منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم Empty
مُساهمةموضوع: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم   إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم Emptyالأربعاء 09 أبريل 2014, 5:21 am

يحلو الحديث وتنفتح القرائح، حين نذكر شعب اليابان في مجالسنا.. ولا يخلو الحديث من المقارنة بين ما وصلوا اليه من الرقي والحضارة في فترة وجيزة، وبين ما وصلنا اليه..يتجاذبنا شعور بالفخر من جانب، وشعور بالأسى من جانب آخر...
أما شعور الفخر فهو أن في الانسانية من يسعى لتحقيق معاني الانسانية بكل جوانبها بدءا من احترام الانسان، والرقي به لتعمير الأرض..وانتهاء بالتطلع الى مساعدة الشعوب الأخرى لتنهض كما نهضت..
واما شعور الأسى فهو أننا كشعوب عربية تحررت من الاستعمار منذ أكثر من نصف قرن ما زلنا عاجزين عن ادراك ركب الحضارة بشقيها العلمي والأخلاقي..
ونتساءل عن سبب هذا الرقي الحضاري في اليابان..أهو إرادة التحدي للغرب بعد حادثة هيروشيما المدمرة..؟
أم ارادة التحدي للذات واكتشاف أعماق الانسان وطاقاته المبدعة..والسيطرة على الموارد البشرية باعتبارها أعظم الموارد والطاقات..؟؟
لقد استطاع هذا الشعب أن يبهر العالم حين وضع حلما كبيرا وسعى لتحقيقه بكل ارادة وحكمة..بل وجعل كل فرد يعيش هاجس هذا الحلم الكبير ويساهم في تحقيقه
كان حلمهم أن تكون بلدهم أفضل البلاد وأجملها..وأكثر البلاد تقدما وتطورا.
وتم توزيع هذا الحلم كمشروع يسعى كل واحد لتحقيقه..
فالطالب في مدرسته حين يخط الحرف الأول في دفتره يصبو بنظره الى هذا الحلم فيبالغ في اتقان الحرف وترتيبه لئلا يخذل حلم شعبه الذي يحمل في نفسه جزءأ منه..هو لا يجتهد لنفسه فقط، بل يجتهد لأمة كاملة تنظر اليه بعين المبدع والمكتشف والعالم والفنان..وأستاذه كذلك يعيش معه هذا الحلم فيجتهد في تعليم هذا الطفل ويعده لمستقبل مشرق..
والمزارع في أرضه حريص على اتقان عمله وتطويره..والعامل في مصنعه ينظر بعينه الى اليوم الذي يتحقق فيه هذا الحلم فيبالغ في أدائه ونشاطه فهو يعمل بروح أمته فيجد في نفسه قوة مضاعفة على العمل والانتاج..
اصبح الطالب في مدرسته يشعر بأنه ذو قيمة عظيمة لأنه يحمل أمانة المستقبل لوطنه..وأصبحت أفكاره وابداعاته الصغيرة تؤخذ على محمل الجد والتنفيذ..
وتضافرت جهود الجامعات فابتعثت بعض ابنائها إلى الغرب ليأخذوا ما عندهم من العلوم..وترجموا ما وقعت عليه ايديهم من الكتب العلمية والأدبية..وحين استطاع أحد الطلاب أن يخترع أول محرك للسيارة احتفلت به اليابان كلها..لأن ذلك يعني بشائر تحقق الحلم الكبير..
كل ذلك والجانب الأخلاقي في تطور مع الجانب العلمي، فالصدق، والأمانة، والاتقان، والجودة، والاخلاص لهذا الحلم الكبير كانت حاضرة طوال فترة تحقيقه..وبعد تحقيقه، باعتبارها الشق الأهم لرقي الانسان وتطوره.
في عام 2011 تعرضت اليابان لأقوى موجات تسونامي عقب زلزال عنيف أحدث دمارا هائلا وخلف آلاف القتلى وملايين المشردين..ولكن العجيب أن هذا الشعب لم ينتظر ألا عشرة أشهر حتى كانت الجهود الجبارة والأيدي المخلصة تعيد ما كان الى أجمل مما كان واكثر اتقانا وأمانا..
انها إرادة التغيير..
قال تعالىSadإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..)
نحلم كما كان يحلم اهل اليابان.. نحلم أن تصبح بلادنا أكثر تقدما، وأن يصبح ابناؤنا أكثر علما وابداعا..وأن يكون نصيبنا من الرقي والتطور نصيبا وافرا..
ولكن ما الذي عملناه لتحقيق هذا الحلم..؟
وهل تكفي الجهود الفردية لتحقيقه ؟ما لم ترق الى مستوى التفكير الجمعي...فما زال هذا الحلم حبيس العقول المفكرة، وحبيس الخطط والأوراق..وحبيس القلوب الغيورة على وطنها..وحبيس القصائد الملتهبة، والخطب الرنانة...
إن جهود وزارة بأكملها يعتبر جهدا فرديا ما لم تتوافر ارادة التغيير من أفراد المجتمع كله..
ان الموظف الذي يحلم براتبه آخر الشهر..لا يمكن أن يبدع في عمله ما دام حلمه أن يقيت أبناءه ويسد دينه، ويستر نفسه..لأنه سيبقى رهين حلمه الصغير _وهو حلم مشروع_،لكنه لو فكر بالحلم الأكبر لوطنه، لسعى في عمله سعيا يجعل منه موظفا مبدعا ومنتجا ومتألقا في شتى الميادين..ولكان انتاجه اكبر..وكان عمله بحجم الحلم كبيرا وعظيما يفخر به.
يقول المفكر الجزائري مالك بن نبيSad من عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها...غير نفسك..تغير التاريخ..)
ماذا لو تغير الحلم ؟؟ واتسع قليلا..وخرج عن طوق الذات والأسرة الى الحي..فالبلدة..فالوطن الكبير..قال صلى الله عليه وآله وسلم :
(علو الهمة من الايمان)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "حتى يغيروا ما بأنفسهم"
» المقارنة بين الاطفال.. تفقدهم الثقة بأنفسهم!
» هل ينأى اليهود الأميركيون بأنفسهم عن إسرائيل؟
» قصة الشركة التي يحدد فيها الموظفون رواتبهم بأنفسهم
» هل يغير الاردنيون عاداتهم الغذائية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: