إسرائيل تغير قادة الجيش بعد حرب غزة وحماس: القرار دليل على الفشل
أشرف الهور
SEPTEMBER 1, 2014
غزة ـ «القدس العربي» : اعتبرت حركة حماس أن التغييرات التي أجرتها قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وطالت عددا من قادة الجيش، تعد دليلا على فشل الحرب على قطاع غزة، في وقت أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفل متأثرا بجراح أصيب بها خلال الحرب.
وأقرت هيئة أركان جيش الاحتلال تغيير قائد فرقة غزة واستبداله بقائد جديد، بعد أيام من انتهاء عدوان «الجرف الصامد» الذي شنته إسرائيل على القطاع ودام 51 يوما.
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة في تصريح صحافي إن «تغيير الاحتلال لقائد فرقة غزة واستبداله بقائد جديد دليل على الفشل الإسرائيلي في حرب غزة، وبدء مسلسل العقوبات ضد قادة الجيش الذين أخفقوا في مواجهة المقاومة». وصادقت هيئة الأركان في جيش الاحتلال أمس الاول على عدة تغييرات وتنقلات في قيادة الجيش، أبرزها نقل قائد فرقة غزة ميكي أدليشتاين وتعيين العميد إيتاي فيروف خلفاً له. وشنت إسرائيل على مدار 51 يوما أعنف هجوم على الفلسطينيين منذ بدء الصرع، واستشهد على مدار أيام العدوان نحو 2200 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وارتكبت قوات الاحتلال خلالها العديد من المجازر ضد المدنيين ومراكز الإيواء، لكن المقاومة تمكنت رغم ذلك من قتل 67 جنديا إسرائيليا، وشنت عدة هجمات خلف خطوط إسرائيل، عبر أنفاق أرضية، ما شكل صدمة للمستويين السياسي والعسكري في تل أبيب.
وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن خطف جنود إسرائيليين شاركوا في الهجوم البري على القطاع، وسيجري بحث ملف تبادل هؤلاء الأسرى في غضون شهر في العاصمة المصرية القاهرة.
وشكلت عدة لجان في إسرائيل للتحقيق في إخفاقات الجيش، وحسب ما كشف فقد تعرض رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني غانتس إلى هجوم خلال الحرب من وزراء في المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينيت» وحملوه مسؤولية الفشل في غزة، وهو ما أثار حفيظة الجيش، بالرد بانتقاد المستوى السياسي.
وفي سياق الحديث عن الحرب فقد أعلن الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أن الطفل زياد الريفي (9 أعوام) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال الحرب.
وكان الطفل يرقد في مشفى الشفاء بمدينة غزة مصابا بجراح خطرة جراء غارة جوية.
وانتهت الحرب يوم الثلاثاء الماضي، بموافقة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على مقترح مصري، يقضي بوقف إطلاق النار مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة وتوسيع رقعة الصيد البحيري، فيما جرى تأجيل عدد من الملفات منها الميناء البحري والمطار والأسرى لمناقشتها في غضون شهر.