[rtl]الاحتلال يسيطر على سفينة أسطول الحرية[/rtl][rtl]التاريخ:29/6/2015 - الوقت: 9:15ص[/rtl]سيطرت قوة من سلاح البحرية الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، على السفينة السويدية ماريان، التابعة لـ"أسطول الحرية 3"، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، مخترقة بذلك الطوق البحري المفروض على القطاع.
ونقلت المواقع الإسرائيلية عن جيش الاحتلال، تأكيده أن "عملية السيطرة على السفينة تمت من دون أن يصاب أحد بأذى".
كما زعم أنّ "عملية السيطرة تمت بعدما لم ينصع ربان السفينة إلى الإنذارات التي وجهت إليه، وبعدما لم تجدِ نفعاً جميع الاتصالات على المستوى الدبلوماسي سعياً إلى ثني المسؤولين عن الرحلة عن نيتهم الوصول إلى القطاع".
وكان على متن السفينة 18 متضامناً بينهم عضو الكنيست باسل غطاس؛ والآن يجري نقلهم إلى ميناء أسدود، واستجواب المتضامنين وترحيلهم عن طريق مطار اللد "بن غوريون"، بحسب ما ذكرت المواقع الإسرائيلية.
أمّا السفن الثلاثة الأخرى التي تحمل علم اليونان فلم تصل بعد، ولا تستبعد إسرائيل قطع الطريق عليها، وعودتها إلى أوروبا بعدما شوشت سلطات الاحتلال على الاتصالات بالسفن الأخرى
بدوره، أكّد رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، مازن كحيل، أن الناشطين الدوليين يصرون على مواصلة مسيرتهم ضد الحصار، كي تتسع رقعة رفض الحصار في المجتمعات الغربية.
سفينة ثانية إلى غزة
وكان رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، زاهر بيراوي، قد أكّد لـ"العربي الجديد"، أنّ الاتصال بـ"ماريان انقطع في حدود منتصف الليل، لكنّهم اطمأنوا على سلامة من كانوا في السفينة".
ولفت البيراوي، إلى أن "التحركات الإسرائيلية كانت متوقعة، وأنها لن تثنينا عن المحاولة ثانياً وثالثاً ورابعاً"، مضيفاً أنّه "جرى توزيع السفن بشكل متباعد زمنياً حتى لا يقع احتجازها كلها مرة واحدة من طرف الجيش الاسرائيلي بهدف الضغط على الحكومة الصهيونية، وأن المحاولة الثانية، ستبدأ اليوم الاثنين".
كما أكّد عزم المشاركين في أسطول الحرية الثالث تحقيق هدفهم على الرغم من التعنت الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّهم "الآن في طريقهم للالتقاء بالسفينة والانطلاق بها ظهر اليوم باتجاه غزة، بعدما تمت السيطرة من البحرية الإسرائيلية على السفينة السويدية"، مفضلاً "عدم ذكر اسم السفينة الثانية لأسباب متعلقة بالرحلة، وأنّه سيتمّ الإعلان عن الاسم فور انطلاقها".
وكتب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الموجود على متن السفينة "ماريان" قبل أن ينقطع الاتصال بِه رسالةً إلى أهل غزة على صفحته الرسمية، تقول "على مشارف غزة، جئنا لنقول لأهلنا في غزة أننا لا ننساكم مهما كان ثقل مشاكلنا في تونس".
وأضاف "في تونس يتلقى شعبنا بكل شجاعة ضربات الإرهاب الغادرة والجبانة وتتحالف قوى عاتية من أجل إفشال أملنا بوطن حر وآمن. في تونس كما في فلسطين، نحن حلفاء أبديون في مواجهة الظلم والارهاب، ونحن منتصرون لا محالة في هذه المعركة، بإذن الله".
من جهةٍ أخرى، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "هذه الرحلة البحرية لا تنطوي على أي معنى سوى النفاق والأكاذيب، وأنها تساعد منظمة (حماس) الإرهابية وتتجاهل الأهوال التي تقع في المنطقة بأسرها".
كما شدّد على أن "إسرائيل لن تسمح بدخول الوسائل القتالية إلى المنظمات الإرهابية المتواجدة في القطاع"، معتبراً أنه "ليس هناك حصار يفرض على القطاع".
ورأى نتنياهو، أنّ "حق إسرائيل في منع دخول السفن إلى القطاع يقره القانون الدولي، كما وافقت عليه لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة".
إلى ذلك، علّل وزير الدفاع موشيه يعالون عملية السيطرة على السفينة، زاعماً أن "هذه الرحلة البحرية لم تنفذ بدوافع إنسانية، بل إنها كانت جزءاً من الحملة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل".
(العربي الجديد)