فيتو أمريكي يحرج "رباعية الحصار".. والكرة بملعب الدبلوماسية
التاريخ:8/7/2017 - الوقت: 1:35م
عمان – ملهم الأحدب
"لم يكن في الإمكان الإحراج أكثر مما كان"، هكذا كان رد المراقب لما حدث خلال المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية "رباعية الحصار" في العاصمة المصرية القاهرة، فمن كان يتوعد قبل ساعات بالمزيد من التصعيد، خرج على الناس يتصبب عرقًا ومرتبكًا وربما تحدث بلطف عن حمامة السلام التي يجب أن تطوف في سماء المنطقة.
ولم يعرف الناس عن هذا الارتباك الذي ظهر على وزراء الخارجية الأربعة، وعلى السعودي عادل الجبير خاصة رغم ما عُرف عنه من سرعة البديهة والذكاء في الحديث والردود، إلا أن اتصالًا جاء من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، فحدث كل ما حدث بين غمضة عين وانتباهتها.
خبراء سياسيون أكدوا بدورهم في حديث لـ"البوصلة" أن الورقة الحاسمة في القضية تمثلت في الموقف الأمريكي الذي لم يرد أن تفلت الأمور من يديه.
أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أحمد نوفل، قال إن اجتماع وزراء الخارجية، أدخل دول الحصار بأزمة جديدة، لأنه لم يعط قرارات جديدة كما توعدوا.
وأوضح نوفل في حديث لـ"البوصلة" أن الإحراج الذي تعرضت له هذه الدول، جاء مع الاتصال الذي أجراه الرئيس ترمب مع السيسي، وهو ما أظهر هذه الدول عندما تراجعت عن إشهار قراراتها بمظهر المطيع للقرار الأمريكي.
من جهته قال أستاذ الصراعات الدولية في الجامعة الأردنية، حسن المومني، إن الخلاف الخليجي نُظّم، بمعنى أنه تم احتواؤه ضمن سياقاته السياسية والاقتصادية.
وبين المومني في حديثه لـ"البوصلة" أن العامل الأمريكي هو الذي نظم الأزمة بتدخله قبيل المؤتمر الصحفي، وهو الذي فجر الأزمة بعيد المشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية.
ولفت إلى أن تباين الموقف الأمريكي الداخلي هو ما ساهم في تأخر حسم الموقف من الخلاف الخليجي، إلى أن تم تحجيم التصعيد قبيل مؤتمر القاهرة.
وأضاف المومني أن المصلحة الأمريكية والغربية لا تنسجم مع زيادة التصعيد واحتمالية خروج الخلاف من بين أيديهم.
عامل إيجابي
ويرى المحلل نوفل، أن التدخل الأمريكي رغم أنه وضع الدول الأربع بموقف محرج، إلا أنه قد يشكل عاملًا إيجابيًا يدفع لحل الأزمة.
ولفت إلى أن الحل يحتاج إلى التراجع عن الشروط التعجيزية والبحث عن حل وسط يرضي جميع الأطراف.
التخريجة أمريكية
وقال المومني إن المخرج الذي تبحث عنه جميع الأطراف هو أمريكي سعودي، يحفظ سمعة وهيبة السعودية، مشيرًا إلى أنه حتى قطر لا مصلحة لها في خروج السعودية محرجة من الأزمة.
وأضاف أن الحل يكمن في اقتراح مبادئ عامة، يتفاوض من خلالها الطرفان، حتى يتمكنوا من الوصول إلى حل ينهي الأزمة دون إحراج أحد الأطراف.
ولفت إلى أن الحراك الدبلوماسي سيكون في أوجه خلال أيام، بزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الكويت وزيارة البريطاني إلى السعودية، ما قد يؤدي إلى الذهاب نحو عملية تفاوضية قد تطول.
(البوصلة)
أردوغان يؤكد مجددا: لا طرف رابح من خلاف الأخوة في الخليج
التاريخ:8/7/2017 - الوقت: 7:51م
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، تأكيده على أنه "لن يكون هناك طرف رابح من خلاف الأخوة" بالخليج العربي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان في مدينة هامبروغ الألمانية، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعتبر الاتهامات ضد قطر غير عادلة وترى أن العقوبات على الدوحة غير صحيحة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة احترام سيادة قطر.
وأضاف أردوغان أن "أمن واستقرار أخوتنا في الخليج العربي لا يقل أهمية عن أمننا واستقرارنا، ولذلك يجب تجنب أي خطوات من شأنها أن تعرض ذلك للخطر".
وأعرب عن رغبة تركيا في أن تتوصل كافة الدول، وعلى رأسها السعودية، التي تراها كبيرة المنطقة، إلى حل معقول.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
(الأناضول)