ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: مساجد الأقصى التاريخية. الجمعة 19 سبتمبر 2014, 9:32 am | |
| [rtl]مساجد الأقصى التاريخية..(1)[/rtl] [rtl] [/rtl][rtl]
وليد سليمان - نتعرف على مساجد منطقة المسجد الأقصى في القدس القديمة من خلال الكتاب الذي أعده المؤلفان د. عبدا لله معروف و رأفت مرعي , وكان بعنوان «أطلس المسجد الأقصى المبارك , والصادر في عمان عن دار الفرسان عام 2010 : يظن الكثيرمن الناس أن المسجد الأقصى المبارك يحتوي بين جنباته على مبنيين اثنين فقط، وهما مبنى قبة الصخرة ذو القبة الذهبية والجامع القبلي ذو القبة الرصاصية، وهذا خطأ ينبغي أن يصحح، ففي هذا المكان الطاهر كثير من المصليات المختلفة، وأي صلاة في أي بقعة من هذه المساجد تعتبر صلاة مضاعفة الأجر والثواب، كما كل الطاعات التي يمكن أن تؤدى فيه. فبالإضافة إلى هذين المبنيين الشهيرين يوجد في الأقصى المبارك مصليات منها جامع البراق الواقع تحت باب المغاربة، وكذلك مصلى الأقصى القديم في أسفل الجامع القبلي، وهو عبارة عن رواقين ممتدين شمالا وجنوباً , ثم المصلى المرواني الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى , وهو أكبر مسافة مغطاة في المسجد الأقصى المبارك، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان المسجد الأقصى المبارك يحتوي أيضا على مسجد المغاربة الواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى المبارك، وهو اليوم متحف يسمى المتحف الإسلامي،يحتوي على مختلف القطع النفيسة والنادرة من مختلف عصور الإسلام في بيت المقدس، كما كان هناك مسجد النساء الواقع في القسم الجنوبي ويقوم على عشرة عقود وعرضه رواقان اثنان، وكان مبينا منذ العصر الصليبي على الأرجح، وهواليوم مكتبة المسجد الأقصى المبارك.
الجامع القِبلي هو الجامع المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية، والواقع جنوبي المسجد اﻷقصى المبارك، جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بالقبلي. أما تسميته بالجامع ﻷنه المصلى الرئيس الذي يقف فيه الخطيب في صلاة الجمعة (أي المسجد الجامع)، وكان قديما المكان الذي يجتمع فيه الناس في صلاة الجمعة لسماع الخطبة قبل أن يتم ربط جميع مباني المسجد اﻷقصى المبارك بالسماعات الكهربائية الموحدة، غير أنه ﻻ يزال المصلى الرئيس للرجال داخل المسجد اﻷقصى المبارك حيث يقف الإمام، وحيث يوجد المحراب والمنبر الرئيسان . وقد سرى خطأ قديم بين المسلمين حين ظن الكثير منهم أن المبنى ذا القبة الذهبية (قبة الصخرة) هو المسجد الأقصى المبارك، فأراد آخرون – لا يسما الشباب – بحسن نية تصحيح المعلومة، فأعلنوا أن هذا الجامع القبلي هو المسجد الأقصى المبارك، وهذا أيضا خطأ كبير، إذ إن المسجد الأقصى المبارك أوسع وأشمل من أي مبنى من هذين المبنيين، فهو يشمل الأسوار وما بداخلها من ساحات ومدارس ومصليات ومصاطب وقباب وأروقة ومحاريب، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 144 دونما كما بيَّنا سابقاً. والبناء الحالي للجامع القبلي يرجع إلى العصر اﻷموي ، حيث شرع ببنائه الخليفة عبد الملك بن مروان ، وأتمه أبنه الوليد بين عامي 96-86هجري / 714-705م ، وكان في اﻷصل مكوناً من 15 رواقا، ثم أعيد ترميمه بعد تعرضه لزﻻزل وأحداث عديدة أدت إلى تصدعه، واختصرت أروقته في عصر الخليفة الفاطمي الظاهرﻹعزاز دين الله إلى سبعة أروقة فقط ليتمكن من مقاومة الزﻻزل. ويتكون في وقتنا من رواق أوسط كبير، وثلاثة أروقة في كل جانب، وله قبة مرتفعة داخلية مصنوعة من الخشب تعلوها القبة الرئيسية الخارجية المغطاة بألواح الرصاص. ويبلغ طوله 80م ، وعرضه 55م على اختلاف يسير جدا في الطول بين ضلعه الشرقي وضلعه الغربي ، وتبلغ مساحته حوالي أربعة دونمات وفية 11بابا ، ويتسع اليوم إلى حوالي 5500 مصل . وكان أول من بنى موقع الجامع القبلي في الإسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك على مستوى اﻷرضيةاﻷصلية للمسجد اﻷقصى المبارك والتي تنخفض عن مستوى أرضية الجامع القبلي نحو الوادي. وذلك حسب الرواية الشهيرة التي تذكر أن عمر رضي الله عنه عندما أراد بناء هذا المصلى سأل كعب اﻷحبار : أين ترى أن نجعل المصلى ؟ فقال : إلى الصخرة فتجتمع قبلتا موسى ومحمد صل الله عليه وسلم، فرفض عمر هذا الرأي وقال : ضاهيت والله اليهودية يا كعب، بل نجعل قبلته صدره، كما جعل رسول الله قبلة مساجدنا صدورها ....كما روى غير واحد من المؤرخين مثل الواقدي والطبري والعليمي وغيرهم. وكان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب ، وكان يتسع ﻷلف مصل، ثم جدده ووسعه الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فصار في زمنه يتسع لثلاثة آﻻف مصل. يذكر أن هناك جامعا صغيرا ملحقا بالجامع القبلي من الجهة الشرقية يعرف اليوم باسم (جامع عمر)، وهو مبنى صغير يتكون من رواق واحد عرضي ممتدا بمحاذاة الجدار الجنوبي للمسجد اﻷقصى المبارك باتجاه الشرق ويتلاصق مع الجدار الشرقي للجامع القبلي وهو تابع له وينفتح عليه ببابين داخل الجامع القبلي وآخر خارجه إلى ساحة المصلى المرواني اليوم. وقد قسم إلى قسمين عام 2000م ، بقي أحدهما داخل الجامع القبلي كما هو وتحول الآخر (وهو الذي يحوي الباب المؤدي إلى ساحة المصلى المرواني) إلى عيادة طوارئ تخدم في حالة الاعتداءات واﻷخطار. وعندما احتل الصليبيون القدس ، قسموا الجامع القبلي إلى ثلاثة أقسام : أحدهما تحول إلى مكاتب، واﻵخر تحول إلى مسكن لفرسان المعبد، والقسم الثالث تحول إلى كنيسة. وبقي اﻷمر على ذلك حتى حرر صلاح الدين اﻷيوبي المدينة فأعاد ترميم الجامع عام 538هجري -1187م . وتم ترميمه في عدة عصور ﻻحقة مثل العصر المملوكي والعصر العثماني وفي بداية عصر الاحتلال البريطاني. وبعد سقوط القدس في يد جيش الاحتلال الصهيوني تعرض الجامع القبلي لمئات الإعتداءات كان أسوأها الحريق الشهير يوم 21/8/1969م على يد المجرم الصهيوني دينيس مايكل روهان، فاحترق حينها منبر نور الدين زنكي ، الذي كان نور الدين قد أمر بإنشائه أثناء سيطرة الصليبيين على القدس ، وحمله صلاح الدين اﻷيوبي للمسجد اﻷقصى المبارك بعد التحرير ، كما امتد الحريق ليشمل أغلب اﻷروقة الثلاثة الشرقية منه، إضافة إلى سقفه الخشبي، بالإضافة إلى أعمال الحفر التي تهدد أساساته كونها تمتد تحت أغلب الجدار الجنوبي كله وتحت أساسات الجامع القبلي كلها . [/rtl] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |