ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ما أسباب انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟ الأحد 13 أكتوبر 2024, 10:31 am | |
| ما أسباب انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا عن ملابسات انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر ودولة قطر.وقالت إن المؤشرات كانت تبشر بأن جولة المباحثات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما في يوليو/تموز الماضي ستُكلل بالنجاح، لكنها لم تمض كما كان مخططا لها.وأضافت أن فريق الوساطة الثلاثي، الذي كان مكونا من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كانوا على قناعة بأنهم على وشك تحقيق اختراق، وأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بات قريبا جدا.الفريق الثلاثيوأوضحت أن المفاوضين الثلاثة كانوا يضغطون بلا هوادة على الطرفين و"يغرونهما" لقبول اتفاق من شأنه أن يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء الحرب بشكل دائم في القطاع الفلسطيني المحاصر.وكان الثلاثي يعرف بعضه بعضا لسنوات، فالأميركي بيرنز دبلوماسي مخضرم وقد كلفه الرئيس جو بايدن بإنهاء الحرب في غزة التي تسببت في شرخ داخل الحزب الديمقراطي، وأثارت الاضطرابات في حرم الجامعات الأميركية.وقد ساعد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في "ترسيخ مكانة" دولة قطر كوسيط في مختلف الأزمات، فيما كان المصري عباس كامل، "الذي يعمل عادة في الخفاء"، يضطلع بدور صانع السلام. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر لطالما شكّت -منذ زمن- في أن نية إسرائيل هي إجبار مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة على الرحيل عبر الحدود إليها.العقبة الرئيسيةورغم التفاؤل الذي كان سائدا قبل محادثات روما، فإنه سرعان ما تبدد، وأصبح المزاج متوترا للغاية بعد التصلب الذي أبدته إسرائيل، وفق الصحيفة.وأفاد التقرير أن العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق تمثلت في قطعة أرض على طول الحدود بين غزة ومصر.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تراجع عن التأكيدات التي قدمتها إسرائيل للوسطاء بأنها ستسحب قواتها من ممر فيلادلفيا، وهو شريط طوله 14 كلم يمتد على طول الحدود التي تتشاركها غزة مع مصر، وفقا لمسؤول مشارك في المفاوضات. ويشمل الممر معبر رفح، وهو نقطة الخروج والدخول الوحيدة إلى القطاع التي لم تكن تسيطر عليها إسرائيل قبل الحرب.وكشفت فايننشال تايمز أن الوسطاء ازدادوا قنوطا بعد 3 أيام، حيث تعرضت المحادثات لضربة أخرى عندما اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.واعتقدت الدول الغربية والعربية، للوهلة الأولى، أن إبرام اتفاق لوقف الصراع في غزة هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لمنع نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط.لا نية لنتنياهوغير أن الصحيفة أكدت أن نتنياهو لم يكن لديه أي نية للموافقة على وقف إطلاق النار، وبدلا من ذلك كان مصمما على إفشال العملية، مقوضا بذلك جهود كبير المفاوضين الإسرائيليين ديفيد برنيع من خلال طرح شروط جديدة مرارا وتكرارا.وأضافت نقلا عن مسؤول مشارك في المفاوضات، أنه بات من الواضح أن نتنياهو يعمل جاهدا على "تخريب" جهود الوسطاء، الذين كانوا يعملون في ظل ظروف دقيقة ومعقدة.ومنذ اجتماع يوليو/تموز في روما، وصلت المحادثات إلى طريق مسدود. وبدلا من ذلك، وبينما أحيت إسرائيل الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، كان الشرق الأوسط يقترب أكثر من أي وقت مضى من الحرب الأوسع التي كان الوسطاء يأملون في تجنبها.بحر لا ساحل لهونسبت الصحيفة إلى شخص -قالت إنه مطلع على الجهود الدبلوماسية -دون أن تفصح عن اسمه- القول "لقد فقدنا جميعا الأفق ولا نعرف إلى أين نحن ذاهبون، وكأننا في بحر مفتوح بلا ساحل نراه".ومع ذلك، فإن المسؤولين الأميركيين ما انفكوا يصرون على أنهم لن يستسلموا، بعد أسابيع من اجتماع يوليو/تموز. وفي الشهر الماضي، قالوا إنهم سيقومون بمحاولة أخيرة على أمل إحياء المحادثات.وشهدت المنطقة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على يد إسرائيل، تصعيدا خطيرا تجلى في شن إيران هجمات صاروخية على دولة الاحتلال انتقاما لمقتله وقبله اغتيال هنية. وبعدها، توغلت إسرائيل بجنوب لبنان، بينما صرفت الأنظار عن غزة، على حد زعم فايننشال تايمز.وبينما ألقت إسرائيل والولايات المتحدة اللوم في فشل محادثات وقف إطلاق النار على حماس بشكل مباشر -كما تفيد الصحيفة- صبّت قطر ومصر جام غضبهما على نتنياهو، متهمتين إياه بعرقلة العملية الدبلوماسية وتزييف الحقائق لتضليل الرأي العام العالمي.حتى الإسرائيليينحتى برنيع ووزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء آخرون في فريق التفاوض الإسرائيلي ألقوا اللوم سرا على نتنياهو لتعطيل العملية بعد اجتماع يوليو/تموز، كما صرح بذلك للصحيفة البريطانية أشخاص "مطلعون على موقف أولئك المسؤولين".وختمت تقريرها بتصريح لآرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية والذي يعمل حاليا في مؤسسة كارنيغي، قال فيه "لقد عاصرت المفاوضات العربية الإسرائيلية لفترة طويلة. إنها تنجح عندما يكون صانعا القرار الأساسيان في عجلة من أمرهما، لكن ليس هناك استعجال"صحف عالمية: أميركا تتجاهل الحروب الإسرائيلية وتركز على إعادة تشكيل المنطقة بالقوةواصلت الصحف العالمية الحديث عن عدم اكتراث إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان و قطاع غزة الفلسطيني، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز على إعادة تشكيل المنطقة متجاهلة رغبة الإسرائيليين في مواصلة الحرب.فقد كتبت "لوموند" افتتاحية بعنوان "التخلي الجبان عن لبنان" قالت فيها إن السلطات الإسرائيلية لا تبدو مهتمة بوقف القتال في لبنان أو غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن هذا الأمر إلا قليلا مقارنة بالحديث عن إعادة تشكيل المنطقة بالقوة.وقالت الصحيفة الفرنسية إن إسرائيل "تواصل الإفلات التام من العقاب بدءا من الاستعمار دون عوائق في الضفة الغربية المحتلة إلى إدارة الحروب المستمرة حتى قلب بيروت، مرورا بالحصار الذي خنق غزة لمدة 17 عاما دون إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".أما صحيفة "نيويورك تايمز" فنقلت عن خبراء في القانون الدولي أن الدفاع عن النفس له حدوده القانونية، خصوصا إذا كان استخدام إسرائيل للقوة في لبنان غير متناسب مع التهديد الذي تواجهه، أو إذا فشلت في إعطاء الأولوية لحماية المدنيين.https://youtu.be/3S1B4kLhDFgشرعية غامضةوأضاف الخبراء أن تحديد شرعية الغزو الإسرائيلي يمكن أن يكون غامضا، مما يسمح بمجموعة واسعة من التفسيرات التي يجب في معظم الحالات تسويتها من قبل محكمة أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.بدورها، أشادت صحيفة "إندبندنت" بقوات حفظ السلام الأيرلندية التي صمدت في وجه الغزو الإسرائيلي للبنان، حسب قولها.وقالت إن لدى هذه القوات تاريخا طويلا في التمركز على خط النار بلبنان، مشيرة إلى أنه عندما أمر الإسرائيليون الجنود الأيرلنديين بإخلاء موقع المراقبة الخاص بهم لإفساح الطريق أمام غزوهم رفضوا ذلك.وعلقت الصحيفة البريطانية بأن قصة الكتيبة الأيرلندية في قوات يونيفيل مليئة بالمآسي، وكثيرا ما تحظى بأهمية إضافية في أيرلندا بسبب تقارب البلاد مع القضية الفلسطينية.وفي تقرير من الضفة الغربية، نقلت "واشنطن بوست" عن عائلات الفلسطينيين الأميركيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية أو المستوطنون هناك قولهم إن العدالة لا تتحقق لأبنائهم.وقالت الصحيفة إنه بالرغم من الضغط الأميركي من أجل المساءلة لا تحرز الشرطة الإسرائيلية أي تقدم في التحقيقات، ولا تتصل بأقاربهم أبدا، مضيفة أن عائلات الضحايا يواجهون مضايقات من السلطات الإسرائيلية.وفي موقع "فورين أفيرز" قال مقال رأي إن الحرب المشتعلة مع إسرائيل "تعزز موقف المتشددين من فئة الشباب في إيران" وإن الصراع الإقليمي "يصب في مصلحة المتطرفين داخل الحرس الثوري الإيراني" حسب تعبير المقال.وأضاف المقال أن العديد من المسؤولين الأصغر سنا ممن وصفهم بـ"المتشددين" في الحرس الثوري "كانوا غير راضين عن الرد الإيراني على إسرائيل، لأنه لم يُلحق ضررا حقيقيا بها". ويرى الموقع أن هذا الجيل الجديد من المرجح أن يكتسب مزيدا من الجرأة. |
|