ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75763 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: طوقان يلون المدائن العربية بابداعاته المعمارية السبت 29 نوفمبر 2014, 10:08 am | |
| [rtl]طوقان يلون المدائن العربية بابداعاته المعمارية[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]
د.علي ابو غنيمة*
كان لا بد للمعماري جعفر طوقان وهو ابن الشاعر العربي الراحل ابراهيم طوقان وابن شقيق الشاعرة الكبيرة فدوى طوقان ان يتجاوز بنشاطه المعماري حدود الوطن لينتقل الى حدود الوطن العربي الكبير ليصبح نجما من نجوم العمارة العربية ويفوز بعدد من الجوائز منها جائزة منظمة المدن العربية للمهندس المعماري عام 1992، ثم جائزة المدينة المنورة المملكة العربية السعودية للعمارة عام 1997. وها هو اخيرا يتجه نحو العالمية ليفوز باهم جائزة معمارية في العمارة الاسلامية الا وهي جائزة الاغا خان للعمارة الاسلامية وهي الجائزة التي يتمنى كل معماري مميز ان يحظى بها، وللحقيقة قد سبق ان فاز المعماري الاردني راسم بدران بهذه الجائزة بمشروع صمم في السعودية، كما فازت مؤسسة التطوير الحضري بالجائزة عن احد مشاريعها في الاردن. بالطبع لم يكتف جعفر طوقان في الاتجاه نحو الشهرة العربية والاسلامية في كونه من هذه العائلة المملوءة بعبق التاريخ ونشوة العلم والثقافة، بل عمل بجد ونشاط وابداع ليصبح هو كذلك جزءا من هذا التراث والتاريخ من خلال ابداعاته المعمارية التي تمتلئ بها المدن الاردنية والعربية وكيف لا يكون جعفر طوقان معماريا مميزا وهو يقدم مباني معمارية متميزة من الفلل في مدينة عمان كفيلا رزق التي تعتبر نموذجا اثر كثيرا على اسلوب بناء الفلل في عمان ومبان اخرى مثل مبنى بنك الاردن الذي فرض نفسه بقوة على النسيج الحضري لكامل المنطقة المجاورة، او مبنى برج الاردن وتقديمه لنموذج متميز لحل مشكلة المباني المقامة في زوايا تقاطعات الشوارع او تجربته الجريئة في مبنى الرياض سنتر وغيرها في عمان وباقي المدن الاردنية، وخصوصا مجموعة قرى الاطفال S.O.S في العقبة (وهي التي نال عنها هذه الجائزة) وعمان واخيرا في اربد ولينتقل الى غيرها من المدن العربية المجاورة فيقدم ابداعات في القدس، نابلس، ابو ميس، بيروت، دبي، ابو ظبي، الكويت، مسقط، الرياض، الدوحة، الخبر وغيرها من المدن العربية. ان قدرة جعفر طوقان وبخاصة في تعامله مع مادة الحجر استطاعت ان تقدم لمدينة عمان مجموعة واسعة من المباني الحجرية الانيقة والمتميزة بتقنيتها العالية وقدرتها على تفهم خصائص هذه المادة التي هي بحق من اهم مميزات المدينة (عمان). ان مشاهدتي لمجموعة من المشاريع الجديدة التي انجزها او ما يزال ينجزها في هذه الايام المعماري طوقان ويعمل على وضع اللمسات الاخيرة عليها مثل مشروع المتحف في وسط البلد او مسجد زعترة او حدائق الحسين في عمان او مشروع مخطط جامعة النجاح بنابلس او مشروعه للمنطقة العربية في مدينة القدس تجعلنا نشعر باننا امام معماري يتطور باستمرار وما يزال يعمل من اجل تقديم الافضل للعمارة العربية والاسلامية. وطوقان من مواليد مدينة القدس العام 1938، لكنه نشأ وتربى في نابلس في بيت عريق يمتاز بسعة الثقافة، حاصل على بكالوريوس هندسة معمارية من الجامعة الاميركية بيروت العام 1960، وعاد مباشرة الى الاردن ليمارس العمل الهندسي في قسم الابنية بوزارة الاشغال العامة لمدة عام تقريبا، بعد العام 1961 انتقل للعمل في بيروت في البداية كمهندس معماري في مؤسسة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الهندسية حتى العام 1968، ثم اسس مكتبا هندسيا خاصا في بيروت من الفترة ما بين اعوام 1968 – 1973 ومارس من خلاله التصميم الهندسي في العديد من الدول العربية ثم اسس العام 1973 شركة ريس وطوقان مهندسون معماريون في بيروت مع فروع في بعض دول الخليج واستمرت الشركة حتى عام 1976. عاد الى الاردن العام 1976 واسس شركة طوقان وشركاه/ مهندسون استشاريون وتوسعت نشاطات الشركة لتشغل العديد من الدول العربية والاجنبية. صمم طوقان العديد من الاعمال المعمارية المميزة في انحاء الاردن كما صمم في باقي الدول العربية وبعض الدول الاجنبية. كما شارك في عضوية العديد من الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية، كعضو في مجلس امانة عمان الكبرى، عضو الهيئة الادارية للمتحف الوطني للفنون الجميلة في عمان وغيرها. حاز على العديد من الجوائز المعمارية: - جائزة المشروع المعماري لتصميمه قرية الاطفال S.O.S في عمان العام 1993. - جائزة world habita award على مشروع قرية الاطفال S.O.S العام 1993. - جائزة منظمة المدن العربية للمهندس المعماري العام 1992. - جائزة المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية للعمارة العام 1997. - جائزة الاغا خان للعمارة الاسلامية العام 2001. ومن اهم الاعمال المعمارية لجعفر طوقان انه صمم ونفذ العديد من الاعمال المعمارية المميزة في الاردن منها مجموعة من المباني السكنية كفيلا رزق، السلفيتي، ابو رحمة، عبدالهادي، الكاظمي، الجلبي، نصار، مراد، السلطي، وقطان، كما صمم العديد من مباني المكاتب والشركات كمبنى اكديما، الرياض سنتر، بنك الاستثمار العربي الاردني، العرب للتأمين، برج الاردن بنك الاردن وغيرها من المباني، كما صمم مشاريع متنوعة كقرى الاطفال S.O.S في العقبة وعمان واربد ونادي ديونز ومجموعة من الفنادق ومباني المستشفيات وغيرها من المشاريع. وفي الدول العربية صمم العديد من الاعمال المعمارية منها: - مسجد عائشة بكار في بيروت، مصلى العيد في دبي.. فيلا بوشر في مسقط، مبنى المسعود التجاري في ابو ظبي، المكاتب الرئيسية لشركة بترول ابو ظبي الوطنية للتوزيع في ابو ظبي، مبنى الشيخ طحنون السكني في ابو ظبي، مركز سوق الراشدية التجاري في الامارات العربية المتحدة، مبنى برج القاسمية في الشارقة، مبنى غرفة التجاربة في دبي، مبنى برج بحيرة خالد في الشارقة، موقف سيارات شارع بن ياس في دبي. استاذ العمارة في كلية الهندسة بالجامعة الاردنية المقال نشر بمناسبة فوز المعماري جعفر طوقان بجائزة الاغا للعماره 2001
[/rtl] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75763 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: طوقان يلون المدائن العربية بابداعاته المعمارية السبت 29 نوفمبر 2014, 10:13 am | |
| [rtl]العمارة في نظري فلسفة حياة[/rtl] [rtl] حوار مع المعماري الراحل جعفر طوقان[/rtl] [rtl]
حاوره حسين دعسة
في العام 2001 نال المعماري الاردني الراحل جعفر طوقان جائزة الاغا خان للعمارة, «الرأي» تابعت الحدث وقتئذ وحاورته وتعيد «ابواب» نشر الحوار الذي اجري قبل 13 عاما مع الراحل جعفر في حلب. قال المعماري الاردني جعفر طوقان الذي فاز بجائزة الاغا خان للعمارة اشعر بالفخر والسعادة وانا في مدينة حلب التي لم ازرها منذ اكثر من 30 عاماً, ويتزامن هذا الشعور مع قناعتي بأن فوزي وفوز مشروع قرية الاطفال SOS في العقبة بهذه الجائزة الرفيعة على المستوى الدولي, انما يمثل تكريماً عالمياً لمكانية المعماري والعمارة ولدور المعماريين في الاردن.
كيف تنظر الى فوزك بمثل هذه الجائزة العالمية الرفيعة؟
- افخر بهذه الجائزة لانها جاءت لمشروع احببته وسعيد بانني انجزته لخدمة قطاع الاطفال الايتام في الاردن والبلاد العربية, مثلما افخر بالفوز لأنه جاء من جائزة تحكمها هيئة معمارية اكاديمية واجتماعية مستقلة القرار والفكر من نخبة المعماريين وعلماء الاجتماع والفنانين من انحاء العالم, هدفهم القرار المحايد والمجرد لخدمة العمارة والانسان والبيئة المناسبة.
ما هي دلالة هذه الجائزة لجيل جديد من المعماريين في الاردني؟
- كنت دائم التفكير في الاردن,على انه وبالرغم من صغر حجمه الجغرافي وقلة موارده المالية, الا انه في المجال المعماري يؤدي دوراً مهماً على مستوى العالمي العربي والاسلامي, وهنالك مجموعة من الفنانين والمعماريين الشباب نفتخر بعملهم ودورهم ومشاريعهم التي انتشرت في بقاع العالم..
ما هي الملامح التي تشكل الجو المعماري في الاردن من وجهة نظرك كمعماري وكمثقف؟
- أكن الكثير من الود لعدة اشياء نعيشها في الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية في الاردن خاصة وان ذلك يحمل الامتنان للجو المعماري, الذي يحرك ويثير المخيلة والاستقلالية واثارة فرص العمل الجاد والحوار المنتمي, الحامل للافكار المعمارية المتسقة مع المحيط والبيئة, ويتزامن هذا الحوار مع نقاش وتفكير وتحديات ومتغيرات كثيرة يطرحها عبر محاور بناءة. تعزز وتثير المواد والجدية وتقبل التحدي, مما يؤدي الى عمارة مميزة فيها ارتباط بالارض والانسان نطرحها كمعماريين.
انت معماري فكيف تتعايش مع العمارة وما هو تعريفك ومفهومك الخاص لها؟
- العمارة في نظري فلسفة حياة, وما طريقة واسلوب المعماري الا تجسيد فلسفته الخاصة في الحياة فمنها العقلانية ومنها العضوية, ومنها الرومانسية وكونها هكذا فإنني ارى أن كوني معمارياً قد اشكل طريقة حياتي بحيث اصبحت انظر الى سائر نواحي الحياة, عائلية كانت أم عملية, ام سياسية, ثقافة ام لهوا بالطريقة نفسها التي انظر بها الى العمل المعماري. والملتزم يأخذ بعين الاعتبار تجسيده الابداعي لمعطياته التي تؤدي الى هذا التوازي الحميم بين العمارة والحياة هو ما يشدني الى هذه المهنة الرائعة ويجعلني اتعايش معها بكل جوارحي واشرح سائر القضايا التي تواحهني في هذه الحياة من منظور معماري المنطق. اما تعريفي الخاص للعمارة فهو بساطة البناء الجميل وليس كل بناء عمارة, اذ لا بد للبناء ان يكون جميلاً ليكون عمارة, والجمال هو مجموعة من الخصائص التي تنعكس في المظهر الخارجي وفي الاجواء الداخلية وفي اللون والملمس وكذلك في سلامة الوظيفة ورشاقة التفاصيل, كما تكون الاقتصاديات المعمارية احياناً من عناصر الجمال والعلاقة مع البيئة والانسجام مع خصائص المكان.
ازمة الهوية المعمارية العربية ازدادت في الدول ذات النمو السريع, الاردن احداها ما هي موجبات هذه الازمة وما هي الحلول؟ -لقد كانت العمارة من اهم منجزات الحضارة العربية اثناء ازدهارها, العالم العربي في هذه الحقبة لا يساهم في اثراء الحضارة المعاصرة انما هو مستهلك لهذه الحضارة, وجاءت الثروة النفسية لتعميق هذه النزعة الاستهلاكية وتقلل من تحفيز الانجاز الذاتي وبينما تعكس عمارة العالم المتحضر اليوم انجازاته المعاصرة من خلال تجددها ونظرته التي نعتز بحاضرها ونتفاءل بمستقبلها اي انها نظرة الى الامام نرى العمارة العربية تعكس عمقها المعاصر باعتزازها بانجازات الماضي دون القدرة على موازاتها بانجازاتها المعاصرة. انها عمارة تنظر الى الوراء وتنظر للتراجع المستمر في النسيج الحضري وفي العمارة وفي مستويات التعليم المعماري والممارسات المهنية والنقابية. ان الحل الحقيقي لهذه الازمة يكمن في تعميق الثقافة الفنية والمعمارية وترسيخ القناعة بأن العمل لا يكمن في القيمة المادية للاشياء وانما في تأثيرها العضوي والنفسي على حياة الانسان وسلوكه, ان ربط الجمال بعناصره المادية هو المسؤول عن تراجع اهتمام المواطن العادي المحدود الدخل وهو النموذج الغالب على الجماهير العربية, بالجمال باعتباره رفاهية ينشغل بها الاثرياء بينما ينشغل الانسان العادي بأولوياته الاساسية من ايجاد القوت والوظيفة وتجاوز القلق المستمر من المستقبل.[/rtl]
|
|