صلاة لم يعرفها الكثير من المسلمين ولم يصلوها منذ 300 عام، ليس تقصيرًا منهم في أدائها، وإنما لم يأت وقتها طيلة هذه السنوات، فهي صلاة تسمى (صلاة الفتح)، كان يصليها إمام المسلمين حين يتم فتح بلد أو مدينة. فذكر أن رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم" يوم فتح مكة دخل بيت أم هانئ ابنة عم رسول الله "صل الله عليه وسلم"، واغتسل وصلى ثماني ركعات بتسليمة واحدة فقط، فأصبحت هذه الصلاة سنة نبوية للفاتحين. ومن صلاها بعد رسول الله "صل الله عليه وسلم" هو سعد بن أبي وقاص بعد فتح القادسية، وأبوعبيدة بن الجراح بعد معركة اليرموك، والفاروق عمر بن الخطاب بعد فتح القدس، وعمرو بن العاص بعد فتح الإسكندرية، ومحمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية (إسطنبول)، وغيرهم من الفاتحين.
فكانت هذه الصلاة من يصليها هو القائد الفاتح فقط، وليس لجميع المسلمين، قال شيخ الإسلام بن تيمية: (كانوا يستحبون عند فتح مدينة أن يصلي الإمام ثماني ركعات شكرًا لله، وكانوا يسمونها صلاة الفتح)