أبرز ما تناولته الصحافة العالمية 2017-11-5
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية ، اليوم الأحد ، موضوعا بعنوان "بوريس جونسون تحت الأضواء بسبب المخاوف من تأثير روسيا في بريطانيا".
تقول الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أصبح مثار الأحاديث في لندن بسبب ورود اسمه على قائمة شخصيات تضم مسؤولين بريطانيين حاول اثنان من ضمن شخصيات تحت التحقيق حول مزاعم علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بروسيا الاتصال بهم.
وتشير الصحيفة إلى أن التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي أي" التي أعلنت قبل أيام ورد فيها اسمان حاولا التعرف بشخصيات سياسية بريطانية منهم جونسون وهو الامر الذي يثير المخاوف من محاولات روسيا التدخل في الحياة السياسية في بريطانيا.
وتوضح الصحيفة أن القائمة تضمنت اثنين من وزراء الخارجية السابقين في بريطانيا علاوة على الوزير الحالي وأن توم واتسون نائب زعيم حزب العمال المعارض اعتبر هذا الأمر "استثنائيا" مطالبا الحكومة بضرورة الكشف عن وجود محاولات روسية للوصول إلى شخصيات سياسية أخرى في البلاد.
وتؤكد الصحيفة أن الشخصان حاولا من خلال دعوة المسؤولين البريطانيين إلى حفلات لجمع التبرعات الخيرية التعرف على عدد من السياسيين البريطانيين وهو الامر الذي ذكره أحدهم في رسالة وجهها إلى صديق له.
وتقول الصحيفة إنها علمت بحدوث مقابلات بين اثنين ورد اسمهما ضمن تحقيقات الإف بي أي مع مسؤولين بريطانيين موضحة أن الشخصان هما جورج بابادوبولوس وكان مستشارا سابقا في حملة دونالد ترامب الانتخابية ويعمل أستاذا جامعيا في لندن وفي نفس الوقت يحظى بعلاقات رفيعة المستوى في روسيا.
وتضيف أن الآخر هو أكاديمي من مالطا يدعى جوزيف مفسود وهو الأخر كان على علاقات بجاسوس روسي تم إبعاده من لندن عام 2015 مشيرة إلى أن التحقيقات التي أجرتها تضع مفسود في مكانة هامة ضمن شبكة علاقات تربط الجاسوس الروسي وماثيو إليوت المدير التنفيذي لحملة بوريس جونسون السابقة للدعوة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتنقل الصحيفة عن واتسون ناب زعيم حزب العمال قوله "لقد بدأنا للتو في رؤية الصورة القادمة من امريكا بوضوح ونعرف كيف سعت روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية الامريكية ولدينا تساؤلات عديدة حول إمكانية تدخل روسيا في السياسات البريطانية والتأثير عليها".
و تعود الصحيفة للتأكيد على ان بابادوبولوس التقى توبياس إيلوود المسؤول البارز في الخارجية البريطانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر العام الماضي وحينها كان بابادوبولوس لايزال يمارس مهامه كمستشار في حملة ترامب الانتخابية.
ورغم ان الصحيفة توضح ردودا من الخارجية البريطانية تشير فيها إلى ان هذه اللقاءات كانت روتينية إلا أنها تعرج في الوقت نفسه إلى تصريحات بن برادشو عضو مجلس العموم الذي كان يطالب خلال الأعوام الماضية بضرورة التحقيق في مزاعم تأثيرات روسيا على الحياة السياسية في بريطانيا.
وتنقل الصحيفة عن برادشو قوله إن تبريرات الخارجية البريطانية لهذه اللقاءات غير مقبولة وأنه من غير الطبيعي ان يلتقي مسؤول بارز مثل إيلوود بعضو في حملة انتخابية لمرشح رئاسي أمريكي بينما يقوم بعمل حكومي.
وتختم الصحيفة التحقيق الموسع بنقلها مطالبة توم بريك السياسي البارز في حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني المعارض بضرورة البدء فورا في تحقيقات رسمية موسعة حول تأثير وتدخل روسيا في ملف الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أجري العام الماضي.
وتنقل الصحيفة عن بريك قوله " أول ما يجب أن يركز عليه التحقيق هو إمكانية تدخل روسيا في التأثير على نتيجة الاستفتاء ويجب أن يعلم المواطنون صراحة هل تدخلت الروبلات الروسية في تأمين الأغلبية البسيطة لصالح معسكر مؤيدي الانفصال عن أوروبا"؟