منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..! Empty
مُساهمةموضوع: القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..!   القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..! Emptyالأربعاء 28 أكتوبر 2015, 10:58 am

القدس في الشعر العربي 
القديم والحديث..!
(ونماذج من بعض شعراء حلب..!)
بقلم:محمد الزينو السلوم
--------------------------------------------------
- ربط صلاح الدين بالقدس للوقوف على استخدام الشاعر العربي المعاصر لأحد الرموز البطولية منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، من خلال الاستشهاد بأكبر عدد من الشواهد الشعرية بغض النظر عن قيمتها الفنية لبيان مدى افتتان الشاعر العربي بالقائد صلاح الدين كرمز بطولي، كأن نجعل عنوان محاضرة(الشيخ أحمد ياسين وفلسطين)مثلاً. 
- يتميز الشعر العربي المعاصر بظاهرة اللجوء إلى بعض الرموز البطولية المستمدة من التاريخ(من دين أو تراث شعبي أو أساطير)يستعين بها الشاعر في التعبير عن معاناته لواقع لا يرتضيه مستوحياً منها ما يعينه على تحديد رؤيته لحياة أفضل، أو إثارة مشاعر معيّنة تقترن بالرموز المستحضرة لا سيّما في السياق السياسي.

- صلاح الدين الأيوبي:/1138 – 1193/ - المرجعSadمحمد نجيب المعاذ) مجلة البحث التاريخي تصدر عن الجمعية التاريخية بحمص.. ساعد على تأمين المرجع مشكوراً الأخ مدير دار الكتب الوطنية الأستاذ محمد خالد النايف. 
اتصف صلاح الدين بالشجاعة ورباطة الجأش والعدل والكرم والتسامح ولذلك لم يخلّف بعد موته غير سبعة وأربعين درهماً فضة وديناراً واحداَ من ذهباً ولم يخلّف داراً ولا بستاناً ولا قريـة، ولا شيئاً من أنـواع الأمـلاك ..!
يقول القاضي بهاء الدين بن شداد معاصرهSad صلاح الدين يوسف بن أيوب بطل حكيم، ولد في بيت قيادة، واجتمعت عناصر عدّة في تربيته، لعل أبرزها الجانب العسكري وإلى جانب ذلك ما تلقّاه أثناء نشأته ودراسته للعلوم الدينية حتى انتظمت عقيدتُه..! 


من هو صلاح الدين الأيوبي .؟!
باختصار شديدSad ينتسب صلاح الدين للأسرة الأيوبية ، وتعود هذه الأسرة إلى (أيوب بن شاذي) وأصلها من الأكراد الروادية.
دخلت هذه الأسرة في كنف الحياة العربية الإسلامية في بغداد وتكريت وبعلبك ودمشق, وكان الدين الإسلامي آنئذن يجمع بين القوميات المختلفة برباط الأخوّة..
تخرّج صلاح الدين على أيدي (ابن عساكر الدمشقي) و ( صادق بن سبط الجوْزي القابضي) وكن وقتها قائد شرطة دمشق، وبذلك جمع بين أساتذة الفقه والتاريخ والحديث والسياسة وقيادة العسكر حتى أصبح سلطاناً على المسلمين فيما بعد ولمدة عشرين عاماً لم ينازعه عليها أحد وشملت سلطنته مصر والشام وأعالي العراق حتى الموصل وخلا فترة حكمه أولى القضاء كل الأهمية، ومن أهم انتصارته فتح حمص و(معركة حطين) ييكفي أن حقق الوحد بين مصر والشام والجزيرة .! 

وللبطل الخالد أهمية تاريخية وخاصة بعد وجود ما يسمّى بدولة إسرائيل/بفلسطين/وما أكثر البحوث والمحاضرات في ذلك المنحى، وليس من الغريب أن يكتسب مثل هذا البطل خلوده على يد الأدباء سواء في العصر القديم أو العصر الحاضر، والأمثلة كثيرة على ذلك، وسأكتفي لضيق الوقت ببعض شعراء المعاصرة فيما يتعلق بمناسبة القصيدة بما يخص القدس وصلاح الدين،والنصوص في أكثرها مرتبطة بثلاث إطارات متداخلة تقريباً:/الإطار الإسلامي– الإطار العربي – الإطار الفلسطيني/..!

أعود لأقول:
- دعــونا إخــوتي أخواتي نستلهـــم المكانة الأدبية للقدس الحبيبة من خلال استحضار الأشعار العربية القديمة التي
قيلت في القدس ولأجل القدس ، والتي تدعــو إلى تمجيدها والدفـاع عنها ، أو تتغـنى بقيـمـتـها ومكانتها في قـلـوب العــرب والمسلمين أبـدأها بتلك الشكوى التي صرخ بها المسجد الأقصى زمن صلاح الدين يطـلب النصرة والنجدة: 

يا أيهـا الملــك الذي لمعـالم الطغـــيان نكس
جاءت اليك ظلامة تدعو من البيت المقـدس
كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أدنس



تُرى هَل مَن يُجيب الأقصى 
#

ياقدس يامدينة الأحزان
يادمعة كبيرة تجول في الأجفان
من يوقف العدوان؟
عليك، يالؤلؤة الأديان؟
من يغسل الدماء عن حجارة الجدران
من ينقذ الإنجيل؟
من ينقذ القرآن؟
من ينقذ الإنسان؟

ياقدس يامدينة الأحزان
يادمعة كبيرة تجول في الأجفان
من يوقف العدوان؟
عليك، يالؤلؤة الأديان؟
من يغسل الدماء عن حجارة الجدران
من ينقذ الإنجيل؟
من ينقذ القرآن؟
من ينقذ الإنسان؟
#
قصيدة (أبوعلي الحسن بن علي الجويني):
في فتح بيت المقدس 

جُنْدُ السـماءِ لهـــذا المُلـــْكِ أعـوانُ
 
وقد مضتْ قَبْلُ أزمانٌ وأزمـانُ
متى رأى الناسُ ما تَحْكِيه من
 زَمَنٍ 
لهـا سوى الشُّكْرِ بالأفْعَالِ أَثْمَانُ
فالآن لَبَّى صــــلاحُ
 الــدين دَعْوَتهُمْ 
سَمَتْ لها هِمَمُ الأملاكِ مُذْ كانوا للناصر ادُّخِرَتْ هذي الفــتوحُ وما 
لَ الناس دَاودُ هذا أَمْ سُـليمان؟
#
الأصفهاني


يا يوم حطين والأبطال عابسة 
وبالعجاجة وجه الشمس قد عبسا 
رأيت فيه عظيم الكفر محتقراً


معــفــراً خـــده والأنـف قــد تعسـا 
وللجواني في مدح صلاحالدين
أتــرى مــــناماً ما بعـيـني أبـصـر

الـقـــدس يفـتح والفرنجــة تكسر
قــد جاء نصر الله والفــتح الـــذي 

وُعد الرسولُ فسبحوا واستغفروا

وهناك عشرات النصوص الأدبية النثرية والشعرية التي تناولت القدس منذ العصر الإسلامي , ومنذ نزلت سورة الإسراء على خيرِ البَشَرِ سيِّدِنا محمدٍ صل الله عليه وسلّم, ولعلنا نستعرض بعض النصوص الشعرية التي قيلت في ذلك، ومن أشهرها قصيدة أبي المظفر الأبيوردي، إذ يقول حزينا متألما على ما أصاب إخوانه في الشام :
مزجنا دماءً بالدمــــوع السواجمِ فــلم يبق منا عرضه للمـــــراحـمِ
وشَــرُّ سلاح المرءِ دَمْـعٌ يفيضُه إذا الحـرب شُبَّتْ نارُهـا بالصوارمِ
وكيــف تنام العينُ مِلْءَ جُفـُونِها على هــفـواتٍ أيقـظـتْ كـــــلَّ نائـم
وإخوانُكم بالشام يُضحي مقيلُهـم ظهـورَ المذاكي أو بطونَ القشاعمِ
تسومهــمُ الرومُ الهــوانَ، وأنتمُ تَجُرُّونَ ذَيلَ الخَفْضِ، فِعْلَ الْمُسَالِمِ!
وقد حضّ الشعراءُ الحُكَّامَ على تخليص بيت المقدس من الفرنجة , فهذا الشاعر ابن القيسرانييهيب بنور الدين محمود أنْ يُخَلِّصَ القدس من براثن المحتلين قائلًا :
فانهض إلى المسجد الأقصى بذي لجب 
يــوليك أقصى المنى فالقــدس مُرْتَقــَبُ 
وائذنْ لمـــوجِــكَ في تطهـيــرِ ســاحـِلِه 
فإنـمــا أنـــت بَــحْـــرٌ لُجُّــــهُ لَــجِـــــبُ
وحين انتصر أسد الدين شيركوه , عمّ صلاح الدين، على الفرنجة في مصر، أرسل إليه العماد الكاتب قصيدةً قال في أحد أبياتها :
فتحتَ مصرًا وأرجو أن يَصِيرَ بها مُيَسَّرًا فتحُ بيتِ القُدْسِ عن كَثَبِ
أما الشاعر رشيد بدر الدين النابلسي، فيُزْجِي التهاني والفرح بفتح القدس وتطهيرها من الصليبيين ورفع راية الإسلام, وعلم التوحيد على ربوعها فيقول : 
يا بَهْجَةَ القدس إذْ أَضْحَى بهِ عَــلـَمُ الْإِسْلَامِ من بعد طَيّ, وهو منتشرُ
يا نُـورَ مسجدِهِ الأقصى! وقد رُفِعَتْ بعــد الصليبِ, به الآياتُ والسُّوَرُ
وحين احتُلَّتَ القدس ثانيةً من قِبَل الصليبيين، رثاها الشاعر الفاضل شهاب الدين أبو يوسف، إذ قال: 
لتبكِ على القدس البلادُ بأسرهـا وتُعْلن بالأحــــزان والترحـاتِ
لتبكِ عليهـــا مكةٌ, فَـهْيَ أُخْتُهَـا وتشكُ الذي لاقتْ إلى عرفاتِ
لتبـكِ على ما حَلَّ بالقدس طَيْـبَةٌ وتشرَحه في أكرمِ الحُجُــراتِ
وقال الشاعر ابن مطروح في فتح القدس الثاني، مُشِيرًا إلى الناصر صلاح الدين الأيوبي والناصر قلاوون :
المسجد الأقصى له عادةٌ سارتْ ، فصـارتْ مثلًا سائرَا
إنْ عادَهُ بالكفر مستوطنًا أن يــبعـــثَ الله لـــه ناصــرَا
فــناصــــرٌ طَــهَّـــرَهُ أولَّا وناصــرٌ طَـهَّـــــــرَهُ آخــــرَا
#

القدس في الشعر الحديث
ويمضي بنا الدكتور عبد الرحمن ناصر الداغري إلى القدس في الشعر العربي الحديث ليقطف لنا من كلّ روض زهرة, فهذا الشاعر السعودي الدكتور زاهر بن عواض الألمعي يشدو لرحاب القدس الحزينة الأسيرة : 
ضجّت رحاب القدس وانتفض الثرى وتـفجــر البركان من أم القرى
ومــضـى يــنــادي أمــــةً قــــوَّامـَــةً لِتدُكَّ صَـرْحَ الغاصبين وتَقْهَرَا
أما الشاعر السوري عمر بهاء الدين الأميري، فلم يغادر هذا الأسى لما أصاب المسجد الأقصى في ظلّ الاحتلال اليهودي:
مالي أرى الصخرةَ الشَّمَّاءَ في كمدٍ تذوي, وعَهْدِي بها مرفوعةُ العُنُـــقِ
ومنبرُ المسجـد الأقصى يَئِنُّ أسًى قـد كـان يحبو الدُّنَا من طُهْرِهِ الغَـدِقِِ
ويتمنّى الشاعر العراقي وليد الأعظمي أنْ يرويَ من دمائه رُبُوعَ القُدْسِ مُجَاهِدًا فيقول :
كأني بصوت القدس يعلو مردّدًا تَقَدَّمْ رَعَـاكَ اللَّهُ جيشَ الأُخُــوَّةِ
وأُمْنِيَتِي أنّي أذودُ عن الحمـى وأروي ربوعَ القدسِ من دَمِّ مُهْجَتِي
ويهيب بنا الشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي أنْ نحرّر الأقصى من هول المصيبة التي ألمتْ به بعد احتلاله من العصابات اليهودية , فنصغي إليه يقول :
هذا هو الأقصى وطـائرُ مَجْدِهِ يشدو بألحان الهـدى ويرفــرفُ
تتحَلَّقُ الأعــوام في ساحاتـــه حــلقًـا تُسَـبِّحُ لـلإلـــــه وتَهْتِـفُ
ويُقَبِّلُ التاريخُ ظــاهِــرَ كـفِّــه وبثــوبه جَسَــدُ الـعـــلا يتَلَحَّـفُ
واليوم يَرْقُبُنا بطــرفٍ ساهِــرٍ ويداهُ من هول المصيبةِ تَرْجُفُ
وفي قصيدة : ( الطريق إلى القدس ) للشاعر الأردني الدكتور يوسف أبو هلالة, ألمٌ دفين , وحزنٌ عميقٌ لِأَسْرِ القدس ومسجدها الأقصى فيعلو صوته :
والقُدْسُ في أَسْرِ اليهودِ وهـــم عـلــى دنٍّ وراحْ
والمسجد الأقصى غدا في الأسر مغـلولَ السراحْ
لندائــه في كـــل قــــلبٍ مــؤمنٍ وَخْـــزُ الــرِّمـاحْ
#
وفي قصيدة بعنوان : رجال في أزمنة الرّماد رائعة للشاعر الشاب محمد عبد الله عبد البارييقول فيها:
يا قدس ُ ..من أذهل َ الأيام َ إصرارا؟ وفجر ّ الرمـل َ فُرْسَانًا وأحرارا؟؟
الــنازفـونَ شـذًى والمبهـرون رؤًى والْمُرْخِصُون فداءَ المجدِ أعمارَا 
هَذِي فلسطينُ مِنْ نُعْمَى جراحهــــــمُ تلملـمُ الطِّــيــبَ رَيْحَــانًا ونـَوارَا
#
فهذا خليل مطران(1871-1949)، في قصيدة "تحية للقدس الشريف" [3]، لا يجد إلا لغة التعميم في ذكره حبه لها:
سلامٌ على القدس الشريف ومن به على جامع الأضداد في إرث حبه 
على البلـــد الطهر الذي تحت تربه قـلـوبٌ غـدت حبّاتها بعض تربه

#
وهذا علي محمود طه (1902-1949) وهو من الشعراء المصريين القلائل الّذين أوردوا ذكر القدس، وتناولوا القضية الفلسطينية حينها - يقول:
أخي إن في القدس أختًا لنا أعد لها الذابحــــون المدى 
أخي قم إلى قبلة المشركين لنحـمي الكـنيسة والمسجدا 

وبنفس الروح وفي إشارات مماثلة يقول عمر أبو ريشة(1910-1991)
يا روابي القدس يا مجلى السنا يا رؤى عيسى على جفن النبي 
أو يقول:
يا تثني البــراق في ليلة الأســر _ اء والــوحـي ممســك بعـنانـــه
وفي الشعر الفلسطيني الحديث يخصص إبراهيم طوقان(1905-1941)، قصيدة له بعنوان "القدس"، ولكنه لم يتناول فيها إلا ما وصفه "التطاحن الحربي الذي تفشى في فلسطين حينذاك"، وكانت القدس بوصفها عاصمة البلاد مركز ذلك التطاحن. 
كما لا نجد في نشيد "يا ربا القــــدس" لأبي سلمى (1909-1984)، أي تخصيص يتعلق بالمدينة أو أي شعر عنها. ولم يحــظ المسجــد الأقـصى بأكثر من إشارة سريعة في قصيدة عبد الرحيم محـمود (1913-1948) "نجم السعود " وهي قصيدة موجهة إلى الأمير سعود بن عبد العزيز في طريقه إلى بيت المقدس (14/8/1935)، فيقول الشاعر:
المســجـد الأقـصى أجـئت تزوره 
أم جئت من قبل الضياع تودعه؟ 
حـــرمٌ يـباح لــكــل أوكـــعٍ آبــقٍ 
ولـكــل أفّــــاق شــــريــدٌ أربعــه.

- طوّر الشعر الحديث المستجد في النصف الثاني من القرن العشرين أشكال القصيدة الحديثة ومضامينها، وقد أخذ يتناول قضايا جزئية أو معينة بشيء من التخصص والتفصيل، بمعنى أنه أخذ يركز على تفريعات لم يكن الشعر-آنفًا- يوليها وقفة طويلة أو اهتمامًا مركزًا.
وعلى إثر الهزيمة العربية سنة1967غنّت فيروز قصيدة"زهرة المدائن" من كــلمــات الأخــويــنعـــاصي ومنصور رحباني فترددت الأغنية على الأسماع، وكان لها عميق الأصداء ومن كلماتها:
عيوننا إليك ترحـــل كــل يـوم 
تــدور فـي أروقــــة الـمعـابـد 
تعــانق الــكـنائس الـقـــديـمه 
وتمسح الحــزن عن المساجد 
يا ليلة الإسراء 
يا درب من مرّوا إلى السماء 
عـيوننا إليك ترحــل كــل يـوم 
وإنـنـي أصـلـي ..

وفي تقـديــري أنّ هــذه القصيدة كانت المشرع المؤثر الأول ل"قـصيـــدة القدس" ، وتلتهاقصيدة نزار قباني (1923-1998) - القدس، ويبدأها:
بـكـيــت…حـتى انــتــهــت الــدمــوع 
صـلـيــت..حـتى ذابــت الشــمـــــــوع 
ركــعـــت..حـتـى مــلـنـي الــركـــــوع 
ســألــت عــن محمد فيك وعن يسوع 
يا قـدس، يا مـديـنــة تـفـــوح أنبيــاء 
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء

وفي نهاية المقطوعة الرابعة يتساءل الشاعر :
مـــن يــوقــــف العــــدوان
عـلـيـــك يا لـؤلؤة الأديان؟
وهذه القصيدة على غرار القصيدة المغــناة من حيث لغة العشق والتفاؤل والبحث عن الخلاص،ومن حيث اللجوء الى الرمــــوز الدينية لاستشفاف المأساة، والسطران الأخيران فيهما أبعاد دينية.
وفي الشعر الفلسطيني لم أجــد قبل قصيدة أمين شنار ( 1934 ) " بيت المقدس" مما يقع ضمن المواصفــات التي حددتهــا لمفهــوم " قـصيــدة القدس " ، وإليك سطورًا منها :
" هنا المآذن الحزينة التي تسامر النجوم 
تمتد في وجوم 
…… 
المسجد الأقصى هنا مسرى الرسول 
مشى المسيح ها هنا وأمه البتول 
زارها هنا الفاروق شاد مسجدا 
هنا صلاح الدين روى العدا 
هنا الوليد والمجيد والشهيد …. "

ثم طلع علينا أديب رفيق محمود (1933) ابن عنبتا بالقــصيـدة الأولى عن القدس بعد احتلال حزيران 67 ، وهي بعنوان "كلمات بالإزميل على ســور القــدس". يـروي الراوي الشاعــر كيــف أنه ســافـــر ليصلي في القدس ،ويقبّل هناك البلاط ويمضي واصفًا لنا أجواء القدس :
أسير في الشوارع التي أحب شارعًا فشارعا 
أقلب العينين في الجدران، في المطرز الفضفاض في الشموع…
ثم يمضي الراوي مستوحيا تاريخ صلاح الدين :
أواه يا مدينة السلام / يا روعة الصهيل، كبة الخيول / تعبر الأبواب في وضح النهار؟ / هذا صلاح الدين..
انه يود لو يستل سيف البطل ليقاوم هذه الحضارة المحنطــة ، وليـزيــل القار ، ليزجر الغراب… وفي مثل هذا الجــو القاتم يعـود ليستذكر جمال المدينة وروعتها:
أواه يا مدينة السلام …
أين روعتك 
أقول :أين بهجتك؟

يعترف الراوي انه يحب "باب السلسلة"ويعشق كل قوس،ويمر في كل باب تارة مطأطأ الجبين،وتارة باعتزاز وكأنه يناطـــح السحاب …وفي عشقه للنقوش والزخارف يشعر بالعـزلة والوحشة من خلال استلهامه التاريخ العربي القبلي:
ولست من قيس ولا خزاعهْ 
أنا الطريد والخليع والمعبّد المنفي 
في بلادي المضاعهْ

يحدثنا عن وقـوفه بخــان "باب زيت" وهــناك يشتري حاجته من بائعة قدمت من قــرية "الخضر" ، وينقل لنا صـورة الحياة اليومية ببؤســها، وينهي قصيـدته بالفعــل "أريد" الذي يلـح في المطــالبة ونشدان الحق: 
هلاّ عرفت ما أريدْ 
أريد أن أكون صادحا كما الكناري 
أريد أن أكون ضاحـكا كما الــوليد 
حريتي هي التي أريدْ

والقصيدة بمجملها تبحث عن السلام وعن الحــرية، وتعكس هـذا الحب للمدينة ومعالمها. وفي مثل هذا التفاؤل يستذكر إدمون شحاده(1933) من الناصرة في قصيدته "مدينة الســـلام والآلام" أغــنية فيروز، فيبدأ قصيدته باقتباس مطلعها "شوارع القدس العتيقة"، ثم يقول:
بحزنها العتيقْ 
تعيد صورة الأسطورةْ … 
أنشودة الأيام والسنين 
أسير مغرما 
بلهفة البراءة النقيه 
وفي التفاف كل منحنى 
حكاية لحارس شرس..

إنه يرى في القدس صراع تهليلة الطفلة ذات القبعة الحمراء مع الذئب، وكذلك يستذكر قصة الأمير حامـل الأختام، وهو يوقـــع في ذلك مهــازل المصير.. يستذكر الحكــايــــات والأساطير من عـالــم البراءة ليصل إلى شراسة الواقع. يرى الشاعر ضياع الزيتون من خــدود حبيبته، وضياع الكروم من عيونها، وضياع عنفوان صدرها، فلا يملك الاّ أن يتوجه إلى الأسرار والإيمان والصلاة – على نهج ما جاء في "زهرة المدائن":
يا لهف الكنائس المنزرعة في كل أشواك الحقولْ
وفي عيون حاملي صليبها
وقبة الأجراس في أعيادها
تتابع الفصول
ولكنه ومن خــلال إحساس عـــربي بالقـضية يتضامن مع موقف المسلم واعتباراته الدينية ، لأنه شريكه في الموقع والنضال:
يا بهجة المساجد العالية الأعناقْ
ويا امتداد ومضة الإيمان
في القلب والشفاهْ
ووحدة الرحمنْ
وإذا كنا قد رأينا قصيدة إدمون شحاده – وهو الشاعر المسيحي- تستلهم رمـوزًا إسلامية فإنفدوى طوقان (1919- 2003) الشاعــرة المسلمة تستلهم هي الأخرى رموزًا مسيحية، وذلك في قصيدتها "إلى السيد المسيح في عيد ميلاده": 
يا سيد مجد الأكوانْ
في عيدك تصلب هذا العامْ
أفراح القدسْ
صمتت في عيدك يا سيد كل الأجراس … 
القدس على درب الآلامْ
تُجلد تحت صليب المحنهْ
تنزف تحت يد الجلادْ
والعالم قلب منغلقٌ
دون المأساهْ … 
يا سيد مجد القدسْ … 
يرتفع إليك أنين القدسْ
رُحماك أجز يا سيد هذي الكأسْ!
بل إن محمود درويش ( 1941) في مقطوعة أفردها للقدس (المقطوعة السابعة عشرة من ديــــوان أحبك أو لا أحبك-1973)، يستعـمل رمــوزًا تتعـلق بتاريــخ اليهــود ليكسبهــا بعـــدًا فلسطينيًا، أو ليلبسهــا التاريـــخ الفلسطيني: ونغـني القــدس: يا أطفال بابل يا مـواليد السلاسل ستعودون إلى القــدس قــريبا وقــريبًا تكبــرون وقــريبًا تحصدون القمح من ذاكـرة الماضي وقريبًا يصبح الدمع سنابل آه يا أطفال بابل ستعودون الى القدس قريبا … هللويا هللوي
فسبي اليهــود إلى بابـــل في التاريـــخ صـــار سـبيًا وقــضية للفلسطيني، و(هللويا) صارت آية التجميد الحالية، بــدلا من كونها لفظة عبرية وردت في المزامير، فلا بدع إذن-أن يسمي الشاعــر هذه المقطوعات من ديوانه "مزامير".
وإذا كان صوت فدوى-أعــلاه- يئن في معـــاناته وشــكاته- وهو مشحون بالطاقة التراثية الدينية- فإنّ عبد اللطيف عقل (1942-1993) مشحون بطاقة المعاناة الحاليّة، وهو لا يرى إلا صـورة المحتل ورصاصة الطائش الأثم ،وما القدس إلا خلاصة الوطن الجريح:
أنا في القدسْ
ومن في القدسْ
يلتف به السورُ 
وما من حجر في السورِ ِ
إلا وله صدر موشّى
بالرصاص الطائش العمد ِ 
وأعشاش حمامْ
المسجد الأقصى وآلاف المصلينْ
وعبد الله في باب الخليل ارتصّ كالعـلبةْ
أخْ.. يا هذا الرصاص الطائش العمدُ،
أنا القدسُ 
وتغريد التي يعرفها الجندُ
ولا تعرف أمها والصبح والدفتر والموتُ 
وروح الشعب والأرض ِ
وفيها تشتهي الأنثى الأحاديثَ
عن الأعراس في الصيفِ
وتطريز فساتين القصبْ
فلا بد إذن من مقارعة المحتل ومقاومته، فــكانت "قصيدة القدس" تـنحو هذا المنحى في قصائد كثيرة….
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..! Empty
مُساهمةموضوع: رد: القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..!   القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..! Emptyالأربعاء 28 أكتوبر 2015, 10:58 am


يقول راشد حسين (1936-1977)، في قصيدة "القـدس والساعة":
كانت الساعة في القدس قتيلاً وجريحًا ودقيقهْ
ولهذا كلما مرت بمحتلّي عيون القدس طفلهْ
طفلةٌ بنت صغيرهْ
فتّشتْ أعينهمْ.. آلاتهمْ في صدرها
في رحمها .. في عقلها .. عن قنبلهْ
وإذا لم يجدوا شيئًا أصرّوا
"هذه البنت الصغيرهْ
وُلدت في القدس ِ
والمولود في القدس ِ
سيُضْحى قنبلهْ
صدقوا… المولودُ في ظل القنابلْ
سوف يُضحى قنبلهْ..!"
ويكتب جمال قعوار ( 1931 ) قصيدته مباشـــرة بعــد الانتفاضة مخاطبًا القدس في قصيدته

"العنوان الجديد" وهو يتحدث فيها عن القدس، وعن الطفلة التي تعلم المحتل معنى الصمود، وينهيها بالقول:
جددي يا قدس عهدا
واكتبي في الكون مجدا
وانشري في أضلع المحتل رعبا
ليس يُهدا… 
لتعود القدس حرهْ
ولتبقى أبدا في جبهة التاريخ غُرهْ ..!
أشرت سابقًا إلى أن قصيدة "زهرة المدائن" كانـت فــاتحة القصائــد التي تناولـت المدينة بقصائــد متفائلة أو باحثة عن الخـــلاص، حتى أصبحــت "قصيدة القدس" (موتيفًا) ســواء كان في وصـــف واقــع المأساة أو في محاولة التحــرر والخروج من الحيف والاحتــلال. غيـر أن قصيدة مظفــر النواب (1934 ) " وتريــات ليلية " وقــد كتبها بين الأعـــوام (1970-1975) كــانــت ذات طــابـــع هجــومي حاد فــيها اتهام للعـرب بالقصور ،وفيها يأس تنفّس عنه شتائم متتابعة لا تستثني الشاعر نفسه :
القــدس عــروس عروبتكم / فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجـرتها / ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها / وسحبتم كـل خناجركم وتنافحتم شرفًا / وصرختم فيها أن تسكت صونًا للعرض / فما أشرفكم / أولاد القحبة هل تسكت مغتصبه؟
وهــذه القصيدة حملت تــوجهًا جــديدًا سرعان ما لاقى أصداء متباينة في الشعر الفلسطيني، فهذا فوزي البكري (1946- ) يصدر ديــوانًا بعنــوان صعلوك القدس القديمة يضمنه القصيدة "هل يسكت بيت المقدس؟" فيقول :
قدسه الله… فسبحان الله / ماذا في بيت المقدس / يا عرب النفط / القحط / السخط / يا كل دراويش الجامعة العربيه / فلتسقط كل منابركم / وليسقط كل أساطين اللغـط ..
يحدثنا الراوي عن آلات الحفر في المدينة للتنقيب عن الآثار اليهودية : "فماذا يبقى لنا؟ هــل نرفـــع أيدينا بالدعــــوات؟ يا"عبد الملك" استيقـظْ ، فالقدس تنوء بصرختها"…
إنه يحذر من المآل، وكأنه يتحدث بلسان النبوءة التي وردت على لسان بعض أنبياء بني إسرائيل, وهم يتوقعون خراب المدينة، فيقول:
ماذا في بيت المقدس ِ
غير الألم وغير الفقر وغير الجـــوعْ
ماذا في بيت المقدس ِ
غير الأقصى
بيتا لمساكين الأرض المحتلة مرفوع
هل يسقط بيت المقدسْ؟
يا عارَ العربِ
ويا خِزيِ الإسلامْ
ويا حزن التاريخ المسموعْ !!!
وقد نحا المتوكل طه (1958) منحى هذه النظرة القاتمة المتهمة،فيقـــول في مطـولة فضاء الأغنيات:
وكيف نقول إنا عند باب القدس ِ
والعربانُ قد هربتْ
وخلّّتها لتصبح أورشليمَ الهيكلِ ِالمزعومْ..!
وتـبـلــغ ســـميرة الخـطـيــب(لـيـلى الـمـقــدسية،(1945) قــمة اليأس في قــصيــدتهــا"المـدينة الزانية"، فتقرر أن تهجر المدينة للبحث عن حريتها، وتختم قصيدتها بالقول:
أعطني حريتي
تقت أن ألحق القافلهْ ..!
وتعلق الشاعرة في النهاية قائلة:" سقطت صفحات كثيرة"؛ وربما يكـون هذا الموقف الغامض والغضب الرافض قد تأتى بسبب ما أشـارت إليه في قصيدة أخرى حيث أنّ الورد في مدينتها غريب، والطير لا يتقـن التغـريد، والسور حزين والناس:
"حديثهم عجبْ
وهمهم أن يفعلوا ما يفعل القطيعْ
وربُّهم عجل من الذهبْ"..!
ونلاحظ أنّ هذه القصائد الرافضة لا تعـمـد غــالبًا إلى تناول المقــدســــات الــدينية باعـتبارها تُكــأة وطــنية، وإنما يكــون الهــم منصبًا على المدينة المحتلة- المدينة المحتـلة تنتظــر الخـــلاص، المدينة التي تـصـفـهــا منية سمارة (1954) بأنها تستعصي حتى على الأنبياء:
لم تُسلّم مفاتيحها لنبي واحد ٍ
ولم تركض خلف مرافئ الغزاةْ
ظلت هكذا كأنها
تتلفّع بعباءتها البركانيةِ
وتمارسُ السحر على هذا العالمْ..!

حزن المدينة
بالرغم من وصف جمال المدينة وروعتها وبهائها- كما لاحظنا في قصيدة أديب رفيق محمود أعلاه- إلا أننا كثيرا ما نقع على هـذا الجو الأسيان في القــدس، ولا تخــفّ من حدتـه خشـــوع المساجــد أو الـكـنائس، ولا حتى استلهام التاريــخ- كــما بينا أعــلاه- فالحــزن هـو بسبب الواقع والمعاناة اليــومية لـلإنسان الفـلسطيني؛ فهـذا حنا أبو حنا (1928) يجوب صباحا أنحاء المدينة، وقلبه يحتضن الجراح، وقد ضمدتها الرؤى:
"وقناطر القدس القديمة كالضلوعْ
وعلى القباب..على المآذن قبلة الشمس الحزينهْ"
وهــا هــي الحــياة تمضي عــاديــة رتيبة، وتتثاءب الأبـــواب والنوافـــذ، والأخــبـــار تزعــق في الفـضــاء، و"باب العـمــود يعــدّ للغادين فاكـهــة الصبـــاح". إنهــا لوحة كئيبة لواقــع حزين لا تقلل من كــآبتها إلا لفـظـة (الرؤى) التي تتفتح لاستقبال الحلم والتفاؤل.
كـمــا يـرى نعيم عرايده(1958) أنّ حجارة المعابد مكدسة بلا وئام، وأنّ الحبــال التي تربــط الأجــراس بالكنائس تعـقــدت، وثمة صـرخة طفل في الـزوايا المعـتمة، وهــو ينادي، ينادي ولا من مجيب، بينما هــناك شـــيخ يـهـمــس "الله أكبر"، فيدعــو الراوي الله أن " يستيقظ" ليشهد لمصلحة القدس.
غير أنّ علي الخليلي (1943) في قصيدته "ولا تتدحــرج عن صــدرك" يبلغ ذروة الحزن، وذلك في تقمصه وتشربه القدس:
أن تذوب في القدس، وأن تتحسس المجاعة والتاريخْ
كلَ جمال ٍ وكلَ حي ٍ، وتقول في سرك إن هذا السور جسدُكْ
وإن هذه المدينة بابُك إلى الدنيا
أن تغرق في أحزان القدسْ..!
لتخـــرج منها وفيهــا نحــوها ويمضي الشاعــر متخيـــلا نفسه أنـه باب مسجد، وأنه قوس كنيسة، بل هو الطريق نفسها. إنها الحلولية ومنتهى العشق، حتى لتختلــط عليه الأمـــور: ويــداك أم أفـق الأسواق القديـمــة المغـلقــه؟ يتراكم الحزن المرعب في قصيدة الشاعر خرائط ومخطوطات وأقــواسًا، إنه حزن مريع، حـزن في المدينة، وحزن في النفس، ولنتابع رحلة الشاعر في المدينة مجردًا نفسه في الخطاب:
نهضت من قبرك، وبحثت عن نفسك في مخطوطة قديمةْ..!
وفي ذروة توحده مع القدس يقول:
لا تسقِطِ القدس عن صدرك ولا أنت تكبو..!
إذن هــو العشق الصوفــي الــذي يعتبــر استكمـالا لعشق ســميح القاســم التاريخي، لهـــذا فإن الشاعـــر هنا- وقــد تشرّب القـدس في دمه، وعانى معاناتها – يبـدو لنا وكـأنه هــو نفسه القدس، من غير لجـوء إلى الاتكاء على رموز دينية أو تاريخية.. 
***
شعراء من حلب كتبوا عن القدس..!
مخرج:وقبل الختام لا بد من التعرّض لبعض الشعراء من مدينة حلب في نماذج شعرية فيما يتعلق بالقدس حصراً بمناسبة تتويجها عاصمة للثقافية العربية والإسلامية لهذا العام، وأعتذر عن كل من لم يذكر اسمه منهم لعدم توفر نماذج من شعرهم وخاصة أن الوقت المتاح لي لتحضير هذه المحاضرة كان قصيراً وغير كاف لإنجاز هذا العمل بالشكل المطلوب واللائق.
- الشاعر مصطفى أحمد النجار : في قصيدة (مليكة الحسان) يقول:
(إني نذرت لك الجَنانْ/فمنايَ أن ألقى الردى كي تسلمي/من أجل عينيك الردى من قبل هان/فلْتعلمي/" يا قدس " يا مليكة الحسان..الخ).ويقول في قصيدة (فلسطين أم السيوف):
سلاماً فلسطين أم السيوفِ كــــتـابـاً يـعـلـّمـنا الأبـجـــديــةْ
سلاماً فلسطين أم الضحايا وتبقين في القلب جرح القضيةْ
سلاماً عليك من الشعر كـم تسـتمدّ الـقـصائد منك الحمـيــة
وفي قصيدة (المرأة التي صاحت:وامعتصماه) وقد نُشرت في مجلة المشكاة المغربية في عام 1983يقولSad.. رأيتها ودون المسجد سور المسجد الأقصى/ودون حدّ المقصلة/ترنو إلى الأفق الذي قد ضاق حتى للنظر/وتصيح من جرح"عمـر "؟!/كيف اللقاء .. وأين .. أيان تعود/وتعود أسراب الطيورِ/وينطوي تاريخ هذي المهزلة !؟).
- الشاعر محمــود على سـعيد ، يقول في قصيدة(جمر الحنين):
اللـيــل كـأس والــنــديـــم هــــلالُ والهمس فـي قـلق السؤال سؤالُ
أعيت نصوص الورد لفـتة معــرمٍ وبـكـت مزاميـر الجـــراح نصـال
وغزا الصقيع الدفء في أعشاشه ما عـاد فـي طبق الحـرام حــلال
لا تعـبـأنّ إذا الحــرائــق أُشـعـلـت وهفـا إلى شـدو الرصاص رجـال
واستصرخت قــمـم النسور مـآذنٌ وســمـا بأولـى الـقـبـلتـيـن بـلال
القـدس فـي نعـش المسـاء مـنارة إلا إلـــيـــهــــا لا تُـشـــدّ رحـــالُ
وفي قصيدة(مطر خاص للقدس):
ما كان من جــور الظلامِ يكــونُ قـلـقٌ تقـاســمه الفِـراش ظنــونُ
قصص تطال من الفضائل عنوةً صــورَ الـتـألــّقِ والقضـاء رهين
ظلَمٌ إذا مسـِكَ الصبـاحُ عِنانـهـا ضجّـت بأولـى القبلتين شـجــون
أيقنتُ إن سـفـحَ القريـبُ جرارهُ بــوحَ المـلامــة للبـعـيــد يـقـيـن
دارت رَحى الغـادات فـي لألائها وتـعشّـقـت أوصـافـهـنّ عـــيــون
مجنـون ليـلى شـطّ فـي أشـواقه وحـنا بقــدس شـتاتهـا مجـنــون
الـقـدس كانـت والشــمائل غضّــةً فـوحـقّ طُـهـر الروضتـين تكـون
- الشاعر الفلسطيني عصام ترشحاني ، (في قصيدة المدى تحت دبابة)يقول:
(ها سؤالي يشقّ كما الرمح عرض السماء/فهل تنهض البندقية بعد احتجاب/وهل ينهض الحلم فيكم../وقد لامس العارَ من شدّة الانحناء ؟
إلى أن يقولSadإنها القدس – مسرى النبيّ وأيقونة العرش، إليازةُ الزلزلة .../إنها القـدس روحي ../ستبقى تقاتلُ/حتى ظهور المسيح احتجـاجــاً علـى الـذبــح/حتى امتشـاق البنفسج للنصرِ/حتى صعود الكتاب المقدّس للجلجلة..الخ).
وفي قصيدة (أشجار النزف)، يقولSadوأحرقني هـديــلُ المــوت في وطني..رثاءُ الـظــلّ للأشــياء) إلـى أن يقــولSadإلــهي .. ما ستنزفه الجهاتُ/سيعتلي شمساً/ويذهب باتجاه القدسِ../يذهب.. نحو عودتنا ودولتنا..الخ).
- الشاعر فواز حجو : في قصيدة " العودة " يقول:
هــم يريـدون اقتلاعي عـنـوة وبلحـم الأرض أنشبتُ جذوري
وهَـــواهـــا بــدمــي مـمتـزجٌ وثـراهــا فـيـه أودعـتُ بـذوري
وصخور القدس أحبابي،ولي من شـظاياها سـلاحٌ فـي النفيرِ
وفي قصيدة(هدية الله) يقول:
والمسجد الأقصى يدنّسه العدى والقـدس بين براثن الطغيــان
فإلـى لقـاء فـي ميادين الوغـى لنحـرر الأقـصى مـن العـدوان
- الشاعر محمد منلاّ غزيل : يقول:
قم يا صلاح الدين عاد عـدوّنا عـادت جحـافلـه بـلا صلـبــانِ 
عـاد التتار فيا دمشق تجلّـدي واستمسكي بسـلاحك الـربّـانِ 
وفي قصيدة(نار ونور)يقول:
كفكف دموعَك يا أخي في قدسنا سنعود رغم الجور والتعذيبِ
نفدي بطاح القدس بالـروح التي للبذل قــد خُلِقــتْ وللتغـريـب
ويقل في قصيدة(إلى المعركة):
وصــلاحُ الـدين فـي حطينهـا وثبــة للحـقّ، للمجـد الظمي
هــاتهــا مــن أمســنا وقّــادةً بانبثـاقـات الوِضــاء الأنجــم
عن صلاح الدين خذها صرخـةً تـتـحــدّى كـــلّ بــاغٍ مجـــرم
- الشاعر محمود محمد كلزية ، في قصيدة(ليلة في القدس)يقول:
(يا ليلة في القدس .. والإيمانُ يغمر أضلعي/فيها رأيـت الفـجــرَ 
يرســلُ نــورَهُ..للأربع ِ 
/وتثاءبَ المجد الذبيح على الجفون الهجّع ِ/وبكى دماً..واخضلّتِ 
الدنيا بتلك الأدمع ِ
/الموتُ أفضلُ واردى..إن لـم نحسَّ ونرجـع ِ/# يا ليلة .. والمسـجدُ 
الأقصى يثور إلـى الكرامةْ/وتريك غضبتَها وثورتها وأدمعها " 
القيامة "/كيـف الحياة وقد أذلّ المجرمون أولى الشهامة/فمتى نعيد 
حقوقنا .. ونعيـد للـدنيا السلامة/إن لـم نثرْ .. ولسـوف نندم، لاتَ 
تنفعنا الندامة..).
- الشاعرة ليلى مقدسي ، في قصيدة(وعدٌ للقدس)وهي من مخطوط كـامل عن فلسطين بعنــوان(قرنفــل فلسطيني)تسألSadهل بكلمات ٍ تخلَّدُ دماء الأبرياء..؟/هــل تكفي قــوافي الشعراء..؟/هل تروي دموع الكون ثرى الشهداء..؟/يا لقامات الأحرار/شهباً/في مساحات الانبهار/الأكفُّ القوية/تعتصر باقات الصمود/على جبين القدس خلود/ووجـعُ ألف شــهيد/يركــع على سجادة الصلاه/والشرايين دعاء..الخ).وفي قصيدة(وجع الوطن)تقول:
(خبّرني النسر الصغيرُ/عن وجع أرضي../خبّرني عن القدس عذراء الدينات/ووجه مريمَ بديع/كأنه هالة رجاء/كأنه قلق الانتظار../خبّرني .. عن أم فلســطينية/تُرضِع القـلــوب الفتيّة/تهزّ جوعَ نحلة الاحتضار..تُسقيها من جراح العبــور دمـاء.. الخ). وفي قصيدة(آية الطفل)تقولSadلأمي..لأرضي../آيــات التسبيح والحمد../لصـوت مئـذنـة الأقصى/لبحّـة أجراس الكنائس/لكل طفل في أرضي..)يبكي وطني في دمي/تبكي أيقونة السلام/في دمي/لا تبكي أمي../لا غالب إلا الله/لا غالب إلا الحق/لا غالب إلا الشعب..الخ).
- الشاعرة آديل برشيني ، تقول في قصيدة(تحية إلى القدس):
أحييك يا قـدس باســم العـــربْ وباســم الأديب باسـم العربْ
تحـيــة الـعـروبــةُ فيه صغــاراً تحدّوا الطغاة وخاضوا اللهب
تمنيـتُ لـــو كـنـتُ مـا بـيـنهــم أدوسُ الطغـاة وأُبدي الغضب
فسيروا إلى الردع سـيرَ الأسود فـفـيـكــم إبـاءٌ يُثيــر الـعجـب
وفــيكـم حنين لـمهـد المســيـح ومسرى النـيّ ورمــل النقـب
فـإمـّا ممــاتٌ بســـاح الـــوغـى وإما انتصــارٌ يســرّ الـعـرب.
- الشاعر صالح الحاج صالح، في قصيدة(سلام الشهيد)يقول:
ســلام لقــلبي وقـلبـــي غـريـب على وجنتيه يـطيـب الغروب
فأمـضي لقـلبي وأفـــدي بـدمّـي فقدسُ البلادِ طوتها الخطوب
حلفتُ بقــدسي ومسقــطِ رأسي أُفـجّـرُ نفسـي وأُبـعـد يأســي
أزفّ لعُـرسـي بأرضي ورمسِ فإنـي مشــوقٌ لنعـشٍ مهـيـبْ
ويقول في قصيدة القدس:
يا عاشـقين القـدسَ أيـن دماؤكم بالـدم وحـده نفـتدي أقصـاهـا
هل كان مهر العرس من إستبرق أم أن مهـرَ العـاـقين بُـكــاهـا
لا يـدفـع المهـر الثـمـين لعرسها إلا الشهيد،ومن يـريـد حماها
أمــوالـكم تـبـاً عـلـى أمــوالـكــم وقصوركـم عند الشهيد حـذاها
- الشاعر الفلسطيني عدنان الدربي، يقول:
الـبـيـت آيــة عـّزنــا قــد سُــوّرتْ أقـداسـه فـتـنـاثـرت أضـواؤهُ
غضِب الربـيـع فـلا حـيـاة لسـحره ما دام في سفْر النوى أشجانه
عَبَثَ الخـريـف بسـاحـه وبـهائــه فـتـألمتْ وتـأوّهـت أغـصـانـه
إن غاب سـيف الحق في زمن الخنا فالناي يعزف في السرى ألحـانـه
يا قـدس مـالـك تـرقـديـن حزينـة؟ والـنـصر آتٍ تُرتَــقى هـاماته
- الشاعر الفلسطيني أحمد رضا رحمة ، في قصيدة(الأقصى في الأفق الحزين)يقول:
هي القدس ما أحلى ربوعاً تحيطها وأنبــلَ شــعـباً للسلام يناضلُ
وهاهم يهودُ الأرض جـاؤوا لهدمِهـا وكلُهُـمُ بالغدر ذئـبٌ مـخــاتـلُ
فمَن بلسـمٌ للقـدس يأسـو جراحَها؟ ومن لحُثالات الشعوبِ مُنـازلُ؟ ولـكـنّ أهـلي فـي فلسطين قـاومـوا فكلُّ فتىً في القدس للحقّ حاملُ
لسـوفَ يعــاد الحـق يـوماً بالفــدى وتشدو على أرض السلام البلابلُ
فـأروعُ شــعبٍ شــعبنا فـي جهاده ألم ترَ هـذا الشعبَ كيف يقاتـلُ؟
- الشاعر محمد الزينو السلوم،يقول في قصيدة(وجع القصيدة):
أمّا فلسطـينُ الـتي ضحّى بها الأط ..... فالُ،كان سلاحُهُم فيها حجــر
في القدس فلذاتٌ تـزود عـن الحـمى 
والعُرب في صمتٍ ولاحتى خبـرْ
ويقول في قصيدة أخرى:
دون المـدافـــع لا قـدسٌ ولا وطـنٌ 
دون الصواريخ لا فتحٌ لعـكـانا
= الشاعر كامل سكيف ، فيقول:
الـقـدس مـلـحمة التاريـخ رافضةً ذلّ القيود فأهلُ القيد أشرارُ
يا قدس ألبابنا من صحوهـا وقـدٌ وأمــرنا غــالبٌ واللهُ قهّــارُ
ويقول أيضاً:
لن تسرق القدس والأحـلام واعيةٌ
على قرار انضمام القدس والحرم
- الشاعر عادل بكرو ،يقول في قصيدة(يا غضبة القدس):
يا قدس يا نبعة الخصب التي اختمرت
تروي القلـوب بكـأس الـود تحنـانا
من تـرب خـدّيــك صغتُ الماس منسكباً 
من خوخ نهديك سال الشهد رمــانــا
يا قدس حبـك فـي الأعمــاق يســكنني 
(لا أســتطيع لهــذا الحـب كـتمـانــا)
يا قـدس صبــراً فصبــح الثأر مـنـبـلـجٌ 
بــخٍ، بــخٍ، ويحــلّ المــوت بـلــوانـا
يا غضبــة القــدس آن المــوت فانبعثي مـن كــوة الصمــت والأحـلام نـيـرانـا
- ومن الشعراء الشباب ، الشاعر عمار العلي، في قصيدة(الحصن)يقول:
لا تسـلنا .. لا تسلنا كيف ضاع الحصن منا
يا صلاح الدين عفواً قـد أضعـنــاه وضعـنــا
وفي قصيدة أخرى يقول:
ما عــاد ينفعنـا دمـع نكـفـكــفـه 
فالدمـع في وطني قـد صارعنـوانا
ما عــاد ينفعـا شـــجبٌ نجلجلهُ 
والقـدس قـد سُلبتْ زوراً وبـهـتانا
- نـتـيـجــة :
من هنا نرى أن الشعراء العرب اختلفوا أداة ورؤية في رصد صورة القدس ، غير أن هذا الاختلاف في التناول يقابله اتفاق في النية وفي العمل على إعادة البسمة إلى وجه تلك المدينة التي تعرضت على مدى التاريخ لمحاولات الدمار ، وما زال الأمل بالعودة يحدو الشعب العربي على امتداد مساحة الوطن الكبير ، وانتفاضة الأقصى الشريف التي ما زلنا نعيش فصول بطولاتها ما تزال شاهدة على بسالة أهلها ، وعلى خيارهم الوحيد : أن تظل القدس عربية إلى الأبد .
ما قبل الخاتمة - على هامش المحاضرة:
وتبقى القدس و"قصيدتها" مجـالات استثمار شعري، وخاصة في المنحى الديني، ولا أظنها قد استثمرت واستوفيت بما يمكن أن يقـدم هذا الترابط، ويقوي أواصره*، ذلك لأن المكـان التاريخي هذا يرتبط بصورة أو بأخرى بجو أسطوري وحلمي، وهـنا يمكن أن تثبت في المكان طاقــة قادرة على تـوليد نفسها بنفسها، بحـيــث تؤثر في المتـلقـي عـلى اختــلاف مستويات تلقيه.

جملة القول :
وظلّ ذكر القدس يرد لمامًا هـنا وهناك في الشــعــر العـربي الحديث عامة ، والفلسطيني منه خاصة، ولم أقع إلا على قصيدة يتيمة لأمين شنار؛ إلى أن وقعــت واقعـة السنة الســابعــة والستين من القـرن العشرين ، فـكانت قصيدة الأخــوين رحباني " زهــرة المدائن " – التي غنتها فيـروز – في تقديري - هي ردّ فعل للأغنية العبرية "أورشليم من ذهب". وبعدها أخذنا نطــالــع قصائـد مســتـقـلـة عن الـقــدس ، بـدأها نـزار قباني في قصيدته "الـقــدس". ولما كــان الشــعـر الحـديـث المستجد قد أخذ يولي الجزئيات والتفريعـات أهتمامًا خاصًا ضمن وحدة الموضوعة أو رؤية الموقف، فقد بدأت تظهر قصيدة المكان التي كادت أن تكون معدومة في الشعـر العربي على مدار عصوره.
غيــر أن رمـــوز الـقــدس الإســلامية والمسيحية التي تــرد في قـصـائــد القدس تتجلى من خلال التعبير القومي العربي، فالشاعر المسيحي يتحدث عن الإسراء والمعــراج والأقـصى والمآذن والصخرة وصلاح الدين، نحو قول جمال قعوار:
فالتمسوا غير الصخرة / غير الأقصى / غير القدس / ضوء القدس منيع لا يفهم..!
والشاعر المسلم لا يجد حرجا في اسـتعارته "الآلام" و"القيامة" للتعبير عن المأساة والهم الوطني:
كـنـيسـة تـدق في أجــراســها / قيامة ميسحَنا يا ناصري / يا درب آلامي أسير صابرا / أمشي على إيلام جرح طاهر ِ..!
وقد أشرنا كذلك إلى ما وظـفه محمود درويش من التراث الديني كما ورد في الكتاب المقدس ليعبر عن المأساة أو الواقــع المأساوي. وقــد وصفت القـدس في حياتهـا الطبيعية، وفي أســـواقـها، وفي نمطية حياتها، فكانت بهــذه التلقائية- أيضًا – قريبة إلى قـلـب الشـاعر رغم كل هم وغم، وحنا أبو حنا –مثلا- يجمع بين الواقـع المعيش والواقع المتألم، وذلك إذ يقول:
باب العمود يعد للغادين فاكهة الصباح / والقلب يحتضن الجراح مضمدات بالرؤى..!
وقد يصل هذا الحب إلى درجة العشق من خلال استلهام التاريخ الكنعاني ومزجه بأصداء كهنوته، وذلك للتدليل على أحقية العرب في هذه المدينة وللرد على المدعين بها، يقول سميح القاسم في قصيدته أخذة يبوس:
"أميرة مدن الدنيا ونساء الأرض يبوس"
- نخلص إلى القول إن القدس أصبحت موضوعة شعرية ورمزًا فلسطينيًا قــوميًا يسـتخــدم الأمـاكــن المقـدسة، ويستلهـم التاريخ للتأكيد على حـق الفلسطيني في مدينته ووجوده.ولا بـد من الإشــارة إلى أن ما يســمى "فضـائل القدس"لم "يستثمر" في الشـعـر على الصعـيـد الـديني ولا على الصعـيــد الوطني، وهـذا الـرصـيـد يمكن الإفادة منه.
-- الخاتمة:لقد كان - ولا يزال – وسيكون، من الطبيعي أن يستعيد الشعراء ذكرى الأبطال والمعارك والقلاع من مدن صمدت في كل زمان ومكان في وجه المعتدين، لأنهم الصوت الناطق باسم شعوبهم، الصوت الحر دائماً،الذي يفجّر طاقاتهم، ويدفعهم للصمود والتضحية في سبيل حرية أوطــانهم،وما صــلاح الدين إلا واحــداً من الأبطال الذين خلّدهم التاريخ على لسان المؤرخين والأدباء، أما فيما يتعلق بالمقدس هذه المدينة المقدسة فهي أولى القبلتين ومعراج رسولنا الكريم(محمد) صل الله عليه وسلم، وستظل عاصمة الفلسطينيين والعرب والمسلمين طالما نحن على وجه المعمورة..! 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
القدس في الشعر العربي  القديم والحديث..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قطوف من أجمل أبيات الشعر العربي القديم
»  د. محمد بن صالح الشنطي - القدس في الشعر العربي
» القدس في الشعر الفلسطيني الحديث
» الفرق بين الإنسان القديم والحديث
» تاريخ القدس القديم - القدس عبر التاريخ والعصور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر-
انتقل الى: