منذ العام ١٩٥٧ بدأ السباق المحموم بين الشرق والغرب عموما، والروس والاميركيين خصوصا في انتاج الصواريخ البالستية، واصبح العالم يفاجأ بين ليلة وضحاها بانتاج صاروخ بالستي جديد بامكانيات تدميرية مرعبة، وتصنف هذه الصواريخ العالية الدقة وفق اعتبارات او اسس متعارف عليها في وقتنا الحاضر
ولعل اول اعتبار في هذا التصنيف هو مستوى وابعاد استخدامها حيث تقسم الى: صواريخ استراتيجية ذات مدى يفوق ٤٥٠٠ كلم، وصواريخ عملانية، متوسطة المدى يتراوح مداها من ١٢٣٥ - ٢٧٧٥ كلم، وفي هذه الفئة الثانية هناك صواريخ فوق متوسطة المدى بين ٢٧٧٥ - ٥٤٠٠ كلم، وصواريخ تكتيكية مداها حتى ١٢٠٠ كلم، وتتسلح بها القوات البرية - عادة - وتسمى منظومات صواريخ دعم ميدان المعركة.
تستخدم هذه الصواريخ التكتيكية الاخيرة ضد اهداف ارضية معادية، وخاصة ضد الدبابات والمدرعات الاخرى التي تحمل انظمة نيرانية، او صاروخية مماثلة، وتقسم الى ثلاثة انواع اساسية هي:
١ - الصواريخ الموجهة التكتيكية ارض - ارض.
٢ - القنابل او القذائف الصاروخية التي تطلق من مدفعية الميدان والهاونات، الموجهة.
٣ - والمقذوفات الصاروخية الموجهة المضادة للدروع.
وينفرد هذا المقال ببحث ودراسة النوع الاول اي الصواريخ الموجهة التكتيكية ارض - ارض.
حيث تستخدم هذه الصواريخ البالستية في الدعم النيراني المباشر للقوات البرية والدول التي تستخدم هذا النوع من الصواريخ باستثناء الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية، ودول حلف ناتو الاوروبية.
هي: ليبيا وكوريا الشمالية وايران ومصر واليمن وامارة دبي وسوريا واسرائيل.
اولا: الصواريخ البالستية التكتيكية الروسية الصنع:
إثر انهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط حلف وارسو واستقلال بعض الجمهوريات التي كانت تدور في الفلك الروسي، باتت الحاجة في روسيا الاتحادية الى اعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة الروسية، وخاصة القوات البرية منها، مما حمل القيادة السياسية - العسكرية الجديدة حينذاك الى الاستغناء عن اعداد كبيرة من الصواريخ التكتيكية ذات الطرازات القديمة، واستبدالها بصواريخ تكتيكية من الاجيال الحديثة، مما يدعونا الى ان ندرس مواصفات بعض الصواريخ البالستية الروسية التكتيكية الموجهة سواء أكانت في التسليح الروسي الحالي ام تدخل في تسليح القوات البرية لبعض دول منطقة الشرق الاوسط.
وتدل مراجع ومصادر مراكز الدراسات الاستراتيجية الاجنبية في وقتنا الحاضر على توفر زهاء ستة طرازات من تلك الصواريخ التكتيكية هي:
١ - الصاروخ الروسي طراز (SS -21):
دخل هذا الصاروخ الخدمة العام ١٩٧٨، ولا يزال انتاجه مستمرا، ومداه الاقصى: ١٢٠ كلم،. الرأس الحربي: نووي قوته ٣٠٠ كيلو طن، او تقليدي وزنه ١٠٠٠ كلغ، نصف قطر دائرة الاحتمالات المتساوية (CEP) ١٥٠ - ٢٠٠ متر.
ويستخدم في التسليح الروسي فقط، وقد حصلت سوريا عام ١٩٨٣ وعلى عدد غير محدد من تلك الصواريخ من الاجيال الجديدة.
٢ - الصاروخ الروسي طراز (SSC - 1 - B):
ظهر هذا الصاروخ لاول مرة في العام ١٩٦٢ ولوحظ انه اطول من سلفه، وفي العام ١٩٦٥ ظهر محمولا على العربة ماز - 543 المزودة بثماني عجلات، تتمتع بسرعة اكبر من الدبابة ستالين - 3، كما لوحظ تطور جهاز النصب والاطلاق الى ابعد من سلفه سكاد - ١ A ومن اهم مواصفاته:
الطول: ٣،٤ متر، القطر: ١٦٥ سم، الدفع: بالوقود السائل، المدى: ١٥٠ ميلا. ويستخدم في القوات البرية الروسية فقط.
٣ - الصاروخ الروسي طراز (SCUD - B):
الطول: ٢٥،١١ متر، الوزن عند الاطلاق: ١٣٠٠ كلغ، الخطأ: ٩٣٠ مترا، المدى: ١٨٠ - ٢٨٠ كلم، التوجيه: مبدأ العطالة. ويستخدم في التسليح الروسي، وفي كل من: مصر واليمن وليبيا وايران والامارات العربية المتحدة.
٤ - الصاروخ الروسي، طراز (SCUD -C):
الطول: ٧٠،١٠ متر، القطر: ٨٥ سم، المدى: ٤٥٠ كلم، التوجيه: بالقصور الذاتي المبسط، ويستخدم في كل من: مصر وامارة دبي فقط وليبيا، وايران، بالاضافة الى القوات المسلحة البرية الروسية.
٥ - الصاروخ الروسي طراز SS-25 : الطول ١٩ مترا، القطر: ٧،١ متر، الوزن عند الاطلاق ٣٧٠٠ كلغ، الخطأ: ٢٠٠ متر، المدى: ٩٠٠ كلم، التوجيه: مبدأ العطالة النجمي، ولكن هذا الصاروخ يستخدم للدفاع الساحلي فقط.
٦ - الصاروخ الروسي طراز (FROG -7):
وهو صاروخ غير موجه. الطول: ١،٩ متر، القطر ٥٥،٠ متر، الوزن ٢٣٠٠ كلغ، الخطأ المحتمل ١١ - ٧٠ مترا، المدى: ٥٠-١٠٠ كلم.
ثانيا: الصواريخ التكتيكية الاميركية الصنع
تملك الولايات المتحدة الاميركية في الوقت الحاضر، ضمن قواتها البرية اربعة طرازات من الصواريخ البالستية التكتيكية الموجهة هي الطرازات: لانس، بيرشينغ، وتوماهوك كروز، والمجموعة الصاروخية أتاكمز، وقد زودت اسرائيل منذ عدة اعوام بعدد من القواعد الصاروخية طراز لانس واهم مواصفات هذه الصواريخ.
١ - مواصفات الصاروخ لانس (MGM-52. C. LANCE)
الطول: ١٧،٦ متر، القطر: ٥٦ سم، الوزن: ١٧٧٨ كلغ، برأس حربي تقليدي و١٥٣٠ كلغ برأس حربي نووي، وزن الرأس الحربي: ٤٥٤ كلغ، تقليدي، ٢١٢ - نووي، المدى الاقصى: ٧٠ كلم، برأس حربي تقليدي، و١٢١ كلغ برأس حربي نووي، المدى الادنى: ٤٨ كلم، دائرة الخطأ المحتمل: ٤٥٥ مترا، طراز الدفع: محروقات سائلة، التوجيه: مبدأ العطالة المبسط، مركبة الاطلاق: مجنزرة طراز (M-572) اميركية الصنع.
٢ - مواصفات الصاروخ بيرشينغ (MGM-31. B PERSHING):
الطول: ٥،١٠ متر، القطر: متر واحد، الوزن: ٧٤٣٩ كلغ، الرأس الحربي: ٥،٥٠كيلوطن، طراز (W-85) نووي، المدى: ١٣٠٠ كلم، الخطأ المحتمل: ٢٠ - ٤٥ مترا، التوجيه: على مبدأ العطالة مع منظومة رادار تعمل في كل الاحوال الجوية، مركبة الإطلاق: قاطرة مقطورة على عجلات طراز (M-656).
٣ - مواصفات الصاروخ طراز (MGM - 19 - C) كروز:
هو من نوع كروز الجوال ويطلق عليه ايضا توماهوك. الطول: ٤،٦ امتار، القطر: ٥٣ سم، الوزن: ١٢٠٠ كلغ، ووزن الرأس الحربي: نووي بقدرة ٢٠٠ كيلو طن. او تدريبي، المدى الاقصى ٢٧٨٠ كلم اي انه من النوع العملاني المتوسط المدى الخطأ المحتمل: ٣،١٨ متر، نظام الدفع: يعمل بالوقود بالاضافة الى محرك توربيني رئيسي. ونظام التوجيه: على مبدأ العطالة مع وحدة مقارنة شكل الارض، مركبة الاطلاق: مركبة بعجلات لنقل ونصب واطلاق الصاروخ، وقد استخدم عدد منه وبصورة محدودة في حرب الخليج الثانية عام ١٩٩١ عمليات تحرير الكويت ثم اوقف الاستخدام نظرا لكلفته الغالية الثمن، والتي قدرت وفتئذ بحوالي مليون دولار اميركي.
٤ - مواصفات المجموعة الصاروخية الاميركية طراز(ATACMS - MGM - 104) أتاكمز:
هذه المجموعة موجودة في القوات البرية الاميركية منذ عام ١٩٩٠. وهو عبارة عن صاروخ بالستي ذي مرحلة واحدة يعمل بالوقود الجاف، القطر: ٦٠،٠ متر، الطول: ٣٦٠٠ ملم، والصاروخ مزود برأس توجيه ذاتي يعمل بمبدأ العطالة، وبقسم قتالي غير انشطاري خاص، المدى الاقصى للصاروخ ١٥٠ كلم، المدى الادنى: ٢٥ كلم، الخطأ المحتمل بين ١٦٠ - ٢٢٥ مترا، مركب على عربة الراجمة الصاروخية ميلرز الاميركية الصنع طراز (M-270)، وهي عربة مجنزرة ذاتية الحركة وزنها ٢٥ طنا.
ثالثا: الصواريخ البالستية، الاسرائيلية الصنع:
١ - الصاروخ البالستي طراز شافيت - ٤ الاسرائيلي الصنع:
في بداية حمى التنافس بين مصر واسرائيل في الستينات من القرن المنصرم، في تطوير الصواريخ البالستية ارض - ارض تمكنت اسرائيل، من اطلاق صاروخ اسمته شافيت - ٢ وهو صاروخ عمودي غير موجه مدعية انه للاغراض العلمية، وبهذا الاطلاق اصبحت اسرائيل الدولة السادسة في العالم، القادرة على اطلاق الصواريخ الى جانب كل من: الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي السابق، وفرنسا، وبريطانيا، واليابان. ثم قامت اسرائيل بعد ذلك بتطوير صاروخ شافيت - ٢ الى صاروخ شافيت - ٣ الذي بلغ مداه حوالي ٧٠ ميلا وزوّدته برأس حربي ذي قوة انفجار قوية، ويعمل بالوقود الصلب الجاف ويبلغ طوله حوالي ٢٠ قدما، ما يعادل سبعة امتار تقريبا.
٢ - الصاروخ البالستي طراز جيركو أريحا، الاسرائيلي الصنع:
خلال حرب تشرين الاول عام ١٩٧٣، تردد خبر امتلاك اسرائيل لصاروخ جديد عرف باسم جيركو أريحا ويبلغ مداه ٥٦٥ كلم، ووزن رأسه الحربي يتراوح بين ١٠٠٠ - ١٥٠٠ كلغ. ويعمل بالوقود الصلب، وذو مرحلة اطلاق واحدة، ويصل حجم الترسانة النووية الاسرائيلية الى ١٠٩ منصات اطلاق للصاروخ الاميركي لانس و١٥٠ للصاروخ أريحا - ١ و١٥٠ قاذفا للصاروخ أريحا - ٢، و١٨ قاذفا للصاروخ أريحا - ٣ وفي رواية اخرى فان اسرائىل تملك ١٢٣٨ صاروخا من طرازات: أريحا - ١، ٢، ٣. ويعتبر الصاروخ أريحا - ٣ من النوع متوسط المدى الذي يستخدم نظام التوجيه الذاتي.
وتم اختباره مرتين على الاقل، الاولى في ايار ١٩٨٧، والثانية في تشرين الثاني عام ١٩٨٨، وهو يتيح لاسرائيل تغطية منطقة مجالها الحيوي حتى ايران شرقا، وباختصار تجاه هذه التقديرات المتضاربة، فان الصواريخ الاسرائيلية الصنع، قد تستخدم وسائط حمل الرؤوس النووية الاسرائيلية التي يقدر عددها من ١٠٠ - ٢٠٠ قنبلة نووية.
رابعا: الصواريخ البالستية، الفرنسية الصنع:
كانت فرنسا تملك منذ العام ١٩٧٠، عتادا صاروخيا من ١٨ قاعدة اطلاق صاروخية بالستية طراز (SSBS-2). ثم ربطه فيما بعد في سربين كل سرب مولف من تسعة صواريخ، ويبلغ طول الصاروخ ٨،١٤ متر، وقطره: ٥،١ متر، ووزنه عند الاطلاق ٣١٩٠٠ كلغ. ومداه الاقصى: ٢٧٥٠ كلم اي انه متوسط المدى ويحمل رأسا نووية وقوته ١٥٠ كيلو/طن.
٢ - ثم طورت فرنسا صاروخا آخر من الجيل الثاني ليحل محل الصاروخ (S-2) فاختبرت الصاروخ الجديد طراز (S-3) في كانون الاول عام ١٩٧٦، وتمت تجارب الرمي في صيف ١٩٧٩، وبدأ نشر هذه الصواريخ الجديدة المعدلة في عام ١٩٨١، وبحلول عام ١٩٨٢، حل الصاروخ (S-3) محل الصاروخ (S-2) الأنف بالذكر. في سربي الصواريخ البالستية فوق المتوسطة المدى، وأبرز مواصفاته: الطول: ٨،١٣ متر، الوزن: ٢٥٨٠٠ كلغ، الرأس الحربي: أحادي نووي حراري بقوة ٢،١ ميغاطن، المدى: ٣٥٠٠ كلم، الاطلاق من النموذج الساخن، طراز الدفع: بالوقود الجاف، تسهيلات الاطلاق: صومعة حصينة، التوجيه: بمبدأ العطالة.
خامسا: الصواريخ البالستية ارض - ارض الايرانية:
لعبت الصواريخ البالستية ارض - ارض وخاصة التكتيكية منها دوراً مهما منذ بداية الحرب العراقية - الايرانية في تشرين الاول/اكتوبر عام ١٩٨٠. وفي بداية تلك الحرب إنفردت العراق بامتلاك الاسلحة الصاروخية البالستية لكن مع حلول عام ١٩٨٥، تمكنت ايران من الحصول عليها، واطلاق ٤٠٨ صواريخ على الاراضي العراقية خلال السنوات الثلاث الاخيرة من الحرب، منها ٣٢٥ صاروخاً في العام ١٩٨٨ وحده وهو العام الذي اعلنت فيه هيئة صناعة الدفاع الايرانية عن تصنيع صاروخ بالستي ارض - ارض يصل مداه الى ٢٠٠ كلم، ويسميه الايرانيون الملاك، وصاروخ ايران - ١٢ الذي يصل مداه الى ١٣٠ كلم.
وبهذا اصبحت ايران قادرة على تصميم وانتاج صواريخ سكود - ب البالستية ارض - ارض حوالي ٢٥٠ صاروخاً وسكود - سي حوالي١٧٠ صاروخاً بمعرفة الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
الى جانب صاروخي: شهاب - ٣ وشهاب - ٤ المصممين على غرار صواريخ نو - دونج الكورية الشمالية، علاوة على صواريخ "SS-24" الروسية التي تعمل بالوقود الجاف ويبلغ مداها ١٠٠٠ كلم وتمتاز بالدقة العالية، ويمكن تثبيتها على منصة اطلاق او فوق عربة سكة حديد. كما يمكن تزويدها بعشرة رؤوس نووية. كذلك صواريخ سلك وورن الصينية.
كان ذلك قد جعل من ايران دولة قادرة على انتاج صواريخ بحرية بعيدة المدى مما يثير القلق بين دول المنطقة، وطبقاً للتقديرات الحديثة لمعهد لندن للدراسات الاستراتيجية، يبلغ مقدار ما تملكه ايران حالياً من صواريخ باليستية ارض - ارض حوالي ١٠ منصات اطلاق صواريخ سكود - ب وسكود - سي و٢١٠ صواريخ من هذين النوعين و٢٥ منصة اطلاق لصواريخ (SS- و٢٠٠ صاروخ من هذه النوعية، الى جانب عدد غير محدود من صاروخي فجر وشهاب اضافة الى صواريخ ايرانية الصنع من طرازات: أراشي ونورا وغاب وشاهين وناريمان، ويدلنا الجدول رقم ١١ على مدى الصواريخ الباليستية الايرانية، التي تمت تجربتها فعلاً في ايران.
سادساً - الصواريخ البالستية التكتيكية في تسليح بعض الدول العربية:
ان الدول العربية الشقيقة التي يتوفر لديها الصواريخ البالستية التكتيكية هي ست دول وهي:
السعودية والامارات، وليبيا، واليمن، ومصر، وسوريا وأغلبها تستخدم الصواريخ الروسية الصنع
- باستثناء المملكة العربية السعودية، حيث تملك ١٠ قواعد اطلاق صواريخ صينية الصنع من طراز (CSS-2)
ذات المدى العملاني. ويدل ميزان القوى العسكرية لعام ٢٠٠٩ - ٢٠١٠ الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن - المملكة المتحدة، على أن الطرازات الموجودة في تسليح القوات البرية العربية هي:
١ - في المملكة العربية السعودية: عشر قواعد اطلاق صاروخية من طراز (SS-2) الصينية المنشأ، العملانية المدى.
٢ - في الامارات العربية المتحدة: امارة دبي، يتوفر فيها مجموعة من الصواريخ طراز (SCUD-B).
٣ - في الجماهيرية الليبية: كان لديها قبل الثورة حوالي ٤٥ صاروخاً طر از (FROG-7) والآن لا يعرف ما تبقى من هذه الصواريخ.
٤ - في اليمن: ٢٨ صاروخاً من الطرازات: فروغ - ٧ و"SS-21" و"SCUD - B".
٥ - في مصر العربية: يوجد ٤٢ صاروخاً من الطرازات: فروغ و"SCUD-B" و"SAKR-80".
٦ - في سوريا: يوجد ٨٥٠ صاروخاً تكتيكياً ارض - ارض من الطرازات: (SCUD-B/C/D, و LOOK-D و SS-C وFROG-7.
خاتمة
ترجع اسباب اصرار الجيوش على اقتناء الصواريخ البالستية ارض - ارض الى عدة اسباب منها:
١ - ان هذه الصواريخ تمد الجيوش بما يسمى مضاعف القوة اي انها تقوم بتعويض القوات التي تفتقر نسبياً الى القوة في الرجال والعتاد.
٢ - انها تبعد شبح الحرب النووية، حيث يتم اللجوء اليها كورقة قبل الأخيرة تسبق استخدام الاسلحة النووية، كما انها تعطي الفرصة لرد الفعل التدريجي قبل وصول القتال الى مرحلة الحسم التي تهدد الجميع بالخطر.
٣ - انها تسد الثغرة التي تنتج عن القوى البشرية وتفوقها، وكذلك قوة الدبابات الرئيسية. ومن ذلك ما لجأ اليه حلف ناتو في مواجهة حلف وارسو المتفوق في البشر والدبابات.
٤ - يعمل بعد مدى الصواريخ على تخفيض الخسائر في منصات الاطلاق، كما تعمل وقتها على تخفيض العدد الذي يتم اطلاقه منها، فتنخفض بالتالي تكاليف الضربة الواحدة، وتتحول الزيادة في الخسائر الى الخصم.
٥ - يصعب التعامل مع هذه الصواريخ من جانب الخصم، بعد اطلاقها، نظراً لقصر زمن طيرانها وسرعتها الفائقة، وفداحة التدمير التي تحدثه مقارنة بانخفاض ثمنها.
٦ - تعتبر الصواريخ البالستية ارض - ارض احدى العناصر الرئيسية التي تستخدم كقوة ردع، كما ان امتلاك قوة صاروخية من هذا النوع يعتبر من اهم الضمانات لرد العدو والمحافظة على الاستقرار.
٧ - امكانية الاحتفاظ بها في حالة استعداد كامل، مما يجعلها قادرة على رد الفعل السريع، وتعويض التفوق الجوي المعادي، حيث يمكنها تحقيق المهام التي يصعب على القوة الجوية تحقيقها.
٨ - تتواجد هذه الصواريخ البالستية - ارض - ارض لدى دول عربية عديدة وغير عربية في منطقة الشرق الأوسط، وهذه الدول تشمل كلا من: اسرائيل، وايران، وست دول عربية ذكرت أنفا، مما يهيىء الفرصة والشروط اللازمة لسباق تسلح في امتلاك تلك الصواريخ، ويحقق ميزة الردع للدولة الأقوى.