وأن كانت الدنيا ما زالت تلهو بنا لكن هنا وقفه مع الذات
من الوقفات الإيمانيه
هى اقل من الموجز لانها وقفه
لكن تعال إبحث عن نفسك
فى الوقفه حاسبها بل ان تحاسب
الجسد يتعامل مع عالم الماديات
اما النفس و الروح
فهى تتعامل مع عالم الملكوت
وقصدى هو القاء الضوء على النفس وقدرتها
حيت انها محل التكليف والحساب
والعقاب والتفكير والتدبر
وهى المسئولة عن تصرف الجسد
اقواله واعماله
ولا مجال لنا للحديث عن الروح
" قل الروح من امر ربى "
وقد ورد فى الحديث الشريف
ان الاعضاء البشرية
فى الانسان تخاطبة كل صباح
وتقول للسان اتق الله فينا
فالاعضاء مسخرة للقلب
وكذلك فان النية محلها القلب
والنفس هى التى تحدد كون الفعل
حراما او حلالا
مراتب النفس الانسانية
فاذا مال القلب الى النفس الحيوانية
وأتمر بامرها وصار منفذا لرغباتها
صارت النفس المسيطرة على الانسان
هى النفس الامارة بالسوء
فاذا توازن القلب بين النفس الحيوانية والروح
واصبح يحكم هذا مرة وهذة مرة
فيكون فى مقام النفس اللوامة
فاذا مالت الى الروح واحوالها
واصبح نظرة الى الروح الحيوانية
هو مجرد استمرارية حياة الجسد الضرورية
فيرتقى حينئذ الى درجة
النفس الملهمة وتزداد عندة درجة الالهام
فاذا مال القلب بالكلية الى عالم الروح
وبدأ يستجلى عالم الغيب بقوة اعمق
بتوفيق وهدايا من الله تعالى
صارت درجة النفس فى هذة الحالة
النفس المطمئنة
فاذا بدا القلب بالاتصاف
بصفات عالم الملكوت
واضمحلت فية قوى النفس الحيوانية
الى اقصى اضمحلال لها
صارت درجة النفس الراضية
فاذا دخل القلب
الى انوار تجليات الله تعالى
وترك عالم الملكوت ايضا
فقد صار الى مرتبة النفس المرضية
فاذا اكتمل بالاسرار الالاهية
فقد انتقل الى مرتبة النفس الكاملة
يايتها النفس المطمئنة . ارجعى الى ربك راضية مرضية
. فادخلى فى عبادى . وادخلى جنتى
صدق الله العظيم
سورة الفجر
الايات من 27 - 30
نسأل الله أن يطهر نفوسنا