ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75812 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: مفهومنا عن الألم الأحد 18 مايو 2014, 8:21 am | |
| [rtl]مفهومنا عن الألم[/rtl] [rtl]
[/rtl]
[rtl]
مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم. د. سميح خوري - يعكر الألم وتفكير ونشاط الانسان اليومي، لأنه احساس يسبب ازعاجاً ومتاعباً وقلقاً للمريض، والسؤال هنا: هل للألم وظيفة ضرورية للانسان؟ نعم انه ضرورة حياتية، لأنه يعتبر بمثابة جرس الانذار الذي ينبه صاحبه الى وجود علة ما في الجسم، فالالم ليس مرضاً بل هو عارض لمرض. والاحساس به وقاية للمريض من المرض ذاته ومن مضاعفاته المختفية خلفه التي تمثل خطورة على صحة المريض وحياته اذا ترك البحث عن أسبابه. الظهور والشعور بالألم، ناتج عن وجود خلل وظيفي في خلايا الاعصاب او الخلايا الاخرى، وغالباً ما ينتج الالم بسبب وجود تدمير في الانسجة، سببها مرض عضوي او بسبب عدوى ميكروبية او فيروسية، او عن سموم وجدت طريقها الى اعضاء الجسد ناتجة على اثر الاصابة بالمرض. حقيقة نستطيع القول، ان الألم نعمة وليس نقمة، لأنه يدعونا الى الذهاب للطبيب لنعرف عن سبب المنا. الالم ينقسم الى نوعين: حاد ومزمن، فالحاد هو الذي يحدث فجأة وسريعا، وينجم غالباً عن اثارة الاعصاب الحسية مثل اعصاب الجلد، بمؤثرات كيميائية مثل الاحماض او القلويات المركزة، او التعرض لحرارة شديدة او صقيع او لسعة نار او وخز او جرح او اصابة في الجلد، او التعرض لصدمة كهربائية وقد يحصل الالم عن حدوث تقلصات في العضلات الارادية او عضلات الاعضاء الداخلية، مثل الامعاء والمعدة والحالب والمثانة. وقد يحدث الالم الحاد بسبب احتشاء عضلة القلب او تعرض العظام او الاعضاء التناسلية للمرض، او بسبب وجود حصوات في الحالب او المثانة او المرارة، وقد ينجم الألم الحاد بسبب وجود اصابات في العين او المفاصل او فقرات العمود الفقري. اما الألم المزمن، هو ألم يحدث ببطء نتيجة تغيرات وظيفية او كيميائية في اعصاب الجسم او اعضائه، وغالباً ما يحدث بصورة تدريجية على اثر تدمير انسجة الجسم في حالة وجود مرض عضوي، ومن صفات هذا الالم استمراريته لمدة طويلة، وهذا ما يسبب معاناة ومتاعب للمريض طالما لم يعالج العلة التي يشكو منها، ومن امثلة الآلام المزمنة الروماتيزم وآلام الاعصاب وآلام السرطان. ان تدمير بعض خلايا الجسم او انسجته وما يسببه من آلام يترتب عليه افراز مواد كيميائية تثير المستقبلات الحية، ومن امثلة هذه المواد البروستاجلندين والهيستامين وغيرها. انه من الطبيعي ان يلجأ المتألم الى المُسكّنات ليخفف ألمه، لكن كثرة تناولها لها محاذير، لذا ما عليه الا استشارة الطبيب لكيشف له سبب المه ويعالجه. هناك نوعان من مُسكّنات الألم: النوع الاول يشمل منتجات الافيون ومشتقاته، واهمها المورفين والكودايين، وهناك مشتقات مصنعة، مثل البثيدين الذي يستخدم كثيراً للحد من آلام الولادة، ويستخدم الكودايين والادوية المشابهة في علاج السعال. من الشروط الصحية لتناول هذه المُسكّنات، هي عدم تناولها الا بعد استشارة الطبيب الذي يحدد نوع المُسكّن والجرعة وعدد مرات تناولها في اليوم الواحد وعدد الايام التي يتناول فيها المريض المُسكّن، وتكمن خطورة هذه المُسكّنات انها تؤدي الى الادمان، ويجب استعمال المُسكّنات بحرص شديد من قبل مرض الكبد والكلى، وتمثل هذه المُسكّنات خطورة على مرض الربو الشعبي وغيره من الامراض التي تسبب متاعب في التنفس. النوع الثاني من المُسكّنات، يضم مُسكّنات الآلام المخفضة للحرارة، واهمها الباراسيتامول (البنادول) والاسبرين، هذا النوع من المُسكّنات لا يؤدي الى الادمان. هناك فرق بين المُسكّنات والمهدئات، فالمُسكّنات تسكن الآلام العضوية مثل آلام الاسنان والعضلات والمفاصل، اما المهدئات فهي ادوية تستعمل لعلاج القلق النفسي.[/rtl]
|
|