منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حوارٌ بين الألم والأمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حوارٌ بين الألم والأمل Empty
مُساهمةموضوع: حوارٌ بين الألم والأمل   حوارٌ بين الألم والأمل Emptyالخميس 07 يناير 2016, 9:03 am

حوارٌ بين الألم والأمل



إن الحياة سفينة لا تستقر على بر، وكم حَوت هذه الحياة على المتضادات، 

ففيها الحب والكره، وفيها الجمال والقبح، وفيها الحرب والسلم،

والأخوة والعداوة. ومما في هذه الحياة.. وكثيراً ما يجول في خاطرنا 

متى ما أصبنا بمصيبة ما .. الأمل والألم، والغالبية من الناس _ 

إن لم يكن جميعهم _ يحبون الأمل ويخافون من الألم.


وذات يوم.. قدر الله أن يلتقيا ويتجادلا، وذلك حين رأي الألمُ الأمل

قادماً من مكان بعيد فقابله بابتسامة ماكرة.. ودار بينهما الحوار الآتي:-

الألم : من أنت ؟ وما الذي جاء بك إلى هنا ؟ 

الأمل : أنا زهرة أسكن القلوب ، أنا الشمس التي تحيل الظلام نوراً ،

إنني الأمل الذي يجعل الناس يحيون في تفاؤل .

قهقه ورد قائلا : في تفاؤل ؟؟؟!! أي تفاؤل هذا الذي تتحدث عنه ؟

وأنت أيها الأمل كسراب يلوح للناظر من بعيد ويتمناه الجميع فيحسبوه ماء.. 

ولكنه في الأخير مجرد سراب !!

الأمل : إن كنت أنا كسراب.. فبم تشبه نفسك ؟

الألم في تكبر وغرور: أنا السلطان القاهر الذي يفرض سيطرته على قلوب

الناس وحياتهم، فلا يوجد إنسان في هذه الدنيا إلا وقد شرب من كأسي المرّة، 

وكم تغمرني الفرحة عندما أرى أحدهم يتألم مما أصابه من سهامي التي لاترحم.

الأمل : كم أنت قاسٍ أيها الألم.. ليس للرحمة مكان في قلبك.كيف تتلذذ بتعذيب 

الناس والتنكيل بهم ؟! .

الألم : لقد تركت الرقّة والعطف لك لعلّه ينفعك.

الأمل : لمَ لا تتخلى عن قسوتك لتصبح محبوباً لدى الناس وتجعل كلّ إنسان 

سعيد ومتفائل، وتضع يدك في يدي ونعمل جنباً إلى جنب لنملأ الدنيا فرحاً 

وسعادة..


كما قال الشاعر:-


ألا إنما صفو الحياة تفاؤلٌ .,.,., تفاءَل تعش في زمرةِ السعداءِ


الألم : لا أقدر على تغيير حقيقتي؛ فلو تغيرت لاختلّت موازين الحياة، 

ولسئم الإنسان من العيش على آمال أغلبها لا يتحقق أبداً.

الأمل : أوافقك في ذلك، إلا أن عليك أن تحاول جاهداً أن تقلل من قسوتك

على بني آدم.. وما تعمله وأعمله كله بيد الله.

الألم : أشكرك يا صديقي.. فلقد أقنعتني بكلامك المؤثر أن الأمل والتفاؤل

هو سر السعادة وأعتذر لك.. فأنا لا أقدر على تغيير حقيقتي ، 

ولكني قادر بعون الله أن أقلل من قسوتي إذا تعاون الإنسان معي في

ذلك وهوّن على نفسه الآلام ورضي بما كتبه الله عليه..

وبعد هذا الحوار.. نظر الألم مليّاً إلى الأمل ثم ابتسم ابتسامة رائعة مشرقة..

ومدّ يده يصافح الأمل.. وتعاهدا أن يكونا متصاحبين حتى إذا ما أصيب

إنسان بألم يبادر الأمل إلى ذلك الإنسان فيمسح دمعة ويواسيه حتى تعود 

السعادة إلى قلب هذه الإنسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حوارٌ بين الألم والأمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل
» حكمة الألم وفوائده
» "الشوك والقَرنْفُل".. رواية يحيى السنوار المسكونة بالألم والأمل
» مفهومنا عن الألم
»  الألم عند كبار السن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: منوعات-
انتقل الى: