منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل   نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Emptyالخميس 10 أكتوبر 2024, 4:31 pm

نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Doc-34tc3cx-1716316094



رأي قادم من أوروبا: "نتنياهو يفضل أن يكون مجرم حرب إلى الأبد على أن يكون مجرما عاديا"
يعتقد ريكاردو ألكارو الخبير الإيطالي في معهد أفاري الدولي في معرض رصده للتطورات الأخيرة الدامية أن الأوروبيين تخلوا عن أكثر من 20 عاما من الدبلوماسية الحكيمة المستقلة.


رأي قادم من أوروبا: "نتنياهو يفضل أن يكون مجرم حرب إلى الأبد على أن يكون مجرما عاديا"
AP
ألكارو لفت في مقالة بعنوان "جذور الفشل الغربي مع إسرائيل "، إلى اتباع أغلب دول الاتحاد الأوروبي نهجا متواطئا مع إسرائيل، مشيرا إلى أن "معظم دول الاتحاد الأوروبي اتبعت دون أدنى شك هذا النهج، حتى أن ألمانيا ذهبت إلى حد جعل أمن إسرائيل، في هذا التفسير المفرط، أمرا ثابتا، أو سببا. وبذلك، تخلى الأوروبيون، بمن فيهم الألمان، عن أكثر من عشرين عاما من الدبلوماسية المعقولة والمستقلة التي بدأت بإعلان البندقية، والتي أيدت لأول مرة الحق المزدوج لإسرائيل في العيش في أمن وللفلسطينيين في تقرير المصير".


الخبير الإيطالي رصد ما يجري من توسيع إسرائيل لحربها إلى لبنان قائلا: "فيما تكثف إسرائيل قصفها للبنان ويحوم شبح صراع عام قد يشمل إيران والولايات المتحدة بشكل ينذر بالسوء في المنطقة، تبدو الحكومات الغربية متفرجا سلبيا لدراما استمرت عقدا من الزمان تتحمل في الواقع مسؤولية كبيرة عنها. تدعي إسرائيل أنها تدافع عن نفسها ضد أعداء مصممين على تدميرها، من حماس في فلسطين إلى حزب الله في لبنان إلى جمهورية إيران الإسلامية. هؤلاء هم بلا شك أعداء عنيدون. ومع ذلك، من الصحيح أيضا القول إن إسرائيل على مدى العقود الماضية بالكاد فوتت فرصة لإثارة تطرف خصومها، وتهميش الأصوات الأكثر براغماتية، وأن الولايات المتحدة وأوروبا لم تضعا أمامها أي حواجز".




الموقف الأمريكي والأوروبي حيال سلوك إسرائيل العنيف يعتبره الخبير قبولا من قبل "الولايات المتحدة وأوروبا إلى حد كبير الرواية الإسرائيلية بأنها تدافع عن نفسها فقط.  بفضل التأثير الهائل للوبي المؤيد لإسرائيل، مزيج من الصهاينة من جميع الأشكال السياسية، الإنجيليين والمحافظين الجدد، لا يمكن لأي سياسي أمريكي أن يفشل في إعلان الدعم الكامل وغير المشروط لإسرائيل إذا كان يأمل في ممارسة مهنة سياسية رفيعة المستوى، خشية أن يعاني من اتهامه بأنه معاد للسامية".




إسرائيل بحسب ريكاردو ألكارو، "يحميها حق النقض الأمريكي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتكافأ بالدعم الدبلوماسي، وإمدادات الأسلحة (خاصة من الولايات المتحدة وألمانيا)، واتفاقيات الشراكة مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في كل مجال (من الدفاع إلى البحث)، لقد تصرفت إسرائيل دون عقاب".


هذه الديناميكية في العلاقة مع إسرائيل يرى أنها تكررت "على نطاق واسع بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، حيث قتل ما يقرب من 1200 شخص واحتجز 250 كرهائن.  احتجت الولايات المتحدة وأوروبا بصوت عال بحق إسرائيل المقدس في الحفاظ على سلامة سكانها.  لكنها في حيرة من أمرها بالنسبة لشرح كيف يتناسب هذا الحق مع الدمار الذي لحق بمليوني شخص يعيشون في غزة، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من أربعين ألفا، بينهم 16500 أطفال، وتشريد 90 في المائة من السكان (ما يقرب من ثلثي المنازل تضررت أو دمرت)، في حين تم استهداف الصحفيين وموظفي الإغاثة وعمال الإغاثة عمدا".


الخبير الإيطالي يضيف في هذا السياق قائلا: "على نفس القدر من الأهمية، فشلت إسرائيل ومؤيدوها في واشنطن وبرلين وأماكن أخرى في تفسير سبب تبرير أمن إسرائيل للتوسع المستمر في القدس الشرقية، والضفة الغربية، مصادرة المنازل، وسرقة الأراضي، والقمع المنهجي المستمر منذ عقود لملايين البشر الذي أعلنت محكمة العدل الدولية أنه غير قانوني من جميع النواحي".




أما الكاتبة والصحفية الإيرلندية مايكل جانسن فقد كتبت تقول: "إنه لأمر مدهش كيف أدى تصميم رجل واحد على البقاء في منصبه إلى الصراع والتوترات المتصاعدة في هذه المنطقة. يشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حروبا متزامنة في غزة ولبنان وقمعا في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 11 شهرا وأمر بشن ضربات على سوريا واليمن واغتيالات في طهران وبيروت. وقد أودت الحرب في غزة بحياة أكثر من 41.500 شخص وحملة القمع في الضفة الغربية 700 شخص. في الهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى قتل مئات الأشخاص".


الكاتبة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط تصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مُكرس لـ (حروب إلى الأبد) للتهرب من اللوم لفشله في توقع واستباق غارة 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل من قبل مقاتلي حماس الذين قتلوا 1139 واختطفوا 250، وفشل الجيش الإسرائيلي في القضاء على حماس في غزة وحزب الله في لبنان منذ ذلك الحين. وقد مكنته حروبه من تأجيل شهادته في محاكمته المطولة بشأن الفساد، وإذا ثبتت إدانته، فقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن 10 سنوات. يفضل نتنياهو أن يكون مجرم حرب بدلا من أن يكون مجرما عاديا. كمجرم حرب، من المرجح أن يفلت من الملاحقة القضائية والمحاكمة والإدانة لأن المحكمة الجنائية الدولية تتجنب مواجهة الإسرائيليين والقادة الغربيين والحلفاء الذين يحمون الإسرائيليين".




جانسن تطرقت إلى تفجير إسرائيل لأجهزة "البيجر" مشيرا إلى أن "استخدام أجهزة البيجر واللاسلكي على نطاق واسع في لبنان مؤخرا في شكل سلاح، والذي أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة 3100 آخرين، قد يرتد على إسرائيل ونتنياهو الذي أذن بزرع المتفجرات في أجهزة الاتصال الشائعة. إن استخدامها ونشرها العشوائي على نطاق واسع قد يشكل جريمة حرب جديدة تضاف إلى الانتهاكات المتعددة للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي ارتكبتها إسرائيل تحت قيادة نتنياهو".


في الخاتمة رأت الكاتبة الإيرلندية التي تتحدث بطريقة مخالفة تماما عما تعود عليه الأوروبيون، أن "الدرس الذي كان يجب أن تتعلمه إسرائيل على مدى عقود هو أن القضاء على الفلسطينيين واللبنانيين والمنتقدين والمعارضين لا ينهي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. إن قتل الخصوم واحدا تلو الآخر لا يمكن أن يحل محل المفاوضات لإنهاء حرب إلى الأبد في سبيل فلسطين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل   نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Emptyالخميس 10 أكتوبر 2024, 6:02 pm

نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل
نقل الإعلام الأميركي عن كتاب للصحفي بوب وودوارد، سيصدر الأسبوع المقبل، أن الرئيس جو بايدن، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الوغد والرجل السيئ" خلال جلسة خاصة مع أحد مساعديه، ربيع العام الجاري.
هذا الوصف الذي أطلقه بايدن على شريكه الإسرائيلي يصلح مدخلا لرسم صورة قلمية عن "بيبي" الفتى الذي نشأ في عائلة متعصبة وأصبح رأسا لما يسمى "الدولة اليهودية". وسندخل إلى نفسية رئيس الحكومة الإسرائيلية عبر التأمل بقصص غريبة، مثل حمله لغسيله الوسخ من إسرائيل إلى الولايات المتحدة ليُغسل على نفقة البيت الأبيض، إذ تفتح تفاصيل صغيرة كهذه نافذة على جوانب مثيرة وغير متوقعة من نفسيته، وتعكس الأبعاد النفسية والثقافية لشخصيته.

يحمل غسيله الوسخ بحقيبته الدبلوماسية

في عالم السياسة، حيث تركز الأضواء عادة على المواقف الكبرى والأزمات الدولية، قد تبرز تفاصيل صغيرة لتلقي ضوءاً مختلفاً على سياسي بحجم رئيس وزراء. ففي زيارته إلى واشنطن، فإن أحد الزعماء الأكثر جدلاً بالشرق الأوسط حمل معه شيئاً غير متوقع: غسيله الوسخ. نعم، هذه ليست مجرد شائعة، بل حقيقة أكدها مسؤولون أميركيون. وكل مرة يزور فيها الولايات المتحدة، يقوم نتنياهو بإرسال ملابسه المتسخة لغسلها على حساب البيت الأبيض.
وفي عالم الدبلوماسية، قد يبدو هذا التفصيل طريفاً أو غريباً، لكنه يعكس جانباً شخصياً في حياة نتنياهو، السياسي الذي يجمع بين الشراسة والبراغماتية، وبين اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة في حياته اليومية، إلى درجة أن يغسل غسيله على نفقة حكومة أجنبية.
نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Biden-1-1722687929كل مرة يزور فيها الولايات المتحدة يقوم نتنياهو (يسار) بحمل ملابسه المتسخة لغسلها على حساب البيت الأبيض (رويترز)
ولكن هذه القصة لا تقف عند حدود الطرافة، بل ربما تثير تساؤلات حول كيف يرى نتنياهو نفسه وعلاقته بالقوى العالمية الكبرى. هل هي مجرد عادة بريئة أم رمز لطموحه الدائم لتحقيق مكاسب شخصية، صغيرة كانت أم كبيرة، في كل مجال؟
وبالنسبة لبعض النقاد، قد يُنظر إلى هذه القصة على أنها نموذج لطريقة تعامل نتنياهو مع السلطة والثقة الزائدة التي تتخطى الحدود، ليس فقط في ميدان السياسة بل حتى في أمور بسيطة كالغسيل. أما مؤيدوه، فقد يرون في الأمر مجرد جانب إنساني يُظهر أنه حتى أقوى القادة لديهم حاجات عادية.

الزعيم الذي يجمع الزجاجات الفارغة

بالانتقال من هذا التفصيل الشخصي، يمكننا الغوص في تفاصيل أعمق حول شخصية نتنياهو، فمن بين القصص المثيرة للجدل التي تحيط بحياة رئيس الحكومة الإسرائيلية، تبرز قصة غريبة تعكس جانباً آخر من أسلوب حياته مع زوجته سارة. ففي عام 2013، تم الكشف عن أن نتنياهو وزوجته جمعا زجاجات فارغة من مقر إقامتهما الرسمي، وباعاها للاستفادة من ثمنها، وهو أمر قد يبدو بسيطاً أو عادياً بالنسبة للكثيرين، لكنه أثار ضجة كبيرة في إسرائيل.
وبدأت القصة عندما تقدم موظف سابق في مقر إقامة رئيس الوزراء بشكوى حول ممارسات عائلة نتنياهو فيما يتعلق بالزجاجات الفارغة. ووفقاً لهذه الشكوى، كان نتنياهو وزوجته يجمعان الزجاجات الفارغة من مشروبات الاستقبال والمناسبات الرسمية، ومن ثم يقومان ببيعها لإعادة تدويرها والاستفادة من المبلغ المالي المتواضع الناتج عن ذلك.
والمثير في الأمر أن هذه الزجاجات لم تكن شخصية يستخدمها نتنياهو وعائلته، بل زجاجات تم شراؤها على حساب الدولة، واستخدمت في مناسبات رسمية بمقر إقامة رئيس الوزراء. ووفقاً للقوانين الإسرائيلية، كان من المفترض أن تتم إعادة أثمانها إلى خزينة الدولة، وليس إلى جيوب العائلة الأولى.

ثمن بخس لكنه أزمة كبيرة

ما جمعه الزوجان نتنياهو من بيع الزجاجات الفارغة كان لا يتجاوز آلاف الشواكل، وهو مبلغ زهيد بالنسبة لرئيس حكومة وزوجته، ولكنه أثار غضباً شعبياً واسعاً. والقضية تمثل رمزاً للتناقض بين حياة الفخامة التي يعيشها نتنياهو على حساب الدولة وبين الجهود الصغيرة التي بذلتها عائلته للاستفادة حتى من الموارد الصغيرة مثل الزجاجات الفارغة.


وفي النهاية، اضطر نتنياهو إلى إعادة المبلغ الذي جمعه من بيع الزجاجات الفارغة، وقد ألقى باللوم على سوء الفهم، مشيراً إلى أن الموضوع كان مجرد خطأ إداري. ولكن بالنسبة للكثير من الإسرائيليين، كانت هذه القصة تعبيراً عن استغلال للمال العام، ولو على نطاق صغير، وقد أضافت إلى صورة نتنياهو كشخص يسعى دوماً لتحقيق مكاسب، مهما كانت بسيطة.
نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Sth-1704286783عندما يُذكر نتنياهو بوسائل الإعلام تبرز سارة شريكة حقيقية في جميع جوانب حياته (شترستوك)

التعاون الزوجي خلف الأبواب المغلقة

إلى جانب الجدل المالي، عكست القصة جانباً من الشراكة الوثيقة بين نتنياهو وزوجته. وكل مرة يتم ذكر نتنياهو في وسائل الإعلام، تبرز سارة شريكة حقيقية في جميع جوانب حياته، من السياسة إلى الأمور الشخصية. وجمع الزجاجات وبيعها ربما كان يعكس تواطؤاً داخلياً بينهما في محاولة للاستفادة من كل مورد ممكن، حتى وإن كان بسيطاً.
وهذه القصة تكسر صورة نتنياهو كسياسي يصفونه بأنه بارع كما يحاول أن يظهر نفسه في الإعلام، بل إنها تكشفه كشخص يمكن أن ينخرط في ممارسات تبدو غريبة وغير متوقعة، وكأن هناك جانباً من شخصيته يميل إلى الاقتصاد أو التقتير حتى في التفاصيل الدقيقة.

النظر بعمق في عائلة متعصبة

تربى نتنياهو في عائلة تنتمي إلى التيار اليميني المتطرف في المجتمع الإسرائيلي. والده بنتسيون نتنياهو كان مؤرخاً مشهوراً ومؤيداً قوياً للصهيونية، وقد نقل إليه هذا الإرث من القيم. وهذه النشأة في بيئة مليئة بالأفكار القومية المتشددة قد زرعت فيه شعوراً بالاستحقاق، حيث نشأ في وسط يركز على الهوية المحصنة وقضية البقاء في وجه التحديات التاريخية.
وهذا التعصب العائلي قد يعكس أفكاراً عميقة الجذور حول الدين والقومية، والتي تطورت في ذهن نتنياهو لتصبح جزءاً من هويته الشخصية. فمنذ صغره، تلقى تعليماً يؤكد أهمية وجود إسرائيل كدولة يهودية، ويشدد على التهديدات المحتملة من جيرانه. وهذا الشعور بالتهديد قد يكون سبباً رئيسياً في تبني نتنياهو مواقف عدائية تجاه الفلسطينيين والدول العربية، مما يفسر حذره المفرط ونزعته العسكرية.
وتسببت توجهات عائلته اليمينية المتطرفة في تشكيل رؤيته السياسية، حيث أصبح نتنياهو رمزاً للسياسات القومية المتطرفة. فعندما اعتلى السلطة، تبنى سياسات تدعم الاستيطان بالأراضي الفلسطينية وتستبعد أي حوار جدي مع الفلسطينيين، متأثراً بفكر عائلته الذي يفضل القوة العسكرية وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية.
وفي سياق سلوكه الشخصي، يمكن رؤية أثر هذه الخلفية في حبه للاستفادة من الموارد، حتى وإن كانت بسيطة. ويمكن لشعور الاستحقاق والتعصب الذي نشأ فيه أن يفسر لماذا لا يرى في تصرفاته -مثل بيع الزجاجات الفارغة أو غسل ملابسه على حساب دولة عظمى- شيئاً غير عادي أو مرفوض، بل يعتبرها وسائل طبيعية لتحقيق مكاسب حتى وإن كانت ضئيلة.
نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Qud33bis_original-1704093942نشأة نتنياهو بعائلة متعصبة تلقي الضوء على سلوكياته وتوجهاته السياسية (مواقع التواصل)

الصراع الداخلي والتناقضات

يمكن اعتبار خلفية نتنياهو العائلية عاملاً يساهم في التناقضات التي يحملها. فهو يتنقل بين كونه زعيماً قومياً يدافع عن مصالح إسرائيل واعتقاداته الشخصية التي قد تبدو في بعض الأحيان صغيرة أو تافهة. وقد يكون هذا الصراع الداخلي ناتجاً عن قيم نشأ عليها، حيث يُتوقع منه أن يكون نموذجاً للقائد القوي، بينما تظهر تصرفاته الشخصية جوانب أخرى من شخصيته، يبدو معها وكأنه الرجل العادي الصغير والتافه.
ولم تُعزز عائلة نتنياهو فقط من توجهاته السياسية، بل أيضاً من أسلوب قيادته. إذ يُظهر أسلوبه في الحكم نزعة قوية إلى السيطرة والسلطة، مما قد يكون مستمدّاً من قيادته العائلية. فشخصية تتربى في بيئة تعزز القوة والهيمنة قد تجد صعوبة في تبني أساليب أكثر مرونة أو تعاونية، بل ويجد طبيعيا أن يتكسب من كل شيء حواليه ما دام أنه يعيش ضمن "السور الواقي" في أعلى قمة السلطة.
وإجمالاً، يمكن القول إن تأثير نشأة نتنياهو في عائلة متعصبة يلقي الضوء على سلوكياته وتوجهاته السياسية. فالتعصب والهوية القومية القوية التي غُرست فيه منذ الطفولة تعكس العديد من الجوانب المثيرة للجدل في شخصيته، من سياساته الخارجية إلى ممارساته الشخصية. وهذه التأثيرات العائلية تعكس وجود صراع داخلي مستمر بين صورة الزعيم القوي وبين التصرفات التافهة التي تبدو متناقضة مع تلك الصورة. وكل هذا ربما يجعل منه "وغدا وسيئا" إذا استعرنا تعبيرات الرئيس الأميركي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل   نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل Emptyالخميس 10 أكتوبر 2024, 6:09 pm

نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل PIC-45152-1721749212







كاتب أميركي: الفشل الأخلاقي لبايدن ظهر بعد حرب غزة
للرئيس الأميركي جو بايدن قصة مثيرة يحكيها هو بنفسه؛ فقد روى أنه كان قد طوى صفحة السياسة وكان سعيدا باعتزال الحياة العامة، إلا أن كل ذلك ما لبث أن تغير بعد ردة فعل دونالد ترامب "المريبة" لمسيرة العنصريين البيض في عام 2017 في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا.
عندها، يقول الكاتب الأميركي بيتر بينارت، أدرك بايدن أن ترامب وحلفاءه يهددون ما أسماه "روح هذه الأمة" المستمد من التزامها بإرساء المساواة بين أفراد الشعب، لذلك قرر بايدن العودة إلى المعترك السياسي من جديد.
ووفقا لبينارت في مقال نشرته له صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد ظل بايدن يجادل بأن الدفاع عن المساواة هو مفتاح الحفاظ على الديمقراطية الأميركية في الداخل وتعزيز نفوذ بلاده في الخارج. لذا فقد استهل الفيديو الذي أعلن فيه ترشحه للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي 2020، مشيرا إلى أن شارلوتسفيل كانت موطن توماس جيفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة وأحد آبائها المؤسسين، وصاحب عبارة "كل الناس خُلقوا متساوين".

"منارة للعالم"

وفي خطاب قبول الترشح لانتخابات الرئاسة الذي ألقاه في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لعام 2020، ادعى بايدن -بحسب بينارت- أن "الهدف العظيم" لأميركا هو أن "تعود لتكون نورا للعالم مرة أخرى"، وأن ترقى وتلتزم في نهاية المطاف بالعبارات الواردة في الدستور المؤسس للدولة والتي تنص على أن "الجميع، رجالا ونساء، خُلقوا متساوين".
وأشار بينارت -الذي يعمل أستاذا للصحافة بجامعة مدينة نيويورك ومحررا في مجلة "جويش كارانتس" (التيارات اليهودية) -إلى أن بايدن تعهد، في خطاب تنصيبه عام 2020، بأن يجعل الولايات المتحدة مرة أخرى "منارة للعالم"، واضعا إطارا للالتزام بالمساواة باعتبارها ردا ليس فقط على صعود القومية البيضاء في الداخل، بل أيضا على القوى الاستبدادية التي تهدد الديمقراطية في الخارج.
غير أن كاتب المقال يرى أن تقديم بايدن لنفسه بهذه الكيفية أصبح الآن في مهب الريح، فمن خلال دعمه الثابت لإسرائيل ظل يقف إلى جانبها في معاملتها "الظالمة" وقمعها للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وقوّض بذلك الأساس المنطقي لرئاسته.



عنصرية صارخة

وأفاد الكاتب بأن النظام السياسي الإسرائيلي يرتكز صراحة على أساس الدين والعِرق؛ إذ ينص مشروع قانون "الدولة القومية" المثير للجدل لعام 2018 على أن اليهود وحدهم يمكنهم "ممارسة حق تقرير المصير الوطني". ولا يمكن، من ثم، لمعظم الفلسطينيين الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية ممن يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن يصبحوا مواطنين في تلك الدولة التي تهيمن على حياتهم.
ومع أن أقلية من الفلسطينيين الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل عام 1967، تتمتع بالمواطنة والحق في التصويت، فعندما تقدم السياسيون الإسرائيليون العرب بمشروع قانون كان من شأنه أن يجعل المساواة القانونية بين المواطنين العرب واليهود أساسا للقانون الإسرائيلي في عام 2018، رفض رئيس البرلمان الإسرائيلي السماح بالتصويت عليه لأنه "سيقضم أسس الدولة".
وانتقد الكاتب تناقض مواقف الرئيس الأميركي، قائلا إنه لا يدعم المساواة التي ينص عليها القانون عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

هوة بين المُثل والأفعال

وقال إن الحرب الدائرة حاليا في غزة جعلت من المستحيل التغاضي عن هذا التناقض. وأضاف أن ذلك يتجلى بشكل صارخ عندما يعبر بايدن عن تعاطفه العميق مع المعاناة الإسرائيلية ولكنه لا يبالي نسبيا بالعدد الأكبر بكثير من القتلى الفلسطينيين، أو عندما يبدو أن إدارته تميز حتى بين المواطنين الأميركيين، حيث يبدي اهتماما أكبر بمن قتلتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر من اهتمامه بمن قتلهم الجيش الإسرائيلي.


ولا عجب إذن -يقول الكاتب- أن أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الشؤون العالمية في سبتمبر/أيلول الماضي، أن الديمقراطيين يعتبرون سياسة بايدن تجاه غزة أكبر فشل في سياسته الخارجية.
كما يشعر الأميركيون الشباب، بشكل خاص، بالنفور بسبب الهوة بين أفعال بايدن ومُثُله المعلنة. فقد وجد استطلاع للرأي أجراه معهد هارفارد للسياسة في مارس/آذار أن أكثر من 3 أرباع الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما لا يوافقون على سياسته إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويعتقد بينارت أن بايدن، بدعمه غير المشروط تقريبا لتصرفات إسرائيل، قد أضرّ بسمعته في الخارج أيضا، فلطالما ادعى أن الولايات المتحدة على عكس روسيا والصين، تدافع عن نظام "قائم على القواعد" تلتزم به جميع الدول بغض النظر عن قوتها، وذلك بمعايير معينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نتنياهو.. صورة "الوغد" الذي يحكم إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الكَرْجى العربي أو الحاكم الذي يحكم و هو محكوم
»  ما الذي يريده نتنياهو بعد 10 شهور من العدوان؟
»  ما الذي يمكّن نتنياهو من التهجم على قادة العالم؟
» نتنياهو يتحدث عن زوال إسرائيل
» لماذا اعتذر نتنياهو؟.. وهل إسرائيل جاهزة لحرب شاملة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: