منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Empty
مُساهمةموضوع: السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين    السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2016, 5:57 am

السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين
   

  آل خليفة، حمد بن عيسى (الملك)
  آل خليفة، خليفة بن أحمد (الشيخ)
  آل خليفة، عيسى بن سلمان (الشيخ)



السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Image002
 
الملك حمد بن عيسى آل خليفة[1]
(1950 م ـ )
ولي عهد البحرين ( 1964 ـ 1999م)
ثم أميراً للبحرين (1999م ـ 2002م ) ثم ملكاً لدولة البحرين (2002م ـ )





وهو حمد بن عيسى بن سلمان بن حمد بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العتبي.

ولد في 28 يناير 1950م، الموافق 7 ربيع الأول 1369هـ، في مدينة الرفاع في دولة البحرين، وهو أكبر أبناء الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة. كان حريصاً على حضور مجالس والده ليسمع الكثير من القصص والروايات التي تحكي تاريخ الأبطال والأمم والوقائع، وذكر عوامل النصر والهزيمة. وواظب علي تلاوة القرآن الكريم، وتعلم مبادئ الدين، واللغة على يد متخصصين بالدراسة الإسلامية، مما كان له الأثر في تقدم لغته وأسلوبه وتذوقه للشعر العربي والنبطي، اهتم بتعلم السباحة والرماية والفروسية على أيدي مدربين مهرة.

تزوج ابنة عمته في 9 أكتوبر 1968م، فولدت له سلمان في 21/10/1969م، وعبد الله في 30/6/1975م، وخليفة في 4/6/1977م، ونجلاء في 20/5/1981م.

التحق حمد بن عيسى آل خليفة بالدراسة الابتدائية في البحرين بعد السادسة من عمره، وأكمل الدراسة الابتدائية بتفوق في عام 1964م. والتحق بالدراسة الثانوية. وتعلم اللغة الإنجليزية وأتقنها في مدرسة (ليز) بمدينة كامبردج البريطانية، وعاد إلى البحرين في صيف عام 1967م.

في 14 سبتمبر 1967م التحق بدورة عسكرية في كلية (مونز) الحربية للضباط في مدينة درشوت همبشاير وتخرج منها في 16 فبراير 1968م.

في 21 يونيه 1971م التحق الشيخ حمد بمقره العسكري التدريبي في كلية القيادة ورئاسة الأركان في فورت ليفنويرث في كنساس بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنح وسام الحرية لمدينة كنساس من قبل عمدة مدينة كنساس وشعبها. وكان في أوقات فراغه في ليفنويرث يتلقى مقررا في المراسلات الخارجية للكلية الصناعية للقوات المسلحة في واشنطن، حيث نال شهادة الدبلوم الوطنية في الإدارة العسكرية في 31 مايو 1972م، وفي التاسع من يونيه من العام التالي تخرج بدرجة شرف في القيادة ورئاسة الأركان، كما حصل في 26 يونيه 1972م على شهادة الشرف العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تقديراً لما أنجزه في الشؤون العسكرية منذ عام 1968م.

في أكتوبر 1977م، بدأ تدريبه النظري على طائرات الهليكوبتر، وتخرج كطيار مؤهل لقيادة طائرة هليكوبتر في 14 يناير 1978م.

أصبح الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ولياً للعهد في 27 يونيه 1964م.

وعلى أثر عودة الشيخ حمد بن عيسى إلى البحرين بعد تخرجه من الدورة العسكرية بكلية مونز الحربية للضباط في مدينة درشوت همبشاير في 14 سبتمبر 1968م، قام بوضع خطة لإنشاء قوة دفاع البحرين التي تم تعزيزها ببراءة أميرية في مستهل شهر أغسطس عام 1968م، وظل يشغل منصب القائد العام لقوة دفاع البحرين منذ البدء في تأسيسها عام 1968م. وتولى منصب رئيس دائرة الدفاع، وأصبح عضواً في مجلس الدولة، ثم أصبح وزيراً للدفاع، في أول تشكيل لمجلس الوزراء البحريني في 15 أغسطس 1971م.

عين الشيخ حمد بن عيسى نائباً لرئيس مجلس العائلة الخليفية حينما شكل بأمر أميري صادر من الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين في 26 يونيه 1974م.

في عام 1975م عين الشيخ حمد بن عيسى رئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، واهتم بالرياضة ورعاية الرياضيين، إيماناً منه بدور الشباب في خدمة الوطن. كما اهتم برياضة الفروسية، وبدراسة الأصول التاريخية لسلالات الخيل في البحرين.

في يناير عام 1978م، أمر الشيخ حمد بن عيسى بتأسيس مركز للوثائق التاريخية، وبدأ المركز في جمع الوثائق التاريخية والمخطوطات والخرائط والصور القديمة، التي تلقي الضوء على تاريخ البحرين، خصوصاً في الفترة التاريخية التي دخلها أجداده السابقين (العتوب) فاتحين ومحررين، وقد جمعت الوثائق من بلدان كثيرة تربطها بالبحرين علاقات تاريخية ممتدة عبر العصور. وقد كشفت الوثائق والمخطوطات عن حوادث ووقائع مهمة بدأ المركز ينشرها تباعاً في مجلة (الوثيقة) التي يصدرها المركز، بالإضافة إلى نشر بعض الكتب التاريخية الأخرى.

عمل الشيخ حمد بن عيسى على إنشاء مركز البحرين للدراسات والبحوث لتعزيز القاعدة العلمية للبلاد ولتنمية مقدرة المواطن والمجتمع على الاستفادة من التقنية الحديثة. وتم إنشاء المركز بصفة رسمية بمرسوم بقانون رقم 11 لسنة 1981م.

يولي الشيخ حمد بن عيسى أهمية كبيرة لعلاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية، ويدعو لحل نزاع البحرين مع قطر حول جزر (حوار) ثنائياً أو خليجياً، وقد عرض الوحدة مع قطر في عام 1996م، واقترح لإقامة برلمان خليجي مشترك بين كافة أقطار الخليج في أبريل عام 1989م، كما دعا إلى بناء قوة عسكرية خليجية متقدمة فنياً وبشرياً، وأعلن رفضه لتقسيم العراق، وتأييده للعملية السلمية، وضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم الوطنية المشروعة، وتحقيق مصالحة تعيد التضامن العربي. كما يؤمن بأن التكامل الاقتصادي يعطى فرصة أكبر لتوزيع عادل للثروة بين دول المنطقة، وأن الدور الآن للقطاع الخاص ولم يعد أمام الحكومات من دور سوى توفير عناصر الأمن والاستقرار والعلاقات الأفضل مع العالم، وأن النموذج الديمقراطي الغربي غير مناسب لدول الخليج، وأن الوجود الأجنبي ضمن اتفاق إستراتيجي لم يعد محرجاً.

تولى الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة الحكم أميراً للبحرين يوم السبت 18 ذي القعدة 1419هـ الموافق 6 مارس 1999م. في نفس يوم وفاة والده الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

وكان مجلس الوزراء البحريني قد عقد جلسة استثنائية، برئاسة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد، وبحضور رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان، حيث نعى وفاة والده أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وقال الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة: "بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره ننعى اليوم والدنا فقيد البحرين وفقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة". وأضاف: "وبالنظر إلى ما عهد إلينا به والدنا في حياته ولاية للعهد، فإننا في هذا اليوم نحمل الأمانة لتولى مقاليد الحكم في البحرين، مستمدين العون من الله تعالى، وباذلين كل ما في وسعنا لخدمة بلادنا وشعبنا، متبعين في ذلك النهج الذي سار عليه الراحل الكبير في خدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته".

وصدر عن مجلس الوزراء البحريني بيان نعى فيه ببالغ الحزن والأسى إلى شعب البحرين، وإلى الدول الصديقة أمير البحرين، وجاء في البيان: "وإعمالاً لأحكام الدستور والمرسوم الأميري رقم 12 لسنة 1973م، بنظام توارث الإمارة، والأمر الأميري رقم 4 لسنة 1975م. ينادي مجلس الوزراء بخليفة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ولي عهده صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة أميراً للبلاد".

في يوم الثلاثاء 21 ذو القعدة 1419م الموافق 9 مارس 1999م، أصدر الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين مرسوماً أميرياً يقضي بتعيين ابنه الأكبر الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولياً للعهد.

وعقب صدور المرسوم عقد مجلس الوزراء البحريني جلسة استثنائية، حضرها الأمير الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أدى فيها ولي العهد الجديد اليمين القانونية.

وقد عُدل دستور البلاد في 14 فبراير 2002م الموافق 2 ذو الحجة 1422 هـ، فأصبحت البحرين مملكة، وأصبح حمد بن عيسى ملكاً عليها.

سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ( 1969م ـ )[2]:

ولي عهد البحرين ( 1419 ـ ) (1999م ـ )

هو سلمان بن حمد بن عيسى بن سلمان بن حمد بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العتبي.

ولد في 21 أكتوبر 1969م، وهو أكبر أبناء الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة. والشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة متزوج من الشيخة هالة الدعيج آل خليفة، وهي خريجة جامعة سيراكيوز في نيويورك، وهي متخصصة في العلوم الاجتماعية. وقد تحدث الشيخ سلمان عن علاقته بزوجته قائلاً: "علاقتنا تجمعها المحبة والتفاهم والحوار، كما هو مفروض علينا في الإسلام". وله من الأبناء عيسى وحمد وابنة اسمها فاطمة. ويتمتع الشيخ سلمان بن حمد بدماثة الخُلق والطيبة والتواضع الشديد، ومثقف ويحرص على الاطلاع وتنمية المعرفة بالعلوم.

والشيخ سلمان بن حمد بن عيسى حصل على الثانوية العامة من المدرسة الأمريكية في البحرين، ثم سافر إلى واشنطن، حيث أنهى دراسته الجامعية وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية، من جامعة أمريكية، وواصل دراسته في بريطانيا حيث حصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كيمبردج البريطانية عام 1993م، ويعد حالياً لشهادة الدكتوراه في التاريخ الاقتصادي للبحرين.

والشيخ سلمان بن حمد متعدد الهوايات خاصة الرياضة، ويقول أنه يمارس الرياضة ليس فقط للترفيه، وإنما لتربية العقول والأجسام، وأهم النشاطات الرياضية التي يزاولها هي الرماية التي يقول أنه تعلمها من والده، ومنها رماية الأطباق والأهداف بالبنادق، كذلك يحب رياضة الغوص ويتدرب عليها منذ عام 1985م، على يد متخصصين من مؤسسة (باوي) الأمريكية. ومن هواياته كذلك قيادة الدراجات النارية التي وصفها ويقول:" أنها رفيق أسفاري، كنت أتنقل به مسافات طويلة من ولاية إلى ولاية، وانزلقت مرات وأصبت"، كما يتدرب الشيخ سلمان على قيادة الطائرات المدنية لكنه يقول: "انه لن يشترى طائرة خاصة لتنقلاته، ولن يحترف الطيران لكنها مهنة رفيعة أتيحت لي فرصة ممارستها وتعلمها".

والشيخ سلمان من المهتمين بالبيئة ويحرص على سلامتها، وهو من مشجعي تحريم صيد الطيور والحيوانات، ويدعو إلى الحفاظ على الثروات البحرية وإلى إقامة محميات طبيعية، وتنظيم طرق الصيد، وتحديد مسار الحفر البحري.

عين الشيخ سلمان بن حمد في منصب وكيل وزارة الدفاع في سبتمبر عام 1995م، بالإضافة إلى منصبه كرئيس لمجلس أعضاء مركز البحرين للدراسات والبحوث منذ يناير 1996م.

الشيخ خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة (1935م ـ      )[3]:

رئيس وزراء البحرين (1971م ـ    )

وهو خليفة بن سلمان بن حمد بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العتبي.

وهو الشقيق الأصغر للشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة أمير البحرين الراحل. وهو أول من أعلن بصوته من إذاعة البحرين في 14 أغسطس عام 1971م نبأ استقلال البحرين، وإنهاء جميع المعاهدات والاتفاقات التي كانت تربطها ببريطانيا، وجاء في البيان أن البحرين قررت التقدم فوراً بطلب الانضمام إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ودعا العالم للاعتراف بها.

وفي 11 سبتمبر عام 1971م، بدأ أول جولة عربية بزيارة مصر، وفي مايو عام 1975م قام بزيارة إيران لدعم دعوة الأمير الراحل من أن بلاده تعمل على بناء علاقات مع جاراتها ودول الخليج العربية، وتسعى للتعايش السلمي.

ويعد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مهندس التنمية في البحرين ومدير السلطة التنفيذية بكفاءة، وكان قد عين رئيساً لمجلس الدولة عام 1961م، الذي تحول فيما بعد إلى مجلس للوزراء عام 1971م، وترأسه كذلك الشيخ خليفة بن سلمان.

وبعد وفاة أخيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وبصفة الشيخ خليفة بن سلمان رئيساً لمجلس الوزراء، أصدر بيان نعى فيه ببالغ الحزن والأسى إلى شعب البحرين، وإلى الدول الصديقة أمير البحرين، وجاء في البيان: "وإعمالاً لأحكام الدستور والمرسوم الأميري رقم 12 لسنة 1973م، بنظام توارث الإمارة، والأمر الأميري رقم 4 لسنة 1975م. ينادي مجلس الوزراء بخليفة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ولي عهده صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة أميراً للبلاد". وتولى ابن شقيقه الشيخ حمد بن عيسى ولي العهد، إمارة البحرين في 18 ذي القعدة 1419هـ، الموافق 6 مارس 1999م، استمر الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في منصبه رئيساً للوزراء حتى الآن.

 

[1]  جريدة الحياة، العدد 13148، الأحد 7/3/1999م - جريدة الشرق الأوسط، العدد7404، الأحد 7/3/1999م، والعدد 7405، الاثنين 8/3/1999م - جريدة الأهرام، 7/3/1999م.

[2] جريدة الشرق الأوسط، العدد7407، الأربعاء، 10/3/1999م.

[3] جريدة الأهرام، 7/3/1999م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين    السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Emptyالجمعة 02 ديسمبر 2016, 5:59 am




السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Image002
[rtl]    
الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة[1]
(1352 ـ 1419هـ) (1933 ـ 1999م)
أمير دولة البحرين (1961 ـ 1999م)
وقد استمرت فترة حكمه للبلاد 38 عاماً. كان يُعَد من أقدم حكام منطقة الخليج


وهو عيسى بن سلمان بن حمد بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

وهو من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وينحدر الأمير وأسرته من القبائل العربية في نجد بشبه الجزيرة العربية، حيث ينتمون إلى قبيلة عنزة، إحدى قبائل العتوب الذين هاجروا إلى الخليج العربي واستقروا في مدنه، وتمكنوا بعد عدة حروب من السيطرة عليها، وإقامة إمارتهم ودولهم فيها، كما ينتمي آل الصباح في الكويت إلى نفس القبائل.

وكان الجد الأكبر لعائلة آل خليفة وهو الشيخ خليفة بن محمد أول من هاجر إلى الكويت وبنى فيها مسجداً مازال قائماً ويحمل اسمه إلى اليوم ومن بعده انتقل ابنه محمد من الكويت إلى الزبارة في قطر حالياً، وشيد فيها قلعة تسمى (صبا) أو (مرير) وهو والد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة الذي فتح البحرين عام 1783م. وفي أثناء حكم آل خليفة للبحرين حدثت فتن داخل آل خليفة بسبب التنافس على الحكم أدت إلى اقتتال بين أمراء وأفراد آل خليفة .

ولد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في 3 يونيه 1933م، في الجسرة، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى فتح البحرين على يد الشيخ أحمد الفاتح آل خليفة قبل نحو قرنين. والجسرة في غرب العاصمة المنامة في البحرين بالقرب من جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية، وحول المنزل حالياً إلى متحف ومزار سياحي،  واتصف الشيخ عيسى بالتواضع والبساطة وسمو الأخلاق والكرم، ويتمتع بالهدوء وحسن المعاملة. وحرص الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة على الحفاظ على التقاليد العربية الإسلامية الأصيلة وفتح بابه لكل من يطرقه من الزوار، ويتفقد أبناء وطنه ويرعاهم ويستجيب لسد حاجاتهم. تماماً كما كانت الحال أيام والده ومن قبله. ويحرص على أن تكون علاقات البحرين طيبة بالجميع بصرف النظر عن الخلافات السياسية والعقائدية.

وكان الشيخ عيسى بن سلمان قد تلقى تعليمه على يد معلمين خصوصيين أكفاء في دار والده، ثم التحق بمدارس البحرين حيث شارك زملاءه في دور العلم للإفادة من الاحتكاك بهم. ولما أنهى مرحلة دراسته في البحرين أرسله والده إلى أوروبا لتلقي المزيد من التعليم، وللانفتاح على العالم الأوروبي لصقل معارفه، وفهم أسس الحضارة الغربية حتى لا يكون في المستقبل بمعزل عن الأحداث العالمية المهمة التي تصدر من الأقطار الأوروبية. وهو من طلائع الشباب المثقف في بلاده، وكان يتحدث اللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة.

قرر والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أن يُعدَّه إعداداً جيداً منذ صغره لتولي منصب أمير البحرين، ولذلك كان يكلفه بالعمل في مناصب ذات مسئولية، ففي عام 1953م عندما بلغ العشرين من عمره عينه والده في مجلس الوصاية على الحكم في البحرين أثناء غيابه لحضور احتفالات تتويج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا. وفي عام 1954م أنابه والده عنه في حضور مراسم تتويج الملك فيصل الثاني ملك العراق.

وفي عام 1956م عينه والده رئيساً لمجلس بلدية المنامة أكبر مدن البحرين، وجاءت هذه الخطوة في فترة حاسمة، في أعقاب ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية الداخلية في البلاد، واستقالة عدد من أعضاء المجلس، وفشلت آنذاك المحاولات لإجراء انتخابات بلدية. وسعى الشيخ عيسى بن سلمان إلى استعادة الدعم الشعبي للمجلس البلدي بإنشاء منطقة للتجارة الحرة في ميناء المنامة. وتمكن بفضل هذا الإجراء وسياسات أخرى، من تهيئة أرضية لتنظيم انتخابات حرة في عام 1958م. وظل الشيخ عيسى في هذا المنصب إلى أن تولى إمارة البحرين. وفي خلال هذه الفترات نال مزيداً من الخبرات في السياسة والإدارة والحكم، ولعب دوراً نشيطاً في الشؤون السياسية والاقتصادية. وفي 31 يناير 1958م أصبح ولياً للعهد، وفي الشهر التالي رافق والده ووفداً يضم مسؤولين كباراً في زيارة إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع مع الملك سعود بن عبد العزيز، وتوجت تلك الزيارة بإبرام معاهدة بين البلدين لتخطيط الحدود البحرية والتوصل إلى تقسيم عادل لعائدات النفط المستخرج من منطقة ساحلية متنازع عليها سابقاً.

وبسبب مرض والده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في أواخر سنين حكمه للبلاد، تولى الشيخ عيسى بن سلمان رئاسة مجلس عائلة آل خليفة بالوكالة عن والده، وتوفي والده حاكم البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في الثاني من نوفمبر 1961م.

وفي 16 ديسمبر 1961م تولى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مقاليد الحكم في دولة البحرين واُتخذ يوم 16 ديسمبر من كل عام عيداً وطنياً للاستقلال. وفي ذلك التاريخ تسلم سموه مقاليد الحكم في البحرين. وتشكل مجلس الدولة الذي حُولت مهامه فيما بعد لأول مجلس للوزراء عام 1971م.

وفي عام 1968م أصدر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مرسوماً بتشكيل حرس وطني تحت قيادة ابنه الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

ومع بدء انحسار النفوذ البريطاني شرق قناة السويس في الستينيات من القرن الحالي، ظهرت فكرة إقامة اتحاد فيدرالي يضم البحرين وقطر، إضافة إلى عدة مناطق في الجنوب، هي الإمارات العربية المتحدة حالياُ. لكن الشيخ عيسى لم يرضى ببنود الدستور المقترح وقرر أن يسعى للحصول على استقلال البحرين.

وأعلن استقلال البحرين في عهده في 14 أغسطس 1971م، وصدر على الفور مرسوم بتغيير لقب حاكم البحرين إلى "أمير دولة البحرين"، وانضمت البحرين بعد الاستقلال إلى هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وتألفت حكومة يرأسها رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وقد تم حل المجلس في عام 1975م بسبب الاستياء من طريقة عمله، واستبدل أخيراً بمجلس الشورى.

أصدر أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مرسوماً يقضى بتشكيل مجلس وكلفه بإعداد دستور للبحرين، وفي الثاني من يونيه 1973م أقر الشيخ عيسى بن سلمان مسودة الدستور التي أعدها المجلس. فكان أول دستور في تاريخ البحرين.

كانت البحرين أول دولة خليجية تعثر على النفط بكميات يمكن استغلالها تجارياً في أوائل الثلاثينات من هذا القرن، ولكنها لم تتحول إلى مُصدر مهم للبترول، بل إن احتياطياتها تتناقص. وخلص الشيخ عيسى وحكومته إلى أن تنوع الاقتصاد هو الضمان الوحيد لتوفير مستقبل مزدهر للجزيرة.

نهضت دولة البحرين في عهده وخطت خطوات سريعة واسعة في سبيل تحقيق ما تصبوا إليه من تقدم وازدهار في القرن العشرين الميلادي. فعمل الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة على فتح مزيد من المدارس، وفتح جامعة وزودها بكل ما تحتاج إليه من علم وتقنية وإدارة. ولم يتوان الأمير في إرسال أبناء البلاد من بنين وبنات إلى الخارج للتزود بكل أنواع التخصصات، وأصبحت دولة البحرين الآن تزخر بالمؤهلين والمؤهلات في جميع فروع العلم.

أصدرت البحرين أول عُمْلة وطنية هي الدينار البحريني في أكتوبر 1965م. واحتلت البحرين مركزاً هاماً في المجال المصرفي العالمي، إذ بلغ عدد الوحدات المصرفية في البحرين ما يقارب الستين وحدة وأصبح قطاع البنوك والمصارف (أكثر من عشرين مصرفاً تجارياً) دعامة من دعائم الاقتصاد الوطني.

وقد ساعد الاستقرار السياسي في البلاد على ذلك التقدم فأصبحت من أكبر المراكز المالية في المنطقة. كما ساعد على ذلك الحرب اللبنانية، ثم الغزو الإسرائيلي عام 1982م، الذي قوض بيروت باعتبارها مركزاً مالياً.

وامتدت النهضة لكي تربط البحرين بجارتها وتساعد على نمو حركة التجارة والاتصال بينها وبين جاراتها، فاُنشأ بالتعاون مع شقيقتها المملكة العربية السعودية جسر الملك فهد بطول 25 كيلو متر ليربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، والذي افتتح في الثاني من نوفمبر 1986م، ليصبح التنقل بين البلدين سهلاً ميسوراً عبر هذا الجسر.

كما تم إقامة المشروعات العملاقة ومنها شركة ألومنيوم البحرين، ومصنع لكريات الحديد الخام، وشركة نفط البحرين، والحوض الجاف لإصلاح السفن، وميناء سلمان وهو الميناء العميق الذي سمي باسم والد الأمير. وشهدت البلاد عشرات المشروعات الأخرى، مثل مشروع الغاز المصاحب، وصناعة البلاستيك، ومواد البناء، والبيوت الجاهزة، ومشروع مدينة عيسى الإسكاني بعد أن تبرع سموه بالأرض لتشييد المدينة. وحرص الشيخ عيسى بن سلمان على أن يمتلك كل مواطن بيتاً خاصاً به وبأسرته، فوُزعت ألوف المساكن على المواطنين. كما رفع الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة لدائرة الأوقاف لإصلاح المساجد وعمارتها.

وشملت نهضة البلاد جميع القطاعات الأخرى، مثل الصحة، والعدل، والأشغال، والكهرباء، والماء، والمواصلات، وغيرها.

واتخذ الأمير عيسى بن سلمان سياسة خارجية واقعية ثابتة الجذور، وقوى صلاته بدول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، وأسهمت سياسته هذه على رفع مستوى التعاون بينه وبين الدول العربية. وبلغ التعاون مع المملكة العربية السعودية ذروته عندما رُبطت الدولتان بجسر الملك فهد.

وفاته:

توفى الأمير عيسى يوم السبت 18 ذو القعدة 1419هـ الموافق 6 مارس 1999م بمدينة المنامة، وذلك اثر أزمة قلبية فاجأته الساعة الثانية عشر ظهراً بعد خمس دقائق من انتهاء استقباله لوزير الدفاع الأمريكي السيد وليم كوهين. ووري جثمانه في مقبرة الرفاع، بعد صلاة العصر في نفس اليوم 6/3/1999م. وقد شيعت جنازته وشارك فيها أفراد العائلة الحاكمة، والعلماء، والوزراء، والسفراء، وعمداء الجامعات، والضباط، والمسؤولون، وآلاف من المواطنين.

تنصيب أمير البحرين الجديد[2]:

وكان مجلس الوزراء البحريني قد عقد جلسة استثنائية، برئاسة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد، وبحضور رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان، حيث نعى وفاة والده أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وقال الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة: "بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره ننعى اليوم والدنا فقيد البحرين وفقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة". وأضاف: "وبالنظر إلى ما عهد إلينا به والدنا في حياته ولاية للعهد، فإننا في هذا اليوم نحمل الأمانة لتولى مقاليد الحكم في البحرين، مستمدين العون من الله تعالى، وباذلين كل ما في وسعنا لخدمة بلادنا وشعبنا، متبعين في ذلك النهج الذي سار عليه الراحل الكبير في خدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته".

وصدر عن مجلس الوزراء البحريني بيان نعى فيه ببالغ الحزن والأسى إلى شعب البحرين، وإلى الدول الصديقة أمير البحرين، وجاء في البيان: "وإعمالاً لأحكام الدستور والمرسوم الأميري رقم 12 لسنة 1973م، بنظام توارث الإمارة، والأمر الأميري رقم 4 لسنة 1975م. ينادي مجلس الوزراء بخليفة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ولي عهده صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة أميراً للبلاد".    

والده وأجداده من آل خليفة[3]:

والده:

1. سلمان بن حمد آل خليفة (1312 ـ 1381هـ) (1894 ـ 1961م):[4]

حاكم البحرين (1361 ـ 1381هـ)  (1942 ـ  1961م) وهو من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وقد استمرت فترة حكمه للبلاد 20 عاماً. وهو سلمان بن حمد بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

ولد في عام 1894م في البحرين. ولما تولى والده الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الحكم، كان الشيخ سلمان في موضع المسؤولية، فتحمل جانب كبيراً من إدارة الحكومة، وترأس عدداً من الدوائر مثل إدارة أموال القاصرين والمحاكم، وعمل على أن يتولى المواطن البحريني المراكز القيادية في البحرين.

وفي عام 1942م، تولى الحكم بعد وفاة والده الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وازدهرت البحرين في أيامه، ونالت قسطاً كبيراً من التحضر، وتطور في عهده الاقتصاد الوطني. وأنشأ المدارس والمستشفيات، وأندية الأدب، واهتم بإيصال مياه الشرب النقية والكهرباء إلى المدن والقرى، كما اهتم بالمشاريع العمرانية والبلدية والزراعية.

وفي 31 يناير 1958م عين ابنه الأكبر عيسى بن سلمان آل خليفة ولياً للعهد، وفي الشهر التالي زار الشيخ سلمان بن حمد آل الخليفة المملكة العربية السعودية، مصطحباً معه ولي عهده ووفداً يضم مسؤولين كباراً، للاجتماع مع الملك سعود بن عبد العزيز، وتوجت تلك الزيارة بإبرام معاهدة بين البلدين، لتخطيط الحدود البحرية، والتوصل إلى تقسيم عادل لعائدات النفط المستخرج من منطقة ساحلية متنازع عليها سابقاً.

وبسبب مرض الشيخ سلمان، وكَّل ابنه الشيخ عيسى بن سلمان في رئاسة مجلس عائلة آل خليفة. وتوفي الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في الثاني من نوفمبر 1961م. وفي 16 ديسمبر 1961م تولى ابنه عيسى بن سلمان آل خليفة مقاليد الحكم في دولة البحرين من بعده.

جده لولده:

2. حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (1291 ـ 1361هـ) (1874 ـ 1942م):[5]

حاكم البحرين (1351 ـ 1361 هـ) ( 1932 ـ 1942م) وهو من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وقد استمرت فترة حكمه للبلاد عشرة أعوام. وهو حمد بن عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

ولد في المحرَّق. عُرف بذكائه وحكمته واشتهر بكرمه وجوده وهمته العالية وشجاعته وفروسيته، كان والده قد عهد بتربيته إلى العلماء، فتخرج على أيديهم مؤدباً سديد الرأي، وكان يساعد والده في إدارة البلاد. وفي عام 1923م عزل الإنجليز والده الشيخ عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان أل خليفة عن الحكم، وسَموا ابنه حمد بن عيسى شيخاً على البحرين، إلا أن بعض المؤرخين يروون أن الشيخ حمد بن عيسى بن على، حفظ حق أبيه في مباشرة الحكم، ولم يباشر هو الحكم إلا بعد وفاة والده عام 1351هـ ، 1932م، وفي عهده بدأ التنقيب عن النفط وتأسست شركة لاستخراجه وتصديره. وفي عهده افتتح الجسر الذي يربط المنامة بالمحرق عام 1941م، وسمي هذا الجسر باسمه، كما شيد قصر القضيبية، الذي يُعرف بالقصر القديم. وتوفى بالسكتة القلبية في بلده.

3. عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة (1265 ـ 1351هـ) (1848 ـ 1932):[6]

حاكم البحرين (1286 ـ 1351هـ) (1869 ـ 1932م) وهو من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وهو عيسى بن علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

ولد ونشأ في البحرين، وتعلم على يد العلماء والمربيين والمؤدبين، فأخذ عنهم العلم والأدب والسياسة والاجتماع، وكان ذكياً ويتذوق الشعر ويشجع الشعراء. انتقل إلي قطر بعد مقتل أبيه، فأقام بها إلى أن اختاره أهل البحرين للإمارة عام 1286هـ ، 1869م، على أثر حوادث وردت في مسير أحداث حياة عمه (محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، والتي انتهت بمقتل، علي بن خليفة بن سلمان بن محمد أل خليفة) فعاد عيسى بن علي آل خليفة وقام بأعباء الإمارة في شؤونها الداخلية، لجأ إليه الإمام عبد الرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز في عام (1309هـ/ 1891م) وكان بصحبته ابنه عبد العزيز الذي لم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره وقتذاك عندما كان الإمام عبد الرحمن يبحث له ولأسرته عن مأوى آمن يلجأ إليه بعد مغادرته نجد إلى الصحراء فقطر ثم البحرين. وقد سمح له الشيخ عيسى بالإقامة في البحرين. أنشأ الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، محجر صحي عام 1327م، كما أمر  ببناء مرفأ على ساحل المنامة عام 1330هـ. وتعهد للإنجليز (1892ـ1898م) بما أدخله في زمرة محمياتهم. وقد حاولت الدولة العثمانية في عام 1296هـ/ 1879م أن تحصل من الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، على موافقة بإنشاء مستودع للفحم في بلاده، وعندما علم بذلك المقيم البريطاني (روبرتسون) أبلغ حكومته بالأمر، وتم إقناع الحكومة العثمانية بالعدول عن هذا المشروع لإبعاد النفوذ العثماني عن البحرين. وتم توقيع معاهدة بين بريطانيا والبحرين، تلزم الشيخ عيسى بعدم إقامة علاقات خارجية مع أية دولة. ثم اتبع ذلك عدة اتفاقات بين بريطانيا والبحرين مكنت بريطانيا من السيطرة الكاملة على البحرين.

وخلال فترة حكم الملك عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية التي امتدت فشملت جزءاً كبيراً من حكم الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، وابنه حمد، وحفيده سلمان، تبودلت الزيارات بين حكام ومسئولي البلدين، توثيقاً لعرى الصداقة والمودة بين الطرفين وللتشاور فيما يجد من أحداث. وجاءت زيارة الملك عبد العزيز الأولى للبحرين، بعد اجتماع الملك عبد العزيز مع الملك فيصل ملك العراق عام 1930م، وأراد الملك عبد العزيز في طريق عودته أن يزور صديقه القديم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة شيخ البحرين، ومن المرجح أنه كان يريد إطلاعه عما دار بينه وبين الملك فيصل من حديث، حيث كان الملك عبد العزيز يثق ثقة تامة في الشيخ عيسى، وكان يستشيره في كثير من الأمور، وهذا واضح من الرسائل المتبادلة بينهما. فأرسل الملك عبد العزيز برقيتين للبحرين إحداهما للشيخ عيسى والأخرى للقنصل البريطاني لإبلاغهما بعزمه على زيارة البحرين، وكان المقيم البريطاني في الخليج الكولونيل بيسكو لا يرغب في إتمام تلك الزيارة، فأرسل للملك عبد العزيز برقية في منتصف الليل، وهو على وشك دخول البحرين يخبره فيها بأن الشيخ عيسى مريض خارج المنامة وينصح الملك عبد العزيز بعدم إتمام الزيارة، وفي نفس الوقت أبلغ الشيخ حمد بن عيسى كذباً بأن الملك عبد العزيز قد ألغى زيارته، وكان المقيم البريطاني يهدف من وراء ذلك التدخل في شؤون البحرين والهيمنة عليها، وعندما علم شيوخ البحرين بوجود الملك عبد العزيز على ظهر الباخرة توجهوا إلى الميناء وعلى رأسهم الشيخ حمد للقاء الملك عبد العزيز، ويرجونه بإتمام الزيارة، دون أن يخطر المعتمد السياسي أو المستشار في البحرين، فاضطر الملك عبد العزيز أن يقوم بالزيارة، وقوبل بحفاوة بالغة من الشيخ عيسى ودار حوار بين العاهلين، ووجه الملك عبد العزيز الدعوة للشيخ حمد بن عيسى للحج، وقد لبى الشيخ حمد الدعوة في عام 1357هـ/ 1939م، وصمم الملك عبد العزيز على عدم زيارة القنصل البريطاني رداً على هذا التصرف، وعندما طلبت الحكومة البريطانية في العام التالي إصدار تصريح للأميرة (أليس) والإيرل أرثلون بالمرور عبر المملكة من جدة إلى العقير، رفض الملك ذلك. فأدركت الحكومة البريطانية سبب الرفض، وهو موقف المقيم البريطاني من زيارة الملك للبحرين، فقدمت اعتذارها لما بدر من المقيم.

واستمر إلى أن وقع شجار بين نجدي وإيراني جعله الإنجليز سبباً لتنحيته عن الحكم سنة 1341هـ ، 1923م، وولّوا ابنه حمد بن عيسى بن علي آل خليفة. إلا أن بعض المؤرخين يروون أن الشيخ حمد بن عيسى بن على، حفظ حق أبيه في مباشرة الحكم، ولم يباشر هو الحكم إلا بعد وفاة والده الشيخ عيسى بن على في عام 1351هـ ، 1932م، وأقام عيسى في البحرين بقية حياته إلى أن توفى بها عام 1932م.

4. محمد بن عبد الله بن أحمد آل خليفة (000 ـ 1293هـ) (000 ـ 1876م):[7]

حاكم البحرين (1286هـ، 1869م) وهو من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وكانت فترة حكمه حوالي 3 شهور. وهو محمد بن عبد الله بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

كان والده عبد الله بن أحمد بن محمد آل خليفة (1236 ـ 1258هـ) (1821 ـ 1842م) حاكماً بعد أن انتقل إليه الحكم بعد وفاة أخيه سلمان بن أحمد آل خليفة (عم صاحب هذه السيرة). إلا أنه حدثت فتنة بين آل خليفة تولى خلالها محمد بن عبد الله حكم البحرين لعدة أشهر قليلة وتتلخص أحداث هذه الفتنة في الآتي: بعد تولى عبد الله بن أحمد آل خليفة الحكم بعد موت أخيه سلمان بن أحمد، ثار محمد بن خليفة بن سلمان بن أحمد واستولى على جزيرة البحرين سنة 1258هـ، 1842م. ونشبت بين عبد الله، ومحمد بن خليفة معارك انتهت بهزيمة عبد الله وخروجه من البحرين، ووفاته في مسقط عام 1265هـ ، 1849م. ثم تجددت الوقائع بين محمد بن خليفة وبين أبناء عبد الله (الذي منهم صاحب هذه السيرة)، إلى أن استسلم أبناء عبد الله عام 1208هـ، وتولى محمد بن خليفة الحكم، وتدخل الإنجليز وأسقطوا محمد بن خليفة، وولوا أخيه علي بن خليفة الحكم عام 1284هـ، 1867م. إلا أن محمد بن خليفة بن سلمان جهز جيش وهاجم أخاه علي وقتله واستولى على الحكم. ولم يكد يستقر محمد بن خليفة، حتى تآمر عليه أبناء عبد الله خصومه القدماء. واعتقلوه، ونادوا بأحدهم وهو محمد بن عبد الله بن أحمد (صاحب هذه السيرة) حاكماً على البحرين عام 1286هـ، 1869م. وتدخل القنصل الإنجليزي وخلع محمد بن عبد الله (صاحب هذه السيرة)، الذي لم يحكم إلا لعدة شهور فقط، واستشار أهل البحرين فيمن يولونه، فاختاروا عيسى بن علي بن خليفة (ابن أخي محمد بن خليفة بن سلمان)، واصطحب القنصل البريطاني معه محمد بن عبد الله على بارجة إلى منفاه في (فلفلان) أواخر عام 1286هـ، 1869م، وأقام بها إلى أن توفى.

5. علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد آل خليفة (000 ـ 1286هـ) (000 ـ 1869م):[8]

حاكم البحرين (1284 ـ 1286هـ) (1867 ـ 1869م) وهو من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وهو علي بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

ولد ونشأ في البحرين، وعاش في كنف أبيه. وفي عام 1284م اعتدى البريطانيون على البحرين، في غياب أخيه محمد بن خليفة أمير البحرين، ودعاه قنصل البريطانيين إلى تولى الإمارة بدلاً من أخيه، فقبل ذلك وتولى حكم البحرين. وعلى أثر ذلك تفرق أهل جزيرة البحرين وما يليها إلى فريقين، الفريق الأول يناصر ويؤيد الأمير الشرعي محمد بن خليفة الذي عزله الإنجليز، والفريق الثاني يناصر الأمير الجديد علي بن خليفة الذي عينه الإنجليز. فجهز محمد بن خليفة جيش في (دارين) وعاد إلى البحرين وهاجمها ودارت معركة حامية بين الأخوين انتهت بمقتل أحد الأخوين علي بن خليفة بن سلمان الذي عينه الإنجليز( تراجع مسير أحداث شقيقه محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة).

6. محمد بن خليفة بن سلمان بن أحمد آل خليفة (000 ـ 1307هـ) (000 ـ 1890م):[9]

حاكم البحرين (1258 ـ 1284هـ) (1842 ـ 1867م) من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وكان من كبار أمرائها، وكان شجاعاً حازماً طموحاً. وهو محمد بن خليفة بن سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

ولد في البحرين ونشأ فيها، وكان حكم البحرين لجده سلمان بن أحمد بن محمد آل خليفة (1209 ـ 1236هـ) (1794 ـ 1821م) وبعد وفاته، وانتقل الحكم إلى عبد الله بن أحمد بن محمد آل خليفة (1236 ـ 1258هـ) (1821 ـ 1842م) أخي سلمان بن أحمد. وقد أحس محمد بن خليفة بضعف عبد الله بن أحمد، فثار عليه واستولى على الجزيرة سنة 1258هـ، 1842م. ونشبت بينهما معارك انتهت بهزيمة عبد الله وخروجه من البحرين ووفاته بمسقط عام 1265هـ ، 1849م. ثم تجددت الوقائع بينه وبين أبناء عبد الله، واتسع نطاقها إلى أن توسط الإمام فيصل بن تركي حاكم نجد بالصلح، واستسلم أبناء عبد الله عام 1208هـ، فأكرمهم محمد بن خليفة.

اهتم محمد بن خليفة بالتوسع في إنشاء قوة بحرية، تضم عدداً كبيراً من السفن الحربية الشراعية، فحضر إليه القنصل الإنجليزي الموجود في (أبي شهر)، وعقد معه اتفاقاً يتولى بمقتضاه الإنجليز حمايته من الغارات البحرية، على ألا يتخذ محمد بن خليفة سفناً حربية. وبعد هذا الاتفاق قام أهل قطر بغارة بحرية بهدف الاستيلاء على البحرين، وخشي محمد بن خليفة أن تنهب بلاده إذا لجأ إلى إبلاغ القنصل وانتظار تحرك القوات الإنجليزية لدفع الغارة، فاضطر محمد بن خليفة إلى رد الغارة والدفاع عن بلده بسفنه الحربية، فاعتبر القنصل الإنجليزي ذلك نقضاً للاتفاق، واتخذه مبرراً للتدخل في شؤون البحرين، فأمر بارجة بحرية بريطانية بضرب البحرين وسفنها الحربية، ونزل القنصل إلى ميناء البحرين، وأعلن أن حكم محمد بن خليفة قد سقط، وأن أخيه علي بن خليفة تولى الحكم عام 1284هـ، 1867م. وأقام محمد بن خليفة في (دارين) مدة حتى استطاع أن يجهز جيشاً وهاجم البحرين، فقتل أخاه علياً، ودخلها ظافراً. ولم يكد يستقر حتى تآمر عليه أبناء عبد الله خصومه القدماء. واعتقلوه في قلعة (أبي ماهر) في البحرين، ونادوا بأحدهم وهو (محمد بن عبد الله) حاكماً للبحرين عام 1286هـ، 1869م. وعندما علم بذلك القنصل الإنجليزي حضر إليهم وخلع محمد بن عبد الله، الذي لم يحكم إلا لعدة شهور فقط، واستشار أهل البحرين فيمن يولونه، فاختاروا عيسى بن علي بن خليفة (ابن أخي محمد بن خليفة بن سلمان)، الذي كان موجود وقتها في قطر، فاستدعاه القنصل ونودي به حاكماً على البحرين. وأخرج محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة من محبسه ونقله إلى عدن. وتوسطت الحكومة العثمانية لدي الإنجليز فأخلى الإنجليز سبيله عام 1305هـ، واختار الإقامة في مكة المكرمة فأقام فيها وتوفى فيها.

7. عبد الله بن أحمد بن محمد آل خليفة (000 ـ 1265هـ) (000 ـ 1849م):[10]

حاكم البحرين (1236 ـ 1258م) (1821 ـ 1842م) من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وهو عبد الله بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

تولى الحكم بعد وفاة أخيه سلمان بن أحمد عام 1236هـ، 1820م، وهاجمه سعيد بن سلطان حاكم مسقط، وانتهت المعركة بهزيمة سعيد بن سلطان. وانتظم الأمر بعدها لعبد الله بن أحمد مدة. ثم ثار عليه، محمد بن خليفة بن سلمان بن أحمد، واستولى على الحكم منه، فخرج عبد الله بن أحمد من البحرين عام 1258هـ، 1842م، وقصد الكويت مستنصراً بآل صباح فلم ينصروه، فانتقل إلى نجد فلم يوفق، فذهب إلى مسقط للاستنجاد بسلطانها السيد سعيد، فمرض ومات فيها.

8. سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد آل خليفة (000 ـ 1237هـ) (000 ـ 1821م):[11]

حاكم البحرين (1209 ـ 1236هـ) (1794 ـ 1821م)، من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة منذ أن فتح آل خليفة البحرين عام 1783م. وهو ثاني حكام البحرين من آل خليفة. وهو سلمان بن أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي.

تولى حكم البحرين بعد وفاة أبيه عام 1209هـ، 1794م. وانتزعها منه سلطان بن أحمد حاكم مسقط عام 1215هـ، واستنجد آل خليفة بأمير نجد سعود بن عبد العزيز، فأرسل قوة أخرجت قوات سلطان منها، وحلت محلهم، عام 1224هـ، وأتى أحد أقرباء آل خليفة بجنود مستأجرة من إيران، فأخرج قوات أمير نجد من البحرين عام 1225هـ، وعاد الشيخ سلمان بن أحمد آل خليقة إلى حكمه وجعل إقامته في بلدة الرفاع بالبحرين. وبنى بها قلعة عام 1227هـ، وحفر في غربي القلعة بئراً تسمى الحنينة، ثم وقعت معركة بين سلمان بن أحمد وجيش مسقط عام 1230هـ، ظهرت فيها شجاعة سلمان بن أحمد. واستمر في حكم البحرين إلى أن توفى فخلفه أخوه عبد الله بن أحمد بن محمد آل خليفة عام 1236هـ، 1821م.

9. أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة (000 ـ 1209هـ) (000 ـ 1794م):[12]

حاكم البحرين (1197 ـ 1209هـ) (1783 ـ 1794م) وهو مؤسس إمارة البحرين من آل خليفة عام 1783م. وهو أحمد الفاتح بن محمد بن خليفة العُتبي العنزي الأسدي.

كانت إقامته في (الزبارة) على الساحل المقابل لجزيرة البحرين، مع أخيه خليفة بن محمد خليفة (شيخ الزبارة)، وذهب أخوه خليفة للحج فقام مقامه، فنشبت فتنة بين أهل البحرين (وكان فيهم كثير من الشيعة الإيرانيين) وبين أهل الزبارة وفي مقدمتهم أحمد الفاتح، وبعد معركة على أبواب الزبارة انتصر فيها أهل الزبارة، وتمكن أحمد الفاتح من الاستيلاء على البحرين عام 1197هـ، ومن وقتها لُقب بأحمد الفاتح. وتوفى أخيه خليفة في مكة، فأصبح هو حاكم الزبارة من بعد أخيه، وجعل يتنقل ما بين الزبارة والبحرين، واستمر على ذلك إلى أن توفى ودفن في المنامة، وتولى الحكم من بعده ابنه سلمان بن أحمد الفاتح.

10. محمد بن خليفة العتبي (000 ـ نحو 1190هـ) (000 ـ 1776):[13]

هو محمد بن خليفة العتبي العنزي الأسدي، من أمراء آل خليفة (حكام البحرين الآن)، أقام في الأفلاج في نجد مع والده الذي كان زعيم قومه. ثم رحل إلى الكويت مع والده، ولما توفى والده تولى محمد بن خليفة زعامة قومه. إلا أن أمراء البصرة بنو كعب الذين كانوا من الشيعة أجبروه على مغادرة الكويت، فرحل منها برجاله، ونزل بأرض (الزبارة) من بر قطر، وهي على ساحل البحر ومقابلة لجزيرة البحرين، واتفق أهل الزبارة على أن يتولى محمد بن خليفة إمارة الزبارة، فبنى فيها قلعة (مرير) عام 1182هـ، وأقام فيها إلى أن توفي، فخلفه ابنه خليفة بن محمد بن خليفة العتبي.

11. خليفة بن محمد العتبي (000 ـ نحو 1160هـ) (000 ـ نحو 1747):[14]

هو خليفة بن محمد العتبي، من جُميلة (فخذ من عنزة) من بني أسد بن ربيعة بن نزار، جد آل خليفة، أمراء البحرين الآن. كان يقيم مع قومه في أرض (الهَدَّار) في الأفلاج في نجد، وكانت له زعامة فيهم. ورحل مع بعض قومه إلى الكويت، واستمر في زعامة من رحل منهم معه إلى الكويت إلى أن توفى، وخلفه ابنه محمد بن خليفة.

دولة البحرين[15]

تتكون البحرين من ثلاث وثلاثون جزيرة، وتُعد جزيرة البحرين أكثر هذه الجزر أهمية، وهي التي اشتق منها اسم الدولة. والمنامة هي عاصمة البحرين، وأكبر مدنها، كما أنها المركز التجاري الرئيسي للإقليم. وتبلغ اليابسة نحو 598 كيلو متر مربع. وعدد سكانها طبقاً لتعداد عام 1993م هو 530.544 نسمة. منهم 85% مسلمون، 7.3% مسيحيين، 7.7 غيرهم. ويتركز غالبية السكان في شمالي جزيرة البحرين. وقد أهلها موقعها الجغرافي الفريد في وسط الخليج العربي للتحكم في الطرق البحرية، بالإضافة إلى شواطئ اللؤلؤ التي كانت مصدر رخاء للسكان. وتحتل البحرين في الوقت الحالي مركزاً مهماً في التجارة والاتصالات في الخليج العربي. وقد اكتشف البترول فيها عام 1932م، فأصبحت بسببه من الدول ذات الدخل المرتفع. وتشتهر البحرين بإنتاجها للبترول وإنتاج التمور وبعض أنواع من الخضر، وصيد الأسماك، وبها بعض الصناعات مثل الألمنيوم ومنتجاته، وتكرير البترول، والحديد، والغاز الطبيعي، والنفط، والأمونيا، والمطهرات.

واللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد. وتتميز البحرين بارتفاع معدلات التعليم، عن أي منطقة أخرى في الخليج العربي، فالتعليم بها حر، كما أن تعليم الأطفال بها إجباري.

وترتبط البحرين بعلاقات اقتصادية قديمة مع المملكة العربية السعودية منذ أن كانت البحرين تعتمد على صيد اللؤلؤ، ونظراً لأن البحرين كانت المركز الرئيس لتجارة اللؤلؤ في الخليج، فقد كان اللؤلؤ الذي يستخرج من الشواطئ السعودية يعرض للبيع في أسواق اللؤلؤ بالبحرين. وتقوم السعودية بتصدير التمور والماشية والصناعات اليدوية للبحرين، وبالمقابل فكل احتياجات المملكة العربية السعودية من مواد غذائية وملبوسات كانت تأتي عبر البحرين، وازداد النشاط التجاري بين الدولتين بعد اكتشاف البترول فيهما. ونظراً لأنه كانت توجد جالية نجدية كبيرة العدد في البحرين، فقد عين الملك عبد العزيز في أعقاب عقده معاهدة دارين 1915م، مع بريطانيا وكيلاً تجارياً بالبحرين، لرعاية مصالح هؤلاء النجديين. وقد اتسمت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والبحرين بصفة عامة بالمحبة والود والمجاملة والتشاور. وقد توطدت العلاقة بين الشعبين في البلدين في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وقد ساعد علي ذلك سهولة التنقل بين البلدين عبر جسر الملك فهد.

 

[1] الموسوعة العربية العالمية، ج16، ص 714. موسوعة السياسة، ج4، ص 267. جريدة "الحياة"، العدد 13148، الصادر في 7 مارس 1999م ـ جريدة `الشرق الأوسط`، العدد 7404، الصادر في 7 مارس 1999م. جريدة "الأهرام"، العدد الصادر في 7 مارس 1999م.

[2] جريدة "الحياة"، العدد الصادر في 7 مارس 1999م.

[3] جريدة "الحياة"، العدد13148، الصادر في الأحد 7 مارس 1999م. جريدة `الشرق الأوسط`، العدد 7404، الصادر في  7 مارس 1999م.

[4] الأعلام قواميس وتراجم، مج3، ص 111. الموسوعة العربية العالمية، ج13، ص 63.

[5]  الموسوعة العربية العالمية، ج9، ص 513. الأعلام قواميس وتراجم، مج2، ص 273.

[6] موسوعـة السياسة، ج4، ص 267. الموسوعة العربيـة العالميـة، ج16، ص 715. الأعلام قواميس وتراجم، مج5، ص 106. د. محمد محمود السروجي، `العلاقات السعودية البحرينية في عهد الملك عبد العزيز`، مطابع الناشر العربي، الريــاض، 1999، ص 3 ـ 5.

[7] الأعلام قواميس وتراجم، مج6، ص 243.

[8] الأعلام قواميس وتراجم، مج4، ص 285.

[9] الأعلام قواميس وتراجم، مج6، ص 116.

[10] 'الأعلام قواميس وتراجم، مج4، ص 69.

[11] الأعلام قواميس وتراجم، مج3، ص 111.

[12] الأعلام قواميس وتراجم، مج1، ص 244.

[13] الأعلام قواميس وتراجم، مج6، ص 116.

[14] الأعلام قواميس وتراجم، مج2، ص 312.

[15] الموسوعة العربية العالمية، ج4، ص 209.

[/rtl]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين    السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين   Emptyالإثنين 27 مايو 2019, 5:19 am

“صراع الدواوين” في البحرين: أبو ظبي تدعم حمَد للإطاحة بعمِّه
عباس الزين

يعود “صراع الدواوين” في البحرين، بين الديوان الملكي وديوان رئاسة مجلس الوزراء، للظهور من جديد، بمواصلة الملك البحريني، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، محاولاته لإقصاء عمه رئيس الوزراء، خليفة بن سلمان آل خليفة، عن معظم مهامه، عبر العمل على تقليص سلطته وإفراغها من أي تأثير أو مسؤولية، بالتعاون مع مجموعة من العائلة الحاكمة مقربة من الملك، يحاول كل شخص فيها أن يأخذ دورا في الحكم. وتتداخل في هذا الصراع، عوامل داخلية قديمة تتجدد، مع تأثيرات خارجية، لا سيما الدور الإماراتي، الداعم للإطاحة برئيس الوزراء خليفة بن سلمان، الذي يشغل هذا المنصب منذ تأسيس البحرين عام 1971.

صراع تاريخي

تتبُّع مسار العلاقة بين العائلة الحاكمة في البحرين يوضح أن “صراع الدواوين” الحالي له خلفيات تاريخية بدأت تظهر في نهاية الثمانينيات، وتحديدا عام 1988 عندما بدأ أمير البحرين السابق عيسى بن سلمان، بتجهيز السلطة لنجله حمد، على حساب أخيه خليفة، فأجرى تعديلا وزاريا قضى بتعيين وزير دفاع جديد هو خليفة بن أحمد آل خليفة، بدلا من نجله، الذي لم يعد وزيرا للدفاع تحت قيادة عمه، بل قائدا لقوة الدفاع، ما جعل ميزان القوى داخل الدولة في صالح حمد، بعد أن أصبح وزير الدفاع معينا تحت قيادتين، هما رئيس الوزراء، خليفة، والقائد العام لقوة الدفاع، حمد، الذي استعد منذ ذلك الحين لتسلم السلطة، بعد ازدياد نفوذه وتقليص نفوذ عمه، وسط تدهور في صحة الأمير عيسى.

تسلّم حمد السلطة في آذار/مارس عام 1999 بعد وفاة الأمير عيسى وبقي خليفة رئيسا للوزراء، لكن ومنذ ذلك الحين يخوض حمد حرب نفوذ مع عمه من خلال تقليص صلاحياته لصالح نجله سلمان الذي استلم ولاية العهد. ففي الشهر الذي تولى فيه حمد مقاليد الحكم قام بتعيين نجله سلمان، قائدا عاما لقوة دفاع البحرين برتبة فريق أول، وهو المنصب ذاته الذي تولاه الأب، وسيطر من خلاله على مكامن النفوذ داخل الدولة على حساب عمه. لم يحصر حمد مهام سلمان بالأدوار العسكرية، بل بدأ أيضا بزجه في عالم الاقتصاد والإدارة المدنية، فتم تعيينه عام 2002 رئيسا لمجلس “التنمية الاقتصادية” ليشرف بذلك على صياغة ومراقبة استراتيجية “التنمية الاقتصادية البحرينية” من خلال الاستثمارات الأجنبية، وهذا ما أسس لصدام مع عم أبيه.

خاض بعد ذلك سلمان حربا ضد شركات حكومية بحرينية، تحت مزاعم مكافحة الفساد، في حين أن السبب الحقيقي لتلك المواجهة كان عزل الإداريين المقربين من رئيس الوزراء، والتشكيك بنزاهة رئاسة الوزراء في إدارة الشؤون الاقتصادية للدولة. وفي السنوات الأخيرة، بدأ حمد خطوات مؤثرة على “صراع الدواوين” القائم، بدفع نجله إلى مناصب أكثر نفوذا عبر إصداره أمرا ملكيا بتعيين نجله سلمان نائبا للقائد الأعلى، ومشرفا على تنفيذ السياسة العامة لقوة دفاع البحرين والحرس الوطني. وفي استمرار لتقويض صلاحيات منصب رئاسة الوزراء قام حمد بتعيين سلمان في عام 2013 وبالتوازي مع الاحتجاجات داخل البلاد، نائبا أول لرئيس الوزراء بمهام “تطوير أداء أجهزة السلطة التنفيذية”. وفي تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، استلم سلمان منصب رئيس “مجلس الخدمة المدنية” والذي يحق له من خلاله تعيين المدراء، وجميعها صلاحيات كانت موكلة لرئيس مجلس الوزراء.

ولم يحدث في التاريخ السياسي المعاصر أن خرج وزير في حكومة، ليقول إن الموقف الذي صدر عن رئيس الحكومة لا يمثل موقف الدولة، لكن البحرين أبت إلا أن تسجل ذلك لصالحها. ففي مطلع الشهر الحالي تلقى أمير قطر، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان، وهو أول اتصال من نوعه منذ 5 حزيران/يونيو 2017 تاريخ قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر. وذكرت الوكالة الرسمية القطرية للأنباء، أن “الأمير خليفة هنأ الأمير تميم، خلال الاتصال، بحلول شهر رمضان المبارك” لكن السلطات البحرينية وبأوامر من الديوان الملكي سارعت إلى التقليل من تأثير هذا الاتصال، ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزير في الحكومة قوله إن “الاتصال لا يمثل الموقف الرسمي للدولة” وأعلن وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد إبراهيم المطوع، أن الاتصال “لا يؤثر على التزام البحرين مع شقيقاتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر”. تبرأت السلطات البحرينية من فعل قام به رئيس وزرائها، واعتبرته خارجا عن قرارها الرسمي، في إهانة واضحة وجهت إلى الأخير. وتلك الإهانة ليست فقط في أن “الاتصال لا يمثل الدولة” بل بصدور ذلك عن وزير داخل الحكومة من المفترض وفي الحالة الطبيعية أن يكون مسؤولا أمام رئيسها لا عنه، وعن مواقفه، ما يشي أن المشهد كان مقصودا إظهاره بهذا الشكل من قبل الديوان الملكي، لإحراج رئيس الوزراء والإمعان في إهانته. بعد تلك الحادثة غاب خليفة، وعلى غير عادته، عن استقبال الملك البحريني حمد لكبار المسؤولين الذين قدموا لتهنئته بمناسبة شهر رمضان، في قصر الصخير بالعاصمة المنامة، ليظهر بشكل مفاجئ، بعد ساعات، في الكويت، لتهنئة أميرها بشهر رمضان، وهو ما وجد فيه مراقبون تحديا من قبل خليفة لملك البحرين واصرارا على مخالفته، لا سيما وأن الكويت تلعب دور الوسيط في معالجة الأزمة المستمرة مع قطر. واللافت أن رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، دخل منذ أيام على خط الأزمة الدائرة في البحرين، بين الملك ورئيس الوزراء، معلنا تضامنه مع الأخير، وقال في تغريدة على “تويتر” إن رئيس الوزراء البحريني “صاحب مواقف ثابتة فهو لا يتلون بالصداقة أو بالعداء حسب الأجواء”.

سبق اتصال خليفة بأمير قطر وما تبعه من ردات فعل، هجوم شنه بعض النواب ضمن ما عرف بـ “بيان النواب المجهول” على رجل الدين الشيعي عبد الله الغريفي. يلحظ في البيان آثارا لهجوم مبطن على رئيس الوزراء، خليفة بن حمد، وهذا سبب من أسباب بقاء البيان مجهولا من جهة هوية النواب الذين وقعوا عليه. فقد تضمن هجوما على زيارة قام بها نواب من البرلمان البحريني للغريفي، والتي تبعت زيارة خليفة بن سلمان له في الأول من أيار/مايو الجاري، فظهر البيان في سياق الرد على الزيارات التي افتتحها خليفة وشرّع أبوابها، وهو ما لا يتأقلم مع سياسة “فرّق تسد” التي يتبعها الديوان الملكي.

بعد “البيان المجهول” بأيام، خرجت وزارة الداخلية البحرينية بتصريحات تحدثت عن الغريفي متهمة إياه بـ “التعاطف مع الأعمال الإرهابية” ومضيفة “أن مواقفه عكست قبولا لهذه الأعمال” في حين أن خليفة قال خلال زيارته الغريفي إن “المجتمع البحريني سيبقى أبد الدهر، عصيا على كل محاولات الفرقة والانقسام”. تكشف تلك التصريحات المتضاربة بين وزارة الداخلية ورئيس الوزراء حجم الصراع المتنامي بين أجنحة السلطة الموالية للديوان الملكي وتلك الموالية لديوان رئاسة مجلس الوزراء، فليس من الطبيعي في العلاقة بين أجنحة الحكم أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة إلى شخصية دينية، تتهمها وزارة الداخلية بـ “دعم الإرهاب”. لذا فإن الأحداث، المتشابكة والمتتالية في البحرين، تشير أيضا إلى أن دائرة الخلاف بين الديوان الملكي وديوان مجلس الوزراء تتسع. وفيما يحاول الملك إهانة رئيس الوزراء بشكل مستتر أحيانا وعلني أحيانا أخرى، فإن الأخير يتعمد إظهار تلك الإهانات إلى العلن، والاستمرار في اتباع سياسة مواجهة للديوان الملكي، وكأنه يريد التأكيد على وجود صراع أجنحة ودواوين، في ظل محاولات تهميشه وعزله.

الدور الإماراتي

منذ مدة بدأت تظهر على موقع “تويتر” ما يمكن تسميته بـ “لجان الكترونية” مقربة من ديوان رئاسة مجلس الوزراء في البحرين، ردّا على إنشاء الديوان الملكي للجان مشابهة هدفها تشويه صورة رئيس الوزراء. وقد كشفت تلك اللجان في تغريدات متتالية علاقة أبو ظبي بمحاولات الملك حمد عزل عمه، ودعمها له في هذا المجال. وتوضح التغريدات أن الديوان الملكي في البحرين هو من وضع وأوجد “الدولة العميقة” التي لها مواردها البشرية وبنيتها الاقتصادية وجهازها الأمني، مشيرة إلى أنه “بهذه الطريقة تشترى الوطنية والولاء للقيادة في البحرين”. وتؤكد المعلومات الواردة في التغريدات أن “جميع مجريات ومستجدات البلاد تحصل بتدبير من الدولة العميقة التي تتحكم بجميع مفاصل الدولة ومؤسساتها وأجهزتها”، بينما “70 في المئة من رواتب الدولة العميقة تأتي من خزائن أبو ظبي إلى خزينة الديوان الملكي، الذي هو أيضا يصرف للكوادر رواتب من ميزانيته، بالإضافة إلى رواتب وظائفهم”. ووفق المعلومات، فإن “الدولة العميقة وجدت في أبو ظبي حليفا مهما لا بد منه لتنفيذ وتمرير الأجندة، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، سرعان ما انتهز الفرصة واستثمر في الديوان الملكي البحريني لتحقيق مشاريعه موفرا له غطاء إقليميا ودوليا عريضا”. ووصفت بعض التغريدات الأخوين خالد بن أحمد آل خليفة (وزير خارجية البحرين الحالي) والمشير خليفة بن أحمد آل خليفة (القائد العام الحالي لقوات دفاع البحرين) بـ “العصابة المارقة” في إشارة إلى توليهم مسؤولية “الدولة العميقة” التي انتقلت مؤخرا حسب ما ذكرته التغريدات، من “استراتيجية تقزيم وتحجيم دور رئيس الوزراء إلى استراتيجية الحرب المباشرة” وقد حازت تلك السياسة بدورها على تأييد ودعم من أبو ظبي.

وكانت “القدس العربي” قد كشفت في حزيران/يونيو العام الماضي، عن مساع يقودها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، لـ “إعادة رسم بلاط الحكم في البحرين”. ونقلت عن مصادر تأكيدها، أن “التوافق بين محمد بن زايد وحمد بن عيسى على هذه التغييرات مرتبط بمصلحتين، مصلحة ولي عهد أبو ظبي في التخلص من أي مصدر قوة لا يكون قابلا لبسط هيمنة الإمارات الكاملة على البحرين، أما بالنسبة لملك البحرين فهي إزاحة الرجل القوي، الذي يظل حضوره شبحا يذكره بأن الإدارة الحقيقية للبلاد هي في يد رئيس الوزراء”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
السِّير الذاتية للشخصيات، في البحرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السِّير الذاتية للشخصيات، في قطر
» السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر
» السِّير الذاتية للشخصيات، في العراق
»  السِّير الذاتية للشخصيات، في سورية
»  السِّير الذاتية للشخصيات، في المغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه :: سيرة ذاتية-
انتقل الى: