محلل إسرائيلي: رد حماس على اغتيال فقهاء سيكون أكثر شدة من إطلاق الصواريخ
الناصرة (فلسطين) السبت 25 مارس 2017
رجح المحلل الإسرائيلي في موقع "واللا الإخباري" العبري، آفي يسخاروف، بأن يكون رد حركة "حماس" على اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء أكثر شدة من إطلاق الصواريخ.
وقال آفي يسخاروف، إن حركة حماس تصرفت بطريقة محترفة جدًا في الوقت الحاضر بعدم التسرع بالرد، رغم الدليل الوحيد بأن "إسرائيل" هي الضالعة بالجريمة.
وتابع: "تجنب حماس الرد في الساعات الأولى بعد الاغتيال لا يعني أنه لن يأتي أبدًا، لكنها تفضل الانتظار للحظة المناسبة"، متوقعًا تنفيذ عمليات فدائية واختطاف إسرائيليين وعدم ترك بصمات وراءها لعدم الانجرار إلى حرب مع غزة.
وشدد المحلل الإسرائيلي، على أن حركة "حماس" أرسلت رسالة واضحة لـ "إسرائيل" بأن استمرار الاغتيالات سيؤدي إلى رد فعل عنيف.
وأوضح أن حادثة الاغتيال دون ترك أي أدلة على الأرض تشير إلى هوية المنفذين والعمل بطريقة محترفة وباستخدام كاتم الصوت والاختفاء هو من عمل أجهزة الاستخبارات في "إسرائيل" وهناك اشتباه بذلك.
وادعى أن الشهيد فقهاء عمل مع هيئة أعضاء سابقين في القسام بالضفة الغربية، بعد أن أبعدوا لغزة، من أجل تعزيز البنية التحتية لحماس والمقاومة وتنفيذ العمليات، لهدف واضح وهو تصعيد المواجهة.
ورأى المحلل أن "إسرائيل" كان لديها مصلحة بأنه يجب التخلص من الرجل "فقها"، زاعمًا أن الشهيد فقهاء وأسير محرر آخر (تتحفظ قدس برس على ذكر إسمه)، قد خططا لتنفيذ عشرات العمليات في السنوات الأخيرة في الضفة وداخل "إسرائيل".
وفي سياق متصل، أبدى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين، مخاوفه من أن اغتيال القيادي في الذراع العسكري لحركة "حماس"، مازن فقهاء، قد يجلب "إسرائيل" لجولة جديدة من المواجهة مع قطاع غزة.
وأشار يدلين في تصريحات له خلال لقاء ثقافي في منطقة "ميفاسيريت صهيون" بالقدس المحتلة اليوم السبت، إلى أن كلاً من "إسرائيل وحماس لا تريدان المواجهة".
وأضاف: "يمكن لحماس أن تقرر بعد اغتيال فقها الرد والاستجابة السريعة، وإن كان ذلك فإننا سنجد أنفسنا في مواجهة أخرى".
وتعرّض الأسير الفلسطيني المحرّر المبعد إلى قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، لعملية اغتيال بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، أمام منزله الكائن في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، مستخدمين "كاتم صوت"، وفق الداخلية الفلسطينية.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن فقهاء في إطار صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال؛ 18 تشرين أول/ أكتوبر عام 2011، والتي أطلق الاحتلال بموجبها سراح أكثر من ألف أسير أمضوا سنوات طويلة في الأسر، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط بعد أسره لخمس سنوات لدى المقاومة الفلسطينية.
وأمضى فقهاء تسع سنوات في سجون الاحتلال، لوقوفه خلف عملية "صفد الفدائية" التي قتل فيها 11 إسرائيليًا، عام 2002.
وتتهم سلطات الاحتلال فقهاء (38 عامًا)، وهو من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وإعطاء عناصرها الأوامر لاختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين في حزيران/ يونيو 2014 في الخليل جنوب الضفة الغربية، وقتلهم.