منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 دروس عام من الإبادة الجماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دروس عام من الإبادة الجماعية Empty
مُساهمةموضوع: دروس عام من الإبادة الجماعية   دروس عام من الإبادة الجماعية Emptyالجمعة 11 أكتوبر 2024, 2:03 pm

رغم قناعتي الشخصية بعدم التوقف أمام دروس العام الأول من الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية. لان دوامة الإبادة مستمرة، وتداعياتها مازالت تتمظهر أكثر فأكثر، من خلال توسع وتعاظم آفاق حرب الأرض المحروقة في فلسطين التاريخية ودول المحيط العربي عموما، ولبنان الشقيق خصوصا، وتكشف القيادتان الأميركية واداتها الإسرائيلية عن أهداف جديدة قديمة. لكن بعض المنابر السياسية والإعلامية والأكاديمية ارتأت التوقف أمام محطة العام الأول لاستخلاص أبرز واهم الدروس. وبالتالي استجابة للنخب المختلفة، سأحاول وضع أبرز النقاط العامة، وسأبدأ بالبعد الاسرائيلي:
أولا إسرائيليا: 1- كشف 7 تشرين اول / أكتوبر 2023 أن دولة إسرائيل النازية، دولة هشة، ولا تقوى الدفاع عن نفسها لوحدها، رغم كل الأسلحة التي تمتلكها؛ 2- السلاح الأهم حتى اللحظة في اليد الإسرائيلية، هو سلاح الطيران الحربي، وباقي الأسلحة البرية والبحرية والدفاع الجوي والأسلحة النووية على أهميتها يمكن مجابتها والانتصار عليها. لا سيما وان السلاح النووي يمثل عبئا عليها، بقدر ما يستجيب لنزعاتها النازية؛ 3- أكدت الحرب المجنونة ان المجتمع الإسرائيلي، مجتمع ضعيف، يعاني من أزمات حادة سياسية واقتصادية مالية وامنية عسكرية واجتماعية وثقافية ودينية، والانقسام بدا واضحا عموديا وافقيا، رغم أن دوامة الحرب وحدتهم وفرقتهم في آن، وتجلى ذلك بين مكونات الحكومة والكابنيت، وبين الفريقين السياسي من جهة والعسكري الأمني من جهة اخرى، وبين شرائج وفئات المجتمع الإسرائيلي بين التيار الحريدي المتطرف والتيار العلماني، بين المناصرين لإبرام صفقة تبادل الاسرى والرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين، والمضحين بهم؛ 4- أكدت الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني وأخيرا على الشعب اللبناني، انه لولا تدخل وقيادة الغرب الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الحرب ما كان لإسرائيل ان تقف على اقدامها، وهذا ما أكده الرئيس جو بايدن؛ 5- حققت إسرائيل ومعها الولايات المتحدة وحلفائهم من الغرب هدف أساسي واحد، ادماء وابادة الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني عموما وفي قطاع غزة خصوصا حيث بلغ عدد من استشهد وجرح ومفقود ما يزيد عن 160 الفا، واحداث دمار زلزالي هائل وكارثي وغير مسبوق في الحروب الإقليمية والعالمية المعاصرة، فدمرت الحرب المنفلتة من عقال القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي نحو 85% من معالم الحياة المدنية في مجالات الحياة المختلفة؛
6- لم تحقق إسرائيل أي من أهدافها المعلنة في الحرب المتوحشة، لا أفرجت عن الرهائن الإسرائيليين، ولا تمكنت من تهجير الفلسطينيين قسريا، ولا استطاعت خلق أداة فلسطينية بديلة عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب، ولا بديلا عن قيادة دولة فلسطين وحكومتها الشرعية؛ 7- رغم استخدام وسائل الإبادة المتعددة العسكرية والاقتصادية والحصار وتقنين ادخال المساعدات الإنسانية، وحرب التجويع ونشر الامراض والاوبئة والاعتقال الاجرامي النازي والسادي لآلاف المواطنين الفلسطينيين والاغتصاب والتعذيب غير المسبوق، باءت أهدافها بالفشل المريع؛ 8- كشفت إسرائيل عن توسع اهداف الإبادة الجماعية، بأن حربها تستهدف تغيير خارطة الشرق الأوسط، ولا تقتصر على فلسطين أو لبنان، انما إعادة هيكلة الإقليم ككل، كجزء من مخطط واهداف الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة، وهذا مشروع قديم جديد باء بالفشل خلال العقود الخمسة الماضية؛ 9- مازالت إسرائيل تعيش عقدة عدم بلوغ العقد الثامن، التي تسكن مختلف النخب القيادية السياسية والعسكرية الأمنية والدينية والاقتصادية والثقافية؛ 10- ازدياد واتساع دائرة العزلة العالمية، وافتضاح مكانتها كدولة إبادة جماعية وتطهير عرقي وخاصة في أوساط الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي وتحديدا في أوساط النخب الطلابية في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؛ 11- وقوفها لأول مرة امام محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، وإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وإصدار محكمة العدل الدولية فتواها بشأن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، باعتباره استعمارا باطلا وغير شرعي، وطالبتها بالانسحاب الفوري من أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967 خلال عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبانتظار اصدار فتواها بشأن دعوى الدولة الصديقة جنوب افريقيا بتحديد طابع حربها، كحرب إبادة جماعية؛ 12- مضاعفة أعداد سكان دولة إسرائيل الراغبين بالهجرة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الإسرائيلية استعداد ما يزيد عن ثلث المستعمرين الإسرائيليين بالهجرة منها. فضلا عمن هاجر منهم، ويعتقد ان عددهم فاق النصف مليون حتى الان.
وللحديث بقية عن العوامل الأخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دروس عام من الإبادة الجماعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس عام من الإبادة الجماعية   دروس عام من الإبادة الجماعية Emptyالجمعة 11 أكتوبر 2024, 2:04 pm

متابعة دروس عام من الإبادة الجماعية

استمرارا لقراءة دروس وعبر عام من الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني عموما وفي قطاع غزة خصوصا من قبل العدو الصهيو أميركي في النقطة الأولى، أي الخطايا والنواقص في الساحة الإسرائيلية.
13- أظهر عام الإبادة الجماعية الأول، فشل غير مسبوق للأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمختلف مسمياتها، وأجهزة تجسسها السبرانية في اكتشاف هجوم 7 تشرين اول / أكتوبر 2023، مع ان بنيامين نتنياهو في لقاء خاص مع فضائية سكاي نيوز الإنكليزية في 7 تشرين اول / أكتوبر 2017، أي قبل 6 سنوات ذكر بالتفصيل الممل خطة هجوم أذرع المقاومة الفلسطينية وخاصة كتائب القسام، وهي مفارقة ليست بريئة، ولا اعتقد انها محض الصدفة. كما ان العديد من المعطيات والمؤشرات وصلت للقيادات السياسية والعسكرية عن وجود تحركات مشبوهة على الغلاف الحدودي المحاذي لقطاع غزة، ومع ذلك لم تتخذ القيادات الإسرائيلية أية تدابير احترازية لدرء أي اختراق محتمل لحماية المستعمرات المحاذية للقطاع؛ 14- تأكد للمراقبين السياسيين والعسكريين وللرأي العام الإسرائيلي والفلسطيني والعربي والعالمي سقوط مكانة الجيش الإسرائيلي العسكرية، الذي كان يعتبر من حيث المكانة والقوة يعتبر الجيش الرابع في الإقليم، وتبين بشكل جلي عن فشل منظومة صواريخ الدفاع الجوي كافة، القبة الحديدية ومقلاع داود وغيرها على مدار العام، أضف الى سقوط هالة الدبابة الإسرائيلية ميركافا، فخر الصناعة الحربية الإسرائيلية؛ 15- فشل الجيش الإسرائيلي عموما وفرقة الجنوب تحديدا التي تم أسر قيادتها بشكل كامل، في حماية المستعمرين الإسرائيليين في كيبوتسات الغلاف الحدودي، ونزوحهم الجماعي بالتلازم مع نزوح سكان مستعمرات الشمال، الذين زاد عددهم عن 80 الف مستعمر، ومازالوا حتى الان. رغم اعلان ائتلاف حكومة نتنياهو عن هدف اعادتهم لمستعمراتهم، ولكنهم حتى اعداد هذا المقال لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، وأعلن رئيس بلدية كريات شمونا اول أمس الاحد عن رفض سكانه العودة تحت القصف.
ثانيا الدروس والعبر الفلسطينية: 1- رغم النجاح الذي تحقق في هجوم 7 تشرين اول / أكتوبر 2023، الا ان الهجوم كان قرارا فرديا لفصيل دون التنسيق مع باقي فصائل العمل الوطني، مما كبد الشعب الفلسطيني عشرات الالاف من الضحايا، فضلا عن التدمير الهائل الذي أصاب نحو 85 % من الوحدات السكنية ومعالم الحياة المختلفة، ومازالت دورة الإبادة والموت والتدمير الكارثية مفتوحة على مصاريعها كافة؛2- التخبط والارباك وعدم التخطيط والاعداد الجيد لمواجهة التحديات الصهيو أميركية، وحصر المهمة في اختطاف المئات من الرهائن الإسرائيليين لمبادلة اسرى الحرية، وتبييض السجون الإسرائيلية، وعدم الثبات في المواقع التي سيطروا عليها في الساعات الأولى من الهجوم، وسقوط شعار "وحدة الساحات"، وبقي دون أثر حتى الأيام الأخيرة من العام الأول، الى ان فرض فرضا على حزب الله بعد جريمة حرب البيجرز ضد قيادات وكوادر حزب الله في 17 أيلول / سبتمبر الماضي، ومع ذلك بقي مستوى تطبيق الشعار محدودا، ولم يرق للمستوى المطلوب؛ 3- المبالغة في رفع الشعارات الكبيرة والغوغائية البعيدة عن الواقع، مثل رفع شعار "التحرير" و"العودة"، حتى ان بعض قيادات حركة حماس القوا عشية الإبادة الجماعية في 7 تشرين اول / أكتوبر 2023 ندوات ومحاضرات عن مطالبة المواطنين بتسجيل انفسهم في قوائم العودة لمدنهم وقراهم، وبالمحصلة تراجعت الشعارات وسقف المفاوضات عند حدود عودة الوضع لما كان عليه قبل هجوم آنف الذكر، وهو ما يكشف الفوضى العارمة، وغياب الرؤية الواقعية لمعادلة الصراع، وعدم التقدير الدقيق للموقف وتداعياته، مما أظهر افلاسا وغياب المسؤولية في قراءة المشهد، واسقاط تدخل الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة لحماية إسرائيل النازية من أي تهديد تتعرض له من الحساب لدى القيادة التي اختطفت قرار شن الهجوم؛ 4- عدم تأمين أماكن إيواء مناسبة بالحد الأدنى للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، مما ترك أبناء الشعب عرضة للموت المجاني، وعندما سئل موسى أبو مرزوق عن هذا الخلل الفاضح، قال "الانفاق اقمناها لحماية قيادات حماس وذراعها العسكري، وليس للشعب، لان حمايته مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)؛ 5- عدم الاستعداد الكامل لتأمين حاجات المواطنين من المواد الغذائية، او الطبية واللوجستية، مما عرض السكان لازمة قاتلة مازالت تفتك بحياة الأطفال والنساء والشيوخ والابرياء عموما؛ 6- لم تستخلص حركة حماس ومن يدور في فلكها لاهم درس من الإبادة الجماعية، وهو استعادة الوحدة الوطنية، والإصرار على استمراء سياسة الانقلاب والانقسام حتى اللحظة الراهنة. وأيضا التفرد بقرار المفاوضات مع العدو الإسرائيلي لوقف حرب الأرض المحروقة الجهنمية، وتبادل أسرى الحرب مع الرهائن الاسرائيليين، والتغييب المتعمد والمقصود من قيادة حركة حماس لدور منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد، فضلا عن إطلاق ما يزيد عن 100 رهينة إسرائيلية بثمن بخس، مقابل عدد محدود من أسرى الحرية الفلسطينيين؛ 7- ترك الباب مفتوحا على الغارب لتجار وازلام الانقلاب لرفع اسعار المواد الغذائية ومواد التنظيف بشكل خيالي، وغير مسبوق في الازمات والحروب السابقة مع العدو الإسرائيلي، مما أنهك قدرات أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية كافة؛ 8- تكليف مجموعات من كتائب القسام والامن الداخلي لحركة حماس بالسطو وسرقة كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المرسلة للمواطنين الفلسطينيين من قبل الدول المختلفة ووكالة الاونروا الأممية؛ 9- ارتكاب عمليات قتل للأبرياء من أبناء الشعب، الذين حاولوا الحصول على بعض المواد الغذائية لسد رمقهم، او جوع أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وبشكل مرفوض ومعيب وخطير هدد وحدة وتماسك أبناء الشعب، الذين هم ولا احد غيرهم حاضنة أذرع المقاومة، في حين كانت تملي المسؤولية الأخلاقية والوطنية حماية أبناء الشعب، وتأمين ابسط مقومات الصمود لهم، وتعزيز أمنهم، وإبعاد شبح الجوع والقتل والابادة عنهم؛
وللحديث بقية في الدروس الفلسطينية والعربية والدولية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دروس عام من الإبادة الجماعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس عام من الإبادة الجماعية   دروس عام من الإبادة الجماعية Emptyالجمعة 11 أكتوبر 2024, 2:05 pm

الحلقة الثالثة: دروس عام من الإبادة الجماعية

بالتواصل مع ما تقدم من دروس في المشهد الفلسطيني العام، سأورد بعض النقاط عن واقع قطاع غزة المأساوي والكارثي، الذي يعيش جحيم الإبادة والنكبات المتوالية نتيجة السياسات الصبيانية، التي قدمت الذرائع الواهية للعدو الصهيو أميركية ومن يدور في فلكهم لارتكاب أبشع وأفظع حروب العصر الحديث:
10- وقوع العديد من قيادات حركة حماس في تقييم عام لعنة النكبات الفلسطينية، في استصغار شأن ومكانة الانسان الفلسطيني في معادلة الصراع مع الأعداء الإسرائيليين، واعتبار الاعداد الهائلة من الشهداء والجرحى والمفقودين من أبناء الشعب أرقاما، مع انهم العامل الأهم والاستراتيجي في معادلة الصراع مع العدو الصهيو أميركي، وكون الانسان رأس المال الفلسطيني الأول في الدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية، وجهل الخلط بين الاستراتيجي والتكتيكي، وبين الصمود والنصر، وعدم التمييز بين الإبادة الجماعية واهوالها ونقاط ضعف ومثالب وازمات العدو الصهيوني، وعدم نجاحه في تحقيق أهدافه الوحشية؛ 11- غياب القراءة الموضوعية المسؤولة لدى قيادات حركة حماس للواقع العربي والإسلامي بشكل جيد، والتطير الساذج والعاطفي، والاندفاع في طرح فرضيات كونفشارية عدمية، واسقاط الامنيات الخاصة عبر عملية التضخيم العقيم للمشهد، مما اوقعهم في حسابات بعيدة بعد الأرض عن السماء للواقع المعطي؛ 12- مؤكد ان الصمود البطولي من أبناء الشعب عموما وأذرع المقاومة، رغم مرور عام من الاحتلال الصهيو أميركي الكامل لقطاع غزة، وتجييش اساطيل الغرب وحاملات الطائرات والغواصات النووية والاقمار الصناعية واستخدام أجهزة التجسس الاحدث في العالم كافة لوأد روح المقاومة، ورغم ان مساحة قطاع غزة لا ترى على الخارطة لصغرها ومحدودية سعة المكان، وطبيعته الطبوغرافية السهلية والمفتوحة ككف اليد، الا ان الصمود ومواصلة المقاومة يعتبر درسا إيجابيا ومن الدروس التي سطرها أبناء الشعب العظيم. لكن اليات العمل الطائشة، وخطيئة الحسابات العبثية القت بضلال سلبية على الواقع؛ 13- سعي قيادات حماس وحلفائها من البداية للزج بالضفة الفلسطينية في اتون دوامة الإبادة الجماعية، وبالطريقة التي انتهجتها تلك القيادات المراهقة، لمنح العدو الإسرائيلي الفرصة لتبديد الكيانية الفلسطينية. مع أن الحرب الصهيو أميركية على الضفة الغربية بما فيها القدس العاصمة الأبدية، لم تكن يوما خارج دائرة الصراع والموت والابادة، لا بل هي في قلب وجوهر المشروع الاستعماري النازي، ولم تتوقف دوامة تلك الحرب الاجرامية يوما، وهي دائرة طيلة عقود الصراع الطويلة، والشواهد اليومية تشي بذلك، وستستمر الى ان يهزم المشروع الصهيوني الامبريالي.
14- على صعيد آخر، تابعت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين المحتلة وحكوماتها المتعاقبة الدفاع المستميت عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، وتمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات السياسية والديبلوماسية والقانونية، وعززت مكانة الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، وحاصرت دولة إسرائيل اللقيطة في المحافل الأممية، وعلى المستوى العالمي في المنظمات والهيئات الإقليمية والقارية؛ 15- على مدار شهور وايام الإبادة الجماعية قدمت الحكومة الفلسطينية في مجالات الحياة المختلفة ضمن الإمكانيات المتاحة وبالتعاون مع المؤسسات العربية والإقليمية والدولية الاحتياجات الأساسية المطلوبة لتعزيز صمود أبناء الشعب في القطاع والضفة والقدس العاصمة، ولم تقف مكتوفة الايدي، وعملت بلا كلل لوقف الإبادة الجماعية، ووقف التهجير القسري لأبناء الشعب، وبذلت الجهود المكثفة لتأمين الحماية الدولية للشعب في التجمعات الفلسطينية كافة، وتصدت لمحاولات العدو الإسرائيلي النازي في خلق بدائل كرتونية كروابط القرى عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب، ودولة فلسطين المحتلة وحكومتها، ونجحت حتى اللحظة في وأد هذا التوجه، رغم الوعيد والتهديد والانتهاكات الخطيرة ضدها من قبل العدو الصهيو أميركي؛ 16- العمل بخطى حثيثة لعقد المؤتمر الدولي للسلام لتكريس الاعتراف بدولة فلسطين، كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المحتلة، وفرض الانسحاب الإسرائيلي الكامل عن قطاع غزة واراضي الدولة كافة، وتطبيق الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة في 19 تموز / يوليو الماضي، والتي تم تبنيها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 أيلول / سبتمبر الماضي.
مؤكد هناك دروس أخرى من تجربة عام الإبادة الجماعية على الصعيد الفلسطيني، قد أعود لها في وقت آخر بتوسع أكبر، لكن اكتفي راهنا بهذا القدر من العبر والدروس الهامة، والتي يفترض الاستفادة منها لتعزيز جسور الوحدة الوطنية، لا سيما وان هناك اليوم الأربعاء 9 تشرين اول / أكتوبر الحالي في القاهرة لقاءا يضم كل من قيادتي الحركتين فتح وحماس برعاية مصرية لتجسير المسافات، ووضع الخطوط العريضة للبناء عليها استعدادا لمواجهة تحديات اليوم التالي للحرب، والشروع بإعادة اعمار ما دمرته حوب الإبادة المجنونة وغير المسبوقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دروس عام من الإبادة الجماعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس عام من الإبادة الجماعية   دروس عام من الإبادة الجماعية Emptyالجمعة 11 أكتوبر 2024, 2:06 pm

الحلقة الأخيرة: دروس عام من الإبادة الجماعية

وعلى الصعيد العربي والإسلامي والدولي، يمكن تكثيف الدروس في: 1- وقفت الدول العربية كافة الى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمت قيادة منظمة التحرير والدولة الفلسطينية، وتبنت توجهاتها السياسية والديبلوماسية والقانونية في الجامعة العربية والمحافل الدولية كافة؛ 2- عقد مؤتمر عربي إسلامي في العاصمة السعودية الرياض في 11 تشرين ثاني / نوفمبر 2023، وتم تشكيل وفد ثماني عربي إسلامي للتحرك في المحافل الدولية المختلفة لدعم الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية، ورفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وقدموا الدعم المالي والمساعدات الإنسانية المختلفة، ورغم الحاجة لزيادة تلك المساعدات، ورفع سقفها أكثر وأكثر، والضغط على دولة إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأميركية لإلزام اداتهم الوظيفية بإدخال المساعدات الانسانية بمشتقاتها المختلفة بكثافة كل المعابر وخاصة معبر رفح الدولي، وهناك نية من قيادة المملكة العربية السعودية لتكريس دورية تلك القمة لتعزيز التعاون العربي الإسلامي المشترك في دعم القضية الفلسطينية؛ 3- دعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتأسيس تحالف دولي لتكريس استقلال دولة فلسطين، وهو ما اعلنه وجسده وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان على هامش اعمال الدورة ال79 للجمعية العامة في 27 أيلول / سبتمبر الماضي، والذي يفترض ان يعقد مؤتمرا للدول العربية والإسلامية والأوروبية وغيرها المنضوية تحت لوائه في العربية السعودية بعد التحضيرات الضرورية له؛ 4- رفض المملكة السعودية التطبيع المجاني مع إسرائيل النازية، واصرارها على الربط بين إقرار واعتراف إسرائيل بالدولة والشعب العربي الفلسطيني وبحقوقه السياسية والقانونية، ووضع مداميك لرؤية متكاملة وفق قرارات الشرعية الدولية لاستقلال الدولة الفلسطينية، رغم الضغوط الأميركية الكبيرة عليها، رفضت قيادة المملكة التطبيع المجاني مع الدولة العبرية؛ 5- رفض كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، ورفض كلا الدولتين تهجيرهم لأراضيها، مع ان الولايات المتحدة الأميركية قدمت اغراءات هائلة لكلا البلدين الشقيقين، ليس هذا فحسب، انما قدمت كل من القاهرة وعمان المساعدات كافة وفي مختلف المجالات لتعزيز الصمود الفلسطيني؛ 6- أيضا قدمت الدول الإسلامية الدعم السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني؛ 7- على أهمية اشكال الدعم المذكورة، الا ان هناك أوراق قوة باليد العربية والاسلامية حتى الان لم تستخدم للإسهام بوقف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وهي أوراق مهمة واستراتيجية بالنسبة لواشنطن وتل ابيب، واعتقد ان الوقت تأخر في استخدام تلك الأوراق، امل ان يتمكنوا من تفعيلها في اقرب الآجال.
دوليا: 1- شهد العالم تحولات دراماتيكية إيجابية في أوساط الرأي العام العالمي وعلى المستويين الرسمي والشعبي لصالح القضية والشعب الفلسطيني وأهدافه ومصالحه العليا، ولعل المظاهرات الحاشدة في دول العالم قاطبة وخاصة في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية شاهد حي على ذلك؛2- الحصول على العديد من القرارات الأممية في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأممية الداعمة للحقوق الفلسطينية؛ 3- رفع دولتا جنوب افريقيا ونيكاراغوا دعاوي قضائية ضد دولة إسرائيل باعتبارها دولة إبادة جماعية، ومطالبة ألمانيا بوقف توريد السلاح للدولة الإسرائيلية، ودعم العديد من دول العالم دعوى جنوب افريقيا، التي ستقدم خلال الأيام القادمة اسانيد جديدة لتأكيد جوهر دعواها باعتبار إسرائيل دولة إبادة جماعية لتسريع قضاة محكمة العدل الدولية بإصدار فتواهم الهامة بهذا الخصوص؛ 4- دعوة المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قضاة المحكمة لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل ووزير حربه غالانت، التي تأخرت، الامر الذي يفرض على قضاتها بإصدار المذكرات ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.5- اعتراف 4 دول أوروبية وغيرها من دول العالم بدولة فلسطين، مما رفع سقف الدول المعترفة بدولة فلسطين الى 149 دولة، ويعتبر ذلك خطوة مهمة على طريق رفع مكانة دولة فلسطين لعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة؛ 6- اتضح بشكل فاضح وهمجي وقوف وقيادة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من دول الغرب الامبريالي لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه، وتبني الرواية الصهيونية، والترويج لها، وملاحقة انصار السلام الداعمين للشعب الفلسطيني، وتقديم اشكال الدعم كافة لدولة النازية الإسرائيلية، الخارجة على القانون، ومازالت واشنطن تحديدا حتى الان تحول دون وقف حرب الإبادة الجماعية، ورفض تأمين الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني. رغم صدور قرار من مجلس الامن الدولي تحت الرقم 2735 في 10 حزيران / يونيو الماضي وغيرها من القرارات والتوجهات والتحولات الهامة والايجابية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني التحرري.
مما لاشك فيه، ان العديد من النقاط تم التعرض لها فيما سبق، ولكن جردة الحساب السريعة لدروس وعبر والتحولات التي شهدها العام الأول من الإبادة، أملت إعادة التأكيد عليها، والتذكير بها، بغض النظر ان كانت سلبية ام إيجابية للاستفادة منها، وللتخلص من النواقص والسلبيات، وتعزيز الإيجابيات، وحماية الشعب من النازية الإسرائيلية التي وقف وتقف خلفها الولايات المتحدة الأميركية بكل مقدراتها السياسية والديبلوماسية والعسكرية الأمنية والاقتصادية المالية والإعلامية والثقافية، لان إسرائيل تعتبر اداتها الأهم في اقليم الشرق الأوسط الكبير.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
دروس عام من الإبادة الجماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإبادة الجماعية génocide
» مصطلح “الإبادة الجماعية”
»  في سبب الإبادة الجماعية ومسار مفهومها
»  "الجينوسايد"... (الإبادة الجماعية) التعريف والمؤشّرات
» عقيدة الإبادة الجماعية الجديدة في إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: