منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فؤاد البطاينة مقالات

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فؤاد البطاينة  مقالات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فؤاد البطاينة مقالات   فؤاد البطاينة  مقالات - صفحة 2 Emptyالإثنين 20 مايو 2019, 12:59 am

الخيار الثالث للملك مهد لمراكز القوة والفتك في فراغ سياسي.. كيف سيستقبل الاردن الصفقة.. هذه رؤيتي

فؤاد البطاينة
مِن سَقَط الكلام إنكار وجود مراكز قوة في الأردن تعمل باتجاه تهيئة البيئة المطلوبة لاستقبال وإنجاح تنفيذ الصفقة على جثتي فلسطين والأردن وتجحيش باقي العرب، ومن أسقَطه القول بأن النظام بخير وأنه سائر على نية مواجهتها. ومن حق القول أننا نعيش حصاد جهلنا وخياناتنا جميعنا لفلسطين، ورفاهيتنا على حساب عذاباتها. لقد اجتزأ ذاك الرجل القول، وأزيد عليه، لن ينعم عربي أو مسلم بالأمن والكرامة والحرية ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بها وبحقوقه أولاً ً، وما لم يكن شعار كل عربي “فلسطين أولا”.
عندما بَثت الصهيونية الامريكية خبر الصفقة لأول مرة كبالونات لاقطة لردة الفعل الدولية والعربية كانت النتيجة مشجعة لها، فأقدمت على طرح المطلوب في الصفقة من كل حاكم عربي معني بتنفيذها ومنهم الملك عبدالله الثاني. ومر الملك بلفتة داخلية ضيقة وانتهى بمخاض خارجي بعيد جدا عن الشعب والمؤسسات الدستورية على صوريتها قبل أن يُحاصَر.
وضع الملك بلفتته جهاز المخابرات بالتفصيلات المطلوبة من الأردن في حينه، وكان موقف المخابرات حسب معلوماتي متفقا مع تخوفات الملك. وكان القرار هو العمل على تجنيب الأردن تداعيات الصفقة بعدم توريطه بواحدة من سيناريوهات الوطن البديل. إلا أن العلاقات بين الطرفين لم تكن استراتيجية من وجهة نظر الملك فهناك اختلاف في ثقافة وأهداف المخابرات كجهاز عن ثقافة وأهداف الملك. فالسياسة الخارجية للملك وأهدافها الرئيسية لا تقف على كنهها المخابرات ولا أية جهة أردنية. ومن هذه النقطة التي وَضَع فيها الملك المخابرات بصورة المطلوب منه في الصفقة، انتقل يتفاوض منفردا مع الجانب الأمريكي بابداء التخوفات والقلق وبثِقل الأمر عليه كملك يحمل ارثا وطروحات ومواقف معلنة إزاء القضية وأمام الشعبين الأردني والفلسطيني، ومن المعروف أن مجرد بدء التفاوض على مطلوب شائن يعني الوقوع بالشرك.
وانضمت المخابرات الى الحكومة والشعب في التغييب عن المشهد وحقيقة ما يجري ولهذه اللحظة، بينما واجه الملك في تفاوضه مع امريكا وطرحه لمحاذيره صداً قويا وتصميما أمريكيا مغايرا، وأفترض أنه تلقى ضغوطات على شكل محاذير من حرب اقتصاديه على الدولة لا تدوم معها شهرا، وربما شخصية أيضا تطال مُلكه وأمنه الشخصي. فأمريكا تعلم بأن صمود الاردن ورفضه التوطين او سيناريوهات الوطن البديل يُفشل الصفقة ويجعل من كل ما تحقق منها مجرد حبر على ورق، بل وتعتبره أمريكا نكوصا من النظام عن دولة الدور، علاوة على ما في الرفض من تعزيز لموقف الشعب الفلسطيني وصموده. بينما يُشكل قبول الاردن للصفقة الأساس في نجاحها ويعقد الأمور على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة وربما يحدث بلبلة واختلالا.
أما الأخطر، فقد كان أمام الملك خياران، إما المواجهة بالرجوع للشعب وتغيير النهج، وإما الاستسلام للصفقة. لكنه أخذ خيارا ثالثا أسوأ من الاستسلام، وهو مسك العصا أمام امريكا من الوسط متقبلا دعمها ووعودها ومترددا بنفس الوقت في تقبل طروحاتها، فانتهزت امريكا فرصة ما يسمى بالغنج السياسي وعززت من وجودها العسكري والأمني في الاردن على ظهر دريهمات وتخويفات وصنعت لنفسها مراكز قوة في دوائر القرار السياسي والاداري والعسكري على حساب سلطة الملك لتعمل بالاتجاه السياسي الأمريكي ومتطلباته. ولا أريد التوضيح أكثر من ذلك ولكني أتساءل أمام الاردنيين، من متى يجوز أو يستطيع قائد جيش أو رئيس أركان أردني أن ينفش ريشه ويتحدث بالسياسة ويجري تلميعه ويتدخل بشئون أخرى قد لا تخصه، ومن متى يجرؤ رئيس حكومة أضعف من ضعيف وفاقد للقاعدة الإنتخابية على عدم تنفيذ أوامر الملك حتى المشروعة والوطنية منها ويصر على تعميق الفساد لتركيع الدولة.
ما اريد قوله أن التفاعل بين موقف الملك وموقف أمريكا تمخض عن فقدان النظام السيطرة على نفسه وقراره، وإلى استسلامه ووقوفه الى جانب تنفيذ الصفقة. والمؤشرات كلها تؤكد ذلك. ولكنه أخذ إشارة بأن امريكا هي بحكم المستعمر للنظام وبأنها لا ترحم وبأن الفساد يولد الأفسد، ولم يستلم إشارة أن الشعب معه وقادر على مواجهة امريكا وحماية ملكه وحماية الأردن والثوابت السياسية والأخلاقية إزاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب لفلسطيني في إطار تغيير النهج السياسي واعلانه عن التحول الديمقرطي في ملكية دستورية. فالملك بالواقع كان بداية وما زال أمام ضغطين، مادي أمريكي وأدبي شعبي. وكما فشل باللجوء للشعب فشل الشعب بصنع الضغط الكافي عليه لإفقاد الضغط الأمريكي وزنه على الملك.
أعتقد أن الأمور الأن في الأردن خارجه عن ارادة النظام وأنه في وضع المسير للأعمال، وسيتطور هذا الأمر ما دام بعيدا عن الشعب. قراراته الداخلية موجهة بقالب دبلوماسي من مراكز القوة، وقدرته على تنفيذ ما يريد تصويبه معدومة حين تكون محمية من تلك المراكز، وهامش حريته محصورة في المسائل التي يمكن لمراكز القوة أن تتعامل معها وتبطل مفعولها. ودائرة المخابرات لم يعد مطلوبا منها إلا عدم التشويش وأن تنشط في الاتجاه المطلوب الجديد ولم يعد لها قوة التأثير، فكل ما يلزم الحكم في هذه المرحلة الإنتقالية موجود في الديوان.
الحراك يمثل أكبر دعم للملك أمام امريكا ومراكز القوة ولذلك مطلوب قمعه وإنهاؤه، ويجري إلباسه من غير لباسه، وصُّور على أنه يستهدف الملك والاستقرار في حين أنه يهدف لتعزيز الملك وحريته وقدرته على المواجهة في الداخل والخارج، وما فتئ الشعب بكل مكوناته متمسكا بالملك ويناشده العودة اليه ويعلن بأنه يسامح الملك ويعفيه من أية مساءلة على ما مضى.
 صفقة القرن لها خصوصيتها في الأردن كبلد يحتضن الفلسطينيين والأردنيين المتضررين مباشرة منها والمقاومين لها وهذا يحتاج الى بيئة تساعد على تمريرها. ولا أفضل من بيئة الفوضى وانعدام ثقة الشعبين الاردني والفلسطيني بالملك ووضعه في مواجهة معه في الشارع. وقد قطعت مراكز القوة مرحلة كبيرة على هذا الصعيد المطلوب.
 فالدولة اليوم سائبه والسلطات لاغية والأجهزة معطله والحكومات صوريه والأمن هش على هش، الشعب فقد البوصلة تماما والعشائر والقبائل تلتجئ لنفسها وتتسلح دفاعا عن نفسها وحماها، ولصوص المدن والحواضر ومعهم المجرمون يتأهبون. إنه الاستقبال المطلوب لصفقة القرن. وصفقة القرن لن ينجو منها الملك ولا الشعب ولا الدولة، والقطيعة بين الشعب والملك كجهتين معزولتين جعلت كل فريق يعيش هواجس المستقبل على نفسه. يا صاحب المُلك الدستوري أين أنت من كل ذلك، لم تترك لنا مجالا لبديل وطني والشعب اليوم بأسوأ حالاته، وجهالهم أصحاب الصوت العالي. الحرب الأهلية التي يتطلع اليها الأمريكان بين الشعب والعسكر لن تحدث، فهذا بلد شعبه في النهاية محافظ ومنتمي لترابه ولن يكون أي منهما الضحية بل الصفقة ومن ورائها بإذن قادر كريم يُلهم الشعب بأن يعقل ويتوكل. يا صاحب القرار هذه فلسطين سِره تعالى، وشرف لنا من الله. وهذا الأردن صنو فلسطين وشعبه ما خذلك ولا خذل من سبقك يوما.
يا صاحب المُلك الدستوري أنت صاحب أمانة كبرى فيها أوطان وأرواح وقيم وليس في الدولة مسئول قلبه على هذا الوطن، أنت الأقوى بشعبك، فلا سلام مع الصهيونية، ولم يعد مصلحة لأردني بالسكوت والخنوع والذل. يا صاحب القرار إن الهتافات التي يهتف بها بعض الحراكيين ويحملونك بها المسئولية بكلمات فجة ويُعتقلون من أجلها يهتف بها كل بيت في الاردن بما فيه بيوت المسئولين، فليسوا هم شَوَذا ليقمعون وتنتهي القصة عندهم بل تبدأ. المعتقلون من فقراء الشعب وأحراره وراءهم أطفال وأفواه مفتوحة وبسحقهم تبذرون الحقد والنقمة والثورة عند الطفل الأردني. لو سمعت صراخ طفلة الرمثا التي التبس عليها الأمر بين الضفتين وصاحت دخل اليهود لبيتنا فلن تتحمل الموقف، ولن تقبل لنفسك مشهدا تحت أي ظرف يضرب فيه ويهان الأباء أمام أعين أطفالهم ويسحبون محمولين للسجون، هذا لن يردع المحتجين ومن يخرج عن حدوده غضبا بل يصنع ويوسع الحقد.
يا صاحب القرار ماذا تنتظر وماذا بيدك لتفعله، تجامل وتهادن وتتحمل الإفرنجي وتستخدم الدبلوماسية وتتحدث وتتعاون مع كل عدو وطامع ومتربص وتبخل بشيء من هذا على شعبك فهل هذا أنت؟ الشعب محتار وغاضب وكفر بالدولة وبالمؤسسة. الدولة الصورة تدخل في حرب غبية مع الشعب باسمك على كل الجبهات وتتخبط، هل أنت حقا من يفتح حربا مع شعبه، وماذا يسوى حاكم مستهدف بلا شعبه وكيف يكون مصيره. كيف تنام على ضيم بك وبشعبك وأنت تمتلك القوة الحاسمة به، نحن وإياك أمام حدث جلل.
كاتب وباحث عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فؤاد البطاينة  مقالات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فؤاد البطاينة مقالات   فؤاد البطاينة  مقالات - صفحة 2 Emptyالخميس 06 يونيو 2019, 8:34 am

خيارات القيادة الهاشمية في ظل الضغوط الامريكية المتنامية: لماذا التلكؤ في الانفتاح على سورية او المحور القطري التركي؟

فؤاد البطاينة
بديهية، إن أغفلها أو تشكك فيها العرب ومروا عنها فلن يتمكنوا من خطوة إلا للخلف، وهي أن بقاء المشروع الصهيوني في فلسطين حياً يعني على وجه القطع بقاء الدول العربية وشعوبها تحت الاستهداف الذي لا يتوقف، والانحدار الذي ليس له قرار، ونجاح العدو بمشروعه في فلسطين يعني بالضرورة نجاح مشروعه في المنطقة العربية، ومن هنا فإن القضية الفلسطينية قضية كل العرب ولا اختلاف بالمصير بين عربي وآخر، والصهيونية لا تُفَصل مصيرا للعميل والخائن والمتعاون مختلفا عن مصير مقاوم لها، فصداقة العدو كوقوع الحمل بحضن الذئب، الدول والشعوب العربية ما زالت تعمل بمعزل عن هذه الحقيقة. وغياب الحقيقة يغيب الوسيلة الصحيحة للتعامل معها.
فرضت التجارب المريرة على الشعب العربي أن يفقد الثقة بسياسة الأنظمة العربية ومواقفها المعلنة الفردية والجماعية، وفقد المعسكر الصهيوني بدوره الثقة بقدرة عملائه من الحكام العرب على حسم الموقف لصالح المشروع الصهيوني، سواء بحياديتهم أو بدعمهم. فالأنظمة العربية عبئا على قضايا الشعوب العربية الداخلية والخارجية وعلى قضيتها الأساسية الفلسطينية، وإن انهماك نخبنا وشعوبنا بمتابعة مؤتمراتها واجتماعاتها، وانشغالها بالبحث في مناكفات الأقزام والرعيان والساقطين والإمعات وبائعي الكرامة في هذا الظرف سقطة تاريخية، وتجني على التحليل السياسي، وغسلا لعمالة الأنظمة، ومنحها وزناً ليس من حمولتها الذليلة.
 صفقة التصفية جاءت لتبدأ مع العرب من نقطة تركت خلفها مكونات القضية التي تحت سيطرة العدو وابتلعتها من طرف واحد دون هضمها باستثناء المكون الأساسي الذي يقع تحت سيطرة الشعبين الأردني والفلسطيني. إنه المكون السكاني ببعده السياسي الوطني والدولي لشعب له حق العودة وتقرير المصير على ارضه المحتلة وممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف (الاحتلال). وإن فشل العدو بتحقيق ذلك سيجعل من كل ما ابتلعه عصي على الهضم وحبرا على ورق. لذلك فإن الصفقة لا تعني أقل أو أكثر من صفقة التوطين والوطن البديل، وتجعل من النظام الاردني صاحب مسئولية تاريخية مباشرة.
إن تمرير هذه الصفقة لا يكون الا بكسر ارادة الشعبين الفلسطيني والأردني ولا يكفي كسر إرادات أنظمة مكسورة. وكون الشعب الاردني بكل مكوناته واتجاهاته رافض للنهاية لأي تلاعب بالقضية الفلسطينية، فإنه لن يشكل بيئة لقبول القيادة الاردنية بقبول الصفقة ولا للتعايش معها أو مع النظام. وهذا يشكل قنبلة تنويرية للمستقبل أمام الملك، وسندا شعبيا يستند اليه بفتح جبهة مع مراكز القوة الداخلية وأمريكا لرفض الصفقة وكل التغييرات في إطارها جملة وتفصيلا، رفضا تتناغم فيه ارادة شعبه مع ارادة الشعب الفلسطيني. وهذا كاف لإفشال الصفقة وكل ما ابتلع في سياقها بلا كلفة. فأي تجاوب للنظام الأردني مع الصفقة لا يعني سوى إفشالها على حساب أمن واستقرار الدولة والشعب والنظام الذي عليه الإبقاء على هذا الفهم.
بالونات الاختبار لهذه اللحظة عادت خائبة للعدو الذي عليه أن يراجع نفسه وصفقته. ولكن إن كنا لا نجزم أين ستنتهي مراهنة أمريكا على القيادة الهاشمية وفيما إذا وصلت لطريق مسدود، إلا أننا نجزم أن العلاقة بين الطرفين ليست على ما يرام وأن أمريكا وضعت الملك فوق الشجرة.
فالضغوطات النوعية على الاردن بكل انواعها والتي وضعت الدولة ونظامها على شفا السقوط، ومراكز القوة التي وضعت أمام الملك لإخضاعه، تقابلها صعوبات شعبية فلسطينية- اردنية سياسية رافضة للصفقة جعلت من الملك يتلمس رأسه. وأمريكا تفهم الوضع تماما ولكنها تريد للملك أن ينتحر. والملك متردد وحائر في باب النجاة ويخشى أن يخطو معها للأمام، كما يخشى من نتيجة الفشل إن خطا ضدها للخلف، فمراكز القوة في الداخل مرتبطة مباشرة بمركز القوة والتأثير الخارجية. ومن هنا فإن حبل التجاذب سيبقى قائما بين الملك والعدو.
وما زال الملك وحده يتحدث عن حل الدولتين الذي شبع موتاً وأعلنت امريكا واسرائيل تجاوز مرحلته وأن لا مكان له على الطاولة. الملك يعلم بهذه الحقيقة السياسية.وما تجاهله لها إلا على سبيل الهروب الواضح من مواجهة التطورات السياسية.
الملك الذي ما زال يتلمس طريق نجاته بعيدا عن الشعب يبحث عن هدنة مع كل التحديات. إنه يجهد في إرضاء محور الأنظمة العربية المتحالفة مع امريكا وإسرائيل ولكنه غير قادر على ارضائها بما يقدمه لها أو بمناكفته لها لارتباطها بالسياسة الأمريكية الضاغطه عليه، ناهيك عن ارتباط السعودية بتاريخ سرقة المُلك الهاشمي، ولا هو( أي الملك ) قادر على إقامة علاقات طبيعة مع دول المنطقة المنافسه لذلك المحور كتركيا وقطر، ولا مع المحور الغارق في صراع مع أمريكا على خلفية غير خلفية القضية الفلسطينيه، ولا حتى مع سوريا الجاره الشقيقة وذات الحيوية الجغرافية والسكانية والأمنية للأردن وشعبه دون أن نسمع تبريرا عاقلا أو جديا لذلك، رغم أننا بالمعنى الجيوسياسي التاريخي جزء من سوريا الكبرى، بينما نراه قادرا على التوجه للعراق ولا تفسير لذلك سوى التجاوب مع الرغبة الأمريكية بعيدا عن حسابات المصلحة الوطنية والقومية، وتمسكا منه بحالة سياسية أمريكية لم يعد لها وجود.
السؤال الذي علينا متابعته كأردنيين هو الى أين سيتوجه الملك لدى نزوله عن الشجرة. هذا يعتمد على طبيعة المخطط الصهيو- امريكي في الأردن وليس على مدى تجاوب الملك مع المخطط مهما كان التجاوب كبيرا. وتاريخ أصحاب المخطط يتحدث عن رحيل الهاشميين في المحصله. فالنظام الهاشمي ليس مصمما ليكون جزءا من المخطط بل جزءا أساسيا من آلياته. لذلك فإن للأردن وضع خاص بين الدول العربية الحليفة لأمريكا. حيث يتحدثون عن ثبات الأنظمة وتغيير الحكام في تلك الدول بينما يتحدثون عن التخلص من القيادة الهاشمية ونظامها في الأردن حين يحضر الاستحقاق المرتبط بالتوطين والوطن البديل. والقيادة الهاشمية تعلم بهذه الحقيقة، وقد كان هاجس تثبيت النظام الهاشمي سببا رئيسيا وراء توقيع اتفاقية وادي عربه. وتعلم بأن الأردن فيه حقائق سكانية لا قدرة ولا منطق في تجاوزها وتجاوز طموحاتها الوطنية وارتباطها بالقضية، والسياسة الأمريكية الاسرائيلية تتطلع الى توطين سياسي لخمسة عشر مليون فلسطيني وطوي ملف القضية الفلسطينية بحل تاريخي لا يكون إلا بالأردن كجزء تفترضه وتسوقه على أنه فلسطين الشرقيه. فالتاريخ عندها هو السيرة التوراتية التي تعتبر الأردن جزءا من الأراضي المقدسه.
نخلص للقول بنقطتين:
 الأولى: أن مشاركة الملك الشعب الأردني القلق من الصفقة يقوم على خلفية مختلفة عن خلفية الشعب، وأسس الرفض لها ليست متطابقة، ولكن هناك تلاق بالمصالح يُستغل فيها الشعب أحيانا ولا تخدم الملك بالمحصلة. وهذه حالة مرفوضة شعبيا ولا هي منتجة للملك. نريد ملكا يثق بشعبه ويعتمد عليه ويقف معه لمواجهة التحديات المصيرية. ولا نريد مصلحة نلتقي عليها سوى مصلحة الوطن المرتبطة بالقضية الفلسطينية، ومنعة الدولة وجبهتها الداخلية ووحدتها الوطنية.
الثانيه: أن الملك مستهدف من أمريكا واسرائيل والسعودية وسيبقى مهما قدم لأي منهم، فهذا الاستهداف مرتبط باستهداف القضية وبعوامل اخرى تاريخية. نريد للملك أن ينزل عن الشجرة بنفسه نزولا أمنا له ولنا ولن يكون هذا إلا نزولا باتجاه الشعب. فليس هناك قوة أجنبية عاقلة تواجه ارادة شعب. والمسألة بسيطة والسيناريو أصبح تكراره مملا، فالملك يعرفه حين تتولد الإرادة.
كاتب وباحث عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70029
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

فؤاد البطاينة  مقالات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فؤاد البطاينة مقالات   فؤاد البطاينة  مقالات - صفحة 2 Emptyالإثنين 29 يوليو 2019, 8:06 am

كنَّا ضحيتها بجهلنا بها وضعفنا لا بمكرها.. وسيطيح الجهل بملعوب مبادئها بالسيادة العربية التاريخية على دول الخليج.. 

إنها الأمم المتحدة… لنتعرف عليها

فؤاد البطاينة
أكتب هذا المقال توطئة لمقال قادم عن قرارات مجلس الأمن بشأن القدس.. وإن كنت أتلمس عذرا لأمة كانت مستعمرة 

حين أسس نظام عصبة الأمم المنبثق عن الحرب الكونية الأولى أرضية المشروع الصهيوني في فلسطين والأردن، فإني 

لا أتلمسه لها في نظام الأمم المتحدة الذي انبثق عن الحرب الكونية الثانية والذي يحكم العالم منذ عام 45 من خلال 

مجلس الامن بقواعد عمله واختصاصاته التي لا حصر لها في الميثاق. ومرت ثلاثون عاما عجزت فيها الدول الأعضاء 

من إحداث تغيير فيه، وقد لا يحدث هذا إلا بحرب ثالثه.
مصطلح “الأمم التحده ” لم يكن من فراغ، فهو امتداد لمصطلح “اعلان الامم المتحدة ” الذي أصدرته 26 دوله 

بزعامة الولايات المتحدة في 1 – 1 – 1942 تعهدت فيه بمواصلة القتال ضد دول المحور. حيث عندما 

تراءى لها النصر وشارفت الحرب على الإنتهاء ارادت امريكا وبريطانيا استمرار هذا التحالف بنفس الاسم. فالمصطلح 

مضمونه عسكري ونهجه تحالفي، ولكن ضد من هذا التحالف الجديد ؟ فدول المحور سقطت، إنه بالتأكيد من اجل التسيد 

على العالم وأخذ مستحقات نصرها في حرب عالميه من العالم كله ما استطاعت اليه سبيلا.
مسلخ بشري
 وللتأمل. عندما تأسست الامم المتحدة كان مقرها في لندن. وحين تقرر نقله الى نيويورك قام روكفلر وتبرع بشراء 

ارض شرقي نيويورك لبناء المقر وكانت هذه الارض مجمع مسالخ حيوانات. وكأن في ذلك إشارة لوضع مسلخ بشري 

مكان مسلخ حيواني./. ولكن الإستهداف يكون للجهلاء ومنزوعي الأنياب من السمان، بعيدا عن فكرة الأمن الجماعي، 

وكنا نحن.
 وإن غياب ثقافة الامم المتحدة عند العرب على المستوى الرسمي سمة. وحتى حين يكون الامين العام عربيا وسأتي 

لذلك بمثال لدى الحديث عن مجلس الأمن. إنها سمة ضعف تُسَهل الخيانة.
شرطان وأداتان لسيطرتهم على العالم
لقد حرص المنتصرون بالحرب الثانية لدى صياغتهم للميثاق على أن يمسكوا بزمام العالم من خلال مجلس الأمن وكان 

عليهم أن يؤمنوا شرطين. الأول، أن لا يدخلوا بحرب ساخنه مع بعضهم فكانت الأداة لذلك هي “الفيتو ” ووضعوه 

وسنتحدث عنه. والشرط الثاني أن يجردوا الجمعية العامة من صلاحياتها المفترضة بصفتها الجهاز الأم الذي يمثل إرادة 

المجتمع الدولي وفعلوا ذلك.
حيث جعلوا الجمعية تولد مسلوبة الارادة من خلال المادة 24 التي اعطوا فيها انفسهم كمجلس أمن وكالة من الجمعية 

العامة لينوب عنها بمسائل حفظ السلم والامن الدوليين. وهذه الوكالة غير قابله للعزل بموجب فيتو خفي على قرار 

الجمعية بتعديل الميثاق أو تلك المادة وغيرها، وذلك من خلال المادة 108 منه. حيث تنص على أن أي تعديل في 

الميثاق يتم بموافقة الجمعية بواقع الثلثين ولا يصبح القرار نافذا إلا بتصديق عواصم نفس الثلثين على التعديل على أن 

يكون من بين المصدقين الأعضاء الدائمين بمجلس الامن جميعهم. فلو صوتت الجمعىة على تعديل ما، فإن دولة واحده من 

الدول الدائمة العضوية تستطيع إبطال مفعول القرار من خلال عدم تصديق عاصمتها عليه.
فوكلاند وجبل طارق يلاحقان عروبة الخليج
 ثم جعلوا قرارات الجمعية العامة مجرد توصيات كما ورد في المواد 11 و14 و18 من الميثاق. لتصبح منبر خطابة 

وتنفيس احتقانات. إلا أنها بنفس الوقت استطاعت أن تصبح مكانا لطرح الدول قضاياها وتسويقها اعلاميا وسياسيا. ففيها 

تطرح وجهتي نظر طرفي النزاع وتكتمل حقيقة القضية. بخلاف ما يفعله الاعلام العربي من تضليل حين يتبنى وجهة نظر 

واحده للقضية كما يفهمها هوى الأنظمة فتغيب الحقيقة عن شعوبنا وعن الدول الجاهلة و قد تدفع لذلك الأوطان ثمنا.
 ومثال ذلك مسألة جزر فوكلاند. والذي كان واقعها هو التضارب بين مبدأي حق السيادة وحق تقرير المصير، حيث 

عندما احتلت بريطانيا الجزر رحّلت اليها مواطنيها واصبحوا مواطنين فيها وشكلوا بالنتيجة الأكثرية وتمسكت بريطانيا 

فيما بعد بمبدأ حق تقرير المصير للشعب بينما تمسكت الارجنتين بمبدأ حق السيادة بعد فوات الأوان. وذات السيناريو كان 

في مسألة جبل طارق بين اسبانيا وبريطانيا. فحق تقرير المصير أشمل من حق السيادة ويحتويه لأنه يشمل حق الشعوب 

في اختيار شكل الحكم ونظامه وكذلك السيادة التي يريدون الإنتماء اليها. وهذا خطر يجب أن تنتبه اليه بعض الدول 

الخليجية التي جعلت من الجنسيات الأسيوية أكثرية سكانية على حساب العرب. ولو أثيرت هذه المسأله الأن في بعض 

الامارات أو دول الخليج وتبنتها بلدان الرعايا الأجانب والأمم المتحدة فستفقد تلك الدول عروبتها بحكم القانون الدولي.
قرا ري القدس وكوريا ” الاتحاد من أجل السلام “وخدعة السلطة.
 وفي سياق الحديث عن الجمعية العامة، هناك حادثه تاريخيه مرتبطة بقرار الجمعية العامة الشهير في عام 1950 

بعنوان “الاتحاد من أجل السلام ” والذي شنت بموجبه امريكا الحرب على كوريا. حيث قامت السلطة الفلسطينية زيفا 

وامتصاصا لردات الفعل العربية والدولية إثر اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال باستصدار قرار من الجمعية 

العامة تحت رقم 2017 يحمل نفس عنوان القرار الكوري “الاتحاد من أجل السلام “.
ولكن شتان ما بين القرارين شكلا وموضوعا فالقرار بشأن كوريا كان سياسيا توافقت عليه الدول الكبرى ومضمونه يتفق 

مع عنوانه ويطلب صراحة من الدول استخدام القوة العسكرية ضد كوريا لاعادة الوضع لما كان عليه قبل العدوان، كما 

سمي، معطين الجمعية العامة هنا حقا لها غير منصوص عليه بالميثاق، في استخدام واضح للجمعية العامة حين يحتاجون 

اليها. بينما جاء قرار القدس مفتقدا لكل هذا، ولا يتضمن سوى التذكير بقرارات المجلس السابقة حول القدس والمطالبة 

بتنفيذها ( بولشيت )، ولا يتعامل مع الحدث الجديد وهذا ملعوب إعلامي امتصاصي من السلطة. وممثل فلسطين بالمنظمة 

هو يساري وخبير سياسي وبالأمم المتحدة ومعروف بصلابته ووطنيته وزاملته سنيين في لجانها، وإني إذ اوجه له التحية 

لأستغرب كيف مشى مع تلك الصياغة. وسيجد القارئ نص فقرتي القرار الكوري في باب التعليقات للمقارنة، ولضيق 

المساحة هنا.
الجهل العربي الرسمي بثقافة الأمم المتحدة ومجلس الأمن
الجهل العربي الرسمي بثقافة الامم المتحدة تجاوز أثره فقداننا مزايا خبراتها الفنية ومساعداتها إلى فشلنا في الحفاظ 

على القرارات السياسية التي اتخذتها وخاصة قرارات المجلس لصالح القضية الفلسطينية وتفعيلها، وكأنها تؤخذ مزاحا 

رغم أنها لا تلبي العدالة والطموحات. فقرارات مجلس الأمن لم تسقط ازاء أية قضية سوى قضيتنا بسبب سقوط حكامنا. 

ولو عرفنا كيف نتعامل مع الميثاق والقرارات التي اتخذت بشأن القدس والاحتلال واللاجئين لما تجرأت أمريكا اليوم على 

تجاوز تلك القرارات بطروحات سوقية والعالم من حولها صامت، وكأن الأمم المتحدة والقانون الدولي لا يشملنا.
 وهذا ينقلني لمثال الوزير العربي الذي كان أمينا عاما للأمم المتحدة ويجهلها أو يتلبس الجهل لسبب ما. حيث حينما كان 

يمر ذاك اليوم بردهتها تقدم منه الصحفيون وسأله أحدهم لماذا لم يُنفذ القرار 242، وكان جوابه ” إنه قرار غير 

ملزم لأنه لم يصدر بموجب الفصل السابع”. وهذا الكلام طبعا هراء وتأبط للجهل وينافي الميثاق والمركز القانوني 

لقرارات المجلس. كيف ؟
 المركز القانوني لقرارات مجلس الأمن
وبهذا أقول، إن قرارات مجلس الامن كلها ملزمه وعلى نفس الدرجة من الالزامية والقوة تحت اي فصل صدرت سابع أو 

سادس أو غيرهما ولا يوجد بالميثاق نص مباشر او غير مباشر على وجود وزنين لقرارات المجلس. بل ان من شروط 

قبول الدول بعضوية الامم المتحدة ان تقدم تعهدا خطيا بموجب المادة 25 تتعهد فيه بقبول وتنفيذ جميع قرارات مجلس 

الأمن دون تمييز بينها أو تخصيص. لكن كاتبي الميثاق وضعوا في الفصل السابع منه آلية لتنفيذ بعض القرارات التي 

تخدم مصالحهم بالقوة العسكرية والعقوبات وتركوا لأنفسهم تحديدها بالاشارة فيها للفصل السابع لدى صياغة مشروع 

القرار، واخرى لا يضعوا لها تلك الإشارة. وهذا لا يفقد تلك القرارات التي تخلو من الإشارة للفصل السابع إلزاميتها ولا 

ينتقص من أثرها القانوني قيد أنمله. بل جاء ذلك الفصل ليتمكنوا من الانتقائيه في تنفيذ ما يريدون وترك أخرى بما يخدم 

اهتماماتهم الاستراتيجية على حساب الشعوب الضعيفة والجاهلة وقضاياها. ولذلك فكل قرارات المجلس حول القدس أو 

النزاع العربي الاسرائيلي ملزمة وجزءا من القانون الدولي.،.
أنواع القرارات التي يتخذها المجلس
 طور المجلس لنفسه من خلال الممارسة ثلاثة انواع من القرارات من خارج نصوص ومقاصد الميثاق للتغطية على عدم 

مصداقيته كان علينا أن نفهمها ونكون حريصين ومتمسكين بحقوقنا القانونية وهي
1 – قرارات يصدرها ولا يقصدها ولا يعنيه تنفيذها لأن عدم تنفيذها يقع بدائرة اهتمام أحد الأعضاء الدائمين في حين 

لا يقع تنفيذها بدائرة اهتمام اي من الأعضاء الدائمين الأخرين. وهذه القرارات يصدرها المجلس على خلفية خرق صريح 

لمبادئ الميثاق فيه تهديد للسلم والامن الدوليين بطلب من الطرف الضحية ولا سبب لاصدار المجلس لها سوى التخلص 

من الإحراج وتمكين حكامنا من الضحك بها على شعوبهم. ومثل هذه القرارات لا تنفذها الدولة المعنية بذرائع كثيرة بل 

يكفي أن تتلكأ بتنفيذها حيث لا يوجد اليات بالميثاق لمتابعة التنفيذ او معاقبة الممتنع عن التنفيذ. وللامثلة على مثل تلك 

القرارات، هي كل قرارات مجلس الامن بشأن القدس.
2 – قرارات يقصدها المجلس ويعنيه تنفيذها فيصدرها تحت اشارة الفصل السابع سواء كانت المسألة على خلفية 

تهدد السلم والأمن الدوليين ام لا. وتتخذ هذه القرارات اذا كان الامر يخص المصالح العليا لاحد الأعضاء الدائمين او 

لحليف استراتيجي له من خارج المجلس دون ان يكون للطرف الاخر بالقضية حليف استراتيجي في المجلس. (ولم يكن 

للعرب يوما حليفا استراتيجيا فيه ). ويقع في هذا الاطار كل القرارات التي يأخذها المجلس وينفذها بآليات الفصل السابع.
3 – قرارات يخرجها المجلس بصورة توفيقية بهدف اماتة او تجميد المسألة. تقبله أطراف النزاع كافضل المتاح 

امامها بما فيه الطرف المعتدى عليه حتى لو كان على خلفية حالة احتلال قائمة. يصدرها المجلس تحت ضغوطات دوليه 

ومن داخل المجلس، وتحت مقتضى إصداره. وتصاغ مثل هذه القرارات بشكل يرى فيه طرفي النزاع مزايا له. وهي 

قرارات يصعب وربما يستحيل تنفيذها لانه لدى التنفيذ تظهر التفسيرات المتناقضة لكلا الطرفين وتظهر المطبات. ومن 

الامثلة على مثل هذه القرارات، القرار 242 الذي يتضمن مبادئ عامة فهي قرارات ليس فيها تقرير او قرار. ورغم 

أن المبادئ التي ينص عليها القرار هامة وتشكل سندا للحل الا أنه يسكت عنها وتضيع في غمرة الاختلاف على 

التفصيلات
الفيتو
أما الفيتو، فهذه الميزة التي منحتها الدول المنتصرة لنفسها تمثل سر بقاء الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم برمته وعدم 

انهياره. فليس معقولا أن يمرر المجلس قرارا يصيب مصلحة عليا لدولة عظمى. فذلك سيلغي فكرتهم من الأمم المتحدة 

ويؤدي لحرب. ففكرة الفيتو عمل واع جدا ويخرق مبدأ المساواة بين الدول الأعضاء، ومبدأ الديمقراطية. ولذلك ليس لهذه 

الكلمة ذكر في الميثاق، ولم يأت هذا الحق بنص مباشر وصريح في الميثاق، بل مرر بطريقه غير مباشره بحيث يستخلص 

استخلاصا من خلال نص الماده 27 عندما حددت طريقة اتخاذ القرار بالمجلس بتصويت كذا أعضاء (والان تسعة 

اعضاء) لصالح القرار على أن تكون اصوات الدول الدائمة العضوية فيها متفقه أي دون معارضة أحد منهم. (واعتبر 

الغياب والتصويت بالامتناع ليس فيتو بل تمرير غير مباشر للقرار). ويُستخدم الفيتو عادة عندما يكون في القرار مساس 

بمصالح إحدى الدول الدائمة العضوية او بمصالح حليف استراتيجي لأحدها. وللتذكير فإن طبيعة العلاقة الأمريكية 

الإسرائيلية تختلف عن طبيعة العلاقة العربية السوفيتية او الروسية ولذلك استخدم الفيتو الأمريكي على خلفيات تمس 

صلب القضية الفلسطينية دون حساب للسوفييتي او الروس. بينما استخدمه السوفييت على خلفيات لا تمس هذا الصلب كي 

لا يقع التضارب الساخن. فالفيتو كان ركيزة اساسيه في الحرب الباردة. اما فيما بعد ولليوم فأصبحت المسألة رهن 

المقايضات بين الأعضاء الدائمين.
 الخلل في المشاركة العربية
 تنبع عدم سلامة مشاركتنا العربية في الامم المتحدة من عدم التفريق بين طبيعة العمل الثنائي المتمثل بالسفاره وطبيعة 

العمل المتعدد الاطراف المتمثل بعمل المندوبية الدائمة في الامم المتحدة ويشمل الخلل
 1 -.على مستوى حقول اللجان الست للجمعية العامة وهي التسليح ونزع السلاح والاقتصادية والاجتماعية الثقافية 

والمسائل السياسية الخاصة والمالية والقانونية.. فهناك نقص في العنصر البشري وخلل في نوعيته وفي طبيعة التواصل 

بين البعثات والعواصم. فنحن امام مئات البنود المتخصصة والعدد لا يغطي والنوعية غير موجوده. فبعثاتنا تحتاج لفنيين 

واخصائيين للتعامل مع كافة اعمال الجمعية العامه وهذا يتوفر في القطاع الخاص وفي مؤسسات الدولة الاخرى غير 

وزارة الخارجية. والدول عادة تستعين بهم. بينما دولنا ترسل أميين ليجلسوا مع خبراء.
2 – أما على المسوى السياسي فنحن اصحاب قضيه، وعندما نتعامل مع الامم المتحدة فانما نتعامل مع سياسات دوليه 

لا مع سياسة دوله ومع قضايا دوليه وقرارات دوليه وخلافات واختلافات دوليه ومع تشابك سياسي ومقايضات سياسية 

ومع مركزعالمي للأحداث وتسويق القضايا وتكوين راي عام دولي. وهذا بحاجه الى مندوبين سياسيين ورئيس بعثه عالي 

الثقافة السياسية والحضور والقدرات الشخصيه والتفاوضيه والقادره على التأثير بالحدث او صنعه، فهذا المنصب ليس 

لتكريم الشخصيات ولا هو أعطية ولا للمنظرة ولا الفشخرة كما هو الحال في معظم الدول العربية.
3 – إن سهم انسياب المعلومات والتوصيات وصنع القرار يجب أن يكون من المندوبية في الامم المتحدة الى 

العاصمة وليس العكس كما يحدث في بلداننا. وإلا ستفقد المندوبية معنى وجودها. ذلك أنها ورئيسها هم من في الميدان 

يعيشون الاحداث ويطلعون على تفاصيل الأحداث والقضايا ووجهات النظر ومواقف الدول ويحددون أين تكون مصلحة 

الدولة أو قضايانا وبالتالي أصحاب الرأي والتنسيب بالقرار.
 وأخيرا فإن عدم وجود موقف موحد وتصويت موحد للمندوبين العرب ازاء القضايا الدوليه أفقد الصوت والتصويت 

العربي وزنه بما لذلك من تاثير سلبي على قضيتنا الأساسية.
كاتب وباحث عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فؤاد البطاينة مقالات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» فؤاد البطاينة يكتب:
» مقالات › تنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › فن إدارة الوقت
» المهندس سليم البطاينة
»  ماهر ابو طير مقالات
» مقالات عن غزه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: شخصيات اردنيه-
انتقل الى: