الصيدلي ابراهيم علي ابورمان/وزارة الصحة
المخلفات الطبية الدوائية ،تختلف عن النفايات الطبية بانها عبارة عن ادوية او منتجات طبية لم يتم استعمالها من قبل الجهات الصحية او من المرضى وينحصر تاثيرها الضار على البيئة وعلى الاشخاص والحيوانات في حال حدوث تماس مباشر معها ومن اكثر الامثلة شيوعا الزئبق الموجود في موازين الحرارة والاجهزة المستخدمة في قياس الضغط لان الزئبق يكفي لتلويث خزان مائي كامل يكفي لحي سكني اذا ما تسرب اليه الزئبق.
ألفت الانظار الى خطورة المواد الصيدلانية والكيميائية والدوائية وتاثيرها على البيئة، وكونها من اخطر مصادر تلوث البيئة وما تحمله من أخطار على الانسان والحيوان وبخاصة اذا علمنا ان كثيرا من الاشخاص من يرمي بالادوية المنتهية الصلاحية في النفايات ولا يهتم بكونها تلوث او تقتل او تسمم اشخاصا او حتى حيوانات مثل القطط البرية والكلاب الضالة.
المخلفات الصيدلانية هي أدوية لم تعد تستخدم لعدة أسباب منها:
• أنتهاء صلاحية استخدامها.
• أنتهاء الفترة الزمنية المسموح بها بعد فتح الدواء واستخدام جزاء منها.
• في حالة منع استخدام الدواء لأسباب أخرى مثل طلب الشركة المصنعة إسترجاع الدواء لغرض وقائي.
• تغيير او وقف العلاج من قبل الطبيب لاسباب مختلفة منها عدم تحسن المريض او وجود حساسية للدواء وغيرها
تنقسم المخلفات الصيدلانية حسب خطورتها إلى ثلاثة أنواع كالأتي:
النوع الأول (Pharmaceutical wastes: Class 1) :
وهي الأدوية التي لا تشكل خطر عند جمعها وتخزينها بساحات المؤقتة وتشمل بعض أنواع من الشاي المختلط ببعض الأعشاب الطبية أو الأدوية السائلة الخاصة بالسعال وغيرها، وهذا النوع مصنف على أنه غير خطير ويمكن التعامل معه كالمخلفات القمامة المنزلية.
النوع الثاني (Pharmaceutical wastes: Class 2):
وهي المخلفات التي قد تسبب خطرا إذا تعامل معها شخص غير مؤهل وهذا النوع مصنف على أنه خطير ويتم التعامل معه على هذا الأساس.
النوع الثالث (Pharmaceutical wastes: Class 3):
وهي الأدوية المحتوية على المعادن الثقيلة مثل الزئبق والمواد المشعة والأدوية الغير المعرفة والمجهولة الهوية والمطهرات المحتوية على المعادن الثقيلة، وهذه الأنواع مصنفة على أنها خطيرة جدا وتحتاج إلى معاملة خاصة ويتم التعامل معها على هذا الأساس.
ملاحظات عن المخلفات الصيدلانية:
لتقليل من المخلفات الصيدلانية يجب مراجعة والكشف الدوري على الكميات الأدوية المخزنة عن تاريخ الصنع حتى لا تتراكم ويتم صرفها بناء على تاريخ الصنع ومحاولة توزيعها لمن يستفيد منها من الاشخاص او التبرع بها للمستشفيات قبل انتهاء صلاحيتها.
استشارة الجهات الصانعة والموردة لها لدراسة أحتمالية ترجيع الأدوية المنتهية الصلاحية للجهة الموردة أو المصنعة لكي يتم التخلص منها بمعرفتهم وللنظر في امكانية الاستفادة منها في اعادة التصنيع.
المخلفات الطبية المصنفة على أنها خطيرة يجب جمعها وتخزينها ومعالجتها منفصلة عن باقي المخلفات الطبية.
المخلفات الصيدلانية للأدوية المستعملة لعلاج الأورام من أشد المخلفات خطورة وتصنف لوحدها وليست مع الأنواع الثلاثة المذكورة سالفاً ولها إجراءاتها المخصصة لها.
المخلفات الصيدلانية من نوع الأدوية المستخدمة لعلاج الأورام (Cytotoxic pharmaceuticalwaste):
نتيجة لزيادة حالات السرطان المكتشفة وسياسة صرف الدواء للمريض بكميات كبيرة من الممكن ان تبقى بعض كميات الادوية غير المستخدمة وبخاصة ان اغلبها يعتبر من النوع الخطير في العقود الأخيرة بسبب أزدياد استخدام الدواء من قبل المرضى وأزدياد تصنيعة من قبل الشركات.
خطورة هذه الأدوية تأتي من مقدرتها على أحداث تشوهات وسرطانات وطفرات بالخلايا السليمة ؛عند التعرض لها وتعتبر من أكثر المخاطر التي قد تسبب في تدمير النظم البيئية المحيطة من نباتات وحيوانات والأحياء البرية بشكل عام والإنسان ويجب أخذ كل احتياطات الآمنة والسلامة المهنية عند التعامل مع هذا النوع من المخلفات عند تحضيره وأعطاءه للمريض وعند جمعه ونقله والتخلص منه.
من أهم سبل السلامة والوقاية قبل التخلص من هذا النوع ،تحت اشراف جهات مسؤولة من الصحة والبيئة عن طريق معالجته بمواد كيماوية وأحماض لتتم معادلته وأبطال مفعوله الضار، ولكل نوع من هذه الأدوية السامة هناك مركب كيماوي يمكن لنا به معالجته.
يجب وضع المخلفات الصيدلانية ،من هذا النوع في حاويات خاصة من البلاستيك الصلب عليها العلامات واللون متعارف عليه دولياً لهذ النوع ، تجمع وتنقل تحت أشراف شخص مؤهل يعرف كيف يتعامل معها وتفصل عن الأنواع الأخرى من المخلفات الصيدلانية.
الرئيسية 
البوابة 
