هاشم الخالدي يكتب : دفائن الذهب في الاردن.. الأسرار المخيفة
ليست المرة الاولى واعتقد انها لن تكون الاخيرة التي أقرأ فيها عن اكتشاف حفرية تحتوي على صناديق ذهب مثلما قرأت بالأمس عن استخراج ثلاث صناديق ذهب من ضاحية الأمير الحسن اثناء قيام أحد المتعهدين بإكتشاف مغارة قالت مصادر أمنية أنها مغارة تحتوي ماءاً بينما يؤكد الأهالي العثور على صناديق ذهب ... واتساءل هنا: اذا كانت مغاره تحتوي على الماء فلماذا نرى كل هذه الحشود الامنيه.. ما علينا.
هذه القضية خطيرة وخطيرة جداً تدفعنا للتساؤل عن الذهب الذي يتم اكتشافه بين الحين والاخر بكميات هائلة في بعض مناطق الأردن التي قام العثمانيون بدفن ما يملكون من ذهب قبل فرارهم من الاردن عقب الثورة العربية الكبرى إذ كان هؤلاء يعتقدون أنهم عائدون لإحتلال الاردن ودول الجوار فقاموا بدفن ما يملكون من كنوز وذهب وأحجار كريمة ومجسمات من صقور نسور وغزلان مصبوبة بالذهب
بالقرب من أماكن يمكن التعرف عليها عند عودتهم و أبرزها كان انذاك سكة الحديد إذ يؤكد العديد من الأردنيين أنهم عثروا على كميات هائلة من الذهب بالقرب من السكة الحديدية.
الغريب في الموضوع ان الدولة الاردنية إلتفتت لهذه الدفائن والكنوز مبكراً ففرضت عقوبات مشددة على كل من يعثر على الذهب دون إبلاغ الحكومة وفرضت مكافأة هزيله لكل من يدلي بمعلومات أو يقدم صناديق الذهب للحكومة.
السؤال القوي جداً هنا ...اذا كانت هذه الصناديق الهائلة من الذهب التي استخرجتها الدولة و المواطنين تبلغ عشرات المليارات .. أرجوكم لا تستغربوا هذه الأرقام لأنها مبنية على معلومات ... لماذا..لا تحول هذه الاموال الى خزينة الدولة فتنقذها من المليارات العشرين التي تزرخ مديونتها بها .
ربما يخرج علي احدهم فيقول لي ان هذه الاموال ربما تذهب بالفعل للى خزينة الدوله .
فأجبته :-
هنالك مثل شعبي يقول ( لو بدها تمطر كان غيمت ) بمعنى ان هذه الاموال التي تقدر بالمليارات لو انها ذهبت بالفعل الى خزينة الدوله لكنا الان ننعم بالخيرات اكثر بكثير من اي دوله خليجيه .
اسمع كثيرا من الحكايات التي اصدق بعضها و لا اصدق اخرى ، فمثلا عندما زرت العام الماضي ' الحمه الاردنيه' لاستمتع بماءها الساخن الكبريتي وجدتها و قد تحولت الى خرابه .
و عندما سألت اهالي المخيبه التحتا ، عما حدث قالوا لي بأن احد المستثمرين قام بشراء منطقة 'الحمه'..و استخرج منها ذهبا بالمليارات ثم هرب و لم يعد مهتما بتطويرها ، فيما جاءت بعد ذلك كما اعتقد شركة زاره لتطوير الموقع الذي ما زال يرواح مكانه... فما الذي حدث.
ايضا.. سمعنا عن استخراج ذهب بكميات كبيره خلف وزاره الخارجيه وايضا في منطقة نزال قبل ذلك ، و لم اسمع عن اي تصريح رسمي في يوم من الايام أن الأردن استخرج بالفعل هذه الكميات من الذهب .. لماذا ؟
اسئله كثيره محيره و محيره جدا تحتاج الى اجابه و اعلم انني بهذا المقال ادخل عش الدبابير ، لكنني و الله قد نذرت نفسي لقول الحق حتى لو تلقيت في يوم من الايام رصاصه في رأسي تسكتني للابد .
هذا انتصار للشعب الاردني الذي بدأ يتساءل الان .. اين تذهب هذه الصناديق من الذهب و هل تحول الى خزينة الدوله .. أرجوكم اجيبوني.
الكاتب مؤسس موقع سرايا