عقدة المولود الذّكر تؤرّق الزوجين

عقدة المولود الذّكر تؤرّق الزوجين

الجدال ما زال قائماً بين الزوج والزوجة الى هذه الايام حول رغبة كل منهما بأن يرزقهما الله طفلة او طفلا، و في الاغلب فان الزوجة ترغب بانجاب طفلة حتى تقف معها بالايام القادمة، وتبعث في نفسها الفرح، كونها ترى نفسها بها وتريد ان تخلق منها فتاة تكتسب ما لم تستطع الام اكتسابه عبر الايام، والاب يرى وجهة نظر اخرى، كونه ينظر انطلاقاً من زاوية المجتمع الذي يرى في الاب فخراً له، وانه من سيسانده مستقبلا ويقف الى جانبه.
ومع تطور التكنولوجيا اصبحت هنالك طرق عدة لتحديد جنس المولود، ولكن ضمن شروط معينة، ومن هذه الطرق التي لا تحتاج الى شروط طبية، وهي تحديد نظام غذائي معين للمرأة تزيد معه فرصة واحتمالية ان يكون المولود ذكراً او انثى، ولكن هذا النظام الغذائي لا يثبت دقته واحتمالته بشكل كبير، لان نوع الجنين من الله جل جلاله. ومهما الانسان اخترع واكتشف من طرق قد تكون طرق غير دقيقة.
سر الخلق من الخالق
إن الأبحاث العلمية لم تستقر بعد، ما بين حقن للبويضات الملقحة المرغوبة داخل رحم المرأة مباشرة، أو تغيير الوسط سواء كان حمضيًا أو قلويًا في مهبل المرأة، وربما كان بالدعوة إلى التركيز على بعض المأكولات والأطعمة دون الأخرى قبل الحمل، والطعام يساعد في تغيير الوسط سواء اكان حمضياً او قلوياً وهذا بدوره يؤثر ان كان الجنين ذكراً ام انثى، تبين هويدا بانها قرأت العديد من هذه الدراسات واقدمت على اتباعه هذا النظام، تقول :» لدي رغبة قوية بأن انجب طفلة، لان لدي اربعة ابناء، وحاجتي اصبحت شديدة لانجاب ابنة تفهمني وافهمها، وبعد ان اتبعت نظاما غذائيا معينا، وامتنعت عن بعض الاطعمة، الا انني انجبت ابنا في نهاية الامر، انا على يقين الان بأن انجاب المرأة لطفل او طفلة هو مسألة يحسمها الله جل جلاله، ومهما اتبع الانسان من طرق فقد يظن بأنها ناجعة الا انه امر غير ارادي».
وتضيف هويدا:» هذه الدراسات تحدد نوعية الاطعمة التي نأكلها اذا رغبنا بأن يكون الجنين ولداً، او فتاة، ومن هذه الاطعمة التي تناولتها لانجب فتاة مثل التركيز على الحليب ومشتقاته، الخبز المصنوع من القمح الأبيض بدون ملح وخميرة، والخضراوات الورقية والحبوب وكل أنواع الفاكهة ما عدا الموز والبرتقال والكرز والمشمش والخوخ، وفي الطماطم المطبوخة، اي البعد عن الصوديوم والبوتاسيوم، هذا النظام تسبب لي باضرار عديدة فشعرت بالضعف العام لان غذائي غير متوازن».
التجربة لا تضر
ان هذه الدراسات منتشرة في الكتب وفي المواقع الالكترونية المتخصصة بالصحة، وتقتنع النساء بهذه المعلومات المنتشرة حتى وان كانت غير دقيقة، تقول وداد مسلم :» في القديم وانا اعرف عن هذه الدراسات، وحتى في الوسط الشعبي متداولة هذه المعلومات ومجربة ايضاً، لقد وددت ان يصبح لدي ابنا، وقلت في نفسي ان جربت هذه الدراسات لن يحدث مكروه لي، ويجب ان اجرب هذا النظام الغذائي، وفعلا ركزت على المأكولات التي ينصحوا بها من اجل انجاب ابن، وتجنبت انواع الاطعمة التي حذروا منها». وتضيف مسلم:» وبعد الشهر الرابع زرت الطبيبة لاعرف جنس الطفل وفعلاً كان ذكراً، لا اعرف ان كان النظام الغذائي لعب دورا كبيرا في تحديده ام لا، واصبحت النساء يسألنني عن مكونات هذا النظام، وعندما سألت طبيبتي عن هذا النظام لم تكن مقتنعة، واخبرتني بان تحديد نوع الجنين لا يتغير بنظام غذائي محدد، ولكني سردت لها تجربتي واخبرتني انه احيانا عبر الكشف عن الجنين نراه انثى ومن ثم عند الولادة يظهر ذكراً فهذا الامر ليس بهذه السهولة».
الرجل هو المسؤول الاول
الدكتور راضي ابو ربيع يقول :» منذ الثمانينات والأبحاث جارية في موضوع اختيار جنس المولود والقاعدة العلمية الرئيسية المتعارف عليها بأن جنس المولود يحدد بنوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي إما أنثويا ( X -chromosome ) أو ذكريا ( Y- chromosome ) في حين أن بويضة الأنثى لا تحمل إلا( X-chromosome) أي الكروموسوم الأنثوي ،فإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الأنثوي مع البويضة ( X-X ) كان نتيجة التلقيح أنثى ، وإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الذكري ( X-Y ) مع البويضة كان الناتج ذكرا ،هذه القاعدة كانت المحور الذي تدور حوله جميع هذه الأبحاث».
ويقول ابو ربيع:» يمكن أن يؤثر الغذاء في التركيب الهرموني للأنثى، وأوضح العلماء أن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والماغنسيوم يسبب تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكرى y واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي X فتكون نتيجة التلقيح ذكرا.
ومن الممكن انجاب انثى إذا زادت نسبة الكالسيوم والماغنسيوم في الدم، وانخفضت نسبة الصوديوم والبوتاسيوم، ينجذب الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي، وتكون نتيجة التلقيح والحمل أنثى».
الا انه في نهاية الامر ومن الناحية العلمية ان هذه الدراسات لا نستطيع اعتمادها، يقول ابو ربيع :» لان الرجل من يتحكم بنوع الجنين وليست المرأة، وعندما تتناول اغذية محددة فهي اما ان تزيد من فرصة ان يصبح المهبل لديها اما حمضياً او قلوياً ، حيث تبين ان الوسط الحمضي يساعد تلقيح البويضات التي تنتج ذكورا، والوسط القلوي ينتج اناثا، ومعلومة ان المرأة قد تتحكم بنوع الجنين هي معلومة غير دقيقة وغير صحيحة، المرأة ممكن ان تزيد من فرصة انجاب ذكر او انثى الا ان الامر كله مسؤول عنه الرجل».
يضيف ابو ربيع:»سر الخلق من الخالق، ووجود الذكور والاناث في العالم بنسب معينة، انها حكمة من الله، بالاضافة الى اهمية التوازن النوعي، والعلم اكتشف عدة طرق من بينها اختيار جنس المولود باستعمال طريقة فصل الأجنة، ولكنها طريقة متبعة عندما يكون لدى العائلة ظروف معينة، وليست متاحة لجميع العائلات للمحافظة على التوازن النوعي البشري»

.

» المولود الجديد:
» تحنيك المولود و ما فيه من إعجاز علمي
» رائحة المولود وحضن الأم
» عقدة نقص العرب و المسلمين مرفرفة في قناة الجزيرة
» طرق تحديد جنس المولود..... والحكم الشرعي فيها