خبراء: استنزاف العدو هو السيناريو المتوقع
8/21/2014 3:30:00 PM
عمان – ربى كراسنة
بحلته المشهورة وبلثامه الاحمر وضع ابو عبيدة اسرائيل، كل اسرائيل في الزاوية. اليوم اسرائيل تعاني من حظر جوي فرضتها عليه المقاومة الفلسطينية، بعد يوم من انتهاء الهدنة اثر فشل المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وكيان العدو.
السؤال الذي ينتظر الاجابة عليه الكثير من الناس هو: الى اين تذهب العمليات الميدانية بغزة؟
بالنسبة الى الخبير العسكري الاردني الدكتور قاصد محمود فإن المواجهة وحرب استنزاف التي ستستمر أيامابل و ربما لاسبوعين على اكثر تقدير هو السيناريو المتوقع.
يقول د. محمود: "سيكون هناك المزيد من الدماء". أما كيان العدو فإن الخبير العسكري الاردني يقول انها ليس من حل أمامها سوى الذهاب نحو العمليات الجوية والصاروخية، بعد ان حاولت تجريب العمليات البرية فتكبدت خسائر بالغة في الارواح تجاوزت ال65 جنديا من جنود النخبة لديها رغم انها لم تدخل سوى أمتارا داخل الاراضي الفلسطينية.
ووفق الدكتور محمود فان "اسرائيل تريد ان تثبت أنها ما زالت تخيف قادرة على فعل شيء، بينما ستسعى المقاومة على اثبات انها ما زالت متفوقة وأن حيثيثات الحرب ما زالت بيدها تديرها كيفما تشاء".
"لكن في النهاية سيكون المطلوب هو الخروج بحل توافقي يحفظ ماء وجه العدو ويحقق مطالبهم
واضح ان المقاومة ستزيد من حضورها وتاثيرها". يقول الخبير العسكري الاردني ويضيف، "سيعودون مجددا الى مفاوضات لكن هذه المرة ستكون أعلى من التي كانت حاضرة في القاهرة"، التي وصفها د. محمود "بالشكلية".
ويتوقع وفق القراءة الاستشرافية "ان ينتهي عدوان العدو الصهيوني على غزة بالموافقة على رفع المعابر، لكنه في المقابل لم يستثن خيار آخر واصفه بالاسوء وهو الذهاب الى الامم المتحدة، وهو الخيار الذي كانت تسعى له اسرائيل من البداية".
"خلال الايام القادمة بعد بدء حرب الاستنزاف سيكون هناك محاولة لحفظ وجه الجميع قبل ان تنفجر غزة، لكن سيناريو الحرب البرية سيكون ضعيفا الا اذا ارادت المقاومة استدراج العدو إليها".
من جانبه يرى الدكتور أحمد سعيد نوفل أن "الموقف الفلسطينيبات واضحابل وثابتا". وقال في تصريح خاص لـ "البوصلة": "فشل مفاوضات القاهرة هو انتصار جديد للمقاومة الفلسطينية، بل بمعنى أدق هو فشل جديد للعدو الاسرائيلي".
واضاف، "العين الدقيقة هي تلك التي ترى أن الاستمرار في المقاومة بالتحول الى حرب استنزاف هو ما تريده المقاومة تماما، بارهاق اسرائيل لكن ليس فقط بضرب صواريخ هنا وهناك، بل في الذهاب الى محاولة وقف الحياة في الكيان المغتصب، وهذا ما يبدو ان المقاومة تنجح فيه".
وفي المقابل فإن "الموت البطيء الذي يريد العدو ان يفرضه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يعد بالنسبة الى الفلسطينيين مقبولا وهم مستعدين الى الذهاب الى اخر الشوط من أجل فك الحصار عنهم.
يقول د. نوفل: "اعتاد الفلسطينيون في غزة على الصمود بينما لن يحتمل الاسرائيليون الجلوس فيالمنازل لفترة طويلة، بل وتكبد اقتصادهم كل الخسائر الذي يتكبده".
اين الموقف المصري هنا يجب ان يكفر الجانب المصري عن خطاياه ويدرك ان حماس والطرف الفلسطيني ليس السبب بما حدث بل اسرائيل نفسهاوان الطرف الصهيوني هو من كان وراء فشل الهدنة، والمفاوضات".
لم يكن كل هذا متوقعا، حتى في أعماق أعماق الكوابيس الصهيونية. اليوم يسجل العدو فشلا عملياتيا مطلقا، واستخباراتيا يحمل من الدلالات الكثير. اليوم عندما يريد العدو الاسرائيلي اغتيال ابو خالد محمد الضيف تقتل طفلا رضيعا وامرأة.
هذا كل ما باتت عليه قدرات العدو من فعل، بينما تتجه المقاومة الفلسطينية الى الفتك بالعدو نفسيا قبل الفتك به عسكريا واستخباراتيا.
(البوصلة)