عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: صراع الجنرالات: هاليفي وايلاند وكوريلا الأحد 15 سبتمبر 2024, 8:17 am
صراع الجنرالات: هاليفي وايلاند وكوريلا ليس من الواضح إن كان هرتسي هاليفي رئيس اركان جيش الاحتلال هو من يضع الخطط
العسكرية ويقود المعارك ام الجنرال الاحتياط غيورا ايلاند الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش
الاحتلال الذي طرح خطة جديدة وقديمة للتعامل مع قطاع غزة، اطلق عليها اسم "خطة
الجنرالات"؛ نسبة الى منتدى الضباط المقاتلين في الاحتياط الذي يرأسه العميد في الاحتياط حيزي
نحاما الداعم لمخططات التهجير والترانسفير للفلسطينيين. فالخطة تقضي بإجبار 400 ألف فلسطيني على النزوح من شمال قطاع غزة لينضموا الى مواطنيهم
الذي نزحوا بداية الحرب، على ان يتم ذلك عبر إطباق الحصار على شمال القطاع بتجويع
الفلسطينيين، ومنع وصول المساعدات وارتكاب المجازر والزج بمزيد من القوات للضغط على
المقاومة في الآن ذاته، وتكرار المشهد في مناطق اخرى، رُجح ان تكون رفح ومثلثها الحدودي
المعروف بصلاح الدين (مثلث فيلادلفيا). خطة الجنرالات تحولت الى صراع الجنرالات؛ فرئيس سابق آخر لشعبة العمليات الجنرال (يسرائيل
زيف) رد على خطة ايلاند بطريقة غير مباشرة بالقول ان اسرائيل تنزف في قطاع غزة، في سياق
تحذيره من حرب شاملة، وحالة تدهور يعاني منها جيش الاحتلال في جبهة الضفة الغربية التي
حمل مسؤوليتها الوزيران في الائتلاف سموتريتش وبن غفير. رغم ذلك فإن الخطة تلقى هوى لدى نتيناهو، ويتم تسويقها على نطاق واسع في وسائل الاعلام
العبرية استجابة لشهية اليمين الفاشي في الائتلاف الحاكم وفي الجيش، وذلك على أمل الحفاظ على
زخم الحرب في قطاع غزة والهروب من استحقاقات بات من الواضح عدم قدرة نتنياهو الالتزام بها
خصوصا شمال فلسطين المحتلة، والممثلة بإعادة النازحين الى مستوطنات الشمال، وإنهاء التهديد
الذي يمثله حزب الله، وهي اهداف جعل منها نتنياهو وحكومته الائتلافية مؤخرا هدفاً للحرب، لا
يعلم الطريقة التي سيحققه فيها في ضوء تشتت القوات والحاجة للدفع بفرقة جديدة الى قطاع غزة
لتنفيذ "خطة الجنرالات" خلافا لما يجب ان يكون للتعامل جبهة الشمال التي بدت ساخنة نهاية هذا
الاسبوع. ليس من الواضح ان كان الامر مجرد تخبط أم محاولة للضغط على المقاومة ام هروباً من الفشل
والبحث عن جبهة وهمية، ام ان ذلك نتاج للصراع الداخلي في المؤسسة العسكرية المترددة تجاه
ما يجب فعله في المرحلة المقبلة، لتبقى النتيجة النهائية من هذا التخبط مزيداً من التشرذم
والانقسام والضعف في المؤسسة العسكرية بما يعزز من قدرة نتنياهو على المناورة والمبادرة. من يدير الحرب ومن يضع الخطط سؤال بات محيراً اذا ما قرن بموجة الاستقالات في جيش
الاحتلال التي كان آخرها اعلان الجنرال يوسي سارئيل رئيس وحدة 8200 التابعة لجهاز
استخبارات جيش الاحتلال استقالته، متحملًا مسؤولية الفشل الاستخباري في السابع من اكتوبر،
والتي جاءت بعد استقالة قائد القوات البرية، ليتبعه اعلان رئيس الاركان هرتسي هاليفي نيته
الاستقالة نهاية العام الحالي، رابطاً ذلك بمسؤوليته عن الفشل العسكري في التعامل مع هجوم
السابع من اكتوبر الذي اطلقته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة حماس تحت عنوان "
طوفان الاقصى"، فالحرب باتت بدون قائد ومخطط عسكري، وهو فراغ يسعى نتنياهو لملئه؛ عبر
التلويح بجنرال الاحتياط الفاشي غيورا ايلاند. بعد ذلك كله يعود السؤال مجددا: من يعد الخطط ويحدد الأولويات والجبهات المراد التركيز عليها؟
خصوصا بعد زيارة الجنرال الاميركي مايكل كوريلا قائد المنطقة المركزية الوسطى (سينتكوم -
CENTCOM) الى الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة، واطلاعه على خطط جيش الاحتلال
لمواجهة حزب الله والمقاومة اللبنانية والفلسطينية، ليتبعها سحب حاملة الطائرات روزفلت من
منطقة عمليات البحر الاحمر وخليج عمان نحو تايوان وبحر الصين الجنوبي، وإبعاد حاملة
الطائرات ابراهام لينكولن نحو خليج عمان، وهي تحركات تضيف كوريلا جنرالا جديدا الى طاقم
صناع لقرار الجنرالات المتصارعين في جبهة صنع القرار، والتي انتهت بإرسال مبعوث الرئيس
الامريكي اموس هوكشتاين لخفض التصعيد شمال فلسطين، فهل تحسم المناورات السياسية صراع
الجنرالات في الكيان ام لا زلنا امام جولات جديدة من الاستقالات والخطط المتعارضة؟
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: صراع الجنرالات: هاليفي وايلاند وكوريلا الأحد 15 سبتمبر 2024, 8:19 am
هرتسي هاليفي اعتراف إسرائيلي.. لا يمكن إعادة كل الأسرى بعمليات عسكرية قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن "الجيش يعمل على إعادة
المختطفين بأي طريقة لكنه لن يتمكن من إعادتهم جميعا في عمليات عسكرية".
واعترف هاليفي لعائلات جنود أسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بأن إعادة الأسرى
المحتجزين في القطاع ستكون صعبة مع مرور الوقت.
وفيما يتعلق بإمكانية إبرام اتفاق لإعادة المخطوفين، نقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن هاليفي أكد أن
الأمر منوط بقرار الحكومة، مضيفا بالقول "نعمل كل ما نستطيع لتحقيق ذلك".
وأضافت القناة الإسرائيلية أن هاليفي أبلغ عائلات جنود أسرى أن الجيش يخوض مخاطر من أجل
الحصول على معلومات استخبارية عن الأسرى.
مظاهرات واتهامات لنتنياهو وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قد اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
بعرقلة التوصل لصفقة مع حركة حماس، كما قطع متظاهرون الطريق أمام منزل نتنياهو في
قيساريا.
وقالت عائلات الأسرى خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب السبت إن "نتنياهو هو من يعرقل التوصل
لصفقة تبادل للأسرى ويفشلها، وإن سياسته تؤدي إلى مقتل المخطوفين وإنه يجب إزاحته من
الحكم لإنقاذهم".
وأكدت العائلات أن تمسك نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا هو ما يعرقل الصفقة، وأن سياسته
هي "السبب في استمرار وجود المحتجزين في غزة حتى الآن، وأن تلك السياسة ستجلب للشعب
الإسرائيلي 101 رون آراد جديد"، وفق تعبيرهم.
كما أضافت عائلات الأسرى أن بقاء نتنياهو في سدة الحكم يعني أن الحرب ستستمر إلى الأبد،
واعتبرت أن توسيع العملية العسكرية في الشمال دون عقد صفقة لتبادل الأسرى هو حكم بالإعدام
على المحتجزين.
وطالبت عائلات الأسرى الإدارة الأميركية بممارسة الضغط على نتنياهو من أجل الوصول إلى
صفقة مع حماس.
يسرائيل زيف: الحرب أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لنتنياهو وحكومته
جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا
قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف إن إسرائيل
عالقة في مستنقع غزة وتنزف وعليها الخروج منه في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن حجة رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا لا معنى لها في ظل عدم عثور الجيش على
أنفاق نشطة هناك.
وأوضح زيف في مقال نشره على موقع القناة 12 الإسرائيلية أن "استمرار القتال دون استبدال
نظام حكم حركة حماس لا يؤدي إلى أي نتائج حقيقية ويكلف الجنود حياتهم".
واعتبر زيف، وهو أيضا قائد سابق لـ"فرقة غزة" بالجيش الإسرائيلي، أن الحرب على القطاع
أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لنتنياهو وحكومته.
ويرى إسرائيليون أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، وتعطيل
محاكمته في تهم تتعلق بالفساد منذ 2019 يمكن أن تزج به في السجن، فضلا عن اتهامه بالإخفاق
في منع هجوم طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتهامات على المستوى
الدولي بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتابع زيف "في الشهر الثاني عشر من أطول حرب وأكثرها إنهاكا في تاريخنا، تجد إسرائيل نفسها
عالقة في دوامة أمنية، حيث تتوالى الأحداث وتتبعها ردود الفعل بلا نهاية في جميع الساحات
المحيطة بنا".
وأضاف أنه من الناحية الأمنية، "فإن وضعنا ليس فقط لا يتحسن، بل يزداد تعقيدا، ومن ناحية
أخرى لا يوجد أفق يشير إلى نهاية الحرب أو حتى اتجاه لحل الوضع".
وأشار القائد السابق بالجيش إلى أن الحرب كان من الممكن أن تنتهي قبل نصف عام عندما باع
نتنياهو للجمهور شعار "نحن على بعد خطوة من النصر" إلا أنها بدت بلا نهاية.
وأردف قائلا "الجهد الرئيسي الذي يبذله الجيش الإسرائيلي اليوم هو كبح انتعاش حماس التي
تواصل السيطرة على القطاع".
ودحض القائد الإسرائيلي السابق المزاعم التي روج لها نتنياهو ذريعة للبقاء في محور فيلادلفيا
بين غزة ومصر، والذي تطالب حماس الإسرائيليين بالانسحاب منه شرطا لأي صفقة محتملة بشأن
وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ورأى أن نتنياهو يستغل إعادة تجمع عناصر حماس لبناء رواية جديدة لما يسمى "التهديد
الوجودي"، مما يسمح له بالتمسك باستمرار الحرب وتجنب التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح
الأسرى تعجل بإنهاء الحرب.
جبهة الشمال وفي سياق متصل، قال زيف إن "إسرائيل في خضم حرب استنزاف في الشمال لا تلوح نهايتها في
الأفق، والجليل هو النطاق الرئيسي لحزب الله وسكان الشمال هم وقود مدافعه".
وأكد أن احتمال الدخول البري إلى لبنان من دون أي إستراتيجية خروج أو التفكير فيما سيحققه،
حتى لو كان غزوا محدودا، سيعقد الوضع أكثر بكثير.
ورأى أن دخول إسرائيل إلى جنوب لبنان لن يدفع حزب الله لوقف إطلاق النار، بل قد يزيد من
إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل، مثلما حدث في رفح جنوبي قطاع غزة بعد اجتياحها.
وشدد على أنه في ظل غياب قدرة حكومة ضعيفة، على اتخاذ قرارات بشأن العودة (الانسحاب) فإن
إسرائيل سوف تظل عالقة هناك.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعلى وقع حرب غزة، تتبادل فصائل لبنانية
وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق"
الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
التصعيد بالضفة وبشأن التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، حمّل القائد العسكري السابق "الأفعال الخطيرة" التي
يرتكبها المتطرفان في الحكومة وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش
مسؤولية "إشعال النار في المنطقة".
وتابع اللواء زيف قوله إن بن غفير وسموتريتش يتسابقان على مَن منهما سيتسبب في حرب
شاملة تعيد احتلال الضفة الغربية وتطيح بالسلطة الفلسطينية.
وأكد زيف أنه ليس لدى الوزيرين المتطرفين فكرة عما تعنيه أفعالهما الخطيرة، وكيف سيؤدي
استغلالهما ضعف نتنياهو إلى مشكلة عدم الاستقرار الإقليمي.
ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين حماس وتل أبيب، جراء إصرار
نتنياهو على مواصلة الحرب، وتمسكه بالسيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط
القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة لتحقيق وقف
إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة
خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف
مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها
فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني