كشف الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلى المعروف بـ “بيسم” فى تقرير له عن التعاون الإستخباري الوثيق بين جهاز “الموساد” والسلطات البحرينية.
وأشار التقرير إلى أن البحرين تقدم معلومات إستخبارية عن إيران، علاوة على تقديمها معلومات عن المنظمات الفلسطينية.
وكذلك أشار التقرير إلى تعاظم التعاون السري بين إسرائيل والسعودية، لافتاً إلى أن “الموساد” يجري إتصالات مباشرة مع المخابرات السعودية حول النووي الإيراني، حيث قام رئيس الموساد السابق “مئير داغان” بزيارة السعودية ولقاء المسئولين السعوديين لهذا الغرض.
ونوه التقرير إلى أن السلطات السعودية وافقت عام 1982 على قيام العشرات من الجنود الإسرائيليين بالعمل داخل مياهها الإقليمية للبحث عن سفينة صواريخ إسرائيلة إنفجرت إثر مرورها فوق لغم بحري أثناء تحركها في البحر الأحمر.
وأكد التقرير أن الحكومة السعودية إستجابت لطلب مباشر من الإدارة الأمريكية وسمحت للبحرية الإسرائيلية للبحث في مياهها الإقليمية.
يذكر أنه في الوقت الذي سمحت فيه السعودية للجيش الإسرائيلى بالعمل في مياهها الإقليمية كانت القوات الإسرائيلية تجتاح لبنان وتشن حرباً عاصفة على قطاع غزة، والتي وصلت ذروتها بتوفير الظروف لتنفيذ مجزرتي ” صبرا وشاتيلا”.
وأعاد التقرير للأذهان ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” من أن إسرائيل أبلغت ألمانيا موافقتها على تزويد السعودية بـ 200 دبابة من طراز “لاوفرد 2″، في مؤشر على تعزيز التعاون بين الجانبين.
ونوه التقرير إلى أن إسرائيل زودت دولة الإمارات العربية بخوذات طيارين متطورة بالإضافة إلى تجهيزات لطائرات بدون طيار، علاوة على أجهزة للتزود بالوقود فى الجو، ورادار أرضي، ومنظومات متطورة لتحسين أداء الطائرات المقاتلة، وأجهزة دفاعية قادرة على التشويش على صواريخ تطلقها “جهات معادية”.
وكشف التقرير النقاب عن أن إسرائيل زودت المغرب بطائرات بدون طيار من طراز “هرون”، منوهاً إلى أن الطائرات أرسلت إلى فرنسا ومن هناك تم نقلها لسلاح الجو الملكي المغربي، علاوةً على بيع تجهيزات لإستخدام الطيارين المغاربة.
وأعاد التقرير للأذهان العلاقة الوثيقة التي تربط المغرب بإسرائيل، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي أرسل المغرب قواته للقتال ضد إسرائيل في حرب 73، كان التعاون الإستخباري بين الطرفين قد وصل إلى أوجه.
وأكد التقرير أن “الموساد” ساعد المخابرات المغربية على تصفية “مهدي بن بركة”، المعارض لنظام الملك السابق “الحسن الثاني”.
وأشار التقرير إلى أن ملك المغرب الحسن الثاني وافق على السماح لعشرات الآلاف من اليهود المغاربة بالهجرة لإسرائيل مقابل تقديم إسرائيل إستشارات لتطوير الأجهزة الأمنية والإستخبارية التي تدافع عن النظام الملكي.
و فيما يشكل مفارقة عجيبة، كشف التقرير أن إسرائيل دعمت الجزائر عدو المغرب اللدود، حيث قامت إسرائيل بتزويد الجزائر بمنظومات مراقبة جوية متطورة وخوذات طيارين ورادارات، ومنظومات إتصال عسكرية وتجهيزات ملاحة جوية.
وكشف التقرير عن قيام إسرائيل بتزويد عدد من الدول “الإسلامية” بالسلاح، لا سيما أفغانستان، مشيراً إلى أن السلاح الإسرائيلي يصلها عبر باكستان، وكذلك قيام إسرائيل بتزويد أذربيجان بالسلاح والتقنيات المتقدمة.
وأوضح التقرير أن إسرائيل لا تهدف فقط إلى تحسين وضعها الإقتصادي من خلال التصدير العسكري، بل تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق مصالح أمنية ذات طابع “إستراتيجي”، منوهاً إلى أن إسرائيل تستغل علاقتها مع “أذربيجان” من أجل التجسس على “إيران” المجاورة.