ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75891 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الدولة المحمدية الثلاثاء 25 نوفمبر 2014, 1:28 am | |
| الدولة المحمدية ترى؛ ماذا سيكون موقف العالم لو حصلت «داعش» مثلا، على وعد من شخصية انجليزية تاريخية اسمها «بيتي فور» مثلا، يعدهم فيها بإقامة دولة يطلقون عليها اسم نبي الله سيدنا محمّد عليه الصلاة والسلام؟.. لا بد سيرفضها المسلمون والعرب جميعا، ثم يرفضها العالم ويتهمون «بيتي فور» بأنه أب روحي للارهاب، ويخرج ليبراليون وشيوعيون ومسلمون ومسيحيون وطائفيون من كل دين، يدينون ويحاربون «وعد بيتي فور»، ويقولون هذا رجل لا يريد الخير للعالم، ويجيّر اسم أشرف الخلق والمرسلين لعصابات من القتلة المارقين، شذاذ الآفاق الذين اجتمعوا من كل حدب وصوب لتخريب العالم.. وسوف تتحالف قوى عظمى لحرب الانجليز إن لم يقوموا بإعدام بيتي فور وأعوانه.. هل تعلمون أن هذه الحكاية حقيقية وحصلت بالفعل؟ يجسدها وعد «بلفور» لليهود، بمنحهم دولة بل «وطن قومي» في فلسطين، أطلقوا عليها اسم نبي الله إسرائيل وهو(يعقوب عليه السلام)، وتجمعت عصابات من كل أصقاع العالم، وقامت بالقتل والتخريب، وبدلا من محاربتها من قبل الدول العظمى باعتبارها كيان ارهابي متطرف وعنصري بغيض، يهدد الأمن والسلم العالميين، وينسف مقولة الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان، حين يدشن دولة «عقائدية» لا دستور لها ولا أخلاق، سلوكها عنصري استئصالي متطرف مقيت.. بل قام الغرب والشرق برعاية دولة الارهاب والعنصرية، الدولة العقائدية التي توظف الدين من أجل القتل والسطو على حقوق الناس جميعا.. يجب أن يتذكر العالم «الناسي» أن اسرائيل هو اسم لنبي اصطفاه الله، وهو أبعد ما يكون عن القتل والتخريب والتدمير والاعتداء على البشر، وأن هذه الدولة التي نسبت نفسها الى يعقوب عليه السلام هي دولة عقائدية، نهجها ارهابي، وتقودها عصابات ومتطرفون عقائديون، لا أخلاق في عملها أو قانون سوى الاعتقاد، الذي يدعون فيه بأنهم متميزون عن المخلوقات وأنهم يحق لهم القتل والتدمير والاعتداء على الشعوب وحقوقها.. القدس؛ ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، هي كلمة السر التي ستكشف هذه الدولة العقائدية العنصرية المارقة، وهي التي ستوحد العالم جميعه ضد هذا الكيان الذي نما برعايات دولية، وشعوب الدول الراعية ذاتها، هي التي ستقف ضد هذه الجريمة العالمية الكبرى، وهاهي سلسلة الاعترافات الشعبية الأوروبية وغيرها تتوالى حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهذا يدفع المتطرفين الاسرائيليين لارتكاب مزيد من الأخطاء، حين يدنسون المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ويصوتون على «قومية الدولة»، ويهاجمون مواقف الحكومة الأردنية ونواب الشعب الأردني..علاوة على جرائمهم اليومية بحق الفلسطينيين العزل، بحرق بيوتهم وهدمها، وبنائهم للمستوطنات في القدس وغيرها.. بمثل هذه الأخطاء الاسرائيلية تعود القضية الفلسطينية الى مركز اهتمام العالم وشعوبه الحرة. لا تطردوا أي سفير ولا وزير منهم، فهم ودولتهم سيسقطون في شر ما فعلوا ويفعلون..وصلي اللهم على سيدنا يعقوب وسلم وبارك.
|
|