| سميح خلف | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: سميح خلف السبت 13 مايو 2017, 12:15 am | |
| الميثاق والنظام الاساسي للفصائل حقيقة ام خيال سميح خلف قد نستطيع ان نجيب على السؤال الاتي من الشواهد والحقائق التي تتسم بها الحالة الفلسطينية من حالة تيه وانقسامات وترهل ثقافي بل ظهور المشوهات للثقافة الوطنية في حالة الصراع مع المشروع الصهيوني . لماذا لم تنتصر الثورة الفلسطينية المعاصرة وبعد52 عام من انطلاقتها ...؟؟؟ طبعا سؤال كبير يحتاج ربما لمجلدات تغوص في الحالة التركيبية والوجودية وامتداداتها الاقليمية والدولية والتقاطعات والمفارقات في البرامج النضالية والسياسية والامنية ولكن وبرؤوس عناوين قد نجمل في الركائز التي ارتكزت عليها منظمة التحرير ما هيتها واين هي ... وما بين النظرية والتطبيق . حكمت فصائل منظمة التحرير اهداف ومنطلقات تكون مشابهة لحد ما الى بداية النصف الثاني من السبعينات من القرن الماضي وان ظهرت ما قبل ذلك حمائم السلام والتنازلات عن ما اسسته فصائل منظمة التحرير والذي عرف بغصن الزيتون في يد والبندقية في اليد الاخرى .. ولكن كان لا احد يجرؤ على مجرد نقاش ما جاء في الميثاق الوطني والذي يعتبر مقدسا بالنسبة للفلسطينيين وارتباطه العضوي بالحالة الفلسطينية وكذلك النظام الاساسي لفتح واهدافها ومطلقاتها وحالة التأرجح الايديولوجي لفصائل اليسار بين القومية والماركسية اللينينية والماركسية الماوية وغيره من المسميات وانقساماتها الداخلية التي تتجه بعض منها نحو اليمين والاخر نحو اليسار المتطرف. وهناك من اعتمد برنامج المرحلية في وقت مبكر في اوائل السبعينات وبعد خسرت الثورة اهم ارتكازاتها في الاردن وحالة الانفلاش التي تبعت ذلك بعد الخروج من الاردن وقرار التجييش الذي كان احد اطروحات ابو الزعيم . المهم وفي وجهة نظري بعد ذلك علت قوى الثورة وقيادتها لحروب ومواجهات تحريكيه وليست تحريرية من حيث الهدف والسلوك بالإضافة الى الانسلاخ آت عن انظمتها الاساسية المفترض ان تكون حاكمة وبالتالي تغييب للأهداف والادبيات والافكار والوسائل التي تؤدي الى سلوك التحرير من خلال الحرب الشعبية فكان الحل المرحلي والنقاط العشر المقرة في المجلس الوطني عام 1973م و1974 وان لم تتنازل عن الحق في فلسطين الا انه كان طرحا مبكرا لقضية اقامة السلطة الوطنية على أي جزء محرر ولان الثورة الفلسطينية لم تستطيع انجاز المرحلة الاولى في حرب الشعب لتقفز للمرحلة الثالثة التي تنص على توازن الرعب والتوازن او التفوق الامني مع العدو لتنجز ارض محررة لإقامة السلطة كأرتكاز لتحرير باقي فلسطين . في عام 88مواعلان وثيقة الاستقلال واعلان الدولة تم تجاوز الحل المرحلي ايضا للدخول في انفاق اوسلو والاعتراف بإسرائيل على غالبية الارض الارض الفلسطينية بل جهزت الاجهزة والقوات لتفرض واقع جديد على الشعب الفلسطينية وشيطنة كل من يطالب بالإصلاح والرجوع للنظام الاساسي والميثاق . نجد اليوم حالة الطلاق الكاثوليكي بين الميثاق الوطني قبل تعديله في عام 97م ولشطب البنود الادبية والتربوية المتعلقة بالصراع ، ولذلك بقي الاطار الخارجي كالأسماء للفصائل وبدون الجوهر الداخلي للأسس وجودها وانطلاقاتها والعبور نحو اوسلو وما سيأتي من جديد تحت ارتكازان اوسلو وما يسمى سلام الشجعان ...!! ولتكون منظمة التحرير وحركة فتح والفصائل شاهد زور على حالة الانهيار الوطني والسياسي بشكل عام . كان لكي تمرر كل الاطروحات كان لابد من خلق الصراعات الداخلية في داخل الفصيل والصراعات الحزبية والفصائلية فيما بينها ولم تعد ديموقراطية غابة البنادق بل اصبحت ديموقراطية الديكتاتور وما يمتلك من اوراق قوة القرار والمال لتجعل الغالبية تقع في فك التنازلات وما جير من دعم مالي اقليمي ودولي لصلاحيات الديكتاتور ..... وتحويل قوى الثورة الى اجهزة عاملة على الصراعات والتوازنات الداخلية . لماذا الثورة الفلسطينية وهي اطول ثورة في التاريخ لم تحقق اهدافها .....؟؟ احدهم سيقول ان الصراع مع المشروع الصهيوني من اعقد الصراعات .... وانا اقول ليس كذلك ولم يكن اعقد من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي للجزائر او الفيتنامي حتى حروب التحرير للشعب الفرنسي ايضا ..... ولكن في الجوهر اننا احترفنا وضع الحواجز بين النظرية والتطبيق ونفس البرجوازية القصير الذي يحكم للان المسيرة السياسية وما تولد ونجم عنه الإقطاع السياسي . من الوهم ان نقول ان لدينا ميثاق على ضوء الممارسة وان نقول ان لنا ادبيات واهداف ومنطلقات ومن المحرم ان نقول الدولة الديموقراطية وتصفية المشروع الصهيوني ومن الخطأ ان نقول ان لدينا مشروع سياسي وطني او نظام سياسي مؤسساتي . ولدلك نامل في الوقت القريب ان نتجاوز الوثائق الداخلية ولوثيقة وطنية من فتح وحماس والجهاد واليسار ما عدا حزب فدا والمستقلين من قوى شعبية وليس المستقلين اسما ورقة ووثيقة ضرورية تفرضها المرحلة نعم نحتاج وثيقة وطنية جامعة لكل الوان الطيف نخاطب بها دول اﻻقليم والمجتمع الدولي وترسم اليات العمل الداخلي. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف السبت 13 مايو 2017, 12:15 am | |
| كيف تفكر حماس على لسان الدكتور محمود الزهار
سميح خلف
نشطت هذه الايام مراكز الدراسات في غزة وبلقاءات مباشرة مع قادة حماس يدعى لها الكتاب والمفكرون والمحللون السياسيون ونخب مجتمعية فقبل الاعلان الوثيقة بأسبوعين تقريبا تمت دعوى من العلاقات الاعلامية في حركة حماسة هذا الجمع الذي يزيد تعداده عن 60 من تلك الفئات الوطنية ومن خلال للقاء مع الاخ صلاح البردويل ومن ثم من ايام بلقاء مع الاخوة قادة حماس في غزة وعبر كون فرنس مع رئيس المكتتب السياسي الاسبق لحماس الاخ خالد مشعل واليوم ومن خلال مركز الدراسات السياسية والتنموية بلقاء مع الاخ الدكتور محمود الزهار ابو خالد وتحت عنوان "الخطاب الدولي لحركة حماس في ضوء وثيقتها السياسية . منذ البداية قد فسرنا وفهمنا وثيقة حماس بانها امتداد للتجربة الفلسطينية وهي صحوة تتجاوز اوسلو للرجوع للخلف نحو الثوابت الفلسطينية في الصراع القائم مع المشروع الصهيوني وهي قضية ارض وحقوق لا حدود جغرافية مختزلة وتحت أي من المسميات التي تم اعتمادها بمشروع ما يسمى "" سلام الشجعان " وتداعيات هذا المشروع على البرنامج الوطني والعمق التاريخي والوطني والقومي والديني لمفهوم المشكل للقضية الفلسطينية ، وقلنا هذا هذه الوثيقة تحسب لحماس ولا تحسب عليها اذا ما طورت للتجاوز وثيقة لفصيل واذا ما عملت حماس على بإسناد تلك الوثيقة لمرجعيات وطنية وبإجماع للقوى الفاعلة والحية ولتخرج وثيقة واحدة تعبر عن غالبية الشعب نخاطب فيها دول الإقليم والمجتمع الدولي ، فلقضية الفلسطينية ليست معزولة عن محيطها المتغيرات الحادثة والتي تحدث كما هي وبالرجوع لبعض بنودها بان القضية الفلسطينية وكما عبرت عنها بعض بنود النظام الاساسي لفتح فلسطينية الوجه عربية العمق عالمية الامتداد ولا يمكن فصلها عن محيطها العربي والاسلامي ونعتبر الحركة الصهيونية هي العدو للشعب الفلسطيني وليس الديانة اليهودية كدين. واعتقد ان المرحلة ليس فيها متسع من الوقت ليعد كل فصيل وثيقة خاصة به بمعزليه عن الاخرين ولا نستطيع ان ننفي او نقول ليس من حق أي فصيل ان لا يضع وثيقة وبرنامج سياسي له ولكن من المهم ان تتكيف تلك البرامج المتعددة باستثناء برنامج اوسلو ونهجه بالتكيف بوثيقة سياسية واحدة . استمعنا لشرح الوثيقة ورؤية الاخ خالد مشعل لوثيقة حماس وكانت تمتاز بالمرونة مع التشدد في الخصوصية والتشديد عليها ولكن اعتقد ان الوثيقة تمتاز بالمرونة والانتساب للتجربة مما يتيح حرية الحركة والمناورة وكسب الوقت والتعامل مع جميع المتغيرات التي يمكن ان تحدث ، في حين ان الاخ خالد مشعل اكد بإقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران ذات سيادة مع اعطاء الاخرين بالتوافق الوطني والاجماع الوطني في البند 20 وتأكيد الوثيقة لعشرات المرات قد اقول لا تنازل عن فلسطين وكل شبر فيها . ولكن نقطة الخلاف بين ما طرحه الاخ خالد مشعل كرؤية سياسية تختلف عن ما طرحه الاخ الدكتور الزهار فالدكتور الزهار لم يعر انتباه لدول الاقليم وكيف يمكن مخاطبتها او المجتمع الدولي ولكن كان له في هذا اللقاء رؤية دينية للقضية الفلسطينية والقضية الفلسطينية وتحرير فلسطين هي قضية ورؤية دينية والوثيقة هي ميثاق بين مجموعة او رابطة من اجل تنفيذ عمل مشترك وبأهداف واحدة ورؤية واحدة وهي عهد ووثيقة مع الله لتحرير فلسطين حيث يقول سبحانه وتعالى ""واخرجوهم من حيث اخرجوكم " ولذلك المقاومة هي الوسيلة للتحرير والمقاومة تأخذ اشكال مختلفة وفي مراحل مختلفة أي ان المقاومة اداة "" وسيلة "" اراد الدكتور الزهار ان ينوه عن تفسيرات للبند عشرين الذي يتحدث عن الدولة على حدود الرابع من حزيران وبدون اعتراف بإسرائيل ... قائلا : لن نتفاوض اطلاقا ولا في بالنا ان نتفاوض مع الاسرائيليين وموضحا ان حماس ليس ضد الديانات الثلاث واعز اصدقاءه مسيحي . هاجم الزهار تيار اوسلو وسلطة رام الله والمأخوذ على الدكتور الزهار كالعادة انه صب حممه على حركة فتح مع اعترافه بان فتح ليس لها قيادة واحدة وتوجه واحد . وكنا نتمنى ان لا ينظر الاخ الزهار بالنظرة السوداوية للحركة الوطنية الفلسطينية فهناك في فتح والحركة الوطنية هم في الخنادق المعاكسة لنهج محمود عباس ومجموعته المتمترسة في القرار الحركي والملحوظ ايضا التعصب الحزبي والرؤية الحزبية والتي يجب ان تتجاوزها المرحلة للخروج بواقع وطني قادر على الصمود والمواجهة فاعتقد جبهة الصمود لإفشال أي مخططات ومشاريع وحصار هو بالعمل على بلورة جبهة موحدة تستطيع فرض مقعد ورؤية لها امام متغيرات قد تفرض على الشعب الفلسطيني .....واذا كان اخي الدكتور الزهار يعمل بنهج التحرير والمقاومة فاعتقد ان هناك كثير من القوى الوطنية وفتح لا يمكن ان تفرط بشبر في فلسطين ومع مرحلية المواجهة وبرنامج التحرير الذي يمكن ان يأخذ اكثر من شكل وبشرط الحفاظ على الاستراتيجية والثوابت . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف السبت 20 مايو 2017, 11:02 pm | |
| الاخوين وحماس" وجبريل رجوب"
سميح خلف قبل ان اتناول ذاتية وميكانزمات شخصيتين وطنيتين " دحلان والبرغوثي "كل منهما له ذراع وطني وقامة وطنية واداء وعطاء اذكر تلك المكالمة التي دارت بين رجوب والقائد الشهيد الوطني الرنتيسي والتي فيها يستعطفه ومتوسلا بان لا تحاسبه حماس على تواطؤه في تسليم المناضلين ابان اجتياح الاحتلال للضفة في الانتفاضة الثانية ويبدو ان رجوب بأسنانه اللبنية التي يسنها على غزة تلك الاسنان الهشة التي لا تعرف غزة على حقيقتها وان استهداف مكوناتها الوطنية والشعبية لا تستقيم مع هشاشة تاريخه وايقونة موقعه الذي تصدر فيه قيادة حركة اعدمتها اجهزة السلطة الامنية في الضفة ...... ولكن قد نستكشف من تصريحات رجوب التي خص فيها القائد الوطني ابو فادي والقائد الوطني البرغوثي مدى الحقد الداخلي والعجز الذي يعيشه الرجوب والفشل الذي يصل الى الحد المطلق في قيادة حركة وقيادة مرحلة وفي ظروف غاية من الخطورة والتي من المفترض ان تواجهها حركة فتح موحدة بكل قواها واذ بالسيد رجوب وكعادته وسلوكياته يسعى لمزيد من التشرذم والانقسامات في داخل الحركة والخط الوطني بل يدعو من خلال هذا اللقاء الى مزيد من الابعاد والاقصاء لتيار تاريخي في داخل هذه الحركة يقوده الان محمد دحلان ، اما عن البرغوثي وهو الذي حاز على اعلى الاصوات في انتخابات ما يسمى المؤتمر السابع وله باع طويل وتجربة حركية ثورية ومحكوم بعدة مؤبدات لانتمائه لحركة فتح الثورة وانتمائه لشعبه وهو يقود اكبر اضراب عن الطعام هو الالاف من الاسرى لترفع الكرامة الوطنية ووحدة الموقف من داخل السجون الاسرائيلية ومعتقلاتها بما يحتم على كل وطني ان ينحاز الى اسرانا في اضرابهم وان تدعو حركة فتح لعصيان مدني وفعاليات مؤثرة ضد= الاحتلال واذ بجبريل رجوب يحاول ان يقزم من عضو مركزية وله الاولوية في قيادتها وامانة سرها ، البرغوثي الذي قاد الانتفاضة الثانية وبتكليف من ابو عمار ها هو رجوب يتنكر لياسر عرفات ورجال ياسر عرفات وفلسطين .... من المعيب اذا كان هناك ما زال يغلف هؤلاء الفئويين أي ورقة من اوراق التوت ان يتلفظ بمثل تلك الالفاظ والابجديات سواء على البرغوثي او دحلان . تصريحات الرجوب تكشف مدى حقده على غزة بكل مكوناتها الوطنية ولكن من الخطورة ان يستمر رجوب في تهديداته لغزة وبالتحديد لمحمد دحلان والتيار الاصلاحي في فتح متوعدا القضاء عليه عندما تتسلم السلطة قطاع غزة ... وهذا يكشف عن نوايا تدميرية ولحرب اهلية في غزة وسلوكيات للأجهزة عملت فيها من بطش ورعب واعتقال وتعذيب لأبناء حركة فتح في مخيمات الضفة مثل بلاطة وجنيين وعسكر والعروب وقلنديا وكثير من المخيمات الاخرى ... اذا ما يسمى امين سر حركة فتح يتوعد الفتحاويين بالإبادة من قطاع غزة كما يتوعد الاخرين ...... ولكت قد اقول حلم ابليس في الجنة ... فيبدو الرجوب ومن حوله من الزعران لا يعرف اهل غزة بكل انتماءاتهم ... فهي غزة التي تحدث عنها رابين قائلا "" اتمنى ان اصحو لأرى غزة يبتلعها البحر "" وبقيت غزة صامدة وشوكة في وجه الاحتلال وفي وجه الفئويين الذين يقودوا فتح من خلال اختطافها . دحلان يا سيد رجوب وفتحاويين غزة لا يأبهوا لتهديداتكم ودجلكم واكاذيبكم واحلامكم التي لن تستطيع ان تخرج من حدود المقاطعة وهناك فرق بين الثرى والثريا فدحلان الذي يدعوا لوحدة فتح هو دحلان الذي قدم اكثر من مبادرة لوحدة الصف الوطني وهو دحلان الذي يعمل في عدة ميادين على المستوى الوطني والاقليمي والدولي لخدمة شعبه .. دحلان الذي هو في حالة اصطفاف مع فقراء فلسطين ومخيماتها ومع من طالتهم قرارات الحقد بقطع رواتبهم وبدون ادنى شعور انساني او وطني . التيار الاصلاحي الذي يقف مع الاسرى في كل نشاطاته ليلا نهارا وليس متآمرا كما تتامروا على الحركة الاسيرة ويقودكم رعبكم من دحلان والبرغوثي لتحطموا أي قيم وطنية . فلا تنتظر يا جبريل رجوب ان ترفع غزة الاعلام البيضاء... فغزة عهدا ووعدا لن تسمح لمثل تلك القيادة المنبطحة الفاسدة ان تطأ اراضيها وتحكمها هذه حقيقة يجب ان تعرفوها ..... ولا تجهدوا انفسكم بأحلام ابليس في الجنة ... اما التيار الاصلاحي في فتح فهو المعبر عن الايقونة الحركية والوطنية فاذا نظرتم الى يمينكم ويساركم وامامكم وخلفكم ستجدونه في كل مكان سواء في الضفة او غزة او الشتات ...فانتم يا سيد رجوب وضعتم انفسكم في مواجهة هذا التيار العارم المنتشر ، فلا انتم ولا الاحتلال قادر ايقاف عجلته...... احتفظوا بفئويتكم ولا تطلقوا العنان لا حلامكم فهي مقتل لكم . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الإثنين 29 مايو 2017, 2:02 am | |
| قيادة الرئيس الحكيمة ..!
اكد المجلس الثوري دعمه ووقوفه والتفافه حول سيادة الرئيس ومواقفه الوطنية المشرفة، وقيادته الحكيمة .!!!البيان الختامي للمجلس الثوري في دورته العادية ، فاذا ما نظرنا لهذا البيان ومفرداته ومحطاته السياسية يكاد يكون نسخة كربونية لسابقه من البيانات وكأن الزمن قد توقف ولا جديد ولا مستجد بل اكد البيان على دعم سياسات الرئيس والعمل الحثيث على عودة غزة لما يسمونه الشرعية في ظل ازمات تعصف بالبرنامج الوطني وحصار غزة ومعاقبتها تحت ذريعة حكم حماس وسيطرة حماس بل البيان في صلبه مديح واطراء على قيادة الرئيس والرئيس بحد ذاته وهي مبايعة على بياض ويكاد اعضاء المجلس ان لا يبصروا ما تتعرض له حركة فتح من ازمات والوطن والقضية وهم المؤسسة التشريعية لحركة فتح المكلفة بالأشراف والحكم والتقدير والمحاسبة للجنة المركزية ورئيسها وليتحول المجلس الثوري الى تجمع لحفلة تشيد بالزعيم الاوحد وسياساته فما من مصيبة اكبر من مصيبة ان يكرس الفاشلون فسلهم بزغاريد وتسحيج ومبايعات ، فكان المطلوب من المجلس الثوري النظر اولا لوحدة حركة فتح وما تعرضت له من ازمات وقرارات فصل وابعاد ناتجة عن قرار رئيسها وبعض اعضاء مركزيتها الفئويين وكذلك ما تتعرض له غزة كجزء اصيل من الوطن والشعب والفتحاويين لقرارات ظالمة تستهدفهم ومراجعات لهزائم فتح في الجامعات والنسب الضئيلة في انتخابات البلديات ووضع اسس للنهوض بفتح الموحدة والاعتناء بالمخيمات الفلسطينية بدلا من استهدافها ولان المخيمات تمثل الأنوية الصلبة لحركة النضال الوطني الفلسطيني . كان من الواجب من كلمة تمجيد جوفاء للأسرى الذين انتصروا لوحدهم وبمجهوداتهم وبإرادتهم وبعض الشرفاء في ساحة الوطن واوروبا ان يحللوا الدور السلبي للطاقات الحركية التي الم تستطيع الوصول للحواجز الاحتلالية لتشكيل ضغط وحالة اشتباك مع العدو الاسرائيلي اذا كان العدو الاسرائيلي ما زال يمثل عدوا للمجلس الثوري وبرنامج الرئيس الذي اشادوا بحكمته . قيادة الرئيس الحكيمة الذي تنازل للمبعوث الامريكي عن شروط متواضعة كان وضعها منذ عام 2014. 1- تجميد الاستيطان 2- الافراج عن الاسرى ما قبل اوسلو 3- وعاء زمي للمفاوضات 4- القدس عاصمة الدولة لإيماءات بإدارة مشتركة تلك ثوابت الدبلوماسية الفلسطينية بعد توقف المفاوضات التي تنازل عنها لمفاوضات مباشرة وبدون شروط مسبقة ، قيادة الرئيس الحكيمة التي تجعل من مواطني غزة ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة بل في وجهة نظر الرئيس وطاقمه هم متسولين على السلطة . اعجب واتعجب من هذا المجلس الذي يحمل اسم لا يتمتع بصلاحيته وسلوكياته وممارساته فهناك كثير من القضايا الحركية والوطنية التي كان يجب عليه حسمها ومواجهة قرارات الرئيس التعسفية بحق فتح غزة وفتح في المخيمات وموقفه من الحركة الوطنية . مجلس ثوري كان يجب ان يستعيد الحاضنة الشعبية وزخمها وحقنها وتعبئتها في مواجهة الاحتلال ليتحول الى جمهور من المسحجين لرئيس الحركة ورئيس السلطة . برلمان حركة فتح من منتجات حفلة المقاطعة لما يسمى المؤتمر السابع هو بنفس القميص والترزي الذي فصل بالمقاس فهو مسلوب الارادة ومسلوب من كثير من الكفاءات الحركية التي تستطيع ان تتبنى موقف مراجع ومحاسب لسياسات الرئيس ومركزيتة " وهيك مضبطة بدها هيك ختم "" |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الأحد 18 يونيو 2017, 12:17 am | |
| غزة.. الخطوة التالية؟؟
سميح خلف قد نخرج عن العواطف والحسابات الفصائلية فكل شيء في غزة يبحث عن الجديد صغيره وكبيره سماؤها وارضها ولأنها الايقونة المتبقية التي يبنى عليها المشروع الوطني بعد تاكل حل الدولتين والعجز المطلق وليس النسبي للسلطة بقيادة محمود عباس لوضع معالجات المرحلة في كافة ازماتها وافتراضاتها وفرضياتها ، من السخف او الانحطاط الفكري والسلوكي ان يبقى الواقع الفلسطيني مرتبط بأبجديات سياسية فرضتها اوضاع اقليمية ودولية ولتدفع احد اعضاء مركزية فتح شتيه يخط كتابه بعنوان "" المستوطنات وتآكل حل الدولتين "" وهنا السؤال على ماذا اذا يتفاوضون ولماذا تتخذ الاجراءات والقرارات ضد غزة ولحساب من ..؟؟ ولي المعادلات والسيناريوهات ايضا ..؟؟غزة اذا انتصرت بتحالف ابنائها وتوافقياتهم الوطنية ستغير كثير من المعادلات ومالم يعمل حسابه اعداء غزة والوطن بانها موحدة بجميع ابنائها في الشدائد نفهم ايضا اننا في ازمات ولكن نفهم ايضا اننا قادرون على ان نبتكر بوضع حلول لها يترقب اهالي غزة عن كثب التطبيقات التي تم التوصل اليها بين فتح وحماس في غزة واعتقد ان اللقاء والدوافع الوطنية والانسانية لكلا الطرفين قد تجاوزت الحسابات الفصائلية ونرجسيات كان يعتقد سابقا بانها تستطيع ان تصمد بمفردها كل على حد امام تقلبات اقليمية ودولية وحاجة ابناء القطاع المتزايدة لتوفير ادنى اسس الحياة الانسانية ، وقد يفهم البعض من هذا اللقاء انها مجرد حل بعض الازمات وتأخذ المنحى الانساني ، في حين ان غزة تمثل الايقونة الوطنية الصامدة امام منحنيات مدفوعة بخطوطها تتمثل في كل القوانين والاجراءات والتهديدات التي يطلقها عباس وقيادات السلطة تحت ذرائع واهية لا تقنع طفلا او منغوليا . لا نستطيع فصل الحالة الانسانية عن الوطنية في غزة وما تم التوصل اليه من تفكيك الازمات وبتصورها الوطني وثيقة الاسرى والوفاق والقاهرة وتحت عنوان "" غزة .. الخطوة الاولى "" ليمتد النظر والفعل الى الضفة الغربية والقدس فما يسمى النظام السياسي في الضفة يعلن عن فشله ونهايته يوما بعد يوم وهذا ما يجعل قادة الاحتلال يصدرون التصريح تلو الاخر بخصوص ملكيتهم لما يدعو في يهودا والسامرة والقدس .. ونرى ان هناك مناطق فراغ وطنية يجب ملؤها .. وهذا لا يأتي الا بالخطوة "" غزة .. الخطوة التالية "" اعتقد ان التفاهمات الاولية التي تم التوصل اليها في القاهرة لا بد البناء لما بعدها بتوثيق لائتلاف وطني يبحث في كل القضايا بجانبها الوطني مضافا اليها الجانب الانساني وازماته في المعابر والوقود والصلح الاجتماعي فنحن بحاجة لصلح وطني مبني على تلك القواعد وشراكة حقيقة في السلام والحرب وتحت شعار "" يد تبني ويد تقاوم "" اعادة احياء وانعاش المشروع الوطني في غزة لا تعني انفصال غزة عن الضفة بل تعني اكثر عمقا وهي الحماية للمشروع الوطني على قاعدة الرفض القاطع للوطن البديل او التوسع على حساب الغير ، بل يجب ان تنسج كل المعادلات الوطنية نحو مركزية مفهوم التحرير على الارض الفلسطينية واعين الشعب الفلسطيني لا تغمض لها عين نحو تحرير الضفة والقدس وعودة اللاجئين ، وفي كل الاحوال وامام ازمات الضفة وازمات الاقليم ومتجهات الموقف الدولي بقيادة ترامب قد يكون اعلان الفدرالية مخرج مهم من كل الازمات وبالشكل القاطع الانسحاب الاسرائيلي من الضفة وكنس المستوطنات وبكافة الطرق المقاومة لوجودها . ولكن غزة الخطوة الثانية أي نقصد ما بعد التفاهمات التي تم التوصل اليها بين فتح وحماس والخطوات الاجرائية في الجانب الانساني وموقف سلطة رام الله ومحمود عباس .. فغزة بقرة حلوب بالنسبة للضفة رغم حصارها ... وهناك من هو مستفيد من اوضاعها الحالية ولذلك سيقاتل عباس خارج الحقل الوطني والتصور الوطني لإيقاف أي انفراج او توافق في غزة وسيهرع شاكي كالسابق ومتوسلا الادارة الامريكية لتضغط على مصر وعدة اطراف اخرى ليبقى قطاع غزة اسير الموقف الانتهازي والادعائي الكاذب حول عودة غزة لما يسمى الشرعية التي ليست شرعية وتنسق مع الاحتلال وامين سر حفلتها يهب حائط البراق للاحتلال واخر يتبرع لمستشفى عسكري واخرين شركاء في منتوجات المستوطنات ومقاولين ورجال من السلطة يسمسرون في الاراضي ، اذا ما يجب فعله ميدانيا ووطنيا ان تكيف المعادلة الوطنية في غزة وعلى منظور التصور المؤسساتي لتدخل في عمق التحرك والتصور الشعبي بين فتح وحماس او التيار الشعبي في فتح وحماس ولتلافي الذرائع والمقولات والسولفات التي سيدعي بها محمود عباس واسطوانة منظمة التحرير والشرعية والسلطة والرئيس والاعتراف الدولي والاقليمي ... فلا احد يتكر ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ولكن كيف وباي صورة وباي تمثيل ..؟؟ ولذلك نقترح 1- دمج كل فصائل المقاومة في اطار عسكري واحد وبقيادة موحدة "" وتحت مسمى قوات التحرير الشعبية " او الامن الوطني الشعبي " 2- الاعلان عن الانتخابات البلدية وبأسرع وقت ممكن 3-تشكيل المجلس الاعلى للبلديات من رؤساء البلديات وشخصيات وطنية 4- تشكيل سلاح المعابر والحدود 5-تحويل الاجهزة الامنية الى اجهزة مهنية غير فصائلية 6-العمل على وضع برنامج اعلامي وتعبوي موحد "مؤسسة الاعلام الشعبي الموحد" 7- مؤسسة الخدمات الصحية والتعليم والزراعة مؤسسات منفردة 8-هيئة البطالة والتشغيل والتشغيل المؤقت 9- مركز البحوث الوطني والاستراتيجي 10-مؤسسة رعاية المبدعين والمبتكرين والابحاث الوطنية 11- اللجنة الوطنية والشعبية للعلاقات الخارجية 12-مؤتمرات شعبية بتقسيم البلديات ينبثق عنها مؤتمر شعبي عام يتمخض عنه لجان رقابية في كل الفروع السابقة غزة الخطوة التالية تصور وطني شعبي لمواجهة المرحلة والتعقيدات الاقليمية والدولية . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الثلاثاء 20 يونيو 2017, 11:33 pm | |
| اهمية وضرورة عباس للادارة الامريكية
ثمة ما هو مهم بان دول الاقليم وامريكا الدول الغربية تفهم عبر اجهزتها المختلفة بان الرئيس عباس لا يمثل احدى الشرعيات في الساحة الفلسطينية وعلى مستوى الخيارات الشعبية والفصائلية أي الوطنية بشكل عام وبرغم من ذلك من الشرعية لقيادة السلطة ومنظمة التحرير من الجامعة العربية ومن الادارة الامريكية والقوى الغربية متجاوزين مفاهيم الحريات وتقرير المصير ومبادئ الديموقراطية التي يتغنون بها صباحا ومساء واجازت لهم وتحت ذرائعهم صناعة الحروب الداخلية في بلدان الانظمة الوطنية يقودها الارهاب للفتك بتلك الدول وتحويلها لدول فاشلة او مقسمة وضرب مؤسساتها السيادية كالجيش والاقتصاد والثروة والامن ، اما الحالة الفلسطينية فمواقفهم تقفز عن كل تلك المعايير التي اجازتها مبادي الامم المتحدة ووثائق جنيف وملحقاتها ، ولذلك ليس بالضرورة تلك المعايير بل من الضرورة في أي حل امني اقتصادي للصراع على ارض فلسطين ان توجد قيادة تمتلك القرار ومزودة بأجهزة امنية قوية تستطيع تنفيذ الاتفاق بما تستخدمه تلك الاجهزة من ادوات قمع للحريات وما يسمونه التطرف الفلسطيني الذي ينظر للصراع بنظرة تاريخية وطنية ومتعلقة بقضية الحقوق ومشروعيتها وقضية تاريخ وتراث ومقدسات ايضا ، ولقد عبرت عن تلك الرؤية سابقا مستشارة الامن القومي الامريكي كونداليزا رايس وكذلك وزيرة خارجية امريكا هيلاري كلنتون ومن بعدها كيري ورؤية الحل الامني الاقتصادي بتحليل الواقع من ديموغرافيا لمستوطنات وتجمعات مدنية فلسطينية في الضفة لما يقرب من روابط مدن بشكل دولة عبر عنها مؤخرا رئيس حكومة الاحتلال " بانه لن ينسحب من يهودا والسامرة ولأنها تمثل العمق الامني لما يسمى دولة اسرائيل ". اهمية عباس من هذا التوصيف وهذا التحليل تكمن في وجوده ووجود الاجهزة الامنية التي يصرف عليها 60% من موازنة السلطة وتدريب وقوات خاصة وقوات وشركات حماية لمقر الرئيس وتحركاته ، واذا ما اخذنا بالاعتبار تصريح احد قادة اسرائيل في عملية التفاوض حينما وصف الفلسطينيين بانهم متكالبين للوصول الى صفقة اوسلو وبأي ثمن ، هذا هو المفهوم الاسرائيلي لاي وفد مفاوض بعد ان تخلى عباس عن شروطه السابقة لاستئناف المفاوضات والعملية السلمية وهي الاسرى ما قبل اوسلو وتجميد الاستيطان وسقف زمني للمفاوضات . قال مسؤول في البيت الابيض الامريكي اليوم الاحد قال مسؤول بالبيت الأبيض، يوم الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب سيرسل اثنين من كبار مساعديه إلى القدس ورام الله، هذا الأسبوع لمناقشة الخطوات المقبلة الممكنة فى مساعيه لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وسيشارك في هذه الجولة جارد كوشنير المستشار بالبيت الأبيض وزوج ابنته يفانكا وجيسون جرين بلات أحد كبار مساعدي الأمن القومي. وسيصل جري نبلات إلى المنطقة اليوم الاثنين بينما يصل كوشنر يوم الأربعاء. وقال جري نبلات في تغريده له"متحمس للسفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لمواصلة النقاش بشأن سبل إحلال السلام". اهمية الرئيس عباس تكمن بانه خسر شعبه وجاهز لإبرام أي اتفاق ثنائي مع اسرائيل برعاية امريكية ولن يعير أي اهتمام لدول الاقليم فانه يعتقد ان الرجل القوي والمتقلب المزاج ورجل الصفقات قد منحه الشرعية واستقبله في البيت الابيض والتقى به في بيت لحم ويعول عليه بممارسة الضغط على دول الاقليم وخاصة الاردن ومصر والسعودية والامارات في حال الوصول لاي صفقة وليس بالضرورة ان توافق عليها فتح وهي المتمردة على محمود عباس وفصائل فلسطينية لا تستطيع الجهر بموقفها لاعتبارات متعددة وحماس والجهاد ، وفي موازين القوى النمط الكلاسيكي لفتح المعبر عنه في حفلة المقاطعة ليس هو المعيار المناسب لموافقة فتح على أي مفاوضات او صفقة ثنائية بين عباس واسرائيل برعاية امريكية ... وعباس جاهز لان يستخدم كل وسائله وبأجهزته في الضفة لخمد أي تمرد او اعتراض مع تطبيق ادوات اخرى وهي التسطيح الثقافي وقلب المعايير الوطنية بمعايير ثقافة الشيكل وثقافة السلام ، اما الجزء الجنوبي من بقايا الوطن المتمثل في قطاع غزة والذي يشهد تصعيدا تجاهه من اذعان اسرائيل لتخفيض الكهرباء والتهديد لاستخدام محكمة الدستورية العليا بقرار رفع الصفة عن التشريعي وحله ولحالتين امنيتين لا سواهما ولا تتعلق بالقضايا الوطنية الاولى : ان ترفع غزة بكل قواها اعلام الاستسلام لتكون غزة ملحق وليس شريك في أي عملية سياسية اما ثانيا : ان صمدت غزة واتخذت عدة اجراءات بمكونها الشعبي والوطني وتدفع لبرنامج سياسي كالكونفدرالية او الانفصال ، وبالتالي قد حقق عباس ما يطمح اليه منذ توليه الرئاسة بإحداث تهتك وطني ومؤسساتي وثقافي يمهد لأجواء من الضعف لا يستطيع الشعب وفصائله الوطنية ان تقاوم ما هو مفروض وات . ومنذ تولي محمود عباس الرئاسة قام باتخاذ القرارات التالية : 1- الغاء الدائرة السياسية لمنظمة التحرير 2- الغاء مؤسسة الاسرى والشهداء ومؤسسة المحاربين القدماء 3- استحوذ على صندوق الاستثمار 4- احدث شرخ عميق في داخل حكة فتح 5- الغاء دائرة التعبئة والتنظيم في تونس 6- ضرب الوحدة الوطنية بتكريس الانقسام ومشاركا فيه ومؤسسا 7- استهداف فصائل كبرى في منظمة التحرير لاحتوائها مهددا ومتخذا قرارات مالية بخصوصها 8- ملاحقة نواب فتح ونواب من فصائل اخرى 9- انشاء المحكمة الدستورية العليا بما يخالف النظام الاساسي للسلطة 10- تجيير القضاء لقراراته 11- استخدام العقاب المادي وقطع الرواتب 12- التحريض واستخدام عدة قرارات وعقوبات ضد غزة والمطالبة بحصارها 13- التنسيق الامني المفرط وفي اتجاه واحد 14- في عهد الرئيس مبارك قام بتقييد شكوى ضد مصر للرئيس اوباما لتسهيلات لقطاع غزة 15- يهدد باستخدام قانون التقاعد المبكر ضد موظفي غزة 16- منع التوظيف والعلاوات والترقيات لأبناء قطاع غزة 17- التهديد بقطع رواتب الاسرى والشهداء استجابة للطرح الامريكي الاسرائيلي يعتقد البعض ان رحيل عباس قرب ليس لعمره الافتراضي بل لمرحلة اخرى نعتقد ان الامريكان والاسرائيليين وان تباينت مواقفهم بالنسبة لعباس ولكنهم متيقنين بان أي رئيس قادم لن يستطيع تقديم تنازلات كما يقدمها عباس .. والسيطرة والحكم لتنفيذ السيناريو القادم للأجهزة الامنية في الضفة .... وطابت اوقاتكم |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الثلاثاء 04 يوليو 2017, 4:15 am | |
| "سيناريوهات" مع احتمالية الصواب والخطأ
بلاشك ان غزة اصبحت محل اهتمام لكلا من المعسكرين المتنافرين اقليميا ودوليا في توزيع الخريطة الاقليمية لشرق اوسط جديد، حاولت ما يسمى ثورة الربيع العربي ان تضع له خرائط سياسية، الدولة العميقة الامريكية ما زالت تتحرك ضد توجهات ترامب، بتعريف اخر نظرت اليه في الاسلام المعتدل وعموده الاخوان المسلمين وتولي الحزب السيطرة على الدولة الوطنية وان كان ترامب يريد ان يضع بعض التعديلات عليها بخصوص الاتفاق التوافقي في 5+1 والبرنامج النووي والدور الاقليمي لإيران في عهد اوباما واعطاء صبغة اخرى غير حزبية لحلف السنة "" حلف الانظمة ""ومواجهة لن تصل الى عسكرية شاملة مع ايران بل حدودها ما بين المواجه المحلية المحدودة جغرافيا في سوريا لكسر الهلال الشيعي الذي تحقق بعد معركة الموصل والتي خاضتها قوات مجحفلة مذهبيا كقوات الحشد الشعبي الممول من ايران وعزل حزب الله وخنقه . غزة التي تعتبر بتكوينها السياسي والعسكري خنجرا في المنظومة الامنية الاقليمية الحالية وتبنيها خيار المقاومة وخاضت ثلاث حروب تحت هذا السقف ومن ثم الاعلان عن وثيقة حماس التي تحاول ان تتكيف مع المتغير الاقليمي والدولي باعتبارها حركة مقاومة وطنية تدفع بها لان تخرج من عباءة الحزب المحاصر والمطلوب اقليميا تحت تهمة الارهاب حقيقة ان المتغيرات التي عصفت بالمنطقة منذ غزو العراق مرورا باحداث الربيع العربي افرزت قوتين اساسيتين لمذهبين اصبحا متنافرين الشيعة والسنة في معادلة غير متزنة في العراق حيث سلمت القوات الامريكية الحكم لطائفة من الشيعة يبتلعها الحقد والثأر من السنة وقامت بأبشع صنوف التعذيب للمدنيين السنة والذي دفع لاستغلال تلك الظاهرة من الاسلام المتطرف الذي انتقل من افغانستان للعراق ليتوالد وينتج دولة الزرقاوي ثم القاعدة ثم داعش التي تلقت الان ضربات قاسمة من الحشد الشعبي والجيش العراقي بتغطية من دول التحالف في كل من الموصل وريف حلب ووصول قوات الحشد الشعبي لحدود سوريا لتتصل مع النفوذ الايراني الذي اصبح متصلا من اسران عبر العراق الى سوريا الى جنوب لبنان ليمثل الهلال الشيعي ، اما داعش التي وزعت قواها من منطقة الى اخرى ومن بلد لاخر لتشتت قدرات دول المواجهة في ليبيا وسيناء وتونس وعمق افريقيا والتي وصف خريطتها ترامب بان مواجه داعش سيستمر سنيين للقضاء على الارهاب . ارى ان تحالف دول السنة البديل للإرهاب المتطرف السني في المنطقة في النهاية سيقبل بتقسيم النفوذ مع ايران وليس مواجهتها في حرب مدمرة في منطقة امريكا الاحرس على استقرارها لما تمتلكه من ثروات وتشكل ركيزة للأمن القومي الامريكي وبالتالي سيؤول الامر لقوتين اساسيتين يتقاسمان النفوذ في الخريطة الامنية كلا من ايران واسرائيل . والتقديرات لغزة بمدى تجاوب حماس وتنازلها عن الحلف الاخر والمعسكر الاخر وانجذابها للحلف السني للمجموعة العربية وهي تفاهمات القاهرة التي تترجم امنيا قبل ان تترجم انسانيا واغاثيا فلقد بدأت حماس بانشاء منطقة امنية عازلة على حدود غزة مع مصر وكل ما يهم الامن المتبادل بين غزة ومصر وحل متدرج لازمات غزة هي تلك الخيارات التي يتوقف عليها طبيعة التحرك الاسرائيلي الامريكي مع التذكير ان الانقسام وجد ليبقى وترسم له خريطة سياسية امنية في كلا من الضفة وغزة , بعد تهاوي المشروع الوطني نتيجة سياسات عباس والابتعاد عن ممارسة صلاحياته الرئاسية في غزة وتعزيز خريطة الانقسام بعدة قرارات اصابت حركة فتح التي هو رئيسها وموظفيه في غزة تفتح المجال على مصراعيه لتهيئة الاجواء لاندثار كلي لما يسمى المشروع الوطني والوحدة السياسية والجغرافية وحل الدولتين والاعتماد على القرارات الدولية وحتى المبادرة العربية التي تم اختراقها مؤخرا وتجاوزها في الرياض وتسلل العلاقات مع اسرائيل كحلف في مواجهة الارهاب المتطرف السني ومواجهة ايران وبالتالي تم تجاوز القضية الفلسطينية كقضية محورية للعالم العربي . غزة وحماس اصبحت في موقف تحسد عليه وكل الخيارات صعبة ومؤلمة لها ولكن قد يكون خيار عودة الغزيين كلهم لبعضهم هو الخيار الاسلم والوطني امام اطروحات متعددة كالكون فدراليات او ضم الضفة لما يسمى اسرائيل او روابط مدن لها بخيار التعاون والشراكة الامنية والاقتصادية بين تلك المدن والبلديات مع الاردن واسرائيل ... وتبقى غزة تتلقى قدرها في معادلة صعبة مكونها الجغرافي لا يسمح لها بمواجهة أي من التحديات الا بخيار المواجهة العسكرية التي لا نتحدث فيها عن الصمود بل عن النتائج... ولذلك كان الخيار اللجوء للجنوب هو الخيار الاسلم للحفاظ على مقومات المقاومة والبناء معا في حوارات ترعاها القاهرة والتي تمت بين دحلان والسنوار . تحدثت بعض المصادر عن زيارة سيقوم بها عباس لمصر وعجبني مقولة الدكتور غازي حمد بمصطلحه "" المثلث المكسور " لرأب الصدع بتلاقي الاضلاع الثلاث للمثلث دحلان ، حماس ، عباس وربما احتمالية محاولة القاهرة الاخيرة للملمة النسيج الوطني لمواجهة المرحلة وانضمام عباس لتفاهمات القاهرة ، وهي ورقة اخيرة امام عباس ان اراد ان لا تتحطم السفينة الوطنية ولكي تستطيع تلك السفينة ان تبحر في بحر يحمل امواج من السيناريوهات المدمرة للشعب الفلسطيني واحلامه وطموحاته ، اما ان ادار ظهره فهو مصر وبأقل الاحتمالات ان تتعرض غالبية الضفة للضم ولتؤول السلطة في الضفة من بعدة يحكمها الاجهزة الامنية بروابط مدن بعلاقة مع الاحتلال وتبقى غزة وحيدة في مواجهة ضياع المشروع الوطني |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الثلاثاء 11 يوليو 2017, 9:21 am | |
| حول تفاهمات القاهرة وموقف مصر وقضايا اخرى
بالتاكيد ان من اهم الملفات التي يحملها عباس هو التقارب المصري نحو غزة وبالتحديد الانفتاح خلال الشهور القادمة والذي ياتي نتيجة مجهودات كبيرة من الاخ محمد دحلان بارساء عدة تفاهمات وطنية وانسانية تجاه غزة في ظل معوقات كبرى يضعها عباس امام عدة معادلات وطنية وانسانية تخص الكل الفلسطيني والجزء في غزة ، لدى عباس نهج ومشروع معروف فهو يريد توجيه ضربة لتلك التفاهمات بالاضافة الى عدة ملفات اخرى وخاصة ان ماجد فرج كان برفقته وهي ملفات امنية ... يريد ان ياخذ من تلك الملفات ورقة يعتقد ان لها وزن لدى الاخوة في مصر وخاصة ان عباس اعلن بانه طرف في محاربة الارهاب ، في حين انه يمارس كل الارهاب على قطاع غزة والذي يصل الى جرائم حرب اصبح جليا ان محمود عباس في مجمل قراراته ومنذ تسلمه للسلطة ومنظمة التحرير بانه يمارس كل السلوكيات لضرب الحركة الوطنية الفلسطينية المبنية على مقاومة الاحتلال ومن خلال هذا المنفذ وهذه السلوكيات استصدر عباس عدة قرارات منذ ذاك الوقت وفي تراتب وتدرج بدا بالغاء مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح المركزية في الخارج ومؤسسة اسر الشهداء والمحاربين القدامى ، مرورا ً بمسلكيات التنسيق الامني التي استفحلت في ملاحقتها لكتائب شهداء الاقصى وفصائل مقاومة اخرى ..الى استهداف نواب المجلس التشريعي وتهديدهم وقطع رواتبهم وما اتى به مؤخرا ً من عدة قرارات طالت كثير من ابناء حركة فتح الذين يدعون للاصلاح بقطع رواتبهم ثم عملية اسقاط على مسببات الانقسام وتعليماته لموظفي غزة بالجلوس في منازلهم لتقطع رواتبهم وتخفض ويحال الاف منهم للمعاش ، اعتقد ان الامر واضح ان عباس يريد هدم كل الشرعيات سواء تشريعية او قضائية او تنفيذية لتتلخص في شخصه فقط ، فلا يوجد رئيس او زعيم او اي تسمية اخرى تمثل شعب وبحجج واهية ومبررات هو صنع مواصفاتها ان يعاقب كل قطاع غزة باهله واطفاله ومرضاه من اجراءات لاينوي فيها الا بفصل الضفة عن غزة في مشروع قديم جديد تناولوه في اواخر السبعينات ، ومن ثم جدد بعد وجود الاخ ابو عمار في غزة لمحاولة انقلاب عليه في الضفة الغربية وهذا ما دفعه ليتمركز في المقاطعة ، بسبب النهج الذي يمثله عباس ومن حوله نهج اقصائي جهوي جغرافي يريد استثمار اي مكتسب للثورة الفلسطينية سابقا ً في انجاز وظيفي امني اقتصادي في الضفة الغربية وهذه هي الظاهرة التي تفسر كل سلوكيات عباس ومستشاريه ومن حوله . لقد طرحت مصر بالمجموعة الرباعية مبادرة منذ ثلاث سنوات بلم الشمل الفتحاوي وانهام الانقسام الداخلي وحل ازمات فتح الداخلية كتبويب لترميم الحركة الوطنية الفلسطينية بعد التخريب الذي اصابها ، فمصر تبات وتصحو بالهم الفلسطيني ولاكثر من سبب ، الروابط التاريخية اولا وثانيا ما تمثله كل فلسطين من شمالها لجنوبها وبالتحديد قطاع غزة للامن القومي المصري ، فلذلك الدوافع تبدا من ثورة يوليو التي قادها الضباط الاحرار بقيادة جمال عبد الناصر وبدأ نفس المسار التاريخي للثورة المصرية الى الرئيس السيسي ابن القوات المسلحة وابن الضباط الاحرار ايضا ، وهنا قد يطول الموضوع ، قد تعنت عباس ورفض اطروحات الرباعية العربية واطروحات مصر وتكررت المحاولة في كل الزيارات التي اتى بها عباس ، ونستطيع القول ان عباس ينفذ نهج له ابعاد اقليمية تملي عليه عدم الوفاق الفتحاوي الفتحاوي ولان بالوفاق الفتحاوي وتوحيد المعادلة الفتحاوية على اسس وبرنامج سياسي وطني قد لا يفيد ولا يصب في مصلحة عباس ومن حوله ولذلك هو يرى ان تبقى حركة فتح مشتته منقسمة لا تملك قرارها بعد صادر هذا القرار واصبحت حركة فتح في الضفة الغربية مكبلة وتحت وطأة رجال الامن واجهزتهم ..المبادرة المصرية حتما ً ما زالت هي الطرح المصري حتى في زيارة عباس الحالية لمصر ولان مصر تريد وحدة الحركة الوطنية بطليعتها حركة فتح وهي القادرة على التغيير وهي القادرة على صنع الحدث الوطني وتحديد المسارات والاتجاهات بناءا على المتغيرات الاقليمية والدولية ، اعتقد ان رسالة الاخوة في مصر واجهة جدا ً لعباس عليه ان يختار الان مصر بثقلها مع وجهة النظر الاصلاحية في حركة فتح ومع الوحدة المجتمعية في قطاع غزة والوحدة الوطنية التي تبوب لوحدة وطنية شاملة وان انطلقت من غزة فعمقها الضفة الغربية التي لايمكن ان تكون خارج الحسابات الوطنية في اي تفاهمات وطنية بينية في غزة او مع اي جهة اقليمية اخرى بالقطع وبدون مجاملة فان الاخ القائد محمد دحلان يتمتع باستقرائية عالية للمستقبل وبالتالي كان ملما ً فكريا بكل الازمات الوطنية مبكرا وبالتالي طرح عدة مبادرات على المستوى الذاتي لحركة فتح وعلى المستوى الوطني ، بل ذهب ابعد من ذلك ودعم وساند مبادرة الجهاد الاسلامي ،وكما ذكر الاخ سمير المشهراوي بانهم ذهبوا للوفاق الفتحاوي الفتحاوي بناءا على طلب الرباعية العربية وبقيت ايديهم معلقة في الهواء ، ولكن الى متى ستبقى الايدي الفتحاوية معلقة في الهواء فان بقيت معلقة في الهواء يعني ذلك ان عباس حقق مآربه ، ولذلك لابد من مبادرة وطنية والتي تلتها عدة مبادرات والتي كان اخرها الانطلاق من ازمات غزة الانسانية للبناء الوطني " يد تبني ويد تقاوم " هدفا وبرنامجا ً لوحدة وطنية تتجاوز الالام والماضي ولان الشعوب ان ارادت ان تتقدم للامام لا يمكن ان تقف عن الامها وجروحها من اجل الابناء ومن اجل المستقبل والوطن ،ولذلك الاخ محمد دحلان والاخ سمير المشهراوي تجاوزوا نرجسيات يعمل بها من قبل عباس ومجموعته ودخلوا الى الرحب الواسع للوطنية الفلسطينية والحالة الشعبية فاصبح التيار ليس تيارا ً تنظيميا ً او مناصر كما يسموه لمحمد دحلان بل هو اصبح تيار شعبي جارف اعتقد انه يسحسم كثير من الامور في الساحة الوطنية في المدى القريب بداية وصف الاخ سمير المشهراوي وصفا ً لهذا المؤتمر بانه حفلة بكل سيناريوهاتها المطروحة والتي بدأت بالتصفيق وانتهت بالتصفيق والملحوظ ان من اخذ نصيب الاسد في هذا المؤتمر هم قادة الاجهزةالموالين لعباس والنهج الذي يعرفه كل ابناء حركة فتح منذ زمن ، ولذلك لم نعول على هذا المؤتمر ولا على نتائجه فالحالةا لتنظيمية لحركة فتح متردية جدا ً واصبحت شكلية وان طلب منها موقف فهو لايتجاوز المدح والتصفيق والتهليل لكل قرارات محمود عباس ومواقفه ، وهذا ما عبرت عنه كل بيانات المجلس الثوري لحركة فتح والمركزية الذي لا يختلف الاول فيها عن الاخير . يعول الجمهور الفلسطيني والحالة الشعبية الفلسطينية على التيار الاصلاحي على ان ينتشل حركة فتح من مازقها وتشتتها وتغييبها ومن اعادة ادبايتها واعادة الاعتبار لتاريخها ونضالاتها ولذلك قد بدأ التيار بخطوتين وعليه ان يكمل الـ10 خطوات ، واعجبتني اطروحة ومبادرة قدمها احد الاخوة في التيار الاخ ابو رفيق جعرور بانشاء مدرسة تكرس الوحدة السياسية والتنظيمية والاخلاقية لحرك فتح استنادا ً لادبياتها الجامعة ولغتها الاخلاقية السامية وهي مبادرة تستحق الاحترام والتقدير نامل لها النجاح امام بعض الذين يريدون ان يوقفوا مسيرة الاصلاح في حركة فتح والذي يدفع الاخ محمد دحلان والاخ سمير المشهراوي كل الامكانيات والدعم والمجهود لتنمية التيار بحيث يصبح يعبر عن حالة فتحاوية اصيلة تملئ القلوب والعقول وتجمع القوى الوطنية من حولها ،فاعتقد ان الثقافة الحركية مهمة جدا ً في هذه المرحلة التي تبوب لثقافة وطنية شاملة تستطيع الانتشار مع فصائل العمل الوطني وتكون قدوة لهم ، ولذلك نخرج من حالة اثبات الوجود الى حالة التمثيل الحقيقي والوطني للشارع الفلسطيني بذلك نستطيع ان نبني واريد ان اذكر في عام 1968 وبعد معركة الكرامة بانتصاراتها العظيمة زحفت الجماهير من كل ارجاء الوطن العربي واوروبا لتلتحق بحركة فتح فكانت معضلة امام الحركة ومؤسساتها وقواها التنظيمية ان تستوعب تلك الاعداد الغفيرة وربما كان الاستيعاب الغير منظم قد خلق عدة ازمات لحركة فتح اصبحت تعاني منها بعد سنين وهي ازمات انفلاشية وتنظيمية وامنية وغيره من المسميات ، ولذلك اصبح التيار يرتقي الى الحالة الشعبية الجامعة فالكل يتحدث الان عن قائد هذا التيار محمد دحلان ويرى فيه المنقذ لكل الازمات الانسانية والوطنية ولذلك يجب ان يكون التيار بمقدار هامة الاخ محمد دحلان وتفكيره السياسي والسلوكي والاخ سميرالمشهراوي ، فهذا هو الوفاء للاخوة ولحركة فتح وعليه آمل ان يتخلى البعض عن بعض الثقافات التي اكتسبوها من ثقافة ممنهجة قادها بعض من هم في اللجنة المركزية الحالية لعملية تغييب ثقافي ووطني للحالة الفتحاوية . اعتقد التفاهمات الاولية التي دارت في القاهرة لابد ان يبنى عليها على ارض الواقع وهي عدة ارتكازات لها ابعاد اوطنية سياسية وابعاد انسانية ايضا ً ، وفي البداية لكي نوفرعوامل الصمود للشعب الفلسطيني في غزة يجب اولا تفكيك ازماته وكما تفضلتم فهي ملفات متعددة نامل ان يكون في مقدمتها وكما جاء في الاتفاق الصلح المجتمعي اولا ً وانهاء اثار ازمات الماضي والتي تؤثر على البنية الاجتماعية في غزة ، بالاضافة الى ملفات قد تكون مهمة جدا ً كالكهرباء ووضع تصورات لمرحلة العمل الوطني المشترك والشراكة في غزة والتي يترتب عليها الخوض في عدة ملفات تشمل كل الحالة المدنية في قطاع غزة . اعتقد ان التيار الاصلاحي في حركة فتح اصبح محل انظار كل القوى الوطنية والحالة الشعبية ، وهنا لزاما ً على كل التيار ان يخضع للادبيات وانضباطياتها وتوحيد الخطاب بين الجماهير ومع القوى الوطنية ايضا ً وان نبدا بالثقافة التنظيمية كما ذكرت اولا ً واعتقد كما اوضحت ان الاقتراح المقدم من ابو رفيق جعرور لبناء مدرسة لتوحيد الفكر والثقافة الحركية والوحدة الحركية قد ينجز كثيرا ً في هذا المسار ، وان نخرج من حالة النشاط الاجتماعي فقط الذي كان طريقا لانتشار التيار بين اوساط الشعب الى الحالة النضالية والخطاب النضالي الذي يفكك كل الازمات الثقافية والازمات الانسانية والمعيشية التي نعيشها في القطاع واعتقد ان دور التيار تجاوز وجوده في قطاع غزة فهو موجود في كل الساحات الخارجية وفي الضفة الغربية واراضي 48 ، وهنا مهمة صعبة تحتاج بناء تنظيمي ومؤسسات قادرة ان تستوعب التوسعات التنظيمية والجماهيرية واعتقد ايضا ً ان دور النخب الفتحاوية المتلزمة يجب ان ياخذ دوره بالاضافة للحالة الاكاديمية لصنع وحدة فتحاوية باطار متكامل من كل الكفاءات والتجربة الحركية الرائدة بمعطياتها التاريخية الى الوصول للحداثة والتجاوب الملتزم والمنضبط مع كل المتغيرات الذاتية والاقليمية ، اعتقد ان تلك الرؤية تحتاج لمنهجية يجب الخضوع لها ودراسة التاطير والجلسات العشر الخالدة والاساسية في حركة فتح ومن ثم المسلكية الثورية والمركزية الديمقراطية ، وبلذلك تكتمل اسس الحلقة المكتملة للاداءا الحركي الذي يستطيع ان يتعمق في البعدا لشعبي والجماهيري والوطني . ملخص: غزة تلعب دورا في حدودها مع مصر في تامين الامن القومي المصري وامام جبهة وحدود طويلة ومفتوحة مع ليبيا تحتاج الكثير من الاجراءات الامنية ولذلك كانت حالة التناغم المصرية الغزاوية من طرف دحلان وحماس مع الاخوة في مصر تفرضها روابط التاريخ ومتغيرات دولية ورمال متحركة تعصف بالمنطقة وما زال هناك استهداف للجيش المصري وتماسكة واثارة حالة من التفكك ليستنى لمخطط الارهاب ان يفكك الجبهة الداخلية ومن هنا اتت التفاهمات ذات الصلة التاريخية والامنية مع قطاع غزة ففلسطين كلها تعتبر حدود الامن القومي المصري من جهة الجنوب ولذلك كان الهدف من عملية رفح ذات الصبغة الاستخباراتية تريد ان تحقق هدفين الهدف الاول الخلخلة الامنية في شمال سيناء وثانيها وقف التفاهمات بين مصر وغزة... ولكن واعتقد ان تلك العملية فشلت في تحقيق اهدافها ولان مصر لن تتراجع عن التنسق المشترك مع غزة وغزة قادرة ان تلعب دورا في مواجهة الارهاب بالاضافة ان ما سيهدد مصر اكثر اذا قامت اسرائيل بتنفيذ نواياها لاجتياح غزة وهذا لن تقبله مصر لانه يعتبر تهديد مضاف للامن القومي المصري. سميح خلف |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الجمعة 24 نوفمبر 2017, 9:41 pm | |
| [size=30]الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين[/size] م. سميح خلف المقاومة هي الوسيلة للحل الديمقراطي والدولة الواحدة على الأرض الفلسطينية (دراسة تحليلية ) لقد سبب وجود ما يسمى " إسرائيل" على مساحة 27 الف كيلو متر مربع خللا ًأمنيا ً واقتصاديا ً وسياسيا ً ليس في منطقة الشرق الأوسط بحسب بل في العالم كله بدأ من نتائج الحرب العالمية الاولى ثم الثانية وأهواء الاستعمار المتجددة في الثوب وفي الممارسة ، نهاية وجدت ما يسمى "بإسرائيل" نموذجا ًَ لترسانة عسكرية غربية ولم تكن يوما ً ما يسمى " إسرائيل مجتمعا ً مدنيا" وخاصة أن بنية سكانها أتت على قاعدة الكيبوتس والاستيلاء على أراضي الغير وبالتالي فرضت إسرائيل قصريا ً على الأرض العربية الفلسطينية ، وربما من الأسباب الرئيسية لوجود مثل هذا الكيان التي تحكمه وترسم سياسته ألة الحرب كان ضرورة لتنافس النفوذ للقوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى والثانية أما البعد الثاني فلقد كان ذلك لنفور المجتمع الأوروبي والعربي من اليهود والبهودية وربما أتى هذا النفور على قاعدة المكر والدهاء والعبث لليهود في مجتمعاتهم التي تحركه النزعة الدينية وخرافة التأويل للتوراء ولذلك كان الدافع لليهود دائما السيطرة على رأس المال ثم محاولة السيطرة على القرار السياسي مما جعل عدة أنظمة أوروبية في صدام مع تلك الجاليات اليهودية في العالم ،وتخلصت أوروبا من اليهود كعملية الإستفادة من الطاقة وتحولاتها المختلفة ولذلك وجدت إسرائيل لتقسيم الوطن العربي تكريسا ً وتوثيقا ً لمعاهدة سايكس بيكو التي يعمل بها في المنطقة العربية إلى لحظة كتابة هذا المقال . وكما حدث في أوروبا حدث في المنطقة العربية حيث قام النظام الرسمي العربي بإغماض عينيه على هجرة اليهود من مجتمعاتهم العربية إلى ما يسمى " إسرائيل " ولقد وضع النظام العربي عواطفه التاريخية في المجمدات "الفريز" تجاه اخوة لهم ضاعت حقوقهم وهجروا ومورس معهم إلى يومنا هذا كل ألوان الهلكوست المعنوي والمادي ، وبشكل وبآخر سواء مباشر أو عن طريق التسلل أو الدولة الثالثة هاجر حوالي نصف مليون يهودي عربي إلى أرض فلسطين المحتلة حسب احصائية عام 1963 وانخرط هؤلاء المهاجرين في بنية المجتمع العسكري الأمني والإقتصادي للدولة الإسرائيلية على أرض فلسطين ، والحال كما هو عليه للنظام الرسمي العربي أوجه مختلفة لعملة واحدة كانت من أحد الأسباب الرئيسية لتكريس هذا الكيان الصهيوني منذ عام 1921 وان اختلفت الأساليب والظروف ، لا نقول أن النظام الرسمي العربي ليس عربيا ً ولكن النظام الرسمي العربي واقع تحت الاستثمار الأمني والإقتصادي والسياسي لأوروبا وأمريكا وجميع ثورات التحرر في العالم أجهظت أو حوصرت بدأ من ثورة يوليو عام 1952 في مصر إلى الثورة الجزائرية وباقي حركات التحرر التي حوصرت في ظل سياسية القطب الواحد والتفتت والنزلاق العربي للدول المختلفة والتي ساهمت بشكل أو بآخر بطبيعة وجود أنظمتها إلى المشاركة بشكل أو بآخر لحصار حركات التحرر العربي بل حصار مفهوم الوحدة العربية والقومية العربية وخير دليل على ذلك ماحدث للنظام القومي في العراق والنهاية المأساوية التي لاقاها زعيم النظام القومي الوحدوي صدام حسين . خلل ما يسمى " بإسرائيل" أنها فرضت أوضاعًا أمنية واقتصادية وعسكرية على دول المنطقة والعالم . (1) الخلل الامني : بالتأكيد أن وجود إسرائيل على الأرض العربية والهزائم المتكررة للنظام الرسمي العربي الذي كان هو الطريق لإحتوائه دوليا ً، هذا الإحتواء الذي يتعارض مع إرادة المواطن العربي ومصالحه سبب خللا ً أمينا ً وخللاً في الثقة بين الحاكم والمحكوم ولذلك ظهرت ما يسمى ظاهرة " الإرهاب" وطورت تلك الظاهرة من الغرب وأمريكا وأخذت أكثر شمولية بحيث احتوت على كل من له الحق في مقاومة الاحتلال أو الظلم سواء علمانياً او إسلاميا ً ، احتلال القدس والأرض الفلسطينية جعل كثير من الإسلاميين تتوالد دليهم نزعة التطرف والسماحة في التعامل مع الواقع المؤلم للأمة العربية والإسلامية وكذلك الحركات الوطنية والقومية فعندما يتواجد الظلم وسلب الحقوق يتوالد ما يسمى " بالتطرف" وكيف يكون تطرفا ًمادام الحق مسلوب والمقدسات مسلوبة والأرض العربية محتلة كيف يكون هذا التعبير محقا ً وليس مجحفا ً والاقتصاد العربي والثروات العربية تحكمها معادلة المنتج الأوروبي والمستهلك العربي ، معادلة صعبة تبحث عن اتزان أكثر ، جربت الأمة العربية من خلال الأنظمة العربية الوحدوية اصلاح هذه المعادلة من عدة مقررات لمؤتمرات قمة بدأ من المشروع الزراعي الضخم في السودان إلى مصانع الأدوية والطاقة ولكن مثلما حوصرت الأنظمة التقدمية والوحدوية حوصرت برامجها وقتلت . إذا ما يسمى " بإسرائيل والبرنامج الغربي والأمريكي في المنطقة هو من أسباب الرئيسية لوجود ظاهرة الإرهاب في المجتمعات العربية وهو أساسا ً وليد الإرهاب الدولي المنظم وليس هذا غريبا ً أو استقراءا ً فلقد عبرت عن ذلك السياسة الأمريكية من خلال وزارة خارجيتها التي تقودها كوندا ليزا رايس بما يسمى الفوضى "الخلاقة" هذا تعبير سياسي أمني اقتصادي أي أن المصالح الأمريكية والغربية بما فيها وجود إسرائيل لا يتحقق في ظل سلام عادل وهدوء في المنطقة ، السياسة الأمريكية التي بنيت على ذلك في ظل مفهوم دكتاتوري لتلبية المصالح تقودها نزعة باطنية استغلالية وليس تكاملية بين الدول المختلفة في العالم ولذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة التي أنشأت بعد الحرب العالمية الثانية لم تكن إلا معبرا ً رسميا وغطاءا ً وأداء ً للحفاظ على المصالح للدول المنتصرة وخاصة ما يتمتع به مجلس الأمن في الفصل السابع الذي يستغل لغزو أراضي الغير والحفاظ على أنظمة دكتاتورية ينفصل وجودها عن شعبها من حيث المصالح والانتماء بل تعتبر هي تروس صغيرة لتنفيذ معادلة الاقتصاد والأمن في المنطقة العربية بل العالم . (2) الخلل الاقتصادي : من احد الأسباب أيضا الهامة لوجود ما يسمى إسرائيل وفي ظل سياسية القطب الواحد أيضا ً أو سياسة القطبين فكان على العرب أن يختاروا أحد القطبين وكلا الأمرين يصبان أيضا ً لمصلحة القوى المنتصرة في الحرب العالمية في تقاسم نفوذ تقوده ما يسمى بالحرب " الباردة " أما الآن وفي ظل القطب الواحد فإنتهت الخيارات وانتهت ما يسمى "دول عدم لانحياز" ولا خيار للعرب في وجهة نظرهم إلا لانحياز للبرنامج الأمريكي المبني على قدرات المنتج وتصريفها ليستهلكها المستهلك في المنطقة العربية فليس من حق العرب البحث العلمي المتقدم وليس من حق العرب تطوير استغلال الخامات ، والمعادلة عويصة التي يحكمها الكم البشري والمؤسساتي الذي يقود عجلة الإقتصاد في المجتمع الأوروبي إذا حرب وصراع على عناصر السيطرة على مقدرات العالم ولا نستغرب من ارتفاع سعر البترول الذي ناهز 100$ بمفهوم واحد أن الدول العربية حكم عليها ان تبقى مستهلكة أو حلقة وسيطة لنمو الاقتصاد الدولي في حين أن العرب أو النظام الرسمي العربي بالتعبير الأدق هو ترس صغير يبتعد عن مصالح الشعوب، المواطن الاوروبي والغربي أتت عليه ارتفاع القيمة الشرائية بالفائدة وأتت بالإتجاه المعاكس على المواطن العربي وهذا ما تشهده المنطقة العربية من بطالة وتضخم المهم أن إسرائيل سبب من أسباب الخلل الاقتصادي والأكاديمي المصابة به المنطقة العربية ولو حل المشكل على الأرض الفلسطينية لكانت هناك معادلة أكثر اتزانا ً وأكثر هدوءاً لتكريس المصالح المشتركة لشعوب العالم . وربما أيضا ً من الأسباب المهمة التي تجني ثماره أوروبا وأمريكا من تواجد إسرائيل كجسم نشاز في المنطقة العربية ما تدفعه الخزانة العربية من أموالها حيث أوشكت على أن تسبب تلك الأموال المتسربة للعجلة الاقتصادية الأوروبية والترسانات العسكرية الأوروبية والأمريكية معضلة لتلك الأنظمة من حالات تضخم وإفلاس وفقر للشعوب والتي تجاوزت في أحدث احصائية لمستوردي الأسلحة من أمريكا وأوروبا بما يتجاوز السبعين مليار $ هذه موازنات للأسلحة فقط أما ما يصرف على الاستيراد فأكثر من ذلك بكثير . (3) الخلل العسكري: في ظل وجود ما يسمى "إسرائيل" شهدت المصانع العسكرية الأوربية والأمريكية رخاء ونمو انعكس على المواطن الغربي بصفة عامة وارتفاع في مستوى المعيشة أما المواطن العربي وادعاءات المواجهة مع إسرائيل فقد تسبب ذلك في زيادة نسبة الفقر والمشاريع التنموية حيث كرست جل الموازنات لتأمين الأمن الإقليمي لتلك الدول وبإعتبار على حسب وجهة نظرهم أنهم في حالة حرب ولذلك وبرغم خسارة الدول العربية في أكثر مواجهة مع إسرائيل فإن ذلك كان دافعا ً ومبررا ً للحصول على المزيد من السلاح المقنن الفعالية تجاه التفوق الإسرائيلي، وبعد اتفاقية كامب ديفيد مازالت الدول العربية تدفع من خزائنها المليارات تلو المليارات لتكدس في المخازن وإعطاء الدفئ من وجودها والطمأنينة لوجود النظام ضد خصومه أما إسرائيل فلقد خرجت من قاموس المواجهة وكانت بداية ذلك كامب ديفيد ثم لحق بذلك زرع التوجس والخوف في قلب النظام الرسمي العربي تجاه التقدم التكنولوجي في العراق والتقدم العسكري وبشكل خاص تجاه شخص صدام حسين وبرنامجه وبعد أن تجمعت المصالح الأمنية والاقتصادية والعسكرية ساهمت كل تلك الدول مع أمريكا وبريطانيا في حملة عسكرية واسعة لإنهاء برنامج صدام حسين . وبانتهاء ما سموه نهاية حكم نظام البعث العربي الاشتراكي في العراق ورحيل قادته والمفكرين فيه الآن خرج مبرر أخر يحمل اسم حماية الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي من قوى صاعدة في المنطقة تسمى " إيران" ولقد حاولت أمريكا تشكيل حلف أمني عسكري في المنطقة وان جانبها بعض الفشل في تحقيق أغراضها إلا أن الصراع مازال في تطور وتحاول أمريكا إقحام النظام الرسمي العربي في هذه المواجهة مع إيران وفي نهاية المأرب أمن إسرائيل وحماية إسرائيل من الانهيار بعد الهزيمة التي لم تتحملها إسرائيل في جنوب لبنان والتي تحاول فيها إسرائيل وأمريكا إعادة صياغة المعادلة لصالح ما يسمى "إسرائيل" ولصالح النفوذ الغربي في المنطقة. تناولنا في السابق مؤثرات وجود ما يسمى " بإسرائيل" في المنطقة العربية وآثار ذلك على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والأمني العربي والفلسطيني بإعتبار ان المجتمعات الفلسطينية في المنطقة العربية تتآثر بشكل مباشر مثلها مثل المواطن العربي من آثار وجود هذا الجسم الغريب بالإضافة إلى أن المواطن الفلسطيني يتعرض لحملات ازهاق معنوية في كثير من الدول العربية التي يتواجد فيها وربما تكون عامل مساعد للبرامج الاستسلامية التي وافق عليها النظام الرسمي العربي لكي تتم عملية الترويض والتيئيس ومن ثم الركوع للإنسان الفلسطيني . بقدر ما ساهمت الجاليات اليهودية العربية في فلسطين في البناء العسكري وتكريس الوجود الصهيوني بقدر ما تساهم السياسية في تكريس وجود صهيوني على الأرض الفلسطينية من خلال سياساتها ضد الفلسطيني في اماكن تواجدهم ومن خلال برامجها نحو التسوية وموقفها وتجاوبها مع مصطلح الإرهاب ونبذها وحصارها للمقاومة على كافة الأصعدة وما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام كان سببه الرئيسي في وجهة نظري هو عجز البرنامج العربي وتقاعسه وولاءه أحيانا ً للبرنامج الأمريكي الذي لا تخلوا عنه بصمات الصهيونية وزعمائها. قمة الانهيار للمنظومة العربية نتذكر جميعا ً عندما عقد مؤتمر القمة في بيروت وطرحت فيه المبادرة العربية كانت الدبابات الصهيونية تدك مقر أبو عمار رئيس فلسطين وقال شارون عن تلك المبادرة في جملة استهتار " لا تساوي الحبر التي كتبت به" تحاصر غزة التي تحتوي على مليون ونصف فلسطيني ولأن غزة تمارس المقاومة من أجل خلق معادلة جديدة لتسوية شريفة لا يضطهد فيها الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية بالمقابل تضخ أموال الرباعية بمشاركة عربية لتعزيز وجود تيار سياسي فلسطيني أقر بوجود إسرائيل وحفظ أمنها على مساحة 82% من أرض فلسطين . لقد فشلت كل المبادرات الدولية في صنع سلام حقيقي في المنطقة وعلى أرض لا تزيد عن 27 ألف كيلو مربع بدأ من: أ. مشروع واكهوب: المندوب السامي البريطاني على فلسطين في بداية ثلاثينيات القرن العشرين ، بإقامة مجلس تشريعي لفلسطين يتكون من : أحد عشر عضوا من المسلمين وأربعة أعضاء من المسيحيين وسبعة أعضاء من اليهود وذلك حسب سكان فلسطين في تلك الفترة . ب. مشروع نيو كومب: 1. تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة . 2. حرية الطوائف الواسعة . 3. حرية البلديات الواسعة . 4. لا مركزية . ج. مشروع الكتاب الأبيض البريطاني 1939م : 1. دولة فلسطينية مستقلة ذات نظام اتحادي . 2. مجلس استشاري من العرب واليهود . 3. مجلس تنفيذي من العرب واليهود . د. مشروع اللورد مورسون . 1. حكومة مركزية . 2. أربع مناطق إدارية :عربية /يهودية /القدس /النقب . 3. حكومة محلية و مجلس تشريعي لكل منطقة إلى مشروع التقسيم ثم إلى مشروع إيغال ألون ومشروع روجرز ومناورات وزير الخارجية الأمريكي السابق كسنجر وقرار 242 و338 وغيره من القرارات الدولية ومحاولة اجهاظ واعدام تلك القرارات بما فيها قرار 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وفي اعتقادي ان اتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو هي مكملات لوضع المحنطات لفظ الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية وليس من اجل التقدم للأمام من أجل استرداد الحقوق العربية والفلسطينية . أما المبادرة العربية التي يتذرع بها التيار التسووي المجزأ في برنامج لأرض فلسطين والتي اعتبرت جزءًا من خارطة الطريق وحل الدولتين بما يسمى "رؤية بوش" فإن ذلك لم يصنع حلا ً دائما في المنطقة بل سيزيد من بؤر التوتر وخاصة إذا ما إسرائيل استطاعت الوصول لحل مع تيار أوسلو والمنظومة العربية حول تقاسم القدس وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين. فالدولة الفلسطينية المحدودة الصلاحيات والسيادة على ما يعادل 18%من أرض فلسطين لن تحل المشكلة الديموغرافية والسيادية لـــ11مليون فلسطيني وكذلك ما تبقى من غالبية الأرض الفلسطينية الذي سيكون عنصر قلق للتنمية العربية والوجود العربي. ولقد ذكر كثير من المحللين الإسرائيليين فشل هذا التوجه في حل الدولتين الذي لا يلبي مصالح الشعب الفلسطيني وما يسمى "الشعب اليهودي" على الأرض الفلسطينية. وعلى سبيل الذكر لبعض المحللين والمفكرين الصهاينة قال :- ويقول العقيد " مئير بعيل " وهو أحد المتساهلين وينتمي إلى اليسار الصهيوني ومن أعضاء مجلس السلام ، ومع هذا يقرّ ويؤكد " إن حقّنا تاريخي في الضفة الغربية ، ويعتقد الكثيرون أنها (قلب الأمة اليهودية) . وإن حقّنا في الاحتفاظ بها مقدّس في الفرائض والتقاليد الدينية والتاريخية التي يؤمن بها شعب إسرائيل". ويأتي بنفس مبررات العميد الباحث (اريه شليف) في عدم التنازل عن الضفة الغربية لأسباب حيوية جداً حيث يقول : إذا فقدنا الضفة الغربية فسيكون عمق إسرائيل بين طولكرم وناتانيا 15 ك.م فقط . وبين قلقيلية وشاطئ هرتسليا 14 ك.م فقط . وهكذا تصبح إسرائيل مكشوفة بسبب عدم وجود عمق إستراتيجي أمام أي خطر ، وإذا وقعت حرب انطلاقا من الضفة الغربية فستقسم إسرائيل إلى قسمين أو ثلاثة أقسام عندما يصل جيش عربي إلى شاطئ البحر . ويقول : حتى بدون حرب فإن إسرائيل ستبقى تحت التهديد المستمر من الضفة الغربية، وسيكون المجال الجوي الإسرائيلي تحت سيطرة الضفة الغربية . بل يقول : لابد لضمان أمن إسرائيل أن تقسم الضفة الغربية إلى ثلاثة مواقع دفاعية ، غور ونهر الأردن / سفوح جبال السامرة وصحراء يهودا / القمم العالية في خط جنين ـ طوباس ـ نابلس ـ معاليه لافونا ـ رام الله ـ القدس ـ بيت لحم ـ تكواع ، إلى جانب خطوط دفاعية ثابتة في جنوبي قطاع غزة . ويقول : إن أي منطقة فاصلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن تكون مصدر أمن لإسرائيل بل العكس تكون مصدر إزعاج أمني . ومع هذا يقول : إن سياسات إسرائيل سمّمت الفكرة الصهيونية الداعية إلى تحويل البلاد إلى دولة ذات قوميتين . ويقول البروفسور ( شلومو افنيري ) : إن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي يختلف عن كل النزاعات التي شهدها القرنان 19 ، 20 فهي نزاعات حدودية رغم استمرار بعضها لأكثر من قرن من الصراع . أما النزاع الفلسطيني الإسرائيلي فهو غير ذلك ، إنه صراع بين حركتين كل واحدة منهما تعتبر نفس الأرض ملكا لها أو جزءا من وطنها . أي أن الفلسطينيين يعتبرون ما يسمى الآن بإسرائيل جزءا من وطنهم حتى لو حصلوا على الضفة الغربية وغزة . وبالمقابل فإن اليهود يعتبرون الضفة الغربية هي السامرة ويهودا وهي جزء من وطنهم حتى لو قامت فيها دولة للفلسطينيين ، ويقول : إنها بالنسبة لليهود هي أرضهم التاريخية ذات التراث المجيد وأرض الخلاص ، ويخص بذلك الضفة الغربية . وهي بالنسبة للعرب ـ كما يقول هذا البروفسور ـ هي أرضهم التي حكموها كعرب ومسلمين منذ القرن السابع ، وإن غالبية سكانها من العرب المسلمين ، وهي - كما يقول - جزء من الوطن العربي الكبير الممتد من الخليج إلى المحيط الأطلسي لا تختلف عن اليمن أو العراق ، ويقول أيضا : إن العرب يسمونها فلسطين ، بل يسمونها جنوب سوريا . والحركة الصهيونية تسميها أرض ـ إسرائيل . ويقول في مثل هذه الحالة : " إما أن تدمر إحدى الحركتين الأخرى أو التوصل إلى حل وسط " ، والحل الوسط هو قيام دولة واحدة للجميع بحيث يحسّ كل طرف أنه يعيش فوق كل الأرض المتنازع عليها ، وغير محروم من أي جزء منها . ويـقول: إن الاعتراف بتقرير المصير للفلسطينيين لا يعني إلا تحديد مجال النشاط المسموح به لهم من قبل إسرائيل وهو ضد هذا الحل لأنه ليس حلاّ . ويقول أيضا: إنني لا أؤيد إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ؛ لأنه من غير الممكن عزل مليون فلسطيني يقيمون في شرقي الأردن عن هويتهم الفلسطينية. وإن الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع لا تستطيع أن تكون حلاّ لمشكلة اللاجئين حتى للذين في لبنان وسوريا . ويقول : إن أي حلّ يبقي غالبية الفلسطينيين في المخيمات ولا يـقدم حـلاّ مشـرّفا داخـل حدود أرض ـ إسرائيل / فلسطين التاريخية لا يمكن أن يكون حلاّ ، حتى لو قامت دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومستعدة لأن تعيش بسلام مع إسرائيل حتى وإن كانت بزعامة مسالمة غير منظمة التحرير الفلسطينية فإنها لن تكون حلاّ؛ لأنها غير قادرة على مواجهة مشكلة اللاجئين وتوطينهم حتى من لاجئي لبنان في الضفة والقطاع ؛ لأن هذه المنطقة لا يمكنها استيعاب هذه الأعداد من السكان . ويقول الباحث الاستراتيجي الصهيوني وهو محاضر في الجامعات ومتخصص في النزاع العربي ـ الإسرائيلي ومؤلف لعدة كتب ويدعى ( يهو شفاط هركابي ) : إن قبول منظمة التحرير الفلسطينية بدولة فلسطينية في الضفة الغربية ما هو إلا ( تكتيك ) لتصفية حسابها مع إسرائيل وإنها ستطالب بالمزيد ، وستناضل من أجل تحقيق أهدافها، وإن القبول بدولة في الضفة والقطاع ما هو إلا تأجيل فقط لمواصلة النضال إلى مرحلة تالية . ويقول : أما وجود مناطق منزوعة السلاح فهي تجربة مريرة وفاشلة ؛ لأنها تجعل السيادة على تلك المناطق مائعة، وهي عامل صراع وليست عامل استقرار . كما أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يقضي على حلم دولة إسرائيل الكبرى بالنسبة للإسرائيليين، ويفرض على الفلسطينيين التخلّي عن بقية فلسطين . كما أن هذه الدويلة ستكون عرضة للتدخل المتزايد من قبل الأردن ، والإسرائيليين في شؤونها الداخلية . وهذا يؤدى حتما إلى صراعات عنيفة . ويقول ( ماتي شتاينبرغ ) المحاضر في الجامعة العبرية : إن الموافقة على الهدف المرحلي المتضمن إقامة دولة فلسطينية في الضفة ـ والقطاع يجب ألا تفسر بأي حال من الأحوال على أنها تشكل تنازلا عن الهدف النهائي ، ويقول : إن التسوية ما هي إلا فترة مرحلية قصيرة في إطار النظرية التقليدية التي لم تتغير . ويخشى هذا المحاضر الصهيوني من أن الموافقة على تقرير المصير ستسري على ما يسميه عرب ـ إسرائيل وكذلك فلسطينيي الأردن . لقد رفع الشعب الفلسطيني برنامج عمل منذ عام 1965 يسعى فيه لإقامة دولة ديمقراطية على الأرض الفلسطيني فالشعب الفلسطيني يمتلك من الحضارة من أن تمكنه من أن يتمسك بحقوق الإنسان والمواطنة لجميع المقيمين على الأرض الفلسطينية من خلال دولة علمانية ديمقراطية ولكن سريعا ً ما تهاوى هذا البرنامج الذي تقوده حركة التحرر الوطني الفلسطيني من خلال الاختراقات السياسية التي لعب النظام الرسمي العربي عاملاً هاماً فيها واختفت أطروحة الدولة الواحدة على حلول جزئية مازالت تراوح مكانها في مفاوضات عبثية وحصار للشعب الفلسطيني أينما وجد في محاولة لتخفيف الانهيارات في المجتمع الصهيوني وفقدان إسرائيل لأهم قادتها التاريخيين وفقدان إسرائيل أسطورة الأمن والذراع الطولي والجيش الذي لا يقهر ولذلك في عملية تعويضية تسعى المبادرات الدولية لإسترداد معنويات هذا الكيان من خلال هذه المبادرات والأطروحات السياسية التي تخدم عجلة الزمن لهذا الكيان الغاصب . وفي خطوة جريئة ومتقدمة تقدم الزعيم القومي الليبي بأطروحته ومقدماته للحل من خلال ما أعلن عنه الكتاب الأبيض الذي تمت صياغته الفكرية من خلال دراسة للتاريخ وللصراع وكما تقدم أن كل الأطروحات من أجل حل عادل وحل تاريخي للمشكلة تعتبر حلول عبثية وإن فرض الحل قصريا فتطورات الصراع لا يمكن ان تحد منها حلول قصرية يفرضها النظام العربي وفئة فلسطينية على الشعب الفلسطيني والعربي . فبدلا ً من أن يتوجه العرب لطرح مبادرات عبثية لا تحقق كان يجب طرح الحل الديمقراطي على الأرض الفلسطيني الذي يحفظ كرامة جميع الديانات ومواطنيتها على الأرض الفلسطينية وخاصة في ظل التعنت الصهيوني المتجه نحو توسيع المغتصبات والسيطرة على المقدسات وابقاء الانسان الفلسطيني في حالة الظلم واللجوء ، فأهم ما جاء في الكتاب الأبيض للزعيم القومي معمر القذافي :- ليس لأحد – كما ذكرنا وفقاً لتاريخ المنطقة ـ الحق في منح نفسه كل فلسطين ، أو الحق في منح غيره جزءا منها . حتمية فشل التقسيم ( دولتان متجاورتان ) : 1 . أولاً . هاتان الدولتان ليستا متجاورتين ، بل متداخلتان وممزقتان من الناحية السكانية والجغرافية أيضاً . 2 . إن عمق ما سمِّي بإسرائيل عند قيام دولة أخرى في الضفة الغربية هو 14كم فقط . ولا يمكن للإسرائيليين أن يسمحوا لأنفسهم بأن يكون عمق دولتهم 14كم . 3 . إن كل مدن الساحل تصبح تحت أي نيران من أي أسلحة ميدانية ومتوسطة من أي نقطة من حدود الضفة الغربية . 4 . ينبغي النظر إلى ما جاء سابقاً في هذا الكتاب تحت عنوان خطأ وخطر إقامة دولتين . 5 . إن أي منطقة عازلة ستكون مصدر إزعاج أمني وليس العكس ومحل تنازع على السيطرة عليها أو الاستفادة منها . والمناطق العازلة في تاريخ العالم كانت هي سبب الكثير من الحروب والنزاعات . 6 . ولن يقبل الفلسطينيون بدويلة ، بل دولة ومسلّحة لتدافع عن نفسها . وسيكون من حقها أن تتسلّح بنفس مستوى سلاح الدول المجاورة لها . وهذا حق طبيعي ومشروع ولا يجوز لأحد الاعتراض عليه . 7 . إن المنطقة كلها الواقعة بين النهر والبحر لا تتسع لدولتين إطلاقاً . 8 . إن الضفة والقطاع لا يسعان اللاجئين حتى الموجودين في لبنان وسوريا ناهيك عن اللاجئين الآخرين في أنحاء العالم . 9 . هناك مشكلة النازحين بالأمس القريب أين يذهبون ؟ الضفة والقطاع ليسا أرض النازحين من المناطق الأخرى . 10 . ما سمِّي بإسرائيل لا تتسع لهجرات جديدة . 11 . هناك اندماج موجود الآن يكون نموذجاً لاندماج الطرفين في دولة واحدة وهو يشكل في الوقت الحاضر قاعدة لإتمام بناء دولة واحدة . يوجد مليون فلسطيني فيما سُمِّي بإسرائيل يحملون جنسية إسرائيلية ويشاركون في الحياة السياسية مع اليهود، ويشكلون الأحزاب السياسية . وسيزيد عددهم من مليون إلى ملايين على مرِّ الزمن وفي المقابل يوجد ما يسمّى بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة . وإذا كان عدد اليهود في المستوطنات مئات الآلاف الآن فسيصبحون مليوناً ثم أكثر مع مرور الزمن . ما تسمَّى بإسرائيل بعد عام 1948 م ليست دولة لليهود فقط . هناك مسيحيون ويهود كاثوليك وهناك مسلمون ومسلمون دروز وعرب وإسـرائيليون . وفلاشا .. الخ . 12 . الطرفان يعتمدان على بعضهما في حياتهما . فالمصانع الإسرائيلية تعتمد على الفلسطينيين في تشغيلها ، والسلع متبادلة بين الطرفين وكذلك الخدمات . 13 . يقول الصهيوني ( مئير بعيل ) المعروف الذي تم الاستدلال بآرائه في هذا الكتاب، يقول مرة أخرى : ( في كل عام يمرّ تندمج الطائفتان أكثر فأكثر ويقصد الفلسطينيين واليهود ) بعضهما ببعض، فمـن جهة يتم الاندماج عن طريق الاستيطان اليهودي في الضفة والقطاع . ومن جهة أخرى يتعمق الاندماج بالاتساع الضخم في حجم العمل العربي في جميع أنحاء إسرائيل حسب قوله . ففي كل بناية تشاد وفي كل حقل يزرع ، وفي كل مصنع يحتاج إلى أيد عاملة ، وفي كل المطاعم والفنادق وخدمات النظافة البلدية وفي كل المرافق يعمل يومياً عشرات الآلاف من الفلسطينيين من جميع أنحاء البلاد ، ويعمل هناك شباب فلسطينيون من نابلس وغزة والطيبة والجليل والخليل . فمن غير المجدي والحال هكذا تقسيم فلسطين إلى دولتين بل غير ممكن عملياً . فبالتقسيم لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل ، ولن تقام دولة اسمها فلسطين . فالذين يشجعون تقسيم فلسطين إلى دولتين إما أن يكونوا جاهلين بطبيعة المنطقة وديمغرافيتها وإما أنهم يريدون التخلص من المشكلة كيفما كان ووضعها في رقبة اليهود والفلسطينيين ، ونظهر أننا حللنا المشكل ، ونكون في هذه الحالة غير مخلصين ، ونكون قد وضعنا حجر الأساس لصراع جديد . أرض الأجداد وأرض الميعاد : الفلسطينيون يعتبرون مدن الساحل عكا أو حيفا أو يافا .. إلخ مدنهم وأرض أجدادهم جيلا بعد جيل، وكانوا يعيشون فيها بالأمس القريب، والدليل على ذلك أنهم يعيشون في مخيمات لاجئين , أين كان سكان المخيمات التي في الضفة والقطاع . إنهم ليسوا من أهل الضفة والقطاع بل نازحون إليها بعد ما يسمى بحرب 1948 م . هؤلاء لن يرضوا بغير أرض أجدادهم التي تركوها عام 48 م. واللاجئون الذين في مخيمات في لبنان وسوريا أين أرضهم وأرض أجدادهم إلى جانب فلسطينيى الشتات . أما اليهود فيؤمنون بأن الضفة الغربية هي أرضهم المقدسة بل هي قلب الأمة اليهودية ، وهم لا يسمونها الضفة الغربية بل يهودا والسامرة . فكيف يمكن ويجوز أن نحرم أناسا من أرض أجدادهم .. وأناساً من أرضهم المقدسة بالنسبة لهم . يقول أحد البحاث الصهاينة ويدعى " ألوف هرابن " : إن المشكل هو صراع شعبين حول ملكيتهما لأرض واحدة ويقول " حاييم وايزمان " في عبارته الشهيرة في سنوات الثلاثينيات : إن المشكلة هي أن كلا الجانبين على حق . كيف يمكن أن نستبدل هذه بتلك ! غير ممكن .. وغير جائز ؛ لأن اليهود لا يقبلون ـ خاصة المتدينين منهم ـ باستبدال الأرض المقدسة في اعتقادهم بأي شيء آخر ، والفلسطينيين ـ وخاصة المتشددين منهم ـ لا يقبلــون هـم كذلك باستبدال أرض الأجداد بأي شيء آخر . وإذا قامت دويلتان فإن الطرفين المذكورين سيواصلان الصراع ضد بعضهما للعيش في أرض الأجداد بالنسبة للفلسطيني .. وأرض الميعاد بالنسبة لليهودي . الحل هو الاستفادة من هذه المعطيات الحالية والمسلّمات التاريخية، وإقامة دولة ( إسراطين ) من الفلسطينيين والإسرائيليين ، حيث يعيش ويتحرك الفلسطيني واليهودي حيث يشاءان .. فالذي يعتبر الضفة الغربية أرضه المقدسة يمكنه أن يعيش فيها أو يتحرك فيها متى شاء .. وإذا كان يريد أن يسميها يهودا والسامرة فلا مانع .. وإذا أراد الفلسطيني أن يعيش أو يتحرك في المدن الساحلية عكا وحيفا ويافا وتل أبيب وجدول .. إلخ فلا مانع، وهكذا تعود المياه إلى مجاريها ، وينتهي الغبن والحرمان خاصة وأن العرب واليهود ليس بينهما عداوة تاريخية ، بل العداوة بين اليهود والرومان .. في العصر السابق وبين اليهود والأوروبيين في العصر الحديث . وإن العرب هم الذين استضافوا اليهود وحموهم من الاضطهاد بعد تنكيل الرومان ، وملوك إنجلترا بهم، وبعد الطرد من الأندلس . يقول نفس الباحث الصهيوني ( ألوف هر ابن ) : ( إن الفلسطينيين يقولون : لماذا نحن بالذات يجب علينا أن ندفع ثمن اضطهاد اليهود في أوروبا ) ؟! إذن الفلسطينيون لم يضطهدوا اليهود . واليهود يقولون : إننا لم نطرد الفلسطينيين ، ويقولون : إن العرب من غير الفلسطينيين هم الذين شنّوا الحرب علينا عام 1948 م . هذه شهادات إيجابية توظّف بكل تأكيد لمصلحة الحلّ بقيام دولة مندمجة للطرفين . ويقول نفس الشخص : ( إن لقاء الإسرائيليين والفلسطينيين هو لقاء شعبين عاشا مآسي قاسية ومؤلمة مع التجاهل من قبل الآخريـن) . ويضيف أيضاً وذلك بعد أن ألقى باللوم على الفلسطينيين لرفضهم اليهود بعد كرههم من طرف الأوروبيين : ( من المؤكد أن للفلسطينيين مبرراتهم حيال هذه الظاهرة . متى سمع العالم أن شعباً ما فتح أبواب بلاده في وجه شعب آخر ، ويقلص بمحض إرادته أراضيه لتمكين شعب آخر من إقامة كيان خاص به)؟! ويقصد بذلك الشعب الفلسطيني في وجه هجرة اليهود إلى فلسطين، اليهود الذين لا يعرفون فلسطين ، بل كانت هناك أراض أخرى مرشحة لليهود مثل أوغندا والأرجنتين .. الخ . الخلاصـة : -1 . المنطقة ضيقة جداً لا تسع دولتين على الإطلاق . 2 . -الدولتان ستتقاتلان ؛ لأن أرض كل واحدة منهما هي أرض للأخرى حسب اعتقادهما وكل دويلة تشعر أنها مهددة من طرف الأخرى . 3 . لن تستوعب كل منهما المهاجرين اليهود ، واللاجئين الفلسطينيين . 4 . تداخل استيطاني بينهما . مليون فلسطيني على الأقل فيما سُمَّى بإسرائيل، وقرابة النصف مليون إسرائيلي على الأقل الآن في الضفة والقطاع، وطوائف أخرى درزية وكاثوليكية ومسيحية وإسلامية .. إلخ. وهو نموذج للاندماج . -5 . عمال المصانع الإسرائيلية فلسطينيون . -6 . اعتماد بل تكامل بين الطرفين في السلع والخدمات . أخيراً : -1 . عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم . -2 . دولة واحدة . مثل لبنان . -3 . انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة للمرة الأولى أو الثانية أيضاً . -4 . نزع أسلحة الدمار الشامل منها ومن منطقة الشرق الأوسط إن وجدت . -5 . بذلك ينتهي الصراع في الشرق الأوسط . وتصبح هذه الدولة مثل لبنان يعترف بها وتدخل حتى الجامعة العربية . قد يتم الاعتراض على الاسم . وهذا اعتراض غير مجد وضار جدا . وسطحي .. وأصحابه عاطفيون غير عقلانيين . علينا أن نقارن بين سلامة اليهود وأن يعيشوا في سلام مع الفلسطينيين ومندمجين معا في دولة واحدة وبين التمسك بالاسم مع التضحية بسلام اليهود وبالسلام في الشرق الأوسط والعالم . ينبغي عدم الإصغاء إلى أصوات الحرس القديم ، وعقلية الحرب العالمية الثانية ، بل يجب سماع صوت الشباب .. جيل العولمة .. جيل المستقبل . إن العقلية القديمة هي التي سببت المأساة الحاضرة .. إن دولة يهودية على حدة عرضة للخطر العربي والإسلامي ، أما دولة مختلطة من المسلمين واليهود والعرب والإسرائيليين فلن تهاجم إسلامياً ولا عربياً . منذ عام 1967 م كان الوضع هو دولة واحدة إسرا طينية وحتى العمليات الفدائية كانت تأتي من خارج هذه الدولة . وإن العمليات الفدائية الآن ليست من عرب 1948م كما يسمونهم بل من فلسطينيين خارج ما يسمى بعرب إسرائيل . وفي هذا مثال واضح على نجاح دولة واحدة مندمجة ( إسراطين) منقول عن الكتاب الأبيض. ( الزعيم معمر القذافي ). إذا كيف يمكن الوصول إلى الحل الديمقراطي مادام زعماء الصهاينة والبرامج الأمريكية تقوده النزعات التوراتية المزورة عن أحقيتهم في أرض فلسطين ومازالت أمريكا تعتمد على إسرائيل في ترويج وفرض نفوذها الاقتصادي والأمني والعسكري في المنطقة كما ذكر سابقا ً لابد من ممارسة حق المقاومة للشعب الفلسطيني والعربي لكل المشاريع المطروحة ولأنها حلول عبثية لم تحقق مصالح الديانات على الأرض الفلسطينية ومازال الوقت ليس ناضجا ً لدى حكام الصهيونية لقبول الحل الذي لابد منه الذي هو حل الدولة الواحدة الديمقراطية ولكي يكون هناك نضوجا ً يجب ممارسة المقاومة بكافة أنواعها لوجود هذه القيادة العنصرية النازية على الأرض الفلسطينية لكي يتخلى اليهود عن دعمهم لتلك القيادة ونحن بحاجة هزيمة الجيش الصهيوني معنويا ً وماديا ً كما حدث في جنوب لبنان ومن عمليات المقاومة الفلسطينية والصواريخ الفلسطينية يجب أن تحقق هزيمة للجيش الإسرائيلي أكثر من مرة وعند إذ سيقبل الصهاينة واليهود بمبدأ الحل الديمقراطي على الأرض الفلسطينية الذي يستوعب جميع من شهم موجودين على تلك الأرض مع حرية الخيار لليهود بالتواجد من عدمه أو رجوعهم إلى مواطنهم الأصلية . المراجع :- 1/ الموسوعة الفلسطينية . 2/ كفاح الشعب العربي الفلسطيني . 3/ انطلاقة الثورة الفلسطينية . 4/ مشروع روجرز . 5/ مشروع 242و338 . 6/تصريحات الخارجية الأمريكية . 7/نظام العولمة ومؤثراته على الواقع العربي . 8/ الكتاب الأبيض للزعيم القومي معمر القذافي . 9/ المشاريع المطروحة لحل القضية الفلسطينية من 1920-1938 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الإثنين 11 ديسمبر 2017, 10:11 pm | |
| اهم ما في القرار الامريكي سميح خلف بالتأكيد انا مثل الذين اصيبوا بالعصبية كمثل غيري من المواطنيين العرب والمسلمين والمسيحيين نتيجة القرار المدروس الذي اتخذه الرئيس الامريكي بنقل السفارة والمتخذ من قبل الكونجرس الامريكي عام 1995م ، ولكن تلك العصبية التي تصورها ترامب التي يمكن تأخذ ايام او اسابيع وظاهر الشجب والاستنكار والمظاهرات ، وقد تكون القيادة الفلسطينية اقل عصبية من ظاهرة الافراد والشعوب فلم تعقد السلطة اي اجتماع عاجل لقيادتها او اطار المجلس المركزي او اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وتريثت كي تعرف ابعاد القرار والموقف الاقليمي والدولي من هذا القرار ، فالموقف الرسمي الاقليمي معبرا عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب لا يزيد عمن موقف الشارع الفلسطيني ونخبه بالشجب والاستنكار والخطب الرنانة بان القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وان هذا القرار اخترق القونيين الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة . فربما كان تعليق رئيس كوريا الشمالية المختصر والمقنن اكثر تعبيرا عن حالة الصراع وعمقه من كل ما قيل عربيا وفلسطينيا عندما قال "" لا يوجد دولة لاسرائيل كي يكون لها عاصمة "" هنا زعيم كوريا الشمالية "" يرد بشكل مباشر على من وهب الارض الفلسطينية بدون حق للاسرائليين وفي نفس الكفة يحبط الخطاب والبرنامج السياسي الذي تنازل عن 82% من اراضي فلسطين مقابل سلطة هزيلة ويحبط على الاقل سياسيا المبادرة العربية التي تحدثت عن الارض مقابل السلام والتنازل عن حق اللاجئين . لم يكن قرار242 و338 ينص الا على عودة الارض المحتلة في سيناء والجولان والضفة وغزة الى وضعها السابق وللتذكير انطلقت حركة فتح ومن بعدها الفصائل على قاعدة تحرير فلسطين وليس على اساس الاعتراف باسرائيل مقابل الدولة على الضفة وغزة ، ولكن مخترعوا سياسة الواقعية ذهبوا بعيدا في حدوتة جديدة وسيناريو جديد حل الدولتين وبدوبة فلسطينية مع تبادل الاراضي ، وبالنظر للطرف الاخر الاسرائيلي الذي وجد من تنازل الفلسطينيين عن الكثير لا يمكنه الاحتفاظ بكل القليل وهكذا بنيت الاستراتيجية الاسرائيلية ، واذكر ايضا تعليق احد كبار المفاوضين الاسرائيليين عندما قال : نحن في حالة ذهول من كمية التنازلات الفلسطينية ، فهم يريدوا الوصول الى حل ... واي حل ..؟! السلطة للان لا يوجد لها اي قرار او تعليق عملي على القرار سواء على مستوى الاعداد الداخلي لمواجهة القرار او على صعيد الرئيس الفلسطيني واهم مواقفه جاءت في خطابه الذي القاه بالنيابه عنه المالكي وزير خارجيته عندما طالب الدول بطرد سفراء امريكا وقطع العلاقات مع امريكا وطرد الوفود مكررا ما اتى على لسان الاعلام العربي وحتى العامة بان القرار تعدي سافر على قرارات مجلس الامن واستهداف لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ، بل كان خطابه الاول عاطفي لا يليق بمستوى الحدث ، ولكن عندما يطالب الدول باخذ اجراءات ضد التمثيل الامريكي ..! اليس من الممكن ان تطالب احد الدول او بعضها او جميعها الرئيس وليقولون له ماذا انت صاحب القضية اتخذت من اجراءات ضد امريك..! وضد اسرائيل التي رفعت علمها على حائط البراق فور اصدار القرار .. في حين ان نبيل شعت يقول لن نقطع علاقاتنا بامريكا ..؟؟!! اما مساعد وزير الخارجية الامريكية فيتحدث عن خطة للسلام في اوائل العام القادم ويصنف القرار بتفسير اخر بان القرار لم يحدد الخريطة وجغرافية القدس ولا مكان نقل السفارة ..!! وهذا يتيح للدبلوماسية الفلسطينية والسياسية ان تعود من جديد لقبول الراعي الامريكي لعملية السلام وبدعم اقليمي ايضا . ولكن اهم ما جاء في القرار وما بني عليه من ردات فعل 1- القرار الامريكي تكمن خطورته ليس في القاءه فحسب بل بما يتمخض عنه من سلوك اسرائيلي بتغيير سريع لديموغرافيا القدس الشرقية كامر واقع وتهويد مستند للكتل البشرية والمؤسسات في ظل عدم وجود مواجهة فاعلة لهذا السلوك من قبل السلطة . 2- الخطورة ايضا بانخفاض ردات الفعل في مناطق الاشتباك المباشر والتحام الجماهير مع الاحتلال 3- عدم قدرة السلطة لسبب او لاخر في تحريض الشعب على مواجهة هذا القرار 4- تباطؤ المؤسسات والقيادات التي تمثل الشعب في عقد اجتماعات عاجلة وفورية وحالة طواريء بالنسبة لها تلبي خطورة هذاالقرار واخاذ قرارات حاسمة على المستوى الداخلي كوقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بموجب اوسلو او خيار الحضور لغزة واعلان الدولة بعاصمتها القدس المحتلة ومطالبة الدول بهذا الاعتراف الان الذي يؤكد الاعتراف السابق في الجمعية العامة اعتقد ان السلطة والرئيس لن يخرج عن حضن الاقليم الداعم المالي وهي السلطة التي تعاني من الافلاس ولن تخرج عن المسار السياسي القديم ولن تحدث تغيير في برنامجها السياسي او خياراتها في حين ان اسرائيل ستعمل بخيار ترامب وبشكل سريع على تغيير معالم القدس الشرقية ، فان لم يكن قرار ترامب يخرج الحالة الفلسطينية من فشلها فانه تأكيد الفشل والخسارة . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الجمعة 12 يناير 2018, 9:25 am | |
| الهند الصديقة لاسرائيل ... التحول ولماذا ..؟!
سميح خلف عندما نتحدث عن الهند هي غاندي ونهرو وانديرا وراجيف وهي القارة التي تحررت من الاستعمار البريطاني والاقطاع وهي الدولة التي فيها اكثر 85 ديانة ومذهب يجتموعون تحت علم واحد ووطن واحد وهي الدولة ايضا التي انتجت اللف من العلماء في جميع المجالات بعد الاستقلال . الهند ومنذ استقلالها كانت الصديقة للشعب الفلسطيني بل الى حد ما مشاركه له في صراعة مع الاحتلال الصهيوني لارضة والهند التي رفضت قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947م بعد استقلاله بثلاث شهور عام 1947م عندما نتحدث عن الهند نتحدث عن دول عدم الانحياز بقيادة الزعماء جمال عبد الناصر وونهرو وتيتو التي ظهرت في الستينات من القرن الماضي وترسخت العلاقة بين منظمة التحرير والهند بعد اعترام الثانية بمنظمة التحرير عام 1975م وتوثقت تلك العلاقة في جميع المجالات والمحافل الدولية ومن قم اعطت الهند التمثيل الدبلوماسي الكامل لمنظمة التحرير علم 1982م اسرائيل والهند :- - اعترفت االهند باسرائيل عام 1991 في مناخات لحدثين مهمين انهيار الاتحاد السوفيتي ومؤتمر مدريد للسلام بين العرب واسرائيل وبمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية حينها اعلن رئيس وزراء الهند نارا سيما راو وفي عام 1992 اقامة علاقات وتمثيل كامل مع اسرائيل وتبادل للسفراء . - عام 2000 اجتمه رئيس وزراء الهند اتال بيهاري بالايباك الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية بصدد دعم الهند عند الادارة الامريكية وخاصة في صراعها مع باكستان على كشمير . - بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 انضمت الهند لحلف محاربة الارهاب وبالتحديد بعد العمليات الارهابية التي اصابت مجموعة من الفنادق في بومباي وتبنتها القاعدة عام 2008م - تعتبر الهند من اكبر المستوردين للسلاح الاسرائيلي وهناك تعاون عسكري وامني بين البلدين وخاص في مجال الانذار المبكر والصواريخ والتكنولجيا الامريكية - التبادل التجاري بين اسرائيل والهندوالذي يزيد عن 7 مليار دولار - رأت الهند من توثيق التعاون ومضيه للامام تطويق ايران وخاصة التعاون في مجال الاقمار الصناعية والتجسسية - رأت الهند في تحولها للمعسكر الاسرائيلي تعاون ذو فائدة وخاصة في صراعها مع باكستان وخاصة ان القوة النووية الباكستانية تعتبراها كل من اسرائيل والهند استراتيجيا تهدد امنهما . - تعتبر الهند بتوثيق علاقتها الحميمة مع اسرائيل كوسيط مؤثر على الادارة الامريكية والدول الاوروبية الهند والعرب :- - بعد غياب القيادات التاريخية للدول الوطنية في الوطن العربي وانهيار الاتحاد السوفيتي وتقسيم يوغسلافيا وغياب نهرو وعبد الناصر وتيتو اصبحت دول عدم الانحياز والتي كانت تقدر 120 دولة تتجه للقطب الاوحد في العالم وهو امريكا. - كان لمعاهدة كامب ديفيد الاثر الكبير في تغيير في العلاقات الاقليمية والدولية بين الدول العربية ودول العالم وعلاقتها باسرائيل - دخول منظمة التحرير بمبدأ حل الدولتين وهو اقل من قرار التقسيم الذي رفضته الهند عام 1947م وان كانت الهند قد اعترفت بدولة فلسطين واعلان الاستقلال عام 1988م - اعتراف منظمة التحرير بقرار 242و338 ومن ثم الوصول لاتفاقية اوسلو عام 1993 م وعلى اثرها تطورت العلاقات بين الهند واسرائيل - اعتراف منظمة التحرير باسرائيل - امتنعت الهند عن التصويت في لجنة حقوق الانسان لصالح قرار يدين عدوانها عام 2014 م على غزة اهمل العرب والفلسطينيين علاقاتهم مع الهند متجهين للسوق الامريكي السسياسي والامني وخاصة الفلسطينيين الذين رموا اوراقهم في المطبخ الامريكي وفقدانهم كاطار سياسي نزعة النضال التي تضمنها وتقرها القونيين الدولية واتجهوا للعمل الدبلوماسي والدولي بدون تفعيل ادواتهم ونضالاتهم على الارض ، وبالتالي الهند هي من احدى الدول المهمة كالصين ايدت الفلسطينيين بتوابتهم السياسية والوطنية وبرنامجهم الذي يعترف باسرائيل وبالتالي اصبح المجال مفتوحا لاقامة علاقات مع الاسرائيليين بل قام اكثر من رئيس هندي ورئاسة الوزراء ووزراء مخابرات ودفاع بزيارات متكررة لاسرائيل وبالمثل قام المسؤلين الاسرائيليين بزيارات مثيلة . لقد استقبلت الهند رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرئيل شارون عام 2003 من قبل رئيس وزرائها في حينه (أتال بيهاري وقد زار خلالها شارون ولاية إقليم (غوجارات) والتقى برئيس وزرائها (ناندرا مودي) حيث أبقى صورة شارون معلقة فوق رأسه ليشاهدها كل من زاره في مكتبه بعد ذلك، وقام بزيارة اسرائيل في العام 2006، و على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2014 التقى اثنائها رئيس الوزراء الهندي نظيره الاسرائيلي نتنياهو . اعلنت وزرارة الخارجية الاسرائيلية اليوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو سيزور الهند لمدة 4 ايام تبدأ من يوم السبت القادم وسرافق نتنياهو130 رجل اعمال و 100 شركة في المجالات المختلفة عسكرية وتجارية وصناعية ،زيارة نتنياهو تبدأ باستقبال رسمي بحضور نظيره الهندي ناريندرا مودي في مقر رئاسة الوزراء، ولقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الهندية. كما سيقام لنتنياهو حفل استقبال رسمي في قصر الرئيس الهندي "رام نات كوفيند" في نيودلهي، وسيشارك نتنياهو في افتتاح مؤتمر "رايزينا"، إضافة إلى لقاء مع الجالية اليهودية في مومباي، ولقاء مع كبار المجتمع الهندي. لقد خسرنا الهند ... لماذا.... وكيف...؟؟ اعتقد انه من ضمن مركبات الفشل الفلسطيني |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف السبت 20 يناير 2018, 1:35 am | |
| الشعبُ "الدّايخ"
سميح خلف إذا قلتُ أنّ الشّعب "داخ"، يعني أنه داخ منذُ زمن، وهذا منافٍ للحقيقة، ولمحطاتٍ قام فيها الشعبُ في المراحل المختلفة منذُ جذور النكبة إلى مسيرته من أجل الحرية والكرامة والتحرير، ولكنّ هذا هو الشعب "الدايخ"، وأقصد الحالَ والزمان، فبكبر حجم وضخامة القضية الفسلطينية وأهمّيتها وأهمية جغرافيتها ومقدساتها وانسانيتها تم الاستهداف، فهو شعبٌ سلّطت عليه كلّ أدوات وأنواع وجهات التخريب برامج منها طويلة الأمد ومنها قصيرة الأمد ومنها متوسطة الامد، شعبٌ وقع تحت إستهداف أجهزة دولية وإقليمية ومحليّة لكي تتحقق يوما مقولة غولدامائير: "الكبار يموتون والصغار ينسون".. ولكن كيف يمكن للصّغار أن ينسوا إذا لم يتمّ إشغالُ العقلِ الفلسطيني والجيل الفلسطيني بسطحيّاتِ ومسطّحات الأمور والظواهر والتاريخ والسلوك الإجتماعي المتحلّل من أبجديات الأزمة وأعني هنا أبجديّات أزمة النّكبة.. ما قبلها وما بعدها. والأزمةُ كلّ الازمة أن لا يعرف الشعبُ أين يتّجه وأين يقفُ من عدّة أبوابٍ تأكل ماضيه وتغتصبُ حاضره، وإن خَرجَت عهد التّميمي عسى أن توقظ النّائمون والتّائهون وتستدرجَ الحنين لمسوّقي التسويةِ ومروّجيها، ومنهم المرتعشين والمتذبذبين والمنظّرين والمفصّلين لأبواب وعتباتِ الإنتظار، علّها تأتي بواحدةٍ تُغنيهم وتحفظ ما بقي من دماءٍ في وجوههم. والأزمةُ كلّ الأزمة جسدها أحمد جرّار في عناقه مع الارض والسماء فهرول الجميع لتبني عناقه ..! واختلفوا وتباروا فيما بينهم أيّهم يثبت أنّه تابعٌ له.. سُخفُ الواقع وحقيقةُ الأشياء والأزمة.. إنّ الشّعب الفلسطيني يبحثُ عن بريق أملٍ ولو تجسّد ذلك في عملية فردية ضدّ الإحتلال ...!!، والحقّ أنّ ما فعلهُ أحمد جرّار ومن كان قبله يدلّ على أنّ مستوى اليقظة عنده وعندهم أعلى وأكبر لفهم الواقع الذي يجب أن تُحسم تفاصيله ومكوناته. قد تكون الحقيقةُ قاسيةَ عندما يفقد الشعب الأمل، وأن يتوه الشّعبُ بين عدّة خطابات بين الإرتعاش والتبجّح، وكلٌّ يُخضع مفهوم الأزمة لرؤيته، وبين ما هو شرعيٌ وغير شرعي والمحصّل تركيع الشعب.. قد نفهم أن المكونات المجتمعية تتنافس سياسيا ولا تتصارع ولا تنقسم ودور المؤسسة يرعى الجميع، لقد أصبنا بمرضٍ فتّاك وضاع الشّعبُ بمكوّنه الثّقافي والإجتماعي والإقتصادي والمعيشي بين الإنتماء والولاء وكلٌّ يُشهرُ سيفهُ كي يردّ الضّربة لسابقتها ودخلنا في ارتفاع مضطرد للجريمة والإنتحار والنّصب والطّلاق وغيره من مُصنّفات التمزّق والإنقسام في المنزل والحارة والشارع والقرية والمدينة، وهناك من هو مخدّر ونصفُ مُخّدر ومُخدّر بالكامل حتى الوصول إلى حالة الهلوسة وفقدِ الجميع الثّقة فيما يَرونه ولا يرونه، وحالات الفزع السّيكولوجي والتي تدفعُ لمزيدٍ من الشّلل والعزوف الوطنيّ والمشاركة المجتمعيّة، وهذا يؤدّي لنجاحِ كلّ المخطّطات التي تستهدف وطنيّتنا ووجُودنا وحقوقنا ومقدّساتِنا وسهولةَ السيطرة. مرحلةُ منتصف الأزمات ومنتصف الطّريق بين المصالحة واللّامصالحة وهي الأخطر، وعندما تغيبُ أُسسُ الشّرعية للنّظام السّياسي والمكوّن المؤسّساتي والكُلّ يُمسكُ بملفّات ضدّ الكل والكلّ ينتظر الهُجوم على الكل أيضا، وعمليّة حشدِ فئويّ وجُغرافيّ في أحشاء البرنامج والمصطلحات الوطنيّة المعلّقة بامتداداتٍ إقليميّة ودوليّة والإمساكُ بخُيوط اللُّعبة في المربّعات الدّاخلية الوطنية وآخرها ما يسمّى يصفقة القرن في تحييد أو إغلاق أيّ خيارات بالرجوع للشعب وكأنهم أوصياءٌ للأبد، ولَمقولةٌ يجب أن يعادُ ترتيبها "الممثل الشرعي والوحيد" تُحتّم الإلتزام والإصغاء لفشلٍ ثم فشل، مستجلبين ومستحضرين عواطف الشّعب التاريخية حول منظمة التحرير. تلك المناخات السابقة صالحة لتمرير ما يريدون في حالة سقوط الوطنية الفلسطينية والحالة الشعبية والمكون المجتمعي للشعب الفلسطيني، ويعملون على مزيدٍ من الإنشقاقات والتنوّع في تنفيذ المخطّطات بين الحصار والتجويع والفقر، وبين التهويد وإنهاء قضية الّلاجئين تحت ذريعة أن هناك سلطةٌ وهناك مسمّى دولةٌ من المفروض أن تتكفل بشعبها.. شيءٌ من الوهم، بل الوهم كلّه أن تتصوّر لك سلطة ولا سلطة أو دولة ولا دولة، دولةٌ تفتقر أن تضع اللبنات الاولى لحماية مواطنيها. أمريكا أعطت لنفسها الحّق في إنهاء قضية اللاجئين، وأعطت لنفسها الحقّ في منحِ القدس للإحتلال، أيقع الحق على ترامب وامريكا؟، أم على من؟.. الشّعبُ "الدّايخ" وإن إستيقظ في نوبة منتفضةٍ فإنه يقعُ تحت أدوات السّلطة والتسلّط، ولأنّ المقاومةَ يجب أن تكون سلميّة!.. فينام الشعبُ مرّة أخرى لأن المقاومة سلميّة، ولذلك يفضّل الشّعب أن يقاوم الذّل بالنّوم حينَ لا يكونُ له لا حول ولا قوة ..؟؟ المرتعشون عمداً وإصراراً حياتهم ومكاسبهم في زمن الخوف، ولذلك لن يغيّروا منهجيّتهم وإن زينوها بما يُرضي فاقدي الوعي.. من كثرة الضربات. إنها الكتابةُ يا سادة في زمن الخوف ودفع الثمن! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الأربعاء 24 يناير 2018, 12:28 pm | |
| اللطمة الثانية شـارك: سميح خلف سنعتبرها اللّطمة الثّانية إن لم يكن قد سبقها عّدة لطمات، هذا لكلّ من يَحس برداءة الخيارات الفلسطينية في التّعامل مع الصّراع، وفي خِلال شهرٍ ونصف كانت اللطمة الأولى التي وجّهها ترامب من خلال وثيقة أمريكية بإعطاء القدس للإسرائيليين، وكما قال نتنياهو في خطابه في الكنيست الاسرائيلي أن تلك الوثيقة تذكّره باعتراف الرئيس ترومان بإسرائيل ووثيقة بلفور رئيس وزراء بريطانيا، يأتي بنس نائب الرئيس ترامب بعد زيارةٍ لدول الطّوق إذا صحّ التّعبير الغابِر وأمام الكِنيست في خطاب توراتي تلموديأرثوذوكسي ليضَع الخُطوط الأمريكية العريضة والواضحة للسّياسة والأيديولوجية السياسيّة الامريكية، ووضع قرار ترامب محلّ التّنفيذ وزيارة حائط البراق، هي تلك اللّطمة الثّانية وهنا وقع الفلسطينيون في ضربةٍ مزدوجة تكمل الضّربات الّتي لم تُواجه أي استعداداستباقي من قبل الفلسطينيين أو العرب فَبقيت القُدس طَوال السّنوات الماضية مُهملة من العقل العمليّ للسُّلطة ولم يكن لها موازنة تحمي أهلها وتعزّز صُمودَهم أو تحمي بُنيتها التّحتية وهُم يَعلمون أن ترامب ومُنذ حملته الانتخابية وعد بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، السّلطة لم تتّبع أي سُلوك من سُلوكيّات الوِقاية والحِماية سوى شِعارات خطابٍإعلامي باهت ومرن في ظلّأطروحة الدّولَتين وبِدون الأخذ بالاعتبارأنّ هناك أَخطار ومَخاطر جادّة قد تقوّض البَرنامج الوَطني. لَطَمات وجّهت للشّعب الفلسطيني،وبالتأكيد لسُلطته ومُنظّمته وما زالت المعايير السّياسية والمَنهجيّة لم تتغيّر سوى أبجديّات في السّوق الوَطني تَجرح القُلوب والعُقول، واستخدامألفاظ سياسيّة لم تتغيّر حَول المُفاوضات وطُرق التفافيةأُخرى ومُقاومة سلميّة وفِي ظلّ مؤشّرات أنّها عجِزت عن حَشد شَعبي لخِطابها في رام الله بما لا يزيد عن 300 فرد من هُواة الصّور الفُوتوغرافية والإستعراض ونفس المقولات التوجّه للمُنظمّات الدّولية وغيرُه والقُبول بمَبدأ المُفاوضات، ولا أدري كيف سيُفاوضُون وعلى ماذا وماذا تبقّى ليُفاوِضوا عليه. لَطمات ولَطمات خطِرة تؤكّد أنّها عجِزت وإن لم تُقرّ السّلطة بذلك في ظل وضعٍ داخلي مُشتت ومُنقسم وشعارات أكبر من كَونها سُلطة لمُواجهة أمريكا، أو شعارات يتداولها مسؤُولي الفَصائل والتي تَقول لو اعترف العَالم كُلّه بالقُدس عاصِمة َإسرائيل فَهذا لن يغير شيئا إذا لم نَعترف نحنُ، يا سادة أوّلا ومُنذ أوسلو ومَحطّاتها القُدس كَاَنَت مُؤجّله وكَانت تلك الاتفاقية الباب الواسِع للاستيطانأما ثانيًا الشّعب الفِلسطيني للآن والأمة العربية كَشُعوب لَم تعترف بوُجود اسرائيل وأكثر من 80 قرار دولي يُؤكد الحقّ الفلسطينيّ هل هذا يكفي..؟؟، وهل هذا غير من الواقع أو آخر ولو سنتمترات المشروع الصهيوني..؟؟ كَفى دَغدَغة عَواطف.الانقسام وإن كان الشّعب الفلسطيني سَئم من البَوح بِمشاعره، وعندما يصفُ القادة أنّ الشّعب الفلسطيني قلقٌ من عدَم إنجاز المصالحة، نقول أن الشعب الفلسطيني"ماكلهوا" وليس قلق وخاصّةً في غزّة التي أصبحت تموت كُلّ يوم ألف مرّة ومرّة من ظواهر الفَقر والبَطالة والحِصار والعُقوبات ويبدو أن الإخوة طرفي الانقسام غير مستعجلين وما زال أمامهم وقت و"مَطوَحة" من لقاءات ومفاوضات لتذليل العقبات..؟!، الطرح النظري والتصورات والاستراتيجيات والدّعوة والمُطالبة أصبحت كَطواحين الهَواء يَسمعُها شعبُنا يوميًا، والحقيقة أنّ الشّعب الفِلسطيني ومُصالحة تَدُور في فلَك العَجز والفَشل والقَمع والأدلجة الثّقافية وأنّ قبِل الشّعب بِذلك فَهل يَقبل أن يَكون رَغيف خُبزه ومُستقبل أبناءه مُرتبط بكلّأدوات الإرهاب والذّل والمَهانة. أمريكا وإسرائيل تفعل أكثر مما تقول ونحن نقول أكثر ممّا نفعل فلينظر كُلّ ذي بَصيرة لِهذا الشّعب وأين مُعززات صموده..!! أهي في العُقوبات ..؟؟؟ أم في مُصطلح الشّراكة واللّاشراكة والتّمكين والحِوار واللقاءات، إنه العجزُ بعينه، وأمريكا تفعل ما تقول، وكفى دغدغةً للعواطف. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الجمعة 02 فبراير 2018, 8:57 pm | |
| لِنفهم ما يدُور من حولِنا..!! سميح خلف
القُوى الدوليّة جميعُها تملّصت من رعايتها لأي سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعبّروا عن موقفهم بالعامل المُساعد للدّور الأمريكي، الطّرف الأمريكي بالتّعاون مع دول الإقليم سيفرض الصّفقة على الفلسطينيين في إطار الحلّ الإقليمي الشّامل، وإسرائيل لها موقف للقُبول أو التّعديل، القُدس خارج البحث في إطار القرار الأمريكي، اللّاجئين في إطار حُول إقليمية لهم تُنهي دور وكالة الغوث بمعايير زمنيّة، كتبتُ عن هذا منذُ سته شهور وبمقالةٍ عن صفقة القرن. تصريحات هنا وهناك وتخوّف أُردني من فرض واقع االّلاجئين على الأُردن كما هو تخوف لبناني . أصبحت تفصلُنا بين الواقع الآن وصفقة القرن شهورٌ قليلة، الواقع الفلسطيني جامدٌ ومشتّت، ويهرب للأمام دون وضع برنامج ذاتيّ ممانع للشعب الفلسطيني، يستطيعُ أن يفرض متغيّر على هذه الخطة والصفقة، وموقف ضعيف في مواجهة وحصار مُتزايد على غزة بغطاء المُصالحة. قد تفشل الصفقة في حالةٍ واحدة ونتائجُها قد تحتكِم لأي مواجهةٍ عسكرية شاملة ركيزتُها الجبهة اللبنانية. الخُطورة أن تبدأ الصّفقة من غزة أولاً، ومن ثمّ الحسم الإقليمي بعد ذلك لأزمات الجبهة اللبنانية، وتسويات أُخرى على الإقليم الأُردني. غرينبلات لا يرتجل التّصريحات، بل هُو مسؤول عند إدارته الأمريكية والمؤسّسات الأمريكية، ورُبما وقعت إشكالية الصّراع ومنافذ حلّها تحت أيدي وقرار الإيباك المدعُوم من غالبية الكُونجرس الأمريكي وتحييد باقي القوى الأُوروبية والرّوس أو بشكلٍ آخر توزيع لصلاحيات النّفوذ في منطقة الشّرق الأوسط، الطّرف الفلسطيني ضعيف سواءً على المستوى الذاتي أو على صعيد مناوراته الخارجيّة التي فشِلت في استجلاب بعض الدول للإعتراف بالدّولة الفلسطينية وعاصمتها القُدس الشرقية، هذا هو الخطاب السّياسي والبرنامج للسّلطة والتي لا تمتلك للآن أي خيارات له وبرغم فشله، أما الجانب الآخر من الصّراع فهو ناتنياهو مع إجماع إسرائيلي على قرار ترامب ورداً على موقف الفلسطينيين بقُولهم أنّ أمريكا لم تعد وسيطاً مقبُولا لدى الفلسطينيين، كان رد نتنياهو واضحاً بأنّ لا راعي للسّلام غير أمريكا وهذا ما أكّده الطّرف الأوروبي بأنهم شُركاء مع أمريكا وليسُوا بصدد إتخاذ موقف آخر خارج الصّندوق الأمريكي. آخر ما قاله غرينبلات أن الطّرف الفلسطيني غير مُقرر في صفقة القرن بل هو جزء منها وسواءً وافق الفلسطيّنيون أم لم يوافقوا فستقُوم أمريكا بفرض هذه الصفقة بمشاركة دول الإقليم وهي الأساس وهي القادرة على الرّفض أو المُوافقة أو التّعديل. إذاً أيّ خياراتٍ أُخرى لدى القيادة الفلسطينية بعد أن أقفلت جميع الأبواب أمامها والتي للآن لا تعترف بفشل خيار حلّ الدّولتين -وبرغم أن الواقع يتحدّث عن ذلك- وتلجأ لخُطوات على صعيد الأُمم المُتحدة لتتراكم القرارات الغير مُلزمة والتي تتكّسر على أبواب مجلس الأمن، في حين أنّها مازالت عاجزة عن لملمة طاقات الشّعب الفلسطيني ورصّه ليس من أجل كسر وإفشال تلك الصّفقة التي أرى أنها تسيرُ بعجلةٍ إقليمية بل لفرض مُتغير على تلك الصفقة يُحدث تغييراً في خريطتها السياسية والأمنية وآلية تنفيذها، فالمُصالحة وبشواهدها تسير في إتّجاه الغطاء الشّرعي لتمرير تلك الصّفقة بأبجدياتها السياسية على غزة، في حين أن الضفّة كل مُحاولات انتفاضتها باءت بالفشل نتيجةَ سُلوكيات السلطة الأمنية وقوة الإحتلال وتواجُد المُستوطنات في الضفة في وجة النّظر الأمريكية والإسرائيلية والإقليمية جاهزةً لتطبيق تلك الصّفقة وتبقى غزة هي من تتعرّض لميكانيزمات مُتعددة لتطبيق تلك الضفقة. البعضُ استهتر بقرار الإدارة الأمريكية بوضع إسم إسماعيل هنية على لائحة الإرهاب ليلحق بأسماء مُتعددة تحت هذه القائمة، وأنا أعتقد غير ذلك ولا يُمكن الإستخفاف بالقرار الامريكي وفي هذه المرحلة وهذا التّوقيت فالمَعروف أن إسماعيل هنيّة وسطيّ بل مُعتدل سياسياً وحماس التي هُو رئيسُها وافقت على برنامج منظمة التحرير وحل الدّولتين، ولكن لماذا هذا القرار اتُّخذ بعد لقاء هنية مع رجل الأعمال الفلسطيني الامريكي عدنان مجلّي؟، ولماذا أيضاً اتّخذ هذا القرار بعد مُؤشرات عن اقتراب الإعلان وتنفيذ ما يسمّى صفقة القرن؟، أعتقد أن هذا القرار له مُؤشر سياسي أمني أكثر مِن أنّه قرار ذو تأثير على إسماعيل هنية، فاسماعيل هنية ليس لهُ أرصدة أو عقارات في أمريكا أو لدى أصدقاء أمريكا، وتبقى قصّة القرار نوعٌ من الإرهاب المدرُوس الذي يُمكن أن تنفّذ سيناريُوهاته في وقتٍ تفجيريّ وهُو توقيت تُحدده أجهزة مُخابرات دولية واقليمية. للآن أرى أنّ الواقع الفلسطيني ومُكيفاته الداخلية يصِل إلى حالة الإستسلام لوقائع هذه الصّفقة ومُناخاتها، وبحكم الجغرافيا أيضاً سواءً في الضّفة أو غزة قد تفتقران إلا لقليل من الخيارات، فقصّة تحرير فلسطين من النّهر للبحر غير واردة الآن وطُرح أنّنا قادرينَ على هزيمة كلّ هذا الحشد الدّولي والإقليمي أيضاً ضرباً من ضروب الوهم، ولكن كلّ ما يستطيع الفلسطينيون فِعله الآن هو توحيد فصائلهم وطاقاتهم الشّعبية وما يمتلكونهُ من إمكانيّات في بلورة شخصية فلسطينية موحّدة تفرض نفسها على دِول الإقليم في المُتغير القادم والخروج بأقلّ الخسائر، وهذا للآن ما تعجزُ عنه السّلطة وبرنامجِها المقيّد الذي يلعب خارج طاقات شعبه وإمكانيّاته، أمّا الخيارُ الآخر وهو غزة، فعليها أن تُواجه باستبسال أي عمليةٍ واسعة للإحتلال لتنفيذ عدّة أُطروحات طُرحت لمستقبل غزة وأهلها، غزّة التي يزداد عليها الحصارُ وتتعرض الآن لعدّة أزمات إجتماعية وإقتصادية ونزع الرّوح من الجسد، حيثُ أصبحت قصّة مُواجهة هذا الخنق قرار صعب يتّجه في التّفجير نحو الإحتلال وهو ما سُمي قرار الإنتحار، والذي لن يستطيع أيّ قائد فلسطينيّ إتخاذه إذا لم يُفرض فرضاً على غزة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سميح خلف الثلاثاء 08 مايو 2018, 10:36 am | |
| الوثَنيّة التّنظيميّة أهدَافٌ وأبعَاد 08/05/2018
سميح خلف لا نُريد أن نطِيل في هَذا الموضوع بل المطلوب الوصول للفكرة التي عنون بها هذا المقال وما يصيب الأيقونة الفلسطينية من خلط بين الوسِيلة والغاية وعندما تصبح الوسيلة هي الغاية أي ميكافيلية التفكير التي انتقلت من الفرد إلى فكر الجماعة وهنا نقول الحزب أو الفصيل. الوثنية بشكل عام مورست ومازالت تمارس في بعض البلدان بخلاف الديانات الابراهيمية، الإسلام والمسيحية واليهودية، وهي عبادة الأصنام أو الأشيَاء بعيدًا عن أيقُونة خَلق هذا الكَون، ولكِن قد تكُون الوثنيّة أيضًا في مفهومنا الحَالي هي وضع الفصِيل بمثابَة الشّيء المُقدس وهُو مُخالف للفِكر الموضُوعي والفِكر الثّوري والفِكر الوَطني أي بما يعادِل الإنحِياز دائمًا للفصِيل أو للوسِيلة وإن أخطَأت هدفَها وأخطأت غَايتها. وجدت الفصائل في الساحة الفلسطينية كوسيلة في عملية تحول في الصراع من النظرية الكلاسيكية والمواجهة القومية للعدو الإسرائيلي إلى فكر الثورة بمعطياتها جميعًا العسكرية والثقافية والتكتيكية والإستراتيجية والإجتماعية أيضًا، وبالتّالي كان فكر أن يكون هناك فصائل أو ثورة أو تعددية للفصائل في بوتقة منظمة التحرير هو حالة ثورية بجميع متجهاتها لتحرير الأرض الفلسطينية ولكن قد نجد غير ذلك، وخاصة أن تلك الفصائل فشلت في مهمتها وفي وسيلتها لتحقيق الغاية، بل انحدرت إلى برامج ووسائل أخرى، حيث أصبحت الوسيلة والوجود هي الغاية مع تلاشي الغاية الأساسية أو المنظور الإستراتيجي لوجود تلك الفصائل. كانت هناك ثورات حقّقت غايتها فلم نجد هناك تحزّب أو عصبوية تنظيمية أو وثنية التفكير والإنصياع لقادة تلك الثورات مثل هوشي منا وماو تسيتونج وجياب وستالين ولينين الذين قادوا الثورات العنفية، وكذلك هناك ثورات التي اعتمدت على المقاومة الشعبية ما بين العنف والحالة السلمية العنيفة مثل مانديلا وغاندي ومارتن لوثر كنج، قد يكون العامل الثقافي والوعي الذي قاد هذه الشعوب والجماهير لكي تكون تلك القيادات طليعة للتنفيذ وليس لوثنية العبادة والتقديس، أما في الحالة الفلسطينية فأصبحت الحالة الفصائلية بوثنية الدفاع عنها ووصف الحالة النضالية هي الوفاء للفصيل هي الحالة التي يلقن فيها الأبناء وجيل الشباب والقوى الفاعلة في المجتمع، وأعتقد أن هذا سلوك تخريبي للحالة الوطنية برمتها، فهو يؤدي إلى التغييب الثقافي بل التشويه الثقافي للشعب والإنقسام العمودي والأفقي للمجتمع الفلسطيني الذي يعاني من الكثير، تلك القيادات التي لا تعيش إلا على هذا النوع من التغذية لعناصرها لكي تضمن وجودها، فمازال الشعب الفلسطيني يزداد فقرًا بعد فقر، ولازالت أهدافه تبتعد أكثر فأكثر، ولازالت أحلامه التي كان يحلم بها بالعودة عند بزوغ تلك الفصائل تقريبًا قد تلاشت، إذًا على ماذا ينجرف هؤلاء المنتمون لحالة خاطئة في المجتمع، فهل يقف التاريخ للشعوب على مثل تلك الحالة، أم يجب التفكير بالحالة البديلة لتلاشي الخطأ والإنحراف، نقول مرة أخرى أن الحالة الثقافية التي تم تغييب أجيال بكاملها فيها لن يستفيد منها إلا تلك القيادة التي مازالت تنحرف أكثر فأكثر ولن تجد إلا وثنية الإنصياع والإنضباط للحالة الخاطئة كما حدث في المؤتمر السابع لحركة فتح وما حدث لأعضاء المجلس الوطني الأخير في دورته ال23 التي عبّرت فيه القيادة عن سطوتها وألوهيتها وأوامرها ومزاجيتها عندما كانت هناك ألفاظ لا تليق صدرت من قيادة هذا المؤتمر وتلك القيادة التي يقولون عنها أنها تمثل الشعب الفلسطيني، أصمت، أخرج، لا تتكلم، القرار تم!، فهل فعلًا هذا يمثل الشعب الفلسطيني؟ وقيادة تمثل الشعب الفلسطيني؟ أم ما نجده هي حالة وثنية يلقن فيها الآباء والأبناء في مسيرة غامضة تشوّه يومًا بعد يوم من أجل غاية وثنية وليست غاية وطنية. |
|
| |
| سميح خلف | |
|