احدى جلسات البرلمان الاردني 17 والثالثه فيديو

شج رؤوس وتهديد بالمسدسات وشتائم ضد المصري والمجالي
الاردن: حلفاء النسور حاولوا 'تهريب نصاب البرلمان' وعصبيته أغضبت النواب حاولوا 'تهريب النصاب' وعصبيته أغضبت النواب
2013-03-06

مشهد البرلمان الأردني أمس الأربعاء لا يمكنه إلا أن يزيد مستوى التعقيد في التعاطي مع ملفات معقدة أصلا تواجهها البلاد خصوصا من الناحية الاقتصادية والمالية التي تسببت بوجبة أولى من التوتر في عمر البرلمان الوليد.
صور مؤسفة جدا لأعضاء مجلس النواب الجدد عاينها الرأي العام الأردني طوال ساعات نهار وليل الأربعاء وسط حالة ضجيج غير مسبوقة بدأت تفتح ملف الانتخابات نفسها التي قادت إلى تركيبة برلمانية من طراز التي تشتبك باستعراض علني مع الحكومة أو تستخدم العضلات وأحيانا المسدسات.
قصة جلسة الأسعار العاصفة التي انتهت بعد ساعة فقط من انعقادها بصور عراكات وإعتداءات حظيت باهتمام الإعلام الداخلي والخارجي بدأت عندما إبتعد رئيس المجلس سعد هايل السرور عن الجلسة المرتقبة وفوض إدارتها لنائب الرئيس المخضرم خليل عطية.
الأجواء كانت متوترة أصلا أمام عطية قبل بداية الجلسة حيث حاولت عدة أطراف داخل الحكومة والبرلمان تعطيل انعقاد الجلسة التي ستناقش إرتفاع الأسعار عبر 'تهريب النصاب'، الأمر الذي أضفى توتراعلى أجواء متوترة أصلا.
عطية وقبل رئاسته للجلسة بذل جهدا عملاقا لكي يضمن انعقادها نزولا عند رغبة الشارع في الاستماع لشروحات الحكومة حول مبررات ومسوغات رفع الأسعار.
أنصار رئيس الوزراء عبدالله النسور من بين النواب وبعض زملاء ورفاق عطية حاولوا تهريب النصاب حتى لا تنعقد الجلسة بحيث يكون المشهد الختامي لوزارة النسور أمام الشعب في مسألة تبرير رفع الأسعار.
لكن عطية نجح في ضمان نصاب الحضور وعقد الجلسة بصعوبة وطلب من رئيس الحكومة إلقاء مداخلة يشرح فيها وجهة نظره في مسألة رفع أسعار المحروقات.
غالبية النواب الحاضرين توقعوا الإصغاء للغة تراجع الحكومة فيها موقفها من الرفع أو تحيل الأمر برمته للجنة المالية في البرلمان.
لكن النسور دافع بشراسة عن قراره وموقفه وبرز الخطأ الأول عندما أطال في خطابه أمام النواب لأكثر من نصف ساعة وسط جو محموم أصلا ومليء بالاستعراضات أمام الكاميرات.
خلافا لما توقعه النواب أصر النسور على قرار الحكومة برفع الأسعار فطلب منه أحد النواب- زيد شوابكة- الاختصار وإبلاغ المجلس بخلاصة الأمر، وهنا حصريا تورط النسور وهو برلماني وسياسي محنك أصلا بالخطأ الثاني فقد ظهرت عليه ملامح العصبية ردا على مطالبات النواب بتوقفه عن التبرير وإبلاغهم بقراره الأخير بخصوص مذكرة وقعها عشرات النواب مطالبين بتأجيل قرار رفع الأسعار.
عصبية النسور أثارت أنصاره بين النواب فاندفع أحدهم وهو النائب نضال الحياري في محاولة خشنة لوقف الشوابكة عن الكلام فيما قطع خطاب النسور وبقي واقفا يترقب موقف رئاسة الجلسة قبل تطور المسألة والتقاط عشرات الكاميرات لصورة نادرة ستؤدي سريعا لإسقاط 'هيبة' مجلس النواب يظهر فيها النائب شادي العدوان وهو يضع يده على مسدسه أثناء تحركه باتجاه زميله الشوابكة الذي اتهم النسور بالفساد.
طبعا تعطلت الجلسة جراء هذا التجاذب والاحتكاك وتم رفعها قبل تطور خلاف بين عضوين في البرلمان من نفس العائلة 'نضال وخالد الحياري' أدى إلى ضرب الأول بواسطة مرافق للثاني وشج رأسه ودخوله للمستشفى.
في الأثناء قالت تقارير محلية ان النائب المعروف باستخدام يديه في الحوار يحيى السعود إشتبك لفظيا مع موظفين في مجلس الأعيان وهو يصر على الدخول لرئيس المجلس طاهر المصري قبل توجيه السعود الشتائم ضد المصري وعبد الهادي المجالي الذي كان برفقته في الأثناء.
لاحقا بدأ عطية في مسلسل المصالحات لاحتواء آثار الجلسة الصاخبة التي أظهرت أسوأ ما في الديمقراطية الأردنية على حد تعبير الكثير من النواب.
قبل كل هذه التجاذبات كانت محكمة استئناف محلية تحقق السابقة القضائية الأولى في تاريخ البلاد عندما ألغت نتائج الانتخابات عن الدائرة السادسة في محافظة الكرك جنوبي البلاد، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح لاحتقانات عشائرية في تلك المنطقة قبل أن يظهر مستوى المساس بنزاهة الانتخابات حيث ألغيت إنتخابات دائرة إنتخابية كاملة فيما اتخذت المحكمة قرارا بتثبيت مقعد برلماني متنازع عليه للوزير السابق حازم قشوع بعد طعن تقدمت به ممثلة في المعارضة هي عبلة أبو علبة.
ملف الأسعار بالنتيجة إستنطق أسوأ ما في سلوكيات النوعية الحالية لأعضاء البرلمان والمشاهد المؤذية التي رصدتها الكاميرات للمسدسات والعراكات وألفاظ ممثلي الأمة ستقدم على الأرجح مساهمة غنية للغاية في منع استقرار المشهد البرلماني وستسمح للمعارضة التي قاطعت الانتخابات بإظهار أدلة على مسوغات المقاطعة.

» الدوله السعوديه الاولى والثانيه والثالثه
» جلسات ارضيه
» ابرز طرائف جلسات هيئة الأمم المتحدة
» غضب في تونس بسبب فيديو يكشف تعرض أطفال التوحد للتعذيب – (فيديو)
» "جلسات الطرب".. رحلة شيقة بأروقة الغناء العربي الأصيل