رشقة صاروخية كبيرة نحو حيفا والمنطقة وسقوط قذيفة واحتراق مركبات
أطلقت رشقة صاروخية كبيرة من لبنان نحو مدينة حيفا ومحيطها، فيما سمع دوي انفجارات عنيفة،
وقد جرى رصد سقوط قذائف بينها في "كريات آتا" والتي أدت إلى اشتعال النار بعدة مركبات، فيما
قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 80 قذيفة أطلقت نحو المنطقة وأعلن سقوط منها واعتراض غالبيتها.
وأصيبت امرأة بجروح خطيرة بشظايا صاروخية وعدد من الأشخاص بحالات هلع من جراء سقوط
صاروخ بساحة منزل وشظايا صاروخية أصابت منزلا بشكل مباشر في بلدة البعنة في منطقة
الشاغور في الجليل، ظهر اليوم الإثنين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حوالي 50
صاروخا بالرشقة الصاروخية.
وأعلن مستشفى "نهاريا"، وصول 28 مصابا من قرية البعنة بينهم امرأة بحالة خطيرة و23 حالة
هلع.
وذكر سكان في البعنة، أن صاروخا سقط في ساحة منزل، فيما أصابت شظية صاروخية منزلا آخر
بشكل مباشر وخلف أضرارا كبيرة في المكان.
يأتي ذلك فيما واصل الجيش الإسرائيلي، الإثنين، العدوان العسكري الواسع على لبنان لليوم الـ50
تواليا، وذلك تزامنا مع عمليات قصف مكثفة وغارات لا سيما في جنوبي وشرقي لبنان، في وقت
واصل حزب الله شن هجمات صاروخية على مواقع وبلدات إسرائيلية.
بري: الحل على حساب لبنان وسيادته مرفوض والميدان يقول كلمته
علق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على ما ما تطرحه اسرائيل، من حل بشروطها وتسوية
لمصلحتها، مؤكدا ان "موقفنا واضح؛ وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701. ثمّ هل من عاقل يعتقد
أننا سنوافق على تسوية او حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته؟".
وفي تصريحات صحفية ذكّر بري أنه "في ايلول الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها
الاميركيون ووقّعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وتمّ إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب،
والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء اسرائيل التي وحدها لم تستجب لذلك ونسفت هذا المسعى.
والآن هذا النداء أصبح وراءنا ولا عودة له، حيث أنّ المطلوب هو وقف اطلاق النار وتطبيق القرار
1701 بلا حرف زائد او حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع المبعوث الاميركي آموس
هوكشتاين".
ورداً على سؤال عن إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بأنّ إسرائيل انتصرت على حزب
الله أجاب بري: "عن أي انتصار يتحدثون، هل انتصروا في غزة، 13 شهراً من الحرب على
القطاع، ولم يتمكنوا من إعادة الأسرى، ولم يتمكنوا من حماس، بالعكس فإنّ حماس ما زالت تقاتل
وتقاوم بشراسة، والأسرى الاسرائيليون ما يزالون لديها. وفي لبنان قاموا باغتيالات لقيادات حزب
الله ودمّروا البيوت وهدّموا الأبنية المدنية وقتلوا المدنيين، فهل هذا انتصار، وهل انتصروا على
أرض الواقع، وهل مكّنتهم هذه الاغتيالات وكل هذا التدمير والقتل من الانتصار؟ لقد مضى ما يزيد
عن 45 يوماً من الحرب على لبنان، ولم يتمكنوا بكل القوة التي استخدموها من ان يتقدّموا ويثبتوا
في أي مكان في القرى اللبنانية المستهدفة، بالعكس يتسللون ومن ثم يهربون، والنتيجة انّهم لم
يغيّروا في الميدان شيئاً، وهذا الميدان كما هو مؤكّد هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف".
وحول قلق إسرائيل من صدور قرار ضدّها في مجلس الأمن الدولي، سأل بري" متى احترمت
إسرائيل قرارات مجلس الامن، ومتى أقامت وزناً لها، ولو انّها تحترمها وتقلق منها لكانت طبّقت
سلسلة القرارات التي صدرت، ولاسيما القرار 242 و338، ولكانت احترمت القرار 1701 الذي
خرقته لما يزيد عن 30 الف مرة".