طوفان الاقصى اليوم الـ 345 الاحد 15/9/2024

تطورات حرب غزة بيومها الـ345| غارات متفرقة وهليفي لا يعرف متى ستنتهي الحرب
تتواصل حرب غزة لليوم الـ345 على التوالي، التي يرتكب خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي كل 

أشكال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في القطاع الذي يعاني دماراً هائلاً ومجاعة قاتلة. 

وخلفت الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت أكثر من 136 ألف شهيد 

وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود.

ميدانياً، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال، قصفت، فجر اليوم الأحد، منزلاً في 

محيط مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة 

شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مضيفة أن آليات الاحتلال أطلقت النار شمال مخيم 

النصيرات وسط القطاع.

إلى ذلك، أبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، مساء السبت، عائلات الأسرى المحتجزين 

في قطاع غزة بأن عملية إعادة ذويهم ستصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت. جاء ذلك خلال لقاء 

وصفته القناة "12" العبرية الخاصة بأنه كان "عاصفاً" ونقلت تفاصيله وكالة الأناضول التركية. 

وقال هليفي، لممثلين عن تلك العائلات، إن "إعادة الرهائن من غزة تصبح أكثر تعقيداً مع مرور 

الوقت". وفي ما يتعلق بموعد نهاية حرب غزة، قال هليفي لممثلي عائلات الأسرى إنه "لا يعرف 

متى ستنتهي". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي ليس قريباً من تحقيق ذلك".

3 شهداء في قصف استهدف منزلاً بمخيم النصيرات
استشهد 3 فلسطينيين إثر قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي واستهدف منزلاً غرب مخيم 

النصيرات وسط قطاع غزة.

لبيد يزور واشنطن هذا الأسبوع
قرر زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، القيام بزيارة دبلوماسية إلى واشنطن، هذا الأسبوع، 

لبحث ملف المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت صحيفة معاريف العبرية، السبت، أنّ 

لبيد "سيقوم بخطوة مفاجئة ودبلوماسية إلى واشنطن، على غرار زيارة رئيس حزب معسكر الدولة 

بيني غانتس، من قبل إلى العاصمة الأميركية".

استشهد فلسطيني وجرح آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة سويدان بمحيط مستشفى 

اليمن السعيد في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

قناة عبرية: الشاباك شكّل وحدة استخبارية لاغتيال السنوار
كشفت القناة "12" العبرية، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" شكّل وحدة خاصة لاغتيال 

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. جاء ذلك في تقرير مطول نشرته القناة 

"12" (خاصة) عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان "في انتظار خطأ واحد: هكذا تُدار مطاردة 

يحيى السنوار".

هليفي لعائلات المحتجزين: إعادتهم تصبح أكثر تعقيداً
أبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، مساء السبت، عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع 

غزة بأن عملية إعادة ذويهم ستصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت. جاء ذلك خلال لقاء وصفته 

القناة "12" العبرية الخاصة بأنه كان "عاصفاً" ونقلت تفاصيله وكالة الأناضول التركية. وقال 

هليفي، لممثلين عن تلك العائلات، إنّ "إعادة الرهائن من غزة تصبح أكثر تعقيدًا مع مرور 

الوقت". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه مخاطر كبيرة في سبيل جمع المعلومات 

الاستخباراتية حول الأسرى في غزة. وفي ما يتعلق بموعد نهاية حرب غزة، قال هليفي لممثلي 

عائلات الأسرى إنه "لا يعرف متى ستنتهي". 

مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة في رفح
استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وسائل 

إعلام فلسطينية.

قصف منزل بمخيم جباليا
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال، قصفت منزلاً في محيط مستشفى اليمن السعيد 

بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

اجتياح الضفة والتحضير لضمّ شامل!
منذ بداية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ظلت الضفة الغربية محورًا للصراع والتوترات 

المتصاعدة. ومع اقتراب كل حملة انتخابية جديدة في إسرائيل، تزداد المخاوف من تصعيد عسكري، 

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى استغلاله لتحقيق مكاسب انتخابية.

وفي انتظار الانتخابات المقبلة، التي ما زال أمامها عامان كاملان، يبدو أن بنيامين نتنياهو يواصل 

اتباع هذا النهج، مستخدمًا القوة العسكرية كوسيلة لتعزيز شعبيته بين قاعدة المستوطنين، بينما 

يسعى في الوقت نفسه لإضعاف المقاومة الفلسطينية تمهيدًا لتنفيذ مخططاته الإستراتيجية في 

المنطقة.

ومع اقتراب نهاية المدة الانتخابية، قد نجد نتنياهو يتراجع عن تحالفاته مع المتطرفين وينتقل إلى 

صفوف معارضيه، فقط لضمان بقائه في السلطة. فهو يرى نفسه كـ"موسى" لدولة إسرائيل، 

المخلص الحقيقي الذي لا يحق لأحد أن يعامله كمجرد فاسد انتهازي.

وعلى الرغم من الانتقادات التي يتعرض لها، يبقى نتنياهو متمسكًا بقناعته بأنه الشخص الوحيد 

القادر على حماية مصالح إسرائيل، حتى وإن كان ذلك يعني التخلي عن شركائه في الوقت الذي 

يراه مناسبًا، كما قد يراه البعض مجرد "شوكران بن شكوران" وفقًا لوجهة نظر بتسلئيل 

سموتريتش.

بضم مناطق إستراتيجية مثل جنين وطولكرم، تسعى إسرائيل إلى فرض سيطرتها الكاملة على 

الأرض الفلسطينية، ما يقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل

أبعاد الاجتياح الإسرائيلي الأخير
الاجتياح العسكري الأخير للضفة الغربية، والذي سماه الجيش الإسرائيلي بعملية "المخيمات 

الصيفية"، والذي تركّز على محافظات، مثل: جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، جاء بصورة 

مفاجئة وغير تقليدية. فبينما اعتادت إسرائيل على تنفيذ عملياتها العسكرية خلال ساعات النهار، 

قرر الجيش الإسرائيلي هذه المرة تغيير قواعد اللعبة عبر تنفيذ عمليات الاجتياح ليلًا في خطة خداع 

إستراتيجي، بهدف تحقيق عدة أهداف رئيسية:

أولًا: القضاء على الكتائب المسلّحة
الهدف الأول من هذا الاجتياح هو القضاء على الكتائب المسلحة التي تنشط في مناطق جنين 

وطولكرم، والتي أصبح لها صيت وصخب دولي بعد تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة بخطة ذات طبيعة 

احترافية. هذه الكتائب أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًّا للمستوطنين الإسرائيليين، الذين لا يجرؤون 

على دخول هذه المناطق خشية التعرض للهجوم.. ومن خلال القضاء على هذه الكتائب، تسعى 

إسرائيل إلى توفير بيئة آمنة للمستوطنين، ما يمهّد الطريق لمزيد من التوسع الاستيطاني.

لكن يجب أن نفهم أن هذه الكتائب لا تشكل فقط قوة دفاعية للمناطق التي تتواجد فيها، بل تمثل أيضًا 

رمزًا للمقاومة والصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال. إن القضاء على هذه الكتائب قد يُضعف 

المقاومة المسلحة في المدى القريب، ولكنه لن يقضي على الرغبة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال، 

وهي رغبة متجذرة في صميم الهوية الفلسطينية.

ثانيًا: التمهيد للضمّ الشامل
الهدف الثاني للاجتياح هو التمهيد لضمّ شامل للضفة الغربية؛ فنتنياهو يدرك جيدًا أن ضم مناطق، 

مثل: جنين وطولكرم دون القضاء على المقاومة سيكون محفوفًا بالمخاطر، وقد يؤدي إلى اندلاع 

انتفاضة جديدة. لذلك، تهدف العمليات العسكرية الحالية إلى إضعاف البنية التحتية للمقاومة، ما 

يسهل عملية الضمّ في المستقبل.

إن مخطط الضمّ الإسرائيلي ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل هو جزء من إستراتيجية أوسع تهدف إلى 

تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في الضفة الغربية. وبضم مناطق إستراتيجية، مثل: جنين 

وطولكرم، تسعى إسرائيل إلى فرض سيطرتها الكاملة على الأرض الفلسطينية، ما يقوض أي 

فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.

ثالثًا: التهجير الطوعي وتغيير الوضع القائم
الهدف الثالث من الاجتياح الإسرائيلي هو دفع الفلسطينيين إلى الهجرة الطوعية، من خلال تدمير 

البنية التحتية بشكل كبير، وشلّ مقومات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى شن حملة دعائية تهدف إلى 

إضعاف الدعم الشعبي للمقاومة وتقليص تأثيرها. أو قد يضطر الفلسطينيون- بدلًا من ذلك- إلى قبول 

إقامة بشروط جديدة تفرضها الحكومة الإسرائيلية.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تخطط لتقديم تسهيلات كبيرة للفلسطينيين للهجرة إلى دول، مثل: 

الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا بحلول عام 2025، أما بالنسبة لأولئك الذين يختارون البقاء، 

فسيتم منحهم إقامة مشابهة لما يحصل عليه سكان القدس الشرقية، ما يعني تقييد حقوقهم الوطنية 

والسياسية.. هذا السيناريو يعكس نية إسرائيل تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، ليس فقط من 

خلال السيطرة العسكرية، بل أيضًا عبر التغيير الديمغرافي.

إن تهجير الفلسطينيين من الضفة، سواء كان ذلك بشكل طوعي أو قسري، سيسمح لإسرائيل بتنفيذ 

مخططاتها دون مواجهة مقاومة شعبية كبيرة.

استمرار إسرائيل في هذه السياسة سيؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة، وقد يؤدي إلى اندلاع 

انتفاضة جديدة

التداعيات المستقبلية للمخيمات الصيفية
إن نجاح هذه الإستراتيجية الإسرائيلية- إذا ما تحقق- سيؤدي إلى نتائج كارثية على الفلسطينيين 

وعلى المنطقة ككل. فأولًا، سيتم القضاء على المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، ما سيتيح 

لإسرائيل تنفيذ مخطط الضم دون عوائق. وثانيًا، سيؤدي التهجير الطوعي إلى تقليص عدد 

الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما سيجعل من السهل على إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على 

الأرض.

لكن الأهم من ذلك هو أن استمرار إسرائيل في هذه السياسة سيؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة، 

وقد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.. إن محاولة إسرائيل فرض تغيير جذري على الواقع القائم في 

الضفة الغربية قد تكون الشرارة، التي تشعل نيران الصراع من جديد.

يجب أن نفهم أن ما يحدث في الضفة الغربية ليس مجرد جزء من صراع انتخابي في إسرائيل، بل 

هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى تغيير واقع المنطقة بشكل جذري

الخيارات الدولية
إن ما يحدث في الضفة الغربية ليس مجرد حملة عسكرية أو تصعيد انتخابي، بل هو جزء من 

مخطط إستراتيجي إسرائيلي يهدف إلى تغيير الواقع على الأرض؛ تمهيدًا لضم شامل للضفة الغربية. 

هذا المخطط، إذا ما تم تنفيذه، سيقضي على أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، وسيؤدي إلى 

اندلاع صراع طويل الأمد قد يمتد تأثيره إلى خارج حدود فلسطين.

على المجتمع الدولي أن يدرك خطورة هذا الوضع، وأن يتحرك بشكل عاجل لوقف المخططات 

الإسرائيلية قبل فوات الأوان؛ فالصمت الدولي على ما يحدث في الضفة الغربية لن يؤدي إلا إلى 

تفاقم الوضع، وسيجعل من الصعب تحقيق أي تسوية سياسية في المستقبل.

في النهاية، يجب أن نفهم أن ما يحدث في الضفة الغربية ليس مجرد جزء من صراع انتخابي في 

إسرائيل، بل هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى تغيير واقع المنطقة بشكل جذري. وإن التحدي 

الأكبر أمام الفلسطينيين اليوم هو كيفية التصدي لهذه المخططات الإسرائيلية، والحفاظ على حقوقهم 

الوطنية في ظل هذا التصعيد العسكري والسياسي. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته، وأن 

يتحرك بشكل فوري لوقف هذه المخططات، قبل أن نجد أنفسنا أمام واقع جديد يتعذر تغييره.

عربدة وصلوات تلمودية.. اقتحامات واسعة واعتداءات للمستوطنين في الضفة
اقتحم مستوطنون وجنود إسرائيليون في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد عدة قرى وبلدات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مواجهات وإصابات بين الفلسطينيين.

ففي الخليل جنوبي الضفة، قالت مراسلة الجزيرة إن مستوطنين اقتحموا البلدة القديمة وأدوا صلوات وطقوسا تلمودية وانتشروا في شوارع وأزقة البلدة تحت حماية قوات جيش الاحتلال التي أجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم ونصبت الحواجز في عدة أماكن.

ويقتحم المستوطنون البلدة القديمة في الخليل كل يوم سبت بهدف فرض مزيد من السيطرة على البلدة وتغيير الأمر الواقع في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين المتطرفين قاموا بأعمال عربدة في الشوارع والأزقة وألقوا الحجارة على فلسطينيين واعتدوا عليهم وعلى منازلهم في منطقتي وادي الحصين وحارة جابر في البلدة القديمة في مدينة الخليل.

وشمالي الضفة، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن عشرات المستوطنين اقتحموا جبل الرأس في قرية أم صفا شمال رام الله وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين.

ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس المحلي بالقرية مروان صباح قوله إن شابين أصيبا برضوض وكسور في أثناء محاولتهما الابتعاد عن المنطقة المستهدفة، ونُقلا على إثرها إلى المستشفى.

وفي شمال غرب رام الله، اقتحم جيش الاحتلال قرية دير أبو مشعل، "دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات"، حسب "وفا".

طولكرم ونابلس
وفي طولكرم، قالت الوكالة إن بلدة "زيتا" شمال المدينة شهدت مواجهات بين السكان وجنود الاحتلال الذين "أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات".

وأضافت أن "3 قرى جنوب نابلس تعرضت لاقتحام الجيش الإسرائيلي، وهي مادما، وعوريف، ويتما". وأشارت الوكالة إلى مداهمة منازل وتفتيشها واندلاع مواجهات "دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.