زيجات سياسية أحدثت أزمات حكم وقطيعة دبلوماسية (صور)
إن كانت بعض العائلات الحاكمة تلجأ إلى الزيجات المدبّرة مسبقاً في إطار توطيد سلطتها أو تحالفاتها السياسية والإقليمية والدولية، فإنّ بعض هذه الزيجات تنتهي بكوارث أو بقطيعة دبلوماسية.
في ما يلي نستعرص أبرز خمس زيجات سياسية في العالم خلال التاريخ، أدى بعضها إلى قطيعة، وبعضها الآخر إلى التخلي عن العرش، أو إلى قطيعة مع المؤسسة الدينية.
إدوارد الثامن
عام 1936، أعلن الملك البريطاني إدوارد الثامن أنه على علاقة حبّ بالسيدة الأميركية واليس سيمبسون، وهي سيدة مطلقة. إلا أن الحكومة البريطانية، والعائلة المالكة كلتاهما رفضتا هذه الزيجة لأسباب كثيرة، منها أن الكنيسة التي كان الملك على رأسها تمنع زواج المطلقات إن كان طليقها لا يزال على قيد الحياة. لكن الملك أصرّ على هذا الزواج ما أدى إلى تنازله عن العرش لصالح شقيقه.
رينييه أمير موناكو
في سعي لتثبيت استقلال موناكو الثقافي والاجتماعي والاقتصادي عن فرنسا، توّجه أمير موناكو رينييه، أكثر صوب الولايات المتحدة الأميركية. وكانت النصيحة الأمثل التي حصل عليها هي الزواج من ممثلة شهيرة، فاختار النجمة الشهيرة وقتها غريس كيلي. لكن هذا الزواج أثار امتعاضاً فرنسياً حيث اعتبر تحدياً ومواجهة للسلطة الفرنسية.
الشاه محمد رضا بهلوي
عام 1939، تزوّج محمد رضا بهلوي ابن شاه إيران من الأميرة فوزية شقيقة ملك مصر فاروق الأول.
لكن بعد تولي محمد الحكم في بلاده، علم الملك فاروق أن شقيقته معذبة وغير سعيدة في زواجها، فاستدعاها إلى مصر، وأبقاها هناك، ما خلق أزمة دبلوماسية بين مصر وإيران.
الأمير يوهان فريسو
عام 2003، أعلن الأمير الهولندي يوهان فريسو ولي ولي العرش في هولندا تخليه عن منصبه لكي يتمكّن من الزواج من حبيبته مابيل سميت. ورفضت الحكومة الهولندية هذا الزواج بسبب ما اعترفت به سميت نفسها من أنها كانت على علاقة بأحد أكبر تجار المخدرات. لكن الأمير اختار الحب على العرش وتزوّج من حبيبته.
هاكون ولي عهد النرويج
لم يخلق زواج ولي عهد النرويج الأمير هاكون أزمة دبلوماسية بل خلق صراعاً بين العائلة المالكة والكنيسة التي رفضت زواجه من ميتي ميريت تييسم، بما أنها نادلة وأم عزباء لصبي في الرابعة من عمره، إلى جانب إدمانها السابق على المخدرات. لكن رغم ذلك تزوّجا عام 2001 في أوسلو.