ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: أبجديات التعليم الأحد 24 فبراير 2013, 9:08 am | |
| أبجديات التعليم
الأطفال متعلمون بالطبيعة، فمنذ ولادتهم لا يتوقفون عن العمل لجعل العالم حولهم ذا معنى، وتراهم دائماً يواصلون التجارب، ويحلون المسائل ويختبرون الفرضيات ليضيفوا معرفة جديدة إلى ما هم يعرفونه. إن التعليم الفعال يرمي إلى توفير جو طبيعي لتعلم بنّاء يحترم الطلاب ، أياً كان نوعهم، ومن أي منشأ جاءوا وكيفية تعلمهم ومهما كانت خبراتهم ، فالجو الذي يحدث فيه خالٍ من التهديد ، ومعين ودافىء ، ويشجع الأطفال على إقتحام المخاطر دون خوف من الفشل. والطلاب ، حين يمارسون خبرات مثل هذا التعلم البنّاء ، يتحملون مسؤولية تقرير الخيارات التي تلبي متطلبات تعليمهم ويتيح لهم ممارسة ما كانوا قد تعلموه بشكل فعّال وهم بتقبلهم المسؤولية والعمل باتجاه تحقيق أهدافهم، يباشرون ملكية ما يتعلمون مما ينمي استقلاليتهم ويرعاها. إن على المعلمين مسؤوليات كثيرة لتسهيل تعلم التلاميذ ، فالمعلم مسؤول عن استغلال المواد المتاحة إلى أقصى درجات الإستغلال لإثارة رغبة الأطفال في التعلم ، ولهذا ترى المعلمين يرتبون بيئة الغرف الدراسية ويوفرون مواد إبداعية ، ويَحضون على اشتراك الأطفال في الأنشطة الصفية ، كما يخططون لفرص تعلم تعاونية تحقق التكامل بين الموضوعات المتعددة. ادعى فولغام Fulghum: « أن كل ما أحتاجه من معرفة تعلمته في روضة الأطفال « واسمحوا لي أن أقدم ادعاء لا تفاخر فيه موازياً للادعاء السابق ، وهو كل ما تحتاج إلى معرفته عن التعليم سوف تجده في هذه المقالة. 1- اعمل على إثارة التفكير ، لا تقتصر على « ماذا ؟ « أو « متى؟ « أو « أين ؟» أو « من ؟ « أو « لماذا ؟» أو « كيف ؟» بل اسأل أسئلة على المستوى المعرفي الأعلى مثل: قوّم، ضع خطة، اختر، ادمج، أعط حكماً، حلل. 2- انتظر بعد أن تسأل السؤال. في أول يوم تعلم فيه صفاً ، احذر من اللعبة التي يلعبها الطلبة ، وهي : « إذا انتظرنا فإن المعلم سيقوم بالإجابة « . وهم عادةً على صواب فإذا لم تنتبه لذلك، فإن الصوت الوحيد الذي ستسمعه في الصف طوال الفصل الدراسي سيكون صوتك، وتكون كمن يعزف دون مستمعين. 3- يحتفظ الطلبة بحوالي 20% مما يسمعون ، و 30% مما يشاهدون ، و 50% مما يسمعون ويشاهدون ، و70% مما يقولون ، و 90% ممايقولون ويعملون. 4- ابدأ حيث هم الطلبة. افترض أن لديهم القليل من العبارات والمفاهيم ، والتعابير المألوفة . أي لا تتوقع أن يكون لديهم الكثير مما هو معروف ومألوف لديك . 5- أنت تُعَلِّم ما أنت وليس ما تعرف. بمعنى تعليم ما أنت مؤمن به وليس تعليم الشيء الصحيح فقط. 6- اجعل الطلبة يضحكون. وفي هذا تقول بوبنز : ملعقة سكر تُسّهل شرب الدواء « . بكل الوسائل اضف مرحاً! 7- أن تُعَلِّم هو أن تختارأن تضحي بالعمق من أجل أن تغطي المادة هذا منطق ضعيف وذريعة متهافتة. ولا يمكنك أن تقوم بذلك على أية حال ! ولكن خطط لتوليفة ذكية تجمع فيها تغطية المادة إلى عمق المعالجة. 8- علّم العقل ، وليكن لك قلب . فالتعليم يتضمن قيماً هامة ، وعلى المعلم أن يسمح للطلبة أن يتوصلوا إلى استنتاجاتهم الخاصة بهم ، وأن يؤكد على حقهم في عمل ذلك . 9- إلعب دور المدافع عن المُستكرَه، إذا عزف الطلبة عن اتخاذ موقف غير محبوب أو مقبول حول مشكلة خلافية، قم بذلك أنت بنفسك. وسوف تجد أنت وهم الأمرَ مثيراً. 10- كثّف تركيز طلبتك جسمياً على الموضوع. إذا تمكنت من تنظيم جلوس الطلبة على شكل دائرة، افعل ذلك، اجعل الطلبة يواجهون بعضهم البعض عندما تقوم بسبر غور الموضوع وإثارة التفكير.التحق بالدائرة أنت نفسك. 11- لا تجعل مجالاً لأن يشعر أي طالب بالإهانة. حوّل الأخطاء إلى فكاهة لطيفة، شجّع الطلبة على القيام بمجازفات فكرية. قم بذلك قليلاً أنت نفسك. 12- جرب التعلم التعاوني . خفف من التركيز على التعلم التنافسي . نظم مجموعات دراسة ، وزودها بإرشادات لتسهيل نجاحها .ولكن احرص على وجود مساءلة فردية لكل طالب. 13- امدح الطلبة . امدحهم ثانية . تذكر كم كنت تحب ذلك وأنت طالب . وإذا كان لا بد من التوبيخ فوبخ الجماعة. 14- قل الصدق، حتى ولو كان ذلك مؤلماً، إنّ قول الصدق يشفي، ولكن قله بلطف. 15- هيىء المسرح . ودّع الممثلين يعملون. إن التعليم شكل من أشكال التمثيل . هل هذا يتناقض مع البند السابق؟ لا يتناقض على الإطلاق : الممثلون الجيدون يقولون الصدق ! ، فهل صفك « مسرح « يسهل تنفيذ عملك التمثيلي ؟ يجب أن يكون كذلك. 16- إلبس لباس دورك كمعلم . هكذا يفعل الممثلون . إن هذا يتيح لك مدى واسعاً من الخيارات في ملابسك . إن المعلمين وهم يعملون يجب أن يظهروا كالمهنيين وهم حقاً مهنييون . 17- احترم طلبتك . دائماً . دائماً. 18- تذكر أن العديد من الطلبة يغشون. قم بإجراءات لتضمن عدم وجود إغراء لهم لارتكاب ذلك. 19- اكتب الكلمات بشكل إملائي صحيح ، وقلّها بشكل جيد. كن نموذجاً جيداً في استخدامك للغة ، فالمعلم له مقياس واحد في استخدام اللغة ألا وهو الجودة. 20- شجع الإعتماد على الذات . فقد أحسن الفيلسوف نيتشه القول بهذا الصدد : « تكون مكافأة المرء لمعلمه قليلة إذا بقي المرء تلميذاً «. 21- زوّد الطلبة بالتغذية الراجعة ؛ فذلك يزيل الشكوك ويقوي الإلتزام . مرة أخرى ، تذكر كم كنت أنت تحب ذلك عندما كنت طالباً ؟. 22- اصغ جيداً . ولاحظ المشاعر بالإضافة إلى المحتوى . يسمي علماء النفس ذلك الإستماع الوجداني. 23- كن إيجابياً وحيوياً ومهتماً . عد إلى الروح التي جعلتك تختار عملية التعليم كمهنة ومسار لحياتك، ابتعد عن الزملاء الذين احترقوا. فالإقتراب منهم معد. 24- جد طرقاً لتبقى حياً فكراً وطاقةً. لا تكن علّامة . كن متعلماً . 25- لا تقتبس نفسك ولا تكررها. 26- تذكر دوماً رسالتك، إن الوسيط الذي تأتي من خلاله الرسالة هو أنت؛ أنت الوسيط وأنت الرسالة! وأخيراً إن أساسيات التعليم « أبجديات التعليم « كما عرضت سابقاً هي أفكار عادية حول شيء غير عادي وهو: التعلم الفعّال. |
|