إعادة افتتاح معبر طريبيل بين العراق والأردن رسمياً
[rtl]
الأنبار ـ «القدس العربي»: أعاد العراق والأردن، أمس الأربعاء، افتتاح المعبر الحدودي الرئيسي طريبيل «الكرامة» رسمياً، لعبور المسافرين وشاحنات البضائع، بعد أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد وعمان من قبضة تنظيم «الدولة» (داعش).
وأعلنت الحكومتان العراقية والأردنية، في بيان مشترك أن «في إطار سعيهما وحرصهما الدائم على تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات وتعبيراً عن الرغبة المشتركة وإرادة البلدين في تمتين أواصر الأخوة والتعاون لما فيه مصلحة شعبيهما الجارين الشقيقين، وتزامنا مع الانتصارات المظفرة التي تحققها القوات العراقية البطلة في تحرير الأرض وبسط سيادة الدولة وإلحاق الهزيمة بعصابة «داعش» الإرهابية والتي أدت إلى عودة الحياة إلى المدن العراقية والمناطق الحدودية وتكريسا للجهود المشتركة التي قام بها البلدان بما فيها الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، فقد تقرر فتح معبر طريبيل الحدودي اعتبارا من يوم (أمس) الأربعاء».
وأضاف بيان الحكومتين أن «إعادة فتح معبر طريبيل الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات العصابات الإجرامية سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عن طريق هذا الشريان الحيوي في مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية، ولا سيما التجارية حيث سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين».
وتعهدت الحكومتان بـ«بذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين».
وبينتا أن «إعادة فتح هذا المعبر الحيوي سيخدم مصالح الشعبين ويعزز فرص الأمن والاستقرار والتنمية في البلدين الجارين الشقيقين».
وأثر غلق المعبر الوحيد بين العراق والأردن منذ عام 2015 إلى انخفاض الصادرات الأردنية للعراق خلال العام الماضي بنسبة 40 ٪، إذ بلغت 695 مليون دولار في 2015، بينما كانت تبلغ 1.2 مليار دولار في 2014.
وحضر إعادة افتتاح المعبر مسؤولون من الأردن والعراق، بينهم وزير الداخلية الأردني، غالب الزعبي، الذي عبر عن الارتياح لإعادة فتح المعبر، أمام حركة البضائع والمسافرين بين البلدين الشقيقين.
ونقل في كلمة له خلال الاحتفال «تحيات الملك الأردني للقيادة والشعب العراقي وتمنياته بالمزيد من التقدم والازدهار والرفاه للشعب العراقي»، مشيرا إلى أن «بواباتنا لم ولن تغلق في وجه أبناء أمتنا».
وأشار إلى أن هذا «الشريان الحيوي شاهد على المدى وسيظل شاهداً على ما يجمعنا، فنحن شعب واحد من أمة واحدة، شكل كل منا ولم يزل العمق الاستراتيجي للآخر، وها نحن نعيد وصل هذا الشريان كي تجري فيه الحياة من جديد، فينتقل الناس وتنساب الحركة من الاتجاهين دون إعاقة أو خوف».
وكان معبر طريبيل قد أغلاق منذُ أكثر من عامين جراء سيطرة تنظيم «الدولة» على معظم أراضي الأنبار غرب العراق منذ يونيو/حزيران 2014.[/rtl]
[rtl]الملقي: اعادة فتح معبر طريبيل ثمرة التعاون الاردني العراقي[/rtl]
[rtl]التاريخ:30/8/2017 - الوقت: 1:06م[/rtl]
قال رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ان اعادة فتح معبر طريبيل على الحدود العراقية هو ثمرة من ثمار علاقات التعاون والارادة المشتركة بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية العراق لتمتين اواصر الاخوة بين البلدين الشقيقين.
واضاف ان عودة شريان الحياة بين الاردن والعراق من خلال هذا المعبر الحيوي لم تكن لتتحقق لولا انجازات الاشقاء العراقيين في دحر عصابة داعش الارهابية في الانبار والموصل وتلعفر، وهي العصابة التي استهدفت العراق في الداخل وعبر حدوده مع جيرانه.
واعرب رئيس الوزراء عن امله في ان تشكل اعادة فتح معبر طريبيل فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار والتنقل في الاتجاهين دونما اي معوقات، مناشدا القطاع الخاص في البلدين الشقيقين للتعاون والاستفادة من هذه الخطوة الايجابية الكبيرة.
كما اعرب عن الامل بقدرة الاشقاء العراقيين على تأمين الطريق الدولي بعد الانتصارات التي حققوها في مكافحة الارهاب وفي سبيل امن واستقرار العراق الشقيق.
واكد الملقي وقوف الاردن بقيادته الهاشمية على الدوام الى جانب العراق في مواجهته للارهاب وسعيه لاعادة الامن والاستقرار وبسط سلطة الدولة على جميع الاراضي العراقية، مشيرا الى الاتصالات الدائمة والتنسيق المستمر بين حكومتي البلدين في مختلف المجالات.
واعرب عن اعتزاز المملكة الاردنية الهاشمية بقواتها المسلحة - الجيش العربي واجهزتها الامنية التي تحمي الاردن في الداخل وعبر الحدود من شرور الارهاب والارهابيين.
وقال ان معبر الكرامة الاردني على الحدود مع العراق ظل جاهزا للعمل على الدوام منذ ان اضطرت الحكومة العراقية لاغلاق معبر طريبيل بسبب الاعتداءات المتكررة للارهابيين ومحاولاتهم الدائمة للسيطرة عليه.
واعرب الملقي عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وللحكومة والشعب العراقي الشقيق على الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية واثمرت عن اعادة فتح هذا الشريان الحيوي الذي سيعود بالمنفعة الاقتصادية والحياتية على ابناء الشعبين الشقيقين.