[rtl]"آرئيل" والرد الأردني.. ساح أمس وهدد اليوم[/rtl] [rtl]11/1/2014 12:25:00 PM[/rtl] لا يبدو ان السياسة الاردنية قد وضعت لنفسها خطة طوارئ لما يمكن ان تفعله في حال ارتكب الصهاينة حماية التقسيم الزمني والمكاني للاقصى. ماذا تفعل والاقصى في حماية الاردن اليوم. هل تسمح المملكة بان يضيع منها مرتين.. الأولى عام 1967 والثانية اليوم؟
البوصلة – ربى كراسنة
أمس، كتب وزير الإسكان الإسرائيلى "اورى ارائيل"، في صفحته على "الفيس بوك" على خلفية تهديد الأردن بالتوجه إلى المحافل الدولية، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية بالقول إن "على الأردن ألا تنسى حرب الأيام الستة".
الوزير نفسه كان قبل نحو الأسبوع في زيارة سياحية إلى المملكة. "هنا" ساح المتطرف اليهودي في "البترا" وعددا من المناطق السياحية بحماية قوة أردنية، ومرافقة الحماية الإسرائيلية.
الوزير الصهيوني كتب ما يلي: "سمعت أن الأردنيين يهددون بكل ما يتعلق باتفاقية السلام وأتعجب إذا كانوا نسوا حرب الأيام الستة في 1967، وكل هذه السنين ، فجبل البيت (الحرم القدسي الشريف) والقدس تحت سيادة إسرائيلية كما أن عمان تحت السيادة التامة للأردن وعليهم أن يفهموا ذلك".
لا يكاد لا يهنأ المسؤولون الأردنيون بأي هدوء في العلاقة الأردنية الاسرائيلية، خاصة وأن المرحلة الراهنة باتت فجّة، تعبر فيها السياسات الدولية عن انكشاف غير مسبوق، وذلك لكون متطلبات ما يراد تحقيقه على الأرض لا يجدي معه "سياسات ما تحت الطاولة"، سواء المتعلقة في فلسطين أو مصر، أو سوريا والعراق، وجنوبا حيث اليمن، إضافة إلى ليبيا.
اللعب على المكشوف
"اللعب على المكشوف" بات عنوان مرحلة لم يعد فيها الإسرائيليون يراعون فيها خصوصية المجتمعات. حتى باتت تصريحات من قبيل تلويح وزير عامل للاردن بالحرب "أمرا روتينيا"،
لقد وصل الأمر حدا اتعب فيه الاسرائيليون الجميع لاصرارهم على عدم التوقف سواء عن اجراءاتهم التي ينتهكون فيها "كل شي"، أو من حيث تصريحاتهم، التي لو صدرت عن دولة اخرى لوقعت بينها وبين الاردن قطيعة دائمة.
ما الحل اذاً؟
لا حل اليوم. ويبدو أن جميع الاجراءات العلاجية لم تجد نفعا مع الاسرائيليين من دون ان تعترف السياسة الاردنية ان بالجراحة فقط يمكن معالجة مثل هؤلاء.
إلى حين ذلك الوقت تبدو التصريحات الرسمية باردة حتى وهي تستخف الحكومة بتلويح المسؤول الصهيوني بالحرب.
على لسان وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الدكتور خالد كلالدة قالت الحكومة إن هذه التصريحات ليست جديدة فهي تحمل ذات الموقف الجديد من اليمين المتطرف الذي بنسجم مع مواقفهم المعلنة".
وحمل كلالدة تصريح الوزير الصهيوني نحو طاولة التحليل السياسي وهو يقول: ان هذه التصريحات من قبل مسؤولين محسوبين على اليمين المتطرف تدلل على انه سيكون هناك العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل عملية السلام".
إجراءات حازمة
هذا ما حمل محمد الزيود أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي لمطالبة المسؤولين الاردنيين بالتصدي لمثل هذه التصريحات من خلال المضي اجراءات أردنية حازمة. يقول: هناك الكثير لنفعله منها الغاء وادي عربة، ومنها اللجوء الى المحاكم الدولية، ومنها طرد السفير.
وقال الزيود لـ "البوصلة": التصريح جاء رد فعل على ارتفاع لهجة المسؤولين الاردنيين الذين تحدثوا على احتمالات متعددة تجاه اغلاق الاقصى"
وأضاف " كلام الوزير الصهيوني يحمل تهديدت مبطنا وغطرسة ومعاني على استمرار التهويد وبث رسائل انهم لن يتهانوا في موضوع القدس اي اعلان واضح برفض الوصاية الاردنية على المقدسات".
بين لغة السلام والاستسلام
بينما قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب ان التصريحات الصهيونية لم تتوقف منذ اتفاقية وادي عربة، وتؤكد ان هذا الكيان عدو لا يفهم لغة السلام، بل الاستسلام.
وقال ذياب ان الموقف الاردني المطلوب هو برد حاسم وصلب على تهديداتهم التي تستهدف الاردن وتوحيد كل القوى لمواجهة هذه التهديدات.
خطة طوارئ
لا يبدو ان السياسة الاردنية قد وضعت لنفسها خطة طوارئ لما يمكن ان تفعله في حال ارتكب الصهاينة حماية التقسيم الزمني والمكاني للاقصى. ماذا تفعل والاقصى في حماية الاردن اليوم. هل تسمح المملكة بان يضيع منها مرتين.. الأولى عام 1967 والثانية اليوم؟