ما قصة الرقاقة الجديدة التي ستُنهي عصر المكيفات؟
هل تتخيل بأنه بإمكان رقاقة صغيرة أن تحافظ على درجة الحرارة منخفضة داخل مبنى كامل، ودون الحاجة لأي أجهزة كهربائية مثل المكيف؟
هذا ما ذكرته مجلة Science العلمية، إذ إن هذه الرقاقة، يمكن تثبيتها فوق سقف بيت تبلغ مساحته 20 متراً مربعاً، كافية لخفض درجة الحرارة داخله إلى 20 درجة مئوية.
ما قصة الرقاقة الجديدة التي ستُنهي عصر المكيفات؟
تتكون هذه الرقاقة من بلاستيك عضوي شفاف، يشرف على عملية تصنيعه فريق من الباحثين من جامعة كولورادو، عبر مزج البلاستيك مع بعض الحبات التي تتكون من الخرز الزجاجي.
وبعد ذلك، يقوم الباحثون بتحويل المادة إلى رقاقة أكثر سمكاً باستعمال ورق الألمنيوم، بطريقة تجعل هذه البطاقة تحتوي على طبقة عاكسة من الجهة الأخرى.
وتعكس هذه الرقاقة نحو 96% من أشعة الشمس، فيما تسمح بتسرب كمية أقل من حرارة الشمس إلى المبنى، كما تُعتبر صماماً للأشعة تحت الحمراء التي يمكن أن تنتشر في اتجاه واحد.
بالإضافة إلى أنه يمكن استعمالها داخل المباني ومحطات توليد الطاقة؛ للحفاظ على درجة حرارة مناسبة بطريقة صديقة للبيئة.
وفي هذه الحالة، يمكن الحفاظ على الحرارة داخل المباني عبر نظام أنابيب خاص بالمياه الخارجية، لكن هذه الطريقة تفتقر إلى مصدر حرارة مناسب.
وقد أكد الباحثون ضرورة تطوير مجالات استخدام هذه الرقاقة، إذ يُمكن أن تكون الخلايا الشمسية أكثر قدرة على إحداث تأثير بفضلها. ومن ثم، يمكن أن تزيد اللوحات الشمسية في درجة الحرارة.
قال مطور الرقاقة، شيابو يين: “هذه الرقاقة قادرة على تبريد الخلايا الشمسية وحمايتها”، ورجح يين إمكانية زيادة تأثير هذه الرقاقة بنحو 2%.
فيما أفاد بإمكانية تغير فاعلية هذه الرقاقة في المساحات الكبيرة. هذا، ويؤكد الباحثون أن سعر تركيب هذه الرقاقة يقدر بنحو 50 سنتاً بالنسبة للمتر المربع الواحد.