اسم شهيد يفجر أزمة بين نتنياهو وعباس
جنين: هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس محمود عباس بشده متهما إياه بأنه يمارس الخداع ويكذب على العالم.
اتهامات نتنياهو جاءت في تغريدة له على حسابه الخاص على موقع التويتر أمس، وذلك ليله واحدة قبل اجتماعه مع مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام "جرينبلات".
والسبب في اتهام نتنياهو للرئيس عباس بالكذب هو إطلاق بلدية جنين هذا الأسبوع اسم الشهيد الفلسطيني خالد نزال على دوار عام في مدينة جنين مسقط رأس الشهيد.
نتنياهو قال أن نزال (إرهابي) ومسؤول عن قتل ٢٦ إسرائيلياً في عملية معالوت التي نفذتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام ١٩٧٤.
يذكر أن بلدية جنين قد دشنت ميدان باسم الشهيد نزال في الذكرى ٣١ لاستشهاده بحضور شخصيات وطنية ورسمية وقادة الجبهة الديمقراطية وبمشاركة زوجة الشهيد الكاتبة والناشطة النسوية ريما نزال.
الشهيد نزال الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في أثينا في العام ١٩٨٦ ولد في قباطية جنين عام ١٩٤٨ في وهو أحد مؤسسي الجبهة الديمقراطية وقائد قواتها العسكرية وهو المسؤول عن عدة عمليات نوعية نفذتها قوات اسناد الداخل التي كان يقودها ومنها معالوت وترشيحا وبيسان والقدس.
في ذات السياق أكدت ريما نزال زوجة الشهيد خالد نزال في تصريحات صحفية ، أن بلدية جنين أزالت النصب التذكاري لزوجها أمس الخميس، بعد أسبوع من إقامته.
وقالت نزال إنه تمت إقامة النصب التذكاري للشهيد خالد الخميس قبل الماضي، برعاية بلدية جنين والمحافظة، لكن يوم أمس الخميس الماضي تمت إزالة النصب بعد الضغوط والإملاءات الإسرائيلية.
وأضافت أن نتنياهو نشر على تويتر عدة تغريدات تحريضية ضد النصب التذكاري وضد الرئيس محمود عباس، بادعاء أن الرئيس عباس يشجع ما سماه "ثقافة العنف والإرهاب" بدل ثقافة السلام والديمقراطية، من خلال تدشين النصب التذكاري للشهيد خالد.
واعتبرت نزال أن السلطة الفلسطينية رضخت للضغوط الإسرائيلية، وقالت إنه "لم يكن الرد على مستوى تدخل الاحتلال، وبالتالي واصل الإسرائيليون التحريض ووضعوا مطالبهم التي يتضح انها لا تنتهي".
وأضافت أن الشهيد خالد نزال واحد من بين مئات آلاف الشهداء الفلسطينيين، والاستجابة للمطلب الإسرائيلي بإزالة النصب التذكاري يفتح شهية الإسرائيليين لمزيد من المطالب، ومن المتوقع أن يطالبوا بإزالة ضريح الرئيس أبو عمار باعتباره رمز.
وقالت نزال "لأنه لم يعد لدينا شيء نتنازل عنه، يبتدع الإسرائيليون أشكالاً جديدة للتنازل ويرفعون من رمزيتها لمستوى عالٍ للضغط على الجانب الفلسطيني بهدف حرف الأنظار عن قضايا الاستيطان والحل النهائي".
» ألـبوم الصـور