منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال Empty
مُساهمةموضوع: "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال    "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال Emptyالأربعاء 30 أكتوبر 2024, 4:00 pm

"طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال

منذ السابع من أكتوبر العام الماضي واندلاع معركة الطوفان ، تعالت بعض الأصوات فلسطينيا 

وعربيا التي تعتبر الطوفان مغامرة غير محسوبة لم تأخذ بعين الإعتبار موازين القوى المختله بشكل 

كبير لصالح دولة الإحتلال في ظل الدعم اللامحدود لها من قبل الأمريكان والدول الأنجلوسكسونية ، 

ويتباكون كل ساعة - وبعد مرور عام على حرب الإبادة التي يشنها الإحتلال على شعبنا خاصة في 

قطاع غزة وانتقلت لاحقا للضفة ثم إلى العدوان على لبنان - يتباكون على القتلى (الشهداء) وعلى 

حجم الدمار وعذابات الشعب الفلسطيني ، محمّلين صراحة أو تلميحا أو ضمنا المقاومة الفلسطينية 

المسؤولية عن كل التدمير والقتل والتجويع بسبب المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 

السابع من أكتوبر.

ومع الأسابيع الأولى من عدوان الإحتلال على قطاع غزة ، ارتفعت أصوات نشاز إعلامية وبعض 

أوساط  القيادة السياسية الفلسطينية تدعو إلى محاسبة المقاومة على مغامرتها وتسببها للآلام التي 

يعيشها شعبنا في القطاع ، وفي الآونة الأخيرة بدأت تعلوا بعض الأصوات لأشخاص كانوا محسوبين 

على الإتجاهات التقدمية واليسارية الذين يكتبون أو يصرحون في مقابلاتهم مع بعض الوكالات 

الإعلامية والقنوات الإخبارية  تصريحات مفادها ( أن المقاومة الفلسطينية قد أخطأت في السابع من 

أكتوبر عندما خاضت معركة هي أشبه بجولة حرب وليس فعلا مقاوما ،  أي أنها مارست فعلا  ليس 

من اختصاصها فالحرب تكون بين دول  ، وأن دولة إسرائيل أقدر على شنّ الحروب ) ، وهذه 

التصريحات إقرار ضمني بحق إسرائيل أن تعتبر هجوم السابع من أكتوبر حربا شنتها المقاومة عليها 

، وهذه المواقف من جهة  تبرر ضمنا الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ، ومن 

جهة أخرى تبرر للنظام العربي الرسمي والدول الغربية الداعمة للعدوان موقفها العاجز أو االمتخاذل 

أو الشريك في العدوان على شعبنا، ومن جهة ثالثة تحمل هذه المواقف ضمنيا  المسؤولية عن 

المجازر التي ترتكبها دولة الإحتلال للمقاومة وتعفي الإحتلال منها. 

إن هذه المواقف بغض النظر عن اختلاف المنطلقات عند مطلقيها ، تتجاهل عن عمد العديد من 

حقائق التاريخ وتلك المتعلقة بمسار الصراع مع دولة الإحتلال وأهمها:

أولا : إن حرب الإبادة هذه أبعد بكثير من مجرد ردة فعل على الطوفان أو انتقام من غزة  والمقاومة 

أو  بسبب خسارة إسرائيل صورة الردع التي سلبها إياها الطوفان في السابع من أكتوبر ، بل إن هذه 

الحرب تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي الذي كان ينفذ من قبل على مراحل ضمن مخطط الضم 

وحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني الذي جاهرت به آخر ثلاث حكومات يمينية في إسرائيل ، وقطع 

الطريق على الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الإستقلال، وما الجرائم اليومية التي ترتكبها 

حكومة الإحتلال والمستوطنين في الضفة إلا دليل على ذلك .

هذا بالإضافة إلى أن هذه الحرب على شعبنا والشعب اللبناني ، التي تشنها دولة الإحتلال  تهدف إلى 

إزالة العقبات التي تعترض مسار رسم ( الشرق الأوسط الجديد ) المتمثلة بالمقاومات العربية 

وخاصة الفلسطينية واللبنانية ، وهذا ما عبّر نتياهو عنه في تصريحاته المتكررة وأخرها في خطابه 

في الكونغرس وفي افتتاح الدورة الشتوية للكنيست يوم الإثنين 28/10الجاري. كل ذلك حتى تتسيّد 

إسرائيل المنطقة ولحماية مصالح الغرب الإستعماري فيها.

ثانيا : إن التحول الهائل في الرأي العام العالمي والزلزال الذي أحدثه الطوفان على المستوى الدولي 

لصالح قضيتنا التي كادت أن تنسى والعزلة التي تعيشها دولة الإحتلال غير مسبوقة ، حتى باعتراف 

محللين غربيين وإسرائيلين يقرّون بأن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة ومارقة ، بل إن بعضهم يعتبر 

أن طوفان الأقصى هو بداية لتغيير نظام العالم ، وإن الرأي العام الدولي (دولا وشعوبا ومؤسسات) ، 

هو مكون وعامل وجزء مهم من ميزان القوى بين شعبنا ودولة الإحتلال ، وهذا التحول الذي تم 

التعبير عنه بسيل الإعترافات بدولة فلسطين ، وبتعاظم المقاطعة وحركة الجامعات الأمريكية 

والعالمية وغيرها من التعبيرات والأشكال هو نتيحة مباشرة لطوفان الأقصى وليس إنجازا خالصا 

للديبلوماسية الفلسطينية كما تدّعي.

ثالثا : إن العلاقة الطبيعية بين الشعب المحتل والإحتلال هي علاقة الصراع والتناحر، وليس العلاقة 

القائمة على التعايش والخضوع والوهم بالسلام المخادع الممزوجة بالإدانات والإستنكار والمناشدات 

- التي لم يستمع لها أحد في العالم - لوقف الإحتلال عن الجرائم التي يرتكبها ، فالعالم لا يستمع إلا 

للأقوباء ، والمقاومة التي يخوضها شعبنا والمقاومات العربية المساندة ، أظهرت أن شعبا قويا 

مقاوما جدير بأن يكسب احترام العالم بمقاومته وصموده ، وبالتالي فإن النتائج  السياسية الإيجابية 

ستظهر على المدى المتوسط ، وسيتمكن شعبنا من قطف ثمارها في حال غادرت بعض الأوساط 

السياسية القيادية الفلسطينية مربع الرهان على الإدارة والحل الأمريكي ، وتم استعادة الوحدة 

الوطنية واستجماع عناصر القوة لدى شعبنا .

رابعا :  هؤلاء المتباكون والذين يعتبرون المقاومة فعلا مغامرا تغافلوا عمدا عن تجارب حركات 

التحرر التي قاومت الإستعمار والإحتلال والثمن الباهظ والتضحيات الكبيرة التي قدمتها شعوبها ، 

ولنا في التاريخ الحديث عبرة ودروس ، وهنا لن نتحدث عن التجربة الفيتنامية والجزائرية 

العظيمتين ، لكن تجربة ومعركة "  لينينغراد " هي الأكثر شبها بالحرب على غزة  ومن شأنها أن 

تعطي من يريد أن يتعلّم درسا، فلينينغراد حوصرت  طيلة أكثر من عامين بدءا من شهر أيلول 1941 

من قبل قوات النازية الألمانية ، ورافق حصارها قتل وحرب تجويع تماما مثلما ترتكب دولة الإحتلال 

في غزة ، ومع ذلك رفضت الإستسلام وصمدت وقدّمت أكثر من مليون ونصف مقاوم روسي ضحّوا 

دفاعا عنها وانتصرت في النهاية.

خامسا : أيضا تغافل المتباكون على شعبنا الذين يعتبرون أن التضحيات التي يقدمها هي بلا مقابل ، 

أن قطار التطبيع مع دولة الإحتلال كان ينطلق بسرعة فائقة ، وأن المملكة السعودية بكل الرمزية 

والمكانة الدينية التي تتمتع بها كانت على وشك إعلان التطبيع ، وأن دولا إسلامية أخرى أهمها 

أندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم ، كانت تنتظر السعودية لتلحق بها وكذلك بنغلادش ودول 

أخرى عربية وإسلامية، وأن وزيرين إسرائيليين زارا السعودية خلال العشرة أيام التي سبقت معركة 

طوفان الأقصى ، وصرّح أحدهما بأنه لم يشعر بالراحة والأمان في أي مكان في العالم مثلما شعر به 

في السعودية.

صحيح أن الطوفان ربما لم يوقف مسار التطبيع  نهائيا ، لكنه نقل وبدّل الصورة في المنطقة العربية 

من حالة الهرولة نحو إسرائيل والإستجابة للضغط الأمريكي من أجل بناء حلف ناتو عربي في 

مواجهة البعبع الإيراني المزعوم، إلى صورة مختلفة تماما تصاعدت فيها المناهضة الشعبية للتطبيع 

وبدأت تؤثر في مواقف الدول المطبعة أو التي كادت ، فالسعودية على الأقل في مواقفها المعلنة على 

لسان وزير خارجيتها، تشترط ذلك بمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطبنبة ( مجرد مسار قد يعيدنا إلى 

تجربة أوسلو أأأ ) ، وآخر تجليات هذه الصورة الإدانة التي عبّرت عنها هذه الدول عن إدانتها 

للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران قبل أيام.، وهذا التبدّل في مواقفها سببه معركة طوفان الأقصى 

وتداعياتها.

في النهاية : نقول للمتمترسين وراء مواقفهم الهابطة... شعبنا بمقاومته يواجه حربا همجية وحتما 

سينتصر ، والحروب تقاس وتقيّم بنتائجها وليس بالثمن الذي تدفعه الشعوب ومقاومتها ... ولولا ذلك 

لما انتصرت أي حركة تحرر وطني في العالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال    "طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال Emptyالخميس 31 أكتوبر 2024, 5:53 pm

"الطوفان" إذ يصحّح أخطاء التاريخ
قرن مضى من عمر هذه البلاد التي نعيش فيها، كان مليئاً بالأكاذيب التي تحوّلت "حقائقَ" مُسلّماً 


بها، أنتجت جيلاً بعد جيل من الناس المضلَّلين التائهين، تلال من المعلومات والكتب التي روت 


التاريخ بالطريقة التي أرادها المستعمرون، أن تكون "عقيدة" راسخة في وعي الأمّة ولا وعيها، لا 


بل في الضمير الجمعي للعالم كلّه، ضلالات ومرويات وسرديات عوجاء عرجاء، أريد لها أن تكون 


مسلّمات في المناهج المدرسية، وفي كتب التاريخ ومصطلحات الإعلام، وفي ما يقذف به الساسة 


والزعامات في وجوهنا صباح مساء، حتى غدت جزءاً من التكوين الجيني للعقل الجمعي العربي 


والغربي، ونجا من هذه الأحبولة ثلّة قليلة من الباحثين والمفكّرين والنُّخَب، الذين ضاع صوتهم وسط 


مهرجان من الضجيج الآخر، فلم يكد يستمع إليهم أحد، حتى غدت أي صرخة لهؤلاء بلا صدى، 


مهرجان الأكاذيب هذا تسلّل (أو كاد) إلى كلّ زاوية في حياتنا، وغطّى الحقيقة بطبقةٍ سميكةٍ من الإفك 


والضلال، حتى بتنا معجونين بالزيف والتيه والضياع، بعد أن تحوّلنا روبوتات تحرّكها آلة الكذب تلك. 


ومن الغريب أن بعضنا، بل ربّما كثيرنا، لم يزل أسيراً لها، يسير حيث تسير، عن جهل أو عن وعي 


وقرار، ربّما لأنه أحد الجنود المجنّدين في خدمة وعبادة هذه الآلة الإله.


من الصعب في هذا الحيّز المتاح هنا حصر تلك الأكاذيب والمرويات الأسطورية الزائفة كلّها، وتبيان 


زيفها، ولكنّ التركيز هنا على اثنتين من الأكاذيب التي أصبحت عقيدة تتحكّم في سير حياة أمّتنا. أمّا 


الأولى فما يسمى "استقلال" البلاد العربية، وهي الفرية الأشدّ مضاءً في تمزيق أواصر الأمّة 


وتفطيعها، بزعم الحفاظ على "الوطن" و"استقلاله" ونقاء "الهُويَّة الوطنية" و"تماسك الجبهة 


الداخلية"، وما توالد من تلك الفِرية الكُبرى من خطاب مضلِّل عبثي يستهدف تحويل الخطوط التي 


رسمها كل من سايكس وبيكو وثناً يُعبد من دون الوحدة والاتحاد، بل غدا الحديث عن وحدة الأمّة 


مدعاة للسخرية والتسخيف. وشيئاً فشيئاً، تحوّل الحلم الذي داعب خيال ملايين الجماهير مفردة 


سمجة ممجوجة تُزّم الشفاه حين تُذكر.


في ظلّ المسلمات التي "رضعناها" مع حليب أمهاتنا، نحن أبناء العروبة أمّة واحدة، تجمعنا اللغة 


والعقيدة والتاريخ المُشترَك، ولهذه المسلّمة مقتضياتٌ، أبسطها أن تتحرّك الأمة لنصرة من يتعرّض 


للضيم والظلم، ولكن ما حدث طوال الحقب الماضية أن تلك الدول العربية "المستقلّة" لم تنتصر، لا 


لنفسها ولا لغيرها، حينما كان هذا "الغير" في أمسّ الحاجة إليها. والحقيقة أن الصرخة الأكثر إيلاماً 


هنا حين تسمع امرأة مسّها الإرهاب الصهيوني في غزّة تصرخ: أين العرب؟ ولم تكن هذه الصرخة 


لتنطلق لو لم تتعلّم هذه المرأة أن العرب ملاذها، وأن أمّتها هي من تنتصر لها حين تكون في حاجةٍ 


إليها، فلِمَ لمْ يحدث ما توقّعت؟ لِمَ تاهت هذه الصرخة فلم يكد يسمعها أحد؟ بل ربّما سمعها وسخر 


منها، إن لم يكن بالطبع أعان من ظلمها وحثّه على مزيد من إيذائها والتنكيل بها؟... الجواب ببساطة 


أن تلك الدول "المستقلّة" ليست كذلك، وأن قرارها المفترض أن يكون وطنياً لم يكن كذلك. وحتى لا 


نذهب بعيداً في تفسير خذلان تلك المرأة، يمكن أن تُختصَر المسألة في جملة واحدة، أن كل ما قيل في 


كتب التاريخ عن استقلال العرب و"تحرّرهم" من الاستعمار محض كذب، وأن تلك الأعلام والأعياد 


كلّها، وتلك الرموز "الوطنية" كلّها، محض خدع بصرية لا رصيدَ واقعياً لها، فالبلد المستقلّ لا يمكن 


أن يكون قراره ليس وطنياً، أبسط ما يفعله "زعيم" وطني أن يهبّ لنجدة امرأة من بني وطنه 


استنجدت به، كما فعل الخليفة المعتصم حين بلغته صرخة تلك المرأة "وامعتصماه"، وأي تأويلٍ 


خارج هذا السياق لا يستقيم عقلاً ومنطقاً، يعني باختصار شديد أن ما قيل عن استقلالات عربية من 


الاستعمار لم يكن حقيقة، وهذا هو الخطأ الأكبر الذي صحّحه "طوفان الأقصى"، فبلادنا لا تملك 


قرارها، ومن يقرّر فيها ليس أصحابها ونقطة، ومن يدافع عن هذا الخذلان بحجّة الحفاظ على 


المصالح الوطنية لهذا القُطر أو ذاك من أقطار العرب يضحك على نفسه ويخدعها، أو أنه جزءٌ من 


منظومة وسرديات الأكاذيب التي تروّجها آلة الإعلام العربية الرسمية.


لم يصحّح "طوفان الأقصى" خطأ التاريخ العربي فقط، بل خطأ ما يقال عن تاريخ حضارة غربية، 


هي في كنهها مدنية قامت على استعمار شعوبها وشعوب غيرهم أيضاً


ثانية تلك الأكاذيب، وأكثرها أهمّية على الإطلاق، هي ما تعلّمناه في المدارس وكتب التاريخ الرسمية 


عن "عداء" النظام العربي الرسمي ما تسمّى "إسرائيل"، وخوض هذا النظام حروباً ضدّها، وأولى 


تلك الحروب وأكثرها أهمّية حربان: النكبة والنكسة، فقد تعلّمنا أن الجيوش العربية خاضت حرب 


1948 لمجابهة العصابات الصهيونية، ومنعها من احتلال فلسطين، وحرب 1967 لـ"رمي اليهود 


في البحر" أو في أحسن الأحوال دفعهم إلى العودة إلى البلاد التي أتوا منها، وهنا يحتاج الأمر إلى 


بعض التفصيل، فمجموع من دخل من جنود الجيوش العربية بلغ 15 ألفاً لمواجهة جيش العدو (


وليس "العصابات الصهيونية") البالغ تعداده حينها مائة ألف من الجنود المدرّبين، الذين يملكون 


أحدث الأسلحة التي أُنتجت في ذلك الوقت، طبعاً مع الفرق الهائل في التدريب والتسليح بين العرب 


واليهود. يعني هذا باختصار أن تلك الحرب لم تكن حرباً بالمعنى المعروف، بل كانت مسرحية لإعطاء 


العدو الشعور بأنه خاض "حرب استقلال" لا استهبال. وترتّبت على هذه المسرحية الكارثية سلسلة 


من المواقف "الوطنية"، التي أعطت "إسرائيل" الفرصة، ليس للبطش بالشعب الفلسطيني فقط، بل 


للسيطرة على فلسطين كلّها، وأيضاً امتدّت سيطرتها في فضاء حيوي يكاد يغطي ما يسمّى "الوطن 


العربي" كلّه، بعد مسرحية وليس حرب عام 1967 (النكسة). ولهذا تضيع صرخة تلك المرأة الغزّية 


"أين العرب؟"، لأن من تناديهم هم من يحمون قاتلها، ولم يكن تصحيح هذا التاريخ ليكون بمثل هذا 


الوضوح لولا "طوفان الأقصى"، الذي لم يصحّح خطأ التاريخ العربي فقط، بل خطأ ما يقال عن 


تاريخ حضارة غربية، هي في كنهها مدنية قامت على استعمار شعوبها وشعوب غيرهم أيضاً، 


وتحويلهم عبيداً في خدمة الصهيونية.


سيعيد "طوفان الأقصى" (بل أعاد) كتابة التاريخ المعاصر، ولكن من دون أخطاء، ولهذا تجد كثيرين 


يطالبون برأس مفجّريه وسَحقهم، كي تبقى الشعوب تسبح في عسل الأكاذيب إيّاها، وأنَّى لهم أن 


يبلغوا هذا الهدف، بعد أن خرج المارد من قمقمه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"طوفان الأقصى" لم يكن مغامرة ..يا من تتجاهلون حقائق التاريخ ومسار الصراع مع الإحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
»  فلسطين تقدم 4 مطالب لمجلس الأمن بشأن المسجد الأقصى وانتهاكات الإحتلال
» طوفان الأقصى اليوم العاشر لملحمة طوفان الأقصى
» من حقائق التاريخ : العراق
» من حقائق التاريخ الدولة العثمانيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: طوفان الاقصى-
انتقل الى: