منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Empty
مُساهمةموضوع: عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…   عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2016, 6:53 am

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… ومحاولة ربطنا بـ«داعش» افتراء

قال لـ«القدس العربي» إن النظام السوري باع بلاده لـ«الصفوية وللصهيونية»... واتهم إيران باحتلال العراق بجيشها



Oct 18, 2016

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… 17a500
لندن ـ «القدس العربي» من أحمد المصري: طالب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالحوار مع قوى المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وبتغيير جذري في العملية السياسية «الطائفية الإرهابية الفاسدة» في العراق، مؤكدا في حديث لـ»القدس العربي» أن البديل سيكون المزيد من الدمار والإرهاب والتدهور واستنزاف الثروات وانتشار الرعب والخوف والفقر والجهل والتخلف.
كثيرا ما أحيط وجود الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والمطلوب الأول بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، بالشائعات منذ اختفائه عن الأنظار وتردد أنباء عن مقتله أو وفاته إلا أن الدوري يخرج ليؤكد أنه لا زال على قيد الحياة.
«القدس العربي» تواصلت مع الدوري وأجرت معه حوارا أكد فيه حصول لقاء بين القوى الوطنية العراقية مع حزب البعث العربي الاشتراكي، وأن الحزب طرح رؤيته خلال هذا اللقاء ورغبته في استمرار اللقاءات والتشاور مع الأشقاء المسؤولين في الدول العربية بشكل عام، ودول الخليج العربي بشكل خاص «للوصول إلى حل استراتيجي شامل ونهائي لقضية العراق ومواجهة الاجتياح الإيراني من جهة، والقوى الإرهابية الدولية من جهة أخرى».
واستدرك الدوري قائلا إن «مبادرات الحل الشامل والنهائي التي أطلقها الحزب والمقاومة… باءت بالفشل بسبب رفض إيران وميليشياتها الصفوية وعملائها، وبسبب الدعم الأمريكي والغربي لهذه العملية الفاسدة».
واتهم الدوري إيران باحتلال «العراق بجيشها وحرسها الثوري وأجهزة مخابراتها وعملائها وميليشياتها وبواسطة الأحزاب الطائفية المؤتلفة في التحالف الصفوي الحاكم والمرتبطة بها، وقال إنه توجد أحزاب وكتل وأفراد مشتركون في العملية السياسية من خارج التحالف الصفوي، اشترتهم إيران ويدينون بالولاء لها، كالحزب الإسلامي الطائفي العميل، وهو حليف وعميل للفرس الصفويين ومنفذ لمشروع الاحتلال مثلما هو عميل وأثبت عمالته للأمريكان والمحتلين»، كما قال، «إضافة إلى أشخاص آخرين في العملية السياسية، إذا لم ترض عنهم إيران لا يمكن أن يستمروا في مناصبهم الزائفة. فإيران هي من تعين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وغيرها من العناوين والمناصب التي أوجدها المحتلون».
وطالب الدوري الدول العربية بـ»اتخاذ المبادرة ووضع استراتيجية عربية شاملة لمواجهة إيران وردعها وإنهاء احتلالها للعراق بالقوة أو بالسياسة أو بالاثنين معاً، وتصفية ميليشياتها».
وحول الاتهامات له شخصيا ولحزب البعث بالتحالف مع تنظيم «الدولة» في العراق أجاب الدوري بأن «هذه أصوات نشاز وتأتي في سياق محاصرة البعث واجتثاثه. إنها تحاول خلط الأوراق وتشويش صورة الموقف الوطني والقومي والإنساني الذي يتصف به حزب البعث ومصادرة حقه المشروع في مقاومة الاحتلال الأمريكي والإيراني ومشاريعه الاستعمارية، من خلال هذه الحملة الإعلامية المعادية للحزب والمقاومة بوصفها بالإرهاب تارة، واتهامها بالطائفية تارة أخرى أو لصق به ما يجري في العراق من مجازر وتفجيرات وقتل يومي تقوم بها قوات المحتلين الأمريكان والفرس من جهة، وعملاؤها من أحزاب السلطة وميليشياتها».
وأوضح الدوري «هذه الاتهامات مرفوضة وباطلة والمقصود منها التشويه والتزوير والتشويش ومزيد من الاجتثاث نحن نتعارض مع (داعش) عقائدياً ومبدئيا لأن من يتابع الأحداث وهي ليست بعيدة، يجد أن (داعش) عند ظهورها وضعت في حسبانها بأن حزب البعث ومقاومته الوطنية يمثل العدو رقم واحد، ولهذا أول ما قامت به هو اختطاف عدد من أعضاء قيادة الحزب والعشرات من قادة المقاومة ورجالها العسكريين والمدنيين، واستمرت في استهداف وقتل من تصادفه من كوادر البعث… فعن أي تحالف يتكلم هؤلاء…؟ وهم المتورطون في صنع هذا الاٍرهاب وتصديره».
وحول الأوضاع في سوريا قال الدوري «ثورة الشعب السوري المباركة سوف تنتصر على نظام الطاغية السفّاح، نظام الخيانة والرِّدة والتآمر على الأمة وفكرها وعقيدتها منذ أن تسلط على رقاب الشعب السوري، وباع سوريا للفارسية الصفوية وللصهيونية وقبل التحالف مع قوى العدوان ضد كل ما هو عربي. إن الشعب السوري المكافح ومقاومته الوطنية وفصائلها المسلحة والسياسية مدعوان للوحدة والتحالف والتكاتف للسير بالثورة السورية وتحقيق أهدافها الوطنية والقومية التحررية بعيداً عن الصراعات والارتباطات مع هذا الطرف الدولي أو ذاك، إلا بما يحقق الدعم الإيجابي لانتصار الثورة، خاصة في ظل الصراع الدولي الخطير الذي تدور رحاه على الأرض السورية والذي يهدد أمن الشرق الأوسط والعالم برمته، طالما استمر هذا النظام العميل بارتكاب جرائمه بحق الشعب السوري، وطالما أنه قد سلم مقدرات سوريا لإيران الصفوية، وجعلها ميداناً لصراع الدول الكبرى التي لا يهمها إلا مصالحها فقط».
واعتبر الدوري دخول القوات العراقية إلى الكويت «خطيئة كبيرة»، مؤكدا أن العراق تم استدراجه للدخول إلى الكويت» وهو ما يشكل «بالنسبة لقيادتنا وأنا منهم، خطيئة كبيرة ومبدئية واستراتيجية وأخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الأمة إلا بقيام وحدتها الكبرى».
وقال «أننا في القيادة وفي كادر الحزب المتقدم، وأنا في مقدمتهم، نكنُ كل الحب والتقدير لشعبنا العربي الكويتي ونعتذر لهذا الشعب العربي الأصيل ألف مرة عما أصابه من ضرر».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…   عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Emptyالثلاثاء 18 أكتوبر 2016, 6:54 am

عزة الدوري لـ«القدس العربي»: طهران تسيطر على المؤسسات الرسمية المهمة في بغداد… ولا علاقة لنا بتنظيم الدولة

احمد المصري


Oct 18, 2016

لندن ـ «القدس العربي»: منذ أكثر من ثلاثة أشهر طرحت «القدس العربي» فكرة إجراء حوار صحافي مع الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. الدوري يعتبر المطلوب الأول بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وكثيرا ما أحيط الرجل، الذي يعتبر أهم المسؤولين العراقيين، بالشائعات منذ اختفائه عن الأنظار حيث ترددت أنباء عن مقتله أو وفاته إلا أن الدوري كان يخرج ليؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة.
«القدس العربي» أبدت رغبتها في إجراء الحوار الصحافي مع الدوري لأحد قيادات حزب البعث العراقي والذي رحب بالفكرة بدوره ووعد بإيصال الأسئلة للدوري، مع محاولة إرفاقها بتسجيل صوتي أو مرئي حسب الوضع الأمني للدوري.
وفيما يلي نص الحوار:
٭ كثر الحديث عن مفاوضات أو محادثات مع الإدارة الأمريكية معكم، هل من معطيات؟
٭ قيادة الحزب والمقاومة في العراق ومنذ عام 2003، وضعت مبادئ للحوار ووضعت ثوابت لموقف البعث للحوار مع جميع الجهات والدول عدا الكيان الصهيوني، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية كونها الدولة المحتلة للعراق، وهذا كان من ضمن استراتيجية المقاومة للتحرير والاستقلال. ومن قواعد وشروط هذا الحوار اعتراف أمريكا بحقوق العراق والاستعداد لتنفيذها، ورغم هزيمة أمريكا وهروبها من العراق تحت ضربات جهاد ونضال البعث وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، إلا أنها لازالت تتنكر لهذه الحقوق وترفض الاعتراف بها، وبدلاً من التفاوض مع قيادة المقاومة وتنفيذ حقوق العراق والعراقيين التي انتهكتها، فإنها لجأت للاستعانة بحلفائها الفرس الصفويين وعمدت لتسليمهم العراق وأسندت لهم ولعملائها وجواسيسها إدارته وبإشراف ودعم وتنسيق مباشر منها. بهذا المعنى لم يحصل تفاوض مع الأمريكان، والذين يعرفون جيداً موقف الحزب والمقاومة الرافض لنتائج الاحتلال والتدخل الإيراني وكلما جاء به الاحتلال من عملية سياسية استخبارية فاشلة وفاسدة تقودها مجموعة من العصابات الإرهابية والميليشيات الفارسية الصفوية التي أصبحت تهدد الأمن العربي والإقليمي والدولية.
٭ كانت هناك مفاوضات في السعودية مع الجانب الأمريكي وسفراء من دول مجلس التعاون الخليجي هل توصلتم إلى نتائج؟ وماهي ردود الفعل الأمريكية؟
٭ لم تكن مفاوضات، بل حصل لقاء في دولة قطر بدعوة من حكومتها لعدد من القوى الوطنية العراقية وفي مقدمتها حزب البعث حضره وزير خارجية قطر وعدد من سفراء الدول العربية الخليجية الشقيقة، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، لاستطلاع وجهات النظر حول الوضع في العراق وكيفية وضع حد للكارثة التي يتعرض لها، وكيفية الخروج بحل نهائي للأزمة القائمة. ولم يشترك أي ممثل عن الأمريكان في هذا اللقاء، وعرض وفد الحزب برنامجه في التحرير والاستقلال وقدم دراسة وافية تمثل خارطة طريق للحل الشامل والنهائي، والمصالحة الواسعة التي تضمن تنفيذ الحقوق لجميع العراقيين. ولم يحصل بعد ذلك أي تطور لأننا نعلم جيدا بأنه لايمكن أن يكون حل في العراق، ولايمكن أن تتحقق مصالحة حقيقية بوجود إيران وميليشياتها الصفوية وبوجود الهيمنة والسطوة الأمريكية، وبوجود الاجتثاث والإقصاء والحظر وغيره من السياسات الإقصائية والإجرامية، كلها تعرقل بل وتمنع أي عملية توافق بين الأطراف العراقية.
فساد وطائفية وإقصاء
٭ كيف تنظرون إلى الحكومة العراقية الحالية؟ وهل هناك مبادرات للتواصل معهم؟
٭ العملية السياسية برمتها وبجميع عناوينها ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية هي وليدة الاحتلال وتمثل مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي الصفوي للعراق، وإنها قائمة على ثلاثة أسس لولاها لما استمرت هذه العملية والحكومة الناتجة عنها يوما واحدا، وهي :
أ- السياسات القائمة على الفساد والطائفية والمحاصصة والاجتثاث والإقصاء والملاحقة والمطاردة والقتل والاعتقالات لكل من هو وطني ومخلص من العراقيين، وما نتج عن ذلك من بروز قوى إرهابية مسلحة تهيمن على المشهد في العراق.
ب- الاحتلال الإيراني الفارسي الصفوي المباشر للعراق وسيطرته على جميع مرافق الدولة العسكرية والأمنية والاقتصادية وتغلغله في صفوف المجتمع، وكذلك الميليشيات الصفوية المرتبطة بالولي الفقيه في إيران وتستلم أوامرها منه مباشرة وهي تمثل اليوم في العراق الوجه الآخر للإرهاب والفتنة والجريمة. وقد تجاوز عدد هذه الميليشيات أكثر من مئة ميليشيا مسلحة تستلم أوامرها من مكتب خامنئي مباشرة.
ج- الدعم الدولي وخاصة الأمريكي – والغربي وحتى العربي للأسف لهذه العملية رغم فسادها وانهيارها وفشلها وعدم شرعيتها… ورغم إن الشعب رفضها من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه عندما خرج بمظاهرات صاخبة تدعو إلى إسقاط هذه العملية وإسقاط دستورها المسخ، الذي كان السبب في ما وصل إليه الوضع في العراق من تشرذم وصراعات طائفية وإثنية ومناطقية وهيمنة إيرانية مطلقة.
د- إضافة لذلك فإن المحتلين جاءوا بهذه العملية كما ذكرنا على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية والدينية بهدف تقسيم العراق على هذه الأسس وقد قطعت العملية السياسية البغيضة وحكومتها العميلة شوطاً بعيدا باتجاه هدف تقسيم العراق بل إن العراق يقف اليوم على حافة التقسيم، إن لم يواجه أحرار العراق وثواره وقواه الوطنية والقومية والإسلامية بقوة وبشجاعة دعاة هذا التقسيم من العملاء والخونة وخاصة في أوساط التيارات الإسلامية الطائفية.
- إن هذه العملية تهدف إلى تدمير العراق وتفكيك لحمته الاجتماعية ثم تهدف إلى ىسلخ العراق عن عراقيته وعن أمته العربية ومن تاريخه وحضارته والحاقه ببلاد الفرس كإقليم من أقاليمهم كما حصل مع الأحواز العربية.
- العملية السياسية تمثل الأداة المشرعنة دولياً لتنفيذ مشاريع الإمبريالية الأمريكية في العراق والأمة وهي الأداة المشرعنة دولياً لتمكين إيران من السيطرة على العراق وابتلاعه.
وبذلك فإنها عملية باطلة ومُدانة وكل ما ينتج عنها فهو باطل ومدان وكل مؤسساتها باطلة ومُدانة، حكومتها وبرلمانها ودستورها وما يُسمى بجيشها وشرطتها وميليشياتها لأن (كل ما أُسس على باطل فهو باطل)، أما العاملون في مؤسساتها فنقول فيهم الكثير من الخيرين وخاصةً في أجهزتها التنفيذية مثل الجيش والشرطة ودوائر الدولة المدنية وفيهم الكثير جداً ممن اضطرتهم ظروف الحياة للانخراط في هذه المؤسسات والدوائر، ولكن الهيمنة والسيطرة والقيادة في كل هذه المؤسسات والدوائر بدءاً من مجلس الوزراء والبرلمان والقضاء والجيش والشرطة والتعليم والثقافة والإعلام والاقتصاد هي بيد عملاء إيران وأذنابها وهي، أي إيران، تقود هذه المؤسسات من خلالهم ومن خلال الميليشيات المسلحة.
٭ سؤال عرضي، هل يفهم من كلامكم، إن الحزب أغلق باب المفاوضات بعد مؤتمر الدوحة؟
٭ أولا إن ما جرى في الدوحة لم تكن مفاوضات، بل إن ما جرى كما ذكرنا هو اجتماع بين وفد من القوى الوطنية العراقية وفي مقدمتها حزب البعث مع وزير خارجية قطر وسفراء عدد من الدول العربية الخليجية الشقيقة للتباحث حول سبل الحل الشامل للوضع في العراق، ولا زالت قيادة حزب البعث في العراق ترغب في استمرار اللقاءات والتشاور مع الأشقاء المسؤولين في الدول العربية بشكل عام، ودول الخليج العربي بشكل خاص للوصول إلى حل استراتيجي شامل ونهائي لقضية العراق ومواجهة الاجتياح الإيراني من جهة، والقوى الإرهابية الدولية من جهة أخرى.
لكننا نعلم أن مبادرات الحل الشامل والنهائي التي أطلقها الحزب والمقاومة والتي تنص على التغيير الجذري لهذه العملية وإعادة كتابة دستور جديد، وتشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية، وإلغاء الاجتثاث والحظر، وإلغاء الملاحقات وقوائم المطلوبين من رجال المقاومة، ومذكرات الاعتقال وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم أعضاء القيادة العراقية وكوادر الدولة الوطنية، وبناء المؤسسات العسكرية والمدنية وفق قوانينها وأنظمتها وسياقات عملها الوطنية التي قامت عليها منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الاحتلال، وغيرها من الإجراءات، يتبعها إعادة بناء الدولة وفق نظام وطني ديمقراطي تعددي لايستثني أحدا ولا يلغي أحدا ولا يجتث أحدا، ولا مكان فيه للانفراد أو الاستئثار أو الإقصاء أو الاجتثاث… جميع هذه المبادرات باءت بالفشل بسبب رفض إيران وميليشياتها الصفوية وعملائها، وبسبب الدعم الأمريكي والغربي لهذه العملية الفاسدة.
نحن في حزب البعث وفي المقاومة في الوقت الذي ندعو لهذا الحل السياسي الإنساني لحقن دماء العراقيين وهو الأهم بالنسبة لنا من جهة وتنفيذ الحقوق الوطنية من جهة أخرى، لكننا نعلن في الوقت ذاته، إنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وعدم الاستجابة للحل السياسي القائم على ما ذكرنا من مبادئ، فإننا مستمرون في المقاومة والثورة وحرب التحرير الشعبية التي ستحرر العراق من قبضة إيران وأعوانها وعملائها ومن كل أنواع الاحتلال والهيمنة الأجنبية، وتحقق وحدة العراق وسيادته واستقلاله وانتزاع حقوقه وإعادته دولة عربية مهابة ليؤدي دوره المعروف في أمته والإنسانية.
٭ ما هو مستقبل العراق في رأيكم؟ وما هو الخطأ الذي ارتكبه الغرب في العراق؟ وهل يكرره في مناطق أخرى الآن؟
٭ العراق تعرض لعدوان مستمر من جانب أمريكا والغرب بدفع وتشجيع من الصهيونية العالمية، واستخدموا جميع أدواتهم وحلفائهم في المنطقة لضرب العراق وإسقاط ثورته ومشروعه الوطني القومي الاشتراكي الإنساني الثوري التحرري، والآن بعد الاحتلال وما نتج عنه كما ذكرنا من فساد وإرهاب ونهب وتدمير وقتل وتهجير وملاحقة واغتيالات لقياداته وكوادره الوطنية، واحتلال إيراني وهيمنة ميليشيات مسلحة مجرمة على السلطة وإدارة البلاد وتطبيق شريعة الغاب وفي جميع محافظات العراق، وفي ظل الصراع الدائر بين القوى الكبرى، ووجود الحشد الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة تحت حجة محاربة الإرهاب، هذا الإرهاب الذي صنعته أمريكا وإيران، المدعوم من قبل أمريكا وإيران، فالعراق في ظل هذه الظروف المعقدة التي أدت إلى التشريد وتهجير الملايين من العراقيين في العراء بعد تهديم مدنهم وبيوتهم، وتجريف قراهم ومزارعهم وبساتينهم، وجلب الملايين من الفرس والأقوام الأخرى وإسكانهم بدلاً عنهم في أكبر عملية تغيير ديموغرافي وسكاني في التاريخ، وتحت مسمع ومرأى أمريكا ودول العالم والمجتمع الدولي والجامعة العربية والنظام الرسمي العربي.. حتى أصبح العراق مصدرا وبؤرة لتصدير الإرهاب والفوضى والفتنة للعالم.
فإذا لم يتم الحوار مباشرة مع قيادة المقاومة والثورة في العراق فعلى الدول العربية والعالم أن يعلم، بأن التدهور سيستمر والفتنة ستنتشر والإرهاب الذي تصدره وتدعمه إيران سيطال الجميع. وما التهديدات الإيرانية الوقحة ضد دول الخليج العربي وخاصة المملكة العربية السعودية إلا دليل على ما نقول.
أما سؤالك عن الخطيئة وليس الخطأ الذي ارتكبته أمريكا وبريطانيا ومن ساندها من دول الغرب باحتلال العراق وتدميره، فإنه هو من فتح أبواب جهنم ليس في العراق فقط وإنما في كل الدول العربية وامتدت ناره لتحرق دولا أخرى مجاورة للعراق واُخرى بعيدة عنه.
أنا لا أعتقد أن أمريكا والغرب سيعيدون تجربة العراق في الاحتلال والتدخل المباشر بسبب الخسائر البشرية والمادية وفي الأرواح والمعدات والفضائح السياسية التي ألحقتها بهم المقاومة العراقية الباسلة وسببت لهم أزمات لن يشفوا من آثارها لسنوات طويلة.
ولكن للإمبريالية والاستعمار تجربة طويلة في كيفية تدمير الشعوب والأوطان و والأمم ونهب ثرواتها والهيمنة على قرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والعسكري وغير ذلك… من خلال وكلائها وعملائها وحلفائها الذين يقاتلون عنها في النيابة وبأشرافها وتوجيه أجهزتها المباشر، وإن الذي يحصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن دليل على ما نقول. إنها أوكلت المهمة للفرس الصفويين وميليشياتهم المجرمة لاحتلال الأقطار العربية بعد تدميرها وتقسيمها وشرذمتها، وكذلك صنعت الإرهاب وصدرته لدول الأمة العربية وخاصة في سوريا والعراق، وقدمت له الدعم والإسناد ولا زالت تناور بمجموعاته من مكان لآخر.. وحشدت عشرات الدول تحت اسم الحشد الدولي للسيطرة على الأمة وأركاعها وتفتيتها تحت حجة مكافحة الإرهاب.
الذي أريد قوله إنهم لم يعودوا قادرين على القتال وجها لوجه بعد هزيمتهم في العراق، ولكنهم بطائراتهم وصواريخهم يدمرون البلدان انتقاما لهزيمتهم.
أنظر ماذا يفعل الروس في سوريا، يقصون حلب والمدن السورية الأبية بالصواريخ عابرة القارات، وصواريخ الطائرات إلى أن أزالوا مدنا وأحياء باكملها وبموافقة وتنسيق مع الأمريكان، وسحقوا الشعب السوري العزيز ومن بقي حيا منهم خرج هائما على وجهه أو للموت غرقاً في البحار… كل ذلك للمحافظة على نظام دموي مجرم إرهابي طائفي عميل حكم سوريا بالحديد والنار وخان الأمة على طول تاريخه المخزي، وتحالف مع كل أعداء الأمة ولا زال يتحالف مع الفرس المجوس ضد كل ماهو عربي ومسلم وإنساني.
مخططات إيران
٭ ما هو دور إيران في المنطقة حسب رأيكم؟ وهل ستنجح مخططاتها؟
٭ إيران كانت منذ زمن طويل، ومنذ مجيء الخميني تحديداً، سبباً في المشاكل التي يتعرض لها العراق وعاملاً أساسياً في تهديد أمنه وعدم استقراره. والحديث عن الدور والتمدد الإيراني، فإن له أبعادا وأهدافا ترتبط بمفهوم (تصدير الثورة) الذي رفع شعاره الخميني منذ مجيئه للسلطة وأراد بذلك احتلال العراق في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وشن العدوان وبدأ الحرب على العراق والتي استمرت كما تعلمون ثماني سنوات، فرضها النظام الإيراني على العراق فرضاً بسبب تعنته وأصرّاره على استمرارها رغم موافقة العراق على جميع الوساطات والمبادرات العربية والإسلامية والقرارات الدولية، إلى أن تجرع هذا النظام السم بانتصار جيش العراق جيش الأمة عام 1988 على قواته المعتدية، والحق به هزيمة كبيرة.
بعد احتلال العراق الذي كان لإيران دور مباشر فيه من خلال تعاونها مع الأمريكان في تسهيل الاحتلال للعراق ومن قبله أفغانستان، فقد بدأت صفحة جديدة من العدوان الإيراني باحتلال صريح للعراق مع هيمنة كاملة على إدارة وقيادة العملية السياسية وبالتنسيق والاتفاق مع الأمريكان.. وتشكيل ميليشيات مسلحة ومدربة مرتبطة بفيلق القدس الإيراني لإدارة شؤون الأمن والدفاع والاقتصاد وغير ذلك وهي المنفذة لسياسة إيران في العراق كما هي في بقية الاقطار العربية. ولا بد من التأكيد أن خطورة الدور الإيراني ليس بالحرس الثوري أو فيلق القدس أو الأجهزة الأمنية أو الجيش الإيراني وأسلحته وجواسيسه فحسب، لأن جميع الدول العربية المستهدفة تستطيع مواجهة ذلك وفضحه والتحشد ضده وردعه. لكن الخطورة الحقيقية للتدخل والنفوذ والوجود الإيراني في البلاد العربية هو بتكوينها ميليشيات عميلة تابعة لها من أبناء تلك البلدان العربية يدينون لها بالولاء والطاعة والقتال بالنيابة عنها كما يفعل حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والميليشيات والأحزاب الطائفية في العراق، وما يسمى حركة الوفاق في البحرين، وغيرها من الخلايا النائمة والعملاء في عدد من الأقطار العربية في المشرق والمغرب.
وإذا سمحت لي ايها الأخ أن أزيدك علماً وتوضيحاً لجماهير أمتنا العربية ولأحرار العالم، أن الإمبريالية الأمريكية بعد اندحار جيوشها وهروبها من العراق قد سلمت العراق لإيران الفارسية الصفوية للمزيد من الانتقام من هذا الشعب العظيم ونظامه الوطني الذي ركعها وحجمها وقزمها وأنهى قطبيتها الواحدة المتفردة المنفلتة لأن أمريكا تعرف مدى عمق وحقد وحنق وكراهية الفرس المجوس للعراق وقيادته وشعبه وأمته، ووضعت لها مظلة دولية شرعية تقتل وتدمر وتشرد وتهجر العراقيين تحتها حتى استفحلت إيران وطمعت بأكبر مما كانت تريده لها أمريكا فاحتلت العراق احتلالا عسكرياً مباشراً وبالغطاء الأمريكي نفسه، وتحت الخيمة الأمريكية نفسها، ولتعلم جماهير أمتنا أن الاحتلال الإيراني المباشر والخطير الذي يهدد الأمة مباشرةً يجب علينا أن لا نسميه تدخلاً أو إطماعاً أو ما شابه ذلك وهو يتمثل بالاتي:
1- يتواجد اليوم على أرض العراق أكثر من اثني عشر ألف جندي إيراني من الحرس الثوري وفيلق القدس ولدينا خريطة تواجدهم، مركزهم في محافظة ديالى ويتوزعون في محيط بغداد إلى صلاح الدين، أي إلى تكريت وبيجي، ومن محيط بغداد إلى الأنبار إلى النخيب والحدود العراقية السعودية ويتواجدون بشكل مكثف في كربلاء والنجف والبصرة.
2- الإئتلاف الصفوي الحاكم الذي يُدين بالولاء المطلق والطاعة والمتابعة لولي الفقيه الإيراني ولا تتصرف ولا تعمل ولا تُقرر الحكومة الصفوية في المسائل المهمة والأساسية إلا بأذن وبموافقة من ولي الفقيه أو ممن يمثله، وإن كل ما يظهر في الإعلام من تقاطعات واختلافات وسجالات سواء داخل الإئتلاف الصفوي الحاكم أو داخل الحكومة وأجهزتها أو بين عناوين العملية السياسية فهو مبرمج ومُمنهج من قبل إيران وعملائها للتغطية وللتخفيف من وطأة المشروع الصفوي الاستعماري البغيض ولتسهيل هيمنته وسيطرته على العراق.
3- تسيطر إيران من خلال الأحزاب الصفوية على كل مفاصل المؤسسات الرسمية المهمة في حكومة العملاء مثل الجيش والأمن والمخابرات والاستخبارات والتربية والتعليم العالي والثقافة والإعلام ثم التعبئة الدينية الطائفية الصفوية.
4- تحكم إيران وتشدد قبضتها على العراق وعمليته السياسية ومؤسساتها بأذرع مسلحة وضاربة وهي أكثر من مئة ميليشيا ترتبط مباشرة بإيران وتستلم أوامرها مباشرةً من ولي الفقيه أو ممن يمثله، وهي المسؤولة عن التهجير والتشريد والقتل والحرق والسلب والنهب، وهي المسؤولة عن التغير الديمغرافي الخطير في مناطق معينة ومحددة في العراق وقد حققت أهدافا خطيرة للغاية في هذا الميدان.
5- إيران أعلنت رسمياً احتلالها للعراق بقولها إن بغداد قد أصبحت عاصمة امبراطوريتها الجديدة وأعلنت رسمياً أن حدودها الرسمية حيث تتواجد أضرحة الأئمة من آل البيت، وليعلم أحرار الأمة لئن استقر الحكم والهيمنة والسيطرة لإيران وعملائها وأدواتها في العراق سيعلن الاتحاد الاندماجي بين العراق وإيران تلبيةً لمنهج تصدير الثورةأواهدافها ولبناء دولة المذهب الكبرى أو بناء الدولة الإسلامية الكبرى كما يزعمون.
٭ هل هناك قواعد إيرانية في العراق؟
٭ إيران تحتل العراق بجيشها وحرسها الثوري وأجهزة مخابراتها وعملائها وميليشياتها وبواسطة الأحزاب الطائفية المؤتلفة في التحالف الصفوي الحاكمة والمرتبطة بها. وبالمناسبة توجد أحزاب وكتل وأفراد مشتركون في العملية السياسية من خارج التحالف الصفوي قد اشترتهم إيران. ويدينون بالولاء لإيران كالحزب الإسلامي الطائفي العميل، وهو حليف وعميل للفرس الصفويين ومنفذ لمشروع الاحتلال مثلما هو عميل وأثبت عمالته للأمريكان والمحتلين، إضافة إلى أشخاص آخرين في العملية السياسية، إذا لم ترض عنهم إيران لا يمكن أن يستمروا في مناصبهم الزائفة.
فإيران هي من تعين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وغيرها من العناوين والمناصب التي أوجدها المحتلون هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الحرس الثوري الإيراني هو الذي انتزع مدن ديالى من المقاومة وباعترافهم رسمياً إذ أدخلوا إلى ديالى قوة قوامها أكثر من (12) ألف جندي كما ذكرنا، ولا زالت هذه القوة إلى اليوم في العراق وفي مناطق مختلفة من العراق.
اضافة إلى إدخال الملايين من الإيرانيين بدون جوازات سفر تحت غطاء زيارة الأماكن المقدسة ولكنهم يتوزعون على المحافظات وتسكينهم وتجنيسهم بدلاً عن أهالي المناطق المهجرين والهدف هو تفريس العراق وجعله ولاية تابعة لبلاد فارس كما فعلوا مع الأحواز ومع الجزر العربية الثلاث، وكما يريدون أن يفعلوا مع بقية الدول العربية وخاصة الخليجية وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين.
٭ ما هو المطلوب من الدول العربية للتصدي للمخطط الإيراني؟
٭ المطلوب اتخاذ المبادرة ووضع استراتيجية عربية شاملة لمواجهة إيران وردعها وإنهاء احتلالها للعراق بالقوة أو بالسياسة أو بالاثنين معاً، وتصفية ميليشياتها، ونرى أن الحكام العرب إذا ما أحسنوا الظن بشعبهم وقواه الوطنية والعروبية واستنهضوا هممهم واستثمروا إمكاناتهم العسكرية والمادية الهائلة وقرروا بإرادتهم حماية أمنهم وأوطانهم وأمتهم وأنفسهم دون الاعتماد أو التعويل على القوى الأجنبية في في حمايتهم، وهي كما نرى فإن أمريكا بدأت في التخلي عن التزاماتها تجاه حلفائها من الدول العربية بل وانكشفت اللعبة والمؤامرة على الأمة التي تقودها الصهيونية العالمية المتحالفة مع الفارسية الصفوية ضد الأمة العربية، وبدأت أمريكا بالضغط والتحريض ضد المملكة وبقية الأقطار العربية لابتزازها وإسقاطها وتفتيتها لصالح حليفتها الصفوية الفارسية. وما إصدار قانون أمريكي مثل (جاستا) إلا لتنفيذ هذه الحلقة من حلقات المؤامرة الكونية ضد الأمة التي بدأت باحتلال فلسطين ووصلت إلى أقصاها باحتلال العراق وتدميره وتسليمه لإيران، فإن عزموا على الدفاع معتمدين على الله وعلى قوى الأمة الحية المجاهدة وعلى رأسهم البعث فهم قادرون على طرد إيران وليس أمام العرب إلا دعم وإسناد وتجهيز وتدريب فصائل المقاومة في العراق وسوريا واليمن وأقطار الخليج العربي وبقية أقطار الأمة الأخرى وفق استراتيجية عربية بقرار عربي مستقل لمقاومة وهزيمة وإسقاط هذه المؤامرة.. بغير ذلك فإن النتائج ستكون خطيرة ووخيمة على مستوى الأمة ووجودها وهويتها وحاضرها ومستقبلها.
٭ هناك اتهامات لكم شخصيا ولحزب البعث بالتحالف مع تنظيم «الدولة» في العراق خاصة وأن ضباطا بعثيين انضموا للتنظيم ومن إنكم تمدونهم بالسلاح؟ كيف تردون على هذه الاتهامات؟
ـ هذه أصوات نشاز وتأتي في سياق محاصرة البعث واجتثاثه. إنها تحاول خلط الأوراق وتشويش صورة الموقف الوطني والقومي والإنساني الذي يتصف به حزب البعث ولمصادرة حقه المشروع في مقاومة الاحتلال الأمريكي والإيراني ومشاريعه الاستعمارية، من خلال هذه الحملة الإعلامية المعادية للحزب والمقاومة بوصفها بالإرهاب تارة، واتهامها بالطائفية تارة أخرى أو لصق به ما يجري في العراق من مجازر وتفجيرات وقتل يومي تقوم بها قوات المحتلين الأمريكان والفرس من جهة، وعملاؤها من أحزاب السلطة وميليشياتها.
هذه محاولات كذب وتشويش باتت مكشوفة لجميع الأحرار في العراق والأمة والعالم بإن من يقف مع الإرهاب ومن صنع الإرهاب ودعمه ولا زال يدعمه ومسؤولا عن إدارته هي إيران وأمريكا وإسرائيل، وما عدا ذلك فإن جميع شعوب المنطقة والعالم ومنها شعبنا العربي وأمتنا، ونحن في حزب البعث ضحية هذا الإرهاب الأعمى وضحية الاحتلال الذي يمثل أعلى درجات الإرهاب، ولا زلنا نقاوم وتقاتل على 360 درجة ضد المحتلين ومخلفاتهم الطائفية الإرهابية. إن حزب البعث يرفض ويقاتل ويقاوم جميع أنواع الاحتلال والإرهاب الطائفية والتكفيرية وما يرتبط بها وعلى رأس تلك القوى إيران وعملاؤها و(داعش) وذيولها. نحن نعلم أن هذه الحملات هي جزء من استراتيجية اجتثاث البعث والعروبة والفكر والعقيدة الوطنية العربية الثورية التحررية الإنسانية، لصالح أفكار فئوية ضيقة منبوذة من الشعب والأمة لأنها غريبة عن تاريخه أوعقيدتها ودينها وأخلاقها. وهي محاولات لإيجاد المبررات لضرب وإجهاض المقاومة الوطنية والثورة الشعبية في العراق وسوريا وغيرها، من خلال القول بأنها مرتبطة بالإرهاب الذي يجب مقاتلته وهذا ما يحصل الآن.
فهذه الاتهامات مرفوضة وباطلة والمقصود منها التشويه والتزويروالتشويش ومزيد من الاجتثاث، نحن نتقاطع مع (داعش) عقائدياً ومبدئياً، لأن من يتابع الأحداث وهي ليست بعيدة، يجد أن (داعش) عند ظهورها قد وضعت في حسبانها بأن حزب البعث ومقاومته الوطنية يمثل العدو رقم واحد، ولهذا أول ماقامت به هو اختطاف عدد من أعضاء قيادة الحزب والعشرات من قادة المقاومة ورجالها العسكريين والمدنيين، واستمرت في استهداف وقتل من تصادفه من كوادر البعث… فعن أي تحالف يتكلم هؤلاء…؟؟؟ وهم متورطون في صنع هذا الإرهاب وتصديره.
أما موضوع تسليح (داعش) فإن مصدر أسلحة هذا التنظيم كما هو معروف هو ما تركه (الجيش العراقي) بعد هروبه من الموصل وبقية المحافظات الثائرة ومثله ماحصل في سوريا أيضا.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التنظيم يضم عناصر من مختلف دول العالم، وعليه فإن الاتهامات الموجهة لحزب البعث العربي الاشتراكي، من قبل الحكومة العراقية وإيران والميليشيات العميلة المرتبطة بهما، إنما المقصود من ورائها هو الإمعان في ملاحقة واعتقال وقتل وتصفية كوادر الحزب، وإيجاد المبررات للاستمرار في اجتثاثه وتجريمه وحظره، مما يهييء الأرضيّة لتنفيذ مشروعهم في التقسيم والتدمير والذي يقاومه البعث والشعب كحالة واحدة بصبر وبسالة وقوة.
٭ ما هو رأيكم في مآلات الربيع العربي؟ وكيف ترون مستقبل المنطقة خاصة في سوريا واليمن وشمال أفريقيا؟
٭ باختصار شديد فإن الثورات والانتفاضات التي حصلت في الأقطار العربية ضد الأنظمة الاستبدادية الفاسدة والعميلة والخانعة والمستسلمة والمفرطة بحقوق الأمة لصالح أعدائها بل والمتحالفة مع هؤلاء الأعداء، جاءت كتعبير عن حاجة الجماهير العربية وتطلعاتها برفض التبعية والهيمنة والابتزاز والاستغلال الداخلي والخارجي، ورفض الظلم والقهر والحرمان، والمطالبة بالحرية والعيش الكريم وغيرها من الحقوق الإنسانية. وقد حققت هذه الثورات أهدافها الأولية بإسقاط الأنظمة الهزيلة وكشفت عورات هؤلاء الحكام وهزالتهم وضعفهم أمام إرادة الشعب، الذي إذا أراد الحياة يوما، فلا بد أن يستجيب له القدر، وهكذا كان… ولكن للأسف إن هذه الثورات لم تكمل تلك الأهداف التحررية الكبرى التي تصب في مجرى الاستقلال الوطني والقومي والمصلحة العربية العليا للأمة وتقزمت نتائجها بمجرد عملية التغيير للحكام، واقتصرت على بعض الأمور المطلبية، وذلك لأسباب عديدة من أهمها عدم وجود قيادات واعية ورصينة ولديها نظرة بعيدة للتغير المطلوب منها الالتفاف على هذه الثورات من قبل قوى الثورة المضادة الخارجية منها والداخلية. وكان من نتيجة ذلك أن تم مصادرة هذه الثورات، فبدلا من تحقق نهضة عربية على طريق وحدة الأمة واستقلالها وسيادتها، فإنها تراجعت بسبب هيمنة وتغلغل فئات وأحزاب وجماعات مرتبطة بالاستعمار والإمبريالية ومشاريعها.
ولكن تبقى أرادة الشعب هي الاقوى والأقدر على تصحيح مسار هذه الثورات، وما نراه الآن ونلمسه من حراك جماهيري شعبي ثوري تحرري، إلا دليل على أن لحظة الحقيقة في تصحيح هذا المسار ستأتي ولو بعد حين سواء في المغرب العربي أو في مشرقه من الأقطار العربية.
أما في سوريا الحبيبة، سوريا العزة والعروبة، سوريا الثورة… فإنني مؤمن تمام الايمان بإن ثورة الشعب السوري المباركة سوف تنتصر على نظام الطاغية السفّاح، نظام الخيانة والرِّدة والتآمر على الأمة وفكرها وعقيدتها منذ أن تسلط على رقاب الشعب السوري، والذي باع سوريا للفارسية الصفوية وللصهيونية من قبل بتحالفه مع قوى العدوان ضد كل ماهو عربي. ان الشعب السوري المكافح ومقاومته الوطنية وفصائلها المسلحة والسياسية مدعوان للوحدة والتحالف والتكاتف للسير بالثورة السورية وتحقيق أهدافها الوطنية والقومية التحررية بعيداً عن الصراعات والارتباطات مع هذا الطرف الدولي أو ذاك، إلا بما يحقق الدعم الإيجابي لانتصار الثورة، خاصة في ظل الصراع الدولي الخطير الذي تدور رحاه على الأرض السورية والذي يهدد أمن الشرق الأوسط والعالم برمته، طالما استمر هذا النظام العميل بارتكاب جرائمه بحق الشعب السوري، وطالما أنه قد سلم مقدرات سوريا لإيران الصفوية، وجعلها ميداناً لصراع الدول الكبرى التي لايهمها إلا مصالحها فقط.
٭ هل هناك أي تواصل مع مسؤولين في الدول العربية؟
٭ نعم نحن متواصلون مع معظم أشقائنا القادة العرب وكلما توفرت الفرصة لذلك، في التداول والتشاور حول مايهم العراق والأمة بأجمعها.
٭ ما هو دوركم في مؤتمر المعارضة العراقية سواء في اسبانيا أو فرنسا وما هي القرارات التي خرجتم بها من تلك المؤتمرات؟
٭ نحن نشجع ونؤيد وندعم جميع المؤتمرات والندوات والتجمعات والمبادرات والمشروعات ذات الأهداف الوطنية التي تصب في استراتيجية البعث والمقاومة في التحرير والاستقلال وتساهم في تحشيد قوى الشعب الوطنية في مواجهة مشروع الاحتلال الأمريكي والإيراني للعراق والأمة، سواء في داخل العراق أو خارجه.
أما المشاريع والتجمعات والمؤتمرات والندوات وغيرها ذات التوجهات الفئوية أو الطائفية أو التقسيمية أو التي تخدم العملية السياسية الاستخبارية التجسيسية الفاسدة أو التنسيق معها، أو تلك التي تدعم وتتناغم في خطاباتها وبرامجها مع الاحتلالين الأمريكي أو الإيراني الصفوي، فإننا نقف ضدها ونفشلها. هذا هو المقياس في التعامل مع هذه النشاطات، البعث هو الحاضنة الرئيسية لكل جهد وطني، والداعم والساند كل فعل مخلص من أجل العراق والأمة سواء قام به شخص أو مجموعة أشخاص أو كتلة أو هيئة أو تجمع.
المؤامرة على العراق
٭ كمشارك في قرار دخول الكويت، العديد من المراقبين يرون أن هذه الخطوة كانت سببا فيما آل إليه العراق. ما هو تعليقكم؟ وماذا تقول للكويتيين؟
٭ أقول لك باختصار وبصراحة البعث وبوضوح عقيدته ومبادئه إن دخول الكويت يمثل جوهر المؤامرة على العراق والأمة، اشتركت في صناعته كل القوى المعادية للأمة وعلى رأسها إسرائيل وأمريكا وإيران الصفوية والنظام العربي برمته وفي مقدمة العرب المتآمرين (حسني مبارك وحكومة الكويت وحافظ الأسد)، أستدرجت قيادة العراق إليها استدراجاً وإنها تمثل بالنسبة لقيادتنا، وأنا منهم، خطيئة كبيرة ومبدئية واستراتيجية وأخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الأمة إلا بقيام وحدتها الكبرى. وأما تفاصيل هذه الخطأ والخطيئة ستظهر إن شاء الله قريبا في دراسة وتقييم التجربة لمسيرة الخمس والثلاثين عاما بعد المصادقة عليها في أول مؤتمر قطري وأسأل الله أن يكون قريباً. واعلم أننا في القيادة وفي كادر الحزب المتقدم وأنا في مقدمتهم نكنُ كل الحب والتقدير لشعبنا العربي الكويتي وأننا نعتذر لهذا الشعب العربي الأصيل ألف مرة عن ما أصابه من ضرر. وأقول هذا رغم أن الامور، وخاصة الكبيرة والتاريخية، يتم تقييمها وفق ظروفها ومرحلتها وليس خارجها، ولكن التقييم سيظهر، ويظهر معه حجم المسؤولية التي تتحملها الأطراف الأخرى التي أشرنا لها وهم الحكومات العربية المتآمرة، وستجد أن القيادة العراقية أُجبرت ودُفعت دفعاً لدخول الكويت ولكن هذا لا يعفيها من المسؤولية اطلاقاً.
٭ ما هو مدى حضوركم داخل العراق خاصة في ظل معلومات عن اتساع رقعة الحزب داخل العراق؟
٭ وما هو تقيمكم لدور حزب البعث في العراق وخاصة عقب ما آلت إليه الأمور الآن؟
٭ البعث ليس مجرد حزب سياسي، بل إنه حامل لرسالة العرب الثانية للإنسانية، ولهذا فإن دوره لا ينحصر في الجانب السياسي أو العسكري أوالتعبوي أو في السلطة أو بدونها فحسب، إنه حزب الثورة ضد كل أنواع الابتزاز والاستغلال والهيمنة والتسلط والاحتلال وضد المشاريع الاستعمارية. وقبل ذلك هو ثورة وانقلاب على الذات وعلى الواقع الفاسد المريض، وسيبقى الحزب يقاوم الظلم والقهر والفقر والمرض والجهل والتخلف والاستبداد والحرمان.
من هذه الحقائق يتحدد دور حزب البعث العربي الاشتراكي، ولذلك تراه منذ اليوم الأول لانطلاق المقاومة ضد الاحتلال عام 2003، لم ينحصر في دوره في المقاومة المسلحة فقط، بل امتد الدور ليهيئ مقاومة شاملة سياسية وإعلامية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية وتعبئة شعبية وعلى جميع الأصعدة وفق استراتيجية واضحة الأهداف والوسائل، وإن الحزب بحكم انتشاره الواسع في صفوف الشعب، ومكانته المتميزة في نفوس العراقيين، ومن كونه يمثل فكرهم وعقيدتهم ومبادئهم وحاملاً لأهدافهم ومعبراً عن تطلعاتهم في الوحدة والتوحد والحريّة والتحرر وفي الحياة الحرة الكريمة والبناء والتقدم، ومن كونه يضم خيرة أبناء هذا البلد وطنية وأصالة وانتماء وعلماً وثقافة وكفاءة، أصبح حاضنة المقاومة بكل فصائلها ومعينها الذي لا ينضب، حتى تكلل هذا الجهاد الملحمي للبعث وفصائل المقاومة جميع بالنصر المبين في هزيمة المحتلين وانسحابهم من العراق. ولا زال البعث وسيبقى بعون الله عنواناً للثورة ضد مخلفات الاحتلال وعمليته السياسية الفاسدة وتيارها الإيراني الصفوي الإرهابي الذي عاث في الأرض فساداً وفتنة ودماراً.
ليس جديداً على البعث دوره في المقاومة ضد الاحتلال في العراق، بأن نظام البعث وجيش العراق الباسل وقفا بوجه الموجة الخمينية السوداء، وفي مقاومة مشروع الفتنة لثماني سنوات تحطمت بسواعدهما موجات الشر القادمة من قم وطهران والمدعومة من إسرائيل وأمريكا، ليحمي بذلك دول العروبة وخاصة الخليجية منها من الشر والخطر الإيراني الذي استهدفهم جميعاً وليس العراق فقط… مثلما كان دوره في مواجهة قوى العدوان، والتصدي لأي اعتداء يتعرض له الأشقاء في أقطار العروبة، في فلسطين وغيرها من الساحات العربية.
مأساة الأحواز
٭ هل تقومون بتفعيل الحراك الشعبي في الأحواز؟
٭ قضية الأحواز تمثل مأساة شعب عربي وبلد عربي تم احتلاله بتواطؤ غربي وبريطاني تحديدا مع شاه إيران آنذاك عام 1925 للهيمنة على الساحل الشرقي للخليج العربي، لزرع كيان في شرق الوطن العربي يمثل تهديداً مستمرا للأمن القومي العربي برمته وللعراق بشكل خاص، مثلما تم زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي لتفتيته ومنع قيام وحدة العرب.
هكذا هي المؤامرة على الأمة كما قلنا إمبريالية صهيونية وفارسية صفوية شكلوا الثنائي في استهداف الأمة وتدميرها، عبر التحالف والتنسيق المستمر بينهما منذ فترات تاريخية طويلة وفي العصر الحديث.
العراق ونظام البعث التزم وتمسك بقضية الأحواز كبلد عربي محتل وكان يدعم نضال الشعب الأحوازي العربي البطل، انطلاقا من مبدأ أن هذا الشعب يجب أن ينال استقلاله الكامل وتأسيس دولته المستقلة كجزء من الأمة العربية.
والآن نحن ندعم ونؤيد نضال وكفاح الشعب العربي الأحوازي وقواه الوطنية من أجل نيل استقلاله وحريته، وندعو جميع هذه القوى للتوحد تحت لواء جبهة عريضة تقود نضال هذا الشعب الباسل نحو التحرير والاستقلال، والذي يتعرض يومياً إلى التهجير والقتل والإعدامات العشوائية من قبل النظام الصفوي في قم وطهران. نحن والأحوازيون حالة واحدة متحدة متماسكة وممتزجة وأرض الأحواز العربي لا تقل معزة عن أرض العراق ولا عن أي شبر في وطن العروبة الكبير ونحن وهم على موعد مع التحرير بأذن الله.
٭ أين البعثيون من الحراك الشعبي المناهض للحكومة العراقية؟ وأقصد التظاهرات الشعبية؟
٭ العراقيون بمختلف انتماءاتهم يعلمون جيداً بأن العملية السياسية التي أنشأها ورعاها الاحتلال، وعمل طيلة هذه السنوات على دعمها وحمايتها واستمرارها، كانت وما زالت هي السبب الرئيسي في المأساة التي يعاني منها العراق وشعبه، وأنها والمسؤولين فيها من الفاسدين واللصوص وورؤساء العصابات والميليشيات الطائفية الإرهابية، يقفون وراء الكارثة التي تعصف بالعراق الآن.
وقد رأى العراقيون حجم وضخامة الاحتلال والتدخل الإيراني وتياره الصفوي داخل هذه العملية التي باتت تحت سيطرته بالكامل وعلى جميع الأصعدة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وفي عملية اتخاذ القرارات بكل ما يتعلق بإدارة شؤون السلطة في العراق، حتى وصلت وقاحة المسؤولين الإيرانيين إلى التصريح علناً وبدون أي خجل أو اعتبار أو احترام لمشاعر العراقيين أو حتى لأصدقائهم من العرب، من أن العراق جزء من الامبراطورية الفارسية؟؟؟
ولكن شعب العراق العربي في جنوبه وشماله لم ولن يسكت على هذه اللعبة المؤامرة، وكان الجواب والرد من عمق جنوب العراق، في البصرة الفيحاء وذي قار البطولة والمثنى، ومن رحاب الفرات الأوسط ودرّته بابل وكربلاء والنجف، لتهتف النفوس الأبية (إيران برة برة.. بغداد تبقى حرة) ويُحرق العلم الإيراني ويُداس بالأحذية، وتنطلق التظاهرات الشعبية بوجه هذا التغول والاستهتار والوقاحة والفساد والعدوان، لتمثّل امتداد لثورة العراقيين ومقاومتهم الباسلة ضد الاحتلال ومشروعه الفاسد ومخلفاته. وطالبت الجماهير الثائرة بإسقاط العملية السياسية وإسقاط دستورها المسخ، ومحاكمة المفسدين والفاسدين، وإعادة الأموال المنهوبة، ورفض السياسات القائمة عليها، ورفض الاحتلال الإيراني والمطالبة بطرده من العراق وحل ميليشياته، وإقامة نظام سياسي وطني ديمقراطي جديد لبناء دولة يسودها العدل والإنصاف والمساواة والمواطنة، لا انفراد فيها ولااستئثار ولا إقصاء ولا اجتثاث.
٭ كيف ترون ما يحدث من حشد عراقي وغربي لمعركة الموصل؟ وهل ترحبون بالدور التركي؟
٭ كانت بداية التدخل الدولي في العراق وبقية الأقطار هو في العدوان على العراق واحتلاله وتدميره وإسقاط دولته الوطنية، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، واجتثاث وحل وحظر حزب البعث ومؤسساته الفكرية والسياسية والأمنية والعسكرية، وملاحقة واعتقال وقتل وتهجير كوادره الوطنية. وكان ذلك مدخلا لإسقاط دول بعينها فيأتون الصراعات والفتنة والتمزق، وأصبحت الساحة العربية ملعباً لصراع الدول الكبرى من أجل تحقيق مصالحها ومصالح حلفائها الإقليميين الصهاينة والفرس والاتراك وفي عملية تقاسم النفوذ في ما بينهم على حساب أمتنا، وبات هذا الصراع يهدد وجودها وهويتها كأمة، ووحدة أقطارها، ومستقبل شعبها وأجيالها لزمن بعيد.
إن العدوان على العراق واحتلاله كانت له ارتدادات عنيفة على دول العالم أجمع ويكاد يكون هو السبب الرئيسي وراء الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية في دول الإقليم والعالم، وفي تهديد الأمن والاستقرار، وأيضاً على من شارك فيه وشجّعه ودعمه من الدول العربية وغيرها، ويكاد لن يسلم منه أحد. فإذا لم يتم تصحيح مسارالأحداث والتداعيات، والاعتراف بالخطيئة الكبرى التي ارتكبت بحق العراق وشعبه، وإعادة الحقوق إلى أهلها وأصحابها في العراق وسوريا وفلسطين، وإعادة النظر بالسياسات العربية والدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال الحوار مع قوى المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي لوضع استراتيجية حل شامل للوضع في العراق يفضي إلى تغيير جذري في العملية السياسية الطائفية الإرهابية الفاسدة، فعليهم أن يتوقعوا المزيد من الدمار والإرهاب والتدهور واستنزاف الثروات وانتشار الرعب والخوف والفقر والجهل والتخلف.
إن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي ثابت في رفض ومقاومة جميع أنواع التدخل الأجنبي في شؤون العراق والدول العربية الأخرى، سواء كان هذا التدخل أمريكياً أم روسياً أم غربياً أم إيرانياً أم تركياً، ولكننا في الوقت ذاته نرحب بالدعم والإسناد الإيجابي من الأشقاء العرب أو الدول الصديقة لأنه سيصب في مصلحتها أولاً، وأيضا تحافظ من خلاله على أمنها واستقرارها ومنها تركيا بشكل خاص أوغيرها من الدول.
٭ في نهاية اللقاء، ماذا تود أن تقوله للعراقيين والعرب والعالم؟
٭ أقول وحسب أهمية الذين أقول لهم وحسب تأثيرهم في صراعنا الدامي مع الغزاة المعتدين أمريكا والصهيونية العالمية والاستعمار الغربي وإيران الصفوية وكل قوى الإرهاب والتكفير، إقول لأصحاب القضية، أصحاب الحق العراقيين وقواهم الوطنية والقومية والإسلامية ومقاومتهم الباسلة البطلة، إقول لشعب العراق العظيم شعب التاريخ وشعب الحضارات الشعب الذي رسم وبدأ الخطوات الأولى للحضارة الإنسانية، الشعب الذي علم الإنسانية الكتابة حتى وصلت اليوم إلى أرقى وأوسع العلوم في مختلف مجالات الحياة على الأرض، واخترع لهم العجلة لينطلقوا منها خطوة خطوة حتى وصلوا إلى القمر والمريخ، الذي وضع لهم أسس وقواعد العلوم في الحساب والجبر والكيمياء والفيزياء والطب وعلوم الفلك، هذا الشعب الذي لقن الطغاة البغاة المعتدين، وعلى رأسهم أمريكا، دروساً في الثبات والصبر والشجاعة والتضحية ما يغني شعوب الأرض المستعبدة وينير لها طريق النضال والكفاح للتحرر والاستقلال اولاً ثم ما قصم به ظهر التجبر والتكبر والتعسف والعدوان الأمريكي على الشعوب ومما جعل القطب الأوحد المنفرد المتمرد إلى اليوم يرتجف حتى من التفكير بتكرار ما فعله في العراق، في مكان آخر من العالم حتى تنمر عليها الكبير والصغير وحتى تنمر عليها القوي والضعيف، قتل من الأمريكان (73) ألف غاز، وخرج من المعركة نصف مليون غاز معوق مادياً وجسمياً أو نفسياً ومعنوياً. لقد وصل الاقتصاد الأمريكي إلى حافة الانهيار بل وصل الكيان الأمريكي إلى حافة الانهيار لولا هروبهم من أرض المعركة.
أقول لهذا الشعب البطل وقواه المجاهدة هنيئاً لكم الانتصار التاريخي، وأقول لهم اثبتوا على ما أنتم عليه من صمود وتحد حتى النصر الشامل والكامل لوطننا الحبيب ولا تلقوا السلاح قبل ذلك اليوم المجيد حتى لو طال الزمن لأجيال قادمة.
أقول لحكام العرب لازالت الفرصة قائمة أمامكم لاحتضان المقاومة العراقية وقوى الشعب المعارضة للاحتلالين الأمريكي والإيراني الصفوي ودعمهم بالمال والسلاح والسياسة والإعلام لإنجاز هدف التحرير بوقت مبكر وإلا فالحرائق ستصلكم وتحرق الأخضر واليابس في بلدانكم، ولن تستثني إيران أحداً منكم ليضع العقال على رأسه ويقول أنا عربي. أملنا ما زال قائماً بانتفاضة كبرى بقيادة المملكة العربية السعودية ونخوتها وبقيادة دولة الإمارات العربية ودولة قطر وكل أعضاء التحالف العربي بالرغم من التراجع الكبير والتردد الخطير لهم تجاه العراق وشعبه ومقاومته الباسلة.
أما ما أقوله للعالم، فالعالم كله وبدون استثناء محكوم ومكبل بسطوة الأقطاب الكبار وعلى رأسهم أمريكا، دولة البغي والعدوان فإني استصرخ ضمير أحرار العالم أن يعبروا عن ضميرهم وعن إنسانيتهم ولو بكلمة حق للدفاع عن شعب العراق وأحراره وحرماته ومقدساته التي تنتهكها حكوماتهم ليل نهار. أقول للعالم ألا يكفيكم سقوط مليوني شهيد سفكت دماؤهم بسبب العدوان والاحتلال الأمريكي والإيراني الصفوي، لكي يتحرك ضمير العالم المغيب والمهمش، وأنا مؤمن وأعلم بأنه ليس للعراق إلا شعبنا العظيم وحزبنا المجيد وأمتنا المتحفزة إلى ثورتها الكبرى التي بها ستنتصر إرادتها، وستزيل الباطل بعون الله، ويؤمئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
احمد المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…   عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Emptyالخميس 09 أغسطس 2018, 8:44 pm

عزت الدوري يوجه رسائل عاجلة للعرب
 الخميس 9/أغسطس/2018 الساعة 12:13:03 مساءً



وجه عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كلمة إلى الشعب العراقي وقوات الجيش، بمناسبة يوم الثامن من آب، حيث تحل الذكرى الثلاثون، لانتهاء الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، والتي استمرِت أكثر من ثماني سنوات.

وقال الدوري، في كلمته، إن الانتفاضة ضد إيران والفاسدين هي طريق الخلاص، موجها التحية إلى ما وصفها "انتفاضة شعبنا في الجنوب والفرات الأوسط وبغداد"، وذلك وفقا لوكالة "yesiraq" العراقية.

وأضاف: "ها هم أبناء ضباط وجنود جيش القادسية يقفون بشجاعة ضد الغزو الإيراني، مؤكداً أن العراق كان سدا منيعا يحمي العرب والعالم من شرور إيران، أما الآن فما يحدث هو تدمير السد العراقي".

ووجه نائب صدام حسين، رسالة إلى العرب، قائلا: "بعد مرور ثلاثين عاما على تلك المعركة المجيدة، نقول لمن كان من الأخوة العرب أو المسلمين يرى أن قيادة العراق تبالغ في تصوير الخطر الإيراني على العرب والمسلمين، وفي ضرورة التصدي له بكل قوة وتكاتف وحزم، نقول لهم أجيلوا النظر حولكم لتروا كم كان هذا التشخيص دقيقا وكم كان موقف قيادة العراق متبصرا وعميقا وشجاعا".

وأضاف أن "إيران استهترت بأمن واستقرار جوارها العربي والاسلامي، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية نفذت، ومن وقف معها، مخطط إسرائيل في محاصرة العراق وعزله وإنهاكه عسكريا واقتصاديا وصولا إلى غزوه واحتلاله وتدمير دولته المدنية الحديثة القوية من خلال أضخم حملة حربية استعمارية تشن على بلد بحجم العراق في التاريخ"









ماذا قال عزت الدوري في رسالة هامة وجهها للعرب .. تفاصيل


عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Image


[rtl]09-08-2018 11:31 AM[/rtl]

تعديل حجم الخط:

سرايا -وجه عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كلمة إلى الشعب العراقي وقوات الجيش، بمناسبة يوم الثامن من آب، حيث تحل الذكرى الثلاثون، لانتهاء الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، والتي استمرِت أكثر من ثماني سنوات.

وقال الدوري، في كلمته، إن الانتفاضة ضد إيران والفاسدين هي طريق الخلاص، موجها التحية إلى ما وصفها 'انتفاضة شعبنا في الجنوب والفرات الأوسط وبغداد'، وذلك وفقا لوكالة 'yesiraq' العراقية.

وأضاف: 'ها هم أبناء ضباط وجنود جيش القادسية يقفون بشجاعة ضد الغزو الإيراني، مؤكداً أن العراق كان سدا منيعا يحمي العرب والعالم من شرور إيران، أما الآن فما يحدث هو تدمير السد العراقي'.

ووجه نائب صدام حسين، رسالة إلى العرب، قائلا: 'بعد مرور ثلاثين عاما على تلك المعركة المجيدة، نقول لمن كان من الأخوة العرب أو المسلمين يرى أن قيادة العراق تبالغ في تصوير الخطر الإيراني على العرب والمسلمين، وفي ضرورة التصدي له بكل قوة وتكاتف وحزم، نقول لهم أجيلوا النظر حولكم لتروا كم كان هذا التشخيص دقيقا وكم كان موقف قيادة العراق متبصرا وعميقا وشجاعا'.

وأضاف أن 'إيران استهترت بأمن واستقرار جوارها العربي والاسلامي، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية نفذت، ومن وقف معها، مخطط إسرائيل في محاصرة العراق وعزله وإنهاكه عسكريا واقتصاديا وصولا إلى غزوه واحتلاله وتدمير دولته المدنية الحديثة القوية من خلال أضخم حملة حربية استعمارية تشن على بلد بحجم العراق في التاريخ'







09 أغسطس 2018 - 27 ذو القعدة 1439
07:17 PM









نائب صدام حسين: اقتلاع إيران من العراق طريق الخلاص
عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… 5b6c67f3077f5

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… 55e0058d35af4 صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض
دعا نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عزت الدوري في أحدث ظهور له إلى "الانتفاضة ضد إيران والفاسدين"، معتبراً إياها "طريق الخلاص"، بحسب ما أورد موقع "سبوتنيك" اليوم نقلاً عن وكالة "yesiraq" العراقية.

واتهم الدوري في كلمة إلى الشعب العراقي وقوات الجيش بمناسبة الذكرى الثلاثين، لانتهاء الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، التي وافقت أمس، النظام الإيراني بالعبث بأمن واستقرار جوارها العربي والإسلامي، موجهًا التحية إلى ما وصفها "انتفاضة العراقيين في الجنوب والفرات الأوسط وبغداد".

وقال الدوري: "إن العراق كان سداً منيعاً يحمي العرب والعالم من شرور إيران، أما الآن فما يحدث هو تدمير السد العراقي".

وأضاف: "بعد مرور ثلاثين عاماً على تلك المعركة المجيدة، نقول لمن كان من الإخوة العرب أو المسلمين يرى أن قيادة العراق تبالغ في تصوير الخطر الإيراني على العرب والمسلمين، وفي ضرورة التصدي له بكل قوة وتكاتف وحزم، نقول لهم أجيلوا النظر حولكم لتروا كم كان هذا التشخيص دقيقاً وكم كان موقف قيادة العراق متبصرًا وعميقًا وشجاعًا".

وكان آخر ظهور لعزت الدوري في السابع من أبريل 2018، عبر كلمة بمناسبة الذكرى الواحد والسبعين لتأسيس حزب البعث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…   عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Emptyالسبت 13 أبريل 2019, 10:18 pm

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Izzat-730x438


 في ظهور نادر.. عزت الدوري يعتذر عن غزو الكويت ويوجه رسالة لأميرها- (فيديو)
عزت الدوري النائب السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين- (أرشيف)

 
“القدس العربي”: انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، لعزت الدوري، النائب السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يتحدث فيه عن غزو الكويت ويوجه فيه رسالة لأميرها.

ووفقا للتسجيل، اعتبر الدوري غزو الكويت خطأ كبيرا، ويتعارض مع عقيدة حزب البعث.


وأوضح قائلا “قلنا ونقول اليوم إن احتلال الكويت يمثل خطأ مبدئيا واستراتيجيا وأخلاقيا، والسبب الأول لإدانتنا لهذا الموقف هو لأن احتلال الكويت يتنافى مع عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي”.

وأكد الدوري أن “الكويت لم تكن يوما جزءا من العراق”، مقدما اعتذاره لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بشكل خاص، عن غزو بلاده.

https://twitter.com/aldew3n_q8/status/1116752601092100101


وكان عزت الدوري (77 عاما) الرجل الثاني إبان حكم حزب البعث بقيادة صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة.

وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، اختفى الدوري وأعلن الحزب الحاكم سابقا في العراق، أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين بعد إعدامه في 2006.

ومؤخرا، تداولت وسائل إعلام عراقية محلية أنباء عن وفاة الدوري، ناسبة تلك المعلومات إلى رغد إبنة الرئيس العراقي الراحل التي نفت بدورها ذلك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…   عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Emptyالإثنين 23 سبتمبر 2019, 3:43 pm

عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»… Aldori_jndimjhol01



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

نص المقابلة التأريخية للرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم

الامين العام لحزب البعث والقائد الاعلى للجهاد والتحرير



شبكة البصرة

التقديم: هذه المقابلة التاريخية اجرتها احدى الصحف العربية المعروفة مع الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير، ولكنها ولاسباب نجهلها لم تنشرها ففقدت فرصة ان تكون اول من يقدم اجابات واضحة وكافية من صناع الاحداث الميدانيين على اسئلة جوهرية وحساسة تتمنى الملايين سماع الرد عليها، وليس افضل من يوضحها ويقدمها من الرفيق القائد عزة ابراهيم لانه القائد الفعلي للحركة الوطنية العراقية بعد الغزو ومهندس المقاومة العراقية، اضافة الى انه الرجل الثاني في النظام الوطني، فعندما يجيب على تلك الاسئلة التي يتكرر طرحها منذ سنوات يغلق ابواب التشويه والشيطنة وهما عماد الاعلام المعادي الصهيوني والغربي والايراني.

وعندما نؤكد بان المقابلة تاريخية فلانها حقا كذلك فهي تتضمن تسليط الاضواء من قبل القائد المجاهد عزة ابراهيم على مختلف القضايا التي حرمت الملايين عمدا من معرفة الرد عليها وبقيت اسيرة التخمينات والتضليل المتعمد، خصوصا ما حدث بين العراق والكويت وطبيعة النظام الوطني وقواعد العمل التي حكمت مسيرته والتناسب بين الانجازات التاريخية لنظام البعث والاخطاء التي وقعت وهي اخطاء بشرية ولاصله لها بعقيدة الحزب وتأكيده على ان النظام الوطني قد حقق انجازات عظيمة تمثلت في بناء الانسان والمجتمع والدولة على اسس متقدمة وقوية، كما اكد القائد وقدم الشواهد على ان العراق هو ساحة المعركة الحاسمة في الامة العربية والمنطقة كلها وانه لايمكن للامة تحقيق الخلاص والنصر الا بتحرير العراق وعودته قلعة للصمود والردع لكافة اعداء الامة خصوصا ايران المجوسية.

ومن ابرز ما نبه اليه الرفيق القائد هو انه يحمل الكويت والقيادة العراقية مسؤولية معا ما حدث في عام 1990 وما تبعه، وانه يريد تجنيب الكويت والعراق وكافة المنطقة عواقب الاستمرار في التحريض ضد العراق، كما انه نصح بضرورة معالجة موقف المملكة العربية السعودية غير الصحيح تجاه العملية السياسية في العراق بتجنب التعويل على رموزها فهي بكاملها تابعة لايران وتنفذ اوامرها بلا تردد، ولذلك فان الخطوة الشرطية لانقاذ الامة كلها هي عودة العراق القوي الذي يمكنه انهاء الخطر الايراني على الاقطار العربية، فكما ان القادسية الثانية انقذت الامة العربية كلها من خطر تصدير الارهاب الايراني تحت غطاء زائف هو (نشر الثورة الاسلامية) فان تغيير مجرى الصراع وبدأ الهجوم الدفاعي العربي العام رهن بتحرير العراق اولا.

وبناء عليه فان القائد المجاهد عزة ابراهيم يدعو دول الخليج العربي وكافة الاقطار العربية الى اتخاذ الخطوة الصحيحة في انقاذ الامة وهي دعم نضال القوى الوطنية العراقية، خصوصا حزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة العراقية، كي تحرر العراق وتعيده مصدا ورادعا للمطامع الايرانية المتطرفة وركنا اساسيا لاستقرار وامن الامة العربية.

وبناء على ما تقدم ننشر هذه المقابلة لنتيح لشعبنا العربي في كل مكان الاطلاع عليها والحصول على اجابات مهمة جدا على اسئلة كثيرة ونزيح التفسيرات المغرضة التي روجت من خلال استغلال التعتيم الاعلامي على نضال الشعب العراقي وطليعته المجاهدة حزب البعث العربي الاشتراكي.

الرفيق المشرف على الاعلام في قيادة قطر العراق

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ابتداءً شكري الجزيل للأخ المدير الأقليمي للصحيفة على طلبه الحوار معنا في هذه المرحلة العصيبة التي تعيشها الامة العربية، وشكري أجزل وأبلغ على أسئلته التي جمع فيها كل ما يقوله اعداء البعث والامة عن البعث بهدف شيطنته واجتثاثه فأهلاً وسهلاً بك وبصحيفتك:

س1: يتسائل الناس أين أنتم ومن يتستر عليكم، رغم إن الأحتلال الأمريكي والإيراني يبحثون عنكم؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نحن عند حزبنا المجيد وعند شعبنا العراقي العظيم يحتضننا ويلتف حولنا أوفينا له بعهودنا فأوفى لنا بعهده نتصدى به وبطليعته حزب البعث العربي الاشتراكي لقوى الغزو والاحتلال وعملائهم وأذنابهم، ارجوا ان تتذكر ويعلم شعبنا العربي في وطننا الكبير ان شعب العراق بين عمر الستين عام والست سنوات عند غزو العراق هم شعب البعث وهم شعب الثورة وهم الشعب الذي صاغه وأعده البعث وهم الشعب الذي بنى أغلى وأعظم تجربة تنموية حضارية انسانية في العراق بقيادة البعث، وهم الذين حطموا العدوان الخميني الفارسي على العراق والامة، فهؤلاء يؤمنون بعقيدة البعث ونشؤوا عليها وهي عقيدة الامة العربية عقيدة الرسالة الاسلامية الخالدة ولذلك استهدفهم الاحتلال جميعاً ولم يفرق بينهم وبين البعثي المنظم في الحزب، فقتلوا منهم مليونين ونصف المليون ووضعوا في السجون الرسمية والسرية اكثر من مليون عراقي وشردوا الملايين ودمروا حياتهم، فأنا عند هؤلاء جميعاً فهم حصني الحصين بعد الله القوي العزيز بهم اصول وأجول وبهم أقاتل وبأذن الله وقوته وبهم سأنتصر، أما الذي تراه ظاهراً في العراق على واجهات الاعلام المزيف المعادي للبعث والامة فهؤلاء حفنة من العملاء والخونة لا يمثلون 1% من شعب العراق، 90% منهم جاءوا من الخارج تربوا على موائد اعداء الامة ورسالتها وأنا لست مختبئاً وانما أدير وأقود معركة التحرير وفي كل ميادينها العسكرية والسياسية والشعبية والاعلامية والامنية وأعبئ ليل نهار وأتنقل حيث أشاء ويتطلب العمل.

 

س2: إن خطابكم الأخير، فسر بإنه يمثل آخر خطاب وداعي، وكأنك تطلب التوبة وتتبرأ من كل ماحصل من هفوات أثناء حكمكم للعراق، فمن المسؤول عن إحتلال العراق وتحطيمة وتقزيمة بهذا الشكل المأساوي؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: أشكرك على هذا السؤال المهم للغاية الذي أشاع ونشر معانيه ومقاصده قوى الاحتلال وقوى الاجتثاث للنيل من البعث وثورته وتجربته العظيمة وللنيل من قيادته الباسلة وقائده الذي دوخهم وقزمهم ويتحداهم ليل نهار وعلى مدى ستة عشر عاماً أقول:

أولاً ان الخطاب الاخير عندي يمثل قمة الاستقرار النفسي والروحي والاطمئنان على مسيرة الحزب والجهاد لما حققنا من انتصارات وتقدم خلال الستة عشر عام من النضال والكفاح المسلح وهو يمثل الصاعقة العنيفة التي ضربت رؤوس وقلوب الاعداء وخاصة ايران وعملائها واذنابها وعندي مئات الشواهد أذكر بعضها فقط لكي لا أثقل عليكم:

الشاهد الاول هروب الجيوش الغازية تحت وطأة ضربات المقاومة الوطنية والبعثية بعد تكبدها خسائر فادحة لم يعد اليوم بالامكان تغطيتها أذ اعترفت احدى مؤسسات الجيش الامريكي الرسمية ان قتلاهم بلغوا (73) الف قتيل واحصائياتنا تقول (75) الف قتيل أما في الجانب الاقتصادي فقد اعترف الرئيس الامريكي ترامب رسمياً بخسائر اقتصادية بلغت ثلاث ترليونات دولار كادت هذه الخسارة ان تطيح باقتصاد امريكا والاقتصاد العالمي.

الشاهد الثاني فأن ايران الصفوية التي استلمت العراق بعد هروب الامريكان هي وأذرعها في أمتنا ومشروعها الاستعماري الاستيطاني في العراق وعملائها واذنابها وعمليتها السياسية في أسوء احوالها منذ الاحتلال الى اليوم ولا احد يعرف متى سينتفض شعب العراق ويكتسح ايران وعملائها واذنابها وعمليتها السياسية. وأنت تعلم ان الاحزاب الثورية التاريخية الرسالية لا تزيدها المحن والمصاعب والمشاق وطول المسير الا صقلاً وطهارةً ونقاءً وايماناً بحتمية نصرها وتحقيق اهدافها ويكفيني استقراراً واطمئناناً وعزاً وزهواً أني على مدى ستة عشر عاماً اقاتلهم وجهاً لوجه واتحداهم كل يوم هذا كله يمثل انتصاراً تاريخياً كبيراً ومجيداً للبعث ولشعب العراق العظيم يجعلني اطمئن على البعث وعلى العراق وأنام ملئ عيني مهما تكالب الاعداء وتكاثر المطاردون.

فاقول اليوم وبمناسبة أسئلتكم التي تنقل الينا ما يقوله الغزاة وعملائهم حتى التزوير والتضليل كما قال سيدنا الحمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه في معركة بدر للمشركين عند المنازلة (ها أنا ذا وهذا علي وهذا عبيدة) فأقول (ها انا ذا امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي امين سر قيادة قطر العراق القائد الاعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة الوطنية وهذا البعث معي في ميدان المنازلة) أتحدى ايران وعملائها واذنابها وعمليتها السياسية بأذن الله وقوته وبهمة المجاهدين وبالتفاف الشعب حول البعث واحتضانه على مدى ستة عشر عام من فضل الله وأنت تعلم لقد عبئوا الملايين من المقاتلين الرسميين والسريين امريكا وايران واسرائيل وبعض الدول العربية للأسف لمطاردة الامين العام فباءوا بالفشل والخسران وهم يرتجفون اليوم من البعث وأمينه العام ويحسبون كل صيحة عليهم هم العدو قاتلهم الله أنى يؤفكون.

أما ما حصل في العراق خلال حكم الحزب وثورته فهو تاريخ مجيد وعزيز وعز وشرف للعراق والامة العربية نفتخر به ونعتز به ونقدسه ولا يمكن ان اجيب على ما حصل في العراق من نهضة وتطور وحضارة وقوة ومنعة للعراق والامة في هذا الجواب على سؤالك لأن ما حصل لا تستوعبه ولا تحويه مجلدات وسيظهر للامة بأذن الله لأنه أصبح ملكها وجزءً من تراثها العزيز وتاريخها المجيد، أما الاخطاء فقد حصلت اخطاء كثيرة كبيرة وصغيرة وسبحان من لا يخطئ بقول الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم (كل أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) كيف لا يحصل الخطأ في مثل هذه المسيرة العملاقة ونحن في البعث مطلوب منا ومفروض علينا في دستورنا وفي نظامنا وفي عقيدتنا ومبادئنا ان ننتقد مسيرتنا ونشخص ايجابياتها وسلبياتها ونشخص اخطائها وهفواتها لكي تكون لنا دروساً وعبراً للمستقبل وهكذا شأن كل الحركات الثورية التاريخية الرسالية وأن نقد التجربة وتشخيص اخطائها وهفواتها يمثل أعلى درجات الشجاعة والجرأة والمسؤولية ويمثل قمة الصدق مع الله ومع الشعب ويمثل قمة الاخلاص للبعث ولمسيرته الصاعدة، فأنا والحمد لله المسؤول الثاني عن المسيرة وأتحمل المسؤولية بكل تفاصيلها من موقعي الحزبي والرسمي بايجابياتها وسلبياتها ولا أخاف في ذلك لومة لائم لأن المسؤولية في البعث حسب عقيدته ودستوره ونظامه جماعية وليس فردية، أي قرار يصدر فهو يمثل الجميع حتى لو أختلف البعض مع الذين قرروا ذلك القرار فأنا أؤكد للدنيا كلها كنت ولا زلت عندما أعترض على أي قرار للقيادة ومهما كان نوع اعتراضي من القوة والأهمية عندما يصدر هذا القرار من القيادة ويصبح قرار رسمي كنت ولا زلت من أكثر المسؤولين حماساً لتنفيذه هكذا يفرض علينا دستور الحزب ونظامه وليعلم شعبنا وأمتنا ان الاخطاء والهفوات في مسيرة حزب البعث يرتكبها المناضلون وقيادات الحزب والحزب كعقيدة ومبادئ واهداف بريء منها.

اما المسؤول عن احتلال العراق فهو:

1- الامبريالية الامريكية والكيان الصهيوني والاستعمار الغربي

2- ايران الصفوية المجوسية وعملائها واذنابها

3- كل النظام العربي وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الكويت عدا المملكة لأنني أعلم ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ابن عبد العزيز رحمة الله عليه رفض احتلال العراق.

4- قيادة العراق لأنها لم تُحسن إحباط المؤامرة الدولية الكبرى على العراق لأنها أعطت بعض الثغرات لقوى الغزو والاحتلال وخاصة دخول الكويت، والهدف الاساسي والرئيسي من احتلال العراق هو لتدمير تجربته الرائدة واقصاء قيادته الفذة وايقاف نهوضه الحضاري بعد ان تجاوز الخطوط الحمر التي تضعها القوى الاستعمارية للانظمة العربية وأصبح يمثل مركز اشعاع للامة ولمسيرتها التحررية، وان الحقيقة التي لا جدال فيها هي ان الغزاة قرروا غزو العراق قبل هذا الوقت بسنين، قرروا غزو العراق منذ نجاح ثورة 17-30 تموز المجيدة عام 1968 ومنذ أمم البعث نفط العراق ومنذ اليوم الاول الذي اطلق فيه تنميته الانفجارية ومنذ ان بنى السدود والمشاريع الصناعية والزراعية العملاقة ومنذ أن أنتصر على الغزو الفارسي في 8/8/1988 ومنذ ان استكمل بناء جيشه الوطني العقائدي ومنذ ان بنى جيش العلماء والخبراء ولقد أرعبهم اكثر لما صار مثلاً لاحرار الامة ودخول العراق الى الكويت سهل لقوى الغزو التحشيد لغزوه بعد ان تجرد من عمقه القومي.

 

س3: يقال بأن الأمريكان لايريدون القبض عليكم، ويستخدمونكم كورقة ضغط متى ما ارادوا ماهو تعليق سيادتكم؟؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: امريكا هي المسؤول الاول عن غزو العراق وتدميره وهي المسؤول الاول عن اجتثاث البعث وحظره ومحاصرته ومطاردة قيادته وكادره وفي مقدمتهم امين سر القطر القائد الاعلى للجهاد والتحرير وهي المسؤولة عن قتل مئة وسبعون الف بعثي يتقدمهم الشهيد القائد صدام حسين ولا زالت الى اليوم ولولاها ولولا حصارها علينا لما حاصرنا الاشقاء في النظام العربي ولو ان عمقنا العربي ساندنا ويساندنا اليوم لطردت ايران وعملائها قبل هذا الوقت ولعاد العراق ردءاً للامة العربية ونصيراً، وأنا شخصياً وفق تربيتي البيئية والبعثية الوطنية القومية لا نرتهن الا لله ولن نكون اداة الا لله يسلطنا على اعدائه كما سلط رسوله وانبيائه على الطغاة والظلمة والجبابرة.

 

س 4: لماذا أحتل العراق بهذا الشكل الدراماتيكي السريع، وغير المتوقع؟

فهل الخيانة لعبت دور سلبي وكبير، أم سوء إدارة من القيادة العراقية التي كنتم تتبوؤنها؟؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: الاحتلال ليس سريعاً قياساً في معادلة القوى وحاشى جيش القادسيتين المجيدتين ان تحصل في صفوفه الخيانة، ثلاثة عشر عام من الحصار المطبق على العراق وجيشه البطل وقبل ذلك سبعة عشر عاما من الحروب وعلى رأسها حرب القادسية ثمان سنوات قدم فيها جيش العراق اغلى التضحيات وأوسعها دفاعاً عن الامة وعن منطقة الخليج العربي بشكل خاص وجنابك تعلم ما معنى حصار ثلاثة عشر عام في زمن التقدم والتطور فيه بالايام والساعات ولدولة ناهضة في بداية الطريق الصحيح لنهوضها قاتل جيش العراق البطل قوى الغزو والمتفوقة عليه في كل شيء براً وبحراً وجواً قتالاً شرساً وباسلاً ومجيداً حتى أجبر الغزاة في بعض المعارك الى استخدام الاسلحة المحرمة دولياً كما حصل في معركة المطار، لقد أدى هذا الدور جيشنا المجيد بسلاح الايمان بالله والوطن وبروحية وهمة الصدق والاخلاص والتفاني وبشرف الجندية التي تميز بها جيش العراق العظيم لقد استسلمت فرنسا لألمانيا في الحرب العالمية الثانية بسبعة ايام بتفوق بسيط لالمانيا وكانت فرنسا دولة عظمى يكفي جيش العراق العظيم وقيادته الباسلة فخراً أنهم قاتلوا اكثر من اربعين جيشاً وعلى رأس تلك الجيوش جيش القطب الأوحد وجيش بريطانيا العظمى لقد سجل تاريخنا وقفة الجيش العراقي ضد قوى الغزو والعدوان وضد الاحتلال في حرب التحرير بأحرف من نور وستظهر قيمة ادائه وبسالته وتضحياته على حقيقتها بعد حين وستنهل جيوش الامة الدروس البليغة من وقفته وعبقريته وابداعه في كل معاركه ويكفي جيش العراق وقيادته أنه لم يستسلم كما في كل الحروب الكونية والاقليمية ويكفي قيادة البعث والثورة عزاً وشرفاً انها لم تستسلم للغزاة المحتلين بل قادت جيشها وشعبها وحزبها فوراً الى حرب تحرير مجيدة حققت اكبر واعظم انتصار في تاريخ الامة المعاصر كذلك سيظهر تأثير معركة حرب التحرير وحقيقتها بعد ان تتوقف او تخف حملة التضليل والتزوير والتشويش والحصار، فأنا سعيد أني كنت جزء من تلك القيادة واني كنت نائباً للقائد العام لقواتنا المسلحة الباسلة وأنا اليوم أسعد من أي يوم مضى بأني القائد العام لها وسعيد بأدائها الرسمي ضد قوى الغزو والعدوان وبأدائها في حرب التحرير وتضحياتها، وليعلم أبناء أمتنا العربية ان جيش العراق هو الذي خطط وقاد المقاومة بكل اشكالها والوانها من اقصى يسارها الى اقصى يمينها.

 

س 5: لماذا انقسم المجتمع العراقي هكذا، وفجأة تخلى عن وطنيته وعروبته بهذا الشكل؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: حاشى شعب العراق المجيد صاحب التاريخ والحضارة لم ينقسم الشعب العراقي ولا يمكن لشعب العراق صاحب الحضارة العظيمة والتاريخ المجيد ان ينقسم وانما الغزاة أرادوا تقسيمه فأدخلوا الطائفية وأججوها وأشعلوا نيرانها وسلموا العراق الى ايران الصفوية لتأجج الطائفية والعرقية والدينية وتسعيرها فباءوا بالفشل والخسران المبين لقد أصطدموا بوحدة الشعب التاريخية وانحصر الانقسام في صفوف الطائفيين والعنصريين من العملاء والخونة الذين جاء بهم الاحتلال وعلى رأس مشروع الانقسام والتخريب والتدمير هم الصفويون الفرس التكفيريون والسنة السلفية المتطرفون التكفيريون وأي طائفي او عنصري شوفيني بغيض او ديني متعصب فهو لا يُعد ولا يُحسب على الشعب العراقي، سيبقى الشعب العراقي جمجمة العرب ورمح الله في الارض بأذن الله، ان من اهم اهداف الاحتلال هو تجزئة الشعب والوطن ففشلوا امام وحدة الشعب العراقي وانت حضرتك اعلامي ومثقف فأنظر الى موقف الشعب الموحد ضد الاحتلال وضد عمليته السياسية المقيتة فسترى صوت ابن البصرة في حراكه ومظاهراته هو نفس صوت ابن نينوى وصوت ابن الانبار ورأيه وموقفه هو نفس رأي وموقف أبن النجف وكربلاء ولا يوجد في الدنيا شعب اكثر تمسكاً بوطنيته وقوميته من شعب قدم مليونين ونصف المليون شهيد دفاعاً عن وطنه وعروبته ووحدته ووحدة ارضه.

 

س 6: لماذا غزيتم الكويت أثناء ماكنتم بالسلطة، ولماذا الآن تطلبون الصفح وطي صفحة الماضي وانتم خارج السلطة؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: ان موضوع العراق والكويت كان يمثل جزء من المؤامرة الكبرى على العراق أولاً ونظامه الحضاري ثم على الامة العربية، دفعوا القيادة العراقية اليه بقوة لدخول الكويت وأشترك في دفع العراق واجباره على دخول الكويت القوى التي غزت العراق، ولو يتسع المجال وأشرح لك موقف الكويت وتصرف قيادته بعد انتهاء حرب القادسية خرج العراق من تلك الحرب تنزف جراحه فحوصر فوراً ودفعوا الكويت لتكون أحد الادوات الاساسية في حصار العراق ثم موقف امريكا وانكلترا وحلفاء امريكا وانت تعرف ذلك حتماً ولكن بالرغم من ذلك كله كان المطلوب من القيادة العراقية ان تتحمل اكثر ولا تلجأ الى دخول الكويت.

وأعلم ايها الاخ العزيز أننا لا نطلب الصفح الا من خالقنا لأننا على الحق المبين ولو أننا في البعث من الذين يطلبون الصفح والعفو ويدلسون على دينهم واوطانهم وحقوقهم لطلبنا العفو من الذين هم اكبر من الكويت الاف المرات وهم أساس مشكلتنا وقضيتنا، ان الذي دفعنا لدعوة الكويت لطي صفحة الماضي هو حرصنا على الكويت أولاً ثم على العراق والامة، لأن البعث وشعب العراق يعتبر الكويت شريك أساس في كل ما حصل للعراق والبعث من غزو واحتلال وقتل وتشريد وتدمير، لهذا السبب طلبنا من الكويت ان توقف عدوانها على البعث وشعبه الذي أمتد منذ دخول الكويت الى اليوم وتمد للبعث يد الاخوة والمصالحة كي نستطيع تخفيف التعبئة النفسية لدى البعث والشعب ضد الكويت، لأن البعث سيعود في العراق وفي اقطار عربية اخرى عاجلاً أم آجلاً وان بقيت الكويت تنكأ جراح البعثيين وشعبهم سيتكرر ما حصل بين الكويت والعراق فتخسر الكويت ويخسر العراق ويخسر البعث وتخسر الامة، هذا هو هدف رسالتي الى الكويت.

 

س 7: اين قادة المقاومة وقادة حزبكم، ولماذا تلاشت المقاومة تحت أكثر من مسمى؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: المقاومة وقادتها على أرض العراق مع شعبها ومع حزبنا وقادته يعدون العدة ليوم التحرير، وهي اليوم أفضل مما كانت عليه من قبل أذ اعادت تنظيم نفسها مستفيدة من أعظم وأوسع وأعمق تجربة خاضتها مع الغزاة، والمقاومة ليس لها مسميات وعناوين غير أسم وعنوان المقاومة الوطنية مقاومة الغزاة لتحرير الوطن يحتضنها شعب العراق ويمدها بماله وابنائه يحلم اعداء الله واعداء البعث ان تتلاشى المقاومة ويتمنون على الله الاماني وهي تقف لهم بالمرصاد كالطود الشامخ.

 

س 8: بعد إجتثاث حزبكم هل تعتقدون أنه اصبح من الماضي، أم يعاود نشاطة تحت مسميات أخرى؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: اشكرك جداً على هذا السؤال وأقول يخسئ اعداء البعث والامة إن حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الامة ورسالتها الخالدة عصيٌ على الاجتثاث لأن اجتثاثه يعني اجتثاث العروبة، واجتثاثه يعني اجتثاث الشعب العراقي برمته وهذا الامر مستحيل، وانظر الى نتائج الصراع على امتداد ستة عشر عاماً من الاجتثاث كيف أنتصر الحزب بشعبه فأجتث الغزاة وعملائهم وقزمهم، انظر الى قوى الاجتثاث امريكا العملاق المتمرد على العالم، امريكا القطب الاوحد ترتجف من ميليشيات ايران في العراق ولبنان وسوريا واليمن، واصبحت بعد طردها من العراق تتوسل وتترجى ان تعطيها ايران وميليشياتها بعض الوجود الاستعماري في العراق.

الميليشيات الايرانية تهدد وتضرب، ضربت قنصليتهم في البصرة وضربت سفارتهم في بغداد ولم ترد امريكا ولم تحرك ساكناً اتجاه هذه المهانة، امريكا لا زالت جراحها تنزف من ضربات المقاومة الباسلة وانظر الى العملية السياسية الخرقاء كيف يتهاوى بنيانها وترتعد وترتجف عناوينها من حزب البعث ومقاومته رغم كل ما فعلوا مجتمعين ومتحدين ضد الحزب والمقاومة، حزبنا لا يختفي تحت أي عنوان غير عنوان (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)، حزب البعث اليوم هو اللاعب الاساسي بل الوحيد في الداخل وفي الخارج معه المعارضة الوطنية والقومية والاسلامية الواسعة ضد الغزو والاحتلال الفارسي الصفوي.

 

س 9: لماذا انشق الحزب على نفسه الى شطرين؟ هل كان ذلك بسبب الخلاف العقائدي أم بسبب الخلافات المادية؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: الحزب لم ينشق منذ تأسيسه الى اليوم وسوف لن ينشق الى قيام الساعة وانما يتساقط من صفوفه الخونة والعملاء والعاجزين والمستيئسين والجبناء والمنهزمين، فالحزب بتساقطهم يزداد تألقاً وسمواً ويزداد صفاءً ونقاءً ويزداد قوة وصلابة وهذه الحقيقة معروفة لدى الدنيا كلها ولكن من يروج ويبث مثل هذه الطروحات هي قوى الاجتثاث ايران وعملائها وان اشاعة وترويج مثل هذه الطروحات يخدم المشروع الايراني في العراق والامة.

 

س 10: في خطابكم الأخير تقولون أن العراق جزء من الكويت، ماذا تقصدون بذلك؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نقصد نحن في البعث أن وطننا العربي وطنٌ واحد من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي ونقصد ان شعبنا العربي شعبٌ واحد من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي فأنت مني وأنا منك وما حصل للشعب العربي ووطنه من تجزئه وتقسيم وتفتيت قامت به قوى البغي والعدوان والاستعمار فهو مرفوض عندنا رفض مطلق وزائل بأذن الله وسيأتي اليوم الذي يتوحد فيه الوطن الكبير ويتوحد الشعب العظيم وتعود الامة العربية الى دورها الحضاري والانساني بين الامم كما كانت على مر العصور.

 

س 11: يقال لما كنتم على رأس السلطة، كان لكم دور المحرض ضد الكويت، كيف تبررون ذلك؟؟؟

س 12: ويقال أيضا لما كنتم تقودون المفاوضات تحت رعاية المملكة العربية السعودية، كان دوركم غير واضح وغير مقنع للطرف الآخر؟؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: السؤال 11 والسؤال 12 في معنى واحد.

أرجوا ان تعلم ويعلم العالم كله ان المسائل الاساسية في حزبنا وفق دستوره ونظامه غير مسموح التعامل معها شخصياً من أي شخص في الحزب مهما كان موقعه حتى الامين العام للحزب، ولذلك فأني جئتُ الى المملكة للقاء الاشقاء الكويتيين احمل رأي القيادة وموقفها من المشكلة التي أثارتها قوى البغي والعدوان المتآمرة على العراق وحركت الكويت لتنفيذ الجزء المهم منها في تخفيض سعر النفط وقطع المساعدات لإيذاء العراق الذي خرج تواً من ملحمة الدفاع عن الامة وخاصة دول الخليج العربي منهك ومثقل بالديون، جئت الى المملكة أحمل مشروع مكتوب عنوانه (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق) والجانب الكويتي كان هو الذي لا يستمع الينا مدفوعاً من قبل قوى الغزو وبقوة ضد الاستماع الى مطالب العراق المشروعة والملحة.

 

س 13: سؤال افتراضي، لو دارت عقارب الساعة، هل إنكم ستقودون العراق كما كان في الماضي، ام انكم استفدتم من دروس الماضي؟؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: السؤال ليس افتراضي وانما هو واقعي، سيعود البعث بأذن الله ويعود وفق عقيدته واستراتيجيته بعيدة المدى مستفيداً من تجارب الماضي وعلى راسها تجربة الحكم بايجابياتها الهائلة وبسلبياتها وقد انجزنا مهمة تقييم التجربة وشخصنا اخطائها.

 

س 14: ماذا عن علاقاتكم العربية، وهل تتواصلون مع اي دولة عربية؟؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نعم علاقتنا طيبة وطبيعية مع كل الدول العربية عدا الكويت والنظام السوري ونتواصل مع بعضها ولنا علاقات تعاون مع بعضها والبعث مفتوح على جميع الدول العربية بغض النظر عن موقفها منه.

 

س 15: في خطاب لكم سابق أمتدحتم تنظيم القاعدة، وايدتم (داعش) صراحة، وبعد فترة أستنكرتم اعمالهم، كيف ولماذا هذا التحول؟؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: لم أمتدح تنظيم القاعدة ولم نؤيد داعش ولم يذكر اسم داعش في الخطاب. وانما امتدحت المقاتلين الذين حرروا الموصل وصلاح الدين وذكرتهم بالاسماء وعلى رأسهم جيش رجال الطريقة النقشبندية والفصائل الاسلامية ومقاتلي القاعدة، وحذرت في نفس الخطاب القاعدة وداعش من التعرض لما يسمى بالجيش العراقي ولقوى الامن ولموظفي الدولة وخاصةً لابناء الجنوب والفرات الاوسط وذكرتهم ان هؤلاء هم الذين ركعوا الفرس وجرعوا الخميني السم الزعاف.

ان العداء بين البعث والفكر الاسلامي المتطرف التكفيري عداء عميق ودائم هم يكفرون البعث والبعث يعتبرهم من اخطر اعداء الامة على الاطلاق وارجع الى الخطاب واقرأه جيداً، لكن الاعلام المعادي للبعث ولشعب العراق وللامة العربية وأخص منه اعلام ايران وعملائها هو الذي حرّف وزور وشوش على الخطاب، واليوم أؤكد لك وللعالم كله لو ان أي قوة في الكون تأتي لطرد الفرس وعملائهم من العراق عدا اسرائيل وداعش لوقفنا معهم وقاتلنا الى جانبهم لتحرير بلدنا من الفرس الصفويون.

 

س 16: كيف ترون مستقبل العراق الآن؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: العراق اليوم على كف عفريت في ان تبتلعه ايران الى الأبد ان لم ينهض شعب العراق وقواه الوطنية والقومية والاسلامية وفي مقدمتهم البعث وبمساندة قوية من الامة ودولها ومن احرار العالم وارى ان هذه النهضة والثورة قادمة بأذن الله وذلك بعد ان يتأكد ويقتنع النظام العربي ان الفرس قادمون اليهم ان لم يتحرر العراق.

 

س 17: هل حصل بينكم وبين الحكومة العراقية الحالية أي مفاوضات مثلا؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نحن لا نعترف بالعملية السياسية اساساً فكيف نتصل او نتفاوض مع حكومتها الذين هم زمرة من السراق والخونة والعملاء ومهمتهم الاساسية تنفيذ المشروع الفارسي الصفوي الاحتلالي الاستيطاني في العراق، وهم الاداة الاساسية لتنفيذ مشروع حظر البعث واجتثاثه.

 

س 18: ماذا تتوقعون لجارتكم (ايران) هل سيستمر نفوذها بالعراق؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نعم سيستمر نفوذها بل ستستمر سيطرتها على العراق الى ان يتصدى لها شعب العراق أولاً ثم قوى الخير في الامة وفي العالم وأرى هذا التصدي قادم بأذن الله وخاصة حين يصحو النظام العربي ويفهم خطورة الوجود الايراني في العراق على دولهم وعلى الامة ووطنها الكبير بشكل عام وخاصة دول الخليج العربي وعلى راسهم المملكة العربية السعودية فيقدموا الدعم الشامل لشعب العراق ومقاومته وفي طليعتها حزب البعث.

 

س 19: كيف تنظرون الى دور المملكة العربية السعودية، خصوصا بعد تقاربها ودعمها للعراق الآن؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: ننظر الى دور المملكة من حيث المبدأ دوراً رائداً وحاسماً في الدفاع عن الامة ومصالحها العليا وخاصة على يد قيادتها الحالية التي تمثل اكثر ما اتمناه شخصياً لأمتنا ودولها وقياداتها في ان تتمازج في قياداتها الحكمة والتجربة والخبرة بما يمثله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وروح الشباب والنهوض والانفتاح والتجديد الذي يمثله سمو الامير محمد ولي العهد، واعتقد ان المملكة خلال العقدين القادمين أذا سلمها الله سبحانه من المؤامرة الكبرى القائمة على الامة والتي تستهدف المملكة اولاً ثم مصر لثقلهما المعروف في الامة ستصبح المملكة خلال العقدين القادمين في مصاف الدول العظمى أقتصادياً وعسكرياً وحضارياً ونحن مع المملكة مهما اختلفنا، اقصد مع استقرارها ونهوضها وتطورها.

اما موضوع تقاربها ودعمها للعراق فقد أضر ضرراً بليغاً وخطيراً بشعب العراق ومقاومته ومعارضته، ونحن متأكدون وليس مجرد وجهة نظر ان دعم المملكة للعراق أي لحكومة العملاء والخونة سيصب في مصلحة ايران مباشرةً، لأن حكومة العملية السياسية حكومة ايرانية صرف وليس موالية لايران فقط، ايران التي تقودها في كل تفاصليها السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية وما يظهر على السطح من سجالات ونقاشات فهو يقع تحت رعاية ايران وترتيبها، ان معلوماتنا المؤكدة حتى العناوين التي تسمى جزافاً (سنة) وقعوا لايران بالولاء المطلق بعد تهديدهم بالقتل من الميليشيات.

أملي ان تنتبه المملكة الى هذه الحقيقة والمملكة حرة في تصرفها وهي أعلم منا بمصالحها العليا ولكن أؤكد ان الضرر الناتج عن موقف المملكة من حكومة العملاء الصفوية واضح وصارخ وتستغرب الملايين العراقية المشردة والمهجرة والتي قتل ابنائها وانتهكت اعراضها من هذا الموقف الذي يصب مباشرة في خدمة مشروع الاحتلال الايراني الصفوي للعراق.

 

س 20: هل ما زالت فصائل المقاومة موجودة في العراق وفاعلة؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: لقد اجبنا على هذا السؤال، نعم موجودة وقائمة على افضل مما كانت عليه تنظيماً وتدريباً واستعداداً لتنفيذ مهامها مستفيدة من تجربة الماضي.

 

س 21: انتم اوقفتم مقاومة الامريكان بعد انسحابهم في 2011 م، وتسمون التواجد الايراني احتلالا اخرا فلماذا لم تقاوموه؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نحن في الحزب وفي القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي جيش رجال الطريقة النقشبندية حرمنا سفك الدم العراقي منذ اليوم الاول لانطلاق المقاومة عام 2003 الا في اطار الدفاع عن النفس، وحرمنا قتل المدنيين او خطفهم من الامريكان وكل رعايا الدول الغازية.

والاحتلال الفارسي ليس من قبل جيش الفرس حتى نقاتله بل جيش الاحتلال هو عراقي، الجيش عراقي واجهزة الامن عراقية ومسؤولي الادارة والاقتصاد عراقيين ولكن ولائهم لايران مطلق، والقسم الاكبر من هذه الاجهزة هدفه العيش وليس هدفه العمالة والخيانة، مجموعة العملاء والخونة معروفين قلة قليلة والمقاومة لديها مهام وفق هذه الصورة وتنفذها يومياً.

 

س 22: الا ترى ان العراق تجاوز مرحلة الحزب الواحد.. وان حزب البعث لم يعد مؤثرا في الساحة العراقية؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: لم يكن البعث في يوم من الايام يؤمن بحكم الحزب الواحد وانما يؤمن وفق عقيدته ومبادئه بحكم الشعب من خلال قواه الوطنية والقومية وعبر الصيغ والوسائل الديمقراطية الشعبية وليست ديمقراطية الغرب الاستعماري، والعمود الاساس للديمقراطية الشعبية هي صناديق الاقتراع الحر الشفاف، فيختار الشعب من خلالها من يقوده وللبعث انجازات كبيرة ومشهودة في هذا الميدان، فقد حقق أول تحالف جبهوي واسع مع مجموعة الاحزاب العراقية الوطنية والقومية وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي قبل ثورة تموز 1958 وتولت هذه الجبهة الحكم حتى انحرف الحزب الشيوعي فانفرطت الجبهة، وبعد ثورة 17-30 تموز عام 1968 التي نفذها البعث وحده عملَ بسرعة على إقامة جبهة وطنية وقومية واسعة اشتركت فيها كل الاحزاب الوطنية والقومية التقدمية بدون استثناء وكان على رأس الجبهة مع حزب البعث العربي الاشتراكي الحزب الشيوعي العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني والقوميون العرب وحققت الجبهة اهم الانجازات في زمنها تم تأميم النفط واصدار قانون الحكم الذاتي لشعبنا الكردي حتى تخلى الحزبان الرئيسان الشيوعي والديمقراطي عن الجبهة وتمردا وبدأ القتال مع الاكراد في الشمال ومع الحزب الشيوعي في جنوب العراق أذ أعلنا حرب عصابات ضد الثورة.

وقبل الاحتلال قد أعلن البعث عن اعداد قانون جديد للاحزاب والصحافة ودعا جميع الاحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية والقومية المعارضة للعودة الى العراق لاقامة الجبهة أو لتوسيع الجبهة التي كانت قائمة، وفعلاً عادت بعض الاحزاب ولكن المؤامرة الدولية لم تسمح للعراق ان ينهض ويتقدم ويحشد خلفه قوى الشعب التحررية قوى الثورة فاستعجلوا على غزوه.

اما بعد الاحتلال فقد بادر الحزب فوراً الى الاتصال بكل القوى الوطنية والقومية والاسلامية ودعاها الى اقامة جبهة كفاح ضد الغزو والاحتلال، وفعلاً قامت الجبهة ولا زالت قائمة وقد لعبت دوراً مهماً في حشد الشعب وطاقاته خلف المقاومة التي حطمت جيوش الغزو فولت هاربةً.

هذا هو البعث وفق عقيدته وفكره واستراتيجيته بعيدة المدى ودستوره ونظامه، لقد أكد البعث في استراتيجيته وفي برنامج التحرير والاستقلال وفي المشروع الوطني المعلن على الملأ ان الحل الشامل لمشكلة العراق هو تحريره من الاحتلالين الامريكي والصفوي واقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي تتاح فيه الفرصة لشعب العراق لاختيار نظامه وقيادته وحكومته من خلال صناديق الاقتراع، اما وصمة الحكم الشمولي والتفرد بالسلطة فهي مما يزوره الاعداء ويضلله لشيطنة البعث.

اما ما جاء في الشطر الثاني من السؤال في قولك ان هناك من يقول عن البعث لم يعد مؤثراً في الساحة العراقية فاني أطمئنك وأطمئن كل الخيرين الاحرار في أمتنا ان من يقول هذا الافتراء عن البعث فهي قوى الاجتثاث، لأن البعث في العراق نار على علم يصرخ عملاء ايران من وجوده ليل نهار وخاصة بعد الجرائم التي اقترفتها امريكا وايران بحق شعب العراق من قتل الملايين وتشريد الملايين ووضع الملايين في السجون العلنية والسرية هل تظن ايها الاخ ان هذه الملايين ستسكت على مصيبتها وأمامها البعث الجسور، لقد بايعت هذه الملايين البعث منذ السنوات الاولى للاحتلال فهو الذي يقودها وهو الذي يحركها في الشمال والجنوب والوسط، انت حضرتك اعلامي كبير ومتمرس وراسخ في مهنتك كيف فاتك ان ترى هذه الحقيقة وفعلها في الميدان؟! لقد اصبح العراقيون يتمنون يوماً من ايام البعث ايام الامن والسلام والامان والعزة والكرامة، كل ما يحصل اليوم وخاصة في الداخل من مواجهة سياسية وشعبية للعملية السياسية الفاسدة يقف خلفها البعث ورجاله الابطال، ان اسألتك هذه ايها الاخ العزيز مأخوذه مما تضلل وتزور وتدجل به قوى الاحتلال، اليوم اصبح شعب العراق يهتف باسم البعث ويتحدث عن ايامه علناً دون خوف او وجل في تظاهراته وتجمعاته وفي دواوينه وحتى في دوائر الدولة وان شعب العراق واحرار الامة العربية يعقدون امالهم على البعث ان يحرر العراق ثم الامة بأذن الله وسيعلم الغزاة وعملائهم واذنابهم وادواتهم داخل العراق والوطن العربي الكبير أي منقلب ينقلبون.

 

س 23: هناك من يقول ان حزب البعث بعد التاسع من نيسان 2003، قد تحول الى حزب شعارات وخطابات واستدعاءات لتاريخه الطويل ليس الا، واصبح هذا هو وجوده الحقيقي على ارض الواقع الذي لا تأثير له، فما رأيكم؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: مندرج الجواب في السؤال الذي سبقه

 

س24: قلت في خطابك قبل ايام كما في خطاباتك السابقة ان هناك اخطاء كثيرة حدثت زمن حكم الرئيس الراحل صدام حسين، ومنها خطأ غزو الكويت الا تعتقد ان قبول الكويت لاعتذارك لا يمكن ان يكون سريعا بل يحتاج الى زمن طويل كي تتجاوز الكويت ما خلفه الغزو من تداعيات محلية واقليمية ودولية؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: قبل ان أجيبك على هذا السؤال أصحح لك أني لم أقل زمن حكم الرئيس صدام حسين وانما قلت زمن حكم البعث. حكم البعث لم يكن ولن يكون حكم شخص وانما حكم الشعب بقيادة البعث وأستغرب جداً ان يصدر هذا السؤال منك وانت المعروف لدينا العربي الاصيل الذي له باع طويل في الدفاع عن الامة ومصالحها الاساسية في ميدان الاعلام، فأقول عفى الله عنك وحاشاك ان تكون جنابك مقتنع بقولك (ان قبول الكويت لاعتذارك لا يمكن ان يكون سريعاً بل يحتاج الى زمن طويل لكي تتجاوز الكويت ما خلفه الغزو من تداعيات محلية واقليمية ودولية) لأن هذه المقولة تقدم يومياً لقيادة الكويت كنصيحة من الكيان الصهيوني ومن امريكا ومن ايران الصفوية والهدف معروف وواضح من هذه النصيحة وهي لكي يبقى حزب البعث وشعب العراق معبئ ومستنفر ضد الكويت لما أصابه من احتلال بلده وتحطيمه وتدميره وقتل شعبه وتشريده وتدنيس حرماته ومقدساته، ولكي يبقى حزب البعث وشعب العراق يعتبر الكويت أي قيادة الكويت الفاعل الاساسي في كل ما حصل للعراق والامة والمنطقة، ومن المؤكد ان جنابك تعرف ان ما حصل للكويت لا يمثل واحد بالألف مما حصل للعراق بل لا شيء يذكر حتى نذكر النسب، الكويت استرجعت ما حصل لها وما خسرته مضاعفا ولم تحصل أي تداعيات محلية واقليمية ودولية على احتلال الكويت، اما التداعيات المحلية والاقليمية والدولية الخطيرة والكارثية حصلت باحتلال العراق السد المنيع لزحف الفرس المجوس نحو الامة والذي اجتاح هذا الزحف مشرق الامة حتى بدون قتال، انظر ما حصل لسوريا واليمن وليبيا ولبنان من تداعيات احتلال العراق ثم وضع منطقة الخليج العربي برمتها على كف عفريت وصلت صواريخ ايران الى مكة المكرمة بيت الله الحرام وقبلة المسلمين والمملكة ومن معها في حرب طاحنة منذ سنوات مع ذراع صغير من أذرع ايران في اليمن ولا أحد يعرف كيف ستنتهي هذه الحرب.

وأعلم ايها الاخ العزيز إن الخطر الحقيقي على دول الخليج والمملكة بشكل خاص هو في العراق وليس في اليمن ولا في سوريا ولا في ليبيا والصومال، الآن لدى ايران أو ما حققته ايران في العراق خلال الستة عشر عاماً من تفريس وخمئنة ومرجعيات فارسية طائفية مقيتة وبغيضة تستطيع ان تعبئ ملايين الايرانيين والعراقيين لغزو المملكة او لإشغال المملكة واستنزافها واضعافها وايقاف أي تطور وتقدم فيها، فأنا لم أعتذر من قيادة الكويت وأنا لم أنتقد خطئنا في دخول الكويت لكي استرضي قيادة الكويت لأنها كانت شريكنا الاساسي في حصول الخطأ وانما وجهت تلك الرسالة بحكم واجبي ومسؤوليتي اتجاه شعب العراق وشعب الكويت واتجاه الامة فأنا مناضل قومي عربي وأقود حزب قومي عربي تاريخي رسالي يملئ الامة بفكره ووجوده لا يفرق بين العراق والكويت، وطن البعث هو الوطن العربي الكبير وشعب البعث هو شعب الامة ووطنها الكبير ولا زال أملي كبير ان يصحو النظام العربي وخاصة في الخليج وفي مقدمته الكويت على ما يحيق بالامة من مخاطر سوف تبدأ هذه المخاطر بهم ولا تستثني احد منهم. يجب ان تتحسب دول الخليج العربي للخمسين سنة القادمة سينضب النفط وتتغير المعادلات الدولية فلا احد ينفع العرب او يدافع عنهم الا وحدتهم واستقلالهم وشعبهم.

 

س25: هل من الممكن برأيك ان تصحح الولايات المتحدة الامريكية خطأ احتلالها للعراق وحكمه من قبل اتباع ايران بقلب الطاولة ومساعدة القوى المناهضة بتشكيل حكومة انقاذ وطني؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نعم انها دولة عظمى وقادرة وبدون تكلفة وانما بمجرد رفع دعمها وحمايتها لحكومة ايران وعمليتها السياسية في العراق ودعم المقاومة والمعارضة العراقية ولكن سوف لن تفعلها الا اذا تضررت مصالحها الاساسية في العراق والمنطقة بسبب ايران وعملائها في العراق.

 

س26: هل تعتقد ان حزب البعث قادر على كسب اصوات العراقيين لو قدر له دخول الانتخابات باشراف دولي؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: نعم قادر لأن شعب العراق مع البعث ويتمنى ان يعود البعث بل ويحن الى عودة البعث ويعود زمن الامن والامان والسلام والعزة والكرامة والعيش الرغيد وأني أؤكد لابناء امتنا العربية ان كل الملايين الذين تضرروا في العراق بسبب الاحتلال وايران وحكومتها العميلة وعملائها وميليشياتها هم مع البعث في علاقة عقدية ومبدئية ومصيرية والمتضررون من شعب العراق اكثر من ثلاثين مليون عراقي.

 

س27: هل لديكم أية رسائل تودون توجهيها من خلال جريدتنا الى جهات عربية او دولية؟

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم: رسالتي الى قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة الراشدة الناهضة في كل ميادين البناء والتقدم والتطور والتي حطمت اغلال التخلف والتأخر في نهضتها الحضارية ان تعيد النظر في موقفها من حكومة عملاء ايران وعمليتهم السياسية في العراق لأنها تمثل دعماً للمشروع الايراني لكي يمضي في احتلاله الاستيطاني لا سمح الله ان ابتلعت ايران العراق ستفتح ابواب الغزو الفارسي للامة على مصاريعها، وأؤكد من منطلق حرصي على المملكة لأنها تمثل اليوم مع مصر آخر معاقل الامة بعد العراق وسوريا ومن منطلق احترامي وتقديري لرجال العائلة السعودية الذي لم يتأثر بل ازداد حبي وتقديري لهم رغم كل ما جرى بين المملكة والعراق رغم اني أؤكد ان قيادة المملكة اعرف مني بما يحقق مصالحها وأمنها ولكن لابد أن أقول ما اراه صحيحاً وأضعه امام قادة دول الامة وخاصة المملكة العربية السعودية والبعث سوف لن يتخلى عن المملكة ودول الخليج بل سيكون في طليعة المقاتلين دفاعاً عن المملكة بشكل خاص لخصوصيتها وعلى الدول الاخرى بشكل عام وقد فعلها في حكمه وقبل حكمه قاتل مع العرب منذ عام 1948 الى يوم احتلال العراق، قاتل في سوريا وفي لبنان وفي الاردن وفي فلسطين وفي الجزائر وفي مصر وفي السودان وفي موريتانيا وفي ارتيريا وفي الصومال دفاعاً عن الامة ووطنها وشعبها ولا نريد من المملكة أي شيء يحرجها ان عزنا وسندنا وفخرنا شعب العراق العظيم به نصول ونجول ونقاتل بعماله وفلاحيه ومثقفيه وجنوده وضباط جيشه بعشائره ووجهائه وعلمائه.

شبكة البصرة

الخميس 20 محرم 1441 / 19 أيلول 2019
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عزة الدوري: دخول الكويت كان «خطيئة كبرى»…
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عزة الدوري..
» خطأ لا تجعلوه خطيئة
»  خطيئة حماس التفاوضية
» الصيام الدوري أهم أنواع الحميات الغذائية
» التقرير الدوري لمراكز الأبحاث الأميركية 15/1/2018

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: