مدينة صفد
الموقع والتسمية
تقع في الجليل الأعلى شمال فلسطين عند التقاء دائرة العرض 32,58 شمالا وخط طول 35.29 شرقا، تبعد عن حدود فلسطين الشمالية 29 كيلو متراً وهي ذات موقع استراتيجي. حرصت جميع الغزوات الأجنبية على السيطرة عليها، نظرا لوقوعها على طريق دمشق، وكونها عاصمة للجليل، بالإضافة إلى أهميتها التجارية فقد كانت محطة من محطات البريد بين الشام ومصر. وصفد مدينة كنعانية اسمها القديم صفت، أي العطاء، بنيت فوق بقعة في الجنوب الغربي لجبل كنعان وترتفع فوق سطح البحر 389م .
يحيط بها من الشمال مدينة مرجعيون ومدينة صور، ومن الجنوب بحيرة طبريا وغور بيسان، ومن الشرق جبال زمود والجرمق. ومن الغرب عكا والبحر الأبيض المتوسط .
--------------------------------------------------------------------------------
صفد عبر التاريخ :
في العهد العثماني كان لصفد قضاء يضم 78 قرية فلسطينية. وفي العهد البريطاني كان قضاء صفد يضم 69 قرية، والعديد من العشائر .
ورد ذكرها في النقوش المصرية خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد بأنها من مدن الجليل.
عرفت في العهد الروماني باسم صيفا وكانت محصنة ومركزا للقسس .
في العصر الإسلامي ورد ذكرها في القرن الرابع الهجري/ القرن العاشر الميلادي .
سنة 1140م احتلها الصليبيون الفرنجة وأقاموا فيها قلعة صفد الشهيرة، التي كانت تسيطر على شمال الجليل، وطريق عكا، وطريق دمشق .
سنة 1188م استردها صلاح الدين الأيوبي من الفرنجة .
سنة 1240م تنازل عنها الصالح اسماعيل صاحب دمشق، إلى الفرنجة " كعربون صداقة"، وتحالف ضد الصالح أيوب في مصر، والناصر داوود بالأردن .
سنة 1266م استردها الظاهر بيبرس المملوكي .
في زمن المماليك، أصبحت صفد إحدى النيابات في بلاد الشام، ومحطة بريد بين مصر والشام، ويصل إليها الحمام الزاجل في مصر .
سنة 1516م انتصر السلطان سليم الأول العثماني على السلطان قنصوة الغوري المملوكي في موقعة مرج دابق، وخضعت صفد سنة 1517م للعثمانيين .
بتاريخ 24/4/1948م احتلتها المنظمات الإسرائيلية المسلحة وطردت أهلها الفلسطينيين إلى لبنان وسوريا .
--------------------------------------------------------------------------------
السكان والنشاط الاقتصادي:
بلغ عدد سكان مدينة صفد في عام 1922، 8761 نسمة، وبهذا ينخفض هذا العدد عما كان عليه في عام 1908 حوالي 10000 نسمة، يرجع ذلك إلى الظروف السيئة التي تعرض لها سكان المدينة من الأوبئة والمجاعات، وفي عام 1931 وصل عدد سكان المدينة إلى 9441 نسمة، وفي عام1945 قدر عددهم 11930 نسمة، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني وصل عددهم إلى 13386 نسمة، أما في عام 1948 فقد اجبر سكان المدينة على الهجرة حيث بلغ عدد سكان المدينة 2317 نسمة، بسبب تدفق اليهود 1949 ليرتفع عددهم في عام 1954 على المدينة، حيث بلغ عددهم 4000 يهودي ثم ارتفع إلى 5500 نسمة عام 1950 ثم إلى 15000 نسمة عام 1966، وقد مارست مدينة صفد العديد من النشاطات الاقتصادية مثل:
الزراعة: حيث زرعت الأراضي الجبلية المحيطة بمدينة صفد بأشجار الزيتون والعنب والتبغ والأشجار المثمرة الأخرى والخضر والحبوب، وأهم المحاصيل التي تنتجها صفد الزيتون والعنب والتين والبطيخ والمشمش والبرقوق والخوخ والكمثرى والبرتقال .
الصناعة: توجد في المدينة الصناعات الغذائية والسجائر والدراجات والمطابخ .
التجارة: نظرا للموقع الجغرافي الهام التي تتمتع به مدينة صفد فإن الحركة التجارية قد نشطت بسبب كونها مركزا سياحيا ومصيفاً مشهورا من مصايف فلسطين، فهي غنية بالمعوقات السياحية، كالمناظر الطبيعية الجميلة والأشجار الباسقة والأماكن التي تروج الحركة وتنشط المواصلات، وتعج صفد بالأسواق التي يأتي إليها السكان من المناطق المجاورة للبيع والشراء .
النشاط الثقافي في مدينة صفد:
وفي عهد الانتداب البريطاني، ضمت صفد ثلاث مدارس، وخاصة في العام الدراسي1942/ 1943 مدرستين ابتدائيتين وأخرى ثانوية، وارتفع هذا العدد في العام الدراسي 1946/ 1947 ليصل إلى خمس مدارس، ثلاث مدارس للبنين ومدرستين للبنات .
تأسست المدرسة الرشيدية في صفد عام 1895م، حيث ضمت عام 1898م-1316هـ نحو 27 طالبا يعلمهم معلم واحد ، أما في عام 1318هـ-1900م ارتفع هذا الرقم إلى 30 طالبا مع معلم واحد، أما المدرسة الإعدادية التي بناها الإنكليز عام 1300هـ- 1883م فقد ضمت 51 طالبا .
بالإضافة إلى المدارس فقد ضمت صفد العديد من الجمعيات والنوادي الرياضية ومن الجمعيات كان هناك :
1. جمعية اليقظة العلمية التي تدعو إلى التفتح الوطني والوعي القومي .
2. الجمعيات السرية وهدفها تصفية العملاء أو بعض عناصر النظام البريطاني أو الصهيوني مثل جمعية الكف الأحمر وغيرها .
أما النوادي الرياضية فكان هناك، النادي الرياضي الإسلامي، بالإضافة إلى وجود نشاط مسرحي إقليمي .
وفي الحرب العالمية الأولى، بلغ عدد المدارس في مركز القضاء وفي جميع ملحقاته 10 مدارس رسمية و 22 مدرسة غير رسمية، وكان في قصبة صفد ثلاث مدارس للذكور، إحداها للحضانة ومدرسة واحدة للإناث ، كان في مدرسة الذكور الابتدائية الأولى 150 طالبا وفي الثانية 70 طالبا وفي الحضانة 60 صبيا ، وفي مدرسة الإناث التي تقرر تفريقها إلى مدرستين 150 طالبة .
--------------------------------------------------------------------------------
معالم المدينة
توجد الكثير من المعالم التي تظهر الهوية العربية والإسلامية لهذه المدينة مثل الجوامع والزوايا ومنها :
* الجوامع
1. جامع الظاهر بيبرس أو الجامع الأحمر
2. جامع الجوكنداري
3. الجامع اليوسفي الكبير أو جامع السوق ، اتخذه اليهود معرضا للصور
4. الصواوين وهدمه اليهود وبقيت مئذنته
5. جامع سيدنا يعقوب ، جعله اليهود مخزنا للأخشاب .
* الزوايا
1. زاوية الشيخ العثماني
2. زاوية حسام الدين بن عبدالله الصفدي
3. زاوية الشيخ شمس الدين .
--------------------------------------------------------------------------------
اعلام المدينة:
ينسب إلى صفد عدد من العلماء باسم الصفدي .
حكم صفد الشيخ عمر بن زيدان، الشهير باسم ( الشيخ عمر الزيداني ). ابنه الشيخ ظاهر العمر الزيداني ولد في صفد. وتمرد على العثمانيين وحكم الجليل وعجلون، هو وأبناؤه مدة ثمانين سنة، وتحالف مع آل شهاب في لبنان ضد الأتراك، ولكن تركيا قضت عليه .
محمود عثمان، عبد الله الشاعر، المحامي عارف حجازي، المحامي عبد الفتاح النحوي، زكي قدورة، سعيد مراد، عبد سليمان اللحام .
سكنها الزاهد شيخ الصوفية أحمد بن عطاء ، وكان شيخ بلاد الشام في ذلك الزمان . وقد دفن في صفد سنة 369هـ .
المدينة اليوم
مازالت بعض الآثار التي تدل على الهوية العربية الإسلامية لصفد ماثلة للعيان على الرغم من محاولة اليهود طمسها وتغيير معالمها، كما رفعت المباني الحديثة لتشمل معظم أنحاء المدينة. وتعتبر صفد مركزا سياحيا هاما في المنطقة كما تطورت الصناعة فيها .
وقد أقيمت على أراضي منطقة صفد العديد من المستوطنات الإسرائيلية يوضحها الجدول التالي :
تقع في ظاهر قرية الجاعونة العربية، وعلى مسيرة 11 كم من صفد، تأسست في نهاية عام 1882م، وكان بها 340 يهوديا .
روشبينا
تقع على ساحل بحيرة الحولة إلى الشمال من قرية تليل أقيمت عام 1883م، وكان بها 250 يهوديا .
يسود همعلة
تقع عند جسر بنات يعقوب على بعد ميل واحد جنوبي بحيرة الحولة أقيمت عام 1890م وكان بها 130 يهوديا .
مشمار هايرون
تقع على الحدود الفلسطينية اللبنانية وعلى بعد 50 كم من صفد ترتفع عن سطح البحر 500 متر، تأسست عام 1896م وكان بها 220 يهوديا .
المطلة
تقع جنوبي المطلة وتعرف أيضا باسم تل حي التي تلفظ أحيانا بكلمة طلمة أنشئت عام 1916م وكان بها 650 يهوديا.
كفار جلعادي
تأسست بتاريخ 30/6/1918م تقع في الشمال الشرقي من تل حاصور وكان بها 520 نسمة.
ابلت هشحرة
أما المستعمرات الـ 19 التي أنشئت في عهد الحكم البريطاني فهي :
أقيمت على القرية المعرفة باسم خان الدوير عام 1939م وكان بها 260 نسمة .
مان
أقيمت على بقعة قرية دفنة العربية تأسست عام 1939م وكان بها 319 يهوديا .
دفنة
تأسست عام 1939م وكان بها 240 نسمه .
عامر
تأسست عام 1939م وكان بها 110 نسمه.
فاهانيم
تأسست عام 1940م في جنوبي دان وكان بها 100 نسمة .
بيت هيلل
تأسست عام 1940م وكان بها 100 نسمة .
شعايا شوف
أنشئت عام 1940م وكان بها 160 يهوديا .
كفار نحميا
تقع على الحدود السورية الفلسطينية تأسست عام 1942م وبها 290 يهوديا .
كفار زولد
تأسست عام 1943م وكان بها عام 1950م 557 يهوديا . .
كفار بلوم
تأسست عام 1944 م وكان بها عام 1950م 334 يهوديا .
شامير
تأسست عام 1945 في ظاهر صفد الشمالي وكان بها 190 يهوديا .
بيريا
تأسست في أواخر عام 1945م وكان بها 104 نسمه .
مسكاب عام
تأسست في أواخر عام 1946م وكان بها 118 يهوديا في أواخر عام 1950م .
عين زيتيم
تأسست في أواخر عام 1946م وكان بها 118 يهوديا في أواخر عام 1950 م .
عاميعاد
تأسست في أواخر عام 1946م وكان بها 172 يهوديا في أواخر عام 1950م .
راميم
تأسست في الحولة في أواخر عام 1946م وكان بها عام 1950م 384 نسمة .
نعوت موردخاي
أقيمت في أيار من عام 1947م وكان بها 348 يهوديا عام 1950م .
حاصور
تأسست عام 1947م بالقرب من الحدود السورية كان بها في نهاية عام 1950م 161 يهوديا.
ميعان باروخ
تأسست في شباط 1948م إلى الشرق من مستعمرة روشبينا وكان بها 225 يهوديا عام 1950م .
كفار هاناسي