منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إبراهيم كشت في ثقافة العنف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إبراهيم كشت   في ثقافة العنف Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيم كشت في ثقافة العنف   إبراهيم كشت   في ثقافة العنف Emptyالأحد 18 يناير 2015, 12:41 am

[rtl]في ثقافة العنف[/rtl]


[rtl]إبراهيم كشت   في ثقافة العنف 3ab3c9e292451ba71a2b8ecb2b6f0c29
[/rtl]


[rtl]

 إبراهيم كشت

رغم اختلاف المهتمين والدارسين حول ما يدخل في مفهوم العنف وما يخرج عنه ، وما قد يُعدّ عنفاً وما لا يعد كذلك ، ورغم اتساع نطاق ما يشمله المفهوم بوجه عام ، وما ينطوي عليه من جوانب وتقسيمات وأنواع ، أَحسَبُ أنه يمكننا القول إن العنف بمدلوله الواسع يشير إلى : كل أذى مقصود وغير مُحق ، يوقعه إنسان على إنسان آخر ، سواء وقع هذا الأذى على حياة ذلك الآخر ، أو على سلامة جسده ، أو حريته ، أو كرامته ، أو أملاكه ،  وسواء تم ذلك من خلال الفعل أو القول أو الكتابة أو الامتناع عن القيام بواجب ، وبغض النظر عما إذا اتخذ شكلاً فردياً أو جماعياً بالنسبة لمن يقوم به أو يقع عليه .

ضروب متعددة من العنف ..
وضمن المفهوم المتقدم ، ربما أمكننا أن نقول إن ثمة عنفاً سياسياً وآخر اجتماعياً ، حيث يدخل في نطاق العنف السياسي الأفعال التي تقع في الحروب ، والإبادة الجماعية ، والتطهير العرقي ، والإرهاب ، وقمع الأنظمة للشعوب ، والتعذيب ، واقتتال الطوائف والجماعات ، وما إلى ذلك .  أما العنف الاجتماعي فيتضمن العنف الأسري ، والعنف ضد الأطفال، والعنف الذي يقع على المرأة ، والعنف في أثناء المشاجرات ، إضافة إلى العنف الذي يقع من خلال الجرائم العادية بأشكالها المختلفة ، كما في جرائم القتل والإيذاء والخطف والاغتصاب والذم والقدح والاعتداء على الممتلكات وغير ذلك .  هذا مع الأخذ بالاعتبار أن بعض الباحثين والكتاب قد وسّعوا من مفهوم العنف فجعلوه فضفاضاً ، حيث تلحظ من كتاباتهم أنهم نظروا إليه على أنه كل أذى ، سواء أكان معنوياً أم مادياً ، مباشراً أم غير مباشر ، نتج عن الإقدام أو الإحجام ، ونال الذات أو الآخر أو البيئة .

الثقافة التي تبرر العنف ..
ورغم تعدد العوامل المؤدية إلى العنف ، إلا أن منطلقه الأساسي هو غريزة العدوان المتفاوتة في قوتها بين إنسان وآخر ، وهي غريزة يتأثر أسلوب التعبير عنها بظروف متعددة منها الثقافة السائدة ، فمثلما أن العدوان غريزة ، فإن الشعور الاجتماعي والضمير والإحساس بالذنب كذلك مشاعر فطرية لدى الفرد ، وبالتالي فإن العنف لا يصدر عن أحد غالباً إلا وقد رافقته أفكار ومشاعر يستند إليها لتبرير اعتدائه .  وللثقافة السلبية بالتأكيد دور في تشكيل تلك المبررات ودعمها ، مثلما أن للثقافة الايجابية دور في تعزيز عمل الضمير ، وتهذيب وسائل التعبير عن العدوان ، وبالتالي التقليل من العنف بأشكاله .

شَرْعَنَةُ العنف ..
وفي ضوء ما تقدم ، نلاحظ أن العنف يترافق عادةً مع أفكار ومشاعر يتبناها من يقوم بفعل العنف في نظرته إلى الضحية، أهمها تجريد تلك الضحية من قيمتها الإنسانية وتصويرها على أنها رمز للشر ، أو إيهام الجاني لنفسه بأنه المجني عليه ، وأن من يقع العنف عليه هو مصدر الأذى والتهديد . وتعزز الثقافة التي تقوم على الكره والتعصّب والنظرة الطبقية – بطبيعة الحال -  مثل هذه التبريرات التي يقدمها الجاني لنفسه ، ويحلل من خلالها أفعاله ، ويستبيح بالاستناد إليها دم الجاني أو حريته أو كرامته أو أملاكه .

الإعتقاد بأن العنف هو أفضل الحلول ..!
ومن الثقافات التي تساعد على انتشار العنف ، الاعتقاد بأن أفضل حلٍّ للمشكلات يكون من خلال الضرب والبطش والتخويف ، ويمكنك أن تلمس وجود هذه الثقافة وتمكّنها من خلال عبارات متكررة على ألسنة الناس بلفظها العامي ، كالقول مثلاً : (عالم بتخاف ما بتستحي) ، (شعب ما بنفع معاه إلا هيك) ، (أمة بدها دعس بالـ ..) ، (ناس ما بتيجي إلا بهالاسلوب) ، وسوى ذلك من الجمل التي تعبر عن أفكار ومشاعر وقيم تدور حول أن العنف هو الحل الأفضل دائماً ، وربما الحل الأوحد ، وأن الآخر لا يتجاوب أو لا يستقيم إلا بهذه الوسيلة ، إذ أن وسائل الحوار والتفاهم والتصالح والقانون غير مجدية ...! 

ثقافة التفاخر بالعنف ..
ومن الثقافات التي تعزز العنف كذلك ، اعتبار الضرب والدخول في المشاجرات والصراخ وما إلى ذلك نمطاً من الرجولة والشجاعة ، ومبعثاً للفخر ، وكثيراً ما نلمس التفاخر بهذه السلوكات ظاهراً أو متوارياً من خلال الأحاديث المتبادلة بين الناس . وربما كان تكرار ضرب الأطباء والممرضين مثلاً ، رغم كل الوسائل التي حاولت الحدّ منه ، يشير إلى أنه سلوك بات مبعث فخر ودليل رجولة بين ما يمارسونه ، وكذلك الحال بالنسبة لضرب المعلمين على أيدي الطلبة أو أهليهم .

التربية من خلال العنف ..
وفي مجال العنف الأسري ، فإن العنف الواقع على المرأة مثلاً تعززه الثقافة القائمة على (التبخيس) والتقليل من شأن المرأة ، والاعتقاد (الموهوم) بتفوق الذكر الفطري عليها . أما العنف الواقع على الأطفال فتدعمه الثقافة القائمة على الاقتناع بأن الضرب والشدة والشتم والتقريع أفضل وسائل التنشئة الصالحة ، مع اختزال كل معاني التربية ومجالاتها وأبعادها  بالعقوبات دون غيرها ، ودعم ذلك بأقوال وأمثال وقصص ، يرافقها الإصرار على فساد وسائل التربية الحديثة ، والتحسُّر على أساليب الماضي التي كانت تقوم على القسوة والشدة والضرب ، والادعاء بأن تلك الأساليب قد أنشأت جيلاً عظيماً ..!  (كأنه جيل حقق النصر والتقدم والاختراع والإبداع ..!) .  

ثقافات أخرى تعزز العنف ...
أضف إلى ما سلف أن الثقافة التي تتضمن الإحساس والقناعة (الشعورية أو اللاشعورية) بملكية الأب أو الأم للأبناء ، وملكية الرجل لزوجته ، أو الاعتقاد القائم على أن الشرف يتمثل في جسد الأنثى ويخص كل العائلة والأقارب ، والثقافة التي تبيح للشقيق الأكبر أن يعاقب شقيقه الأصغر ، وللابن الذكر أن يقمع شقيقته الأنثى ، وما إلى ذلك ، كلها ثقافات تقدم تبريرات لارتكاب شتى أنواع العنف بحق المرأة والطفل وأفراد الأسرة ، وتجعل شعور الرضا والفخر يحل أحياناً مكان مشاعر الذنب .

ليست الثقافة وحدها ..
ونحن لا نزعم في كل ما تقدم أن الثقافة وحدها هي العامل الحاسم في نشأة العنف أو تعزيزه أو تفاقمه ، أو في الحد منه ، لكنها عامل مهم يجدر الانتباه إليه ، ومراجعة دوره ، فوسيلة التعبير عن العدوان الكامن جزء من ثقافة أي مجتمع . 
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إبراهيم كشت في ثقافة العنف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أميركا: حصاد الأبرياء بين ثقافة العنف والحرية الفردية
» العنف التربوي ضد الأطفال
» ثالوث العنف الصهيوني
» تجاهل أحداث العنف في الجامعات
» العنف من وجهة نظر نفسية واجتماعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: