صفـات وأسماء نبيلة تظلمها النـاس !.!!!
الناس في هذا العصر تعودت أن تعيب الجماعات المخالفة لها في الرأي بمسميات هي بريئة في جوهرها ولا تجوز .. أو ينبذون صفة عظيمة ويعادونها .. وقد تكون تلك الصفة لازمة للجميع في جوهرها .. ولكن اقترن بها حال جماعة هي تخالف الرأي .. وتلك إشارات شرعاَ لا تجوز .. فمثلاَ أحدهم يقول ( أنا لست من الإخوان المسلمين ) أو يقول ( أنا لست مع الإخوان المسلمين ) .. وهو يقصد بذلك أنه لا ينتمي لحزب سياسي للإخوان المسلمين .. فالأجدر به في تلك الحالة أن يذكر الجماعة التي يخالفهم في الرأي بمكنى الحزب أو بمكنى الجماعة .. بالقول الصريح ( أنا لست من حزب الإخوان المسلمين ) أو ( أنا لست مع الجماعة الذين يطلقون على أنفسهم بالإخوان المسلمين ) .. أما أن يقول أحدهم صريحاَ أنا لست من الإخوان المسلمين .. أو لست مع الإخوان المسلمين مجرداَ فتلك إشارة قد تخرج من الملة .. والأخوة بين المسلمين واجبة ومطلوبة بالكتاب والسنة .. ولا يجوز للمسلم أن يتنصل صريحا .. وهناك قول أكبر من ذلك أصبح منتشراَ بين الناس في هذه الأيام .. وهو قول لا يجوز إطلاقاَ .. وخاصة بين جماعات الطرق الصوفية .. حيث يقولون بالحرف الواحد ( أنا أكره وأمقت أنصار السنة النبوية ) .. في الوقت الذي هو فيه يقدس كل خطوات الرسول عليه وسلم وسنته بل ويزيد عليها بدعةَ وأوراداَ .. فهو في أعماقه يصر بأنه يناصر السنة النبوية الشريفة .. فإذن هو من أنصار السنة سواء رضي بالصفة أم أباها .. وبعد ذلك لا يجوز له أن يقول صراحة ( أنا أكره أنصار السنة ) .. أو ( أكره جماعة أنصار السنة ) .. فجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هم يناصرون السنة النبوية .. وكلهم يمثلون الجماعة المناصرة لسنة الرسول عليه وسلم .. وإذا كان لا بد من ذلك التصريح الغير سوي .. فالأحرى القول ( أنا لا أتفق مع الجماعة الذين ينادون أنفسهم بأنصار السنة ) .. ولا يجوز للمسلم أن يصرح بالكراهية في كل الأحوال .. وهناك أيضاَ من يصرح بالقول ( أنا اكره السلفية ) .. وذاك قول كبير وخطير جداَ .. فالسلفية الصالحة في عمومها بوتقة تضم الأنبياء والرسل ثم الأتباع في طريق الصلاح .. والسلفية في مضمونها الإسلامي تعني الرسول عليه وسلم وأصحابه الكرام .. ومن سار في دربهم بنفس الخطوات .. فإذن كيف يصرح أحدهم بأنه يكره السلفية .. وإذا كان لا بد من التصريح والقول فالأحرى أن يقول ( أنا لا اتفق مع الجماعة الذين يدعون أنفسهم بالسلفية ) . [b]..........................فتلك ألفاظ وصفات مطلوبة في كل مسلم .. بل مطلوب منه أن يتفاخر بها .. ولا يعني الخلاف مع جماعة تتخذ لها اسماَ لصفة من الصفات الواجبة أن تأخذ تلك الصفة أو الاسم العداوة باللفظ الصريح .. فهي ألفاظ تشير لصفات وأسماء نبيلة .. وهي من ركائز الإسلام والمسلمين .. ولأنها مقدسة ولازمة تتخذها بعض الجماعات شعاراَ لها . فإذن لا بد من المسلم أن يحرص في تداول تلك الألفاظ والأقوال .. وهناك ألفاظ وصفات أخرى نبيلة واجبة على كل مسلم ولكن هناك من يعاديها صراحة لأنها أصبحت مسمى لفئة من الناس .. ولكن في النهاية اللسان مسئول فيما يلفظ .[/b]
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )