انطلاق مفاوضات أستانا 4 حول سورية باجتماع ثنائي بين وفدي روسيا وايران
دأ في العاصمة الكازاخية أستانا صباح اليوم الاربعاء اجتماع ثنائي بين الوفدين الروسي والإيراني في إطار اجتماع أستانا 4 حول سورية حسبما نقلت سبوتنيك.
ويترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف بينما يترأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري.
ويبدأ عند الساعة الثانية عشرة اجتماع أستانا الرابع حول الأزمة في سورية بمشاركة الوفد السوري برئاسة الدكتور بشار الجعفري.
وقال أنور جاينبيكوف رئيس القسم الصحفي في وزارة الخارجية الكازاخية: إن "بعض الوفود المشاركة وصلت في وقت متأخر من الليلة الماضية بينما وصل قسم آخر صباح اليوم" موضحا أن المحادثات ستجري وراء أبواب مغلقة.
وجرى يوم أمس الثلاثاء اجتماع للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وهي"روسيا وتركيا وإيران" على مستوى الخبراء.
دمشق تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر
صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بما يلي.. انطلاقا من التزام الجمهورية العربية السورية بالحفاظ على حياة الشعب السوري ووقف سفك دماءه وانطلاقا من استعدادها على الموافقة على كل ما من شأنه ان يساعد على عودة الشعب السوري الى الحياة الطبيعية قدر الإمكان بما فيه إعادة تنشيط وتقوية الاقتصاد السوري ورفع المستوى المعيشي للمواطنين الذين عانوا الأمرين بسبب هذه الحرب المفروضة على سورية.
ومع تأكيدها المستمر على وحدة وسلامة وسيادة أراضيها فإن الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 كانون الاول 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق.
إن الجمهورية العربية السورية تؤكد في نفس السياق استمرار الجيش العربي السوري والقوات المسلحة والرديفة والحلفاء حربهم ضد الإرهاب ومكافحتهم لتنظيمي داعش والنصرة والتنظيمات الإرهباية المرتبطة بهما أينما وجدوا على امتداد الأراضي السورية
مسودة مقترحات روسية بإنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سورية وفيها؟
حصلت مراسلة قناة RT في جنيف على نسخة مسربة من مصادر أممية في نيويورك لما يسمى بـ "مسودة المقترحات الروسية" بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سورية.
وجاء فيها "إذ ننشر أبرز بنود هذه المسودة ننوه إلى أن الجهات الرسمية الروسية لم تصدر أي إعلان أو بيان رسمي بهذه المقترحات".
تؤكد الوثيقة على أن الاتحاد الروسي وجمهورية تركيا وجمهورية إيران الإسلامية ضامنون لمراعاة نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية "المشار إليهم فيما يلي باسم الضامنون".
وتدعو الوثيقة إلى ما يلي:
إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في محافظة إدلب، إلى الشمال من حمص، في الغوطة الشرقية (التي ينشئها الضامنون) وفي جنوب سوريا (التي ينشئها الضامنون والأطراف المعنية الأخرى) بهدف وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع المسلح الداخلي في الجمهورية العربية السورية.
وفي حدود مناطق تخفيف التصعيد:
ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك استخدام أي نوع من الأسلحة؛
توفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون إعاقة تحت سيطرة الضامن؛
تهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية للسكان ولتلبية الاحتياجات التجارية أو المدنية الأخرى للمدنيين؛
اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة مرافق الهياكل الأساسية الاجتماعية وإمدادات المياه وغيرها من نظم دعم الحياة؛
تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين، وعمل هيئات الحكم المحلي.
03 وعلى طول حدود مناطق التصعيد، أنشئت المناطق الأمنية لمنع وقوع حوادث وإطلاق النار مباشرة بين الأطراف المتنازعة.
04 تشمل المناطق الأمنية ما يلي:
نقاط التفتيش لضمان حرية تنقل المدنيين العزل، وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلا عن الأنشطة الاقتصادية؛
مراكز المراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.
ويقوم ممثلو القوات الحكومية السورية وجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار بمهامهم عند نقاط التفتيش ومراكز المراقبة.
ويمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية من أجل مراقبة الأمتثال لنظام وقف إطلاق النار.
5. على الضامنين:
ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات.
اتخاذ جميع التدابر اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات والمنظمات في مناطق التصعيد.
مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها، فضلا عن المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد؛
مواصلة الأنشطة لإدراج جماعات المعارضة المسلحة التي لم تشارك حتى الآن في التسوية السلمية في نظام وقف إطلاق النار.
6. يقوم الضامنون في غضون 5 أيام بعد التوقيع على المذكرة بتشكيل فريق عامل مشترك معني بالتصعيد (يشار إليه فيما يلي باسم "الفريق العامل المشترك") على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد حدود نزع السلاح، ومناطق التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلا عن حل المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة.
ويتعين على الضامنين أن يتخذوا التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 أيار/ مايو 2017.
يعد الفريق العامل المشترك بحلول التاريخ المذكور أعلاه الخرائط مع مناطق التصعيد والمناطق الأمنية التي سيوافق عليها الضامنون فضلا عن مشروع نظام الفريق العامل المشترك.
وسيقدم الفريق العامل المشترك تقاريره إلى الاجتماعات المتعلقة بتسوية الأزمة في سوريا في إطار عملية أستانا.
أقرت في 2017 نسختان من المسودة، لهما قوة قانونية متساوية، وكل منهما باللغات العربية والتركية والفارسية والإنجليزية والروسية.
الوفد السوري الى أستانا 4 يجري لقاءات مع وفدي روسيا وإيران ومع دي ميستورا
جرى الوفد السوري إلى اجتماع أستانا 4 برئاسة الدكتور بشار الجعفري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع وفدي روسيا وإيران ومع المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.
والتقى الوفد مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري ومع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف.
كما التقى مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي يشارك في اجتماع أستانا على رأس وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم عقد الوفد الروسي اجتماعاً في العاصمة الكازاخية أستانا مع الوفد الأميركي برئاسة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونس.
ويشارك جونس في اجتماع أستانا الرابع حول سورية والذي يقتصر اليوم على لقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة فيه بينما ستجري غدا الجلسة العامة للمحادثات
وفد الفصائل المسلحة يعلق مشاركته في محادثات استانا
أعلن وفد "الفصائل المسلحة المعارضة" إلى محادثات أستانا اليوم الأربعاء تعليق مشاركته في المحادثات بعد تقديمه مذكرة إلى الأطراف الراعية.
وقال مصدر في الوفد في حديث لوكالة سبوتنيك وردا على سؤال ان كان صحيحا نبأ تعليقهم المشاركة: " نعم صحيح، بعد تقديمنا للمذكرة الى حين الالتزام الكامل بوقف النار".
ووجه وفد "الفصائل المسلحة" إلى الدول الراعية في محادثات أستانا مذكرة أعلن فيها التزامه باتفاق الهدنة الموقع بتاريخ 30 كانون الأول 2016 بضمانة تركية روسية، مطالبين بمعالجة الخروقات لهذه الاتفاقية.
وطالب الوفد في مذكرته "بانسحاب القوات السورية من المناطق التي دخلهتا بعد تاريخ 30 كانون الأول 2016 ومنها وادي بردى وحي الوعر والمعضمية والزبداني، وتمكين أهلها المهجرين عنها من العودة إليها".
وأكدت المذكرة ضرورة "البدء وفق جدول زمني بإطلاق سراح جميع المعتقلين، والإفراج الفوري عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى, وتمكين مراقبين مستقلين من الدخول إليها لضمان المعاملة الإنسانية فيها".
وطالب الوفد في مذكرته "إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط وفك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة مثل المحجة قي درعا والغوطة في ريف دمشق وحي الوعر في حمص وريف حمص الشمالي وبرزة والقابون ومضايا وأحياء جنوب العاصمة ودير الزُّور" كما دعا الى "إخراج القوات الحليفة للجيش".