الملك الحسين بن طلال بن عبدالله الهاشمي (14 نوفمبر 1935 - 7 فبراير 1999)، ملك المملكة الأردنية الهاشمية من عام 1952 حتى عام 1999. النشأه
ولد في عمّان في 14 نوفمبر 1935، وكان الابن البكر للامير لطلال بن عبدالله والأميرة زين الشرف بنت جميل، وكان له اختان هما أسماء التي ماتت صغيرة و بسمة ، وثلاثة إخوة هم محمد ومحسن الذي مات صغيرا والحسن، تلقى تعليمه الابتدائي في عمّان في الكلية العلمية الإسلامية ثم انتقل إلى الاسكندرية حيث درس في كلية فيكتوريا، وبعدها سافر إلى بريطانيا ليدرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1950م.في 20 يوليو 1951 ذهب الملك عبد الله بن الحسين الاول إلى القدس ليؤدي صلاة الجمعة في المسجد الاقصى مع حفيده الامير حسين، وفي طريقه إلى المسجد تم اغتياله بسلاح ناري أطلقه مصطفى شكري عشي فأرداه قتيلاً على درجات الحرم القدسي.
الحسين بن طلال ملكا
توج الابن الأكبر لعبد الله الملك طلال بن عبد الله كخلف لوالده ولكن خلال عام ، ولكنه أعفي من منصبه بناء على تقرير طبي يقرر عدم قدرته على إدارة المملكة، وأصدر مجلس الأمة قرارا بتولي الأمير حسين بن طلال ملكًا على الأردن في 11 أغسطس 1952 مع تعيين مجلس وصاية على العرش لانه كان يبلغ 17 من العمر انذاك وبعد بلوغ الملك الجديد سن الرشد تم تتويجه ملكا في 2 مايو عام 1953.
عرّب جلالته قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956م والذي من ضمنها كان إعفاء جلوب باشا من مهامّه(تعريب قيادة الجيش العربي) وانهى المعاهدة البريطانية ورفض أن تستغل القواعد الإنجليزية في الأردن للاعتداء على مصر.
أنشأ الملك الحسين عام 1958 مع ابن عمه الملك فيصل بن غازي ملك العراق اتحادا عرف آنذاك بالاتحاد العربي الهاشمي، لكنه لم يستمر طويلا فقد انهار فور قيام ثورة 14 يوليو/ تموز سنة 1958 في العراق.
وقع الملك حسين على إنشاء حلف دفاعي مع مصر أوائل عام 1967 بعد أن طلب رئيسها الأسبق جمال عبد الناصر سحب القوات الدولية المتمركزة على الحدود المصرية الإسرائيلية، وتصالح مع منظمة التحرير الفلسطينية. لكن الأحداث تتابعت بسرعة مذهلة، فشنت إسرائيل هجوما على مصر وسوريا والأردن أسفر عن ضياع سيناء المصرية والجولان السورية والضفة الغربية من الأردن بما فيها القدس، ونجم عن تلك الهزيمة تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن وعرفت بحرب 67.
كما خاض الجيش الأردني في عهده معركة الكرامة مع إسرائيل والتي انتصر فيهاالجيش الأردني و اعتبر أول هزيمة للجيش الذي لا يقهر وكان يتابع المعركة بشكل مباشر حتى أنه قام بزيارة القطاعات الامامية وساهم باسعاف بعض الضباط في الخطوط الامامية ومنهم الضابط فاضل علي عواد الفهيد . وفي الأعوام بين 1968 و 1970م قام نزاع مبطن ومفتعل لاشعال نار الفتنة بواسطة جهاز المخابرات الأردني برئاسة نذير رشيد وجهاز المخابرات الإسرائيلي بين النظام الأردني وقيادات المقاومة الفلسطينية انتهت بإعلان الحرب عليها في سبتمبر 1970م بما عرف باسم أيلول الأسود. في العام 1988م قام الملك حسين بناء على طلب منظمة التحرير الفلسطينية الذي ابتدا في عام 1974 في مؤتمر القمة العربي بالجزائر باتخاذ قرار فك الارتباط الذي أنهى العلاقة القانونية والإدارية مع الضفة الغربية حيث اتخذت الدول العربية قرارات اقتصادية وسياسية شكلت حصار اقتصادي على الأردن وتضيق سياسي وكان جلالته له وجهة نظر قانونية خاصة بالوضع القائم وانتفاء المرجعية القانونية عن الضفة يعطي كل الامكانيات لاسرائيل للتحرك لملء الفراغ القائم للصفة القانونية كما هو الحال القائم بالنسبة إلى القطاع، ولذلك كانت رؤية جلالته أن فك الارتباط يتم بعد الانسحاب من الضفة والقدس واعلان الاستفتاء على الوحدة أو فك الارتباط ولكن شهوة الحكم لدى قادة الفصائل الفلسطينية ضيعت البقية الباقية من فلسطين.
تطوير الأردن
على مستوى التطوير الإنساني، كثّف الملك حسين جهده في بداية فترة حكمه في تطوير شبكات الماء والكهرباء وشبكات الصرف التي كانت متوفرة لـ 10% فقط من سكان الأردن ، وصلت تلك النسبة إلى 99% في نهاية فترة حكمه . وفي عام 1960م كان المستوى التعليمي للشعب الأردني متدنيا، إذ كانت نسبة المتعلمين تصل إلى 33% من الأردنيين ، أما في عام 1996م فوصلت النسبة إلى 85.5% . وفي عام 1961م ، كان معدل السعرات الحرارية المتوفرة للفرد الأردني عن طريق الأغذية تقدّر بـ 2198 سعرة حرارية ، حيث ارتفعت هذه النسبة عام 1992م لتصل إلى 3022 سعرة حرارية بزيادة نسبتها 37.5% . وتشير إحصائيات اليونيسيف أنه ما بين عامي 1981 و 1991م ، حظي الأردنيون بأقل معدل وفيات الرضع، حيث انخفضت نسبة وفيات الرضع من 70 حالة وفاة في الألف عام 1981م إلى 37 حالة في الألف عام 1991م ، أي بانخفاض 47%.
هواياته
كان طياراً متميزاً، حيث قاد طائرته الخاصة عدة مرات كما كان قائد دراجات نارية وسائق سيارات سباق بارع، أحب الرياضات المائية، التزلج، التنس، كما كان هاوي راديو ومعروف باسم jy1 فيها ، وتصفح الانترنت، كان مطلعا في قراءاته على العلاقات السياسية، التاريخ، القانون الدولي، العلوم العسكرية ، وفنون الطيران .وكان سياسي محنك
مؤلفاته
Uneasy lies the head : و هو صادر عام 1962 . تعريب : هشام عبد الله " ليس سهلا أن تكون ملكا - سيرة ذاتية " . My War With Israel : و هو صادر عام 1969 . Mon Metier de Roi : و هو صادر عام 1975 . تعريب : غازي غزيل " مهنتي كملك - أحاديث ملكية مع فريدون صاحب جم كتاب حياتي كملك
حياته الشخصية
تزوج الحسين أربع مرات، وزوجاته الأربع هن الشريفة دينا بنت عبد الحميد، ابنة عم من الدرجة الثالثة لوالده الملك طلال، ولدت في مصر، خريجة جامعة كامبريدج، ومحاضرة سابقة في الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة. تزوجا في 19 أبريل 1955. وكان عمرها عند الزواج 26 سنة، في حين كان عمره هو 19 سنة. وانفصلا في عام 1956 ليتم الطلاق في عام 1957 وأنجب منها: الأميرة عالية (مواليد 1956): تزوجت أول مرة عام (1977، وتطلقت عام 1987 من سيد ناصر ميرزا. وثاني مرة عام 1988 من سيد محمد الصالح. الأميرة منى الحسين (أنطوانيت غاردنر) وهي ابنة النقيب البريطاني المتقاعد والتر برسي غاردنر الذي كان يعمل في الأردن. وتزوجها في 25 مايو 1961, في 30 يناير 1962. طلقها عام 1972. وأنجب منها: الملك عبد الله (مواليد عام 1962)، وهو ملك الأردن عقب وفاة والده. الأمير فيصل (مواليد 1963). الأميرة عائشة (مواليد 1968). الأميرة زين (مواليد 1968). علياء بهاء الدين طوقان أو الملكة علياء . وقد توفيت في حادث تحطم هليكوپتر. وقد أنجب منها: الأميرة هيا (مواليد 1974): تزوجت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. الأمير علي (مواليد 1975): تزوج من ريم ابنة الأخضر الإبراهيمي، ولهما ابنة هي الأميرة جليلة بنت علي وابن هو الأمير عبدالله بن علي. وتبنّت عبير ، من مواليد 1972 ، وذلك بعام 1976. نور الحسين (إليزابيث نجيب حلبي), والتي أنجبت له: الأمير حمزة (مواليد 1980): تزوج من الأميرة نور بنت عاصم. الأمير هاشم (مواليد 1981) تزوج من الأميرة فهدة كريمة الشيخ السعودي محمد بن إبراهيم أبو نيان. الأميرة إيمان (مواليد 1983) الأميرة راية (مواليد 1986)
وفاته
اصيب الملك حسين بمرض السرطان عام 1992 وكان يتلقى العلاج بانتظام في الولايات المتحدة، وقد اشتد عليه المرض عام 1998 وأمضى فترة طويلة في الولايات المتحدة للعلاج، وقبيل وفاته عاد إلى عمان عام 1999 ليصدر قرارا بعزل أخيه الأمير الحسن بن طلال من ولاية العهد التي ظل محتفظا بها منذ عام 1965 وعهد بها إلى ابنه الأكبر الأمير عبد الله. وتوفي الملك حسين بن طلال في السابع من شباط/ فبراير 1999 عن عمر يناهز 64 عاما قضى منها 47 عاما ملكاً للأردن
وكان الملك حين وفاته, وظهر ذلك في جنازته التي سجلها التاريخ على أنها واحدة من أكثر الجنازات حضورا للزعماء. وحضر جنازته قادة الدول العربية وقادة الدول الغربية في ذلك الوقت ورؤساء سابقون عديدون ، من بينهم بل كلينتون وجورج بوش الأب وجيمي كارتر وجيرالد فورد ، وعكس حضور الرؤساء الأمريكيين العلاقات المتينة والمتميزة التي ربطته بالولايات الأمريكية المتحدة منذ فترة ايزنهاور.
أرسلت بريطانيا رئيس وزرائها طوني بلير والأمير تشارلز ، وحضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني جيرهارد شرودر . وجمعت الجنازة شخصيات متعددة ، من بينها الرئيس السوري حافظ الأسد و الرئيس اليمني علي عبدالله صالح و الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، كما جاء رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو ، الذي عبر عن الأسى لفقدانه شريك سلام جلس معه على طاولة واحدة منذ أمد قريب.
أرسل الزعيم الليبي الليبي معمر القذافي ابنه الأكبر، وحضر الرئيس التشيكي فاتسلاف هافيل والرئيس الروسي بوريس يلتسن، رغم كون كلاهما مريضين بشكل كبير، وحضر يلتسن رغم نصائح أطبائه بعدم الذهاب، وطبقا للمصادر الأردنية الرسمية، عاد يلتسن إلى الوطن قبل الموعد المقرر لأسباب صحية.
يوم وفاة جلالة قال نتنياهو:"لقد مات اليوم الزعيم الوحيد الذي كنت أخشاه في الشرق الأوسط"
خلف الملك حسين ابنه الأكبر الملك عبدالله الثاني بن الحسين
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أبريل 2013, 2:12 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 7:42 am
الحسين ملكاً
وفي عام 1951 اغتيل جده الملك عبد الله في القدس وكان برفقته، فتولى الملك والده الملك طلال بن عبد الله، ولكنه أعفي من منصبه بناء على تقرير طبي يقرر عدم قدرته على إدارة المملكة، وأصدر مجلس الأمة قرارا بتولية الأمير حسين بن طلال ملكًا على الأردن مع تعيين مجلس وصاية على العرش إلى حين بلوغ الملك الجديد سن الرشد. تزوج من الأميرة دنيا عبد الحميد وأنجب منها الأميرة عالية، ثم تزوج الأميرة منى غاردنرز وهي ابنة ضابط بريطاني كان يعمل في الأردن، وأنجب منها الأمير عبد الله الذي أصبح ملكا على الأردن عقب وفاة والده والأمير فيصل والأميرة عائشة والأميرة زين. ثم تزوج من الملكة علياء طوقان وأنجب منها الأمير علي والأميرة هيا. ثم تزوج من الملكة نور التي أنجبت له الأمير حمزة ولي العهد والأمير هاشم والأميرة راية والأميرة إيمان. عمل الملك الأردني الشاب على تخليص الجيش من العناصر الأجنبية، فأبعد الجنرال البريطاني غلوب قائد الجيش الأردني عام 1955، وأعلن عام 1957 إنهاء الانتداب البريطاني على الأردن استنادا إلى معاهدة 1948.
الاتحاد العربي الهاشمي
أنشأ الملك الحسين عام 1958 مع ابن عمه الملك فيصل بن غازي ملك العراق اتحادا عرف آنذاك بالاتحاد العربي الهاشمي، لكنه لم يستمر طويلا فقد انهار فور قيام ثورة 14 يوليو/ تموز سنة 1958 في العراق.
هزيمة 1967
وقع الملك حسين على إنشاء حلف دفاعي مع مصر أوائل عام 1967 بعد أن طلب رئيسها الأسبق جمال عبد الناصر سحب القوات الدولية المتمركزة على الحدود المصرية الإسرائيلية، وتصالح مع منظمة التحرير الفلسطينية. لكن الأحداث تتابعت بسرعة مذهلة، فشنت إسرائيل هجوما على مصر وسوريا والأردن أسفر عن ضياع سيناء المصرية والجولان السورية والضفة الغربية من الأردن بما فيها القدس، ونجم عن تلك الهزيمة تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن.
معركة الكرامة
معركة بين الجيش الأردني والجيش الأسرائيلي ،عام 1968 وتحديدا في 21 اذار بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم 21 آذار 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة ، ومن خلال مجرى الحوادث وتحليل العمليات القتالية اتضح أن القوات الإسرائيلية المهاجمة بنت خطتها على ثلاثة مقتربات رئيسة ومقترب رابع تضليلي لتشتيت جهد القوات المسلحة ،وجميع هذه المقتربات تؤدي حسب طبيعة الأرض والطرق المعبدة إلى مرتفعات السلط وعمان والكرك .. وكانت المقتربات كالتالي: 1 مقترب العارضة. ويأتي من جسر الأمير محمد /داميا/ إلى مثلث المصري إلى طريق العارضة الرئيسي إلى السلط . 2 مقترب وادي شعيب . ويأتي من جسر الملك حسين إلى الشونة الجنوبية ، إلى الطريق الرئيسي المحاذي لوادي شعيب ثم السلط . 3 مقترب سويمة . ويأتي من جسر الأمير عبد الله إلى غور الرامة إلى ناعور ثم إلى عمان . 4 محور غور الصافي . ويأتي من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي إلى الطريق الرئيسي حتى الكرك. وقد استخدم الإسرائيليون على كل مقترب من هذه المقتربات مجموعات قتال مكونة من المشاة المنقولة بنصف مجنزرات مدربة والدبابات تساندهم على كل مقترب من مدفعية الميدان و المدفعية الثقيلة ومع كل مجموعة أسلحتها المساندة من أل م د 106ملم والهاون مع إسناد جوي كثيف على كافة المقتربات
مشروع النقاط الستة
أعلن الملك حسين مشروعا للسلام مع إسرائيل عرف فيما بعد بمشروع النقاط الستة، ففي 10/4/1969 اقترح أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن خطة من ست نقاط، وذكر في ذلك اللقاء بأنه لا يطرحها باسمه فحسب وإنما أيضا باسم الرئيس المصري جمال عبد الناصر وبتفويض منه. وتستند الخطة إلى قرار مجلس الأمن 242 الصادر في 22/11/1967 وتهدف إلى إقامة سلام عادل ودائم على أساس انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في يونيو/ حزيران 1967 وتنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن الأخرى. وبعد إعلان الملك حسين مشروعه بيومين رفضته رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير، وأصدرت معظم المنظمات الفدائية الفلسطينية بيانا مشتركا في 15/4/1969 أعلنت فيه رفضها لمشروع السلام بعد أن رفضت إسرائيل قرار 242.
المملكة العربية المتحدة
أعلن الملك حسين في 15/3/1972 عن مشروع بإقامة المملكة العربية المتحدة، وذكر في ذلك المشروع أنه يعتزم تغيير اسم المملكة الأردنية الهاشمية إلى المملكة العربية المتحدة على أن تتكون من قطرين: الأول فلسطين ويضم الضفة الغربية وأي أراض فلسطينية أخرى يتم تحريرها ويرغب أهلها في الانضمام إلى المملكة المقترحة، والثاني هو الأردن ويتكون من الضفة الشرقية. وتكون عمان عاصمة مركزية للمملكة والقدس عاصمة لفلسطين. ورئيس الدولة هو الملك، ويتولى السلطة القضائية محكمة عليا مركزية وقوات مسلحة واحدة قائدها الأعلى هو الملك، ويتولى السلطة التنفيذية في كل قطر حاكم عام من أبناء القطر نفسه. وينتخب أهالي كل قطر مجلسا تشريعيا. وقد رفضت منظمة التحرير الفلسطينية هذا المشروع واعتبرته مؤامرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة لسلب المنظمة أهليتها باعتبارها ممثلا للشعب الفلسطيني. وقد تميزت علاقة الملك حسين بمنظمة التحرير الفلسطينية بالتوتر، فلم يعترف بها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني كما نص قرار القمة العربية عام 1964، وظلت هذه الحالة حتى عام 1974.
فك الارتباط مع الضفة
أصدر العاهل الأردني قراره التاريخي عام 1988 بفك الارتباط القانوني والإداري بين الأردن والضفة الغربية تمهيدا لإعلان الدولة الفلسطينية.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أبريل 2013, 8:04 am عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 7:49 am
زوجات جلالة الملك الحسين بن طلال
الشريفة دينا بنت عبد الحميد ، ابنة عم من الدرجة الثالثة لوالده الملك طلال، ولدت في مصر ، خريجة جامعة كامبريدج ، ومحاضرة سابقة في الادب الانجليزي في جامعة القاهرة. تزوجا في 19 أبريل 1955. وكان عمرها عند الزواج 26 سنة حين كان عمر زوجها 19 سنة. وانفصلا في عام 1956 ليتم الطلاق في 1957. لتتحول الملكة دينا إلى الأميرة دينا انجبت له الاميرة عالية
الاميرة منى والدة الملك عبدالله الثاني انطوانيت غاردينر وهي ابنة نقيب بريطاني متقاعد (والتر پرسي گاردينر) كان يعمل في الأردن. وتزوجها في 25 مايو 1961. وغير اسمها الى الأميرة منى الحسين في 30 يناير 1962، ولم تحصل على لقب ملكة لعدم اعتناقها الإسلام. طلقها عام 1972. وأنجب منها: o عبد الله (مواليد 1962) الذي أصبح ملكا على الأردن عقب وفاة والده. o فيصل (مواليد 1963) o عائشة (مواليد 1968) o زين (مواليد 1968)
الزوجة الثالثة للملك حسين بن طلال، من عائلات مدينة نابلس.توفيت في حادث سقوط المروحية العام 1978 وكل من كانوا معها والتي كانت تقلها أثناء توجهها إلى جنوب الأردن في رحلة تفقدية للمناطق النائية. سمي المطار الدولي في عمان باسمها.اولادها الامير علي والاميرة هيا
الملكة نور الحسين واسمها الأصلي إليزابيث نجيب الحلبي (23 أغسطس 1951 - ) زوجة الملك الراحل الحسين بن طلال. ولدت في الولايات المتحدة في مدينة واشنطن. وهي أمريكية من أصل عربي لأن والدها من أصل سوري. عمل والدها في الحكومة الأمريكية وفي شركة الطيران. تخرجت الملكة نور من جامعة برينستون في 1974 م بشهادة في فن العمارة والشرع المدني. وبعد ذلك سافرت إلى الشرق الأوسط حيث عملت في الأردن لتطوير المطار. وهناك تعرفت الملكة نور على الملك حسين وتزوجا في 15 يونيو 1978 م. أنجبت له ابنين هم الأمير حمزة والأمير هاشم وابنتين هم الأميرة إيمان والأميرة راية. عاشت الملكة نور مع الملك حسين حتى وفاته في عام 1999. تهتم الملكة نور بالثقافة الأردنية وحقوق الأطفال والمرأة، وتساهم في العديد من المنظمات غير الحكومية. وكذلك، أسست الملكة نور والطلبة من جامعة اليرموك مهرجان جرش للثقافة والفنون. وقد كتبت الملكة نور مذكرات حياتها في عام 2003 ونشرتها تحت اسم « وثبة إيمان: مذكرات حياة غير متوقعة
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أبريل 2013, 8:11 am عدل 3 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 7:51 am
قصة الصنم الذى تحطم ....... أبو حنيك
لم تكن مهمة جلوب – أو " أبو حنيك " كما يسميه العرب – الذى طرده الحسين من الاردن ، هى قيادة الفيلق العربى ..... وانما كانت مهمته جعل هذا الفيلق أداة طيعة فى يد الامبراطورية العجوز ، وسدا لحماية اسرائيل ! يجب أن يدون 2 مارس سنة 1956 بين الايام المشهودة فى تاريخ النهضة العربية الحديثة . ففى ذلك اليوم اقدم الملك الشاب حسين الثانى على عمل ينم عن عقل راجح وشجاعة كبيرة ووطنية صادقة . أراد الملك العربى ان يبرى وطنه من تهمه ، ويزيل عن جيشه وصمة ، ويصحح من اغلاط الماضى غلطة كانت أبعدها ضررا . كان الجيش العربى الاردنى خاضعا للفريق جلوب باشا . وكان جلوب باشا تابعا للحكومة البريطانية وهى حكومة بلاده ، وهو واحد من موظفيها ... ومن ثم كان مصير المملكة الاردنية التى يحميها الجيش العربى الاردنى – فى يد جلوب باشا الانجليزى قائد هذا الجيش ! كان الناس ، اذا تحدثوا عن المملكة الاردنية ، ذكروا جلوب باشا قبل أن يذكروا الحكومة ، وحسبوا حسابا للقائد قبل ان يحسبوا حسابا لاى أحد عداه . ولا ينفعنا الان فى شىء أن نخفى الواقع أو نفسره أو نبرره : والواقع هو أن سياسة المملكة الاردنية كانت فريسة للجنرال جلوب باشا الانجليزى ، منذ أن تولى الرجل منصبه كرئيس اركان حرب الجيش العربى ، أو الفيلق العربى اذا شئت هذه التسمية وسير جلوب سياسة الاردن وفق السياسة البريطانية وباقالة جلوب باشا من منصبه ، اقام الملك حسين الثانى حدا بين الامس والغد ، بين ما كانت عليه سياسة مملكته ، وما يجب ان تكون لهذا قلنا ان يوم 2 مارس 1956 يوم مشهود فى تاريخ النهضة العربية أراد الحسين الثانى ان يكون الجيش العربى " عربيا " وفقة الله !
قصة الفيلق العربى الفيلق العربى والمملكة الاردنية توامان : فقد ولدا معا . وكانت المملكة فى بدء عهدها " امارة " كما كان الجيش الذى أنشىء لحمايتها قوة صغيرة لا تتجاوز الف رجل . وذلك فى سنة 1921 . اما الذى وضع تلك النواة التى اصبحت فيما بعد " الفيلق العربى " فهو الفريق " فردريك بيك باشا " وبأشويته من الالقاب الاولى التى انعم بها الامير عبد الله ابن الحسين فى داخل مملكته ومن أعجب ما حدث فى تاريخ هذا الجيش ، الذى تزايد عدد رجاله مع الاعوام ، انشاء ما سمى " داورية الصحراء " وهى قوة ضمت جنودا من رجال البادية ، فكانت اول قوة نظامية تألفت من البدو واذا كان انشاء الفيلق العربى يعودا الى الفريق بيك باشا ، فان تنظيمه وتدريبه ، ومضاعفة عدده بضع مرات ، يعود الى الرجل الذى خلفه فى القيادة ، سنة 1931 ، وهو الماجور " جون جلوب " الضابط الانجليزى الذى بلغ ارفع الرتب العسكرية ، وعرف بعشرة اسماء أو اكثر ! فى بضعة أعوام ، اصبح الجيش العربى ، او الفيلق العربى ، قوة هجومية ودفاعية ممتازة ، واسعة التدريب ، سريعة الحركة ، كاملة النظام ، بوسعها ان تخوض غمار الحرب فى كل ظرف وفى كل حال واستغل جلوب بخداعه وتضليله هذا الفيلق العربى استغله لقمع ثورة رشيد عالى الكيلانى فى العراق سنة 1941 واستغله ضد قوات فيشى فى سوريا ولبنان ، لا عندما أراد " الامير " عبد الله مهاجمة هذه القوات فى سنة 1940 ، بل عندما أراد الانجليز ذلك فيما بعد واستغله فى الصحراء الغربية ، ضد الالمان والطليان ، واشترك فى معركة العلمين . وكان شأنه فى هذه المرحلة كشأن " القوات الخاصة التى انشأها الفرنسيون فى سوريا ، والتى انضم جزءمنها الى " الفرنسيين الاحرار " واشترك فى حروب الصحراء الغربية ولعب جلوب دوره السافر فى حرب فلسطين سنة 1948 . فعمل على ان يجعل جهد الجيش العربى محصورا ضمن النطاق الذى حددته له انجلترا . فتوقف عن القتال نزولا على رعبة الانجليز . وانسحب من الميدان تنفيذا لاوامرهم . والخطة التى طبقها بيك باشا ولاء ثم جلوب باشا من بعده ، كانت قائمة على اساس ابقاء المناصب الادارية والعسكرية الرئيسية فى ايدى الضباط الانجلتر ، وعدم تمكين الضباط العرب من شىء منها ، للاحتفاظ بالسيطرة البريطانية كاملة ولكن هذه الخطة منيت بشىء من التضعضع مع الوقت ، فنفذ الضباط العرب الى بعض المناصب ، وبذلك تغيرت الروح فى داخل الفيلق العربى .
جيش لخدمة الامبراطورية كان هدف جلوب الاول أن يجعل من الفيلق العربى أداة لخدمة السياسة البريطانية أنشى الجيش العربى على أساس فاسد ، أو على فكرة خاطئة من الناحية العربية . كان عبد الله بن الحسين يعتقد أن الانجليز سيمكنونه من انشاء جيش يحرر به سوريا التى أخدها الفرنسيون من أخيه فيصل سنة 1920 . فى حين أن الانجليزا كانوا عازمين ، منذ البدء ، على انشاء ذلك الجيش من مرتزقة عرب يستخدمونهم لحفظ الامن فى الشرق العربى الذى قرر الانجليز أن يسيطراو عليه كان الانجليز يريدون جيشا عربيا يخدم مصالح الامبراطورية البريطانية لا جيشا عربيا يحرر هذا أو ذاك من البلدات العربية التى اقتسموها مع حلفائهم بعد الحرب العالمية الاولى ! وقوام الفيلق العربى الان نحو 20.000 رجل وعدد الضباط الانجليز فيه نحو سبعين ضابطا ، اقيل بعضهم مع جلوب وينظر ان يقال الاخرون كلهم ، أو جلهم وقررت الحكومة البريطانية سحب نحو 15 منهم وكان وكيل القائد العام دائما من الضباط العرب ولكن سلطته محدودة وقبل أمير اللواء راضى عناب الذى خلف جلوب ، كان الوكيل اللواء عبد القادر الجندى ، وهو من الضبط القدماء فى الجيش العثمانى ، وقد اشترك فى هجوم الترك على قناة السويس فى الحرب العالمية الاولى ، ومما فعله انه دفن الالغام فى رمال سيناء ، بعد انسحاب الجيش العثمانى .
القائد يرفض الجنسية الاردنية فمن هو جلوب باشا الصنم الذى تحطم ؟ ولد جلوب سنة 1896 . فكان اذن فى الستين من العمر ، يوم طرد من قيادة الجيش الذى ظل مسيطرا عليه مدة 25 سنة ، أى منذ سنة 1931 اطلق العرب على جلوب اسم " ابى حنيك " بسبب الجرح الذى أصابه فى الحرب العالمية الاولى ، بفرنسا ، وشوه وجهه وحطم فكه الايسر ، وشوه وجهه وحطم فكه الايسر ، وجلوب من اسرة عسكرية . فأبوه . كان قائد فى الجيش الانجليزى وخدم هو فى الحرب العالمية الاولى كضابط مهندس . وحارب فى فرنسا ثم نقل الى الشرق فخدم فى العراق قبل ان ينتقل الاردن ويخلف بيك باشا فى رياسة أركان حرب الفيلق العربى يجيد اللغة العربية ويعرف مختلف اللهجات الدارجة فى الصحراء والاردن وفلسطين وسوريا وجلوب يحتفظ بجنسيته البريطانية وان كان قد استقال من الجيش البريطانى بعد انسحاب الانجليز من فلسطين سنة 1948 . بل ان الملك عبدالله طلب منه قبل ذلك الوقت وبعده ان يتخلى عن جنسيته ويأخذ الجنسية الاردنية ، منعا للقيل والقال ، فرفض جلوب ولجوب بنت وولد اسمه " جودفرى " ولكن الملك عبد الله طلب منه ان يطلق على ابنه اسما عربيا مع الاسم الانجليزى ، فسماه " فارس " ولهذا كان البدو والجنود ينادونه أحيانا " أبا فارس " وتبنى طفلة عربية اسمها " نعيمة " وكانوا ينادونه ايضا " ياصاحب " واحيانا يا باشا فقط . وكان هو شديد الحرص على اضافة هذا اللقب الى اسمه ، خصوصا فيما يكتبه عن نفسه ، أو ما يستكتبه للاخرين فى الصحف الانجليزية ويعنى جلوب عناية خاصة بهندامه ويلبس الزى العربى فى بعض الاوقات . ويتفنن فى هذا كثيرا . ويجارى البدو فى طرق معيشتهم واكلهم وأحاديثهم تحببا اليهم .
بين جلوب ولورنس ليس جلوب تلميذا للورنس ، كما قيل وكتب خطا . فهذا نوع وذلك نوع اخر من الرجال . ولم يعمل الاثنان معا فى صعيد واحد ووقت واحد جلوب عسكرى مزيفا ، بل كان يحتقر رجال الجيش ، وكان رجال الجيش يقابلون هذا بالمثل فيحتقرونه ويسخرون منه جلوب خادم مطيع لاوامر حكومته الانجليزية ، ينفذ تعليماتها ويتبع سياستها. أما لورنس فكان يعصى الاوامر ، ويحاول فرض أرائه على حكومته ، ويعارض سياستها فى بعض الاحيان كان لورنس نغامرا بكل ما فى هذه الكلمة من معنى ، اما جلوب ، فاننى لا اعده مغامرا ، بل هو جندى استهواه الشرق ، وضابط ساعده الحظ ليشغل منصب قيادة رفيعة ، فعرف كيف يمالى ويداهن ويخادع لكى يظل محتفظا بالمنصب الرفيع فى حين ان لورنس ترك وظيفته ومنصبه كيلا يضطر الى التزلف ولثم الايادى وقد سمعت سير رونالد ستورس يقول ، فى لندن ، ان جلوب باشا صارحة ذات يوم ، فى حديث عن فلسطين ، بعد مصرع الملك عبد الله ، بان سياسة انجلترا فى الشرق العربى يجب ان تقوم فى المستقبل على حرمان العرب من كل وسيلة يمكنهم ان يستخدموها لطرا اليهود من فلسطين أو فرض ارادتهم على دولة اسرائيل فى اى حال من الاحوال ! ورونالد ستورس كان واحد من الانجليز الذين رأوا فى قيام دولة اسرائيل خطا اقدمت عليه انجلترا ففقدت بسببه صداقة العرب . اما قائد الجيش العربى- جلوب الانجليزى – الذى كان بوسعه ان يحول دون قيام الدولة الدخلية فى فلسطين ، فقد رأى سياسة انجلترا يجب ان ترمى الى تثبيت اقدام اليهود فى فلسطين ومنع العرب من طردهم أو فرض ارادتهم عليهم !
تدبير فى الخفاء واللواء راضى عناب من خيرة القواد العرب . وقد عين خلفا لجلوب الانجليزى فى رياسة اركان حرب الفيلق العربى . والمعاهدة الانجليزية الاردنية لا تنص على ان يكون رئيس الاركان انجليزيا . جاء فى اخبار لندن أن الدوائر السياسية فيها تخشى ، بعد اقالة جلوب ، اقدام العناصر المتطرفة فى الجيش العربى على محاربة اسرائيل اذن ، فوجود جلوب كان الغرض منه منع الجيش العربى من استئناف الحرب ضد اليهود ، عاجلا أو أجلا . يلاحظ أن الدوائر الرسمية البريطانية تصف الراغبين فى محاربة اسرائيل لاسترجاع الوطن العربى المسلوب بالعناصر " المتطرفة " فهى اذن تريد من العرب أن يظلوا ساكتين على الاهانة نائمين على الضيم ! بين المملكة الاردنية وبريطانيا العظمى معاهدة تم تعديلها فى سنة 1948 للمرة الاخيرة ، وهى لمدة عشرين سنة ، وينتهى اجلها فى سنة 1968 فتصبح الدولة الاردنية بعدها حرة من كل قيد ، ولا يمكن لبريطانيا ان تمتنع عن دفع الاعانة المالية التى تدفععها للانفاق على الجيش بدون ان تخل بشروط هذه المعاهدة . تدرس حكومة لندن الان ما يجب عليها ان تفعل من حيث مواصلة دفع الاعانة للاردن ونوع العلاقات بينها وبين عمان .
لكى يصبح الفيلق عربيا : ومتى تم تطهير الجيش الاردنى من العناصر الانجليزية الباقية ، يكون الملك حسين قد اعد العدة لكى تسير بلاده فى موكب العروبة بدون تردد وبخطى ثابتة – لا بخطوة الى الامام واخرى الى الوراء ان تحرير الفيلق العربى معناه تحرير المملكة الاردنية الهاشمية . ان الفيلق العربى ........ اذا يملك زمام نفسه دون أيد دخيلة فانه سيكون سندا قويا للاردن العربية الخالصة التى تتخلص سياستها من كل ما قد يشوب عروبتها وأمال العرب معقودة على جيوشهم لانقاذ فلسطين من الاحتلال اليهودى ، واعادتها الى اصحابها العرب والفيلق العربى جزء من تلك الجيوش ! ولم يكن بالامكان الوثوق منه ، ما دام جلوب على راسه ولم يعد جلوب على راسه الان وسوف يأخذ مكانه بين جيوش التحرير ، ليوم الحساب الرهيب ولكن هناك المسالة الهامة ، بل المشكلة الكبرى ، وعقدة العقد : المال اللازم للابقاء على الفيلق العربى . فى هذه الحالة ، لا يبقى الا ان تحل الدول العربية محل بريطانيا ! بل يجب على الدول العربية ان تحل محل بريطانيا من الان . يجب أن يكفوا تلك اليد من الان ! هذا ما يقضى به العقل ويفرضه المنطق لقد خطا الملك حسين خطوة جريئة حاسمة . فعلى العرب أن يساندوه للاقدام على الخطوات التالية التى لابد منها لانجاز العمل الذى بداء به .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:01 am
نص رسالة الملك السعودى فيصل بن عبد العزيز إلى الملك الأردنى الحسين بن طلال بعد حرب 1967
هذه الرسالة منشورة فى كتاب ( عقود من الخيبات ) للكاتب حمدان حمدان الطبعة الأولى 1995 عن دار بيسان على الصفحات من 535- 537 وأعرض لكم الآن نص الرسالة كما وردت بالكتاب المذكور تقول الرسالة التى بعث بها الملك فيصل بن عبد العزيز إلى الملك الحسين بن طلال ( وهى وثيقة بتاريخ 3 كانون الثانى (يناير) 1969 م الموافق 14 شوال 1388 ه وحملت الوثيقة الرقم 421 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودى ما يلى :- صاحب الجلالة الملك حسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، حفظه الله يا صاحب الجلالة سبق لى أن تحدثت لجلالتكم - كشقيق يسره ما يسركم ويضره ما يضركم – عن الحالة التى وصل إليها الأردن الشقيق ، بوجود ما يسمى ( المقاومة الفلسطينية ) ، وأفصحت لجلالتكم عن يقينى القاطع أن هذه ( المقاومة ) سوف تستغل ضدكم وتتحول من اسمها الظاهرى ( مقاومة فلسطينية ) إلى ( مقاومة ) ضدكم وضد شعبكم إن أنتم تهاونتم بترك حبالها على الغوارب والآن وبعد أن أتضح لجلالتكم أمرها جليا،فإنه لا يسعنى إلا أن أكرر نصحى للإستفادة من هذا الوقت السانح لجلالتكم بمبادرة القضاء المبرم على هذه ( المقاومة ) فبادروا أيها الأخ العظيم قبل أن يحدث ما نتوقعه بين يوم و أخر ، وما نخشى عقباه باستبدال حكمكم لا قدر الله ، بحكم هذه ( المقاومة الفلسطينية ) ، ومن ثم يأتى دورنا نحن ، حين يتحول الأردن من دولة شقيقة إلى وبال ثورة علينا ، فننشغل بمحاربة ثورتين شيوعيتين ، واحدة فى جنوب مملكتنا والأخرى فى شمالها ، حيث يصبح الأردن الشقيق كالجنوب المسمى باليمن الديمقراطى ، والذى لم نزل نتعاون و إياكم فى مكافحة من أفسدوه فإن لم يصبح الأردن دولة شيوعية بانتصار ( المقاومة لا قدر الله ) ، فإنه سيصبح بالتأكيد ولا محالة دولة ناصرية أو بعثية أو قومية ، وكل هذه التسميات وإن اختلفت مجاريها ، فإنها تصب فى قعر بؤرة واحدة ، هى بؤرة الهدم ضدنا ، وضد أصدقائنا الأمريكان والإنكليز وأنصار النظام الغربى لذلك فإننى أعرض مجددا على جلالتكم - كشقيق لكم – رأينا النهائى ورغبتنا الملحة ، بالقضاء على كل هذه الزمر المفسدة المجتمعة فى الأردن باسم ( مقاومة إسرائيل ) ، بينما - يشهد الله – (أن شر إسرائيل لا وجود له ، أمام شرور تلك الزمر المفسدة) وبهذه الرسالة ، ما أردنا إلا تكرار عرض خدماتنا لجلالتكم بتحمل كافة المصروفات ، وما ستتكلفونه من مال وسلاح وذخيرة فى سبيل مقاومة ( المقاومة ) وإلا فإننى وأسرتى الصديقة التى ترى فى هذا الرأى ، وتقره كما تعلمون ، سننضم جميعا ضدكم ، لنشكل الطرف الأخر لمقاومتكم ومقاومة هذه ( المقاومة ) غير الشريفة لأننا بذلك لا ندافع عن كيانكم فقط ، بل عن كياننا أيضا وبانتظار الرد من جلالتكم ، أدعو الله أن يحميكم من كل مكروه وأن يأخذ بيدنا لإحباط كل ما يحيط بنا من أخطار المفسدين الملحدين
أخوكم المخلص فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية
رسالة من العلامة ابن باز إلى الملك حسين بن طلال ملك الأردن وماتضمنتها من إجلال و نصح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا خطاب وجهه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله إلى الملك حسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية رحمه الله . ورقم الخطاب 804/1 . تاريخه 14/11/1417هـ . ونذكُره هنا للعبرة والتذكرة لعل الله أن ينفع به مخلصا أو يهدي به ضالا.
((من عبد العزيز بن باز إلى حضرة جلالة الملك الكريم حسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية - عمان - ، وفقه الله لما فيه رضاه ونصر به دينه .آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد: فلقد أبلغني صاحب الفضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين الملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية في عمَّان في كتابه المؤرخ في 5/1/1417هـ أنَّ جلالتكم قد منع إقامة تمثالٍ لكم في عمَّان ، فسرَّني ذلك كثيراً ، وشكرتُ لجلالتكم هذا العمل ، ورأيتُ الكتابةَ إلى جلالتكم في ذلك شاكراً وراجياً مِن جلالتكم إصدارَ الأمرِ الكريمِ بتحكيمِ الشريعة المطهَّرة في المملكة الأردنية الهاشمية في جميع الشؤون ، كما حَكَمَ بها جَدُّكم أفضلُ الخلق محمَّد صل الله عليه وسلم وحكم بها خلفاؤه الراشدون وأئمة الهدى بعدهم ، عملاً بقول الله سبحانه { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيتَ ويسلِّموا تسليماً } وقوله عز وجل { أفحكم الجاهلية يبغون ومَن أحسنُ مِن الله حُكماً لقومٍ يوقنون } ، { ومَن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } ، { ومَن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } . ولا يخفى على مثل جلالتكم أنَّ في تحكيم الشريعة المطهَّرة صلاح أمر الدنيا والآخرة والفوز بالسعادة الأبدية. فأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يشرح صدركم لذلك ويعينكم عليه، وأن يصلح لكم البطانة ، وأن يعيذنا مِن مضلات الفتن وبطانة السوء ونزغات الشيطان . إنه جواد كريم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء))
المرجع: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (9/448-449) ط الإفتاء
رسالة الملك حسين إلى الرئيس أحمد حسن البكر، حول قبول الأردن مقترحات روجرز
رسالة الملك حسين إلى الرئيس أحمد حسن البكر، رئيس الجمهورية العراقية، حول قبول الأردن مقترحات روجرز، عمان، 5 أغسطس 1970
سيادة الأخ الرئيس أحمد حسن البكر، رئيس الجمهورية العراقية،
السلام على سيادة الأخ الرئيس ورحمة الله وبركاته وبعد،
فلقد تلقيت مع مبعوث سيادتكم الوزير مرتضى الحديثي كتابكم المؤرخ 22 جمادى الأول 1390هـ و28 تموز (يوليو ) 1970م متضمنا وجهة نظركم في الأوضاع الحاضرة التي يمر بها وطننا العربي وفي ما هو مطروح علينا من مقترحات بشأن أزمة العدوان الإسرائيلي.
ولقد قدرت لسيادتكم تبيان آرائكم إزاء قبولنا والجمهورية العربية المتحدة الشقيقة للمبادرة الأميركية التي عرضت علينا في 20 حزيران (يونيو ) 1970 وما ذهبتم إليه من أن قبولنا هذا لا ينسجم مع ما اتفقنا عليه في مؤتمر طرابلس في 21 و22/ 6/ 1970 وحرصكم على أن نظل متمسكين بما جرى الاتفاق عليه.
وتتيح لي هذه المناسبة أن أسجل للذكرى والتاريخ بعض الحقائق التي لا أشك في أن سيادتكم تعرفونها عنا كأشقاء اطلعتم على مواقفنا في ساحة النضال على جبهة الصمود:
أولاً: أننا كنا على الدوام في طليعة الساعين إلى التجمع العربي على كل صعيد سواء ما كان منه في شكل مؤتمر للقمة أو مجلس للدفاع العربي المشترك أو مجلس للجامعة العربية أو مؤتمر لدول المواجهة، أو ما كان منه في شكل اتصالات ثنائية كنت من ناحيتي على الدوام، ومنذ وقوع العدوان الإسرائيلي علينا، أقوم بها إلى العواصم العربية الشقيقة.
وإذن فلم نكن في يوم من الأيام متقاعسين عن الدعوة للقاء العربي الجماعي للتشاور أو للعمل المشترك أو مخلفين عن تلبية أية دعوة عملية توجه إلينا لهذا الغرض، فمضينا نحن وشقيقتنا الكبرى الجمهورية العربية المتحدة قاعدة النضال العربي نعمل في بقية الميادين السياسية والعسكرية وفي المعترك الدولي مستندين إلى القرار العربي الإجماعي الذي اتخذه مؤتمر القمة في الخرطوم في أعقاب العدوان الإسرائيلي وعاملين في نطاق قرار مجلس الأمن الذي صدر في 22 تشرين الثاني (نوفمبر ) 1967 باطلاع الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة.
ثانيًا - ومنذ أن قبلنا نحن والجمهورية العربية المتحدة قرار مجلس الأمن المشار إليه، ظللنا نطالب بتنفيذ ذلك القرار، وواصلنا المطالبة به حتى بعد انعقاد كل اجتماع عربي وحتى بعد كل اجتماع لدول المواجهة. وكنا نعرض للشقيقات درجة التقدم أو عدم التقدم في البحث في تنفيذ ذلك القرار، ولم يحدث أن اعترضت حكومة عربية شقيقة على مناداتنا بتنفيذ قرار مجلس الأمن طول المدة التي مضت منذ العدوان حتى جاءت اليوم المقترحات الأميركية الأخيرة فسمعنا منكم أننا انفردنا وسمعنا منكم أننا خرجنا على ما تقرر في طرابلس.
ثالثًا - أننا قد وفينا لمقررات دول المواجهة في طرابلس، وسنظل أوفياء لها، لا نعتقد أن تلك المقررات على أهميتها تبطل العمل السياسي لتحرير الأرض العربية المحتلة أو تعطله أو تقيد من حركته. ودليل ذلك ينبع من واقعنا نحن في الأردن حيث تقف خلف قواتنا المسلحة قوات عربية شقيقة، ومنها القوات العراقية، على الأرض الأردنية المكافحة بينما يستمر الأردن في نشاطه السياسي بغية تنفيذ القرار المشار إليه ويستمر في بناء قواته العسكرية التي لا تنفك تخوض المعارك الدامية منذ حزيران (يونيو ) 1967 ودون انقطاع حاملة شرف الجهاد وشرف الاستشهاد. وتقوم قوى المقاومة الفلسطينية بممارسة حقها المشروع في مقارعة الاحتلال.
رابعًا - ولهذا رأينا بكل اقتناع أن المبادرة الأميركية الأخيرة التي عرضت علينا للموافقة لم تخرج عن كونها صيغة من الصيغ الداعية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن وأنها هذه المرة اكتسبت تقبل الاتحاد السوفييتي. وفي يقيننا أن تصاعد القدرة العربية على الصمود وعلى التعرض وتزايد التفهم العالمي للموقف العربي وتفهم الموقف الدولي، كل ذلك كان عوامل إيجابية في صالح وجهة النظر العربية التي كانت تدعو على الدوام إلى وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن.
خامسًا - تعلمون سيادتكم أن الأردن بكل إمكاناته وفي جميع الالتزامات التي رتبتها عليه الجبهة الشرقية واشتراكه في مؤتمرات دول المواجهة والتنظيمات العسكرية المنبثقة منها. ذلك أننا نؤمن بأن الحشد العربي المشترك هو طريقنا الوحيد إلى التحرير والعزة القومية.
وسواء أكانت المعركة إقليمية أم قومية، فإننا وشقيقتنا الجمهورية العربية المتحدة ميداناها الرئيسيان، هذا بالإضافة إلى أنه لم يعد لدينا ما نحرص عليه بعدما استبيح شطر عزيز من وطننا واستحلت معه مقدساتنا وحرماتنا وكرامتنا العربية.
إنني يا سيادة الأخ، وقد رأيت أن نظرتكم إلى المقترحات الأميركية الأخيرة تختلف عن نظرتنا، فحيث ترون أنتم وجوب رفضها بينما رأينا نحن فائدة من قبولها، تبين لي أمام ذلك أن التشاور الذي تفضلتم بأنه كان ينبغي أن يحدث، ما كان ليغير شيئا من الآراء التي أعربتم عنها في رسالتكم إلينا. وهذا ما يجعل موضوع التشاور أمرا شكليا أكثر مما هو أي شيء آخر. وسواء أكان الصواب في الرأي هنا أم هناك، فإن شيئا واحدا، يجوز أن يخرج إلى العلن، لا يجوز أن نختلف في الموقف ونحن نخوض غمرات المعركة مع العدو، وهي معركة متعددة الميادين متنوعة الأساليب طويلة المدى، ولا يجوز أبدا أن يتصاعد اختلاف الرأي بين بعض عواصمنا إلى درجة تضعف الوسائل التي نتبعها من أجل تحقيق أهدافنا.
وهنا أشارككم القول كلمة بأن الاستعمار قد يستهدف بعثرة الجهد العربي المشترك وإيقاع الفرقة والخلاف بين الدول العربية الشقيقة وتشكيك الجماهير العربية في قياداتها، وهذا بنفسه يدعو الجميع إلى مضاعفة الاحتراس من الانسياق إلى ما نحذر منه وتركيز الجهد لإنجاح العمل المشترك لمواجهة العدو الإسرائيلي في أي شكل كان وأي مجال وأي زمان.
ومن هنا، وأمام هذه الاعتبارات، أستميحكم العذر إن أنا تساءلت عن الأسباب الموجبة لرفضكم حضور مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع لدول المواجهة في طرابلس، وعما إذا كان هذا الرفض من جانبكم سيستمر وهو ما نأمل ألا يكون، صونا لوحدة الموقف العربي وحفاظا على سلامة الحشد العسكري العربي العام في هذا الظرف العصيب.
وإنني إذ أشكركم على ما أظهرتم من حرص واهتمام نحو قضية مصيرنا المشترك لأسجل بالفخر والثناء والتقدير وقفة الشعب العراقي الشقيق والجيش العراقي الباسل الذي سالت دماؤه العربية الزكية في حزيران (يونيو ) 1967 في مواقف الرجولة والبطولة والشرف وامتزجت مع دماء إخوته من قواتنا الأردنية المسلحة على تراب هذا الوطن الطهور وتركت لنا وللأجيال من بعدنا صفحة بيضاء مشرفة ستظل حية في ضمائرنا حرصنا دائمًا على استمرار صفائها ونقائها وقدسيتها.
أخذ الله بيدنا جميعا وهدانا سواء السبيل والسلام عليكم ورحمة الله.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:16 am
خطاب الملك حسين إلى الشعب حول مشروع إقامة المملكة العربية المتحدة
خطاب الملك حسين إلى الشعب حول مشروع إقامة المملكة العربية المتحدة. الدستور، عمان، 16 / 3 1972 أيها الأخوة الأعزاء، أيها الأخوة المواطنون، يسعدني أن ألتقي بكم اليوم، وأن اتحدث إليكم والى الامة، في شؤون المرحلة الحاضرة ، وما يتصل بها من أمور الماضي وتجاربه، وتطلعات المستقبل وأمانيه. كان تأسيس الدولة الاردنية عام 1921 أهم مرحلة مرت بها الثورة العربية، بعد افتضاح المؤامرة عليها، إبان الحرب العالمية الاولى. وبسبب صدور وعد بلفور 1917 اكتسب قيام الدولة بعداً جديداً، اذ اصبح وسيلة لاخراج البلاد الواقعة شرقي نهر الاردن من فلك ذلك الوعد، وانقاذها من المشاريع الصهيونية، في ذلك الحين. وفي عام 1948، وحين دخلت الجيوش العربية الى فلسطين، كان أصغر تلك الجيوش عدداً وعدة، هو " الجيش الاردني " ومع ذلك، فقد استطاع هذا الجيش، ان ينقذ من فلسطين تلك الرقعة الممتدة من جنين شمالا الى الخليل جنوباً، ومن نهر الاردن شرقاً الى نقطة لا تبعد اكثر من - 15 - كيلو متراً عن شاطئ البحيره غرباً. كما استطاع أن ينتزع بيت المقدس المدينة المقدسة بكاملها، ومناطق أخرى تقع خارج السور القديم، شمالا، وجنوباً، وشرقاً، مما أصبح يعرف فيما بعد بالقدس العربية. وكانت تلك الرقعة التي أصبحت تعرف بالضفة الغربية - كل ما تبقى للعرب من فلسطين. بالاضافة الى تلك الرقعة الضيقة التي صارت تسمى فيما بعد بقطاع غزة. وبعد فترة وجيزة من الادارة المؤقتة في الضفة الغربية، وجد قادة الرأي فيها، ونخبة من الزعماء والوجهاء الممثلين لعرب فلسطين المهاجرين من المناطق المحتلة، في الانضمام الى الضفة الشرقية، مطلباً وطنياً وقومياً لهم، وضماناً في وجه الاخطار الاسرائيلية المتمادية فعقدوا مؤتمرين تاريخيين كبيرين، أولهما في اريحا يوم 1 / 12 / 1948 وثانيهما في نابلس 28 / 12 / 1948، حضرهما ممثلون عن سائر فئات الشعب وهيئاته بقادته ورجال الفكر فيه، وشبابه وشيوخه، وعماله ومزارعيه. واتخذ المجتمعون قرارات يناشدون فيها جلالة المغفور له الملك عبد الله بن الحسين اتخاذ الخطوات الفورية لتوحيد الضفتين ودمجهما في دولة واحدة بقيادته وتحت زعامته. واستجاب الملك الشيخ لنداء الامة. وأمر بالفعل بالاجراءات الدستورية والعملية التي يتطلبها تحقيق ذلك المطلب الوطني والقومي الهام. ومن بينها اجراء انتخابات لاختيار ممثلين شرعيين عن سكان الضفة الغربية في مجلس النواب. وفي 24 نيسان [ أبريل ] 1950، عقد مجلس الامة الاردني الجديد، والممثل للضفتين، بشقيه الاعيان والنواب، جلسة تاريخية تمت فيها أول خطوة حقيقية في التاريخ العربي الحديث، على طريق الوحدة العربية التي نادت بها الثورة منذ فجر انطلاقها. وكان ذلك باعلان وحدة الضفتين، واندماجهما في دولة واحدة عربية مستقلة، ذات نظام نيابي ملكي تعرف باسم المملكة الاردنية الهاشمية. وسارت سفينة الوحدة في بحار لم تكن كلها هدوءا ورخاء. فلقد كان هناك الكثير من التيارات، تحركها في الخفاء اياد وجهات خارجية، محاولة اثارة الاعاصير في وجه السفينة، ودفعها رويداً رويداً باتجاه الصخور. لكن وعي الشعب في ضفتي البلاد، وايمانه بوحدة أرضه وابنائه، وادراكه لحقيقة الخطر المتربص به وراء الحدود كان الضمانة الكبرى لسلامة المسيرة، وانقاذها من كل ما اريد بها من شرور. لقد كان في طليعة الحقائق التي جسدتها وحدة الضفتين، يوماً بعد يوم، هي أن الشعب فيهما شعب واحد لا شعبان ولقد تجلت هذه الحقيقة، أول ما تجلت، في لقاء الانصار - أبناء الضفة الشرقية لاخوتهم المهاجرين - أبناء المناطق المحتلة من فلسطين عام 1948 حين اقتسموا معهم لقمة العيش وسقف المأوى، وحلو الحياة ومرها. ثم راحت تلك الحقيقة تبرز وتتعمق في كل خطوة من خطوات الدولة. وتتمثل وتتجلى في كل مؤسسة من مؤسساتها فإلى جانب القوات المسلحة والوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، راحت تلك الحقيقة تنسحب على ميادين الحياة المتنوعة، الاقتصادية والزراعية والاجتماعية وغيرها. وجاء يوم لم يعد فيه بمقدور أي امرئ ان يميز في الاردن بين غربي وشرقي، بمثل السهولة التي يفرق فيها بين الفلسطيني وغير الفلسطيني في أي بلد عربي شقيق. وبلغت وحدة الدم والمصير بين أبناء الضفتين قمة معناها عام 1967، حين وقف أبناء الضفتين على أرض الضفة الغربية، وكما اعتادوا أن يفعلوا طول عشرين عاماً، يعجنون ترابها الطاهر بدمهم المشترك. لكن الصراع كان أشد من طاقتهم، وظروفه وملابساته كانت أكبر من بسالتهم فوقعت الكارثة. وكان ما كان. ووسط بحر الآلام الذي خلفته كارثة حزيران [ يونيو ] ، كانت اهداف الدولة الاردنية في الفترة التي اعقبت الحرب ، قد تلخصت في هدفين اثنين: الصمود الباسل في وجه ما تتعرض له الضفة الشرقية من اعتداءات لا تفتر ولا تنقطع والتصميم الواثق على تحرير الارض، والأهل والأخوة في الضفة الغربية. ووجه الجهد، كل الجهد، نحو هذين الهدفين، في جو من الاطمئنان الى المساندة العربية للاردن في محنته، وثقة لا حد لها، بان وحدة المصير العربي كله، قد أصبحت حقيقة راسخة في وجدان الامة العربية بأسرها، لا تزعزعها مصلحة اقليمية مهما عظمت، ولا تطالها مخططات ونوايا مهما ادعت وتسترت. وفجأة وجد الاردن نفسه يقف وجها لوجه أمام كارثة جديدة. نتيجتها المحتومة، لو قدر لها أن تتحقق، ضياع الضفة الشرقية، وبناء المسرح المطلوب لتصفية القضية الفلسطينية على انقاضها الى الابد. وكانت القوى، المحركة للكارثة، قد جندت العديد من العناصر لخدمة اهدافها كما سقط في شراك تلك القوى، العديد من العناصر والجهات الاخرى. وكان بعض العناصر الاولى والثانية ينتحل الهوية الفلسطينية للقضية المقدسة، ويقوم بدوره في ظل ذلك الاسم وتحت ستاره. وكان قد تجمع فيها العديد من تناقضات العالم وتياراته المتصارعة وتسرب اليها العديد من التناقضات الدولية، وصراعات العالم المختلفة. وكان من الطبيعي أن ينهض الاردن لمواجهة الكارثة المحدقة. وتم له ذلك بالفعل ، في وقفة اشترك فيها ذلك المزيج الفريد من أبنائه: المهاجرون والانصار سواء بسواء. وتكسرت الفتنة على صخرة الوحدة الوطنية الراسخة، مثلما تلاشت بفضل وعي الانسان الجديد، الذي ولد في ذلك اليوم البعيد عام 1950، وشب وترعرع في التحديات التي رمته بها المحن، طيلة الاعوام العشرين الماضية. من خلال ذلك كله، ومنذ أن كانت حرب حزيران [ يونيو ] عام 1967، وربما قبلها، كانت القيادة الاردنية تفكر في مستقبل الدولة، وتخطط له. وكانت تلك القيادة تنطلق، في تفكيرها هذا، من إيمانها برسالة الاردن العربية، المتحدرة من رسالة الثورة العربية الكبرى، ومن ايمانها بالانسان، على ضفتي النهر، وقدرته على ممارسة دوره في خدمة تلك الرسالة وتحقيق أهدافها وكانت النظرة الى القضية الفلسطينية تطوي في تراميها، ابعاد الصراع العربي الصهيوني كله. ففلسطين هي الهدف الأول للمخططات الصهيونية. والشعب في فلسطين، كان طليعة فرائس تلك المخططات وضحاياها. ومن بعده الشعب في الضفتين العزيزتين. وحتى لو كانت أطماع التوسع تقف عند حد، فان من مصلحة الصهيونية ان يظل العالم العربي ضعيفاً، مشتت الصفوف، حتى يظل بمقدورها الاحتفاظ بمكاسبها الى الابد. ولان المعسكر المقابل يقف بمجموعه قوة واحدة وكتلة واحدة، فإن على العرب ان يقفوا برمتهم، متحدين متكاتفين، في المعسكر المقابل واكثر من ذلك، فان الوحدة في ذاتها لا تكفي من غير ان تشتمل على مضمون حقيقي يحيط بكل الاسباب الحضارية الصحيحة، ومقومات التقدم الحديث. لقد كان الاردن يدرك أبعاد المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني بالذات. فبعد ان مزقت المؤامرة الصهيونية هذا الشعب، لم يكن ليجد في أي بلد من البلدان، عربي أو غير عربي، ما وجده ابناؤه الذين جاؤوا الى الاردن عام 1948 وبعده، من حياة شريفة وعيش كريم. وفي الاردن، وفي ظلال وحدة الضفتين، وجد التجمع الفلسطيني الحقيقي في الاغلبية الساحقة من أبناء الشعب، الذين عاشوا على ضفتي النهر الخالد. ووجد الانسان الفلسطيني الاطار السليم الذي يعمل فيه ويتحرك، والمنطلق الحقيقي لارادة التحرير وآماله الكبار. لقد كان الشعب الفلسطيني موجوداً قبل عام 1948 بمئات السنين. وظل الشعب الفلسطيني موجوداً كذلك بعد عام 1948. لكن الاوضاع التي أخذت تسود العالم العربي، وما يحركها من قوى وتيارات، قد أخذت تقفز من فوق هذه الحقائق وتتجاهلها، انسياقاً مع حالة التخبط التي تعيشها الأمة، وانسجاماً مع وضع التفكك الذي أبتليت به منذ سنين. واشتد زخم تلك الاوضاع المفتعلة وتفجرها المتلاحق، عبر ما نشاهده ونسمع عنه من مؤتمرات، وحملات، ومخططات، وكأنما يراد للانسان الفلسطيني ان يحمل نفسه بعيداً عن انتماءاته الوطنية والقومية، ليحشرها في قمقم صغير، يسهل فيما بعد تحطيمه في أية لحظة. وكأنما هي خطه جديدة تدبر ضد ذلك الشعب، ان لم تكن حلقة في السلسلة الطويلة للمؤامرة عليه، وعلى الامة العربية جمعاء. والتحرك المريب هذا لا يكتفي بالتوجه - الى تلك القلة من ابناء الشعب الفلسطيني خارج الضفتين. وانما هو ايضاً يستهدف كثرتهم هنا، طمعاً في الوصول بالاهل في الضفة الغربية الى حالة لا تفضي إلا الى وضع انفصالي عن كل ما يتصل به ويقوم حوله. وإذا كانت بعض القوى التي تشجع على استشراء تلك التيارات وتفتيشها، لا تكتم رغبتها في التخلص من مسؤولياتها حيال القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فان بريق هذه الحالة مهما بدا جذابا لبعض العيون، يجب أن لا يحجب عنا خطر صيرورة الشعب الفلسطيني بالتالي، إلى وضع يصبح فيه، من جديد، فريسة وحيدة سهلة أمام اسرائيل واطماعها غير المحدودة. من هنا يحاول ذلك التحرك ان يظهر الحكم الأردني بمظهر الطامع بالمغانم، والمتطلع الى المكاسب. فهو لذلك يأخذ طريقه الى الوحدة الوطنية، محاولا اضعافها والتشكيك فيها. وهو، ايضاً، يحاول استغلال توق البعض إلى الغنائم وابتلاعها، حتى يدفع بأولئك البعض لأداء أدوارهم في الوصول الى الهدف الاخير. لقد كانت النتيجة المحتومة الاولى لكل الاوضاع المتفشية في العالم العربي، من تفكك في الصف، وبعثرة في الجهد، وانعدام في التنسيق، وتصارع على إقامة المحاور والمعسكرات، وتخل عن جوهر القضية ومستلزماتها، واكتفاء بالحديث عنها مرة، والمزايدة باسمها مرات، وانصراف عن العمل الجدي من أجل التحرير، الى العمل الجدي من أجل التسلط والوصول إلى السلطة، قد كانت النتيجة المحتومة الاولى لاستمرار هذه الاوضاع وسواها، استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية من الاردن وأراض عربية عزيزة أخرى. وكانت نتيجتها المحتومة الثانية تعميق معاناة الانسان الفلسطيني أكثر وأكثر، ودفعه نحو المزيد المزيد من حالة التخبط والحيرة والضياع، التي تكاد تغشى الانسان العربي في كل مكان. وما حديث الانتخابات البلدية في الضفة الغربية إلا ظاهرة من ظواهر تلك المعاناة، مثلما هو وسيلة من وسائل استغلالها والافادة منها. ومع ذلك، فان الاردن بالذات لم يوقف، يوماً، عن الدعوة لوحدة الصف، وحشد الجهود وتنسيقها، ولا تردد في مد يده صادقة وقادرة إلى كل الاخوة والاشقاء. ايماناً منه بوحدة القضية ووحدة المصير. ولم يأل جهداً في العمل لهدف التحرير، وان كان الواقع العربي إياه، قد أعاقه وعرقل خطاه. وظل التفكير في مستقبل الدولة منطلقاً في مساره، لأن كل المواقف والاحداث قد عجزت عن زعزعة إيماننا بحتمية انتصار الحق في النهاية، وزوال المحنة عن الارض الغالية والاهل الاحباء. ولئن كان ذلك الايمان في أساسه يستند الى الايمان بالحق ذاته، وحتمية انتصاره، فهو قد كان يستمد القه ومضاءه من الايمان بالبلد والشعب على ضفتي النهر، وبالأمة وأبنائها في الوطن الكبير. من هنا، انعقد العزم عل الانتقال بالبلد إلى مرحلة جديدة ترتكز، في اساسها، على التحرير، وتتجاوب، في مضمونها، مع أماني الانسان في بلدنا وتطلعاته، وتجسد ايمانه بوحدة أمته وانتمائه اليها وهي، إلى جانب ذلك كله، تقوم على التمسك المطلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتستهدف الوصول به الى المركز الذي يمكنه من استرداد تلك الحقوق والحفاظ عليها. ذلك كان عهدنا الذي قطعناه باعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره. وهو جوابنا على كل من اختار التشكيك في ذلك العهد وتفريغه من محتواه. ان ذلك العهد يأخذ. اليوم طريقه الى مسمع كل مواطن، في هذا البلد، وكل فرد في هذه الامة، وكل انسان في هذا العالم وهو يتسع اليوم في حجمه ويجاوز حدود كلماته، بحيث يواجه كل احتمالات التشعث والبعثرة، ويجسد الاهداف الوطنية والقومية، ويطرحها بجلاء ووضوح. ونود هنا أن نعلن أن التخطيط للمرحلة الجديدة قد جاء نتيجة مباركة لسلسلة طويلة من الابحاث المتصلة والمشاورات المتسمرة، عقدناه مع ممثلي الشعب ورجالاته في الضفتين، وقادة الرأي ورجال الفكر فيها. ولقد أجمع الجميع على ان الصيغة الرئيسية لتلك المرحلة قد جاءت مشتملة على احدث المفاهيم في الدولة العصرية، وأبهى النماذج للديمقراطية الهادفة. وأكثر من ذلك، فهي تجيء لتساعد على صنع المجتمع الجديد الذي يبنيه الانسان الجديد، ليكون القوة الجديدة التي تدفع بنا على طريق النصر، والتقدم، والوحدة، والحرية، والحياة الافضل. ويسرنا ان نعلن ان المرتكزات الاساسية للصيغة المقترحة، للمرحلة الجديدة، هي: 1 - تصبح المملكة الاردنية الهاشمية " مملكة عربية متحدة "، وتسمى بهذا الاسم. 2 - تتكون المملكة العربية المتحدة من قطرين: أ - قطر فلسطين: ويتكون من الضفة الغربية وأية أراض فلسطينية أخرى يتم تحريرها، ويرغب أهلها في الانضمام اليها. ب - قطر الاردن: ويتكون من الضفة الشرقية. 3 - تكون عمان العاصمة المركزية للمملكة، وفي الوقت نفسه تكون عاصمة لقطر الاردن. 4 - تكون القدس عاصمة لقطر فلسطين. 5 - رئيس الدولة هو الملك. ويتولى السلطة التنفيذية المركزية، ومعه مجلس وزراء مركزي. اما السلطة التشريعية المركزية فتناط بالملك، وبمجلس يعرف باسم " مجلس الامة ". ويجري انتخاب أعضاء هذا المجلس بطريق الاقتراع السري المباشر، و بعدد متساو من الاعضاء لكل من القطرين. 6 - تكون السلطة القضائية المركزية منوطة " بمحكمة عليا مركزية ". 7 - للمملكة " قوات مسلحة " واحدة، قائدها الاعلى الملك. 8 - تنحصر مسؤوليات السلطة التنفيذية المركزية في الشؤون ذات العلاقة بالمملكة كشخصية دولية واحدة، وبما يكفل سلامة المملكة، واستقرارها، وازدهارها. 9 - يتولى السلطة التنفيذية، في كل قطر، حاكم عام من أبنائه، ومجلس وزراء قطري، من أبنائه أيضاً. 10 - يتولى السلطة التشريعية، في كل قطر، مجلس يعرف باسم " مجلس الشعب "، يتم انتخابه بطريق الاقتراع السري المباشر. وهذا المجلس هو الذي ينتخب الحاكم العام للقطر. 11 - السلطة القضائية في القطر لمحاكم القطر، ولا سلطان لأحد عليها. 12 - تتولى السلطة التنفيذية ، في كل قطر، جميع شؤون القطر، باستثناء ما يحدده الدستور للسلطة التنفيذية المركزية. ومن الطبيعي أن يصار في تنفيذ هذه الصيغة ومرتكزاتها، إلى الاصول الدستورية المتبعة، حيث تحال الى مجلس الامة ليتولى اتخاذ الاجراءات لوضع الدستور الجديد للبلاد. ان المرحلة الجديدة التي نتطلع اليها، ستتكفل إعادة تنظيم " البيت الاردني - الفلسطيني " على الصورة التي تحقق له المزيد من القوة الذاتية، والقدرة على العمل لبلوغ طموحاته وأمانيه. وانطلاقاً من هذه الحقيقة، فان هذه الصيغة تبني لحمة الضفتين بنسيج اقوى واواصر امتن، وتشيد اخوتهما ومسيرتهما من خلال ما تفضي اليه من تعميق مسؤولية الانسان في كل منهما، على اسس اكثر ملاءمة لخدمة امانيها الوطنية والقومية، مع عدم المساس بشيء من الحقوق المكتسبة لأي مواطن من أصل فلسطيني في القطر الاردني، أو من أصل أردني في القطر الفلسطيني. فهذه الصيغة تجمع ولا تفرق، وتقوي ولا تضعف، وتوحد ولا تفكك، ولا مجال فيها لتغيير شيء مما أكسبته وحدة عشرين عاماً لأي انسان. وكل محاولة للتشكيك في شيء من ذلك كله، او الطعن فيه، هي خيانة لوحدة المملكة، وللقضية، وللشعب، وللوطن. فلقد بلا المواطن في بلدنا من التجارب، وحقق من الوعي والمقدرة ما يجعله قادراً علي مواجهة المسؤوليات القادمة بثقة أكبر وعزم أشد. واذا كانت القدرة ديناً على الانسان يؤديه نحو نفسه ونحو الآخرين، والوعي سلاحاً يستخدمه لخير ذاته وخير سواه، فلقد حان الوقت كي يقف ذلك الانسان، وجهاً لوجه امام مسؤولياته، يؤديها بصدق وامانة، ويمارسها ببسالة وشرف. ولهذا، فان هذه الصيغة هي عنوان لصفحة جديدة ناصعة- مشرقة واثقة من تاريخ هذا البلد، لكل مواطن دوره فيها، وعليه واجباته، وهو دور يرتكز على الولاء المكين لبلده الامين ووفائه الصادق لأمته الماجدة. أما القوات المسلحة التي سارت، منذ البداية، تحت راية الثورة العربية الكبرى، والتي ضمت وستضم ابداً في صفوفها خير ما أنجبه وينجبه الشعب في الضفتين من أبنائه، فستظل مهيأة أبداً لاستقبال المزيد من أولئك وهؤلاء، قائمة على أعلى درجات الكفاءة والمقدرة والتنظيم ، مفتوحة لكل حريص على خدمة الوطن والقضية بولاء مطلق لها وللاهداف الخالدة. ان هذا البلد العربي هو بلد القضية، مثلما هو من العرب وللعرب أجمعين. وسجله في التضحية، من أجل أمته، ومن أجل القضية، حافل ومعروف، سطرته قواته المسلحة الباسلة وشعبه الحر الوفي بالدم الزكي والعطاء الشريف. وبمقدار ما تتبدل المواقف من هذا البلد الى مواقف اخوة ودعم وتأييد، سيظل يسهل عليه ان يمضي في دروب التضحية بقدرة وأمل، حتى يتحقق له ولأمته استرداد الحق والظفر بالاهداف. وهذا البلد العربي هو بلد الجميع، اردنيين وفلسطينيين على حد سواء. وعدما نقول فلسطينيين فنحن نعني كل فلسطيني في مشارق الارض ومغاربها، شريطة أن يكون فلسطيني الولاء، فلسطيني الانتماء. واذا كانت دعوتنا لكل مواطن في هذا البلد، ان ينهض لاداء دوره، والقيام بمسؤولياته، في المرحلة الجديدة، فان دعوتنا لكل أخ فلسطيني خارج الاردن، أن يلبي نداء الواجب، بعيدا عن المظاهر والمزايدات، مبرأ من العلل والانحرافات ، ليمضي مع أهله وإخوته في مسيرة واحدة، أساسها هذه الصيغة، موحد الصف، واضح الهدف، حتى يسهم الجميع في بلوغ هدف التحرير ، وإقامة الصرح المؤمل والبنيان المنشود. ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:17 am
خطاب وجهه الملك حسين الى الشعب حول الهجوم الاسرائيلي على جنوبي لبنان
خطاب وجهه الملك حسين الى الشعب حول الهجوم الاسرائيلي على جنوبي لبنان . الرأي عمان، 18 / 3 1978/ أيها الاخوة المواطنون، أيها الاخوة العرب حيثما تكونون.. أبعث اليكم بصادق المحبة وأطيب آمال الخير والتوفيق. أتحدث اليكم و كل ذرة من وجودي تمور ألما على ما تكشف مؤخرا من واقع أمتنا والحال المؤسف الذي وصلت اليه. في اليومين الاخيرين تكاملت فصول كارثة كبيرة حلت بالامة العربية لم تدخل بعد أثارها الكاملة الى وعينا ووجداننا الوطني . لقد تحركت قوات العدوان الاسرائيلى من حدود اسرائيل الشمالية تحت ستار من الحجج والذرائع المختلفة فاحتلت بالقوة مساحة شاسعة من أرض لبنان وتمركزت فيها وطرحت واقعا سياسيا وجغرافيا وعسكريا جديدا على الامة العربية والعالم. وازاء ذلك لم يتحرك العالم بل ولم يستنكر ذلك استنكارا قاطعا مسموعا كما لم يتحرك وطننا العربي بشكل حار منظم أو شجاع وان كانت بعض أصوات الاستنكار والالم قد تصاعدت في بعض ارجاء الوطن العرب دون وحدة أو تنظيم او وضوح في الهدف والاتجاه. ان هذا العدوان الاخير الجديد هو عدوان خطير في أبعاده ومعانيه. فهو يغير الصورة الاستراتيجية بيننا وبين اسرائيل. وهو يخلق وضعا سياسيا ونفسيا جديدا. وهو يواجه العالم بواقع جديد خطير. ولكن الاخطر من هذا كله هو الوضع العربي الذي كشف عنه العدوان الاخير والمدلولات المؤلمة التي برزت من خلال هذه الاحداث الاخيرة . العدوان الاسرائيلي لم يتردد مطلقا في ان يقدم على خطوته هذه.. ولم يتردد في أن يعلن عنها مسبقا.. ممهدا لها في العالم وناشرا من حولها قبل وقوعها الاجواء النفسية التي يريدها لها. والوطن العربي بأسره لم يتحرك بشكل جماعي منظم قادر شهم شجاع لصد العدوان أو للحيلولة دون وقوعه أو ايقاف المذبحة التي تستهدف الاخوة الفلسطينيين أو حتى مواجهة الموقف بشكل موحد منظم.. أن وقوع جزء من أرض لبنان تحت الاحتلال أمام سمع وبصر العرب والعالم ليس الا حلقة جديدة من حلقات التوسع الاسرائيلي في الوطن العربي.. مثل الحلقات التي سبقت في الضفة الغربية وغزة.. في الجولان وسيناء.. بل في تأكل الارض الفلسطينية نفسها مرحلة بعد مرحلة. ولئن كان لبنان والشعب الفلسطيني المتواجد على أرضه هدف العدوان في هذه المرحلة .. فكل جزء من الوطن العربي معرض لان يكون هدفا غدا أو بعد غد. لقد حذرت شخصيا في مؤتمرات القمة المتعاقبة قبل كارثة حزيران 1967 وبعدها من الاطماع الصهيونية في جنوب لبنان وفي منابع نهر الاردن.. ودعوت الى مراعاة هذا الوضع الدقيق ما لم توفر للبنان كل وسائل حماية نفسه وحفظ أرضه وهو يقف على مسافة من الارض تحاذي الخطر وتشكل أطول جبهة عربية مع العدو بعد جبهة الاردن. والآن واسرائيل تحتل جنوب لبنان تتعزز في أذهان الواعين من أبناء امتنا صورة المخطط الصهيوني الاسرائيلي وهو يتحقق خطوة بعد خطوة. هل ستستمر الامة العربية في مشاهدة أجزائها تتأكل.. وأطرافها تتقطع ورقعتها تنحسر وكرامتها تهان دون أن تكون قادرة على منع ذلك أو ايقافه أو على الاقل مواجهته بمحاولة جادة لمنع انتشار المرض ومقاومته.. هل تبقى الامة ممزقة في خلافاتها ضائعة في المتاهات التي تسوقها اليها صراعات قياداتها وكأننا في عهد جاهلية جديدة. هل يستدل من أجواء الاستكانة والجمود بل واللاأبالية في وطننا الكبير على أن أمتنا لا تفتقر للتخطيط والتنظيم والعمل المشترك الهادف فحسب .. بل ان الامة اخذت تفقد أولى مميزاتها <2> العفوية التي عرفناها عبر تاريخنا وهي النخوة والحمية والاباء... هذه الاسئلة التي تختلج في صدور أبناء وطننا والتي تثقل نفسي مطروحة أمام ضمير ووجدان كل قيادة عربية. وعلى القيادات العربية أن تجيب عليها اليوم اجابات مسؤولة شجاعة حكيمة بعيدة عن الانفعال الذي لا يجدي، والحقد على النفس وعلى الاخوة والقاء اللوم على الآخرين . ان أولى البديهيات هى اننا نحتاج للقاء عاجل على أعلى مستويات القيادة في الوطن العربي للتشاور والمكاشفة والاتفاق على منهاج عمل عاجل وعميق لا يجوز أولا أن تمر هذه الكارثة الجديدة دون أن تتحرك القيادات العربية لمواجهتها وللحيلولة دون رسوخ الاحتلال الجديد وازاء استكانة العالم أمام هذا الواقع الشاذ الجديد .. اننا نعلم ان الوضع الذي خلقه العدوان الاسرائيلي الاخير يطرح معادلة جديدة للقوى وللاهداف التوسعية الاسرائيلية ضد الامة العربية ووحدتها ووجودها الحضاري الذي نعرفه ويعرفه العالم ، ان سلسلة التفاعلات التي يمكن أن تنشأ عن هذا العدوان الجديد، وهي التفاعلات التي يريدها العدو، يمكن أن تؤدي لمزيد من التمزق والتفتت في الاطار العربي من حول اسرائيل ويمكن أن تؤدي الى بعثرة وحدتنا القومية والى ارتداد لمسيرتنا وتقدمنا التاريخيين. اننا نسمع اصداء تفكير خصومنا فيما ينشر ويكتب ويذاع. فنلمس لمس اليد ما احست به الاجيال العربية الشجاعة الثائرة في مطلع هذا القرن من مخاوف التآمر على مستقبل الامة ومصيرها ووحدتها. ونلمس بوضوح كامل مخاطر الخطوات القادمة في المخطط المعادي اذا لم يواجهها العرب بجدار متين من الوحدة والقوة والتصميم والثبات ، ولئن كنا في الاردن اكثر تحسسا وأعمق ألما وأبعد نظرة في تقدير الخطر والتحدي التاريخي .. فلاننا نواجهها مباشرة جغرافيا ونفسيا وفكريا ولان تاريخ الاردن الحديث بدأ بكفاح الرجل الكبير مؤسس المملكة وهو يعمل جاهدا لانقاذ البلاد من فك وعد بلفور والاطماع الصهيونية التي نراها تتجدد كل يوم. ان لقاء السادة القادة العرب المطلوب لن يكون لقاء فاعلا عميق الاثر اذا لم يقم على التزام بأن مواجهة التوسع العدواني الاسرائيلي هي التزام قومي ليس مقصورا على الشعب الفلسطيني ولا على دول المواجهه وحدها وانما يمس الامة بمجموعها. ان جهد القمة العربي يجب ان يهدف بالاضافة لمواجهة التطورات الاخيرة الى وضع خطة طويلة الامد واقعية، نزيهة، تحسب الواقع العربي والدولي وموازنات القوى بصدق ومسؤولية، وتعبىء امكانيات الامة العربية في اطار هذه الخطة. ان بناء القوة العربية الذاتية هو طريق النجاح في المواجهة والصمود والقوة التي نحتاج قوة شاملة تستند الى البناء في كل ميدان، ووحدة الجهد والعمل وتجنيد الموارد الضخمة التي فجرتها القدرة الالهية بين أيدي العرب. لقد قلت في السابق وأقول مرة أخرى ان لا سبيل لمواجهة الخطوات التوسعية الاسرائيلية ولا سبيل لرد الخصم الى حجمه والى خضوعه لمنطق الاعراف الدوليه ومفاهيم السلام العادل الا ببناء قوة عربية كبرى لتغير معادلة القوى الحالية وتفرض تغييرا اساسيا على تفكير القيادة الاسرائيلية والقوى الدولية التي تقف معها. وفي اطار الخطة العربية الشاملة ينبغي تنظيم كل عمل يستهدف مكافحة العدوان والنضال من أجل الحقوق الفلسطينية والقضية الفلسطينية والاهداف القومية العربية المشتركة. اننا في الاردن من أكثر الدول العربية تحسسا بأهمية وضع الموارد العربية الضخمة في خدمة بناء القوة، اننا نقف في المواجهة ونحن مستهدفون نحمي من ورائنا أمتنا ونتلقى عن اخواننا الصدمات والضغوط ومصاعب الصمود وآلام القرارات الصعبة. ولئن كنا نقدر معنى المسؤولية القومية بكل جوارحنا ووجداننا، فاننا نعرف ايضا قيمة التضامن العربي الوثيق والعمل المشترك والتحرك الجماعي في العالم والقوة المؤثرة التي تتأتى عن طريق الادراك بالوحدة وبأن القدرات العربية بتصرف القضية المشتركة والعمل الموحد بما يواجه قوة الخصم مرحلة اثر اخرى. أيها الاخوة المواطنون، انني اهيب بالاخوة القادة العرب جميعا الارتفاع الى مسؤولية الظرف التاريخي الخطير، وانني ادعو مواطنينا الاحباء وابناء قواتنا المسلحة الى اليقظة والوعي والحس بالمسؤولية والتفكير المتزن، ولنحمل في قلوبنا الامل الكبير بأن تتحول نكستنا الاخيرة مع معاني البطولة التي اظهرتها المقاومة الباسلة وتضحيات شهدائنا الابرار على أرض فلسطين ولبنان وسواها الى نور يضيء الطريق للامة العربية في كفاحها العادل الطويل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:19 am
الأسابيع الأخيرة في حياة العاهل الأردني الراحل
لقاء الملك حسين غير المتوقع مع الأمير حسن في لندن مايزال مثيرا لبعض الحيرة والارتباك، وعكس أيضا التعقيد الواضح في موقف العاهل الأردني تجاه شقيقه ولي العهد. فمن ناحية أعرب الملك حسين عن ثقته فيه وامتنانه لمشاركته في تحمل أعباء المُلك، كما انه تحدث عن شقيقه الأمير حسن مع رئيس الوزراء، وذلك في إطار تقريره حول البرلمان، واصفا إياه بـ«قرة العين»، الأمر الذي يعكس المكانة الخاصة للأمير حسن في نظر الملك حسين. ومن الناحية الأخرى، كان احتمال عزل الأمير حسن من ولاية العهد، وبالتالي من تولي العرش فيما بعد، واردا في ذهن الملك حسين في ذلك الوقت، على الرغم من انه لم ينطق بكلمة واحدة حول الأمر. ترى، ما الذي دعا الملك حسين إلى إخفاء مشاعره الحقيقية حول شقيقه الأمير حسن في ذلك اللقاء؟ هل كان شعورا باللطف والود، أم انها مشاعر اللقاء بعد فترة طويلة، أم كانت قسوة من جانبه؟ هل واجه صعوبة في إبلاغه بالحقيقة وجها لوجه واعتقد، من باب اللطف والعطف، انه من الأفضل الخوض معه في ذلك اللقاء في الحديث حول خطط لمستقبل يدرك الملك حسين سلفا انه لن يتحقق أصلا للأمير حسن؟ أم ترى أن الملك حسين كان يخشى من أن يتخذ الأمير حسن خطوات لعرقلة إحداث تغيير في نظام خلافة العرش، وآثر الملك بدهاء خلق شعور زائف بالأمان لدى شقيقه؟ أم ترى ان المرض أصابه بالارتباك ولم يعد قادرا على العمل باستراتيجية واضحة؟ ربما لا نتوصل مطلقا إلى إجابات قاطعة لهذه الأسئلة. قبل بضعة أيام من مغادرته العاصمة البريطانية عائدا إلى الأردن جرى تسجيل خطاب للملك حسين يعلن فيه عودته الوشيكة إلى البلاد، لكنه تعرض في اليوم التالي لارتفاع في درجة الحرارة، وأوصى طبيب من مايو كلينيك كان مرافقا لهم بإجراء عملية سحب من نخاع العظم إلى جانب عملية نقل الدم المعتادة، وذلك في آخر زيارة لهم إلى مستشفى «سينت بارثولوميو» في لندن قبل رحلة العودة إلى الأردن. وكان لقرار الطبيب أثر سلبي بالغ على معنويات الملك حسين، خصوصا بعد أن أعلن رسميا عن عودته الوشيكة للأردن. غادر الملك حسين وأفراد أسرته وبقية مرافقيه انجلترا في طريقهم إلى الأردن يوم الثلاثاء 19 يناير (كانون الثاني) 1999 على متن طائرة أردنية قادها الملك حسين بنفسه على الرغم من الإرهاق الذي كان يشعر به، وكان في انتظاره استقبال أبطال في العاصمة عمان. ترجل الملك حسين من الطائرة بنفسه وسجد عندما لمست قدماه تراب الأردن، وكانت تقف إلى جانبه الملكة نور وقرأت معه الفاتحة حمدا لله على عودتهم إلى الوطن بسلام، وكان في استقبالهم لدى نزولهم من الطائرة أفراد الأسرة وأعضاء في البلاط وشخصيات عربية. كان عدنان أبو عودة، المستشار السياسي للملك، من بين المسؤولين الذين كانوا في استقباله، ووصف أبو عودة تلك اللحظات في لقاء أجري معه قائلا: «بدا الملك حسين واهنا لدى إلى وصوله إلى المطار. تلقى جميعنا تعليمات بعدم تقبيله وعدم الحديث معه لأن جسده كان ضعيفا، وأطعنا التعليمات، لكنه امسك بيدي لفترة. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 1998 تركت له رسالة تهنئة بعيد ميلاده في منزله بواشنطن، وقال لي عندما وصل إلى مطار عمان: أبو سعيد... أنا آسف انني لم أكن في المنزل عندما اتصلت للتهنئة بعيد ميلادي. كيف حال اُم سعيد والأبناء والبنات؟ رددت قائلا: كلنا بخير ولكننا منشغلون بالتفكير في صحتك، وتمنيت له ان يتماثل للشفاء سريعا. هذا هو الملك حسين إنسانا صادقا ودمث الأخلاق. كان عطوفا ونبيلا ومراعيا لشعور الآخرين. كان يعاني من تدهور الصحة والمرض لكنه كان ينظر إلى الآخرين بعين العطف بدلا من أن يكون هو محل عطف الآخرين. كان رجلا عظيما. كان ذلك هو الملك حسين ينظر بصدق إلى الآخرين بعين العطف». على الرغم من الطقس الممطر في ذلك اليوم، اصطف مئات الآلاف للترحيب بعودة العاهل الأردني في طريقه من المطار باتجاه «باب السلام». طلب الملك حسين فتح نافذة سقف السيارة لكي يحيي الجموع التي اصطفت على طول الطريق لاستقباله، إلا أن الملكة نور حاولت إثناءه عن ذلك، لكنه بدا مصرا وقال: «ما دام المستقبلون وقفوا في هذا الطقس الممطر، فأنا أيضا يجب أن أفعل ذلك». ولدى وصولهم إلى القصر كانت ملابس الملك حسين قد ابتلت تماما. أجرت كريستيان آمانبور، مراسلة شبكة «سي ان ان»، مقابلة في اليوم التالي مع الملك حسين وسألته عن خططه وأجابها بأنه ظل باستمرار يؤمن بالقضاء والقدر ويدرك أن هناك بداية ونهاية للحياة وانه يشعر الآن بذلك أكثر من أي وقت مضى. قال لها أيضا إن قلقه ليس على نفسه وإنما على الأردن والشعب الأردني واستقراره وتقدمه. وجهت كريستيان أمانبور سؤالا آخر للملك حسين، حول ما إذا كان ذلك يعني أي تغيير في خطته بأن يصبح ولي العهد الأمير حسن خلفا له في العرش. تهرب الملك حسين من الإجابة المباشرة، وقال إن أداء الأمير حسن كان جيدا وايجابيا طوال السنوات التي قضاها إلى جانبه، لكنه ألمح ضمنا إلى أن الأمير حسن ربما لا يكون الشخص الأنسب في الأسرة المالكة لخلافته. لدى تهرب الملك حسين من الإدلاء بإجابة واضحة ومباشرة طلبت منه كريستيان أمانبور الإجابة بـ«لا» أو «نعم» على ما إذا سيكون هناك تغيير في ترتيبات خلافة العرش الموجودة أصلا، أي أن يصبح ولي العهد، الأمير حسن، خلفا له على عرش الأردن. هنا أجاب الملك حسين قائلا انه ليس على استعداد لقول أي شيء في هذا الموضوع وإنه لم يتوصل بعد إلى أي شيء وإن كل ما في ذهنه أفكار وتصورات. وقال في معرض إجابته أيضا إن عليه اتخاذ القرار النهائي وإن هذه مسؤوليته وسيتوصل إلى قرار في الوقت المناسب. لم تبدر من الملك حسين أي إشارة إلى أي مرشح آخر محتمل لتولي العرش بعده، ولم تبدر منه إشارة ولو بطريقة غير مباشرة إلى أي من أبنائه. كان بوسعه التفكير في الأمير عبد الله أو حمزة، لكنه آثر فيما يبدو ترك خياراته مفتوحة. بات الأمير حسن يشعر باستمرار بنوع من عدم الطمأنينة على موقعه كولي للعهد. كان يريد ان يقابل شقيقه الملك في أسرع فرصة، إلا انه اضطر للانتظار ثلاثة أيام كي يقابله. وفي 21 يناير (كانون الثاني) 1999 أرسل الأمير حسن خطابا إلى شقيقه الملك طالبا منه تأكيدا لموقعه كوصي على العرش، وكان الخطاب مكتوبا باسلوب رفيع باللغة العربية الفصحى التي كان الأمير حسن يتقنها تماما. استُدعي الأمير حسن إلى قصر باب السلام لمقابلة الملك يوم الجمعة 22 يناير (كانون الثاني)، وبعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ صدر مرسوم ملكي، أقيل الأمير حسن بموجبه من موقعه كولي للعهد. معظم المراقبين افترض أن لقاء يوم الجمعة 22 يناير كان اللقاء الذي ابلغ فيه الملك حسين شقيقه الأمير حسن لأول مرة بقراره بتنصيب الأمير عبد الله وليا للعهد، إلا ان الأمر لم يكن كذلك. فالتفاصيل الوحيدة المتوفرة لما دار في ذلك اللقاء بين الشقيقين جاءت في خطاب كتبه الأمير حسن بعد ثلاثة أيام من عزله إلى شقيقه الملك، وهو خطاب عبّر فيه الأمير حسن عن فرحته بعودة شقيقه إلى البلاد في 19 يناير (كانون الثاني)، ثاني أيام عيد الفطر: «مرت بعد ذلك الحدث السعيد ثلاثة أيام من دون أن نلتقي. وتحدثت وسائل الإعلام خلال هذه الفترة حول قرار محتمل من جلالتكم بإعفائي من مسؤولياتي كولي للعهد ووجهت كل أنواع المزاعم والاتهامات ضدي ونسبت هذه الادعاءات إلى مصادر مسؤولة وغير مسؤولة. تشرفت مساء يوم الجمعة 22 يناير 1999 بلقاء جلالتكم، وكان اللقاء أخويا والحديث صريحا، وذكرت لجلالتكم تقارير وسائل الإعلام. وجهتني صاحب الجلالة بعدم إبداء أي اهتمام لهذه الأنباء، وطلبت من جلالتكم معرفة ما يجب علي عمله فيما يتعلق بواجباتي كولي للعهد، وطلبت مني الاستمرار في أداء واجباتي كالمعتاد مؤكدا ثقتكم المطلقة في ولائي وإخلاصي. على الرغم من ذلك سلمت جلالتكم خطابا أكدت فيه استعدادي لخدمتكم، وهو الخطاب الذي أصدرتم تعليمات بنشره. صدر بعد بضعة أيام في 25 يناير، مرسوم جلالتكم بإعفائي من واجباتي كولي للعهد. وفي مساء نفس اليوم تلقيت الخطاب الملكي من جلالتكم». انتهى على نحو مفاجئ كل الالتباس والتهرب الذي ساد أجواء العام السابق. جرى استدعاء رئيس الوزراء فائز الطراونة وابلغ رسميا بقرار الملك حسين الذي عُين بموجبه الأمير عبد الله وليا للعهد عقب إعفاء الأمير حسن. أطلع الملك حسين أيضا رئيس الوزراء على الخطاب الذي وجهه إلى الأمير حسن، وهو خطاب مختصر وودي شكر فيه الملك شقيقه الأمير حسن على خدماته. وعلى الرغم من الأثر السلبي البالغ لقرار إعفائه، فإن الأمير حسن تقبل الأمر بهدوء وروح طيبة، وأبلغ الملك بأنه كان خادما متواضعا وانه سيلتزم بالقرار. كانت هناك ثلاثة خيارات أمام الأمير حسن، فاما أن يحاول إجهاض تغيير ترتيبات تولي العرش، أو أن يتوجه إلى المنفى في لندن، أو أن يبقى في الأردن ويلتزم الصمت بكرامة. وكان من الواضح انه آثر الخيار الأخير منذ البداية. فالقيام بانقلاب مضاد كان أصلا أمرا مخالفا لطبيعته، بل انه لم يفكر في ذلك مطلقا. يضاف إلى ذلك ان الأمير حسن تصرف بهدوء واتزان وحكمة سياسية خلال الأزمة، بل عرض في وقت لاحق تقديم المساعدة في جعل عملية الانتقال أكثر سلاسة وهدوءا. عقب التقائه كل من الأمير حسن ورئيس الوزراء فائز الطراونة استدعى العاهل الأردني الراحل ابنه الأمير عبد الله، وكان ذلك اللقاء، كما يتذكره عبد الله الذي أصبح ملكا بعد وفاة والده، مؤثرا ومؤلما: «لم يكن والدي في حالة صحية جيدة، وقال لي: لعدد من الأسباب أردت ان أقول لك منذ فترة طويلة ما أود قوله الآن. ما أود أن أقول لك هو ان كل ما افعله إعادة لكتابة التاريخ. ظللت أنت وليا للعهد منذ ولادتك، وأريدك ان تصبح وليا للعهد مرة أخرى، وهناك سببان. قلت له: سيدي، هذا أمر لم أكن أريده على الإطلاق. لا أريد أن أشغل هذا الموقع. قال لي: هذا واحد من الأسباب وراء رغبتي في أن تشغل أنت هذه الموقع. السبب الآخر هو انك من بين سائر أعضاء الأسرة قادر على إقامة التوازن اللازم». وقال الملك عبد الله انه نشأ كإبن أكبر في الأسرة وكان يعامل الكل بإنصاف ويرعى الجميع ويحتفظ بعلاقة جيدة مع كل إخوانه وأبناء عمه، وكان ذلك كما يقول، أمرا مهما بالنسبة لوالده. ويستطرد الملك عبد الله قائلا حول ذلك اللقاء مع والده الملك الراحل: «وماذا عن الأمير حسن؟ قال لي: اسمع، أنا لا أشعر بأن صحتي على ما يرام... سأعود. قلت له: وماذا سيحدث إذا حدث لك أي شيء؟ إذا كانت رغبتك ان أصبح وليا للعهد، فيجب ان اتخذ قرارا حول من الذي سيعمل معي. الأمر كان صعبا على والدي في ذلك الوقت. قلت له: والدي، استنتج مما تقوله لي انك تريد إبلاغي بانك تعتقد أنك لن تعيش. سادت لحظة صمت ونحن نحاول التعامل مع واقع الوضع الذي كان يواجهه، وقال: «انه شقيقي وعمك، لذا حاول أن تفعل ما بوسعك». لم يكن فخورا، وواصل حديثه قائلاً «أنت ابني. لدي ثقة كبيرة بك طوال هذه السنوات وأريدك ان تتولى هذه المسؤولية». لكنني شعرت أنه كان يتمنى لو أن الأشياء استمرت على ما هي عليه. لا أعرف ما إذا كان من باب الإنصاف ان أقول انني اعتقد انها كانت خيبة أمل هائلة له انه ساعده الأيمن على مدى 34 سنة، وهو شقيقه في نهاية الأمر، ووجد أنه يتخذ قرارا بأن شخصا ظل معه طوال هذه السنوات ليس الشخص الذي يريده للمسؤولية. لا يزال الحديث للملك عبد الله حول ذلك اللقاء مع والده الملك الراحل: «قال انه بدأ يشعر بالتعب. وكان أمامي خمس دقائق أخرى لتوجيه المزيد من الأسئلة، وكنت في واقع الأمر في حاجة إلى ستة شهور لطرح الأسئلة عليه. أشّرت فقط إلى الأسئلة التي كنت اعتقد انها الأكثر أهمية. المحزن في ذلك الحديث لم يكن حول ولاية العهد وإنما لأنه قال إنه لن ينتصر في معركته مع المرض. كانت تلك صدمة. لم يكن المنصب يهمني، وقلت له أنت الذي تهمني. دار الحديث بعد ذلك حول ضرورة ان نضع العواطف جانبا وان نتعامل على نحو عملي. لم أكن مستعدا لذلك». بإعفاء الأمير حسن وتعيين الأمير عبد الله مكانه وليا للعهد ظل موقع الأمير حمزة غير مؤكد. فعلى العكس من التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام، قالت الملكة نور إنها ظلت باستمرار تقف إلى جانب التحاق الأمير حمزة بالدراسة الجامعية وتطوير قدراته ورغباته الفكرية. وأشارت إلى أن والده أعرب عن رغبته في أن يحقق الأمير حمزة ما لم يحققه هو في مجال التعليم وأن يكون شريكا أساسيا لعبد الله، وتؤكد الملكة نور انها أيدت قراره تماما. عقب ذلك اللقاء مع والده التقى الأمير عبد الله الملكة نور، وقالت له إنه يهمها ان تبلغه بتأييدها الكامل لاختيار والده له وليا للعهد وتأكيد ثقتها فيه، وأكد لها الأمير عبد الله انه سيكون دائما في خدمتها وانه سيحترم رغبات والده فيما يتعلق بالأمير حمزة، وردّت عليه الملكة نور مؤكدة انها ستقف إلى جانبه بكل ما تستطيع وستحرص على توفير أكبر قدر ممكن من الوقت كي يعمل مع والده. غادر الأمير عبد الله وقد تملكته الدهشة إزاء موقف الملكة نور وأبلغ زوجته، رانيا، بما جرى. برر الأمير طلال بن محمد قرار عمه بإعفاء الأمير حسن وتعيين الأمير عبد الله بديلا له وليا للعهد. وينتمي الأمير طلال بن محمد إلى جيل الشباب من أمراء الأسرة الهاشمية، وهو لم يكن أبناء عمومة فقط مع الأمير عبد الله، بل جمعتهما علاقة صداقة فضلا عن العمل في الجيش. ويقول الأمير طلال إن عبد الله شخص منفتح وقوي وواثق وشجاع، وبالتالي يعتبر الخيار الأنسب لحكم الأردن. وفي تقدير الأمير طلال أيضا يعتبر الأمير عبد الله خيارا أفضل للحكم مقارنة بعمه الأمير حسن، ويرى كذلك أن الأسرة الهاشمية لن تكون موحدة إذا حكم الأمير حسن بن طلال وان مسلكه سيؤدي إلى عزل بقية الأسرة ويفقدهم العرش. وسط تلك الدراما الأسرية تدهورت صحة العاهل الأردني الراحل. فقد ظل يخضع بصورة يومية لعمليات نقل دم وبلازما، إلا ان وضعه الصحي لم يتحسن. وقرر أطباؤه إجراء فحوصات جديدة، غير أن نتائجها أشارت إلى عودة السرطان مجددا، وباتت هناك ثلاثة خيارات، اما بقاء الملك في راحة كاملة في عمان أو إجراء جلسة علاج كيماوي أخرى في الأردن أو العودة إلى مايو كلينيك وإجراء عملية أخرى لزراعة النخاع العظمي، وكان ذلك هو الخيار الأكثر خطورة، لكنه كان الفرصة الوحيدة لمحاولة القضاء على أعراض السرطان. لم يتردد الملك كثيرا وطلب العودة إلى «مايو كلينيك» مجددا. طلب الملك حسين في 25 يناير 1999 فترة 72 ساعة لإنهاء بعض القضايا المهمة، لكنه ابلغ بواسطة العقيد حسين المجالي بأنهم سيغادرون إلى مايو كلينيك بعد ظهر اليوم التالي، وبالتالي لم يكن أمام الملك حسين سوى بقية ذلك اليوم لإنهاء ما كان بصدده. كانت لدى الملك حسين حتى ذلك الوقت المسودة الأصلية لخطاب الشكر إلى شقيقه الأمير حسن، لكنه صرف النظر عنه واستقر رأيه على كتابة خطاب من 14 صفحة، وكان ذلك الخطاب بمثابة آخر وصية وبيان له. في «مايو كلينيك» خضع العاهل الأردني الراحل لجلسة أخرى من العلاج الكيماوي، وأجريت له عملية نقل نخاع عظمي مرة أخرى وبقي في قسم العناية المركزة حيث تحسنت حالته الصحية قليلا ثم نقل إلى غرفته السابقة. إلا ان صحته بدأت تتدهور تدريجيا وبدت معركته مع السرطان خاسرة، واتخذت الملكة نور قرارا بالعودة إلى الأردن. رافق الملك حسين في الرحلة الأخيرة إلى الأردن الملكة نور وفريق طبي مزود بكل الأجهزة والأدوية التي من المحتمل ان يحتاجها خلال الرحلة. ونقل عقب وصوله إلى عمان إلى مركز الملك حسين الطبي، حيث تجمع آلاف الأردنيين خارجه، وداخل المستشفى تجمعت أسرة الملك للوداع الأخير. توفي الملك حسين يوم الأحد 7 فبراير (شباط) 1999 وهو في السادسة والستين من العمر. وكانت إلى جانبه في لحظة الوفاة الملكة نور وهي ممسكة بيده وحولها أولادها وبناتها وأقرباء آخرون. التفتت الملكة نور إلى الأمير عبد الله وعانقته وقالت: «الملك مات... عاش الملك». وكانت أول خطوة اتخذها عبد الله عندما أصبح ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية أن اصدر مرسوما ملكيا يقضي بتعيين الأمير حمزة بن الحسين وليا للعهد مع إنفاذ ما جاء في المرسوم فورا.
من كتاب أسد الاردن لمؤلفه آفي شليم
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:20 am
يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُــولا
القصيدة التي مدح بها الشاعر محمد مهدي الجواهري جلالة الملك الحسين بن طلال في عمان بتاريخ 2-12-1992
يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُــولا
في عيدِ مولدِكَ الجميلِ جميلا
أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُـرّاً ناطِفَـاً
عَسَلاً، وليسَ مُدَاهِنَاً مَعْسُولا
يا أيّـها المَلِـكُ الأَجَلُّ مكانـةً
بين الملوكِ ، ويا أَعَزُّ قَبِيلا
يا ابنَ الهواشِمِ من قُرَيشٍ أَسْلَفُـوا
جِيلاً بِمَدْرَجَةِ الفَخَارِ ، فَجِيلا
نَسَلُوكَ فَحْلاً عَنْ فُحُـولٍ قَدَّمـوا
أَبَدَاً شَهِيدَ كَرَامَةٍ وقَتِيلا
للهِ دَرُّكَ من مَهِيـبٍ وَادِعٍ
نَسْرٍ يُطَارِحُهُ الحَمَامُ هَدِيلا
يُدْنِي البعيدَ إلى القريبِ سَمَاحَـةً
ويُؤلِّفُ الميئوسَ والمأمُولا
يا مُلْهَمَاً جَابَ الحيـاةَ مُسَائِـلاً
عَنْها ، وعَمَّا أَلْهَمَتْ مَسْؤُولا
يُهْدِيهِ ضَوْءُ العبقـريِّ كأنَّــهُ
يَسْتَلُّ منها سِرَّهَا المجهـولا
يَرْقَى الجبالَ مَصَاعِبَاً تَرْقَـى بـهِ
ويَعَافُ للمُتَحَدِّرينَ سُهولا
ويُقَلِّبُ الدُّنيا الغَـرُورَ فلا يَرَى
فيها الذي يُجْدِي الغُرُورَ فَتِيلا
يا مُبْرِئَ العِلَلَ الجِسَـامَ بطِبّـهِ
تَأْبَى المروءةُ أنْ تَكُونَ عَلِيلا
أنا في صَمِيمِ الضَّارِعيـنَ لربِّـهِمْ
ألاّ يُرِيكَ كَرِيهةً ، وجَفِيلا
والضَّارِعَاتُ مَعِي ، مَصَائِرُ أُمَّـةٍ
ألاّ يَعُودَ بها العَزِيزُ ذَلِيلا
فلقد أَنَرْتَ طريقَهَا وضَرَبْتَـهُ
مَثَلاً شَرُودَاً يُرْشِدُ الضلِّيلا
وأَشَعْتَ فيها الرأيَ لا مُتَهَيِّبَـاً
حَرَجَاً ، ولا مُتَرَجِّيَاً تَهْلِيلا
يا سَيِّدي ومِنَ الضَّمِيـرِ رِسَالَـةٌ
يَمْشِي إليكَ بها الضَّمِيرُ عَجُولا
حُجَـجٌ مَضَتْ ، وأُعِيدُهُ في هَاشِمٍ
قَوْلاً نَبِيلاً ، يَسْتَمِيحُ نَبِيلا
يا ابنَ الذينَ تَنَزَّلَتْ بِبُيُوتِـهِمْ
سُوَرُ الكِتَابِ ، ورُتّلَتْ تَرْتِيلا
الحَامِلِينَ مِنَ الأَمَانَةِ ثِقْلَـهَـا
لا مُصْعِرِينَ ولا أَصَاغِرَ مِيلا
والطَّامِسِينَ من الجهالَـةِ غَيْهَبَـاً
والمُطْلِعِينَ مِنَ النُّهَـى قِنْدِيلا
والجَاعِلينَ بُيوتَـهُمْ وقُبورَهُـمْ
للسَّائِلينَ عَنِ الكِـرَامِ دِلِيلا
شَدَّتْ عُرُوقَكَ من كَرَائِمِ هاشِـمٍ
بِيضٌ نَمَيْنَ خَديجـةً وبَتُولا
وحَنَتْ عَلَيْكَ من الجُدُودِ ذُؤابَـةٌ
رَعَتِ الحُسَيْنَ وجَعْفَراً وعَقِيلا
هذي قُبُورُ بَنِي أَبِيكَ ودُورُهُـمْ
يَمْلأنَ عُرْضَاً في الحِجَازِ وطُولا
مَا كَانَ حَـجُّ الشَّافِعِيـنَ إليهِمُ
في المَشْرِقَيْنِ طَفَالَـةً وفُضُولا
حُبُّ الأُلَى سَكَنُوا الدِّيَـارَ يَشُـفُّهُمْ
فَيُعَاوِدُونَ طُلُولَها تَقْبِيلا
يا ابنَ النَبِيّ ، وللمُلُـوكِ رِسَالَـةٌ،
مَنْ حَقَّهَا بالعَدْلِ كَانَ رَسُولا
قَسَمَاً بِمَنْ أَوْلاكَ أوْفَـى نِعْمَـةٍ
مِنْ شَعْبِكَ التَّمْجِيدَ والتأهِيلا
أَني شَفَيْتُ بِقُرْبِ مَجْدِكَ سَاعَـةً
من لَهْفَةِ القَلْبِ المَشُوقِ غَلِيلا
وأَبَيْتَ شَأْنَ ذَوِيـكَ إلاّ مِنَّـةً
لَيْسَتْ تُبَارِحُ رَبْعَكَ المَأْهُولا
فوَسَمْتَني شَرَفَاً وكَيْـدَ حَوَاسِـدٍ
بِهِمَا أَعَزَّ الفَاضِـلُ المَفْضُولا
ولسوفَ تَعْرِفُ بعـدَها يا سيّـدي
أَنِّي أُجَازِي بالجَمِيلِ جَمِيل
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:40 am
تولى عرش البلاد في عهد صباه الذي كان غيره من الصبيان يرتع بلعبه بين الحارات والاحياء وهو ينظر بملىء عينه على مستقبل بلاد مولده لكي ياخذ زمام المبادرة لبناء عهد جديد ومستقبل جديد ترسخ له بقاءا حيا ساخيا بحب شعبه وان يبقى بنظر امته سيد النجوم.............. ولد في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1935 للميلاد في عمان
1936 التي كانت حديثة العهد لجعلها العاصمة لامارة شرق الاردن والذي كان البكر لسمو الامير طلال ولوالدته الاميرة زين الشرف وقد ترعرع كاي طفل بسيط لم يعش حياة الرفاهية كما ذكر في كتابه مهنتي كملك
مع والده الملك طلال عام 1939
وانه عاش كاي طفل حاله ميسور حتى كبر ودخل روضة للاطفال في عام 1941 وبدا دراساته الابتدائية في مدارس الكلية العلمية الاسلامية وقد انهاها وتوجه نحو صوبه الى اكمال تعليمه الذي كان قد وجد المعاناة فيها قليلا في التحاقه بمدينة غير عمان والذي توجه للاسكندرية لبدء دراسته الاعدادية هناك
مع والدته الملكة زين الشرف 1941
وقد تم اكمله الاعدادية وبحياة كانت متوترة الاوضاع لدور احداث حرب اسرائيل واحتلالها الاراضي لاقامة دولتها عام 1948 وتوتر الوضع الملكي في مصر
عند تخرجه من كلية فكتوريا بمصر 1949
الذي بات متزعزعا وازداد بعد زواج الملك فاروق بالزوجة الجديدة الملكة ناريمان وغيره من الوضع السيء في البلاد والقرارات الحكومية الاتية لصالح الحكومة توجه الى اكمال تعليمه في بريطانيا وقد توجه للتسجيل في كلية ساندهيرست العسكرية عام 1950 ومن ثم الى بمدرسة هارو عام 1951
بمدرسة هارو بانكلترا ، 1951 انهى دراساته من هناك والذي ترك الاردن امارة وعاد اليها مملكة قادها جده الراحل الملك عبد الله الاول بن الحسين
مشروع المياه ، 1950
في يوم من ايام صيف عام 1951 توجه الملك عبد الله الاول للصلاة في العاصمة الاردنية الدينية القدس ايام الوحدة التي اقامها جلالته مع الاراضي التي لم تحتلها اسرائيل في عام 1948 ودخل الحرم الشريف للمدينة مع حفيده الامير الحسين لصلاة الجمعة فيها والذي تم اغتيال الملك بيد المجرم مصطفى شكري عشو والذي تم ايضا التصويب الرصاصة ايضا على الحفيد الحسين ولكن اصابت صدره الذي كان وقئذ مقلدا بوسام وضعه على صدره وحمته من اختراق الرصاصة لصدره والذي بدم جده روى ارض الحرم وتم نقله ودفنه في العاصمة الاردنية السياسية عمان في يوم 21 تموز عام 1951 توالت هذا الحدث بتنصيب الابن الاكبر للشهيد الملك عبد الله الاول الامير طلال ملكا على المملكة وتم بهذا تنصيب ام الحسين ملكة تناصفه الحكم وهي الملكة زين الشرف لم تدم ولاية الملك طلال للبلاد سوى 6 اشهر والذي عمل على اصلاحات وتغيير للدستور برفقة دولة رئيس الوزراء السيد توفيق ابو الهدى وتوالت الارهاق والتعب وتراجع صحة جلالته والذي كان مبررا للبرلمان بان يجبره عن التنحي عن كرسي الحكم وكل هذا تم بمرء عين الحسين والذي تولى ذلك الامير البكر للملك طلال بمجلس الوصاية على العرش ليخلف والده المريض للجلوس على العرش في 11 اب لعام 1952
مع رئيس وزرائه توفيق أبو الهدى ، 1952
يمشي لدخول مبنى البرلمان ، عام 1952
الحسين يتفقد الحرس قبل دخوله مبنى البرلمان ، 1952
الحسين على عرش الاردن ، ومع أخيه الصغير محمد ( يسار )
ضابط في الجيش الاردني يسلم على الملك ، 1952
وعندما جيء اليوم لاتمامه سن الثامن عشرة قمرية تم توليه رسميا ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية في 2 ايار لعام 1953 والذي بدات صفحة جديدة على البلاد بضل حكمه الذي سيدوم لاجل غير معلوم
بلباسه الرسمي 1953
بدات حياته من تلك اللحظة الراعي الحنون للعائلة المالكة
بعد توليه الحكم مع بسمة والحسن ،، إخوته والذي كان راعيا لعائلته ولاخوانه الصغار الذي تولى لرعايتهم بعد توليه الحكم وغيابهم عن ابيهم الذي رحل عن الاردن لتلقيه العلاج
الحسين وإخوته 1954 والحاكم العادل والقائم على علاقات دبلوماسية مع البلاد العربية والغير عربية
مع الملك سعود ، ملك السعودية
الحسين ملك الأردن ، مع ابن عمه الفيصل ملك العراق اصطدم من موقعه كملك في الأردن مع المد الثوري الذي طغى على الساحة العربية مع انتصار حركة الضباط الأحرار في مصر في يوليو عام1952م ، فكان منه أن عرّب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956م والذي من ضمنها كان إعفاء كلوب باشا من مهامّه(تعريب قيادة الجيش العربي) وانهى المعاهدة البريطانية ورفض أن تستغل القواعد الإنجليزية في الأردن للاعتداء على مصر واستنكر بعد فترة من زواجه باولى الفتيات الذي دخل معها القفص الذهبي الملكي الشريفة دينا عبد الحميد كما قلت عنها سابقا في موضوعي (زوجات ملوكنا )
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 8:57 am
ملك ، زوج ، أب
بقتل العائلة الهاشمية الحاكمة في المملكة العراقية الذي نظم وحدة معها والذي توالت لنظيره الراحل جمال عبد الناصر الوحدة العربية من فكر ومنظوم تهدف لجمع لاقطار العربية
مع .. الملك فيصل ( العراق ) ، الملك سعود ( السعودية ) ، الرئيس شكري القوتلي ( سوريا ) ، الرئيس كميل شمعون ( لبنان )
مع جمال عبدالناصر
توال حكمه وتوالى سطوعه على الساحة السياسية العربية
مع الرئيس عبدالناصر ، رئيس مصر وايضا الساحة العالمية والذي اقام العلاقات الدبلوماسية مع معظم قادة دول اوروبا
مع القائد الوطني الصيني
وكافة الدول العربية وبعض الدول مريكا اللاتينية
مع كميل شمعون
الملك ذو الواحد والعشرين ربيعًا وايضا لم يقتصر على الاصلاح الذي جعل من عمان بداية تطوير لمرافقها الذي ازدهرت ببداية عهده البناء وتم بتواري الاستقبالات لقادة الدول وكان اهمها زيارة قداسة بابا الفاتيكان عام 1964 ليحج في الاراضي المقدسة ويزور المدينة الخالدة عاصمة الاردن الدينية القدس الشريف وقيامتها الازلية من ناحية الجيش وفي فترة اوائل الستينيات القرن العشرين عمل على تدريب وقيادة الجيش
قايد وقد اصبح طيارا يقود طائرته ولوحده وهو من اوائل القادة الذين يقود طائراتهم لزياراته للعالم
طيار حربي
قد هوى عشق القيادة للالات الحديثة كالسيارة والدراجة ايضا
عشق الدراجات النارية ... قديم
يجرب سيارة رياضية من نوع جينيرال موتورز
الملك فيصل ، عبدالناصر ، رئيس وزراء السودان ، يتقدمهم الحسين
وبدات مصر وسوريا لعمل حرب الاستنزاف على الجيش الاسرائيلي والذي كان من منجزاتها عملية ايلات في عام 1969 والتي عبر اليها فدائيين من مدينة العقبة الاردنية وعبروا الساحل الفلسطيني المحتل الى ميناء ام الرشاش الذي تم تلغيم المرفىء البحري ام الرشاش وما يتم تسميته اليوم باسم ايلات والذي الحق القتلى في صفوف الجيش المتواجدين في المرفىء وايضا اغراق وتفجير البارجة الاسرائيلية ومن جهتها استخدمت اسرائيل حرب الاعلام والتي دعت هزيمة العرب باسم النكسة وانها جيش لا يقهو والتي تطلع العرب لهذا الاعلام الى دعوة الامم المتحدة بسحب القوات الاسرائيلية من الاراضي المحتلة مما دعت مماطلة قرارات الامم المتحدة الى التفكير بحرب على اسرائيل لارجاع الاراضي المحتلة بعد وفاة السيد عبد الناصر تسلم الحكم الرئيس انور السادات وقد تسلم في سوريا الرئيس حافظ الاسد الحكم من الحزب البعث الاشتراكي فيها وقد تم تدريب الجيش المصري والسوري وفي اثناء التدريب دعا السادات والاسد جلالة الملك الحسين في اجتماع اخبراه بان تشارك الاردن معهم الحرب على اسرائيل فرفض جلالته خوفا من احتمالية خسارة الاردن اراضي اكثر مما خسرتها في حربها مع اسرائيل عام 1967 وبذلك تمت التدريبات للقوات السورية والمصرية ليتم اقوى هجوم عربي ضد اسرائيل كان في يوم 6 تشرين الاول عام 1973 حيث تم لسوريا عبور جبهة القنيطرة بدباباتها وطائراتها الحربية بقيادة الرئيس حافظ الاسد ولسيناء تم عبور جبهة قناة السويس للضفة الشرقية وعبور 13 كم عن شرق القناة للبقاء تحت حماية صواريخهم المضادة للطائرات العدو الاسرائيسي ووقتئذ لم يتوقع جلالته تحقيق هذا النصر الذي ارجعت معظم اراضي القنيطرة وارجاع سيناء باكمله بعد اتفاقية كامب ديفد في وقت لاحق وقد عمل على تحقيق التوافق العربي على هذه المصالح الذي كانت بنظرته شيئا اساسيا
اتفاق كامب ديفد الذي وقع الرئيس انور السادات باتفاق سلام بينه وبين اسرائيل وتولي الجنرال حق رئاسة الحكومة الباكستانية بانقلاب على حكم الرئيس الحكومة السابقة ذو الفقار علي بوتو
مع ضياء الحق رئيس باكستان
ووفاة الرئيس الصيني مؤسس الدولة الحديثة الاشتراكية وانقلاب في ايران ضد حكم الشاه بهلوي من قبل الثورة الاسلامية واغتيال الملك فيصل ملك السعودية وتولي الملك خالد مقاليد الحكم وزواجه من الملكة نور عام 1978
وفي عام 1980 تم عقد مؤتمر القمة العربية في عمان بحظور معظم قادة دول العربية في نوفمبر من تلك العام والذي كان اهم محاور تلك الجلسة الوضع الاقتصادي العربي لمرور ازمة النفط في تلك الفترة ووارتفاع اسعار الغذاء في العالم والى الحرب الاهلية اللبنانية التي بدات منذ عام 1975 وحول السلام الذي عقدتها مصر مع اسرائيل والى الحرب العراقية الايرانية التي كانت بداية حربها في تلك الفترة وقد اجتمع مع عدة قادة
مع الرئيس الأمريكي ريغان
وتولي رونالد ريغان رئاسة الولايات المتحدة واقامة الاردن معها علاقات هادفة لصالح الاردن مع الولايات المتحدة وقد لاذت تلك التطورات بشعور جلالته بالمسؤولية لتلك المصالح وقد عمل على خلق روح ايمانية وتروى عن نفسه بزيارة الاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج عام 1979
مع حافظ الأسد
مع الشيخ عيسى آل خليفة
مع كاسترو الرئيس الكوبي
في استقبال ملكة بريطانيا
مع الملك فهد
نلسون مانديلا
مع جورج بوش الاب
مع حسني مبارك
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أبريل 2013, 1:11 pm عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 9:42 am
وقد كان الاب والقائد لجيشه الذي رزقه الله من الاميرة منى الحسين اكبر اولاده وهو الامير عبد الله بن الحسين عام 1962
حياته كانت مليئة باليسرات ولكن الله اراد له بحكمه بمواجهة العسرات والذي توارت في حكمه الحرب العربية الاسرائيلية في 5 حزيران عام 1967 حيث شاركت الاردن في حربها مع الدول العربية الاخرى وهي مصر وسوريا والتي تورات اعظم هزيمة في تاريخ العرب والوطن العربي حيث احتلت اسرائيل كافة الاراضي التي توحدت مع المملكة الاردنية الهاشمية وهي الضفة الغربية من نهر الاردن وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية كاملة ومحافظة القنيطرة السورية ووادي عربة الاردنية والتي بها استكملت اسرائيل نصف خطتها كما وعودوا بالتوراة المزعوم لهم باكمال احتلال الارض من النيل الى الفرات لتوسيع دولتهم ولتصبح لهم بعد استكمال الاحتلال لكافة الاراضي الطامعين لها دولة اسرائيل العظمى والتي بهذه الحرب خسرت الاردن 700 جندي من صفوفها والحقت جورحا بين بقية صفوف الجيش في 6 ايام ....... احتلال كانت لها عواقب على نفس العرب ولجوء سكان الضفة الغربية للضفة الشرقية الذين تجاوز العدد بين صفوف المهاجرين الجدد للشرق الاردني الى نصف مليون والذي دعت الامم المتحدة باعادة المهاجرين الى ديارهم لكن دون جدوى.............. مر على احداث الحرب 8 اشهر ولكن تمت تهديدات لاحتلال مساحات اكبر لتوسيع الدولة العبرية وتلاقا الجيش الاردني والاسرائيلي في منطقة الكرامة بمعركة حامية الوطيس في 21 اذار عام 1968 استمرت 16 ساعة حيث هزمت اعظم جيوش المنطقة انذاك كما ظنت تلك الدولة بما زعمت ولكن بقيادة جلالته وبعون الله تم نصر كسرت شوكة الاعداء والتي غيرت فكرة العرب عما ظنوه بان اسرائيل لن تنهزم طيلة مكوثها في الاراضي المحتلة الملك الحسين ونظيره السيد جمال عبد الناصر رئيس مصر تطلعا لتطوير الجيش بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي واعادوا الى تنظيم خططها العسكرية واعادة تنظيم قطعها
وقد عمل على اصلاحات دامت لشعبه ورفع مستواها ولم تؤثر به كافة الاحداث والصراعات التي حدثت في المنطقة ولم ينسى مفهومه الانساني لشعبه وقد تطلع على اسس تم بها تطوير التعليم في عهده الميمون الذي رفع من التعليم من ادناه لاعلاه في المملكة والذي وصل في اواخر فترة السبعينات الى 39% وفي فترة حكمه في السبعينات تزوج جلالة الملكة علياء حيث انجب منها الامير علي والاميرة هيا
حيث ازدهرت بعهديهما في الاصلاح الخيري والتربوي وعمل على تطوير المدارس النائية والفقيرة وتم عمل خيري لجلالتهما في تبني بنت اسمها عبير فهي من عائلة راحت ضحية وقوع طائرة نفاثة فوق بيتهم اقلعت من مطار عمان المدني وما كان يسمى الاميرة عالية الدولي والتي راح ضحيتها كل افراد الطائرة والتي عاشت معهم كأميرة مثل كل امراء القصر بضل رعاية صاحب الجلالة وفضله عليها
يربط الحذاء لعبير ، ابنته بالتبني
وفي تلك الاثناء ركز الدور على تحسين المستوى الطبي والذي عمل على تشييد المرافق الطبية والمستشفيات التي اقامت لخدمة كافة طبقات المجتمع والسهر على اسعافهم ومداواة جرحاهم حيث بقي على تطوير هذا الصرح الذي لطالما فخر به طيلة حياته على تطوير ذلك المجال في اواخر السبيعينات شهد على احداث كثيرة عاشها في المملكة وغير المملكة
1978 منها وفاة زوجته الملكة علياء اثر تحطم طائرتها وقد حزن عليها كثيرا وكانت حادثة بالنسبة له صدمة تركت باعماقه جراحا كبيرة حزنا عليها والذي امر بتشييد صرح لمحبوبته مكان وقوع طائرتها وهو صرح تمر منه كل من يزور الاردن وهو مطار الملكة علياء الدولي في زيزيا
زواج الحسين ونور
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أبريل 2013, 1:13 pm عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 10:24 am
أداء فريضة الحج ، 1979
حج 79
ومع انشغاله بتلك الفترة بصراعات السياسة تطلع بها جلالته بالنظر الى مصالح شعبه وجيشه في فترة الثمانيانات من الحكم الذي لم ينساهم ابدا بعد مضي اليوبيل الفظي على حكمه وتطلع بهذه الفترة باقامة العلاقات العربية العالمية على توسعة كبيرة الذي كانت بشهادة الجميع انها كلها كانت ناجحة والذي ايضا تمعن بشؤون عائلته والذي انجب بهذه الفترة الامير حمزة وهاشم والاميرة ايمان وراية الذي لم يذهب عن باله قط والذي بحياته لهم بمرسخ
وقد ميزت له بميزة عند كل ذهاب وكل عودة تقبيل يد والدته الطاهرة الملكة زين الشرف والذي كل الاردنيين تفتخر بعادته الخيرة الذي يبجل لها دور الام والحفاظ والسهر على راحتها
أمه الملكة زين الشرف هي أول محطة يقف بها بعد عودته من أي رحلة للسلام عليها
من تلك الزيارات ربما له بعض الوصاية كم تعودوا ابنائه على بوح الصدق والذي قبل ذهابه ينتظر بوح السر من ابناءه قبل اقلاعه لاي قطر يريد التوجه اليه
الأمير حمزة يخبر والده سرًا
وقد تحمل المفاجات السارة في العائلة منها في مرة من المرات قد ذهب لبلد عربي ورجع ووجد ابنته عبير بالتبني حاملة شهادة تخرجها من جامعة واشنطن
يفاجئ ابنته بالتبني عبير ، عند تخرجها من الجامعة الأمريكية بواشنطن جلالته في اواخر الثمانينات احس التعب والارهاق لما في يده المسؤولية
مع أبناءه الأمراء علي وحمزة ، وهاشم بعيد الشجرة
مع الأمير حمزة وقد فرحت الحضرة الهاشمية بمولودها الجديد سمو الامير الحسين بن عبد الله
الحسين بن عبدالله ، ينتزع نظارات جده الملك حسين
العائلة الملكية كاملة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 1:25 pm
اتفاقية وادي عربة التي كانت باشراف الرئيس بيل كلينتون والذي تم بين الاردن واسرائيل باتفاقية اعتبرت مساع حسنة قوبلت لجلالته والذي تمت بها ارجاع اراضي وادي عربة عام 1994
الحسين ، كلينتون ، رابين
ولكن كان حزنه اكبر من فرحه على منطقته عندما عم السلام بها عندما رحلت امه الى الرفيق الاعلى عام 1994 وقد حزن معه الشعب على والدته الغالية على قلوب الاردنيين جمعيا فهي بمثابة ام الاردنيين اجمهم ولكن في ذلك الوقت حيث ازدهر السلام في تلك الفترة وعاشت المنطقة حالة من الهدوء والطمانينة
فقد كان مثابة عظيمة بالنسبة لجلالته لذلك المولود الجديد و كان له بها دور كبير مع تقدم عمره الذي شارف على عامه الستين وايضا شارف على نيل اليوبيل الذهبي لجلوسه على عرش الحكم
شرم الشيخ افتتاح البرلمان ، 1989
اشتهر الحسين بإلقاءه الخطب والتصريحات الارتجالية بفصاحة وبلاغة باللغتين العربية والإنجليزية
في اواخر عام 1996 عمل على انتخابات لمجلس النواب والذي شهدت عليه كافة دول العالم بانها اكنت انتخابات نزيهة
في اواخر 1997 تقدمت الفصائل الموساد بدخول الاردن لمحاولتها لاغتيال خاد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي كانت تحت ضل حماية جلالته والذي عمل على اعتقال افراد جهاز الموساد والذي طالبته اسرائيل من جلالة الملك ولكن دون جدوى الا باخراج الشيخ احمد ياسين من سجون احتلالها مما تمت مخاوف اسرائيل بعد تهديد جلالته باعادة النظر الى اتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل تحت حكم الزعيم اليميني المتطرف والذي كان انذاك الرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد حرص جلالته دائما طيلة فترة حكمه بان يبقي علاقاته كما هي مع الدول الصديقة المجاورة مهما كان الظرف الذي يمر به المنطقة جلالة الملك عمل على ابقاء السلام وبالتعاون مع دول مجلس جامعة العربية وكان مهما بالنسبة له ارسال قوات حفظ السلام في المناطق المعدومة بالامن والامان مثلما خل الامن في صربيا والجمهوريات السوفياتية التي تم بها التطهير العرقي ضد شعبهم وحرص جلالته على ارسال القوات وخاصة في المناطق الاكثر زعزعة في الامن وهي في ذلك الوقت كانت كرواتيا تشهد عدم التوازن في امنها تناولت على عاتق جلالته لرجوع المرض وذهبه راحلا مرة اخرى عن المملكة للعلاج كنت وقتئذ صغير السن عمري 9 اعوام ننتظر قدوم الملك ومع احتفالنا بذكرى ميلاده الثالث والستين في اواخر 1998 مع غيابه عن الاردن حالمين طامعين من الله الرحمة والشفاء العاجل له ........ مر شهر رمضان المبارك والملك تمت بعض العلاج له في مستشفى مايو كلنيك في ولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة وعزم على الرجوع للبلاد وقد اعلن موعد للرجوع في اواخر شهر رمضان الكريم ولكن مرت اول ايام العيد اوائل عام 1999 وهو عيد الفطر والذي تسلم الامير الحسن بن طلال نيابته عن الملك لحين رجوعه سالما معافى بصفته وليا للعهد رجع الملك في ثالث ايام العيد الفطر وقد رجع منتظرين قدومه بفارغ الصبر والذي قاد طائرته كالعادة وهبط في مطار عمان المدني والذي نزل من الطائرة والجو كان ماطرا ينزل الله الغيث بقدوم جلالته لارض البلاد ونزل يصلي صلاة شكر لرجوعه ارض الوطن الذي ظن انه كانت الاخيرة واحتفلنا بقدومه مع تلاحظه في تراجع ملحوظ لصحته
عند عودته من رحلته العلاجية ( أعتقد أنها الأخيرة )
والذي اكمل العلاج في مدينة الحسين الطبية بي فترة واخرى يذهب ويتعالج مع اقترابه للزمن الذي سينال منه اليوبيل الذهبي للجلوس على عرش الحكم قبل نهاية شهر كانون الثاني من العام نفسه ولى ابنه البكر الامير عبد الله ولاية العهد والذي تنازل عنه الامير الحسن لابن اخيه الامير عبد الله وقد راعى شؤون البلاد حتى دخل مرحلة التعب والارهاق الشديد حيث دخل المستشفى ولازمها حتى اخر يومن له توفي في صباح يوم الاحد في السابع من شباط لعام 1999 ........تاريخ لن تهب من مخيلي عندما توفي وقد كنت في المدرسة وعلقنا الدوام بقدوم خبر انتقال جلالته الى بارئه الاعلى بعد فداء وتضحية للبلاد دام 47 عاما وفي طريقي للبيت كانت سماء البلاد كلها مغطاة باعلام سوداء حدادا على نجم سيغيب سطوعه لينتقل بلمعانه الى السماء يدوي لنا بومضاته وبتاريخه الحافل عاش بها الصراعات والحروب والمنازعات والسلام وبعد رجوعي الى البيت جلست اشاهد مراسم تحضير جنازة جلالة الملك والذي بوفاته دخل ولي العهد الامير عبد الله ابنه الاكبر مبنى البرلمان ووقف بنظرة تامل امام صورة ابيه الذي كادت لعينيه ان تنفجرا من البكاء حيث تمالك نفسه وقد وقف على منصة البرلمان امام النواب ليقسم بالله العظيم بان يحافظ على الدستور وان يؤدي واجبه الانساني اتجاههم
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 1:31 pm
في يوم 8 شباط: شيع جثمانه حيث كانت جنازة كجنازة النجوم نفسها وما اسميت بجنازة العصر الحديث جنازة حضرها كافة رؤساء وملوك دول العربية وكبار قادة شخصيات البلاد الصديقة مما سجلت له التاريخ باكبر حضور للزعماء في جنازة واحدة
في 7/2/1999 نكست أعلام 170 دولة
علق دوام الحكومات والمدارس في جميع الدول العربية
خروج 6 مليون أردني الى الشوارع
اجتمع في الأردن رؤساء وملوك 140 دولة
تم تنكيس علم (( الأمم المتحدة ))
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 1:38 pm
ملخص حياته الى وفاته
الملك الحسين بن طلال
الحسين بن طلال (14 نوفمبر 1935 - 7 فبراير 1999)، ملك المملكة الاردنية الهاشمية من عام 1952 حتى عام 1999. بداية حياته ولد في عمّان في 14 نوفمبر 1935، وكان الابن البكر لطلال بن عبدالله والأميرة زين الشرف بنت جميل، وكان له اختان هما أسماء التي ماتت صغيرة و بسمة ، وثلاثة إخوة هم محمد ومحسن الذي مات صغيرا والحسن، تلقى تعليمه الابتدائي في عمّان في الكلية العلمية الإسلامية ثم انتقل إلى الاسكندرية حيث درس في كلية فيكتوريا، وبعدها سافر إلى بريطانيا ليدرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1950م.
تتويجه في 20 يوليو 1951 ذهب الملك عبد الله بن الحسين الاول إلى القدس ليؤدي صلاة الجمعة فيالمسجد الاقصى مع حفيده الامير حسين، وفي طريقه إلى المسجد تم اغتياله بسلاح ناري أطلقه مصطفى شكري عشي فأرداه قتيلاً على درجات الحرم القدسي. توج الابن الأكبر لعبد الله الملك طلال بن عبد الله كخلف لوالده تنحي بسبب مرض ألم به طويلا فأعلن ابنه الأمير حسين ملكا على الأردن في 11 أغسطس 1952 وكان عمره آنذاك 17 سنة ولم يكن يبلغ السن القانونية فشكل مجلسا للوصاية على العرش وتم تتويجه ملكا في 2 مايو عام 1953.
حياته اصطدم من موقعه كملك في الأردن مع المد الثوري الذي طغى على الساحة العربية مع انتصار حركة الضباط الأحرار في مصر في يوليو عام 1952م ، فكان منه أن عرّب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956م والذي من ضمنها كان إعفاء جلوب باشا من مهامّه(تعريب قيادة الجيش العربي) ، وخاض جيشه في حرب 1967م التي خسر خلالها الضفة الغربية للأردن ،كما خاض الجيش الأردني في عهده معركة الكرامة مع إسرائيل والتي انتصر فيهاالجيش الأردني و اعتبر أول هزيمة للجيش الذي لا يقهر. في العام 1988م قام الملك حسين بناء على طلب منظمة التحرير الفلسطينية باتخاذ قرار فك الارتباط الذي أنهى العلاقة القانونية والإدارية مع الضفة الغربية.
إنجازاته تطوير الأردن على مستوى التطوير الإنساني، كثّف الملك حسين جهده في بداية فترة حكمه في تطوير شبكات الماء والكهرباء وشبكات الصرف التي كانت متوفرة لـ 10% فقط من سكان الأردن ، وصلت تلك النسبة إلى 99% في نهاية فترة حكمه . وفي عام 1960م كان المستوى التعليمي للشعب الأردني متدنيا، إذ كانت نسبة المتعلمين تصل إلى 33% من الأردنيين ، أما في عام 1996م فوصلت النسبة إلى 85.5% . وفي عام 1961م ، كان معدل السعرات الحرارية المتوفرة للفرد الاردني عن طريق الأغذية تقدّر بـ 2198 سعرة حرارية ، حيث ارتفعت هذه النسبة عام 1992م لتصل إلى 3022 سعرة حرارية بزيادة نسبتها 37.5% . وتشير إحصائيات اليونيسيف أنه ما بين عامي 1981 و 1991م ، حظي الأردنيون بأقل معدل وفيات الرضع، حيث انخفضت نسبة وفيات الرضع من 70 حالة وفاة في الألف عام 1981م إلى 37 حالة في الألف عام 1991م ، أي بانخفاض 47%.
السلام مع إسرائيل في عام 1994 م قاد الملك حسين المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء حالة الحرب الرسمية، وأسفرت المفاوضات عن اتفاق سلام أردني إسرائيلي عرف باسم اتفاقية وادي عربة.
هواياته كان حسين طيارا متميزا حيث قاد طائرته الخاصة عدة مرات كما كان قائد دراجات نارية وسائق سيارات سباق بارع، أحب الرياضات المائية، التزلج، التنس، كما كان هاوي راديو ومعروف باسم jy1 فيها ، وتصفح الانترنت، كان مطلعا في قراءاته على العلاقات السياسية، التاريخ، القانون الدولي، العلوم العسكرية ، وفنون الطيران، كما كان حسين موضوع عدة كتب ، ثلاثة منها من تأليفه هي كتاب مشاغل الملوك (1962)م والذي تناول طفولته وسنوات حكمه الأولى وكتاب حربي مع إسرائيل عام (1969)م وكتاب مهنتي كملك.
حياته الشخصية تزوج حسين أربع مرات، وزوجاته الأربع هن: الشريفة دينا بنت عبد الحميد، ابنة عم من الدرجة الثالثة لوالده الملك طلال، ولدت في مصر، خريجة جامعة كامبريدج، ومحاضرة سابقة في الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة. تزوجا في 19 أبريل 1955. وكان عمرها عند الزواج 26 سنة، في حين كان عمره هو 19 سنة. وانفصلا في عام 1956 ليتم الطلاق في عام 1957 وأنجب منها: الأميرة عالية (مواليد 1956): تزوجت أول مرة عام (1977، وتطلقت عام 1987 من سيد ناصر ميرزا. وثاني مرة عام 1988 من سيد محمد الصالح. أنطوانيت غاردينر وهي ابنة النقيب البريطاني المتقاعد والتر برسي غاردينر الذي كان يعمل في الأردن. وتزوجها في 25 مايو 1961 وغير اسمها إلى الأميرة منى الحسين في 30 يناير 1962. طلقها عام 1972. وأنجب منها: الملك عبد الله (مواليد عام 1962)، وهو ملك الأردن عقب وفاة والده. الأمير فيصل (مواليد 1963). الأميرة عائشة (مواليد 1968). الأميرة زين (مواليد 1968). علياء بهاء الدين طوقان أو الملكة علياء . وقد لقيت مصرعها في حادث تحطم هليكوپتر. وقد أنجب منها: الأميرة هيا (مواليد 1974): تزوجت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. الأمير علي (مواليد 1975): تزوج من ريم ابنة الأخضر الإبراهيمي، ولهما ابنة هي الأميرة جليلة بنت علي وابن هو الأمير عبد الله بن علي. وتبنّت عبير ، من مواليد 1972 ، وذلك بعام 1976. إليزابيث نجيب حلبي ، وغير اسمها إلى نور الحسين التي أنجبت له: الأمير حمزة (مواليد 1980): تزوج من الأميرة نور بنت عاصم. الأمير هاشم (مواليد 1981) تزوج من الأميرة فهدة كريمة الشيخ السعودي محمد بن إبراهيم أبو نيان. الأميرة إيمان (مواليد 1983) الأميرة راية (مواليد 1986) وفاته نجا حسين من عدة محاولات اغتيال ، وفي 7 فبراير عام 1999م ، مات إثر إصابته بالسرطان، وكان قد عانى منه لعدة سنوات ، وكان يزور مشفى مايو كلينيك في روتشستر في ولاية مينيسوتا الأمريكية بشكل دوري للعلاج ، وقبل موته بوقت قصير ، غير وصيته بإعلانه ابنه عبد الله بن الحسين خلفا له بدل أخيه الحسن بن طلال ، وكان الملك حين وفاته . وظهر ذلك في جنازته التي سجلها التاريخ على أنها واحدة من أكثر الجنازات حضورا للزعماء. وحضر جنازته قادة الدول العربية وقادة الدول الغربية في ذلك الوقت ورؤساء سابقون عديدون ، من بينهم بل كلينتون وجورج بوش الأب وجيمي كارتر وجيرالد فورد ، وعكس حضور الرؤساء الأمريكيين العلاقات المتينة والمتميزة التي ربطته بالولايات الأمريكية المتحدة منذ فترة ايزنهاور ، وكانت النظرة الأخيرة قد ألقيت على الملك في القاعة الملكية للأسرة الحاكمة. أرسلت بريطانيا رئيس وزرائها طوني بلير والأمير تشارلز ، وحضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني جيرهارد شرودر . وجمعت الجنازة شخصيات متعددة ، من بينها الرئيس السوري حافظ الأسد و الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، كما جاء رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو ، الذي عبر عن الأسى لفقدانه شريك سلام جلس معه على طاولة واحدة منذ أمد قريب. أرسل الزعيم الليبي الليبي معمر القذافي ابنه الأكبر، وحضر الرئيس التشيكي فاتسلاف هافيل والرئيس الروسي بوريس يلتسن، رغم كون كلاهما مريضين بشكل جدي، وحضر يلتسن رغم نصائح أطبائه بعدم الذهاب، وطبقا للمصادر الأردنية الرسمية، عاد يلتسن إلى الوطن قبل الموعد المقرر لأسباب صحية.
وصف نتنياهو وصف نتنياهو الصهيوني المتطرف الحسين يوم وفاته حين قال (( لقد مات اليوم الزعيم الوحيد الذي كنت أخشاه في الشرق الأوسط )) خلف الملك حسين ابنه الأكبر عبد الله الثاني بن الحسين. تعتبر الأسرة المالكة الأردنية من الهاشميين آل البيت كونهم من نسل الحسن بن علي.
قائمة الملوك الحاكم الحياة الحكم الحسين بن علي 1853-1931 1921-1931 عبدالله الأول بن الحسين 1882-1951 1931-1951 طلال بن عبد الله 1909-1972 1951-1952 الحسين بن طلال 1935-1999 1952-1999 عبدالله الثاني بن الحسين 1962- مستمر 1999
[center]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 9:49 pm
فيديو يعرض لاول مرة عن الراحل الحسين بن طلال
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الإثنين 22 أبريل 2013, 10:12 pm
حفلة زفاف الملك حسين بن طلال على الاميره دينا 1955
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الملك الحسين بن طلال الأربعاء 21 أغسطس 2019, 10:39 am
شاهد أجمل ملكات العالم التي أحبها الملك حسين من أول نظرة