منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية Empty
مُساهمةموضوع: 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية    6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2024, 7:25 am

6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية


 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية 1-1729935566
وزير الدفاع يوآف غالانت في مقر الوزارة بتل أبيب برفقة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وقائد سلاح الجو، تومر بار، خلال مراقبة سير الضربات الإسرائيلية على إيران (تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)


منذ تأسيس الكيان الصهيوني بناءً على قرار الأمم المتحدة رقم 181 في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 المتعلق بتقسيم فلسطين، برزت في الصراع العربي الإسرائيلي مسلّمات عسكرية عديدة، درستها المؤسسات التعليمية العسكرية داخل العالم العربي وخارجه.


وقد استندت هذه المسلمات إلى الخطط والمعارك التي خاضتها إسرائيل في عدوانها على الدول العربية منذ عام 1948 وحتى ما قبل "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مرورًا بحرب يونيو/حزيران 1967 التي تسميها إسرائيل "حرب الأيام الستة"، وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، إلى جانب الحروب المتكررة على لبنان في أعوام: 1978 و1982 و1996 و2006، بالإضافة إلى الضربات الخاطفة التي شنّتها إسرائيل ضد العراق وتونس والسودان وسوريا.


غير أن تلك المسلمات تبدو وقد تغيرت اليوم بفعل "طوفان الأقصى"، الذي فرض على إسرائيل خوض معارك ذات طبيعة جديدة لها سمات غير معتادة، وبدلت العقيدة العسكرية التي لازمتها منذ تأسيسها وحتى اليوم. ومن تلك التغيرات:


1- الحرب على أرض الغير
كانت إسرائيل، منذ تأسيسها، تسعى لشن حروبها على أراضي خصومها، مدفوعة بغطرسة القوة وتطلّعها لاستعراض هيمنتها الإقليمية، إذ لطالما مثّل خوض الحرب على أراضي الغير عنصرًا حيويًا لأمنها الإستراتيجي، كونها دولة صغيرة لا تتحمل معارك طويلة على أراضيها. كما أن نقل المواجهة إلى أرض الخصم يمنح الإسرائيليين شعورًا بالأمان في بلدهم، هذا المكان الذي يسعى الكيان الصهيوني لتوطين اليهود فيه وتشجيع هجرتهم إليه.


بيدَ أن "طوفان الأقصى" نقل المعركة إلى الداخل الإسرائيلي، حيث بات الطرف العربي يقاتل على الأرض الإسرائيلية، مما كسر منطق الاستعلاء العسكري وغطرسة القوة، ورسّخ قناعة بأن الأمن الذي يسعى إليه العرب لن يتحقق إلا بسلام عادل يعيد الأرض لأصحابها.


صحيح أن نقل المعركة إلى أرض الخصم حدث سابقًا من خلال ردّ المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية بقصف أراضٍ داخل إسرائيل، إلا أن كثافة الهجمات هذه المرة بفعل طول أمد المعركة أسفرت عن ضربات متواصلة على مدن مثل: تل أبيب، ويافا، وحيفا، وبئر السبع، وصفد. ومع انضمام "حزب الله" اللبناني و"جماعة أنصار الله" الحوثية إلى المواجهة، باتت نيران المقاومة تصل إلى مناطق كالجليل، وطبرية، ومرتفعات الجولان، وأم الرشراش (إيلات).


2- تجربة الحرب الطويلة
لم يكن الجيش الإسرائيلي معتادًا على خوض حروب طويلة الأمد، إذ كانت أطول المعارك التي خاضها هي غزو لبنان عام 1982، واستمرت لبضعة أشهر، وحتى حرب النكبة عام 1948 التي استمرت من مايو/أيار 1948 إلى مارس/آذار 1949، لم تتجاوز أحد عشر شهرًا.


أما حرب عام 1956، فلم تتجاوز عشرة أيام. لكن "طوفان الأقصى" فرض على إسرائيل حربًا يومية مستمرة، ما يُنذر باستنزاف طويل لم يختبره الجيش الإسرائيلي في تاريخه، ويشكل عبئًا على موارده العسكرية والبشرية.


3- الحرب على جبهات متعددة
لم تشهد إسرائيل منذ عام 1967، أي منذ أكثر من نصف قرن، مواجهة على جبهات متعددة. أما اليوم، فيخوض جيش الاحتلال حربًا واسعة تتعدد فيها جبهات القتال، فإلى جانب الجبهة المفتوحة في قطاع غزة، هناك جبهة أخرى على الحدود اللبنانية، إضافة إلى العمليات التي تشنها "جماعة أنصار الله" الحوثية من داخل اليمن، فضلًا عن اشتباكات اندلعت في سوريا.


وقد ردّت إسرائيل في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024 على هجوم إيراني بعد تعرضها لضربات من إيران، نتيجةً لاعتداءاتها المتكررة على المصالح الإيرانية في سوريا، واستهدافها الجماعات الموالية لطهران في عدة مواقع.


فتح عدة جبهات على إسرائيل هو تطور غير مسبوق يثقل كاهل الجيش الإسرائيلي، ويكلفه موارد ضخمة ويضعف قدراته القتالية التقليدية، على الرغم من الدعم الأميركي والغربي المتواصل، ورغبته في الظهور أمام خصومه وحلفائه الإقليميين بمظهر القوة الإقليمية الوحيدة، مما يدفعه إلى تغيير عقيدته العسكرية.


4- خوض حروب الشوارع
لم تعتد إسرائيل خوض معارك شوارع أو الاشتباك بأسلوب حروب العصابات؛ فمنذ أن خاضت العصابات الصهيونية معارك شوارع في المدن الفلسطينية إبان تأسيس الدولة، تراجعت حاجتها إلى هذا الأسلوب.


ورغم أن جيش الاحتلال قد اشتبك مع الفلسطينيين في عدة مدن في الضفة الغربية، ونفذت جماعاته الخاصة من المستعربين عمليات تصفية ضد النشطاء الفلسطينيين، فإن الحرب الشاملة التي فرضها "طوفان الأقصى" على مدى طويل في شوارع غزة، تسببت بخسائر كبيرة لجنوده؛ لعدم اعتياد الجيش النظامي الإسرائيلي على هذا النوع من القتال داخل المدن والأحياء الضيقة، التي تشكّل عاملَ دفاع قوي لأصحاب الأرض، وتضع الجنود الإسرائيليين في مواجهات مباشرة مع المقاومة.


5- إسرائيل لا تبكي ضحاياها
نعرف أن إسرائيل كانت تشن هجمات واسعة لفتح جبهات جديدة مع أي طرف عربي لمجرد مقتل أو إصابة جندي إسرائيلي واحد. أما اليوم، فيبدو كما لو أن هناك تغيّرًا في عقيدة جيش الاحتلال الصهيوني، حيث يقتل المئات من جنوده ويصاب الآلاف دون أن تُظهر إسرائيل الأسف المعتاد على هذه الخسائر.


ففي الماضي، كانت إسرائيل تدفع أحيانًا في الصفوف الأولى قوات من اليهود الأفارقة أو السفارديم، ما دفع البعض لوصف مسلكها بالعنصري. لكن اليوم، نجد إسرائيل تدفع بوحدات النخبة في الصفوف الأمامية دون تفرقة عنصرية. وقد أصبح الجيش أكثر تقبّلًا للخسائر، ويكرر الأخطاء التكتيكية التي تعرّض جنوده للخطر، مثل الوقوف قرب فتحات الأنفاق، والاحتماء داخل مبانٍ قد تكون مفخخة.


6- جيش لا يكترث بأسراه
منذ اليوم الأول لحرب غزة، أعلنت إسرائيل أن هدفها، إلى جانب تدمير حركة حماس، هو تحرير أسراها لدى الحركة. ولكن يبدو أن هذا الهدف قد تلاشى وسط تصاعد الحرب، فقد سبق لإسرائيل أن شنت عمليات عسكرية واسعة لتحرير أسير أو اثنين، إلا أنها اليوم، ومع وجود عشرات الأسرى (101 أسير) في يد حماس، لم تبذل الجهود المعتادة في سبيل استرجاعهم.


وقد توقفت المفاوضات التي كانت تُجرى بوساطة قطرية ومصرية لوقف الحرب وتحرير الرهائن سلميًا؛ بسبب تشدد إسرائيل ورفع سقف مطالبها، وصولًا إلى تصعيدها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز 2024، ثم يحيى السنوار في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024.


إن كل ما سبق يشير إلى تغير جوهري في عقيدة جيش الاحتلال الصهيوني، وهو تغيير فرضته الظروف الإقليمية، ورغبة إسرائيل في استعراض قوتها أمام خصومها وحلفائها الإقليميين، والظهور بمظهر المتحمل للأهوال، حتى وإن كان الثمن ارتفاع خسائرها البشرية، تأكيدًا على دورها كحارس للمصالح الأميركية والغربية في المنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية    6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية Emptyالجمعة 01 نوفمبر 2024, 7:27 am

 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية 6546%D9%8A-1730384635







جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
يمتلئ فضاء السوشال ميديا بصور الجنود الإسرائيليين وهم يوثقون الانتهاكات التي يقومون بها سواء في غزة أو في جنوب لبنان. وإن كانت صور جرائم الجيوش سابقا تظهر على شكل تسريب كما في حادثة سجن أبو غريب العراقي، فإن حرب إسرائيل علنية بكل تفاصيلها. إنهم يقترفون أفعالهم ويوثقونها ثم يتفاخرون بها.


ولعل أغرب ما تفتقت عنه ذهنية جنود الجيش الإسرائيلي هو تفاخرهم بارتداء ملابس النساء في غزة ولبنان. وتكشف الصور والفيديوهات جنودا إسرائيليين متفاخرين وهم داخل بيوت العائلات الفلسطينية أو اللبنانية بعد قتلها أو تهجير أهلها، حيث يقوم الجنود بتفتيش الخزائن وارتداء ملابس ربات البيوت، بل وحتى ملابس الأطفال في بعض الأحيان.


والسؤال الأهم: لم يقوم الجنود بذلك؟ هل هي ظاهرة فردية؟ أم هي من صميم البنية العقائدية للجيش الذي يزعم أنه الأكثر أخلاقية في العالم؟ وما رأي القانون الدولي والإنساني في ممارسات كهذه؟


يكشف تحليل هذه الصور في منازل تم اقتحامها خلال النزاعات المسلحة عن أبعاد نفسية واجتماعية معقدة، تشير إلى أسلوب عدواني ينطوي على السخرية والإذلال. ويحمل هذا التصرف دلالات عميقة ترتبط بمفهوم القوة والسيطرة، إذ يستهدف جيش الاحتلال إذلال المجتمع المهجّر والمحتل وسلبه رموزه الثقافية وكرامته، ضمن آليات نفسية تهدف إلى تحطيم الروح المعنوية للضحايا.


 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية 645%D9%8A%D9%8A-1730384794
جنود إسرائيليون يرتدون ملابس نسائية في غزة


ماذا تقول الصور؟
إن تحليل هذه الصور من منظور نفسي واجتماعي يكشف عن عدة أبعاد تتعلق بسلوك الجنود الإسرائيليين في مواقف الاحتلال والعدوان، وكذلك بتأثيرات القوة والنزاعات على التصرفات البشرية. ويكشف النظر العميق في دلالات هذه الصور عدة أمور:


التعبير عن القوة والسيطرة: ارتداء ملابس النساء في المنازل التي تم اقتحامها قد يكون تعبيراً ساخرًا عن السلطة والسيطرة، وهو يهدف إلى إرسال رسالة للمهجرين بأنهم أصبحوا عرضة للسخرية، وأنه تم الاستيلاء على خصوصياتهم وممتلكاتهم دون أي احترام. هذا التصرف يعكس نوعًا من الاستعلاء الثقافي ومحاولة تقويض كرامة أصحاب المكان الأصليين.


إذلال الضحية وإزالة الإنسانية: في مثل هذه النزاعات، قد يتجه بعض الجنود إلى سلوكيات هدفها إذلال الضحايا واحتقارهم، كجزء من الحرب النفسية. ارتداء ملابس نسائية للضحايا هو محاولة لإظهار التفوق العسكري عبر إهانة الجانب المعنوي والثقافي للضحية، بحيث يشعر المُهجَّر بأن حتى ملابسه وخصوصيته لم تعد في مأمن.


التنفيس عن الضغط النفسي: في أحيانٍ كثيرة، يلجأ الجنود المشاركون في النزاعات إلى سلوكيات غير اعتيادية كوسيلة للتنفيس عن التوتر الناتج عن الحرب والضغوط النفسية المرتبطة بها. قد يُستخدم السخرية والهزل كآلية دفاع نفسي للتخفيف من مشاعر الخوف أو الذنب.


التصوير للتأثير الإعلامي: التقاط صور من هذا النوع ونشرها له تأثير إعلامي مقصود، حيث يسعى الجنود، أو من يقومون بنشرها، إلى تعزيز صورة القوة والاستهتار بالمجتمع الذي تم احتلاله أمام جمهورهم، ما يمكن أن يُستخدم لخلق شعور بالتفوق واللامبالاة تجاه المعاناة الإنسانية للضحايا.


استخدام الرمزية الثقافية: في الثقافات العربية، الملابس النسائية ترمز إلى الشرف والعفة، وهنا يتم استخدامها كأداة للسخرية، ما يعكس محاولة للتلاعب بالرموز الثقافية واستغلالها من أجل التحقير.


بشكل عام، يُظهر هذا السلوك تحقيرًا للضحايا، ويكشف كيف يمكن أن يؤدي النزاع المسلح إلى تطبيع سلوكيات مهينة وغير إنسانية من قبل جيش الاحتلال، وهو بلا شك يكشف نزعة سادية منزوع عنها أي تعاطف إنساني.


هل هناك ممارسات مثل هذه حصلت في أماكن أخرى من العالم تشبهها او قريبة منها؟
إن رؤية صور الجنود الإسرائيليين خلال العدوان على غزة ولبنان وهم يقومون بهذه الممارسات غير الإنسانية ليعيد إلى الاذهان صورا وممارسات مشابهة تتعلق بالسخرية أو إذلال السكان المحليين واحتقار رموزهم الثقافية ظهرت في عدة مناطق نزاع حول العالم، وتعتبر جزءًا من الحرب النفسية التي تهدف إلى تقويض الروح المعنوية للمجتمعات المحتلة أو المستهدفة. فيما يلي بعض الأمثلة:


1- حرب العراق (2003-2011): خلال الغزو الأميركي للعراق، ظهرت صور لجنود أميركيين في سجن أبو غريب وهم يقومون بتعذيب وإهانة السجناء العراقيين بطرق مهينة، منها إجبارهم على ارتداء أوضاع محرجة أو السخرية منهم. كانت هذه الصور جزءًا من عمليات إذلال وتعذيب نفسي تهدف إلى كسر معنويات السجناء والمجتمع العراقي عمومًا، وقد أثارت تلك الصور استنكاراً دولياً واسعاً.
2- حرب البوسنة (1992-1995): أثناء الحرب البوسنية، تعرض مسلمو البوسنة لجرائم إبادة جماعية على يد القوات الصربية، حيث تم اقتحام القرى وترويع السكان، وتعرضت النساء لاعتداءات ممنهجة، واستخدمت الرموز الثقافية كوسيلة للإذلال. كانت هذه الأفعال تهدف إلى الإهانة وترسيخ الإذلال النفسي، حيث جرى استهداف الطقوس والعادات والرموز الدينية للمسلمين في إطار عملية التصفية العرقية.
3- جيش الاحتلال الإسرائيلي: في عدة حالات موثقة، قام جنود إسرائيليون بتخريب المنازل الفلسطينية وكتابة رسائل مهينة على الجدران أو تشويه الرموز الدينية والثقافية للمجتمع الفلسطيني. هذه الأفعال عادة ما تتضمن سلوكيات تتحدى حرمة البيوت والممتلكات الخاصة للفلسطينيين وتستهدف كسر معنوياتهم وإظهار سيطرة الجنود.
4- جنوب إفريقيا (نظام الفصل العنصري): خلال نظام الأبارتهايد، تم استخدام وسائل مشابهة من الإذلال النفسي، حيث كان الجنود أو الشرطة يتعاملون مع السكان السود بطرق استعراضية تهدف إلى إذلالهم وانتزاع كرامتهم، بما في ذلك تحطيم منازلهم أو دخولها دون إذن. كان الهدف ترسيخ شعور العجز والدونية لدى السكان السود.
5- حرب الجزائر (1954-1962): أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، تعرض العديد من الجزائريين لعمليات إذلال وقمع ممنهج، شمل اقتحام منازلهم والسخرية من تقاليدهم. كانت القوات الفرنسية تقوم بتدمير القرى واحتقار الرموز الثقافية والدينية للجزائريين كجزء من سياسة الضغط النفسي وكسر إرادة المقاومة.


في جميع هذه الحالات، كانت السخرية من الثقافة أو الرموز المحلية وسيلة لتعزيز السيطرة النفسية وتكريس الشعور بالهزيمة لدى السكان المستهدفين، وهو ما يظهر إلى أي درجة يمكن أن تتجه الصراعات إلى مستويات من القسوة والعنف النفسي، بخلاف المواجهات العسكرية المباشرة.


 6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية GGK-EiKWwAAXRds?format=jpg&name=small
هل يعتبر تصرف الجنود الإسرائيليين هذا منافيا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية؟
بمراجعة المواد القانونية ذات العلاقة، قطعا، فإن تصرف الجنود الإسرائيليين كما يظهر في الصور يعتبر منافياً للقانون الدولي والأعراف الإنسانية من عدة نواحٍ. هناك قوانين ومعايير دولية تنظم سلوك القوات العسكرية أثناء النزاعات المسلحة، وتهدف إلى حماية حقوق المدنيين وصون كرامتهم، ومن بين هذه القوانين:


اتفاقيات جنيف (1949): تنص اتفاقيات جنيف، وخاصة البروتوكول الأول الملحق بها، على حماية المدنيين من أي انتهاكات لكرامتهم، بما في ذلك الإهانات والسخرية والمعاملة المهينة. أي فعل يتضمن الإساءة إلى المدنيين أو ممتلكاتهم أو انتهاك خصوصياتهم يُعد انتهاكاً لهذه الاتفاقيات. تقتضي المادة 27 من الاتفاقية الرابعة على وجه الخصوص "احترام شرف وحقوق العائلة" وتمنع أي فعل يعتبر مهيناً للمدنيين، مثل العبث بممتلكاتهم أو الإساءة لرموزهم الثقافية.


القانون الدولي لحقوق الإنسان: يشدد القانون الدولي لحقوق الإنسان على حماية الكرامة الإنسانية، ويعد أي فعل مهين أو مسيء لشخص أو مجتمع استهدافاً لكرامتهم وانتهاكاً لحقوقهم. تعتبر التصرفات التي تنطوي على السخرية من الملابس أو الممتلكات الشخصية للضحايا تعبيراً عن الاعتداء على الكرامة الشخصية.


الأعراف الإنسانية والأخلاقية: يعتبر استهداف الممتلكات الخاصة والسخرية منها، وخاصة الملابس الرمزية للنساء أو الرموز الثقافية، سلوكاً غير أخلاقي ويخالف الأعراف الإنسانية التي تدعو إلى احترام كرامة الناس، حتى في سياق الحرب. المحكمة الجنائية الدولية: في بعض الحالات، يمكن اعتبار مثل هذه الأفعال جرائم حرب إذا كانت جزءاً من سياسة أو سلوك ممنهج لإهانة السكان المدنيين أو تهجيرهم قسراً. إن المحكمة الجنائية الدولية تعتبر الإهانات والاعتداءات على الكرامة، سواء الجسدية أو النفسية، ضمن الأفعال التي يمكن اعتبارها جرائم حرب وفقًا للمادة 8 من نظامها الأساسي.


اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC): تُعرِّف اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثل هذه الممارسات على أنها خرقٌ للأخلاقيات العسكرية، والتي تلزم أفراد القوات المسلحة باحترام كرامة السكان المدنيين وعدم الانخراط في تصرفات مهينة أو غير إنسانية.


يمكن القول إجمالا إن تصرفات الجنود الإسرائيليين التي تنطوي على السخرية من ملابس المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين وممتلكاتهم الخاصة، تعتبر منافية للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، ويمكن اعتبارها انتهاكاً للكرامة الإنسانية وحقوق المدنيين في سياق النزاعات المسلحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
6 تغييرات واضحة في عقيدة إسرائيل العسكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقيدة الإبادة الجماعية الجديدة في إسرائيل
» عملية السبت وحكاية إسرائيل مع العلم الفلسطيني - تفجير الدورية العسكرية..
» هل استهدافات إسرائيل العسكرية دقيقة؟
» إسرائيل ترصد قدرات مصر العسكرية 
» قدرات إسرائيل العسكرية البشرية وسيوفها "الحديدية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: