|
| ما الذي يحفز الإرهاب؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ما الذي يحفز الإرهاب؟ الأربعاء 24 مايو 2017, 9:37 am | |
| ما الذي يحفز الإرهاب؟ (1): الأيديولوجيا والنظريةزعيما القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري سكوت ستيوارت* – (ستراتفور) 4/5/2017ترجمة: علاء الدين أبو زينةما الذي يحفز الإرهاب؟ إنه سؤال تطرحه الحكومات والأفراد، والجيوش والأعمال التجارية. وفي ندوة عبر الإنترنت عقدت في 27 نيسان (أبريل) حيث تناولنا، فريد بيرتون وأنا، تطور التهديدات الإرهابية في اتجاه الأهداف الناعمة، ناقشنا بإيجاز هذا العنوان بالتحديد. ولا شك في أن معرفة ماهية هذه القوى المؤثرة هي شأن حاسم لمعرفة كيفية تنفيذ هجوم ما، ووضعه في السياق -وربما الأكثر أهمية، توقع وحتى التنبؤ بالتغيرات المستقبلية في الاتجاهات الإرهابية. ولا تتوقف التكتيكات والصنعة في العمليات الإرهابية عن التغير أبداً أيضاً: إنها تتحول باستمرار حتى تستجيب للقوى الخارجية التي تمكِّنها، وتعيقها، أو حتى تشكلها. وفي حين قد تختلف مكونات القائمة بين الخبراء، فإن المحركات الرئيسية التي يتعقبها فريق "عدسة ستراتفور للتهديدات" هي أيديولوجية الإرهاب ونظريته، والتطورات السياسية والاقتصادية، وجهود مكافحة الإرهاب، والتكنولوجيا، والتغطية الإعلامية. على أساس الاهتمام العام في الندوة المذكورة عبر الإنترنت، أود أن أزيح الستارة، وأقدم لمحة عن الكيفية التي يقيِّم بها منهجنا هذه القوى المحركة الخمس. وفي هذه السلسلة، سيجري اختبار كل واحدة منها على حدة، لكن من المهم تذكر أنه ليس هناك عامل واحد يعمل في عزلة -العالم لا يعمل بهذه الطريقة. إنها عوامل متعالقة، وتعمل دائماً تقريباً معاً (أو ضمن غايات متقاطعة) للمساعدة في التحويل الدائم لديناميات الإرهاب. أيديولوجية الإرهابهناك الكثير من التعريفات للإرهاب، لكننا سنعرِّفه، من أجل خدمة غاياتنا، بشكل فضفاض على أنه العنف المدفوع سياسياً ضد غير المقاتلين. وفي حين أن الكثير من المجموعات والأفراد يمارسون الإرهاب، فإن الإرهاب من أجل الإرهاب في ذاته ليس غايتهم النهائية. إنه، بدلاً من ذلك، مجرد أداة واحدة تستخدم لتحقيق هدف أعلى، سواء كان ذلك الهدف هو إطلاق ثورة ستجلب "جنة العمال"، أو منح الحيوانات حقوق البشر نفسها، أو تأسيس خلافة عالمية. بطبيعة الحال، لا تقر كل المجموعات السياسية استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافها. وفي الحقيقة، فإن معظم المجموعات –حتى تلك التي تروج لتغيير راديكالي أو ثوري- لا تفعل. وثمة مثال بارز على هذا الاتجاه، هو جماعة الإخوان المسلمين، كمنظمة إسلامية دعت منذ وقت طويل إلى إعادة ترتيب جذرية للحكومات والمجتمع في العالم المسلم على أساس قانون الشريعة الإسلامية. لكنها تؤكد مع ذلك على العمل في داخل النظام السياسي واستخدام وسائل غير عنيفة، كما فعلت الجماعة في مصر في العام 2012، عندما تم انتخاب مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، رئيساً في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وحتى بعد إطاحة انقلاب عسكري بمرسي في العام 2013، واصلت جماعة الإخوان المسلمين التبشير باللاعنف. مع ذلك، أيدت بعض فروع الجماعة، مثل حركة حماس الفلسطينية، استخدام العنف لتحقيق غاياتها. وفي وقت أقرب، أصبح العديد من شباب جماعة الإخوان المسلمين المصرية مستائين من النهج، وانفصلوا عن المجموعة كلية، وشكلوا منظمات جديدة مثل "حركة حسم". وبتعقب خطاب هؤلاء الأعضاء السابقين في الجماعة، لن يكون من الصعب التنبؤ بأن مجموعة جديدة سوف تنشأ -واحدة لا تتورع عن شن هجمات ضد الحكومة المصرية. تشكل البيانات التي تصدرها المجموعات الإرهابية أيضاً مصادر جيدة تساعد في استكشاف مقاصد هذه المجموعات. والكثير منها تكون شفافة في كثير من الأحيان: وكان عنوان عمل أسامة بن لادن في العام 1996، "إعلان الحرب ضد الأميركيين الذين يحتلون أرض الحرمين الشريفيين"، قد أظهر وحده أنه أراد شن هجمات ضد الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت فتوى بن لادن في العام 1988، التي وُصفت بأنها بيان صادر عن "جبهة العالم الإسلامي"، وشارك في توقيعها قادة أربع مجموعات إسلامية أخرى في مصر، وباكستان، وبنغلادش، أظهرت أن أيديولوجيته كانت تكسب زخماً. بالمثل، عندما غيرت منظمة "القاعدة في العراق" اسمها إلى "الدولة الإسلامية في العراق"، فإنها أشرت بذلك على نيتها تأسيس كيان إسلامي. ثم عندما غيرت المجموعة اسمها إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أظهرت أنها تريد خلق كيان إسلامي يمتد عبر العراق وسورية. وعندما أعلنت عن إقامة خلافة عالمية، فقد أوضحت منطقياً رغبتها في توسيع هذا الكيان خارج العراق وسورية إلى العالم كله. عندما يأتي الأمر إلى اختيار الأهداف للهجمات، تلعب الأيديولوجية دورها أيضاً. وعلى سبيل المثال، سوف تهاجم الجماعات الماركسية والفوضوية الصناعات والأهداف الحكومية، لكنها ستتجنب على الأغلب قتل أو جرح المواطنين الذين تنظر إليهم على أنهم يتعرضون لاضطهاد الرأسماليين والدولة. ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك، حتى لين الجماعات التي تشكل جزءاً من نفس الحركة، فروقات مهمة في الأيديولوجيا. وكنا قد كتبنا بتوسع عن الانقسامات العميقة بين مجموعتي القاعدة والدولة الإسلامية. وهذه الفروقات لا تقتصر على موضوع الاستهداف وحسب -وإنما أيضاً كيف تمكن ممارسة الجهاد جملة وتفصيلاً. ويوضح التركيز على الأيديولوجيا أن اندماجاً بين القاعدة و"الدولة الإسلامية" لن يحدث، على الرغم من التقارير الإخبارية التي تحذر من أن اتحادهما القاتل قادم على الطريق. فبعد كل شيء، ما كان منفد "الدولة الإسلامية" الإعلامي البارز، مجلة الرومية، ليصف قادة القاعدة بأنهم "يهود الجهاد" لو كانت المجموعة قد فكرت بأي طريقة جدية في ضم القوى. سوف تكون هناك دائماً مبالغة في الدعاية الإرهابية. ومع ذلك، فإنها تميل بوضوح إلى تحديد أهداف ونوايا الجماعات الإرهابية، حتى وإن لم تكن قادرة على تحقيقها. نظرية الإرهابيمكن أن يساعد توجيه انتباه مركز على الطريقة التي تعمل بها منظمة ما في الكشف عن الكيفية التي ستتطور بها، أيضاً. وفي وقت سابق كثيراً هو العام 2004، ناقشَ مركز "ستراتفور" تداعيات قيام حركة جهادية تكون أوسع من جماعة القاعدة المركزية، وكيف أن من الخطير النظر إليها ككيان متحد فقط. وقد أدت التوترات بين القاعدة المركزية وبين مجموعة أبو مصعب الزرقاوي، القاعدة في العراق، كما انعكست في رسالة نُشرت في العام 2005، إلى تعزيز فكرة أن الجهادية هي حركة أكثر من كونها منظمة هرمية واحدة. وقد أصبح ذلك فهماً مقبولاً على نطاق واسع الآن، لكنه كان في البداية محلاً للجدل إلى حد ما. يشكل مفهوم المقاومة بلا قيادة منطقة تركيز مهمة أخرى؛ واحدة عززت فكرة أن الحركة الجهادية الموحدة أصلاً تحت قيادة "القاعدة" يمكن -بل وسوف تصبح- متفرقة، وسوف تشكل تهديداً موزعاً وواسع النطاق. وفي هذا النموذج، يتلقى الإرهابيون الوحيدون أو الخلايا الصغيرة الإرشاد الأيديولوجي أو الخاص بالاستهداف من حركة مركزية، وإنما دون أن يكون لهم اتصال مباشر بالمجموعة، في جهد يرمي إلى زيادة الأمن العملياتي. وليست المقاومة بلا قيادة مفهوماً جديداً بأي معنى، وربما كان أفضل من عبَّر عنها ووثقها هم قادة اتجاه التفوق الأبيض الأميركيين في أعقاب محاكمة فتنة فورت سميث في العام 1988. وقد اعتمدت حركات جبهة تحرير الأرض، وجبهة تحرير الحيوان، وبعض جماعات الفوضيين ذلك المفهوم، وفعلت ذلك بدافع اليأس، بعد أن تعطلت تحركاتها تماماً على يد جهات إنفاذ القانون الأميركية. على نحو مماثل، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤه باستئصال تنظيم القاعدة المركزي وبقية الشبكة الإرهابية في أعقاب هجمات 11/9، مما أجبر المنظر العسكري الجهادي، أبو مصعب السوري، على الشروع في الترويج لنموذج مقاومة بلا قيادة للجهاديين. وفي أواخر العام 2004، ربط السوري النظرية بمفهوم المسؤولية الفردية عن القيام بالجهاد. وقد التقط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لاحقاً هذه الفكرة في العام 2009، ونشر مقالة في مجلة المجموعة الناطقة بالعربية، "صدى الملاحم"، والتي شجع فيها قادة المجموعة المسلمين الذين يعيشون في الغرب على العمل بمفردهم بدلاً من محاولة السفر إلى الخارج لتلقي التدريب مع الجماعات الجهادية. وتم تشجيع الأفراد على تنفيذ هجمات ضد أهداف لينة باستخدام السكاكين، والهراوات، والمسدسات، والقنابل الصغيرة وغيرها من الأسلحة المتاحة بسهولة. وقد شكل هذه النموذج العملياتي صعوبات هائلة لوكالات مكافحة الإرهاب، وأجبر العديد من المحللين على البدء في التركيز على الدورة الحقيقية للهجوم الإرهابي: "كيف" بدلاً من "مَن". كان هذا النمودج قيد العرض في حادثة إطلاق النار التي شهدتها قاعدة فورت هود في العام 2010، والذي نفذ خلاله الرائد نضال حسن، وهو جهادي يقيم في الولايات المتحدة، هجوماً بسيطاً في مركز لتدريب الجيش بعد أن استلهم أيديولوجية تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وقد حفز نجاح ذلك الهجوم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية على زيادة جهوده بشكل درامي لإلهام وتجهيز جهاديين آخرين في الغرب لتقليد هذا الهجوم على مستوى الجذور. وبدأ التنظيم بنشر مجلته الناطقة بالإنجليزية، والمسماه "إنسباير" بعد وقت ليس بالطويل. حتى أن تنظيم القاعدة المركزية قفز إلى عربة فرقة المقاومة بلا قيادة هو الآخر، وجعل الناطق باسمه باللغة الإنجليزية، آدم غادن، يظهر في شريط فيديو ليشجع المسلمين الذين يعيشون في الغرب على شن هجمات ضد أهداف ناعمة بالقرب من الأماكن التي يعيشون فيها، باستخدام أي أسلحة يمكنهم أن يضعوا أيديهم عليها. ولكن، في حين تستطيع المقاومة بلا قيادة توفير أمن عملياتي أفضل للناشطين على مستوى الجذور، فإنهم يظلون مفتقرين إلى الحرفية والقدرة اللتين تتوفران لدى نظرائهم المدرَّبين. وفي الحقيقة، أصبح اللجوء إلى فكرة المقاومة بلا قيادة اعترافاً بالضعف، كما كان حاله مع المجموعات السابقة. ولا شك في أن الطلب من الجهاديين استخدام سكين أو هراوة هو شيء بعيد تماماً عن التهديد بشن هجوم كبير سيفوق 11/9. ومع ذلك، تبنى "داعش" نموذج المقاومة بلا قيادة في أيلول (سبتمبر) 2014. ورددت رسالة من الناطق باسم "داعش"، أبو محمد العدناني، صدى دعوة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الأبكر للجهاديين الذين يعيشون في الغرب إلى شن هجمات ضد أهداف ناعمة، بغض النظر عن أهميتها. من المثير للاهتمام الآن رؤية الكثيرين وهم يؤكدون أن الهجمات مثل الاعتداءات الأخيرة بالسيارات في لندن واستكهولم، التي شنها جهاديون شعبيون، هي شيء جديد. إنها ليست كذلك. ولأولئك الذين يتابعون الأحداث، من الواضح أن استراتيجية المقاومة بلا قيادة -التي تسميها مجلة إنسباير "الجهاد مفتوح المصدر"- تعود كل الطريق إلى كتابات أبو مصعب السوري، مع أمثلة في فورت هود، وبوسطن، وتولوز، وغلاسكو، وأوتاوا، وسيدني، من بين أخريات. ويؤدي فهم نظرية الإرهاب وكيف تمارسها المجموعات إلى وضع المنظمة الإرهابية في المنظور. كما أنه يسمح للمرء بالتنبؤ بأشياء مثل التهديدات الناشئة والمتطورة. *يشرف سكوت ستيوارت على تحليلات مركز ستراتفور لقضايا الإرهاب والأمن. كان قبل انضمامه إلى ستراتفور عميلاً خاصاً لوزارة الخارجية لمدة 10 سنوات، وشارك في مئات التحقيقات عن الإرهاب
What Drives Terrorism Part 1: Ideology and Theory What drives terrorism? It's a question asked by governments and individuals, militaries and businesses. In an April 27 webinar in which Fred Burton and I discussed the evolution of terrorist threats toward soft targets, we briefly discussed this very topic. Knowing what these influential forces are is crucial to understanding how an attack is conducted, placing it in context and, perhaps most important, anticipating and even forecasting future changes in terrorism trends. Tactics and tradecraft never stop changing, either: They are constantly evolving to respond to external forces that enable, constrain and otherwise shape them. And while the list may differ among experts, the main drivers the Stratfor Threat Lens team tracks are ideology and terrorist theory, political and economic developments, counterterrorism efforts, technology, and media coverage. Based on public interest from the webinar, I'd like to pull back the curtain and provide a glimpse into how our methodology assesses these five driving forces. In this series, each one will be examined individually, but it's important to remember that not one factor operates in isolation — the world does not work that way. They are all interconnected, and almost always working together (or at cross purposes) to help transform terrorism dynamics. Terrorist IdeologyThere are many definitions of terrorism, but for our purposes we will loosely define it as politically motivated violence against noncombatants. While many groups and individuals practice terrorism, terrorism for the sake of terror is not their end goal. Instead, it's merely one tool that's used to achieve a greater purpose, whether that objective is launching a revolution that will bring about a "workers' paradise," providing animals the same rights as humans or establishing a global caliphate. Of course, not all political groups condone the use of terrorism to achieve their goals. In fact, most — even groups that advocate radical or revolutionary change — do not. A prime example is the Muslim Brotherhood, an Islamist organization that has long called for the radical reordering of governments and society in the Muslim world based on Sharia law. It stresses working within the political system using non-violent means, however, as the organization did in Egypt in 2012 when Muslim Brotherhood candidate Mohammed Morsi was elected president following former Egyptian President Hosni Mubarak's ouster. Even after a military coup overthrew Morsi in 2013, the Muslim Brotherhood continued to preach non-violence. There will always hyperbole in terrorist propaganda. Nevertheless, it tends to clearly state the goals and intentions of terrorist groups, even when they are not capable of achieving them. Still, some of the organization's offshoots, such as the Palestinian Hamas organization, have advocated the use of violence to achieve its ends. More recently, many younger Egyptian Muslim Brotherhood members have become frustrated by the approach and have broken away from the group entirely, forming new organizations such as the Hasam Movement. By following the rhetoric of these former members, it was not hard to predict that new groups would rise; ones unafraid of conducting attacks against the Egyptian government. The statements published by groups are also good sources to glean the intent of terrorist groups. Many are often transparent: The title of Osama bin Laden's 1996 work, "Declaration of War Against the Americans Occupying the Land of the Two Holy Places," alone showed that he wanted to lead attacks against the United States. Furthermore, bin Laden's 1998 fatwa, which was labeled as a statement by the World Islamic Front and co-signed by the leaders of four other groups in Egypt, Pakistan and Bangladesh showed that his ideology was gaining steam. Similarly, when al Qaeda in Iraq changed its name to the Islamic State in Iraq, it signaled its intent to establish an Islamic polity. Then when the group changed its name to the Islamic State in Iraq and the Levant, it showed it wanted to create an Islamic polity that spanned Iraq and Syria. And when it declared a global caliphate, logically it demonstrated a desire to expand the polity beyond Iraq and Syria to the entire world. When it comes to selecting targets for attacks, ideology has its part to play as well. Marxist and anarchist groups, for example, will attack industrialists and government targets, but most will avoid killing or injuring citizens they view as being oppressed by capitalists or the state. Still, even groups that are part of the same movement can have significant differences in ideology. We have written extensively on the deep divides between al Qaeda and the Islamic State. These differences include not only targeting — but also how jihad should be pursued altogether. Focusing on the ideology makes it clear that an al Qaeda and Islamic State merger will not occur, despite press reports warning that their deadly union is coming. After all, the Islamic State's flagship media product, Rumiyah Magazine, would not label al Qaeda leaders "Jews of Jihad" if the group had any serious thought of joining forces. There will always hyperbole in terrorist propaganda. Nevertheless, it tends to clearly state the goals and intentions of terrorist groups, even when they are not capable of achieving them. Terrorist TheoryPaying close attention to the way an organization operates can reveal how it will evolve, too. As far back as 2005 Stratfor has discussed the implications of a jihadist movement that was broader than the al Qaeda core group, and how it was dangerous to view it only as a unified entity. The tensions between the al Qaeda core and Abu Musab al Zarqawi's al Qaeda in Iraq as reflected in a letter released in 2005 reinforced the notion that jihadism is a movement rather than a single hierarchical organization. It's a widely accepted understanding now, but initially it was somewhat controversial. The concept of leaderless resistance is another important area of focus; one that reinforced the notion that the unified jihadist movement originally under al Qaeda could and would become a dispersed and broad threat. In this model, lone terrorists or small cells receive ideological and targeting guidance from a central movement, but don't have direct contact with the group in an effort to increase operational security. Leaderless resistance is not a new concept by any means, but it was perhaps best articulated and documented by U.S. white supremacist leaders following the 1988 Fort Smith Sedition Trial. The Earth Liberation Front, the Animal Liberation Front and some anarchist groups also adopted the concept, doing so in an act of desperation after seeing their movements thoroughly disrupted by U.S. law enforcement. The concept of leaderless resistance is another important area of focus; one that reinforced the notion that the unified jihadist movement originally under al Qaeda could and would become a dispersed and broad threat. In this model, lone terrorists or small cells receive ideological and targeting guidance from a central movement, but don't have direct contact with the group in an effort to increase operational security. The al Qaeda core and other jihadist networks were similarly uprooted by the United States and it allies following 9/11, forcing jihadist military theoretician Abu Musab al-Suri to begin promoting a leaderless resistance model for jihadists. In late 2004, al-Suri wedded the theory to the concept of individual responsibility to conduct jihad. Al Qaeda in the Arabian Peninsula (AQAP) eventually picked up the idea in 2009, penning an article in the group's Arabic language magazine, Sada al-Malahim, in which AQAP leaders encouraged Muslims living in the West to operate on their own instead of attempting to travel overseas to receive training with jihadist groups. Individuals were encouraged to conduct simple attacks against soft targets using knives, guns, clubs, small bombs and other readily available weapons. The operational model posed immense difficulties for counterterrorism agencies, forcing many analysts to begin focusing on the actual terrorist attack cycle, "the how" rather than "the who." This paradigm was on display in the Ft. Hood shooting in 2010, during which Major Nidal Hasan, a jihadist living in the United States, conducted a simple attack in an army processing center after being inspired by AQAP. The success of the attack motivated AQAP to dramatically increase its efforts to inspire and equip other jihadists in the West to emulate the grassroots attack. AQAP began publishing its English-language magazine called "Inspire" not long after. Even al Qaeda's core jumped on the leaderless resistance bandwagon, having English-spokesman Adam Gadahn appear in a video encouraging Muslims living in the West to conduct attacks against soft targets near where they live, using whatever weapons they could get their hands on. But while leaderless resistance provides better operational security for grassroots operatives, they still lack the tradecraft and capability of their trained peers. In fact, resorting to leaderless resistance became an admission of weakness, as it had for previous groups. Asking jihadists to use a knife or club was a far cry from threatening to launch an attack that would surpass 9/11. Still, the Islamic State took up leaderless resistance in September 2014. A message from Islamic State spokesman Abu Muhammed al-Adnani reiterated AQAP's earlier call for jihadists living in the West to conduct attacks against soft targets, no matter how basic. It is interesting to now to see so many asserting that attacks such as the recent vehicular assaults in London and Stockholm by grassroots jihadists are something new. They aren't. For those paying attention, it's clear that the leaderless resistance strategy — what Inspire Magazine calls "open source jihad" — stretches all the way back to al-Suri's writings, with examples in Ft. Hood, Boston, Tolouse, Glasgow, Ottawa, and Sydney among others. Understanding terrorism theory and how groups practice it puts terrorist organizations in perspective. It also permits one to forecast things like emerging and evolving threats. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ما الذي يحفز الإرهاب؟ الأربعاء 24 مايو 2017, 9:57 am | |
| ما الذي يحفز الإرهاب (2): التطورات السياسية والاقتصاديةسكوت ستيوارت* – (ستراتفور) 11/5/201ترجمة: علاء الدين أبو زينةما الذي يحفز الإرهاب؟ في الأسبوع الماضي بدأتُ هذه السلسلة بالنظر في القوى التي تؤثر على اتجاهات تكتيكات الإرهاب وصنعته، في محاولة للإجابة عن هذا السؤال. وقد تناول الجزء الأول أهمية أيديولوجية الإرهاب ونظريته في تشكيل الاتجاهات الإرهابية. لكن هناك عوامل أخرى مؤثرة بالمقدار نفسه. وفهم هذه العوامل لا يساعد فقط في وضع الهجمات في سياقاتها، وإنما يسمح للمراقبين أيضاً برؤية كيفية تطور ديناميات الإرهاب حتى يمكن التنبؤ بها وتوقعها. وفي حين أن هذه المعرفة لا تفسر ما يقود أحد الأفراد إلى أن يصبح متطرفاً وينضم إلى منظمة أو حركة تعتنق الإرهاب في المقام الأول (ولم يكن هذا قصد هذه السلسلة أساساً)، فإنها تظل معرفة قيّمة. وفي الأسابيع التالية، سوف أناقش محركات أخرى: جهود مكافحة الإرهاب، والتكنولوجيا، والتغطية الإعلامية. لكنني سوف أركز هذا الأسبوع على التطورات السياسية والاقتصادية التي تحدد الإرهاب. سياسة بوسائل أخرى قال كارل فون كلاوتز ذات مرة أن الحرب هي مواصلة السياسة بوسائل أخرى. وإذا كان الإرهاب شكلاً من أشكال الحرب –حتى لو كان واحداً موجهاً إلى المدنيين- فإنه يكون عندئذٍ سياسياً بالتعريف. ويستكمل هذا الاستنتاج تعريف "ستراتفور" للإرهاب على أنه عنف مدفوع سياسياً موجه ضد غير المقاتلين. ويسعى كل الإرهابيين، حتى أولئك الذين لديهم أيديولوجيات قائمة على الدين، إلى تحقيق هدف سياسي في نهاية المطاف. وسواء كانوا أعضاء في الحركة اليمينية المتطرفة "الهوية المسيحية"، أو في طائفة يوم القيامة اليابانية "أوم شينريكيو"، أو في الجماعات الجهادية، فإنهم جميعاً يسعون إلى تحقيق أهداف مثل استبدال النظام السياسي المعنيّ عن طريق العنف. من المفهوم، عندئذٍ، أن التغييرات السياسية التي تهدد أيديولوجية معينة أو أهداف مجموعة إرهابية ما يمكن أن يكون لها تأثير درامي على إيقاع وتركيز المجموعة العملياتي. وعلى سبيل المثال، نفذ كل من المتطرفين اليهود والمتطرفين الفلسطينيين هجمات إرهابية من أجل إعاقة الجهود المبذولة للتوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، على الرغم من انطلاقهم من دوافع مختلفة تماماً لمعارضة نفس التطور السياسي. كما أن انقلاب العام 2013 في مصر، أيضاً، حطم الآمال السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وتسبب في جعل العديد من الأعضاء الأصغر في الحركة يرفضون الأيديولوجية غير العنيفة للجماعة واعتناق الجهادية، بينما شكل آخرون منظمات إرهابية جديدة، مثل "حركة حسم". تشكل موجة القومية التي تجتاح الكوكب حالياً قوة سياسية أخرى جديرة بالملاحظة. وقد بدأ القوميون المتشددون الذين اكتسبوا جرأة جديدة في العديد من البلدان بمهاجمة أعضاء من الجماعات العرقية أو الدينية -العديد منهم لاجئين أخرجتهم من بلدانهم الأصلية الحروب الأهلية، والجفاف أو الإجرام– وهي الأمور التي يعتبرونها تهديداً لهويتهم. وما يزال العنف يتحرك بقوة، ليس عبر أوروبا وروسيا والولايات المتحدة فحسب، وإنما أيضاً في تركيا والهند والفلبين وأندونيسيا وغيرها من البلدان. بل إن القومية المتشددة تستدرج استجابة يسارية من أولئك الذين ينظرون إليها كتهديد لجماعاتهم وأهدافهم السياسية. لكن التغيرات السياسية لا يجب أن تهدد أيديولوجية الجماعة الإرهابية أو أهدافها لتشكيل اتجاهات في الإرهاب. في بعض الأحيان، توفر هذه التغيرات فرصاً. وعلى سبيل المثال، تسبب الربيع العربي في العام 2011 في إثارة اضطرابات اجتماعية هائلة في كل أنحاء الشرق الأوسط، والتي أسفرت عن الإطاحة بالحكومات في تونس ومصر، وبدء حروب أهلية دموية في ليبيا وسورية. وزودت هذه الفوضى الجماعات الجهادية بالمزيد من الحرية، ومنحتها وصولاً غير مسبوق إلى الأسلحة في أجزاء واسعة من المنطقة. وبالمثل، أدت الاضطرابات التي أعقبت انقلاب العام 2012 في مالي والحرب الأهلية المستمرة في اليمن إلى تمكين الجهاديين في هذه المناطق وجعلِهم يزدهرون. قرارات السياسة الخارجية، مثل نشر قوات أجنبية في بلدان حيث لا يريد بعض السكان وجودها، أدت إلى استفزاز الإرهابيين والتسبب بأعمال العنف. كما أن التغييرات في القوانين، مثل حظر ارتداء البرقع في فرنسا، وإضفاء الصفة القانونية على الإجهاض في الولايات المتحدة، والموافقة على مشاريع أنابيب النفط الأميركية على الرغم من اعتراضات أنصار البيئة، كلها تفعل ذلك أيضاً. بطيبعة الحال، تؤثر الانتخابات في سلوك المتشددين، إما في تخطيط الهجمات مسبقاً والتي تؤثر على النتائج، أو لاحقاً من أجل تنفيس الإحباط الشعبي من الحصيلة النهائية. وقد استخدم تنظيم القاعدة النوع الأول عندما استهدف بالتحديد قطارات ركاب مدريد في العام 2004 من أجل التأثير على الانتخابات الإسبانية، بشكل رئيسي حتى تتجنب الحكومة الإسبانية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل في أفغانستان والعراق. وبالنسبة للنوع الثاني، عملت الانتخابات في أوروبا والولايات المتحدة على استقطاب الناخبين، مما أنتج عنفاً إضافياً من اليمين واليسار بسبب القومية المتشددة ورد الفعل ضدها. مع ذلك، يمكن أن تساعد الأحداث السياسية في إنهاء تمرد أو حركة إرهابية بقدر ما يمكن أن تسهل عملها. وقد ساعد اتفاق الجمعة العظيمة في أيرلندا الشمالية في دمج حزب الشين فين القومي في السياسة، ونزع سلاح الجيش الجمهوري الإيرلندي الإقليمي والميليشيات شبه العسكرية، مثل رابطة أولستر للدفاع. وبالمثل، جلبت اتفاقيات شابولتيبيك نهاية للحرب الأهلية السلفادورية في العام 1922. وفي هذه الحالة، تخلت جبهة فارابوندي مارتي الماركسية للتحرير الوطني، والتي كانت قد خاضت سابقاً حرب عصابات تضمنت العديد من الهجمات الإرهابية، عن نضالها وانضمت إلى العملية السياسية. وينتمي رئيس السلفادور الحالي إلى جبهة فارابوندي. إنه الاقتصاد.. في الوقت نفسه، لطالما أثرت التطورات الاقتصادية على الفكر الثوري المتطرف، بحيث لا يمكن التغاضي عنها. فبعد كل شيء، كان الإرهاب الماكسي والأناركي ردة فعل مباشرة على الانتهاكات المتصورة التي ارتكبها البناء الرأسمالي في القرن التاسع عشر. وأفضت نظريات الصراع الطبقي إلى استهداف رجال الأعمال والقادة السياسيين في أوروبا والولايات المتحدة. وكان أول تفجير عربة في الولايات المتحدة، في حقيقة الأمر، من تنفيذ الفوضويين، الذين قاموا بتفجير قنبلة في عربة يجرها حصان أمام بنك جيه. بي. مورغان في وول ستريت. لكن الأمر لا يتعلق كله بالأيديولوجيا. وكثيراً ما تكون العديد من الأنشطة الإرهابية مدفوعة بحافز أكثر بساطة بكثير: الحاجة المالية. وخلال حقبة الحرب الباردة، تبنَّت المجموعات القومية الأيديولوجية الماركسية عن طيب خاطر، بشكل أساسي من أجل الحصول على التمويل الذي تمس الحاجة إليه من الاتحاد السوفياتي ووكلائه. وأصبحت مجموعات أخرى "إرهابية مرتزقة" تقبل الدفعات المالية مقابل خدماتها من أجل تمويل عملياتها الخاصة. وعلى سبيل المثال، نفذ "الجيش الأحمر الياباني" سلسلة من الهجمات المعادية لأميركا نيابة عن ليبيا في أعقاب قصف الولايات المتحدة طرابلس في العام 1986. وبعد اتفاق الجمعة العظيمة، سافر بعض صانعي القنابل المخضرمين في الجيش الجمهوري الأيرلندي إلى كولومبيا ودُفع لهم لتعليم القوات المسلحة الثورية الكولمبية "فارك" تكنيكاتهم، وهو ما أفضى إلى موجة من التفجيرات الإرهابية متزايدة التطور والتعقيد، التي نفذها المتشددون الكولومبيون. مع ذلك، عنى انهيار الاتحاد السوفياتي انهياراً لشبكته الهائلة من رعاية الدول للإرهاب. وفقدت الكثير من الجماعات الإرهابية الماركسية قناتها للدعم المالي، وأصبح عليها أن تبحث عن مصادر جديدة للتمويل. وعمدت بعض الجماعات، مثل "جيش الشعب الجديد" في الفلبين إلى تشكيل "مجموعات عمل للاستخبارات القذرة"، مثل "جماعة العقرب الأحمر"، التي كُلفت بتنفيذ عمليات إجرامية مثل السطو على المصارف، وسرقة السيارات المدرعة، وعمليات الخطف من أجل تمويل عمليات المجموعة الأوسع نطاقاً. كما أن اعتمادها على "الضرائب الثورية" –وهي مصطلح آخر للابتزاز- ازداد أيضاً. وقد تكرر التحول في اتجاه النشاط الإجرامي المدفوع مالياً في أماكن أخرى: فقد أرسلت جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني السلفادورية ناشطين لتنفيذ عمليات اختطاف لرجال أعمال وتنفيذيين أثرياء في كل من المكسيك وتشيلي والأرجنتين والبرازيل، من أجل جمع الأموال لإبقاء ثورتها حية. وفي المناطق التي تحتوى على موارد طبيعية يمكن استغلالها، مثل التعدين وقطع الأشجار غير القانونيين، وسرقة الآثار أو إنتاج المخدرات، علمت المنظمات الإرهابية على تسخير هذه الموارد لتمويل نفسها. وقد تبنت جبهة "فارك" السلفادورية تجارة المخدرات والتعدين غير المشروع وابتزاز شركات النفط. وكذلك فعلت مجموعتا طالبان و"داعش" أيضاً. كما استخدم المتشددون في منطقة الساحل في شمال أفريقيا أيضاً عمليات الخطف، إلى جانب تهريب المخدرات والأسلحة والتبغ، لتمويل عملياتهم. يمكن أن تؤثر السياسات الاقتصادية بسهولة على الإرهاب أيضاً. فقد ساعدت التدابير التقشفية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيطاليا واليونان في تنشيط عنف الفوضويين هناك خلال السنوات الأخيرة. كما أفضت التغييرات في شبكات المحسوبية في نيجيريا في كثير من الأحيان أيضاً إلى ارتفاعات في حوادث الإرهاب في منطقة دلتا النيجر والمقاطعات الشمالية في البلاد، لأن الساسة هناك يشجعون العنف كوسيلة لإجبار الحكومة على إرسال الأموال والسلطة السياسية في اتجاههم. وهكذا، في حالة السياسة أو الاقتصاد على حد سواء، فإن هذه القوى المتشابكة سوف تستمر في التأثير على الإرهاب. وسوف تساعدنا معرفتها في فهم الجماعات الإرهابية، وكيف قد تتصرف في المستقبل –بحيث نكون بذلك أكثر استعداداً بكثير. *ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية Strategic Forecasting, Inc) ؛ والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية STRATFOR)، هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعتبر إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية The Private CIA)، معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية. *نائب رئيس وحدة التحليل التكتيكي في "ستراتفور". يشرف سكوت ستيوارت على تحليلات المركز لقضايا الإرهاب والأمن. كان قبل انضمامه إلى ستراتفور عميلاً خاصاً لوزارة الخارجية لمدة 10 سنوات، وشارك في مئات التحقيقات عن الإرهاب.
What Drives Terrorism Part 2: Political and Economic Developments What drives terrorism? Last week I began this series looking at the forces that influence trends in terrorism tactics and tradecraft in an attempt to answer that question. The first part examined the importance of ideology and terrorist theory in shaping terrorism trends. But there are other equally influential factors. Understanding them not only helps put attacks in context, but also permits observers to see how terrorism dynamics evolve so they can be predicted and forecasted. And while this knowledge doesn’t explain what leads an individual to become radicalized and join an organization or movement that embraces terrorism in the first place (that was never the intention of this series), it still has value. In subsequent weeks I will discuss other drivers: counterterrorism efforts, technology, and media coverage. But this week will focus on the political and economic developments that define terrorism.
. Politics By Other MeansCarl von Clausewitz once said war is the continuation of politics by other means. If terrorism is a form of warfare — even if one directed at civilians — then it is inherently political. This conclusion complements Stratfor’s definition of terrorism as politically motivated violence directed against noncombatants. All terrorists, even those who have ideologies that are based on religion, ultimately seek a political goal. Whether members of the extreme right-wing movement Christian Identity, Japanese doomsday cult Aum Shinrikyo or jihadist groups, they all seek to achieve objectives such as replacing the respective political order through violence. It’s understandable, then, that political changes that threaten an ideology or a terrorist group’s goals can have a dramatic impact on the group’s operational tempo and focus. For example, both Jewish extremists and Palestinian radicals have conducted terrorist attacks to disrupt efforts to forge a lasting peace between Israel and the Palestinians, despite having very different motives for opposing the same political development. The 2013 coup in Egypt, too, dashed the political hopes of the Muslim Brotherhood and caused many younger members to reject the group's nonviolent ideology and embrace jihadism, while others formed new terrorist organizations such as the Hasam Movement. The wave of nationalism currently sweeping the globe is another noteworthy political force. Emboldened ultranationalists in many countries have begun attacking members of ethnic or religious groups — many of them refugees driven out of their home countries by civil war, drought or criminality — they consider a threat to their identity. The violence is running strong not just through Europe, Russia and the United States, but also Turkey, India, the Philippines and Indonesia, among others. Ultranationalism is even provoking a left-wing response from those who see it as a threat to their groups and political objectives. But political changes do not have to threaten an ideology or its goals to shape trends in terrorism. Sometimes the changes provide opportunities. The Arab Spring in 2011, for example, caused dramatic social upheavals across the Middle East that resulted in governments being overthrown in Tunisia and Egypt and bloody civil wars beginning in Libya and Syria. This chaos provided jihadist groups more freedom to operate and unprecedented access to weapons across large parts of the region. Likewise, the tumult following the 2012 coup in Mali and in the ongoing civil war in Yemen enabled jihadists in those areas to flourish. Foreign policy decisions, like basing foreign troops in countries where some in the population do not want them, have provoked terrorist acts and violence. Changes in laws, such as the burqa ban in France, the legalization of abortion in the United States and the approval of U.S. pipeline projects despite environmentalist objections, have too. And of course, elections influence militant behavior, either in planning attacks beforehand that affect the outcome or afterward to vent popular frustration at the final tally. Al Qaeda did the former when it specifically targeted Madrid commuter trains in 2004 to influence the Spanish elections, mainly so the Spanish government would avoid participating in the U.S.-led coalition fighting in Afghanistan and Iraq. As for the latter, votes in Europe and the United States have polarized their electorates, which will result in additional violence from the right and the left because of ultranationalism and the reaction against it. Yet political events can help end an insurgency or terrorism campaign as much as facilitate it. The Good Friday Agreement in Northern Ireland helped integrate the nationalist Sinn Fein party into politics and disarmed the Provisional Irish Republican Army and loyalist paramilitaries such as the Ulster Defense Association. Likewise, the Chapultepec Peace Accords brought an end to the Salvadoran civil war in 1992. In this case, the Marxist Farabundo Marti National Liberation Front (FMLN), which had previously waged a guerrilla war with many terrorist attacks, abandoned its struggle and joined the political process. El Salvador’s current president is an FMLN member. It’s the Economy, StupidAt the same time, economic developments have long influenced radical, revolutionary thought and cannot be overlooked. Marxist and anarchist terrorism, after all, was a direct response to the perceived abuses of capitalist excess in the 1800s. Theories of class warfare led to the targeting of business tycoons and political leaders in Europe and the United States. The first vehicle bombing in the United States was, in fact, carried out by anarchists, who detonated a bomb in a horse-drawn wagon in front of the J.P. Morgan Bank on Wall Street. But it’s not all about ideology. Many terrorist activities are driven by a much simpler motivation: financial need. During the Cold War, nationalist groups would gladly adopt Marxist ideology primarily to attain desperately needed funding from the Soviet Union and its proxies. Other groups would become “terrorist mercenaries,” accepting payments for their services to fund their own operations. The Japanese Red Army, for example, conducted a string of anti-American attacks on behalf of Libya following the U.S. bombing of Tripoli in 1986. Following the Good Friday Agreement, some experienced Provisional Irish Republican Army bombmakers traveled to Colombia and were paid to teach the Revolutionary Armed Forces of Colombia (FARC) their techniques, which led to a trend of increasingly sophisticated terrorist bombings by the Colombian militants. The collapse of the Soviet Union, however, meant a collapse in its vast network of state-sponsorship for terrorism. Many Marxist terrorist groups lost their channel of financial support and had to search for new sources of revenue. Groups such as the New People’s Army in the Philippines formed "dirty jobs intelligence groups" such as the Red Scorpion Group that were tasked with criminal operations such as bank robberies, armored car heists and kidnappings to fund the group’s broader operations. Their reliance on "revolutionary taxes" — another term for extortion — also increased. The shift toward financially motivated criminal activity was replicated in other places: El Salvador’s FMLN dispatched operatives to conduct kidnappings of wealthy business executives in Mexico, Chile, Argentina and Brazil to raise money to keep their revolution alive. In locations where there are natural resources to exploit, such as illegal mining and logging, antiquities theft or drug production, terrorist organizations have been sure to harness them for money. The FARC embraced the narcotics trade, illegal mining and extortion of oil companies. The Taliban and the Islamic State did, too. Militants in the Sahel region of Northern Africa also used kidnappings, along with drug, tobacco and weapons smuggling, to finance their operations. Economic policies can easily influence terrorism as well. Austerity measures the European Union has imposed on Italy and Greece have helped to reinvigorate anarchist violence there in recent years. Changes in patronage networks in Nigeria have also frequently led to spikes in terrorism in the Niger Delta region and the country's northern provinces, because politicians encourage violence as a means to force the government to send money and political power in their direction. So whether it’s politics or economics, these intertwining forces will continue to influence terrorism. Knowing them helps us understand terrorist groups and how they may act in the future — and be that much more prepared.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 24 مايو 2017, 9:12 pm عدل 2 مرات |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ما الذي يحفز الإرهاب؟ الأربعاء 24 مايو 2017, 10:04 am | |
| ما الذي يحفز الإرهاب (3): جهود مكافحة الإرهابسكوت ستيوارت* – (ستراتفور) 18/5/2017ترجمة: علاء الدين أبو زينةما الذي يحفز الإرهاب؟ في الأسبوعين الماضيين، حاولت أن أجيب عن هذا السؤال بالنظر في القوى التي تؤثر على اتجاهات تكتيكات الإرهاب، وأهدافه وصنعته. وفحَص الجزء الأول من هذه السلسلة أهمية أيديولوجية الإرهاب ونظريته في تشكيل اتجاهاته، بينما ركز الجزء الثاني على كيفيات تأثير التطورات السياسية والاقتصادية على هذه الديناميات. وبطبيعة الحال، تظل المحركات التي تحفز سلوك مجموعة متمايزة عن العوامل النفسية والاجتماعية التي تقود فرداً إلى أن يصبح متطرفاً، وهو عنوان تمت دراسته بقدر أكبر من التفصيل. ومع ذلك، تساعد دراستها على وضع الهجمات في السياق، وتسمح للمراقبين برؤية كيفية تطور الإرهاب بحيث يمكن تعقب التغييرات والتنبؤ بها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه والمهم بالمقدار نفسه، هو: ما الذي يوقِف الإرهاب؟ أي تدابير تتخذها الحكومات وجهات إنفاذ القانون لمنع أو تخفيف تأثير الهجمات الإرهابية؟ لا شك أن فهم تدابير مكافحة الإرهاب شيء مضيء بالنسبة للذين تحميهم هذه التدابير، كما أنه حاسم بنفس المقدار بالنسبة للإرهابيين الذين يتطلعون إلى الالتفاف عليها. وسوف نناقش في الأسابيع المقبلة مسألة التكنولوجيا الكامنة وراء مثل هذه الجهود وتأثير التغطية الإعلامية. لكن السلسلة ستركز هذا الأسبوع على الكيفية التي تؤثر بها تقنيات مكافحة الإرهاب فعلياً على الإرهاب. التقنيات يخوض الإرهابيون والأجهزة التي تعارضهم منافسة لا تنتهي ليتغلب أحدهم على الآخر. وبالنسبة للمجموعات الإرهابية، فإن هذه مسألة بقاء، ليس لناشطيها فحسب، وإنما أيضاً لأجندتها وأيديولوجيتها. وهي بالنسبة للسلطات مسألة بقاء أيضاً: للناس الذين تعهدت بحمايتهم، والحكومة أو المؤسسة التي تخدمها. فمن جهة، يحاول الإرهابيون أن ينفذوا هجوماً بنجاح. ومن جهة أخرى، تحاول جهات إنفاذ القانون أن تمنع الهجوم أو أن تخفف الأضرار. وبغض النظر عن السلاح، والأسلوب أو الوسائل، يتسابق الطرفان ليفوز كل منهما على الآخر. تشكل صناعة القنابل مثالاً بارزاً. فقد دفع استخدام المتفجرات التجارية، مثل الديناميت، في عمليات التفجير الإرهابية الكثير من الدول إلى فرض قيود على بيع المواد المتفجرة وقصرها على الأفراد المرخصين فقط. وأجبر ذلك صانعي القنابل على استخدام خلائط تفجير مرتجلة، والاعتماد في بعض الحالات على متفجرات تجارية مسروقة أو نظائر من الدرجة العسكرية توفرها الدول الراعية. ولكن السلطات عندما تعرفت إلى الإجراءات الشائعة المستخدمة في صناعة الخلائط المتفجرة المصنوعة منزلياً، مثل سماد نترات الأمونيوم، اتخذت إجراءات للسيطرة على بيع هذه المواد الكيميائية ومركباتها أيضاً. ويتم اتخاذ تدابير لجعلها أقل فعالية عن طريق تخفيض مكوِّن النيتروجين، وتغليفها لجعلها أقل امتصاصاً. وقد عوض صانعو القنابل الإرهابيون بسحق حبيبات نترات الأمونيوم وإضافة أنواع أخرى من الوقود، مثل مسحوق الألمنيوم، بل وحتى السكر المطحون، من بين أشياء أخرى. خلال فترة الحرب العراقية في السنوات من 2003 إلى 2010، شكلت الهجمات بالعبوات الناسفة البدائية والتدابير الأميركية المضادة لها جزءاً بارزاً من الصراع. وقد راقب المتمردون الإجرءات الأميركية العملياتية وصمموا هجمات القنابل للاستفادة من أي نقاط ضعف فيها. وكانت القوات الأميركية تغير إجراءاتها في المقابل. ثم يتكيف المتمردون العراقيون أيضاً ليقوموا بإطلاق نوع جديد من الهجمات بنفس السرعة. وقد حدث تعاقُب مشابه في أفغانستان. شهدت محاولات تهريب القنابل على متن الطائرات تطورات مماثلة. فقد عدَّل الناشطون الإرهابيون باستمرار تصماميم قنابلهم للتعامل مع التغيرات في التكنولوجيا المستخدمة لتفتيش المسافرين، وأغراضهم الشخصية وأمتعتهم. وفي الستينيات، كانت القنابل الإرهابية المصنوعة لمهاجمة الطائرات بسيطة للغاية. أما في الآونة الأخيرة، ونتيجة للتحسينات في الأمن، فقد أصبحت القنابل تتخفى في شكل أشياء تتراوح بين دمى الأطفال، والأحذية، والملابس الداخلية، إلى أجهزة الحواسيب المحمولة. ومع الحديث مؤخراً عن توسيع حظر حمل الأجهزة الألكترونية الكبيرة على متن الطائرات القادمة من ثمانية بلدان في الشرق الأوسط ليشمل الرحلات المباشرة من بعض الدول الأوروبية إلى الولايات المتحدة، تبدو هذه الصراعات بعيدة كل البعد عن الانتهاء. الأهداف تماماً مثلما تُضطر التكتيكات إلى التكيف مع التدابير الأمنية المحتشدة ضدها، يترتب على الإرهابيين أيضاً أن يقوموا بتغيير أهدافهم بشكل دوري. وبما أننا نناقش الهجمات المتعلقة بالطيران، دعونا نبدأ من هنا. ففي حين أصبح من الأكثر صعوبة تهريب القنابل على متن الطائرات، أخذت المجموعات الإرهابية تحول انتباهها بازدياد نحو مهاجمة الركاب في الجانب الناعم من المطار، سواء في مناطق المغادرة أو الوصول. وتجلب هذه الهجمات تقريباً القدر نفسه من الانتباه الإعلامي والرعب الذي يجله هجوم على طائرة. كما أن تنفيذها أكثر سهولة بكثير بالنسبة للجماعات ذات القدرات الأقل تطوراً وتعقيداً في صناعة القنابل. لم يسع الإرهابيون الذين يتطلعون إلى استغلال الأهداف الناعمة إلى استهداف المطارات فحسب. فقد ازداد الأمن في المباني الحكومية والسفارات في أعقاب الهجمات الماضية. ولذلك، تخلت الكثير من المجموعات عن محاولات مهاجمة المنشآت التي تحظى بدفاع جيد، وركزت جهودها بدلاً من ذلك على مهاجمة الفنادق والمقاهي والمواقع السياحية. وفي العديد من الأماكن، زادت الفنادق من سوية أمنها رداً على ذلك. وهكذا، يتحول الإرهابيون مرة أخرى أيضاً نحو أهداف أكثر ضعفاً، مثل المطاعم. وبذلك أصبحت الهجمات ضد النوادي الليلية والمطاعم والأسواق التجارية والمدارس هي العرف الجديد. السفر كان التحول إلى الأهداف الناعمة مدفوعاً أيضاً بالصعوبة التي تواجهها المجموعات الإرهابية في إيصال الناشطين الإرهابيين إلى الغرب. وقد حسنت جهات إنفاذ القانون بشكل كبير قدرات مراقبتها لوثائق السفر، والقياسات الحيوية وقواعد البيانات الحاسوبية. وأصبح السفر اليوم أصعب كثيراً على معظم الناشطين الإرهابيين مما كان عليه قبل عقد. وأصبح تحريف جوازات السفر أصعب كثيراً مما كان عليه في الماضي. ومع ربط وثائق السفر بقواعد البيانات، أصبح من الأصعب بما لا يقاس تزوير هذه الوثائق –على الأقل لغرض عبور الحدود. كما أصبح من الأصعب كثيراً على الجماعات الإرهابية الحصول على تأشيرات الدخول. وأصبح بالإمكان تحديد المشتبه بتورطهم بالإرهاب حتى في الدول المعفاة من التأشيرة ومنعهم من السفر بفضل قواعد بيانات المراقبة. في الماضي، كانت الجماعات العابرة للحدود، مثل "أيلول الأسود"، منظمة أبو نضال، وحزب الله والجيش الأحمر الياباني، تتمكن من إرسال ناشطيها إلى أنحاء العالم كافة لتنفيذ الهجمات. وخلال السنوات الأولى لتنظيم القاعدة، استطاع التنظيم إرسال الناشطين إلى نيويورك، وكينيا وتنزانيا، وتمكن بطبيعة الحال من إرسال 19 ناشطاً إلى الولايات المتحدة لتنفيذ هجمات 11/9. لكن الإرهابيين لم يعودوا يستطيعون بعد العام 2001 السفر بسهولة من دون اكتشافهم. وكانت هذه المشكلة مسؤولة إلى حد كبير عن قرار المنظرين الجهاديين البدء في تبني نموذج عمليات المقاومة من دون قيادة، الذي يشجع الجهاديين من المستوى الشعبي الذين يعيشون في الغرب على شن هجمات بسيطة بأي سلاح متاح بالقرب من أماكن إقامتهم. وعادة ما يمتلك هؤلاء الجهاديون من مستوى القواعد الشعبية مهارات إرهابية أقل تطوراً بكثير من نظرائهم المحترفين. وهكذا، يميل هؤلاء إلى مهاجمة الأهداف الناعمة أيضاً، ولو أن ذلك يكون في كثير الأحيان بقدر أقل من الدقة، وبالتالي بنجاح أقل. الاتصالات أجبرت جهود مكافحة الإرهاب المجموعات الإرهابية أيضاً على تغيير كيفيات اتصالها. وقد حولت الحكومة الأميركية كامل انتباه أصولها العسكرية والاستخباراتية وحشدتها ضد تنظيم القاعدة في أعقاب هجمات 11/9 وغزو أفغانستان. وبعد ذلك بوقت قصير، وجد قادة القاعدة أن من الخطير استخدام أجهزة الراديو والهواتف النقالة أو هواتف الأقمار الاصطناعية للاتصال. وقد تم تعقب الكثير من قادة تنظيم القاعدة المختبئين في باكستان والقبض عليهم بسبب وسائل الاتصال التي يمكن تعقبها. كما كان جهد تحديد شبكات اتصالات تنظيم القاعدة وتعقبها ناجحاً جداً أيضاً، حتى أنه أجبر أسامة بن لادن على نبذ أجهزة الاتصالات الألكترونية جملة وتفصيلاً، والاعتماد بدلاً منها على الناقلين البشريين كحلقة وصل مع العالم الخارجي. في الأماكن التي كان من الأصعب التقاط أو اعتقال القادة الإرهابيين فيها، بدأت الولايات المتحدة باستخدام الطائرات من دون طيار والصواريخ، ليس لتعقب الأهداف فقط، وإنما لمهاجمتها أيضاً. ومرة أخرى، أجبر تصاعد ضربات الطائرات المسلحة من دون طيار الإرهابيين على تعديل عملياتهم. واضطرت الأهداف الإرهابية ذات القيمة العالية إلى تغيير طرق اتصالها وتنقلها. وترتب حتى تدريب الأعضاء من مختلف المراتب التنظيمية بشكل مختلف. وقد عثرت القوات العراقية مؤخراً على مرفق تدريب تحت الأرض خلال عملياتها لاستعادة السيطرة على الموصل، والذي يبين الأشواط التي ذهب إليها "داعش" عندما يتعلق الأمر بحماية مقاتليه من التعقب والهجوم. التمويل والملجأ لكن الجهود العسكرية والمخابراتية وجهود أجهزة إنفاذ القانون ليست الأدوات الوحيدة في صندوق أدوات مكافحة الإرهاب. لقد تم تطبيق الوسائل الدبلوماسية والمالية بنجاح أيضاً على الإرهاب. وتم استخدام الضغط الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية على حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، لإجبار ليبيا على التخلي عن عملياتها الإرهابية المباشرة، ورعايتها للإرهاب، وبرنامجها للأسلحة النووية. كما أنها سلمت أيضاً عبد الباسط المقرحي، وهو ضابط مخابرات ليبي سابق حوكم في هولندا بموجب القانون الأسكتلندي وأدين على دوره في تفجير رحلة طائرة بان أميركا 103. وبالمثل، أسفرت الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية التي مورست على السودان عن جعل البلد يطرد أسامة بن لادن والعديد من رفاقه في تنظيم القاعدة وراءً في العام 1996. ولم يتم وضع العقوبات الاقتصادية على ممولي تنظيمي القاعدة و"داعش" فحسب، وإنما استهدفت أيضاً عدة أعضاء من شبكة حزب الله العالمية المالية واللوجستية الواسعة، وأجبرت المنظمة في كثير من الأحيان على تغيير وإخفاء الطريقة التي تجمع بها أموال التحويلات. بالعديد من الطرق، تبيَّن أن ممولي الإرهاب خلاقين وابتكاريين تماماً مثل صانعي القنابل. ولكن الأمر كله في نهاية المطاف، وسواء كان يتعلق بتخطيط الهجمات الإرهابية أو منع وقوعها، يشبه كثيراً لعبة القط والفأر، حيث جولات الفوز التي يحرزها أي طرف تكون مؤقتة فقط بالنظر إلى الديناميات المتغيرة بسرعة كبيرة. *نشر هذا المقال تحت عنوان: What Drives Terrorism Part 3: Counterterrorism Efforts*ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية Strategic Forecasting, Inc)؛ والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية STRATFOR)، هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعتبر إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية The Private CIA). معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.*نائب رئيس وحدة التحليل التكتيكي في "ستراتفور". ويشرف سكوت ستيوارت على تحليلات المركز لقضايا الإرهاب والأمن. كان قبل انضمامه إلى ستراتفور عميلاً خاصاً لوزارة الخارجية لمدة 10 سنوات، وشارك في مئات التحقيقات عن الإرهاب.
What Drives Terrorism Part 3: Counterterrorism Efforts [size=38]What Drives Terrorism Part 3: Counterterrorism Efforts[/size] what drives terrorism? For the past two weeks I've tried to answer this question by looking at the forces that influence trends in terrorism tactics, targets and tradecraft. The first part of the series examined the importance of ideology and terrorist theory in shaping terrorism trends, while the second focused on how political and economic developments influence these dynamics. Of course, factors that drive group behavior are distinct from the psychological and social forces that lead an individual to become radicalized, a topic that has been studied in much more detail. Still, they help put attacks in context and permit observers to see how terrorism evolves so that the changes can be tracked and anticipated. But an equally important question to ask is, what stops terrorism? What actions do governments and law enforcement take to prevent or mitigate the impact of terrorist attacks? Understanding counterterrorism measures is enlightening for those they protect and equally critical for terrorists looking to circumvent them. In subsequent weeks, the technology behind such efforts and the effect of media coverage on terrorist groups will be discussed. But this week, the series focuses on how counterterrorism techniques actually influence terrorism.
Techniques Terrorists and the agencies that oppose them are in an unending competition to outmaneuver one another. For terrorist groups, it's a matter of survival, not only for their operatives but also for their agenda and ideology. For the authorities, it's also a matter of survival: for the people they are sworn to protect and the government or institution they serve. Terrorists attempt to successfully carry out an attack. Law enforcement tries to prevent or mitigate its damage. No matter the weapon, the method, or the means, both sides race to beat the other. Bombmaking is a prime example. The use of commercial explosives such as dynamite in terrorist bombing operations led many countries to restrict the sale of explosive materials to licensed individuals only. This forced bombmakers to use improvise explosive mixtures, and in some cases rely on stolen commercial explosives or military grade equivalents provided by state sponsors. But as the authorities identified common precursors used in making homemade explosive mixtures, such as ammonium nitrate fertilizer, they took action to control the sale of those chemicals and compounds as well. Steps were taken to render them less effective by reducing the nitrogen content, and to coat them to make them less absorbent. Terrorist bombmakers compensated by crushing the ammonium nitrate prills and adding other fuels such as aluminum powder, or even powdered sugar, among other things. During the Iraq War from 2003-2010, improvised explosive device attacks and U.S. countermeasures against them were a prominent part of the conflict. Iraqi insurgents observed U.S. operational procedures and designed bomb attacks to take advantage of any vulnerabilities. U.S. forces would change their procedures in turn. The Iraqi insurgents would then adapt to mount a new style of attack just as quickly. A similar progression occurred in Afghanistan. Terrorist attempts to smuggle bombs aboard aircraft experienced similar evolutions. Operatives have constantly adapted their bomb designs to account for changes in the technology used to screen passengers, their personal effects and luggage. In the 1960s, terrorist bombs made for attacking aircraft were quite simple. More recently, as a result of security improvements, bombs have been disguised in items ranging from baby dolls to shoes and underwear to laptop computers. And as recent talk of expanding the ban on large electronic items on flights originating from eight countries in the Middle East to include direct flights from some European countries to the United States suggests, these struggles are far from over.
Targets Just as tactics are forced to adapt to the security measures arrayed against them, terrorists also have to periodically change their targets. Since we're already discussing aviation-related attacks, let's start there. As it's gotten more difficult to smuggle bombs aboard aircraft, terrorist groups are increasingly turning their attention toward attacking passengers on the [size=17]soft side of the airport, either in the departure or arrival areas. These attacks generate almost as much media attention and terror as an attack on an aircraft. They're also far easier to conduct for groups with less sophisticated bombmaking tradecraft.[/size] As it's gotten more difficult to smuggle bombs aboard aircraft, terrorist groups are increasingly turning their attention toward attacking passengers on the soft side of the airport, either in the departure or arrival areas. These attacks generate almost as much media attention and terror as an attack on an aircraft. They're also far easier to conduct for groups with less sophisticated bombmaking tradecraft. Terrorists looking to exploit soft targets haven't only sought airports. Security has increased at government buildings and embassies in the wake of past attacks. Consequently, many groups have abandoned attempts to attack well-defended structures and instead focused their efforts on attacking hotels, cafes and tourist sites. In many places, hotels have increased their security in response. So, terrorists again turn to even more vulnerable targets, such as restaurants. Attacks against nightclubs, restaurants, malls and schools have thus become the new norm. Travel
The switch to soft targets was also motivated in part by the difficulty groups had in getting trained terrorist operatives to the West. Law enforcement greatly improved its monitoring capabilities of travel documents, biometrics and computer databases. It's simply far more difficult for most terrorist operatives to travel today than it was a decade ago. Passports are harder to alter than they were in the past and with travel documents linked to databases, they are even harder to counterfeit – at least for the purpose of crossing borders. It's also far more challenging for terrorists to get visas. Even terrorist suspects from visa waiver countries can still be identified and denied travel thanks to lookout databases. In the past, transnational terrorist groups such as Black September, the Abu Nidal Organization, Hezbollah and the Japanese Red Army were able to send operatives around the world to conduct attacks. During the early years of al Qaeda, the group was able to send operatives to New York, Kenya and Tanzania, and of course were able to get 19 operatives into the United States for the 9/11 attacks. But after 2001, professional terrorists no longer could travel as easily without detection. This problem was largely responsible for the jihadist ideologues' decision to begin pursuing the leaderless resistance operational model, which encourages grassroots jihadists living in the West to conduct simple attacks with any weapon available near where they live. These grassroots operatives often possess far less sophisticated terrorist tradecraft than their professional counterparts. So, they tend to attack soft targets, too, though often with less precision and therefore less success. Communications
Counterterrorism efforts have also forced terrorist groups to change how they communicate. The U.S. government turned the full attention of its military and intelligence assets against al Qaeda following the 9/11 attacks and the invasion of Afghanistan. Soon after, al Qaeda leaders found that it was dangerous to use radios, cell phones or satellite phones to communicate. Many al Qaeda leaders hiding in Pakistan were tracked down and captured because of sloppy communication methods. Identifying and tracking al Qaeda communications networks was so successful that it forced Osama bin laden to shun electronic communications devices altogether, relying instead on human couriers as a link to the outside world. In the places where it was more difficult to capture or arrest terrorist leaders, the United States began to use unmanned aerial vehicles and missiles to not only track but also attack targets. The rise of armed drone strikes again caused terrorists to alter their operations. High value targets had to change how they communicated and traveled. Even rank and file members had to be trained differently: Iraqi forces recently found an underground training facility in their operation to re-capture Mosul, showing just what lengths the Islamic State went to when it came to protecting its fighters from detection and attack. Funding and Sanctuary
But military, intelligence and law enforcement efforts are not the only tools in the counterterrorism toolbox. Diplomacy and financial levers have also been successfully applied to terrorism. Diplomatic pressure and economic sanctions applied to Libyan leader Moammar Gadhafi's government forced Libya to abandon its direct terrorism operations, its sponsorship of terrorism and its nuclear weapons program. They also surrendered Abdel Basset Ali al-Megrahi, a former Libyan intelligence officer tried in the Netherlands under Scottish law and convicted for his role in the Pan-Am 103 bombing. Likewise, diplomatic and economic pressure on Sudan resulted in the country expelling Osama bin Laden and many of his al Qaeda associates back in 1996. Economic sanctions haven't only been placed on al Qaeda and Islamic State financiers; they've also targeted many members of Hezbollah's vast global finance and logistics network, often forcing the organization to alter and hide the way it raises and transfers funds. In many ways, terrorist financiers have proved to be every bit as creative as bombmakers. But in the end, whether it's planning terrorist attacks or preventing them, it's all very much a game of cat and mouse where wins by either side are often only temporary due to rapidly shifting dynamics.
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ما الذي يحفز الإرهاب؟ الأربعاء 14 يونيو 2017, 11:34 am | |
| ما الذي يحفز الإرهاب (4): التكنولوجياسكوت ستيوارت* – (ستراتفور) 25/5/2017ترجمة: علاء الدين أبو زينةما الذي يحفز الإرهاب؟ يساعد النظر في القوى التي تؤثر في اتجاهات تكتيكات الإرهاب، وأهدافه وصناعته، في وضع الهجمات الإرهابية في السياق، ويمكِّن المراقبين من توقع التطور التالي في عمليات الإرهاب. وقد نظر الجزء الأول من هذه السلسلة في أهمية أيديولوجية الإرهاب ونظريته. وركز الجزء الثاني على كيفية تأثير التطورات السياسية والاقتصادية على هذه الديناميات. ونظر الجزء الثالث في كيفية ترك جهود مكافحة الإرهاب بصمتها على الإرهابيين التي تحاول هذه الجهود إيقافهم. وتظل هذه العوامل متميزة عن القوى النفسية والاجتماعية التي تقود الفرد إلى أن يصبح متطرفاً، وهو ما لا لن نناقشه في هذا البحث. لكن ثمة سؤالاً آخر ينبغي طرحه والإجابة عنه، وهو: كيف تؤثر التكنولوجيا في تقدم الإرهاب وتعزيزه؟ وسوف يركز هذا الجزء من السلسلة على تناول هذا العنوان بالتحديد. وبطبيعة الحال، يجب ملاحظة أننا بينما نتفحص العناصر المختلفة كافة التي تحفز الإرهاب على المستوى الفردي، فإن أياً من هذه العناصر لا يعمل وحده. إنها كلها متعالقة، وهي تعمل دائماً تقريباً معاً (أو عند غايات متقاطعة) على تحويل ديناميات الإرهاب. التكنولوجيا كسلاح عندما كنت أسافر مع رئيسي السابق مايكل ديل، مؤسس شركة "تقنيات ديل"، كان يقول دائماً إن التكنولوجيا هي أشبه بسلاح موضوع على طاولة. فإما أن تلتقطها الشركة عن الطاولة وتستخدمها، أو أن منافسيها سيفعلون. وفي حين أنه كان يشير إلى الميزة التنافسية التي تقدمها التكنولوجيا للأعمال، فإن هذه المنجزات التقنية مهمة بالمقدار نفسه بالنسبة لمخططي الإرهاب في إطار جهودهم التي لا ترمي فقط إلى التغلب على قوى مكافحة الإرهاب وتجاوزها، وإنما أيضاً إلى توجيه أنواع جديدة من الضربات التي لا تكون أهدافهم مستعدة للتعامل معها. على سبيل المثال، يمتلئ التاريخ بالمحاولات الناجحة لاستخدام التقنيات الجديدة في تهريب القنابل إلى الطائرات عن طريق التحايل على التدابير الأمنية الموضوعة ضدها. وتستخدم الكثير من تصاميم القنابل الابتكارية مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك توقيت "الخلية الألكترونية"، ومفاتيح التحويل البارومترية، والساعات الرقمية والهواتف المحمولة. كما ساعدت الألكترونيات المصغرة، والأشعة تحت الحمراء، ومجموعة متنوعة من الأنظمة الأخرى في المزيد من تطوير فن صناعة القنابل. ومع ذلك، تتوفر التكنولوجيا المتقدمة لكلا الطرفين: فقد استخدمت السلطات التي تكافح الإرهاب أجهزة القياس المغناطيسية، والماسحات الضوئية المقطعية، وآلات التصوير بالأشعة السينية، وأجهزة الكشف عن المتفجرات والماسحات الضوئية للجسم، لمواجهة التقدم الذي يحرزه الإرهابيون في جهودهم لاستهداف الطائرات. عندما يأتي الأمر إلى التخطيط لهجوم، يشكل الإنترنت مرة أخرى أداة لا تقدر بثمن. ويمكن أن تكون المعلومات المتاحة على الإنترنت مفيدة جداً في مرحلة اختيار الهدف من مراحل دورة الهجوم الإرهابي، ويمكن أن تساعد مخططي الإرهاب بشكل كبير عندما يشرعون في عمليات المراقبة اللازمة لمرحلة التخطيط من الدورة. وفي حين أن البحث على الإنترنت لا يمكن أن يعوض ببساطة عن المراقبة الحسية قبل تنفيذ العملية، فإنه يمكن أن يزود الفِرق الإرهابية بمقدار كبير من المعلومات التي يمكن أن ترشد وتساعد في اختصار العملية. وقد أصبحت تقنيات الهواتف الذكية بقدرات تصوير الفيديو والصور الثابتة مفيدة بشكل لا يصدق في عمليات المراقبة، وكذلك حال الكاميرات التي تعمل عن بعد، والتي يمكن استخدامها لمراقبة أماكن سكن أو مكاتب الأهداف المحتملة، كل ذلك من دون الاضطرار إلى وضع ناشطين مباشرة في الشوارع. ويمكن رصد الكثير من الكاميرات في الزمن الحقيقي بواسطة الإنترنت. زحف الدعاية عبر الإنترنت لكن التكنولوجيا مكنت الأفكار والصناعة الإرهابية أيضاً من الانتشار إلى جمهور أوسع نطاقاً. وكان الإرهابيون دائماً سريعين إلى تبني منجزات التكنولوجيا لنشر أيديولوجيتهم وتجنيد الأتباع الجدد. وفي حين أن الإرهابيين الأوائل اعتبروا هجماتهم نوعاً من الدعاية -ما كانوا يسمونه "دعاية الأفعال"- فإن الإنترنت ومنافد الإعلام الاجتماعي الجديدة تتسم بنفس القوة والحسم في تعزيز جهودهم. وكانت تسجيلات أشرطة الكاسيت طريقة شائعة لنشر الدعاية الإرهابية في السبعينيات والثمانينيات. ولاحقاً، عندما أصبح تسجيل الفيديو المحمول متاحاً، تم توزيع أشرطة الفيديو بنظام VHS والأقراص المدمجة. ثم جاء الإنترنت. وربما لم تكن لأي وسيط نفس التأثير العالمي المباشر الذي جلبه مزيج الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية لدعاية الإرهابيين. وقد تبنى تنظيم "داعش" بشكل خاص هذه الواسطة، وأصبح بارعاً جداً في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية على نطاق لم يسبق له مثيل، وعلى نحو جعل من الصعب على سلطات مكافحة الإرهاب إيقافه. حين يتعلق الأمر بتدريس صناعة الإرهاب، يشكل الإنترنت منصة مثالية لتدريب المجندين الجدد على التكتيكات والأساليب، كجزء من التقدم الطبيعي في تاريخ الإرهاب. وفي أواخر القرن التاسع عشر، ضمت صحف الفوضويين مقالات تحتوي على الإرشادات الأساسية لصناعة القنابل من أجل تزويد الأفراد والخلايا الصغيرة بالوسائل لتنفيذ عملياتهم التفجيرية الخاصة وحدهم. وبحلول سبعينيات القرن العشرين، وفر "كتاب وصفات الفوضوي" دليلاً إرشادياً مطبوعاً لصناعة القنابل وأساليب التخريب. وفي أواخر الثمانينيات، طبع تنظيم القاعدة "موسوعة الجهاد" الخاصة به. ومع قدوم الإنترنت، تبنت المجموعات الإرهابية أسلوب توزيع معرفتها في مجال صناعة القنابل بواسطة الشبكة الألكترونية. يتسم الإنترنت بأهمية خاصة في تدريب المجندين الجدد، الراغبين في العمل والذين يقيمون في أماكن بعيدة عن خبراء الجماعات المدربين. وهناك فجوة في النوايا والقدرات التي يوفرها الإنترنت للإرهابيين المحتملين، خاصة في نماذج المقاومة بلا قيادة، حيث لا يمتلك الناشطون على المستوى الشعبي الوسائل للاتصال المباشر بالمجموعة الرئيسية من أجل الحصول على التدريب والإرشاد. وفي جهد لجسر هذه الفجوة، نظر أتباع "التفوق الأبيض"، وجبهة تحرير الأرض، وجبهة تحرير الحيوان، والمجموعات الجهادية المختلفة إلى الإنترنت. وربما يكون المثال الأشهر على هذا الاتجاه "مجلة الإلهام" التي يصدرها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي تضم تعليمات صناعة القنابل خطوة بخطوة، مع صور مفصلة. مع ذلك، لم تكن دروس النصوص والصور الفوتوغرافية الثابتة بأي حال من الأحوال نظيراً لكفاءة الفيديو، الذي أصبح يتجاوز سريعاً كل الوسائل الأخرى في توزيع صنعة الإرهاب. وقد أنتج تنظيما القاعدة و"داعش" أشرطة فيديو تفصيلية، والتي تشرح للمشاهدين كيفية توليف الخلائط المتفجرة، ثم كيفية استخدام المتفجرات المصنّعة محلياً، أو غيرها من المركبات المتاحة، لصناعة القنابل. مع ذلك، حتى هذه الفيديوهات تظل محدودة من حيث قدرتها على توفير إرشادات تفاعلية لصانعي القنابل المتفرجين الذين يفصلهم عن مدربيهم الزمن والمسافة. وفي العالم غير الإرهابي، يتم استخدام تقنيات الاتصالات للتغلب على المسافة. وكان هناك انفجار هائل في التعليم بواسطة الإنترنت، من المدارس الابتدائية إلى الجامعات على الإنترنت، من خلال استخدام برمجيات المؤتمرات عن طريق الفيديو. وسوف تبدأ الجماعات الإرهابية قريباً باستخدام نفس هذه الأدوات لتأسيس "جامعة للجهاد على الإنترنت"، إذا لم تكن قد فعلت ذلك مسبقاً. وسوف تكون تلك بيئة تعلم تفاعلية على ما تدعى "الشبكة العميقة"، حيث يستطيع الإرهابيون المعلمون أن يلتقوا بتلاميذهم من إرهابيي المستوى الشعبي وتعليمهم من خلال خطوط التداول عبر مؤتمرات الفيديو عالية التشفير. وكان يمكن لذلك أن يُحدث فرقاً كبيراً في بعض الحالات السابقة، حيث عانى الجهاديون من المستوى الشعبي في صناعة القنابل. كما يمكن أن يجعل الإرهابيين المستقبليين أكثر استعداداً، وهجماتهم أفضل تخطيطاً بكثير -وأكثر فتكاً. طريق المستقبل هل يمكن استخدام الإنترنت في نهاية المطاف لشن هجمات فيزيائية؟ حتى الآن، ركز الجهاديون والآخرون الذين يمارسون "الإرهاب السيبراني" على اقتحام كلمات السر للحسابات على الإنترنت من أجل جمع المعلومات لقوائم الأهداف. وقد تسببت هذه الجهود بقدر كبير من الخوف، وإنما ليس الضرر أو الموت –من فئة ما يمكن أن أعرِّفه على أنه إرهاب سيبراني حقيقي. لكن هذا قادم على الطريق. ويقال إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسببتا بضرر فعلي للبرنامج النووي الإيراني عن طريق استخدام البرمجيات الضارة مثل "ستوكسنيت". كما شنت روسيا هجمات سيبرانية ضد أهداف مادية، مثل شبكة الكهرباء الأوكرانية. ومع قيام القراصنة بعكس هندسة "ستوكسنيت"، وجعل أدوات القرصنة الأخرى لوكالة الأمن القومي متاحة من خلال مجموعات مثل "ويكيليكس"، لن يطول الوقت قبل أن يتمكن الجهاديون أو قراصنة الإرهاب الآخرين من التسبب بضرر عالمي حقيقي بمجرد الوصول إلى الإنترنت، ببساطة. كما أن هناك أدوات تكنولوجية يمكن أن تُستخدم للمراقبة في مرحلة ما قبل العمليات ولأغراض الدعاية والهجوم، والتي أصبحت متاحة أيضاً. وبالنسبة للمجموعات الجهادية في العراق وسورية، تتمثل هذه الأدوات في الطائرات المسيرة التجارية الصغيرة والمتاحة. وقد عُرف الكثير عن التهديد الذي يشكله استخدام الطائرات من دون طيار في شن الهجمات، لكن الضربات بالطائرات المسيرة التي استخدمها "داعش" حتى الآن استخدمت ذخائر تقليدية معدلة، مثل قنابل 40 ميلليمترا أو المتفجرات العسكرية الموضوعة في ذخائر مصنوعة محلياً. وبالمثل، استخدم حزب الله الطائرات المسيرة في هجماته، لكنه اعتمد بشكل مشابه على الذخائر العسكرية التي توفرها له إيران. وبالتالي، حتى لم حاول المتشددون في أماكن أخرى استخدام الطائرات المسيرة، فسيكون من الصعب عليهم إعادة إنتاج هذه الهجمات وتكرارها خارج مناطق الحرب النشطة. إنهم ببساطة لا يمتلكون السلاح. وسوف يبقى استخدام مثل هذه الضربات بالطائرات المسيرة في البيئات المحلية محدوداً من حيث القدرة في الوقت الحالي. بينما تتقدم التكنولوجيا، سوف يستمر الإرهابيون والقوى التي تكافح الإرهاب في استخدامها لمصلحتهم. وسوف يعتمد الأمر فقط على من هو الذي يلتقطها من على الطاولة أولاً. *نشر هذا المقال تحت عنوان: What Drives Terrorism Part 4: Technology*ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية Strategic Forecasting, Inc)؛ والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية STRATFOR)، هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعد إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية The Private CIA). معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.*نائب رئيس وحدة التحليل التكتيكي في "ستراتفور". ويشرف سكوت ستيوارت على تحليلات المركز لقضايا الإرهاب والأمن. كان قبل انضمامه إلى ستراتفور عميلاً خاصاً لوزارة الخارجية لمدة 10 سنوات، وشارك في مئات التحقيقات عن الإرهاب.What Drives Terrorism Part 4: Technology What drives terrorism? By looking at the forces that influence trends in terrorist tactics, targets and tradecraft, attacks can be placed in context, enabling observers to anticipate the next evolution in terrorism. The first part of this series examined the importance of ideology and terrorist theory. The second focused on how political and economic developments influence these dynamics. The third looked at how counterterrorism efforts make their mark on the terrorists they are trying to stop. These factors are distinct from the psychological and social forces that lead an individual to become radicalized, which will not be discussed here. But another question to be asked and answered is how does technology impact the advancement of terrorism? This installment of the series will examine that very topic. Of course, while we are examining all the various factors that drive terrorism individually, not one factor operates in isolation. They are all interconnected, and they almost always work together (or at cross purposes) to transform the dynamics of terrorism
Technology as a WeaponWhen I used to travel with my former boss, Dell Technologies founder Michael Dell, he would often say that technology is like a weapon lying on a table. Either a business picks it up and uses it, or their competitors will. While he was referring to the competitive advantage technology provides for businesses, such advances are equally important to terrorist planners in their efforts not only to outmaneuver counterterrorism forces, but also to launch new kinds of strikes that their targets are not prepared for. For example, history is replete with successful attempts to utilize new technology to smuggle bombs onto aircraft by circumventing the security countermeasures arrayed against them. Many innovative bomb designs employ a diverse range of technologies including "e-cell" timers, barometric switches, digital watches and cell phones. Miniaturized electronics, infrared beams and a variety of other systems have helped advance the art of bombmaking further still. However, advanced technology is available to both sides: Magnetometers, CT scanners, backscatter X-ray machines, explosive trace detectors and body scanners were all employed by authorities to counter terrorists' advances in their efforts to target aircraft. When it comes to planning an attack, the internet is again an invaluable tool. Information available online can be very useful in the target selection phase of the terrorist attack cycle and can greatly aid terrorist planners as they begin to conduct surveillance for the planning phase of the cycle. And while research on the internet simply cannot replace physical pre-operational surveillance, it can provide teams with a great deal of information that can guide and help shorten the process. Smartphones with video and still camera capabilities are incredibly useful in surveillance operations, as are remote cameras that can be used to monitor the residences or offices of potential targets, all without having to place operatives on the street. Many cameras can be monitored in real time over the internet. The Online Propaganda SprawlBut technology has also enabled terrorist ideas and tradecraft to spread to wider audiences. Terrorists have always been quick to embrace technology to share their ideology and recruit new followers. While early terrorists considered their attacks to be a form of propaganda — what they called "propaganda of the deed" — the internet and new social media outlets have been just as crucial to promoting their efforts. Audio cassette tape recordings were a popular way to share propaganda in the 1970s and 1980s. Later, as portable video recording equipment became available, videos were distributed on VHS tapes and CDs. Then the internet came. Perhaps no medium has had the immediate global impact that the combination of the internet and social media has brought to terrorist propaganda. The Islamic State in particular has readily embraced it, becoming highly adept at using social media on a scale never before seen that has made it difficult for counterterrorism authorities to halt. In terms of teaching tradecraft, the internet is a perfect forum to train new recruits on tactics and methods, part of a natural progression in the history of terrorism. In the late 1800s, anarchist newspapers provided articles with basic bombmaking instructions intended to equip individuals and small cells to conduct their own bombings. By the 1970s, the Anarchist's Cookbook gave a printed guide to bombmaking and sabotage techniques. In the late 1980s, al Qaeda printed its own Encyclopedia of Jihad. With the internet, terrorist groups have truly embraced online distribution of their bombmaking knowledge. The internet is especially important to training raw but willing recruits far removed from the group's trained experts. There is a gap between intent and capabilities for would-be terrorists, especially in leaderless resistance models where grassroots operatives do not have the means to directly contact the main group for training and guidance. In an effort to bridge this gap, white supremacists, the Earth Liberation Front, the Animal Liberation Front and various jihadist groups have all looked to the internet. Perhaps the best-known example of this is al Qaeda in the Arabian Peninsula's Inspire Magazine, which contains step-by-step bombmaking instructions with detailed photos. Still, static text and photographic instruction has been no match for video, which is rapidly overtaking other means of disseminating terrorist tradecraft. The Islamic State and al Qaeda have produced detailed videos showing viewers how to synthesize explosive mixtures and then use these homemade explosives, or other available compounds, to build bombs. Even these videos, however, are limited in their ability to provide interactive instruction to aspiring bombmakers separated from their instructors by time and distance. In the non-terrorist world, communications technology is being used to overcome distance. There has been a huge explosion in internet education, from cyber elementary schools to online universities, through the use of videoconferencing software. Jihadist groups will soon begin using these same tools to create an " online university of jihad," if they haven't already done so. It will be an interactive learning environment on the so-called deep web where master terrorists can meet and instruct grassroots terrorists over heavily encrypted videoconference lines. It could have made a huge difference in some past cases where grassroots jihadists struggled with bombmaking. It could also make future terrorists that much more prepared, and their attacks that much more well planned — and deadly. Way of the FutureCould the internet eventually be used to cause physical attacks? So far, jihadists and others practicing "cyberterrorism" have mainly cracked the passwords for online accounts to collect information for target lists. These efforts have caused a great deal of fear, but not damage or death — the criteria for what I would define as real cyberterrorism. But this is something that's coming. The United States and Israel reportedly caused actual damage to the Iranian nuclear program through malware such as Stuxnet. Russia has conducted cyberattacks against physical targets such as the Ukrainian power grid. With Stuxnet being reverse engineered by hackers, and other National Security Agency hacker tools made available through groups like Wikileaks, it won't be long before jihadist or other terrorist hackers are able to cause real world damage by simply accessing the internet. Other technological tools that can be used for pre-operational surveillance, propaganda purposes and attacks have become prominent as well. For jihadist groups in Iraq and Syria, it's small commercially available drones. Much has been made of the threat of using drones to launch attacks, but to date, drone strikes by the Islamic State have used altered conventional munitions such as 40mm grenades or military-grade explosives placed in locally manufactured munitions. Hezbollah likewise has used drones in attacks, but they similarly have relied on military ordnance provided by Iran. Consequently, even if militants elsewhere attempt to use drones, it will be difficult for militants to reproduce these attacks outside of active war zones. They simply don't have the weaponry. Such drone strikes in domestic settings will remain limited in their capability for now. As technology advances, terrorists and counterterrorism forces will continue to use it to their advantage. It just depends on who picks it up from the table first
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ما الذي يحفز الإرهاب؟ الإثنين 19 يونيو 2017, 11:57 am | |
| ما الذي يحفز الإرهاب (5): الإعلامسكوت ستيوارت *- (ستراتفور*) 1/6/2017ترجمة: علاء الدين أبو زينةما الذي يحفز الإرهاب؟ سعت هذه السلسلة إلى التعرف إلى القوى التي تؤثر على اتجاهات تكتيكات الإرهاب، وأهدافه وصنعته. ومنها، يستطيع المراقبون وضع الهجمات الإرهابية في السياق، بل إنهم يستطيعون التنبؤ بالتطور التالي في مسيرة الإرهاب. وقد تأمل الجزء الأول أهمية أيديولوجية الإرهاب ونظريته. وركز الجزء الثاني على كيفية تأثير التطورات السياسية والاقتصادية على هذه الديناميات. وبيَّن الجزء الثالث كيف تترك جهود مكافحة الإرهاب بصمتها على الإرهابيين الذين تحاول إيقافهم. وحقق الجزء الرابع في الكيفيات التي تقود بها التكنولوجيا والقوى الاجتماعية الفرد إلى أن يصبح متطرفاً، وهو ما لن نناقشه هنا. سوف يبحث هذا الجزء الأخير في كيف لعب الإعلام منذ وقت طويل دوراً مهماً في جعل الإرهاب ما هو عليه. وفي حين أنه يشكل عاملاً مهماً، خاصة عندما يُضاف إلى القوى الأربع المؤثرة الأخرى، فإنه يتمتع بالميزة الإضافية المتمثلة في تضخيم الرسالة والقوة المُتصورة لمجموعة إرهابية ما –والإرهاب بشكل عام. دعاية الأفعال ما كان الإرهاب ليوجد من دون الإعلام. فعلى مر التاريخ، قتل الناس المدنيين لتحقيق أهداف سياسية، لكن الشكل الفريد للعنف المعروف باسم الإرهاب يترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإعلام. وفي الحقيقة، ظهر مفهوم الإرهاب فقط بعد تقدم الإعلام الجماهيري، عندما أدى التقدم في التكنولوجيا إلى تمكين النشر السريع وواسع النطاق للأخبار. وبدأ ذلك مع اختراع المطابع خلال "الثورة الصناعية"، والتي جعلت النشر الجماهيري أسرع بقدر يعتد به وأكثر كفاءة من ناحية الكلفة، مما أفضى إلى التوزيع واسع النطاق للصحف اليومية، وخاصة في المدن. وعندما أصبحت وكالات الأنباء خدمات سلكية (حيث تم إرسال القصص الإخبارية عبر خطوط البرق)، تم توزيع أخبار الأحداث بطريقة أسرع، أولاً على المستوى الوطني، ثم لاحقاً على المستوى العالمي بعد استخدام أسلاك البرق تحت البحار في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد رفع هذا التقدم التقني الوعي العالمي بالأحداث الإخبارية إلى مستويات غير مسبوقة، مغيِّراً بشكل كامل مفهوم التغطية الإخبارية. كما أفضى تزايد القدرة الإعلامية إلى خلق منافسة أكبر، عندما سعت منظمات الأخبار المتنافسة إلى كسب حصص أكبر في السوق ومن انتباه الجمهور. وأدى ذلك إلى تعزيز صحافة الإثارة وآذن بقدوم عصر الصحافة الصفراء، كل ذلك في إطار الجهود لتعزيز المبيعات. لم تغب هذه التطورات الدرامية في صناعة الأخبار عن بال المنظرين السياسيين المتطرفين، الذين شاهدوا الطريقة التي تتمكن بها الأخبار من تضخيم تأثير هجماتهم. وبحلول العام 1885، أعلن الفوضوي يوهان موست: "إننا لا نبشر فقط بالعمل في حد ذاته ولذاته، وإنما نوصي أيضاً بالعمل كوسيلة للدعاية". وهكذا، أصبحت الهجمات الإرهابية الآن أعمال دعاية – أو "دعاية الأفعال"، كما أصبحت تُعرف لاحقاً. باستخدام وسائل الإعلام لنشر رسالتهم من خلال هجماتهم، تمكن الفوضويون من توسيع وصولهم بشكل جوهري إلى أبعد مما كان يمكن أن يصلوا من خلال نشراتهم المطبوعة الخاصة. وقد ساعدتهم التغطيات الإخبارية في تجنيد أتباع جدد. كما ساعدت أيضاً في خلق تصور عام بأن الفوضويين هم أقوى بكثير وأكثر عدداً مما هم فعلاً، وهي فكرة سوف تستمر بالنسبة للكثير من المجموعات الإرهابية، حتى مع تغير وسائل الإعلام. مصنوع من أجل التلفاز هكذا كان الحال مع التلفاز. فبعد نضجه في الستينيات، بدأ بالحلول محل الصحف ليكون أهم طريقة لاستهلاك الأخبار. وظهر أن تصوير الفيديو للأحداث هو أكثر قوة وتأثيراً من الطباعة. وفي حين تم استخدام نشرات الأخبار السينمائية منذ وقت طويل لإحداث تأثير مماثل، فإن البرامج الإخبارية بالبث المباشر جلبت إحساساً مُتزايداً بالأناقة والحميمية. وأصبحت أحداث إطلاق المركبات الفضائية والحروب تُبث حية في غرف معيشة الناس. وفي الحقيقة، أشار الكثير من الناس إلى حرب فيتنام باسم "حرب غرفة المعيشة"، لأنها كانت أول صراع تتم تغطية متلفزاً بطريقة منهجية. على نحو مفهوم، سرعان ما أدرك الإرهابيون الذين نشطوا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي أهمية التلفاز في ترويج رسالتهم. وبدأوا، مثل أسلافهم الفوضيين، في التخطيط لتنفيذ عمليات مصممة لتعمل كمسرح للإرهاب. ومن الأمثلة على هذه الأعمال اختطاف وقتل الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعام الأولمبية في ميونخ في العام 1972 -أول دورة ألعاب أولمبية يتم بثها على الهواء مباشرة- وكذلك غارة العام 1975 وأزمة الرهائن في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فينا. لكن الاستيلاء على المرافق لم يكن النوع الوحيد من الهجمات المصنوعة للتفاز. فسرعان ما جاءت عمليات اختطاف الطائرات على الأعقاب، وتحولت من مغامرات قصيرة نسبياً إلى أحداث إعلامية مطولة ودرامية ومدروسة، والتي امتدت في كثير من الأحيان لعدة أيام وعلى امتداد عدة قارات. وقد استمرت عملية اختطاف طائرة رحلة "تي. دبلو. إيه 847" في العام 1985 لمدة 17 يوماً. كما هبطت طائرة رحلة الخطوط الكويتية رقم 422، التي تم اختطافها في العام 1988 بعد مغادرتها بانكوك، في مطارات في إيران وقبرص والجزائر خلال عملية استمرت 15 يوماً. ربما يكون أكثر حدث إرهابي تمت مشاهدته حياً على الهواء في التاريخ عندما قاد الخاطفون رحلة طائرة "الخطوط المتحدة" رقم 175 إلى البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي في 11/9. وقد شاهد ملايين الناس في جميع أنحاء العالم الحدث وهو يتكشف على شاشة التلفاز لأن رحلة الخطوط الجوية الأميركية رقم 11 كانت قد اصطدمت بالبرمج الشمالي قبل دقائق فقط. وتُحدث مثل هذه الهجمات التي تعتمد على المشهدية تأثيراً قوياً ودائماً على الخيال البشري. وقد خلقت هجمات 11/9 وحدها إحساساً عالمياً بالرعب وأثارت رد فعل جيوسياسي سيكون له تأثير عميق وليس له مثيل على الأحداث العالمية في السنوات التالية. لكن أخبار التلفاز تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين. فبعدما توسعت شبكات أخبار الكيبل، أصبحت الأخبار الآن شأناً يغطي 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، 395 يوماً في العام. ويجتذب الإرهاب اليوم تغطية تلفزيونية أكبر بكثير مما كان يفعل في الستينيات والسبعينيات، عندما كان عليه أن يتنافس مع العناوين الأخرى للأحداث اليومية على زمن بث لا يتجاوز 30 دقيقة للأخبار الليلية. أدرك أصحاب القنوات التلفزيونية قوة وسائطهم، واتخذ الكثيرون منهم خطوات نحو الحد من تغطية الدعاية الإرهابية. ومع ذلك، ما يزال اجتذاب المشاهدين وإبعادهم عن المنافسين حافزاً سائداً لزيادة عوائد الإعلان. وهكذا، تستطيع حتى الهجمات الإرهابية الصغيرة نسبياً حشد قدر كبير جداً من التغطية الإخبارية التلفزيونية. يساعد المزيد من التغطية في تضخيم التهديد الإرهابي والتصورات عن حجم وقوة المجموعات التي تمارسه. وتمكنها التغطية من التسبب بقدر من الرعب أكبر بكثير من الضرر الفعلي. ووفقاً لاستطلاع أجراه مركز غالوب في كانون الأول (ديسمبر) 2015، قال 51 في المائة من الأميركيين إنهم يشعرون بقلق بالغ أو أنهم قلقون إلى حد ما من أن يصبحوا هم أو أفراد من عائلاتهم ضحايا للإرهاب. ومع ذلك، وعلى المستوى الإحصائي، فإن احتمالات أن يموت أميركي في هجوم إرهابي هذا العام هي نحو 1 في 29 مليون. وهي احتمالات ضئيلة للغاية. ومع ذلك، فإن تصور الإرهاب يبقى أعظم بكثير من التهديد الحقيقي الذي يشكله. دمقرطة الإعلام يمر الإعلام بتغير مرة أخرى. ويصبح الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية مصادر مهمة، إذا لم تكن أساسية، للإعلام الإخباري بالنسبة للناس. ولم تعد للصحف وشبكات التلفزة الإخبارية درجة السيطرة نفسها على المعلومات التي كانت تتمتع بها في السابق. وقد لاحظت المنظمات الإرهابية ذلك. وعن طريق تجاوز حراس بوابات الإعلام التقليدي، يستطيع الإرهابيون الآن أن يتقدموا مباشرة إلى الجمهور من خلال قنوات وسائل الإعلام الاجتماعية، والمواقع الإلكترونية والمنشورات الإلكترونية الأخرى، مثل المجلات على شبكة الإنترنت. وقد أفضى الإعلام غير المقيد وغير المفلتر إلى انفجار في مقدار الدعاية الإرهابية المتاحة للجميع. وقبل عصر الإنترنت، لم يكن من المحتمل قطعاً أن يرى معظم الناس منشوراً دعائياً لجماعة إرهابية، أو شريطاً صوتياً أو شريط فيديو. أما اليوم، فإن الإرهابيين يستطيعون تسجيل هجماتهم بواسطة كاميرات رقمية وتحميلها على الإنترنت، وهو عمل بسيط يمكن أن يقوم به أي شخص، في أي مكان تتوفر فيه صلة إنترنت. ويمكن الوصول إلى ذلك كله في لحظة. لطالما غير الإرهابيون دائماً سلوكهم بحيث يتمكنون من استخدام الإعلام على أفضل وجه لخدمة مصالحهم. واليوم، يصبح هؤلاء الإرهابيون باطراد بمثابة إعلامهم الخاص نفسه. ويشكل ذلك، وسوف يستمر في تشكل الطريقة التي يتصرفون وفقها. *نشر هذا المقال تحت عنوان: What Drives Terrorism Part 5: The Media*ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية Strategic Forecasting, Inc)؛ والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية STRATFOR)، هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعتبر إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية The Private CIA). معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.*نائب رئيس وحدة التحليل التكتيكي في "ستراتفور". ويشرف سكوت ستيوارت على تحليلات المركز لقضايا الإرهاب والأمن. كان قبل انضمامه إلى ستراتفور عميلاً خاصاً لوزارة الخارجية لمدة 10 سنوات، وشارك في مئات التحقيقات عن الإرهاب. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ما الذي يحفز الإرهاب؟ الإثنين 19 يونيو 2017, 11:59 am | |
| What Drives Terrorism Part 5: The Media What drives terrorism? This series has strived to identify the forces that influence trends in terrorist tactics, targets and tradecraft. From them, observers can place attacks in context, and can even anticipate the next evolution in terrorism. The first part examined the importance of ideology and terrorist theory. The second focused on how political and economic developments influence these dynamics. The third looked at how counterterrorism efforts make their mark on the terrorists they are trying to stop. And the fourth investigated how technology has made its impact on terrorists. These factors are distinct from the psychological and social forces that lead an individual to become radicalized, which will not be discussed here This final installment discusses how the media has long played a role in making terrorism what it is. And while it's an important function, especially when combined with the other four influential forces, it has the added benefit of amplifying the message and perceived power a terrorist group — and terrorism in general — has. Propaganda of the DeedTerrorism couldn't exist without the media. Throughout history, people have killed civilians to achieve political objectives, but the unique form of violence known as terrorism is inextricably linked to the media. In fact, the concept of terrorism only emerged after the advent of the mass media, when advances in technology enabled rapid and broad dissemination of news. It began with the printing presses during the Industrial Revolution, which made mass publication significantly faster and more cost efficient, resulting in the wide circulation of daily newspapers, especially in cities. As news agencies became wire services (which sent news stories over telegram lines), news of events was distributed even more rapidly, first at the national level and later globally because of undersea telegraph cables in the second half of the 19th century. These technological advances raised the global awareness of news events to levels never before seen, completely changing the concept of news coverage. The growing media capability also led to greater competition as rival news organizations vied for larger market shares and audience attention. This fostered sensationalism and ushered in the age of yellow journalism, all in an effort to boost sales. These dramatic changes in the news media were not lost on radical political ideologues, who observed the way the media was able to amplify the impact of their attacks. By 1885, anarchist Johann Most declared, "we preach not only action in and for itself, but also action as propaganda." Terrorist attacks were now acts of propaganda — or "propaganda of the deed" as they became known. By using the media to propagate their message through their attacks, anarchists were able to dramatically expand their reach beyond what they could achieve through their own print media publications. Coverage assisted them in recruiting new adherents. It also helped create the perception that anarchists were far more powerful and plentiful than they really were, a notion that would continue for many terrorist groups even as media changed. Made for TVSuch was the case with television. Coming of age in the 1960s, it began to replace newspapers as the most important way to consume news. Video footage of events proved to be a much more compelling and powerful than print. While film newsreels had long been used for a similar effect, live broadcast news programs brought an enhanced sense of immediacy and intimacy. Space launches and wars were brought live into people's living rooms. Indeed, many people have referred to the Vietnam War as the "living room war" as it was the first conflict to be systematically televised. Understandably, the terrorists becoming active in the 1960s and 1970s quickly recognized television's importance to the propagation of their message. They, like their anarchist predecessors, began to plan and conduct operations designed to serve as terrorism theater. Examples of such acts are the 1972 kidnapping and killing of Israeli athletes at the Munich Olympic Games — the first Olympics to be televised live — and the 1975 raid and hostage crisis at the OPEC headquarters in Vienna. But facility seizures were not the only type of attack that catered to television. Aircraft hijackings followed suit, changing from relatively brief endeavors to long, drawn-out and dramatic media events often spanning multiple days and continents. The 1985 hijacking of TWA 847 lasted for 17 days. Kuwaiti Airlines Flight 422, which was hijacked in 1988 after departing Bangkok, landed at airports in Iran, Cyprus and Algeria during the 15-day hijacking. Perhaps the most live viewed terrorist event in history was when hijackers flew United Airlines Flight 175 into the South Tower of the World trade Center on 9/11. Millions of people around the world watched the event unfold on television because American Airlines Flight 11 had flown into the North Tower minutes earlier. Such attacks that rely on spectacle exert a powerful hold over the human imagination. The 9/11 attacks alone spawned a global sense of terror and a geopolitical reaction that would have a profound and unparalleled impact upon world events for years to come. But television news has changed dramatically since then. As cable news networks have expanded, television news is now a 24/7/365 affair. Terrorism draws more television coverage today than it did in the 1960s and 1970s, when it had to compete with other topics of the day for time in a 30 minute nightly news broadcast. Television channel owners have recognized the power of their medium, and many have taken steps to limit how they cover terrorist propaganda. Luring viewers away from competitors, however, is still a prominent motivation to increase advertising revenues. So, even relatively small terrorist attacks continue to garner a great deal of television news coverage. More coverage helps to inflate the terrorist threat and the perception of such groups. It enables them to cause far more terror than damage. According to a December 2015 Gallup poll, some 51 percent of Americans said they were very worried or somewhat worried that they or their family members will become a victim of terrorism. Statistically, however, the odds that an American will die in a terrorist attack this year are about 1 in 29 million. These are long odds. Still, the perception of terrorism remains far greater than the threat it actually poses. Democratization of MediaMedia is again changing. The internet and social media applications are rapidly becoming important, if not primary, sources of news information for people. Newspapers and television news networks no longer have the degree of control over information they once did. Terrorist organizations have taken note. By bypassing the gatekeepers of the traditional media, they can now appeal directly to the population through social media channels, websites and other electronic publications such as web-based magazines. The unfettered and unfiltered media has led to an explosion in the amount of terrorist propaganda available to anyone. Prior to the internet, most people were never likely to encounter a terrorist group's propaganda pamphlet, audiocassette or videotape. But today, terrorists can record their attacks on digital cameras to upload them onto the internet, a simple act that can be done by anyone, anywhere there is an internet connection. And all of it can be accessed in an instant. Terrorists have always altered their behavior to best use the media to their advantage. Today, they're increasingly becoming their own media. It is, and will continue to, shape how they behave. |
| | | | ما الذي يحفز الإرهاب؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |