منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74173
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ Empty
مُساهمةموضوع: الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟   الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ Emptyالإثنين 03 يونيو 2024, 9:52 pm

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ 12175887-1713949652


جانب من اعتصام الطلاب المؤيدين لفلسطين في حرم جامعة كولومبيا احتجاجا على علاقات الجامعة مع إسرائيل
الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟

سلسلة اعتصامات واحتجاجات طلابية بدأت من جامعة كولومبيا يوم 17 أبريل/نيسان 2024، دعا فيها الطلبة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف تعاون إدارة جامعاتهم مع جامعات إسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال، والسماح لهم بحرية التعبير.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، اتسعت رقعة المظاهرات ووصلت إلى أكثر من 70 جامعة أميركية، منها هارفارد وييل ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وامتدت إلى خارج أميركا ووصلت إلى جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

بدايات الحراك
بدأ الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا يوم 17 أبريل/نيسان 2024، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء هيئة التدريس اعتصاما، ونصبوا خيامهم في حديقة الجامعة المحاطة بالسياج وقالوا إنهم أقاموها في احترام كامل للقانون بحيث لا يتهمهم المسؤولون بتعطيل الفصول الدراسية.

وقد تزامن الاعتصام يومها مع جلسة رئيسة الجامعة "نعمت شفيق" أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي لاستجوابها حول ما وصفه بعض النواب بـ"معاداة السامية بالحرم الجامعي"، إذ اتهموها بالإخفاق في حماية الطلاب اليهود.

وقادت الحراك نواد طلابية في الجامعات، منها نواد يهودية تنادي بالسلام، وشارك في الاعتصامات طلاب من جنسيات وديانات وأعراق مختلفة. ومن هذه الأندية التي شاركت في الحراك بجامعة كولومبيا نادي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، ونادي "الصوت اليهودي من أجل السلام".

بدأ الطلاب احتجاجهم بنصب الخيام، ونشروا دعوات على مواقع الأندية الطلابية طالبوا فيها السياسيين بوقف إطلاق النار في غزة.




ما الذي طالب به المحتجون؟
وقد أعلن المحتجون عدة مطالب أبرزها:

وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل.
قطع العلاقات الحكومية والمالية مع إسرائيل، خاصة وزارة الدفاع الإسرائيلية.
سحب الاستثمارات من الشركات التي تساعد إسرائيل في حربها على غزة، خصوصا العاملة في مجال التسليح.
وقف التعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية إسرائيلية.
بيع أسهم الجامعة في الصناديق والشركات التي يقول الناشطون إنها تستفيد من غزو إسرائيل لغزة.
وبعد تدخل الشرطة والحكومة، بدأ الطلاب أيضا المطالبة بحرية التعبير.
وردد الطلاب عبارات مثل "فلسطين حرة" و"لن نستريح ولن نتوقف"، و"أوقفوا الاستثمارات واكشفوا عنها".

تدخل الشرطة وتأجج الاحتجاجات
وخلال أقل من أسبوع على الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا أعلنت رئيسة الجامعة "أن المخيم والاضطرابات المرتبطة به تشكل خطرا على أداء الجامعة"، وحذرت الطلاب وأمرتهم بالمغادرة، ثم اتصلت بشرطة نيويورك لإخراجهم من الحرم الجامعي.

ودخلت الشرطة الجامعة في اليوم التالي واعتقلت 100 طالب وفككت الخيام، وتوقفت الدراسة، لكن طلابا آخرين نصبوا أكثر من 100 خيمة.




ودفع التدفق المتزايد للأعداد نحو الجامعة شرطة نيويورك إلى تشديد الإجراءات الأمنية للدخول إلى الحرم الجامعي، ومنعت الزائرين غير المنتمين للجامعة.

وكان إخلاء مخيم الاعتصام الطلابي في الجامعة بالقوة شرارة وسعت الحراك حتى انتشر في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية، إذ إن الشرطة لم تدخل أو تتدخل في الحرم الجامعي منذ حرب فيتنام.

وتعهد المحتجون بالاستمرار حتى توافق الجامعة على الكشف عن أي استثمارات مالية قد تدعم الحرب في غزة وتسحبها، كما طالبوا بالعفو عن الطلاب الذين منعوا من الحضور للجامعة بعد المشاركة في المظاهرات.

تدخل الكونغرس الأميركي
وزار رئيس مجلس النواب مايك جونسون جامعة كولومبيا ودعا رئيسة الجامعة إلى الاستقالة إذا لم تستطع السيطرة على الاحتجاجات التي نشرت "فيروس معاداة السامية" للجامعات الأخرى حد تعبيره.

وإضافة إلى جونسون طالب عدد من أعضاء المجلس رئيسة الجامعة بالاستقالة ما لم تتمكن من إنهاء "الفوضى الجارية في حرم الجامعة". وقال جونسون إن الكونغرس الأميركي لن يقف صامتا إزاء التهديدات التي تستهدف الطلبة اليهود.

كما وجه 26 عضوا في الكونغرس رسالة إلى وزير العدل ميريك غارلاند يطالبونه فيها باستعادة "النظام في الجامعات التي تم إغلاقها من قبل العصابات المعادية للسامية التي تستهدف الطلاب اليهود".




تهديدات إسرائيلية
ضغطت إسرائيل على الجامعات الأميركية لوقف الحراك الطلابي، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يحصل في هذه الجامعات بأنه "فظيع"، قائلا إن الطلاب المحتجين هم "مجموعة من الغوغاء المعادين للسامية الذين احتلوا الجامعات الأميركية المتقدمة"، واتهمهم بمهاجمة الطلبة والأساتذة اليهود.

وعلى صفحته الرسمية عبر "إكس" هدد حساب الموساد الرسمي الطلبة المتظاهرين بأن "أنظمة التعرف على الوجوه بإمكانها كشف من شارك في الاحتجاجات المؤيدة لـ(حركة المقاومة الإسلامية) حماس، ومن ستكون شهاداتهم ووظائفهم عديمة القيمة، وفرص عملهم محدودة".

وتعمل مجموعة "كناري ميشن"، عبر موقعها الرسمي، على توثيق ممارسات الطلبة والأساتذة الجامعيين التي تعتبرها "معادية للسامية" وفيها خطاب كراهية ضد اليهود.

أول تنازل من جامعة أميركية
وفي أول اتفاق وتنازل من إدارة جامعة أميركية، أعلنت جامعة براون يوم 30 أبريل/نيسان 2024 أنها توصلت إلى اتفاق، مع مجموعة من طلابها مناهضة للحرب في غزة، ينص على أن يزيل الطلاب المحتجون مخيمهم من الحرم الجامعي مقابل وعد بأن تعيد الجامعة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل.

وقالت كريستينا باكسون رئيسة جامعة براون، إن "الطلاب وافقوا على إنهاء احتجاجهم وعلى الامتناع حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأي أفعال أخرى من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة براون".

ووعدت الجامعة في المقابل بأنها ستدعو 5 طلاب للقاء 5 أعضاء من مؤسسة جامعة براون في مايو/أيار 2024 لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات الجامعة من شركات تسهل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة.




الجامعات الأميركية المشاركة
ومن أبرز الجامعات الأميركية التي شهدت الحراك الطلابي أيضا:

جامعة هارفارد
أقام مئات الطلاب في جامعة هارفارد معسكرهم الخاص في حديقة "هارفارد يارد"، على الرغم من إغلاق الجامعة الساحة والتهديد باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب لنصبهم الخيام دون إذن.

وطالب المحتجون الجامعة بالتراجع عن دعم إسرائيل ورفع تعليق مجموعة مؤيدة لفلسطين في الجامعة تسمى "اللجنة الجامعية للتضامن مع فلسطين".

رفع الطلاب 3 أعلام فلسطينية على الساري الرئيسي للجامعة عند تمثال جون هارفارد، مما استفز إدارة الجامعة فأزالت تلك الأعلام وهددت بعض الطلبة بالفصل.




وأرسلت إدارة الجامعة إنذارا يوم 28 أبريل/نيسان -هو الثالث من نوعه- للطلاب داعية إياهم إلى فض الاعتصام، وفي محاولات للتضييق على المعتصمين رشّت إدارة الجامعة المياه على العشب المحيط بالمخيم وأغرقت الخيام لإرغام الطلبة على مغادرة المكان.

وأغلقت الجامعة أبوابها وساحاتها ومنعت وسائل الإعلام من الوصول إليها، في محاولة منها لاحتواء موجة الاحتجاجات المتصاعدة.

معهد ماساتشوستس
قرر طلاب معهد ماساتشوستس الدخول في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي يوم 24 أبريل/نيسان 2024 ونصبوا خيامهم، تعبيرا عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة.

واختلفت مطالب طلاب المعهد عن بقية الجامعات الأميركية، إذ أضافوا إلى المطالب المعروفة مطلب دعم زملائهم المعتقلين من جامعة كولومبيا تحديدا، كم طالبوا بقطع العلاقات مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بعدما اكتشفوا تعاونا وثيقا بينها وبين المعهد.

ويقول الطلبة المحتجون إن معهدهم طور في معامله مسيّرات فائقة الدقة، وإن الجيش الإسرائيلي ساهم بـ11 مليون دولار في الأبحاث االتي طورت هذه المسيرات.

ردت إدارة المعهد على تضامن الطلبة بالمنع والقمع بمساندة الأجهزة الأمنية، لكن الطلاب استمروا في مظاهراتهم دعما لأهل غزة، معتبرين ما يقع في القطاع إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وأصروا على ضرورة قطع كل أشكال التعاون مع الجيش الإسرائيلي.



جامعة نيويورك
وفي جامعة نيويورك اتسع المعسكر الذي أقامه الطلاب وضم مئات المتظاهرين. وقالت الجامعة إنها "حذرت الحشد بضرورة المغادرة، ثم استدعت الشرطة بعد أن أصبح المشهد غير منظم". وقالت أيضا إنها علمت بتقارير عن "هتافات تخويف وعدة حوادث معادية للسامية".

فيما أعلن عدد من الطلاب استمرار تحركاتهم السلمية حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة بمقاطعة إسرائيل ووقف تمويل الإبادة الجماعية في غزة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن شرطة نيويورك اعتقالها عددا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.

وقال نَصير العمري، الأستاذ بجامعة نيويورك إنه "لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يميل الرأي العام لدعم الشارع الفلسطيني ويرفض كل ما يقوله الخصوم الذين يروجون لفكرة أن الفلسطينيين إرهابيون".

جامعة نورث إيسترن
بدأ طلاب جامعة نورث إيسترن يوم 25 أبريل/نيسان 2024 اعتصاما مفتوحا احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وشهد الاعتصام حضورا أمنيا مكثفا داخل الحرم الجامعي.

لكن الطلاب رفضوا فض الاعتصام وأعلنوا مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم ووقف التعاون بين الجامعة وإسرائيل.

واعتقل نحو 100 طالب خلال فض الاعتصام لكن زملاءهم عادوا للتجمهر في حرم الجامعة مرددين شعارات تندد بالإبادة الجماعية في غزة.

فُض اعتصام جامعة نورث إيسترن يوم 28 أبريل/نيسان، وأخليت الساحة تماما وأغلقت بوابات الجامعة وطوقت ساحة الاعتصام بالحواجز الحديدية، ووقف العديد من أفراد شرطة الجامعة وشرطة بوسطن عند مداخل الجامعة لمنع الطلاب من التجمع مرة أخرى بعدما حاولوا التجمع عدة مرات.




جامعة جورج واشنطن
انضمت جامعة جورج واشنطن يوم 25 أبريل/نيسان للاعتصامات الطلابية المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

بدأ الطلاب سيرهم نحو الحرم الجامعي رافعين لافتات مؤيدة لفلسطين، وأنشؤوا فيه مخيما للاحتجاجات، مطالبين بإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، ومقاطعة إسرائيل على المستويين الأكاديمي والاقتصادي، ونددوا بدعم الإدارة الأميركية للحرب على غزة، إضافة لتضامنهم مع زملائهم المعتقلين في جامعات كولومبيا وتكساس وجنوب كاليفورنيا، ومطالبتهم بإسقاط التهم عنهم.

اتسع الاعتصام بجامعة جورج واشنطن في اليوم الثالث ليتجاوز باحة الجامعة ويصل بخيامه للشارع الخارجي بعد أن أزال الطلبة الحواجز الفولاذية التي نصبتها الشرطة حول الخيام.

أطلق الطلاب المعتصمون اسم "المنطقة المحررة" على مقر اعتصامهم القريب من البيت الأبيض ومن مقرات وزارة الخارجية، وعلى بعد بضع خطوات عن مقار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

رفضت الشرطة الأميركية الاستجابة لطلب إدارة الجامعة بإخلاء الاعتصام وفضه واعتقال الطلبة المعتصمين فيه، وعجزت الإدارة عن الوصول لأي تفاهم أو اتفاق مع الطلاب، وتوقفت المفاوضات في اليوم السابع من بدء الاعتصام.




جامعة ييل
طالب الطلاب والأكاديميون في جامعة ييل بوقف الاستثمارات في المؤسسات الدفاعية التي تُقدم خدمات لوجستية وتقنية وعسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وردت الجامعة ببيان أكدت فيه نيتها مراجعة استثماراتها مع المؤسسات الدفاعية، ولكن احتجاجات الطلبة لم تتوقف ووصلت ذروتها في أبريل/نيسان 2024، وأعلن عدد من الطلاب إضرابا عن الطعام ونصبوا 24 خيمة في ساحة "بينكي بلازا" المجاورة للجامعة، كما تضامن طلاب جامعة ييل أيضا مع زملائهم المعتقلين جامعة كاليفورنيا.

اعتقلت عناصر الشرطة في 22 أبريل/نيسان 2024 العديد من المتظاهرين في حرم الجامعة واتهمتهم بالتعدي على ممتلكات الغير، ولكنها أفرجت عنهم بناء على وعود بالمثول أمام المحكمة لاحقا، وأزالت الخيم واللافتات المعلقة وأغلقت ساحة الاعتصام تماما.

وأصدر رئيس الجامعة بيانا بعد اعتقال الطلاب عبر فيه عن تأييده للمطالب السلمية، ولكنه في الوقت نفسه رفض المس بالمرافق العامة في الجامعة.




جامعة براون
بدأ طلاب جامعة براون اعتصامهم في الحرم الجامعي يوم 24 أبريل/نيسان 2024، وأعلنت الجامعة يوم 30 أبريل/نيسان توصلها لاتفاق معهم على إنهاء الاعتصام مقابل التصويت على سحب الاستثمارات من إسرائيل، ويعد هذا الاتفاق الأول من نوعه بين جامعة أميركية والحراك الطلابي الداعم لفلسطين.

وقال أحد الطلاب "إن هذا الاتفاق هو انتصار كبير لهذه الحركة الدولية ولشعب فلسطين".

جامعة تكساس
انضم طلاب جامعة تكساس للحراك الطلابي الداعم لفلسطين يوم 24 أبريل/نيسان، منددين بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتدخلت القوات الأمنية لفض المظاهرات بالعنف، واعتقلت حوالي 34 شخصا من الحرم الجامعي. وأعلنت عن نشرها عناصر إضافية في الجامعة بأوامر مباشرة من حاكم ولاية تكساس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74173
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟   الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ Emptyالإثنين 03 يونيو 2024, 9:56 pm

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ 12193635-1714542703



شرطة نيويورك تعتقل طلابا مؤيدين لغزة في جامعة كولومبيا 
دُفعة 2024 في جامعات أميركا.. سوء حظ أم صنعٌ للتاريخ؟
دُفعة 2024" كان عنوان المقال الرئيسي لمجلة "نيويوركر" الأميركية هذا الأسبوع، مرفوقا بصورة تعبيرية تُظهر 3 جامعيين مكبلي الأيادي يتقدمون إلى منصة إحدى الجامعات ليستلموا شهادات تخرّجهم من رئيسها، بينما يحيط بهم رجال الشرطة من كل جانب.

وعكست هذه الصورة ما تعرفه مئات الجامعات الأميركية من حراك طلابي نادر رفضا للعدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا على قطاع غزة، ولأي علاقات تجمع كلياتهم بإسرائيل.

وشهدت الأشهر الماضية، منذ عملية "طوفان الأقصى" ولا سيما الأسابيع الأخيرة، أجواءً ساخنة في الجامعات الأميركية. ويواجه ملايين الطلاب الأميركيين، خاصة اليهود والمسلمين والعرب، حالة متوترة ومختلفة عما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأثار الحراك طلابي في مختلف أرجاء الولايات المتحدة جدلا لم ينتهِ، حول معضلة التوازن بين حق حرية التعبير والتجمع السلمي من ناحية، وبين قواعد وسياسات الجامعات حول الاعتصامات وتعطيل الدراسة وسلامة الطلاب من ناحية أخرى.
الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ 27-1715787622
غلاف مجلة "نيويوركر" 

زيادة الوعي
ومع تحول الجامعات إلى مراكز للنشاط السياسي، وبسبب استمرار العدوان على غزة، أقام الطلاب مخيمات مؤيدة لفلسطين للتعبير عن التضامن وزيادة الوعي بين زملائهم.

وبدلا من الانخراط في هذه الاحتجاجات السلمية من خلال الحوار، اختارت العديد من إدارات الجامعات تدخل الشرطة، وبدأت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق هذا النهج، مما أدى إلى فض اعتصامات الطلاب بالقوة واعتقال قرابة 2600 طالب من مختلف الكليات.

وهذا النهج لا يهدد قدسية الحرية الأكاديمية فحسب، بل يقوض أيضا دور الجامعات كمراكز علمية وملتقى للنقاشات السياسية والاختلافات الفكرية.

وبرأي مرهف الأشقر، الأستاذ المشارك في جامعة "واين" الحكومية بولاية ميشيغان، فإن استدعاء الشرطة في الجامعات يعد نهجا غير لائق، وأن ما جرى يضر بالصورة العامة للجامعة والثقة بين طلابها وأساتذتها، كما يتعارض بشكل أساسي مع دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الحوار المفتوح والتعلم.

وينتظر الطلاب وعائلاتهم بحماس نهاية 4 سنوات من التعليم الجامعي للحصول على شهادة تخرّجهم في احتفال ضخم تقيمه كل جامعة. وتتم دعوة شخصية عامة من العيار الثقيل مثل رئيس سابق، أو سيناتور شهير، أو رمز مجتمعي، أو رجل أعمال من الوزن الثقيل، لإلقاء كلمة للخريجين يحفزهم فيها على اقتحام سوق العمل ونصائح مع بدء الحياة العملية.

وفي ضوء الأحداث الأخيرة والتطورات التي استدعت لجوء قوات الشرطة لفض اعتصامات بعض الجامعات بالقوة، ألغت العديد من الكليات، وعلى رأسها جامعتا كولومبيا وجنوب كاليفورنيا، حفلات التخرج الضخمة، واستبدلتها بمراسم تخرج بسيطة وصغيرة.


https://www.facebook.com/watch/?ref=embed_video&v=385536724474090

فصل جديد
وفي الوقت الذي عبر فيه أولياء أمور كُثر عن غضبهم بسبب إلغاء حفلات التخرج، اعتبر بعض المراقبين أن هؤلاء الطلاب يسطّرون فصلا جديدا وهاما من التاريخ الأميركي. وتعتبر النخبة السياسية -في أغلبها- أن موجة احتجاجات الطلاب الجارية هي أهم حركة طلابية منذ التحركات المناهضة لحرب فيتنام أواخر ستينيات القرن الـ20.

ويتم مقارنة الاحتجاجات، خاصة في جامعة كولومبيا، باحتجاجات عام 1968 بسبب حجمها وتكتيكاتها، وعلى أنها صدى لحركة الستينيات التاريخية.

وكسبت شدة التحركات في هذه الجامعة تركيزا كبيرا مقارنة بغيرها من الجامعات الأميركية، لأنها في قلب مدينة نيويورك مركز المال والأعمال الأهم في العالم ووسائل الإعلام الإخبارية الكبرى، إضافة لوجود نسبة كبيرة فيها من الطلاب اليهود أو المسلمين.

كيف تتأثر مكانة الجامعات الأميركية؟
لعقود طويلة كانت، ولا تزال، الجامعات الأميركية -خاصة جامعات النخبة التي شهدت حراكا طلابيا مؤيدا لفلسطين أكثر من غيرها من الكليات- تلعب دورا محوريا في النهضة الأميركية خاصة في شقيها العلمي والتكنولوجي مثلما الحال في جامعات كولومبيا وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وحصل الكثير من أساتذة هذه الجامعات على العشرات من جوائز نوبل في الطب والكيمياء والفيزياء، ويترأس خريجوها أهم الشركات في العالم، ناهيك عن دراسة العديد من الرؤساء الأميركيين بها، ويبرر ذلك انخفاض نسبة القبول بين المتقدمين لها بحيث لا تتخطى نسبة 4% في بعض الحالات.

وفي الوقت الذي قد يكون من المبكر التطرق فيه لتأثير الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين على الجامعات الأميركية، تعكس بعض التقارير قلقا متزايدا تعبر عنه عائلات مسلمة وأخرى يهودية، من استهداف أبنائهم في هذه الجامعات سواء بالتنمر أو التضييق على قبولهم فيها.

https://www.facebook.com/watch/?ref=embed_video&v=3577443635809194

مضايقات
وعبّر العديد من الطلبة المسلمين واليهود الأميركيين عن تعرضهم لمضايقات واسعة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي حديث للجزيرة نت، أفادت الطالبة صوفيا جيوفاني، من الجامعة الأميركية في واشنطن، بأن زملاءها من اليهود والمسلمين تعرضوا لمضايقات مختلفة، وتنمر في حالات عديدة من طلاب آخرين داخل الحرم الجامعي. وأشارت إلى وجود ارتفاع في حوادث الكراهية سواء "المعادية للسامية" أو "الإسلاموفوبيا" خلال الأشهر الأخيرة.

من جانبه، أبدى والد طالب ياباني، وصله خطاب القبول قبل أسابيع من جامعة كولومبيا، قلقه من فكرة إرسال ابنه للدراسة في الجامعة التي كان يحلم بها منذ صغره.

وقال للجزيرة نت "منذ زيارتي الأولى لجامعة كولومبيا أثناء عملي كصحفي في نيويورك قبل أكثر من 20 عاما، تعهدت بعمل كل ما بوسعي لإدخال ابني هذه الجامعة العريقة. إلا أن الأحداث الأخيرة، تدفعني إلى إعادة التفكير في ذلك. فابني يهتم بالشأن السياسي، ولذلك أخشى على سلامته في هذه الكلية".

وعلى النقيض، ذكر رجل أعمال أميركي، من أصول مصرية يعيش ويعمل في ولاية نيويورك -للجزيرة نت- أنه وضع حسابا بنكيا خاصا يوفر آلاف الدولارات منذ سنوات لتوفير كل الموارد اللازمة لتهيئة ابنته -الطالبة حاليا بالمرحلة الثانوية- للالتحاق بجامعة كولومبيا. وأوضح أنه على استعداد لتحمل أي أعباء مالية من أجل هذا الهدف "صعب المنال".

وأشار استطلاع حديث أجراه موقع "يوغوف" (YouGov) الأسبوع الماضي مع أكثر من 9 آلاف مواطن أميركي، إلى معارضة 47% من الأميركيين احتجاجات الحرم الجامعي، في حين أيدها 28% منهم.

وتباينت النسبة بين مسلمي ويهود أميركا، وفي حين أيد المسلمون الأميركيون الاحتجاجات بنسبة 75%، رفضها 14% منهم، بينما عارض 72% من اليهود الأميركيين الاحتجاجات، وقبلها 18% منهم.

ولا تُعد هذه النسب ضخمة أو مفاجئة خاصة في ظل الانقسام والاستقطاب المجتمعي الذي تعرفه الولايات المتحدة تجاه كل القضايا الاجتماعية والسياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74173
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟   الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ Emptyالإثنين 03 يونيو 2024, 10:01 pm

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ 2024-RCDIMAGE.JPG-1717398615


التمرد الكبير.. غزة تغير حياة الطلاب في بريطانيا
استيقظت آرلو الفتاة العشرينية الشقراء بعد أن تسللت أضواء الصباح إلى خيمتها المنصوبة في باحة الكلية القديمة بجامعة إدنبرة في قلب العاصمة الأسكتلندية. لم تكن الساعة قد تجاوزت الرابعة والنصف صباحًا، لكن الآن هو موعد شروق الشمس التي لم يختف ضوؤها في اليوم السابق إلا بعد العاشرة مساءً في هذا الجزء من شمال الكرة الأرضية. لم تكن الشمس فحسب هي التي أيقظت آرلو، بل الجوع أيضًا. فالطالبة التي تدرس الفلسفة وعلم اللاهوت لم تأكل منذ ثلاثة أيام، فهي تخيم أمام كلية القانون منذ ثلاثة أسابيع، وتضرب عن الطعام للمرة الثانية احتجاجًا على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

تمثل آرلو جيلًا كاملًا من الطلاب في الجامعات البريطانية وحول العالم، فاجأه الصمت الدولي على المجازر الإسرائيلية في فلسطين، وشكل له معضلة حقيقية في الجمع بين المبادئ التي يدرسونها في أقسام القانون والفلسفة والأخلاق، وبين ما يرونه رأي العين من ممارسات الساسة وصناع القرار في بلدانهم، وحتى الكثير من الأكاديميين الذين يحاضرون أمامهم.

لم يكن الإضراب عن الطعام أول السبل التي سلكتها آرلو وزملاؤها للاعتراض على ما سمّوه التواطؤ في المذبحة الجارية في غزة. فقد قام الطلاب بتجربة "كل شيء" كما تقول. فبعد أن رأوا الجامعات الأمريكية تنتفض، خاصة جامعتي كولومبيا وهارفارد، بدأ طلاب الجامعات البريطانية، ومن بينهم طلاب جامعة إدنبرة ذات التصنيف المتقدم بين جامعات العالم، الاحتجاج بطريقتهم. في البداية تحدثوا مع إدارة الجامعة، ومع ممثلي الطلاب، وتظاهروا، وسيطروا على مبان جامعية، قبل أن ينخرطوا في أنشطة ويرسلوا برسائل ضمت هيئة التدريس وموظفي الجامعة أيضًا، كل ذلك لأجل هدف رئيسي هو مقاطعة الجامعة للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الشركات والمؤسسات الداعمة للإبادة الجماعية في غزة.

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AA%D9%86%D8%A7-1717396921
احتجاج طلاب جامعة إدنبرة

ترى آرلو، الفتاة القادمة من لندن للدراسة في الشمال، أن لديها مسؤولية كبيرة لإقناع جامعتها بالانتصار للمظلومين، وإن لم تستطع فعل ذلك، فستحاول إقناع الطلاب الجدد بألا ينفقوا أموالهم للدراسة في جامعة إدنبرة. تنفق عائلة آرلو سنويًّا 9000 جنيه إسترليني (11500 دولار تقريبًا) لتكاليف الدراسة في جامعة إدنبرة، في حين تبلغ التكاليف للطلاب الأجانب أكثر من ضعفي هذا الرقم، لتصل إلى 23 ألف جنيه إسترليني (30 ألف دولار تقريبًا). وفي المقابل، تستثمر الجامعة أكثر من 56 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 71 مليون دولار) في شركات مثل بلاك روك، التي تستثمر في شركات تصنع أسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أو شركة أمازون التي تقدم خدمات الحوسبة للقطاع العام الإسرائيلي بما في ذلك جيش الاحتلال، وكذلك موقع بوكينغ الذي يسمح باستئجار المساكن والفنادق في المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.

يتفاوض الطلاب مع إدارة الجامعة بطرق مختلفة من موقعهم في باحة الكلية، التي يطل عليها مكتب رئيس الجامعة، وهو المكتب الذي شغله يومًا ما وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور صاحب الإعلان الشهير الذي منح أرض فلسطين للحركة الصهيونية من أجل إقامة إسرائيل. ويصدرون العديد من المنشورات، التي يعمل عليها أساتذة وأكاديميون مختصون في القانون الدولي والاقتصاد وباحثون ممن تخرجوا في الجامعة، مرورًا بالخطابات المفتوحة للتوقيع، التي يُتاح للمقيمين في إدنبرة التوقيع عليها، فضلًا عن اللقاءات التي تُنسق بين الطلاب المعتصمين ونائب رئيسة الجامعة (الأميرة آن، ابنة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وشقيقة الملك تشارلز الثالث). لكن استجابة جامعة إدنبرة لم تكن جادة ولا تقترب من طموحات المعتصمين، بحسب الطلاب بحسب قول آرلو: "رغم إضراب 20 طالبًا عن الطعام على مدار الشهر الماضي، لا تزال إدارة الجامعة ترفض التعاطي مع مطالبنا أو التفاوض كما يجب!".

ما تتحدث عنه آرلو ظهر بوضوح في نقاشات صُوِّرت بين نائب رئيسة الجامعة والمعتصمين، حاول فيها النائب التقليل من شأن تجمعهم، والإيهام بأن قرارات محكمة العدل الدولية مسيّسة أو ليست نهائية، وهو ما أدى إلى المزيد من الاحتقان بين الطلاب وإدارة الجامعة.

ما فعلته إدارة الجامعة لا يعدو كونه استفزازًا في صورة تسويف، وتأجيلًا للتعامل مع مطالب المعتصمين. فقد اقترحت الجامعة فضّ الاعتصام وإنهاء الطلاب إضرابهم عن الطعام مقابل تكوين “مجموعة عمل” لدراسة مطالب المعتصمين، والرد عليها خلال أشهر، وهو ما يصفه الطلاب بأنه أمر “هزلي”. كذلك صرح أحد الطلاب للجزيرة نت بأن كل الرسائل التي أرسلتها إدارة الجامعة إلى المعتصمين كانت “مبهمة، وغير منتظمة، ومثيرة للشفقة”.
الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ %D8%AB%D9%81%D8%BA%D8%B9%D8%AA-1717397172
ينضم كورنيل ويست، السياسي والفيلسوف الأمريكي اليساري، إلى المسيرة التي يقودها المتظاهرون على طول شوارع إدنبرة إلى الكلية القديمة بجامعة إدنبره 

المعتصمون ليسوا وحدهم
لا يقف الطلاب وحدهم في هذه المعركة. فقد ألهم حراكهم قطاعات أخرى، سواء في الساحة الأكاديمية أو على مستويات أخرى. فمثلًا، قام 600 من أساتذة وموظفي جامعة إدنبرة بإرسال خطاب مفتوح لإدارة الجامعة لمطالبتها بمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال وسحب الاستثمارات منها، وهي المطالبات التي ينادي بها الطلاب. كذلك فإن اتحاد الطلاب في جامعة إدنبرة، وهو هيئة منتخبة تمثل الطلاب وتعترف بها إدارة الجامعة، أجرى استطلاعًا للرأي بين طلاب الجامعة، فوجد أن غالبية ساحقة تتعدى 97٪ من الطلاب يؤيدون مطالب المعتصمين بسحب الاستثمارات والمقاطعة.

من ناحية أخرى، يعتمد طلاب جامعة إدنبرة في نضالهم على مجتمع تغيره المشاهد القادمة من غزة، سواء كانت صور المذابح، أو صور صمود المقاومة. تقول إحدى الطالبات الأجنبيات في أقسام الدراسات العليا إنها لا تستطيع المشاركة بشكل مستمر في الاعتصام، لكنها تجتهد في دعم الطلاب المعتصمين من خلال تزويدهم باحتياجاتهم، وتوفير الطعام وغير ذلك. وتقول آرلو إن المجتمع المحلي في أسكتلندا أثبت دعمه لقضية الطلاب المعتصمين بسخاء شديد. وفضلًا عن ذلك هناك جانب آخر يتمثل في وحدة القضايا، إذ وجد مناصرو القضايا العادلة في اعتصام الطلاب المؤيدين لفلسطين ملاذًا لإعادة الاعتبار لقضاياهم كذلك.

ينظم الطلاب المعتصمون حلقات نقاشية ومحاضرات وعروض أفلام وندوات لتغطية طيف واسع من الاهتمامات. أما المحاضرون، فإن تنوعهم يعطي لمحة عن الأثر الذي تركته الحرب في غزة على المجتمع في أسكتلندا. فمثلًا، جاء مايكل أورغل، وهو طبيب أمريكي متقاعد تجاوز السبعين من عمره، ومعه أستاذة الاجتماع بالجامعة والناشطة لين جيمسون إلى الاعتصام للحديث مع الطلاب عن قضية حظر السلاح النووي على دول العالم، وإسرائيل على رأسها.

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ %D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%B9%D9%86%D8%B9%D9%87%D9%87-1717397769
"مايكل أورغل" طبيب أمريكي متقاعد (يمين)، وأستاذة الاجتماع بجامعة إدنبرة والناشطة "لين جيمسون"

في محاضرته، تحدث أورغل عن كيف تتشابه الأسلحة النووية مع ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي خلال قصفه على غزة: “هذه أسلحة لا تفرق بين مدني وغيره، وهذا وحده انتهاك للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”. كذلك تحدث أورغل عن السلاح النووي البريطاني الذي تستضيفه أسكتلندا.


أما أستاذة علم الاجتماع لين جيمسون، فأخبرت الطلاب بما يمكن أن يحدث إذا أُعلن استقلال أسكتلندا، وكيف سيؤثر ذلك في حرمان بريطانيا من استخدام سلاحها النووي وتخزينه بالشكل الأمثل، وهو ما يمثل دافعًا لأصحاب قضية الاستقلال، من أجل التعاون مع أصحاب قضية حظر الأسلحة النووية. وكذلك لم ينس المتحدثان أن يربطا بين التهديدات الوجودية التي تواجه البشر، مثل خطر تغير المناخ والحرب النووية، وكيف أن مطالبات الطلاب يجب أن تمتد إلى طلب سحب استثمارات الجامعة ومقاطعة الشركات التي تعمل في مجال الأسلحة النووية.

فضلًا عن ذلك، ذكر المتحدثان قضية السكان الأصليين في دول مختلفة، مثل أستراليا والجزائر، الذين تضرروا بشكل هائل من التجارب النووية التي قامت بها الدول النووية الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا. جدير بالذكر أن خيام المعتصمين تتوسطها خيمة على شكل الخيام التي عاش فيها السكان الأصليون في الولايات المتحدة، المعروفون بالهنود الحمر.

وبمجرد أن انتهت هذه المحاضرة التي حضرها عدد من الطلاب المعتصمين، ولم تفوتها آرلو، بدأت محاضرة أخرى في باحة الاعتصام عن تاريخ الفنون في سياق الاستعمار.

في يوم واحد، ناقش الطلاب قضايا استقلال أسكتلندا عن بريطانيا، وحظر السلاح النووي، وقضايا السكان الأصليين، والتغير المناخي، وكيف استُخدم الفن تاريخيًّا في مواجهة الحركات الاستعمارية والاستيطانية. هذا ما تفعله غزة!

الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟ %D8%B4%D9%8A-1717398318
الطلاب الآن يُظهرون اهتمامًا فائقًا بالشأن العام، ويظهرون استعدادًا كبيرًا لتحديد تفضيلاتهم في التصويت في الانتخابات على سبيل المثال، اعتمادًا على مواقف الساسة والمشرعين من الحرب على غزة ودعم الاحتلال.

الحرية للذين لا تعجبنا آراؤهم
ورغم استياء إدارة جامعة إدنبرة الواضح من مطالب الطلاب واعتصامهم المستمر، تبقى الجامعة ملتزمة بالحفاظ إلى حد كبير على حقهم في حرية التعبير. تقول آرلو إن إدارة الجامعة لا تزال تؤمن بصدق بأهمية النقاش ووجود الأفكار المختلفة وتدافع الآراء المتناقضة في المساحة الأكاديمية. لأول وهلة مع دخولك إلى مقر الاعتصام، لن تخطئ عينك أفراد الأمن الموجودين في المكان. لكن يقول الطلاب إن أفراد الأمن ليسوا معنيين بحمايتهم، بل بحماية منشآت الجامعة منهم، والدليل على ذلك أن عددًا من الأفراد من خارج الجامعة من المؤيدين لإسرائيل قاموا بالتعدي على مكان الاعتصام أكثر من مرة، بلا رد من أفراد الأمن الموجودين في المكان.

الأمر ذاته حصل في اعتصامات مختلفة وجامعات بريطانية أخرى. لكن مع ذلك، تبقى السمة السائدة هي السماح -على مضض- للطلاب بالاعتصام، مع إظهار قدر من الاستياء من وجودهم.

تكرر الأمر في جامعات إنجليزية أخرى حيث يعتصم الطلاب، من غير موافقة إدارات الجامعات. لكن مجرد وجود الطلاب يبدو مكسبًا مهمًّا، حتى وإن لم تستجب الإدارات لمطالبهم بالمقاطعة وسحب الاستثمارات.

ففي مؤتمر دولي عقدته الجمعية البريطانية للدراسات الإسلامية في شهر مايو/أيار، بجامعة ليدز، هيمن نشاط الطلاب ومطالبهم وردّ الجامعات على حوارات المؤتمر. فمثلًا تحدث سلمان سيد، أستاذ النظرية الاجتماعية في جامعة ليدز عن تفسيره لردّ الجامعات على مطالب الطلاب باعتبار أن الجامعة هي أحد منتجات المرحلة الاستعمارية الأوروبية، وأنها كانت تهدف لترسيخ وجود الاستعمار، لا محاربته. وتحدثت مريم قاشاني، الأستاذة الأميركية في جامعة إلينوي عن نضالات الطلاب، وكيف صُمّمت بعض البرامج الجامعية للحفاظ على هيمنة المؤسسات الغربية، بلا فرصة للشعوب الأصلية وأصحاب القضايا في الفكاك. كذلك تحدث آخرون عن تحول سردية المقاومة إلى خطاب رأي عام، وعن المقاربات المختلفة بين الروايتين القرآنية والتوراتية في تفسير بعض الأحداث التاريخية التي قد يكون لها انعكاسات حتى الآن في الحرب الدائرة في غزة وممارسات الاحتلال الإسرائيلي. هذا كله رغم أن جامعة ليدز لم تتجاوب حتى الآن مع مطالب سحب الاستثمارات.

هذا التأثير يمكن ملاحظته بشكل أعم، إذ قالت لوتشيا أردوفيني، الأستاذة بجامعة لانكستر، إنها فوجئت بالتحول الهائل الذي حدث لطلابها في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأوضحت ذلك قائلة: "يمكنني القول إن هذا الجيل هو الجيل الأقل تسييسًا الذي رأيته على الإطلاق.. لكن كان هذا قبل الحرب على غزة". وأكدت أن الطلاب الآن يُظهرون اهتمامًا فائقًا بالشأن العام، ويظهرون استعدادًا كبيرًا لتحديد تفضيلاتهم في التصويت في الانتخابات على سبيل المثال، اعتمادًا على مواقف الساسة والمشرعين من الحرب على غزة ودعم الاحتلال.




فلسطين للجميع
تتحول اعتصامات الجامعات إلى حالة لا مثيل لها. فرغم انتفاضات الجامعات والشعوب في حوادث مختلفة، مثل الحرب الأميركية على العراق، أو في العقود التي سبقت ذلك مثل الاعتراض على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أو حركة الحقوق المدنية وحرب فيتنام والثورة الثقافية في نهاية الستينيات، تبدو اللحظة الحالية مختلفة إلى حد بعيد.

فمن ناحية، لم تعد القضية الفلسطينية أمام هؤلاء الطلاب ومناصريهم قضية إغاثية، تتناول اللاجئين أو إدخال المساعدات أو إخراج المصابين للعلاج، بل أصبحت قضية ثورية تجمع المؤمنين بالحق والعدل. فبمشاركة ذوي خلفيات متعددة في اعتصام جامعة إدنبرة على سبيل المثال، من البوذيين والمسلمين واليهود وحتى الإسرائيليين المؤيدين للسلام، يتحول الاعتصام شيئًا فشيئًا ليصبح دعوة للتحرر بأقوى العبارات والوسائل. فمثلًا، في مظاهرة يوم السبت الأول من يونيو/حزيران، التي نُظِّمت في مقر الاعتصام، تحدث بعض الطلاب عن خسائر جيش الاحتلال في غزة، ليهتف عدد من المتظاهرين مطلقين صافرات الاحتفال بمقتل جنديين إسرائيليين في غزة. أما التغيير الأبرز، من ناحية أخرى، فهو التحول التدريجي من استخدام الهتافات الإنجليزية الأقرب إلى الحياد، إلى الهتافات العربية المؤيدة للمقاومة بشكل واضح، التي يترجمها الطلاب العرب لرفاقهم الأجانب، ويهتفون بها جميعًا.

لا يطالب المعتصمون بالكثير، إذ تقول آرلو إنها لا تطمح إلى أن ترى جامعة إدنبرة تفعل أكثر مما فعلته جامعات أخرى مثل جامعة غولدسميث في لندن، أو كلية ترينتي التابعة لجامعة كامبردج، وكلتاهما قررتا سحب الاستثمارات والاستجابة لمطالب الطلاب.

آرلو، وزملاؤها، يملكون أملًا كبيرًا في المستقبل، ورؤية مشرقة لما يمكن أن يكون عليه العالم، ولعل هذا هو ما عناه الطالب الفلسطيني القادم من الخليل الذي أطلق على نفسه اسم “حنظلة” في حديثه مع المعتصمين حين قال لهم في تفاؤل ظاهر: “إن الناس الذين يسمعون اليوم أخبار إبادتنا، سيسمعون غدًا أخبار انتصارنا”؛ لتضج الباحة بالتصفيق الذي سمعته حتمًا إدارة الجامعة من الشرفة المقابلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحراك الطلابي بأميركا لمساندة غزة.. كيف بدأ؟ وما الجامعات المشاركة فيه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سوسيولوجيا الحراك الشعبي في غزة
»  خطاب “حالة الاتحاد” بأميركا.. معلومات وضرورات
» «طبخة سياسية كبيرة» على هامش «الحراك السعودي»
»  4 نقاط تشرح لماذا لن تلحق أوروبا بأميركا اقتصاديا؟
» عقد المشاركة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: طوفان الاقصى-
انتقل الى: