منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة Empty
مُساهمةموضوع: التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة   التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 10:24 am

التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة
"تسبّبت الحرب في غزّة في حرمان 625,000 طفل في سنّ الدراسة عاماً دراسياً كاملاً بسبب 


الدمار الذي لحق بالمدارس والمنشآت التعليميّة الأخرى"، بحسب تقرير لمنظمّة الأمم المتحدّة 


للطفولة (يونيسف)، قالت فيه، أيضاً، إنّ ما يقرب من 93% من مدارس القطاع، وعددها 564، 


تعرّضت لأضرار بالغة، بسبب العدوان الصهيوني المستمر منذ عام، الذي جعل جميع أطفال غزّة 


(1.2 مليون) بحاجة إلى دعم عاجل على صعيد الصحة النفسية، فيما يفيد تقرير صدر قبل شهرين 


عن مجموعة التعليم الدولية، وهي "آلية تنسيقية تجمع بين المنظمّات والوكالات لتلبية احتياجات 


التعليم في أثناء الأزمات الإنسانيّة"، بأنّ الضفة الغربيّة المحتلة تواجه، هي الأخرى، "استهداف 


المعلمين والطلاب بالعنف، والعمليات العسكريّة الإسرائيليّة والغارات على المدارس وما حولها، 


وعنف المستوطنين، وتدمير المرافق التعليميّة".


هذا بعض ما ينقله تقرير شامل نشره موقع بي.بي.سي باللغة العربية، وضعته سهى إبراهيم. وما 


يعاني منه التعليم في قطاع غزّة والضفة الغربية من صعاب كبيرة جزء من مجمل المعاناة الشاملة 


في مجالات الحياة الأخرى هناك، وفي مقدّمتها تدمير المباني السكانية وتهجير أهلها، كذلك فإنّه ليس 


سوى جزء من معاناة عربية عامة في التعليم، تناولها التقرير، بشيء من التفصيل.


وفق "يونيسف" أيضاً، "يواجه ملايين الأطفال تعطلاً حاداً في تعليمهم نتيجة الصراعات والحروب 


التي تُدمّر البنية التحتيّة التعليميّة، وتحدّ من الوصول إليها". ومن مظاهر تأثير الحرب والصراع في 


التعليم، يقف التقرير أمام الوضع في لبنان وليبيا والسودان وسورية واليمن، بالإضافة إلى الأراضي 


الفلسطينيّة، فكلّ هذه البلدان تعاني من كارثة حرمان ملايين من الفتيان والفتيات دخول المدارس 


والاستمرار فيها حتى تخرّجهم، ما يعني أن موجة من الأميّة والجهل قادمة لا سبيل لتحاشيها، ونعلم 


ما للتعليم من دور محوري في نهضة الشعوب وتقدّمها ووعيها، فيما نجد أنفسنا اليوم إزاء حقيقة أن 


أكثر من نصف الأطفال في المنطقة يعانون مما وصفه التقرير "فقر التعلم"، حيث لا يستطيعون 


القراءة في الحدود التي تسمح بها أعمارهم، "ويُقدّر أن 15 مليون طفل في سنّ الدراسة (من 5 إلى 


14 عاماً) هم خارج المدرسة، وعشرة ملايين طفل آخر معرّضون لخطر الانقطاع عن التعليم".


لنلقِ نظرة على الدول التي تعاني، أكثر من غيرها، من هذه الأزمة. في السودان الذي تطحنه حرب 


أهلية ضروس، لا يبدو أنّ هناك أفقاً واضحاً لإنهائها، وربما يسفر عنها تقسيم جديد للبلاد، بعد أن 


انفصل عنها الجنوب وأصبح دولة مستقلة، فملايين الأطفال في أنحاء السودان، اليوم، أجبروا على 


الفرار، وهناك أكثر من 19 مليون طفل سوداني خارج المدرسة، نزح منهم 12.5 مليون حديثاً، ما 


يعني أنّ نظام التعليم في البلاد قد انهار أو أنه على وشك الانهيار.


ليس الوضع في اليمن افضل حالاً، فالحديث يدور، هنا أيضاً، عن أنّ 2.7 مليون طفل خارج النظام 


التعليمي، بينما يحتاج 8.6 ملايين إلى دعم لمواصلة تعليمهم، مع تعرّض ما يقرب من 2,800 


مدرسة للتدمير، أو التّضرّر، أو إعادة الاستخدام لأغراض غير تعليميّة، ما يعني تعرّض ملايين 


الأطفال لخطر فقدان حقّهم في التّعليم، على خلفية الحرب الأهليّة التي تعدّ "من بين الأسوأ على 


مستوى العالم، حيث يحتاج أكثر من نصف سكّان البلاد، وتعدادهم حوالى 33 مليون نسمة، إلى 


المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة".


في ليبيا التي تعاني من تداعيات أحداث 2011 وما ترتّب عنها من خراب في أكثر من مكان، أدّى 


عدم الاستقرار إلى تراجع الالتحاق بالمدارس، خصوصاً بين الأطفال النازحين داخلياً، حيث أبلغ 


11% من الأسر أن أطفالها في سنّ الدراسة لم يسجلوا في التعليم الرسمي خلال العام الدراسي 


2021/2022، في حين "أنّ حوالى 111,400 طفل على وشك فقدان الوصول إلى التعليم إذا لم 


تُقدَّم المساعدات الإنسانيّة إليهم بشكل عاجل".


طبيعيٌّ أن ينال الاهتمام الأكبر ما تجرّه الحروب من خسائر بشرية موجعة، حيث تتضاعف أعداد 


القتلى والجرحى، وموجات المهجّرين من ديارهم، بعد تدمير بيوتهم وبلداتهم، لكنّ آثار الحرب تمتد 


لتنال، أيضاً، أوجهاً حيوية من البنية التحتيّة في الصحّة والخدمات الاجتماعيّة الأخرى، ومن بينها 


التعليم، في كارثة "عابرة للأجيال".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة   التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة Emptyالأحد 13 أكتوبر 2024, 10:24 am

إلغاء الأدمغة منهجيّاً
أصرّ كولومبس بعد أن وصل إلى الأراضي الأميركية على أنه بلغ الجزر الهندية الشرقية الرائعة التي 

وعد ملوك إسبانيا الذين موّلوا رحلته بأنها ستجلب لهم الذهب والعاج والبهارات النادرة. قال 

كولومبس: "أعطوني سفناً. أعطوني فقط سفينة واحدة وسآتيكم بالذهب من الشرق الخلاب". وبعد 

مفاوضات صعبة مع ملوك إسبانيا الذين كانوا للتوّ قد أخضعوا غرناطة لحكمهم، مُنهين نحو ثمانية 

قرون من حكم العرب الأندلس، أعطوه سفينتين شراعيتين لم تكونا في حالة جيّدة، لأنهم لم يكونوا 

واثقين تماماً من نجاح رحلته، فيما استأجر هو الثالثة. كان اليأس قد دبّ في صفوف بحّارته، وباتوا 

يصرّون على العودة من حيث أتوا. حين لاحت الأرض الأميركية من بعد، لم تكن تلك الهند التي كان 

على كولومبس أن يبحر نحو شهرين آخرين كي يبلغها، ولكن قبل ذلك سيكون بحّارته قد هلكوا، وقد 

تكون سفنه الثلاث قد غرقت. كانت تلك أميركا، التي أرادها المغامر كولومبس هنداً.

من يومها، بدأ عصر جديد في التاريخ البشري، وتبدو مفارقةً أنّ ذلك كله جرى بالمصادفة وحدها. 

حتى لو كانت آتية لا ريب فيها ولو بعد حين. ثلاث سفن متهالكة تقصد الهند، فتجد أميركا في 

طريقها. ستجعل هذه المصادفة من كتابة التاريخ صنعة غربيّة، كأنّ التاريخ لم يكن إلا في الغرب 

وحده: أوروبا، وتاريخ الوافدين الأوروبيين للأرض الجديدة المكتشفة الواقعة خلف الأطلسي، وكأن 

لا تاريخ سابقاً للبشرية قبل هذا التاريخ في الشرق البعيد، وحتى لدى السكّان الأصليين في الأرض 

المكتشفة الذين أسماهم كولومبس هنوداً، لمجرّد أن مقصده كان الهند.

المنسيُّ في هذا كله أنّه لم يكن بوسع الرجل الأبيض في شخص كولومبس نفسه الإقدام على 

مغامرته، لولا اختراع شرقي عظيم اسمه البوصلة، تلك القطعة الممغنطة من الحديد المتّجهة نحو 

الشمال دوماً التي اخترعها الصينيون، وقادت سفنه إلى الأرض الجديدة. في كلّ بلدٍ خضع للاستعمار 

خلّف المستعمرون وراءهم، حين رحلوا، مستويين من المعيشة: ما يطلق عليها فرانز فانون "

المدينة الكولونيالية"، الحديثة، المتطورة، والمدينة الأخرى، غير الكولونيالية، ما قبل الحديثة.

المدينة الأولى جيّدة الإضاءة والتغذية وهادئة ومنظمة، وخالية من العنف، يمشي فيها الناس في 

شوارع واسعة، وفي هذه المدينة يعيش المستوطنون الأوروبيون الذين جاء بهم الاستعمار ليديروا 

البلد المستَعمَر، وينظّموا استغلال ثرواته، وربما نال النعيم شريحة محدودة من سكان البلد الذين 

درّبهم المستعمر وعلَّمهم كي يستعين بهم في بعض الوظائف. الحال في المدينة الأخرى، حيث 

السكّان الأصليّون، تذكِّر المرء بالسطور الأولى من قصيدة سيزار "العودة": إنها "مدينة جائعة، 

تعاني الحرمان من اللحم، من الأحذية، من الفحم، من الإضاءة، وتتمرغ في الوحل". فلا مدارس 

يعتدّ بها، ولا مستشفيات أو مراكز صحية، ولا شوارع مبلطة، ولا مرافق صحية. في بيئة مثل هذه لا 

يمكن إلا أن يعمّ الجهل والأمية والتخلف والأمراض. البنية الأساسية التي أنجزها المستعمرون 

حُصرت بغرضين أساسيين: الأول، تأمين شروط الهيمنة على الثروات المتاحة ونهبها وتصديرها إلى 

المركز. والثاني، توفير الحياة المريحة لمن استقدموا من مستوطنين من مواطني الإمبراطورية التي 

أخضعت البلدان البعيدة لسيطرتها. من أجل تأمين استمرار السيطرة الاستعمارية أطول أمد ممكن 

على هذه البلدان، وجب إبقاء شعوبها في هذه الحال من الجهل والتخلف.

يُنسب إلى المستشار البريطاني في البحرين تشارلز بلجريف قوله ردّاً على مطالبة الأهالي بابتعاث 

بعض أبنائهم لدراسة الحقوق، كي يتعرفوا إلى القوانين ويتمكنوا من وضعها: "لن يحتاج البلد حتى 

لمحامٍ واحد خلال المائة عام المقبلة". كان هذا القول في منتصف القرن العشرين تقريباً. عدد 

المحامين في البحرين، وقد بتنا في القرن الحادي والعشرين، يُعَدّ بالآلاف لا بالمئات. تُرى كيف 

سيكون الحال لو بقيت الكلمة لمثل هذا المستشار؟

حين كتب فرانز فانون، مؤلف "معذّبو الأرض" و"بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" استقالته من 

مستشفى بليدة بالجزائر الذي كان يعمل فيه طبيباً نفسياً، فترة الاستعمار الفرنسي، قال فيها: "

المشروع الكولونيالي في الجزائر مشروع إلغاء دماغ شعب بصورة منهجية". أيّ مدى من الشجاعة 

يمتلكه ورثة الإمبراطوريات الاستعمارية اليوم في الإقرار بما اقترفته أيادي أسلافهم من تجهيل 

وإفقار أمم بكاملها، ما زالت عاجزةً عن كسر دائرة التخلف حتى اللحظة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التعليم ضحيّة كوارثنا العربيّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» “التعليم المهني” ..هل يكون خياراً أفضل من التعليم الجامعي؟!
» التعليم النهضوي.. آفاق واسعة لنهضة تربوية
»  جامعة الدول العربيّة ...
» التعليم عن بعد..
» هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اجتماعيه-
انتقل الى: