منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حي»الزرقاوي»… كنت هناك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حي»الزرقاوي»… كنت هناك Empty
مُساهمةموضوع: حي»الزرقاوي»… كنت هناك   حي»الزرقاوي»… كنت هناك Emptyالأربعاء 10 يونيو 2015, 8:03 am

حي»الزرقاوي»… كنت هناك
بسام البدارين
JUNE 9, 2015

يصر صديق على مراقبة مؤشر حيوي وفعال لإنتاجية كل الخطاب الإستهلاكي في الحالة الأردنية تحديدا وبالتالي العربية عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الجهد الحقيقي المبذول في «مواجهة التطرف والتشدد « وبصورة لا يستفيد منها حتى الآن إلا إسرائيل ومن يؤمنون بأنهم يمثلون السماء فيقطعون رؤوس اهل الارض.
المؤشر له علاقة بمفارقة مثيرة فالحي الذي ولد ونشأ وترعرع فيه الراحل أبومصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم القاعدة في العراق والأب الروحي لجماعة داعش لا زال على حالته الإجتماعية والإقتصادية والثقافية في عمق مدينة الزرقاء المليئة بالبؤس والفقر والتي غادرتها التنمية الحقيقية منذ عقود.
عبرت هناك..نفس الأزقة والممرات الضيقة والعاطلين عن العمل والزعران والأشقياء في المكان ولم يلاحظ سكان حي الزرقاوي اي تغيير من اي نوع في حالتهم التنموية لا على صعيد المدارس ولا المساجد ولا الصحة ولا التعليم ولا حتى تنظيف أروقة الحي العشوائي وهو بكل الأحوال حال المئات من القرى والمخيمات والأحياء في مختلف المحافظات الاردنية.
المعنى والدلالة أن المسوغات التي إنتجت ظاهرة الزرقاوي وهو أول قاطع رأس أمام الكاميرا بالمناسبة بين الجهاديين في العصر الحديث لا زالت على «حطة اليد» ولم يشهد الحي الشعبي الذي صنع الظاهرة أي ملامح تغيير او تطوير.
ذلك في الواقع يحصل رغم ان جميع المسؤولين في هرم الدولة الأردنية من القمة للقاع يتحدثون عن مواجهة الإرهاب والتطرف ورغم عشرات الخطابات الملكية التي تروج في العالم للبرنامج الأردني في مكافحة التشدد .
ويحدث رغم أن مدينة الزرقاء نفسها تستقبل يوميا عشرات من الوفود الأجنبية والسفراء الذين يضخون المال تحت عنوان التنمية التي لم تحصل في الواقع بعد لأن العشوائية لا زالت سيدة الموقف عندما يتعلق الأمر ببناء وإدارة المساجد ولأن العقل الإداري الأردني لا يميل إلى التفكير ببناء مسرح أو مركز ثقافي أو حتى مكان يصلح كملعب رياضي يمكن ان يحتوي طاقة الشباب قبل تورطهم بأي تفكير منحرف او متطرف .
يتحالف البؤس التنموي بطبيعة الحال مع مظاهر الإستبداد والفساد في العالم العربي في إنتاج ظواهر ورموز صناعة التطرف الديني لأن المواطن العربي ببساطة شديدة يشاهد يوميا حقوقه المباشرة وهي تنتهك لصالح القطط السمان ورموز الفساد المنتشرين كالسرطان في كل مكان.
لا عزاء للشاب العربي ولا حتى الاردني وهو ينشأ ويترعرع في أحضان الفقر والبطالة وفي أحياء محرومة خالية من التثقيف وتدوير الطاقة الذاتية في ظل نظام تعليمي متخلف وسقيم لا يحفز الإبداع ولا يوفر الدفء في الشتاء ومصمم للأردنيين فقط لكنه يتعامل وبدون جاهزية مستقبلية مع أكثر من 140 الف تلميذ سوري تم إستيعابهم فجأة بمدارس الحكومة وبقرار سياسي ودون الإستعداد بنيويا أو هيكليا لهم.
على هامش نقاشات مع أردنيين مثقفين في إحدى العواصم الأوروبية تم التركيز على تحليل صورة الإجتماع «الأمني» الذي ترتب بين وزيري التربية والتعليم والداخلية وأركانهما بعنوان «الإستعداد لموسم إمتحانات الثانوية العامة».
للأسف قد نكون في الأردن المجتمع الوحيد الذي ظهرت فيه اعراض مرضية موتورة بعنوان المطالبة بالغش بالإمتحانات شعبيا وقد نكون الدولة الوحيدة التي يتم فيها منح وزير التربية والتعليم أعلى الأوسمة لأنه فقط نجح في مهمة يفترض انها طبيعية وتلقائية فقد تمكن من السيطرة على عملية تسريب الأسئلة وعلى ظاهرة الغش العلنية في الإمتحانات.
طبعا ذلك إنجاز للوزير ورفاقه في الوزارة من حقهم ان نصفق له لكن المؤلم أننا نعتبره إنجازا فارقا وأن منع الغش في الإمتحان أصبح مطمحا لنا مما يؤشر على إنهيارات مؤسفة في النظام الإداري والإجتماعي من الواضح ان التطرف هو الذي يتغذى عليها ويستفيد منها.
فيما كان الوزيران ـ الداخلية والتعليم ـ يجتمعان لتنسيق عملية تأمين إمتحانات الثانوية كانت إبنتي الوسطى تبلغني بأن ثمن نسخة من اسئلة إمتحان الوزارة لصفها بلغ دينارا ونصف الدينار قبل ان تعترف الوزارة بأن مسألة «التسريب»والمتاجرة بالأسئلة أطلت برأسها مجددا.
أنا شخصيا معجب بوزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات وأدائه لكني كمواطن أشعر بالخجل الشديد لأن الرجل مضطر للإستعانة بوزارة الداخلية والشرطة حتى يمنع مواطنين مثلي من التنظير للغش بالإمتحانات خلافا لتحفظاتي على كل منهجية الإمتحان العام التي لا زالت بائسة وسقيمة ويمكن الإستغناء عنها .
كنت أفضل كغيري من المتابعين ان تنشغل الوزارة اكثر في تنقية وتشذيب المناهج الدراسية من تلك العوالق السطحية التي تساند التفكير المتطرف والمتشدد وتبارك فعاليات النفاق والتسحيج بدون مبرر وطني أو في تنقية آليات التدريس والعمل من الذهنية التلقينية التي تعاكس التفكير الإبداعي والبحثي .
بكل الأحوال تلك مسألة مختلفة تماما لكن أطفال بلادي وشباب بلادي وتحديدا في حي الزرقاوي وأمثاله من حقهم الشعور بأن التنمية تستهدفهم ..طبعا على اساس أننا جادون فعلا ولا نتاجر بالمسألة عندما نطرح شعار مكافحة التطرف والإرهاب والتشدد فقد سمعت رأيا مقلقا من أحد الخبراء يقول فيه بإختصار بأن الأنظمة العربية ستنتج متطرفين لو يكن هناك متشددون لأسباب تعلمها القيادة دوما.

مدير مكتب «القدس العربي» في الاردن

بسام البدارين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حي»الزرقاوي»… كنت هناك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كنت هناك شاهدا
»  لماذا هناك جنة و نار ؟
» هل هناك قصة كبرى في الشرق
» حد زنا المحارم ؟ وهل هناك توبة منه ؟
» هناك نمــور مــن الورق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: