منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مشكلة المياه في الأردن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مشكلة المياه في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة المياه في الأردن   مشكلة المياه في الأردن Emptyالأحد 03 ديسمبر 2017, 5:57 am

ماذا إذا خلا العالم من الماء؟.. مشكلة المياه في الأردن

مشكلة المياه في الأردن File

مشكلة المياه في الأردن File

مشكلة المياه في الأردن File

مشكلة المياه في الأردن File

بيتر شفارتزستين – (نيوزويك) 22/11/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الصيف دائماً حارق في عمان، الأردن، لكنه كان قاسياً بشكل خاص في تموز (يوليو) الماضي بالنسبة لطارق القيسي، الميكانيكي الذي يعيش مع عائلته في الجزء الشرقي من المدينة. كانت عصابة من اللصوص قد سطت على تيار الكهرباء مقابل منزله، وقام مزود الكهرباء بقطع التيار عن الشارع بأكمله لمدة أسبوعين. ومع عدم وجود مراوح أو ثلاجات، بدا الهواء في الحي الخرساني الخالي من الأشجار أشبه بنفحة من فُرن. وفي اليوم التالي، امتلأت حفرة مجاري قريبة، وغلفت شقته برائحة كريهة. وأحب الذباب ذلك، فمرض أبناء القيسي الثلاثة في عمر المدرسة. ومع خفض رئيسه في العمل راتبه، متذرعاً بضعف الأعمال، اعتقد الميكانيكي الشاب أنه لم يعد هناك شيء يمكن أن يزعجه. "إنه الجحيم"، كما يقول، "ولكن لا يبدو أن لدينا خيارا".
غير أن الفقدان المفاجئ لإمدادات مياهه جعله يائساً تقريباً. مع عدم وجود إمكانية الوصول إلى مياه البلدية، اعتمد القيسي وجيرانه دائماً على صهاريج المياه الخاصة لملء خزاناتهم. لكن بناء أخيراً عند سفح التل الذي يعيشون فيه قطع هذا الشريان للحياة. ولم يعد بوسع الشاحنات التي بحجم الحيتان أن تقترب من المكان، ولذلك أصبح السكان يعتمدون الآن على ما يمكنهم حمله على الطرق شديدة الانحدار. وبعد أن أصبحوا غير قادرين على غسل ملابسهم بشكل مناسب، أو حتى تنظيف الأطباق، شرعوا في توطين أنفسهم على العيش في عالم بلا ماء تقريباً. ويقول القيسي: "أعود إلى المنزل متسخاً، وفي بعض الأحيان لا يمكن أن أغتسل". ويضيف "هذا مُهين. لا يجب أن يعيش أحد بهذه الطريقة".
من دون اتخاذ إجراءات جذرية، قد يتقاسم الكثير من الأردنيين محنته في القريب. فنهر الأردن، المجرى المائي الوحيد في البلاد، قذر وناضب، في حين تم سحب المياه من بعض خزانات البلد الجوفية بحجم تجاوز إمكانية الإصلاح تقريباً. ومن المتوقع أن تنخفض الأمطار السنوية في البلد بشكل كبير بسبب تغير المناخ، حتى مع استمرار تضخم سكانه. كما أن الأردن أفقر مالياً من أن يتحول إلى تحلية المياه باهظة التكلفة على نطاق واسع -أو إصلاح بنيته التحتية المهترئة التي تسمح بالتسرب. ولا يُظهر النمو السكاني في البلاد سوى علامات قليلة على التباطؤ، ولذلك لا يمكنه اللجوء إلى استيراد المياه، كما فعلت بعض الدول الجُزرية الصغيرة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي. وقد أصبحت حالات نقص المياه سيئة للغاية، وأثارت مسبقاً صدامات بين اللاجئين والأردنيين الأصليين، ويشرع المسؤولون المكلفون بتلبية الطلب المتزايد مع نقصان العرض في الشعور بالذعر. ويقول علي صباح، مساعد الأمين العام للتخطيط الاستراتيجي بوزارة المياه والري: "علينا أن ننظر إلى خارج الأردن. لم تعد هناك المزيد من الموارد المائية هنا".
يمكن أن يكون الأردن أول بلد ينفد من المياه، ولكن من المرجح أنه لن يكون الأخير. وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن يرتفع الطلب على المياه بنسبة 50 في المائة تقريباً بحلول العام 2050. والوضع مروع على جانب العرض أيضاً: فقد اقترب 21 من أصل 37 من أكبر خزانات المياه الجوفية في العالم بالفعل من تجاوز نقاط التحول، وفقاً لوكالة "ناسا"، ويرجع ذلك جزئياً إلى الإفراط في استخراج مياه الشرب والتعدين. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الاحترار العالمي يقلل من معدلات هطول الأمطار في بعض الأماكن. وقالت منظمة الأرصاد الجوية العالمية إن اثنين من كل ثلاثة أشخاص سيواجهان نقصاً في المياه بحلول العام 2025، وقد يواجه مئات الملايين الآخرين مشكلة خطيرة في نوعية المياه الرديئة بشكل خطير.
تتعرض العديد من المدن الكبرى للكوكب للخطر بشكل خاص بسبب التحدي المتمثل في تزويد سكانها المتزايدين باستخدام بنية تحتية غير مطابقة للمواصفات. ويعيش أربعة مليارات نسمة حالياً في المناطق الحضرية، وهو عدد يتوقع أن يتضاعف تقريباً بحلول منتصف القرن. وقد جفت نيروبي، كينيا، تقريباً هذا الصيف، في حين تعيش كيب تاون، جنوب أفريقيا، في خضم أسوأ جفاف تختبره منذ سنوات عديدة. ويبدو أن طهران، إيران، تعتزم إدخال نظام لتقنين المياه في القريب. وفي الولايات المتحدة أيضاً، يتوقع مديرو المياه في 40 ولاية حدوث مشاكل في المياه خلال العقد المقبل. وفي أفضل الأحوال، يمكن أن تكلف حالات نقص المياه الاقتصاد العالمي نحو 500 مليار دولار سنوياً، وفقاً للبنك الدولي. وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن تؤدي إلى الحرب والإرهاب. وكما جاء في تقرير استخباراتي أميركي شامل صدر في العام 2012، فإن "استخدام المياه كسلاح أو لتوسيع الأهداف الإرهابية سيصبح أكثر احتمالاً بعد عشر سنوات".
في الشرق الأوسط، أصبح هذا الإنذار يبعث على القلق بشكل خاص في أعقاب ثورات الربيع العربي في العام 2011. وكما هو الحال في معظم أنحاء المنطقة -والعالم- فإن معظم مياه الأرن، 65 في المائة منها على الأقل، تذهب إلى الزراعة. ويدرك بعض المسؤولين أن هذه النسبة العالية المخصصة للقطاع غير مستدامة. وقال لي أحد كبار مسؤولي الديوان الملكي، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحافة: "لا نستطيع أن نقول للجيل القادم إننا أهدرنا كل ما نملك من المياه لأننا زرعنا الكثير من البندورة". وفي القصر الملكي في وسط عمان، قامت فرق من المستشارين المتخصصين بمسح خيارات البلد. ولكن صناع السياسات يترددون في التخلي عن جميع إنتاج الأغذية في منطقة محفوفة بالمخاطر. ويقول آرون وولف، أستاذ الجغرافيا وخبير المياه البارز في جامعة ولاية أوريغون: "في بعض النواحي، حدث ذلك منذ زمن سحيق. إنك إذا كنت غنياً، فإنك تستطيع أن تحل (أزمتك). أما إذا كنتَ فقيراً، فإنك تموت".
لم يكن لدى الأردن الكثير من المياه في أي وقت. وقد تدبر سكانه القلائل نسبياً أمورهم مع المياه لمعظم فترات التاريخ. لكن سبعين عاماً من استيعاب نتائج الفوضى لدى جيرانه الأكبر بكثير غيّرت كل ذلك. أولاً، تسبب احتلال فلسطين في تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين على الحدود بعد إنشاء إسرائيل في العام 1948، بعد عامين من تأسيس الأردن، مما ضاعف احتياجات الدولة الجديدة من المياه ثلاثة أضعاف تقريباً بين عشية وضحاها. ثم تلت ذلك موجات من المهاجرين اللبنانيين والعراقيين والمزيد من الفلسطينيين على مدى العقود اللاحقة، والتي أضافت كل منها إلى العبء المائي. كما انتقل العديد من اللاجئين من ليبيا واليمن اللتين دمرتهما الحرب إلى عمان في السنوات الأخيرة. وبحلول الوقت الذي تفاقمت فيه الحرب الأهلية في سورية في العام 2013، مثقلة بذلك كاهل جارها الجنوبي بأكثر من مليون من مواطنيها العطشى، لم تكن هناك أي جنسية شرق أوسطية تقريباً لم يستضيفها الأردن.
وقد لعب الأردنيون الأصليون دورهم في النمو السكاني أيضاً. ويبلغ معدل الخصوبة في البلاد 3.38، وهو من أعلى معدلات الخصوبة في المنطقة.
مع ذلك، لم تكن هذه الطفرة السكانية هي التي صنعت هذا المصير القاتم لإمدادات المياه في الأردن، كما يقول الاستراتيجيون. (ولو أنهم يصرون على أن اللاجئين السوريين، الذين يأتون من أرض أقل جفافاً، لا ينطوون على فهم كاف لممارسات الحفاظ على المياه). ولكن مع الكثير من النمو الذي حدث في تدفقات اللاجئين مفاجئة، لم تتمكن السلطات من التخطيط بشكل سليم من سنة إلى التي تليها.
وهكذا، ومع استمرار عدد سكان الأردن في تجاوز جميع التوقعات، بطريقة حققت توقعات العام 2035 بعدد يبلغ 9 ملايين نسمة في وقت مبكر هو مطلع العام 2015، لجأ المسؤولون المذهولون إلى الإغارة على جميع مصادر المياه المتاحة بين اليدين -بما يأتي بآثار مدمرة. وتقول ميسون الزعبي، رئيسة المجلس الأعلى للسكان، والأمين العام السابق لوزارة المياه والري، إن عشرة من الخزانات المائية الـ12 في البلاد قد استنزفت تقريباً. وفي بعض الأماكن، يقوم مهندسو المياه بالحفر إلى عمق ميل باحثين عن اكتشافات جديدة. ويقول الخبراء إن السلطات لا تملك خياراً. ويقول رائد النمري، خبير المياه ونائب رئيس ابتكارات وتقنيات المياه في "مرسي كوربس"، وهو برنامج أميركي التمويل يهدف إلى توفير المياه: "نوعية المياه آخذة في الانخفاض، وكمية المياه آخذة في التناقص، لكن عليك توفير المياه للناس. إنها قضية أمن وطني".
مع حصة فرد من المياه تبلغ 90 متراً مكعباً في السنة، في واحد من أدنى معدلات نصيب الفرد من المياه في العالم، يتمتع الأردنيون بنحو 3 % من استهلاك الأميركيين. ولكن البلد بعيد عن النجاة من اللوم عن محنته المائية. ربما يُفقد نصف المياه المستخرجة بالتسرب من الأنابيب؛ وفي بعض المناطق التي كانت لتكون جافة بغير ذلك في عمان، تذهب تدفقات نفاثة من المياه العذبة إلى سقاية الإسمنت. وهو جرح يتم إلحاقه بالذات بنسب معيقة. وبسبب الثقوب في شبكة التوزيع، يترتب على مشغِّلي محطة المياه الضخ بشراسة للحفاظ على الضغط في الأنابيب، وبحيث يتم تبديد المزيد من المياه أثناء انتقاله. وفي واقع الامر، يذهب ما يقرب من 20 في المائة من الكهرباء في الأردن إلى ضخ وتوزيع المياه في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لوزارة المياه والري. وعلى الرغم من هذا الإنفاق الضخم، فإن التدفق غالباً ما يكون ضعيفاً جداً عندما يصل إلى منازل السكان الذين يحصل الكثيرون منهم على المياه البلدية مرة فقط كل بضعة أسابيع، ولا يكون لديهم ما يكفي من الوقت لملء الخزانات على السطح، والتي يستخدمونها لتدبر أمورهم حتى يأتي موعد الضخ المقبل. ويقول موظف مدني متقاعد يعيش في منطقة البيادر في العاصمة: "الشوارع هي التي تحصل على المياه التي نحتاجها!".
كما تسببت سرقة المياه في خسائر فادحة. وعلى مدى عقود، استغلت شبكة غنية ومتصلة من العائلات الرئيسية والزعماء القبَليين موارد المياه في الأردن. وقد استخدمت هذه العائلات نفوذها السياسي لتسمح لنفسها بأخذ سيول من المياه المجانية من دون خوف من التوبيخ. وتقول الزعبي: "هناك تدخل سياسي لأن بعض الأسر الكبيرة لديها مزارعها الخاصة". ويتم خُسران ما لا يقل عن 30 مليون متر مكعب من المياه للآبار غير القانونية كل عام، وفقاً لوزارة المياه والري، على الرغم من أن خبراء مستقلين يشتبهون في أن المجموع قد يكون أعلى بكثير.
وهكذا، في الوقت نفسه الذي تدفع فيه حالات النقص الحادة في المياه اللاجئين السوريين والأردنيين إلى التشاجر مع بعضهم في بعض الأحيان، خاصة حول مدينة الرمثا في الشمال، يقوم هؤلاء النافذون من ملاك الأراضي الأقوياء بالتهام المياه الجوفية. ويقول محمد عطية، أحد المزارعين في وادي الأردن الجنوبي: "في بلد قد ينفد من الماء، هناك لوائح وقوانين للفقراء والضعفاء فقط".
في وادي الأردن، بتربته الخصبة الشهيرة، على عمق مئات عدة من الأمتار تحت مستوى سطح البحر، ينبغي أن تكون مزرعة عطية مزدهرة. ولكن، مع إمدادات مياه يتكون خُمسها من المياه المالحة مثل مياه البحر، فإنه لا يستطيع أن يزرع أي شيء سوى أشجار النخيل ذات المنظر المريض. ومع جاره، سليل واحدة من الأسر الرائدة في المنطقة، يقوم بتوجيه ما تبقى من المياه العذبة لري أشجار الموز، ويخشى عطية من أنه لن يكون قادراً على تنمية أي شيء في القريب.
ويواجه آخرون وضعاً أكثر سوءاً بكثير. فعلى بعد أميال عدة إلى الجنوب، على طول البحر الميت، أتلفت المجاري بالفعل بعض الحقول. وبسبب عدم وصول مياه نهر الأردن الآن إلى البحر الميت، وهو أخفض بقعة على سطح الأرض، تنخفض مستويات السطح بنحو متر في السنة، وتأخذ كل شيء، من الطرق إلى محاصيل الأرز، معها. وفي بعض المنتجعات على الجانب الإسرائيلي من البحر الميت، يعتمد المشغلون الآن على العربات التي تجرها الجرارات لنقل الضيوف مسافة أكثر من نصف ميل إلى الشاطئ.
بسبب تغير المناخ، يمكن أن يزداد نقص المياه في الأردن سوءاً في القريب. ومن المتوقع أن ينخفض المطر القليل الذي تتلقاه البلاد بنسبة 30 في المائة بحلول نهاية القرن، وفقاً لمشروع مياه جامعة ستانفورد في الأردن. وسوف تجف التربة، وتقل الغلة. وبينما يصل العرض مستويات دنيا جديدة ويزداد الطلب، خاصة في قطاع الزراعة، فإن درجات الحرارة المرتفعة ستؤدي إلى المزيد من التبخر وعطش المحاصيل. ويقول الأمير الحسن بن طلال، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المياه والتصريف: "على الرغم من أن الأردن لم يسهم إلا قليلاً في التأثير الوشيك لتغير المناخ، إلا أنه من المتوقع أن يعاني على مستوى أعلى بكثير مقارنة بالدول الأخرى". وحتى مع مستويات الهطول الحالية، لم يملأ الأردن أبداً أكثر من 60 في المائة من شبكة سدوده وخزاناته.
ثم هناك التداعيات المستمرة للطوبوغرافيا المؤسفة في المملكة. فالأردن، الذي يقع مصب النهر فيه تحت سورية وإسرائيل، ومع امتداد أكبر مستودعات المياه الجوفية لديه إلى داخل الحدود السعودية والسورية، كان دائماً تحت رحمة سياسات المياه لدى جيرانه. فمنذ خمسينيات القرن العشرين، أدى بناء السدود والتوسع الزراعي في سورية إلى خفض التدفق في نهر اليرموك، الذي يشكل رافداً رئيسياً لنهر الأردن، بنسبة 60 في المائة على الأقل. ونادراً ما كان سد الوحدة، حاجز الأردن الكبير على اليرموك، أكثر من ربع ممتلئ. لكن السلطات في عمان لم ترَ شيئاً بعد، كما يقول باحثو ستانفورد. ففي جميع أنحاء المنطقة، يمكن أن يؤدي الجفاف والنمو السكاني المتصاعد إلى تقليص حصة الأردن من نهر اليرموك بنسبة قد تصل إلى 75 في المائة بحلول العام 2050، بينما من المحتمل أن تتقلص أكثر فرص حصوله على المياه الجوفية. ومع مطر أقل، والقليل من مياه الأمطار، والمزيد من الناس ومستودعات المياه الجوفية التي تعاني مُسبقاً، فإن الأرقام لم تعد في ارتفاع. ويقول صبحي العبادي، أحد سواقي صهاريج المياه الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألفاً، والذين يخدمون المنازل والأعمال غير المتصلة بشبكة المياه في منطقة العاصمة: "نحن نصلي إلى الله طلباً للغوث، لأنه لن يساعدنا أي شيء (آخر) هنا".
"نصلي إلى الله لطلب الغوث"
كل صباح، ابتداء من الساعة 4 صباحاً، ينتظر العبادي وعشرات من سائقي الصهاريج الآخرين ما يصل إلى خمس ساعات لملء صهاريجهم في الشارات، البئر الواقعة في جنوبي عمان. ومن هناك، ينتشرون في جميع أنحاء المدينة، في انتظار أن ترنَّ هواتفهم المحمولة. وتضم معظم الأحياء ما لا يقل عن خمس أو ست محطات انتظار، حيث يمكن للسائقين إيقاف سياراتهم وأخذ إغفاءة. ولكن العمل يصبح أكثر صعوبة كل عام، كما يقول العبادي وزملاؤه. فقد ارتفعت أسعار وقود السيارات، مما رفع التكاليف عليهم، في الوقت الذي تقوم فيه "العائلات الكبيرة" بتقويض السوق بسبب امتلاك آبارها الخاصة. ويبدو أنها الحرارة الصيفية فقط هي التي تعزز الطلب على المياه، وتمكنهم من تعديل الأمور. ويقول العبادي: "كنا نظن أن هذا العمل آمن لأنه إذا نفدَ أحدٌ من الماء، فإنه سيبذل كل ما في وسعه لشراء المزيد. لكننا لم نعد متأكدين بعد الآن".
مهاجمة الأزمة
مع ذلك، يمتلك الأردن فعلاً بعض الخيارات الدنيوية. فالحكومة تزداد جدية في معالجة أسباب أزمتها، من إطلاق حملات تنظيم الأسرة، إلى رفع أسعار المياه، إلى الحملات على بارونات المياه النافذين. ويقول سامر طلوزي، الأستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والعضو في مشروع ستانفورد للمياه في الأردن: "سيظل بعض الناس فوق القانون، لكن كانت هناك حملة للحد من عددهم، ونفوذهم كما نأمل". وقد ارتفعت أسعار المياه السكنية بالفعل ثلاثة أضعاف على مدى السنوات القليلة الماضية، من حوالي 8 إلى 25 دولاراً للربع الواحد، على الرغم من أن البنك الدولي يقول إن سعر المياه ما يزال أقل من اللازم. بل إن منظمات الإغاثة والتنمية، مثل "ميرسي كوربس"، جندت أئمة المساجد لتشجيع الناس على الحفاظ على المياه في خطب الجمعة.
هناك بعض الدلائل على أن الدولة تدرك أخيراً ضرورة إصلاح قطاعها الزراعي. وقد أصبح ربع المزارع تقريباً تعمل فعلاً على مياه الصرف الصحي المعالجة؛ وهناك خطط لمضاعفة هذا الرقم. كما أن الابتعاد عن زراعة المحاصيل التقليدية نحو الزراعة المائية وغيرها من تقنيات الزراعة الموفرة للمياه، كما يعتقد معظم الخبراء بأن على المملكة أن تفعل في نهاية المطاف، سيكون شأناً معقداً سياسياً، لكن لدى الأردن النظام اللازم من أعلى إلى أسفل لتطبيقه. ويقول صباح، المسؤول في وزارة المياه والري: "إذا دعم الملك شيئاً، فهذا يعني أن مجلس الوزراء سيدعمه".
في جزء صخري تكنسه الرياح في جنوب الصحراء الأردنية، يقدم المشروع النرويجي "غابة الصحراء"، نموذجاً يحتذى به لكيفية احتفاظ الأردن ببعض الإنتاج الغذائي على الرغم من نقص المياه. ويتضمن نموذجه، وهو واحد من بين الأوائل من نوعه في العالم، ضخ المياه من البحر الأحمر القريب، وتحليتها بتكنولوجيا تعمل بالطاقة الشمسية، ثم إعادة تدويرها بين البيوت البلاستيكية. وبسبب عدم وجود مياه أرضية أو مطرية أو سطحية، يستشرف البرنامج زراعة 130 طناً من الخضروات في السنة.
هذه الإصلاحات ضرورية، لكن أياً منها لن يكون كافياً، على المدى الطويل، لتعويض العجز في المياه في الأردن، خاصة إذا لم يعد اللاجئون السوريون إلى بلدهم، كما هي تجربة البلد مع اللاجئين. وتقل ميزانية الأردن الحالية للمياه قليلاً عن مليار متر مكعب، لكن من المتوقع أن تصل بحلول العام 2025 إلى 1.4 مليار على الأقل. ولن تستطيع سوى تحلية المياه على نطاق واسع أن تتيح للمملكة فرصة لتلبية احتياجاتها كما يبدو. ويقول النمري من مؤسسة "ميرسي كوربس": "في مرحلة ما، يجب أن يحدث ذلك. إذا كنت تريد أن لا تصل إلى نقطة حيث تنفد من الماء، فإنه يجب أن يحدث".
إحدى الخطط الأكثر طموحاً، والمعروفة باسم مشروع الأحمر إلى الميت، أو "قناة البحرين"، تتضمن أخذ المياه من البحر الأحمر، وتحليتها وإلقاء المياه المالحة في البحر الميت لإبطاء اختفائه.
ولكن، حتى تعمل هذه الخطط، سوف يحتاج الأردن، وهو بالفعل أحد أكبر المستفيدين من المساعدات الأميركية، إلى مساعدة خارجية أكبر بكثير. وقد أنفقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 800 مليون دولار على مشاريع المياه في الأردن منذ العام 2000. والحكومة في عمان مفلسة مالياً بشكل أو بآخر، في حين أن طبوغرافية البلاد -بوجود خط ساحلي قصير منحدر وبعيد جداً عن المراكز السكانية الرئيسية- غير مناسب بشكل فريد لتحلية المياه من حيث التكلفة. ويقول الأمير الحسن: "الاستثمار الضخم المطلوب للعمل... يتجاوز موارد الأردن إلى حد بعيد". ويضيف: "إن مساعدة المجتمع الدولى ضرورية للتغلب على مشاكل المياه".
ومع ذلك، يراهن البعض على المملكة. فقد أظهرت غرائز بقاء لا تصدق في الماضي، وظلت مستقرة بينما تراجع جيرانها. وحتى عندما تواجه أكبر تحدياتها، فإن هناك سبباً للاعتقاد بأنها يمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى. ويقول القيسي، الميكانيكي المحروم من المياه: إننا بلد لاجئين"، ويعرض عربة تسوق معدلة يخطط هو وجيرانه لاستخدامها لنقل المياه من الصهاريج الكبيرة إلى حيهم المرتفع "واللاجئون يتقنون البقاء"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مشكلة المياه في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة المياه في الأردن   مشكلة المياه في الأردن Emptyالأحد 03 ديسمبر 2017, 6:07 am

WHAT WILL HAPPEN IF THE WORLD NO LONGER HAS WATER?



Summer is always scorching in Amman, Jordan, but last July was particularly brutal for Tarek el-Qaisi, a mechanic who lives with his family in the eastern part of the city. A gang of thieves tapped into the power lines across from his home, and the electricity provider cut off the entire street for a fortnight. With no fans or fridges, the treeless, concrete neighborhood felt like a blast furnace. The next day, a nearby sewage pit backed up, enveloping his apartment with a sickening stench. The flies loved it, but all three of el-Qaisi’s school-age children got sick. By the time his boss lowered his salary, citing slow business, the young mechanic thought nothing could faze him. “It’s hell,” he says, “but it’s not like we have a choice.”



The sudden loss of his water supply, however, has left him nearly hopeless. With no municipal water access, el-Qaisi and his neighbors have always had to rely on private tanks to service their cisterns. But recent construction at the foot of the hill on which they live has severed that lifeline. The whale-size trucks can no longer get close, so residents are now dependent on what they can carry up the steep, uneven roads. Unable to properly wash their clothes or even clean dishes, they’re slowly reconciling themselves to a world with almost no water. “I come home dirty and sometimes can’t wash,” says el-Qaisi, his arms and face flecked with sweat and motor oil. “It’s humiliating. No one should have to live like this.”

Without drastic action, many Jordanians may share his plight. The Jordan River, the country’s lone waterway, is dirty and depleted, while some of its aquifers have been pumped almost beyond repair. The nation’s annual rainfall is set to slide dramatically due to climate change, even as its population continues to swell. Jordan is too poor to turn to costly, large-scale desalination—or fix its leaky infrastructure. And the country’s population growth shows few signs of slowing, so it can’t fall back on water imports, as some lightly populated Pacific and Caribbean island nations have done. Water shortages have gotten so bad, they’ve already sparked clashes between refugees and native Jordanians, and the officials charged with catering to booming demand with a shrinking supply are beginning to panic. “We have to look outside Jordan,” says Ali Subah, secretary-general for strategic planning at the Ministry of Water and Irrigation. “There are no more water resources here.”

Jordan could be the first country to run out of water, but it likely wouldn’t be the last. Globally, water demand is forecast to rise by roughly 50 percent by 2050. And the situation is dire on the supply side too: 21 out of the world’s 37 biggest aquifers are already moving past their tipping points, according to NASA, in part due to over-extraction for drinking water and mining. Meanwhile, global warming appears to be reducing rainfall in some places. Two out of every three people will face water shortages by 2025, the World Meteorological Organization says, and hundreds of millions more might grapple with dangerously poor water quality.

Jordan has never had much water. But for most of history, its relatively few inhabitants got by. Seventy years of mopping up its much larger neighbors’ mess changed all of that. First, several hundred thousand Palestinian refugees fled over the border following the creation of Israel in 1948, two years after Jordan’s founding, almost tripling the new state’s water requirements overnight. Then waves of Lebanese, Iraqis and more Palestinians followed over the subsequent decades, each adding to the burden. Many refugees from war-ravaged Libya and Yemen also moved to Amman in recent years. By the time the civil war in Syria worsened in 2013, ultimately saddling its southern neighbor with over a million of its thirsty citizens, there was almost no Middle Eastern nationality Jordan hadn’t hosted.

Native Jordanians have played their part in the population growth too. The country has a fertility rate of 3.38, one of the highest in the region.This population boom alone, however, didn’t doom Jordan’s water supply, government strategists say. (Though they insist the Syrian refugees, who come from a less arid land, have little understanding of water conservation practices.) But with much of the growth coming in sudden influxes, authorities have been unable to properly plan from one year to the next.

And so, as Jordan’s population has continued to outpace all projections, besting the 2035 forecast of 9 million as early as 2015, stunned officials have resorted to raiding all water sources in sight—to devastating effect. Ten of the country’s 12 aquifers are now almost depleted, says Maysoon Zoubi, head of the Higher Population Council and a former secretary-general of the Ministry of Water and Irrigation. In some places, water engineers are drilling down over a mile in pursuit of new discoveries. Authorities don’t have a choice, experts say. “The water quality is going down, the water quantity is going down, but you need to provide water for people,” says Raed Nimri, a water expert at Mercy Corps and deputy head of Water Innovations and Technologies, a U.S.-funded water-saving program. “This is a national security issue.”

At 90 cubic meters per person per year, one of the lowest per capita water shares in the world, Jordanians enjoy about 3 percent of Americans’ consumption. But the country is far from blameless regarding its water plight. Perhaps half of all extracted water is lost to leaky pipes; in some otherwise dry districts of Amman, gushing jets of freshwater irrigate the concrete. It’s a self-inflicted wound of crippling proportions. Because of holes in the distribution network, water station operators have to pump furiously to maintain pressure in the pipes, so more is squandered in transit. In fact, almost 20 percent of Jordan’s electricity goes to pumping and circulating water around the country, according to the Ministry of Water and Irrigation. Despite this massive expense, the flow is often so feeble by the time it reaches residents, many of whom receive municipal water access only every few weeks, they don’t have enough time to fill the rooftop tanks they use to tide themselves over until the next delivery. “The streets are getting the water we need!” says Samir Kukh, a retired civil servant, who lives in the capital’s Bayader neighborhood

Theft is also exacting a heavy toll. For decades, a wealthy and connected cabal of major families and tribal leaders have exploited Jordan’s water resources. Conscious of the monarchy’s dependence on their political support, they’ve helped themselves to torrents of free water without fear of reproach. “There’s political interference because some of the big families have their farms,” says Zoubi. At least 30 million cubic meters are lost to illegal wells every year, according to the Ministry of Water and Irrigation, though independent experts suspect the total might be much higher.

So at the same time as severe water shortages pitch Syrian refugees and Jordanians into conflict with each other, particularly around Ramtha in the north, these powerful landowners are guzzling groundwater. “In a country that might run out of water,” says Mohammed Atiyeh, a farmer in the southern Jordan Valley, “there is regulation only for the weak and poor.”

مشكلة المياه في الأردن Fewater06c5n7fm
A solar-powered center pivot irrigation system located in the Eastern Desert of Jordan.
JOHN ZADA/ALAMY




'Praying to God for Help'



Located in the valley, with its famously fertile soil, several hundred meters below sea level, Atiyeh’s farm ought to be blooming. But with a water supply that’s one-fifth as salty as seawater, he can’t grow anything but sickly looking palm trees. And with his neighbor, a scion of one of the area’s leading families, hoarding what’s left of the freshwater to irrigate his banana trees, Atiyeh worries he might soon be unable to grow anything at all.

Others face a far direr situation. Several miles to the south, along the Dead Sea, sinkholes have already consumed some fields. With next to no Jordan River water now reaching the lake, the lowest place on Earth, surface levels are falling by around a meter a year, taking everything from roads to rice crops with them. At some spas on the Israeli side of the Dead Sea, operators now rely on tractor-drawn trailers to ferry guests over half a mile to the beach.

Because of climate change, Jordan’s water shortage could soon get dramatically worse. The little rain the country receives is projected to drop 30 percent by the end of the century, according to Stanford University’s Jordan Water Project. Soil will dry out, reducing yields. As supply hits new lows and demand soars—particularly in agriculture, as much higher temperatures lead to more evaporation and thirstier crops—even royals are bracing themselves for trouble. “Although Jordan contributed very little to the imminent impact of climate change, it is nevertheless expected to suffer on a much higher level compared to other countries,” says Prince Hassan bin Talal, the king’s uncle and former chairman of the U.N. Secretary-General’s Advisory Board on Water and Sanitation. Even with present levels of precipitation, Jordan has never filled more than 60 percent of its dam and reservoir network.

And then there’s the continued fallout from the kingdom’s unfortunate topography. Downstream of Syria and Israel, and with its biggest aquifers spanning the Saudi and Syrian borders, Jordan has always been at the mercy of its neighbors’ water policies. Since the 1950s, dam construction and agricultural expansion in Syria have cut the volume of the Yarmouk, the Jordan River’s principal tributary, by at least 60 percent. The Wehda Dam, Jordan’s big barrage on the Yarmouk, has rarely been more than a quarter full . But authorities in Amman haven’t seen anything yet, Stanford researchers say. Regionwide drought and upstream population growth could shrink Jordan’s share of the Yarmouk up to 75 percent by 2050, while likely further cutting its groundwater access. With less rain, little river water, more people and already ailing aquifers, the numbers are no longer adding up. “We are praying to God for help,” says Sobhi al-Abadi, one of an estimated 30,000 water tank drivers who service unconnected homes and businesses across the capital area. “Because nothing [else] will help us here.”

Every morning, starting at 4 a.m., he and dozens of other truckers wait up to five hours to fill their tanks at Sharat, a well just south of Amman. From there, they spread out across the city, waiting for their phones to ring. Most neighborhoods have at least five or six wait stations, where the drivers can pull up and doze. But each year, business gets more challenging, al-Abadi and his colleagues say. Gas prices have gone up, raising their costs, at the same time as the “big families” with their private wells undercut the market. It’s seemingly only the brutal summer heat, which boosts demand, that enables them to break even. “We thought this was a safe job because if someone runs out of water, they’re going to do everything they can to buy more,” Abadi says. “We’re not so sure anymore.”

Attacking the Crisis



Jordan does, however, have a few earthly options. The state is getting more serious about tackling the causes of its crisis—from launching family-planning campaigns to raising water prices and cracking down on bigwig water barons. “Some people will still be above the law, but there has been a drive to reduce their number and hopefully their impact,” says Samer Talozi, a professor at the Jordan University of Science and Technology and member of the Stanford Water Project. Residential water prices have already gone up threefold over the past few years, from around $8 to $25 per quarter, though the World Bank says water is still underpriced. Aid and development organizations, like Mercy Corps, have even enlisted imams to encourage water conservation in their Friday sermons.

And there are some signs that the state is finally recognizing the necessity of reforming its agricultural sector. Already, about a quarter of farms operate off treated wastewater; there are plans to double that figure. Making the move away from conventional crop cultivation toward hydroponics and other water-saving farming techniques, as most experts believe the kingdom must eventually do, will be politically complicated, but Jordan has the necessary top-down system to pull it off. “If the king supports something, that means the Cabinet supports something,” says Subah, the water and irrigation official.

مشكلة المياه في الأردن Fewater09d0y3ny
A water canal with waste water from Amman for irrigation.
JOERG BOETHLING/ALAMY


In a rocky, windswept portion of the southern Jordanian desert, the Sahara Forest Project, a Norwegian venture, offers something of a template for how Jordan might maintain some food production despite its water shortage. Its model, one of the first of its kind in the world, involves piping water from the nearby Red Sea, desalinating it with solar-powered technology and then recycling it among greenhouses. With no ground, rain or surface water, they envisage growing an initial 130 tons of vegetables a year.

These reforms are necessary, but in the long term, none will be sufficient to make up for Jordan’s water deficit, particularly if, as is the country’s experience, the Syrian refugees don’t go home. Jordan’s current water budget is a little under a billion cubic meters, but by 2025, it’s forecast to hit at least 1.4 billion. Only large-scale desalination, it seems, will give the kingdom a chance to satisfy its needs. “At one point, it has to happen,” says Nimri of Mercy Corps. “If you want to come to a point where you don’t run out of water, it has to happen.”

One of the most ambitious schemes, known as the Red to Dead project, involves taking water from the Red Sea, desalinating it and dumping the brine into the Dead Sea to slow its disappearance.

But for these grand plans to work, Jordan, already one of the biggest beneficiaries of American assistance, is going to need a lot more outside help. The U.S. Agency for International Development has spent over $800 million on water projects in Jordan since 2000. The government in Amman is more or less broke, while the country’s layout—with a short coastline that’s downhill and a long way away from the main population centers—is uniquely ill-suited to cost-effective desalination. “The massive investment required to act...exceeds Jordan’s resources by far,” says Prince Hassan. “The help of the international community is essential to overcome the water problems.”

Still, few would bet against the kingdom. It has displayed remarkable survival instincts in the past, remaining stable as its neighbors have wobbled. Even when faced with its greatest challenge, there’s reason to believe it can do it again. “We’re a country of refugees,” says el-Qaisi, the water-deprived mechanic, showing off a modified shopping cart with which he and his neighbors plan to ferry large tanks of water up their hill. “And refugees,” he adds, “are survivors.”



مشكلة المياه في الأردن Fewater0585987176
A Bedouin Arab follows his camels down an almost dry river bed, where he waters his herd with polluted agricultural run-off, on April 14, 2009, near Jericho in the West Bank. After five years of sparse winter rains, the Holy Land is facing a water crisis with underground aquifers and the Sea of Galilee at record shortfall levels.
DAVID SILVERMAN/GETTY


Overwhelmed by the challenge of supplying their swelling populations with often shoddy infrastructure, many of the planet’s megacities are particularly at risk. Four billion people currently live in urban areas, a total that’s expected to almost double by the middle of the century. Nairobi, Kenya, almost ran dry this summer, while Cape Town, South Africa, is in the throes of its worst drought in many years. Tehran, Iran, looks set to introduce water rationing soon. And in the U.S., too, water managers in 40 states expect water woes over the next decade. At best, water shortages could set the global economy back $500 billion a year, according to the World Bank. At worst, they could lead to war and terrorism. As a comprehensive 2012 U.S. intelligence report put it: “The use of water as a weapon or to further terrorist objectives also will become more likely beyond 10 years.”

In the Middle East, that warning is especially worrisome in the aftermath of the 2011 Arab Spring revolts. As in much of the region—and the world—most of Jordan’s water, at least 65 percent, goes to agriculture. And some officials recognize that this is unsustainably high. "We can't tell the next generation that we lost all your water because we grew too many tomatoes," a senior royal courtier said on the condition of anonymity, as he was not authorized to speak to the press. In the royal palace, a heavily wooded and guarded swath of central Amman, teams of specialist advisers pore over the country's options. But in a precarious region, policymakers are loath to surrender all food production. “In some ways, this has happened since time immemorial,” says Aaron Wolf, a professor of geography and noted water expert at Oregon State University. “If you’re rich, you resolve [the crisis]. If you’re poor, you die.”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مشكلة المياه في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلة المياه في الأردن   مشكلة المياه في الأردن Emptyالأحد 03 ديسمبر 2017, 3:46 pm

[rtl]"الإيكونوميست": هذا سبب تزايد أزمة المياه في الأردن[/rtl]


نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن أزمة المياه في الأردن، التي تزداد سوءا بسبب خلافه مع إسرائيل، المتاخمة لحدوده الشرقية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البحر الميت في طريقه إلى الجفاف. فقبل نصف قرن من الآن، كان الماء المالح اللاذع جدا الميز للبحر الميت يمتد على طول 80 كيلومترا من الشمال إلى الجنوب، إلا أنه تراجع اليوم ليمتد على مسافة 48 كيلومترا فقط.
وأوضحت المجلة أن مستوى المياه في البحر الميت في تراجع مستمر، بمعدل متر واحد كل سنة. ويعود سبب ذلك إلى أن نهر الأردن، المصدر الأول لمياه هذا البحر، يقع استنفاد مياهه قبل أن تصب في البحر. وفي هذا السياق، قال المهندس منقذ مهيار، الناشط في منظمة الإيكوبيس: "لن يختفي البحر الميت أبدا بسبب إمداداته من المياه الجوفية، ولكنه سيكون أشبه ببحيرة صغيرة في حفرة كبيرة".
وذكرت المجلة أن الأردن وإسرائيل، البلدين الواقعين على ضفاف البحر الميت، قد حاولتا وضع حلول لهذا الخطر الداهم حتى الصيف الماضي، من خلال العمل على مشروع "الأحمر/ الميت". ويتمثل هذا المشروع في تحلية مياه البحر في ميناء العقبة الأردني، وضخ 200 متر مكعب من المياه المالحة المتبقية في البحر الميت كل سنة، على الرغم من أن هذه الكمية لن تكون كافية لضمان بقاء البحر الميت، الذي يحتاج إلى 800 متر مكعب ليحافظ على مستواه الحالي.
ونقلت المجلة عن البنك الدولي تصريحا بين فيه أن حاجة الشخص من المياه تعادل ألف متر مكعب في السنة، في حين لا يوفر الأردن إلا 15 بالمائة من حاجات شعبه أو أقل من ذلك. وكان من المتوقع أن تزود منشأة تحلية المياه في العقبة سكان المنطقة الجنوبية في الأردن وإسرائيل بالمياه الصالحة للشراب. في المقابل، يضخ الكيان الغاصب الكمية نفسها من المياه للمدن العطشى في شمال الأردن المكتظ بالسكان.
وأفادت المجلة بأن المشروع قد علق الآن، بسبب تلك الحادثة التي وقعت بتاريخ 23 تموز/ يوليو الماضي عندما قام شاب أردني، يعمل في تزويد السفارة الإسرائيلية بالأثاث، بطعن رجل أمن يعمل هناك. فقام الحارس بدوره بإطلاق النار على الشاب المعتدي ما أدى إلى مقتله ومقتل أردني آخر كان بالقرب من الحادثة.
من جهتها، سمحت الحكومة الأردنية لرجل الأمن وبقية الطاقم الدبلوماسي بمغادرة البلاد، قبل أن يلتقي به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه ويحتضنه، تعبيرا عن دعمه له لما قام به. وقد أثارت هذه الحادثة غضب الأردن فمنع عودة الدبلوماسيين الإسرائيليين حتى يدان الحارس. ومن بين تداعيات هذه الحادثة، توقف المحادثات حول مشاريع المياه بين البلدين، وغيرها من المشاريع الطموحة، على غرار حقل الطاقة الشمسية.
وذكرت المجلة أنه في ظل الوضع الراهن سيحاول الأردن مواصلة مسيرة مشروع "الأحمر/ الميت" لوحده، ولكن سيكون الثمن باهظا. فخطوط الأنابيب الموصولة بالبحر الميت ستحتاج إلى صيانة دورية، بسبب المياه المالحة التي تتسبب في تآكلها.
كما أفادت المجلة، نقلا عن مهيار، قولا بين فيه أن تكلفة هذا المشروع ستبلغ مليار دولار، تنقسم بين تكاليف بنائه وصيانته خلال عقد واحد. ولكن، لن تساهم الإجراءات الأحادية في تلبية حاجات عمان من الماء، لأن تكلفة نقل المياه الصالحة للشراب من العقبة ستكون مكلفة جدا.
كما رأت المجلة أن هناك حلولا أفضل يمكن للأردن اتباعها، خاصة وأن المزارع تشكل أكثر من نصف استهلاكه السنوي من المياه. والجدبر بالذكر أن مردود هذا القطاع لا يتجاوز أربعة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، خاصة وأن المملكة تستورد غالبية حاجاتها من الغذاء.
ونظرا لأن الدعم الحكومي للمياه ضعيف جدا، ساهم هذا في حث المزارعين على إنبات الزراعات الأقل استهلاكا للماء؛ على غرار أشجار الموز. كما تخشى الحكومة من الترفيع في أسعار المياه لما قد تسببه هذه الإصلاحات الواسعة من غضب شعبي.
وأوردت المجلة أن الأردن يعتبر أكثر دول العالم جفافا وقحطا، وستزيد التغييرات المناخية من تعمق أزمته. وقد ذكر أحد العلماء العاملين في جامعة ستانفورد أن الأردن سيشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بأربع درجات مع نهاية هذا القرن، وستقل الأمطار فيه بمقدار الثلث.
وأفادت المجلة بأن الأردن سيكون في حاجة ملحة إلى ترشيد استهلاك المياه. فعودة مشاريع المياه بين الأردن وإسرائيل، التي لا ترغب في وجود جارة تعيش وضعا هشا، سيخدم مصلحة الكيان الصهيوني. وحيال هذا الشأن، قال منقذ مهيار: "على إسرائيل أن تفكر بشكل إقليمي أكثر، فقياداتها لم تحمل الأمر على محمل الجد بعد"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مشكلة المياه في الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المياه في الأردن
»  أزمة المياه في الأردن
» ينابيع المياه في الأردن.. سياحة وعلاج
» الأردن وإسرائيل: ما الجديد في اتفاقات المياه المتجددة؟
» ما هي خلفيات اتفاقية المياه الأخيرة بين الأردن وإسرائيل؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: