منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رسائل إلى فاطمة*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75847
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

رسائل إلى فاطمة* Empty
مُساهمةموضوع: رسائل إلى فاطمة*   رسائل إلى فاطمة* Emptyالجمعة 06 فبراير 2015, 9:02 am

رسائل إلى فاطمة* Booksstream.Com_MF7M



رسائل إلى فاطمة*


-1-أرأيت يا فاطمة، كيف فتشوا جيوبي بحثا عنك؟ صلبوني على الحاجز نصف نهار، وحينما يئسوا من العثور عليك، أطلقوني، وكنتِ حينها، تمدين لي قوس قزح، لأصلك، تسلقت عليه، إلا أن همتي خانتني قبل أن أصل بقليل، فوقعت في منتصف الحلم!
-2-
اسمعي، يا فاطمة، لا تتوقفي عن شرب قهوة الصباح، سأواظب أنا أيضا على شربها معك، حتى وأنا بعيد، حياتنا يجب أن تستمر، حتى وأنا أتهيأ لسفرة قد لا أعود منها، اعتني جيدا بالقط، واحرصي على سقاية نبتة الزعتر البري، أحب الشاي المعطر بها، وسرحي شعرك كل ليلة قبل أن تنامي، كما كنت تفعلين، ولا تنسيْ رشة العطر التي أحب، صحيح أنني قد لا أعود، لكن كوني على ثقة أنني سأكون سعيدا في عليائي إن ارتقيت، فيما أنت تتزينين كل ليلة، كما لو كنت موجودا معك..
-3-
ذلك الشال، كان بلون الفصول الأربعة، لهذا، كنت حينما أراك تصيبني قشعريرة الزمهرير والحمى في آن واحد، وتهوي بي الحرارة، من حدود الاشتعال، إلى حدود التجمد، يومها أيقنت يا فاطمة، أنك لم تكوني كائنا إنسيا بالكامل، وأيقنت أنه لا يمكن أن أعيش معك حياة «طبيعية»، لهذا، قررت أن أكتفي برؤيتك من بعيد!
-4-
يا لله.. كم خشيت أن تردي على رسائلي!
أفضل ما في الحكاية، أنني لم أتلق -حتى الآن- ولو ردا واحدا على رسائلي، كم أخشى أن تنتهي الحكاية -أو على الأقل أن يتغير مسارها- مع أول رد!
-5-
.. حتى حينما أشعر برغبة عارمة بالبكاء، وممارسة كامل ضعفي، كأي مخلوق، أتذكر أن عليّ أن أعضّ على جرحي، وأبتلع دموعي، فلا يليق بـ «الرجال» أن تسيل دموعهم إلا سرا، او جراء تقشير بصلة!
-6-
أتدرين ما القهر يا فاطمة؟
القهر يا عزيزتي، هو رؤية أشباه الرجال، بل أشباه الذكور، وهم يعربدون، ولا تستطيعين أن تدوسي رؤوسهم بالنعال!
-7-
ومن أصعب ما مر علي يا فاطمة، حين طرقت أبواب عالم النوم، فلم أجدك هناك، فعدت أجرجر أذيال الأرق!
أتدرين؟! لقد فقدت مهارتي في النوم، ولا أريد أن أقول انني نسيت كيف أنام سريعا، وقد كنت يا فاطمة أنام فور أن أضع رأسي على الوسادة!
-8-
يا فاطمة.. الصباح الذي لا يبدأ باسم الله أبتر، والنهار الذي يخلو من لواعج الذكرى، وتدليك القلب بالشغف، نهار كسول خامل، والحائط الذي لا يتزين باسمك باهت شاحب!
 -9-
ما الجمال والقبح يا فاطمة؟!
أتدرين أن تلك الأخاديد والتجعدات التي حفرها الزمن في وجه أمي تضاهي أجمل وجوه النساء قاطبة!؟ وتبعث في صدري شغفا متفجرا بالحياة والبكاء حُبا وعشقا!؟






-1-
أتعلمين ما الفرح يا فاطمة؟!
الفرح في بلادنا ألاّ يكون ثمة حزن فقط، وحتى حينما نضحك كثيرا نقول: الله يسترنا من هالضحك!!
أتذكر هنا أمي رحمها الله، حينما كانت تداري ضحكتها بـ «الخرقة» فتضعها على فمها، مخافة أن يضبطها أحد في حالة فرح، كأن الفرح محرم علينا، أو كأن علينا أن نعتذر عنه، لفرط ما أدمنا الحزن!
الغريب، أن حالة الفرح هذه، سرعان ما كانت تنتهي بما كنا نخاف منه، حين نعود إلى الغوص في إيقاع حياتنا المليئة بالهم، فنصدق أن الفرح مجلبة للمصائب، وما كنا نعلم حينها، أن الأصل في حياتنا كانت المشقة والصعوبة، فبدا الضحك وكأنه مشهد مستقطع من سياق ما، كذلك الوقت الذي تأخذه دعاية ما، من سياق مسلسل أو فيلم متلفز!
-2-
اعتاد كل ليلة قبل أن ينام، أن يطفئ النور، تلك الليلة عندما أغلق زر الكهرباء، وساد الظلام، أصبح يرى الأشياء بِوُضوحٍ مُبْهِر، ومنذ ذلك الحين صار ينتظر الليل كي يحل، ليرى ما يخفيه ضوء النهار، وما تخبئه الشمس وراء ظهرها!
 -3-
لا تغطيني يا فاطمة، أخشى إن نمت أن أحلم بالحرية.. فيلاحقني قانون مكافحة الإرهاب!
-4-
ما قُلْتِه في آخر لقاء لنا لم يَتِمْ، ظلّ حبيس «الصندوق الأسْود» الذي لم أعْثر عليهِ بَعْد حين تحطمت مركبتنا قبل أن نصنعها!
-5-
 كل رسالة أرسلها لك هي الرسالة الأخيرة، وهي الأولى طبعا، أتدرين لماذا؟ لأنك كالنهر الجاري الذي لا ننزل إليه مرتيْن، لأنه يجدد ماءه باستمرار!
«إنك لا تنزل نفس النهر مرتين» هذه عبارة شهيرة  - يافطمة- جاءت على لسان هيراقليطس ذلك الفيلسوف اليونانى عندما نظر إلى النهر فوجد مياهه تتحرك وكأنه يرى النهر ثعبانا يزحف!
أي أن النهر الذي نزل فيه قبل فترة قد تغيّر وتبدل في ثوانٍ وأصبح نهراً آخر ..
يعلق أحدهم، قائلا على هذه المقلوة العبقرية.. وجدت نفسي مؤخرا افكر في هذه المقولة وفي اتساع الاحتمالات التي تحويها .. فعلأ ليس هناك تكرار لأي تجربة حتى وان كنت انت نفسك و ان كان « النهر» نفس النهر، لانه في كل لقاء تختلف الظروف حولكما فلا تكون انت نفس الشخص ولا يكون النهر نفس النهر بنفس الثبات، فالتجدد اذن هو الاحتمال الاكبر المستمر وسنة الحياة والثبات هو عكس وضد كل صور النمو في الحياة. اذا سلمت بهذه المقولة وهذا الافتراض سوف تسلم بأنك متجدد في مختلف مراحل حياتك وحتى على مدى فترات زمنية قصيرة جداً قد تكون اسابيع وأيام وحتى دقائق، لأن نظرتك تتأثر بظروف الموقف وظروف حالتك النفسية وتوقيت الحدث وخلفياته .. قد تحاول ان تكون موضوعيا بالتدريب الا ان الموضوعية قد تبدو صعبة جداً مع هذا الافتراض لأن ترمومتر القياس غير ثابت و كل ما حوله غير ثابت!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
رسائل إلى فاطمة*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لالا فاطمة نسومر
» من هنا تبدأ المعضلة فاطمة الشيدي
» فاطمة أحمد إبراهيم.. أول برلمانية عربية
» رسائل مضحكة
» في أول دراسة علمية شاملة حول تعديل المناهج للدكتورة فاطمة الوحش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة-
انتقل الى: